31- التقليد ضرورة في بعض الأحيان ؛ لأن كثيراً من عامة الناس ليس عندهم فقه ولا دراية بالعلوم الشرعية , فلا يسعهم حينئد إلا التقليد .
32- كم عدد أولئك الذين يستطيعون الاستنباط وفقه الأدلة والجمع بينها وفهم مشكلها دون الاعتماد على غيرهم من العلماء المتخصصين .. إنهم قليل .
33- إننا بحاجة إلى تدريس أدب الخلاف في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا , وتدريب الشباب والفتيات على ممارسته عملياً ؛ ليتحوّل إلى عادة وعبادة في الوقت ذاته .
34- إن عصرنا الحاضر عصر انفتاح , تكسّرت فيه الحدود وتحطّمت الحواجز , إنه عصر الفضاء والإنترنت , وأسلوب المنع والحظر والتشويش لم يعد يُجدي والحل الوحيد هو النزول إلى الميدان ومقابلة الحجة بالحجة .
35- تجاهل المتفق عليه وإغفاله في مقابل تكريس الخلاف في أمور يترتب عليها آثار سلبية كبيرة .
36- الحكمة أن تؤلف الناس على ما تراه , وأن تقيم الجسور الواصلة , بدلاً من القطيعة أو تضخيم الفوارق وحفر الخنادق .
37- إن سكينة الإنسان , واستقرار نفسه , وهدوء لغته , وحسن عبارته , وقوة حجته ؛ هو الكفيل بأن تنصاع له القلوب , وأن يصل الحق الذي يحمله إلى أفئدة الآخرين , وأن يغلب حقّه باطلهم .
38- إن الدين لم ينزل لتأجيج الصراع بين الناس , بل لضبط العلاقة وتنظيمها وعمارة الأرض .
39- إن أفهام الرجال ليست وحياً , والمدارس الفقهية أو الحركية ليست هي الإسلام , وإن كانت تنتسب إليه وترجع إليه .
40-الإنصاف خُلُق عزيز يقتضي أن تُنزل الآخرين منزلة نفسك في الموقف .
41- ليس من السداد جمع عثرات فلان و فلان , وتصنيفها في كتاب أو موقع إلكتروني , حتى لو كان ذلك صحيحاً , لما فيه من تتبع العثرات والغفلة عن الصوابات , وتربية النفس على النظر في المثالب و المعايب , وهو انحياز للأنانية والهوى والبغي .
42- من الناس من يتورّع عن أكل الحرام , أو شرب الخمر , أو مشاهدة الصور الخليعة , ولكن يصعب عليه كف لسانه عن الاستطالة في الأعراض .
43- إن من الإنصاف أن تقبل ما لدى خصمك من الحق والصواب , حتى لو كان فاسقاً , أو مبتدعاً, أو كافراً .
44- إن المتعصب أعمى لا يعرف أعلى الوادي من أسفله , ولا يستطيع أن يميّز الحق من الباطل , وقد يتحوّل المتعصّب بالحرارة نفسها والقوة نفسها من محب إلى مبغض .
45- الخطأ أن تُختصر الأمة في رجل ؛ فإن هذه الأمة جعل الله فيها من الخير وتنوع المواهب والقدرات والعلوم ما لا يخفى .
46- إن الله تعالى شرع لنا التعاون مع أي كان على البر والتقوى مع أيّ كان , ما دام الأمر محل التعاون براً وتقوى , ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان مع أي كان , فحدد موضوع التعاون ولم يحدد الجهة أو الشخص .
47- إن جو الحرية الشرعية هو المكان الذي تزدهر فيه الأفكار الصحيحة .
48- إن الإسلاميين من أحوج الناس إلى الحرية , وعليهم أن يكونوا حرباً على الاضطهاد , وألا يسمحوا بممارسته مع خصومهم , ما لم يكن إثماً بواحاً .
49- مراجعة الأساليب والطرائق والمقررات بهدوء وتجرد وتدرج ضرورة حياتية شرعية .
50- (فقه الممكن ) لا يعني القدرة المادية فحسب , بل يعني أن ذلك ممكن دون أضرار تلحق , تكون مثله أو أكثر منه .
51- إن من الوضوح والمكاشفة أن نتصارح في الخلافات التي توجد بيننا , على أن تكون هذه المصارحة سبيلاً إلى تجاوزها , والقضاء على الجوانب السلبية فيها .
52- ليس أسوأ ولا أكثر جناية على الحقيقة من الخصومات والمماحكات التي لا تدع للموضوعية والتعقل موضعاً , وتحوّل المتحاورين إلى متبارزين في حلبة مصارعة .
53- من الادعاء أن يجعل فرد نفسه الفرقة الناجية , ثم يصم الآخرين بالضلال ويتوعدهم بالنار .
54- ليس يجدر بحصيف يبتغي نجاة نفسه أن يقول : إنه كالذي كان عليه النبي وأصحابه .
55- ثمة فرق بين (( التفرق )) و (( الاختلاف )) , وأن التفرق مذموم بإطلاق , فلا يقع إلا في مقام الذم , أما الاختلاف فليس كذلك , وقد يأتي في مقام الذم , أو في مقام العذر وعدم المؤاخذة , أو يقع ممدوحاً أحياناً .
56- الاختلاف يكون فيه المحمود والمذموم , أو يكون فيه من يعذر ومن لا يعذر .
57- إن كان اختلاف التضاد في مسألة يسوغ فيها الاختلاف , بحيث يكون مبنياً على حجة شرعية , وعلى استفراغ الوُسع والطاقة في النظر والتحري , ولم يؤد إلى تفرق , ولم يخرق إجماعاً قطعياً , فهو محمود.
58- الأمة لا يمكن جمعها على رأي واحد .
59- جمع الناس على رأي واحد سبب في خمول ورتابة الفكر .
60- المناظرة يدخلها حب الانتصار, ويندر من المتناظرين من يدخل وفي نيته أن يرجع إلى قول خصمه إن استبان له صوابه .
61- إن أفضل وسيلة للاتفاق مع مفارقك أو مخالفك , هي أن تضع نفسك في موضعه .
62- ضيّق العلم والعقل , ضيّق العطن , سريع المؤاخذة , حاضر الاتهام .
63- اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية , أما اختلاف العقول , فلا بد منه ؛ لأنها لو اتفقت لكفانا منها عقل واحد , فالاختلاف تلاقح وإبداع , وتنوع واجتهاد.