روايات عاشقة ديرتها . @ashogah2020 Channel on Telegram

روايات عاشقة ديرتها .

@ashogah2020


صفحتي على المنتدى :

https://www.rewity.com/forum/t486051.html

روايـاتـي المكتملة :
١ - بلا رقيـب.
٢ - الزمـن طبعـه كذا.
٣ - حبـك خطيـئة لا تغـتفـر.
٤ - عشـق من قـلب الصـوارم.
طور الكتابة ︎︎ :
٥ - حـواء.
٦ - عـودة نـوت.

روايات عاشقة ديرتها (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة "روايات عاشقة ديرتها" بواسطة المستخدم @ashogah2020! هذه القناة مكان مثالي لعشاق القصص الرومانسية والدرامية. هنا ستجدون مجموعة متنوعة من الروايات المثيرة والممتعة التي تأسر القلوب وتثير العواطف. تحتوي القناة على روايات مكتملة مثل "بلا رقيب"، "الزمن طبعه كذا"، "حبك خطيئة لا تغتفر"، و"عشق من قلب الصوارم". بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديث القناة باستمرار مع روايات جديدة مثل "حواء" و"عودة نوت". إذا كنت تبحث عن قصص مشوقة تأخذك في عوالم مختلفة، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. انضموا إلينا الآن واستمتعوا بأحدث الروايات والقصص الرومانسية الرائعة!

روايات عاشقة ديرتها .

19 Dec, 02:57


روايات عاشقة ديرتها . pinned «-19- كانت تطحن العشبة بقسوة وكأنها تضع كل مشاعرها السلبية فيها ... بعدها أضافتها لمسحوق الحنا الذي رائحته غطت على رائحة العشبة التي أضافتها له ... سحاب وهي تراقب ماتفعله بعدم استحسان :انتي تركتي كل أغراضنا ورايحة تضبطين شغل أم حمد .. نوت تغلق الكيس بأحكام…»

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:19


لقد سرقت رؤيته لذيذ النوم من عينيها ..لذا أرتدت عبائتها على عجل والشمس لم تنثر أشاعتها بعد وخرجت ...
كانت رؤيته يوم أمس ثقيلة جداً عليها لقد أستحوذ وجوده عليها ...
كيف كان يقف هناك شامخاً بمكانه لديه القوة والأحقية ..
اما هي فذليلة سابقاً والآن ...كأرملة لجاير أو أبنه للخلف داوماً خسرت كفتها ..
تريد رؤيته لاأكثر من بعيد وهو عائد من صلاة الفجر أو وهو خارج ليحتسي قهوة الضحى في منزل الجوارح أخواله ..
سيكون لديه سبب ليخرج هذا ماتتمناه ..
سمعت صوت خطوات ثقيله خلفها ورائحة عطر شرقي ثقيل ...
رغم برودة الجو شعرت بالعرق يكسو جسدها ..
لما هذا الشخص يلحق بها وبهذا الوقت المبكر جداً من النهار ...
تثاقلت خطاها تحت دوي أفكارها .. أين المفر وأين الملجأ منه ..

..ما عشقتك مثل باقي العاشقين .. جيتّك أعمى يُبصر بعين الهيّام..

إنتهى
عاشقة ديرتها ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:19


همس بأذن أمه وهو يعتقد ان صوته لايصل لسيف :يمه هذا بينشب لنا شكله جبان واسم جاسر بس يبرد الدم بعروقه ...خلينا نقوله ؟؟
احدث سيف صوت ليجلي حنجرته :وش بتقولي ؟؟؟
اعتدل بجلسته الفتى غريب الأطوار الذي يبدو عالق مابين المراهقة والبلوغ رغم طوله المتوسط : اسمع بهالديره واللي حوالينها مايجتمع بواحد أمرين ...الخوف من جاسر وجارح ..
اعتدل سيف بجلسته غير مصدق :جارح !!!
الفتى بأسهاب :ايه جارح عقيدهم ...لو كان تخاف من جاسر يعني أنت بأمان عند جارح ....وجارح له كم يوم يدور حوالين المكان ...وش رايك تروح له وتدخل في وجهه ...
سيف بملامح جامد:يدور حوالين المكان !!!
فكر بداخله ..هل يبحث عني !!! ...وماذا حدث لسحر ..
سيف :كيف اوصله ..
الفتى متأهب :أنا ادلك عليه بس فكنا من شرك لاتجيب طارينا لأحد حنا دراويش تاركين الدنيا لكم لاتبلينا فيهم ...
وقف بشك :احلف يمين ماتجيب طارينا لأحد ...
لم يخرج الفتى الجريء حتى سمع يمين سيف ..
كان يدل الطريق حتى بظلام الليل ..لم يجده بالمكان المعهود ..
حام قليلاً وكان سيعود أدراجه ..
حتى شعر بيد قاسيه تحط على كتفه ونصل بارد يكاد يخترق جنبه وصوت كالفحيح لأذنه يصب فيها :جارح ماينغدر مرتين يالهبيلة ...
لفه بقسوة وهو يمسك بمقدمة ثيابة ...
كان يحاول الفرار بركل قدميه بالهواء لأنه لم تصل لجارح الذي يثبه جيداً للأعلى ..وعاد يسأله : ماأنت غريب زولك اعرفه ... وش تسوي هنا يالهبيلة ...
قال أول جمله يعتقد أنها ستنقذة :اللي تدوره عندي ..
خفف جارح من الضغط عليه :وش يسوي عندك ...
عاد يقول بصعوبة :كان جريح واسعفناه ....
أفلته جارح بدفعه قاسية ...ووضع خنجره بجرابه المعلق على وسطه :روح قدامي دلني طريقة ....
توقف الفتى متعنتاً :لا أنت خلك هنا واجيبه لك ... مانبي أحد يعرف طريقنا ...
دفعه جارح عن الطريق واخذ يقتص أثره ..
ليفهم ذاك أخيراً حماقته ..ومع من كان يعبث ..
كان يخشى المشي جواره ..
ولكن حين اقتربا من العشة أوقفه بقول :خلاص انا اطلعه لك داخل أمي ...
سيف الذي كان يقف مترقباً عودة الفتى الذي وعده بأحضاره جارح ...خرج ماأن تأكد من حضور جارح ..
ليقابله الأخير بقول :آيا الرخمة مندس عند الهبيلة والمرة ...!!!
سيف غير مهتم بعتابة المقصود به التقليل من رجولته :وش صار على سحر ...
جارح بنظرة قاسية :جوزتها للي أطيب منك .. ولاعاد تسأل عنها ولاتقربها ..
كان سيف حانق جداً على جارح ولكن وقوعه بيد جاسر والخطر الذي أصبحت فيه سحر يجعله يبتلع كل حنقه ولايوجه إلا لنفسه ولوالده :كله من جاسر ..
جارح يحثه على التقدم بعيداً عن العشة :امش بس والله انك عله أول وتالي لانفعتني وتجوزت اللي خطبتها لك ولافكيتني من همك ...
كان يجاري جارح بالمشي ولكن ألقى نظرة أخيره على منقذيه ..
هل يعيشون هنا حقاً ..لايبدوان قويان على الصمود بهذه الأجواء والمكان الموحش .. حين يتبينه من الخارج ..
سيف بشك :تعرفهم ...
جارح :ومن وين بعرفهم ذولي مساكين على باب الله وانبلوا فيك مثلي ..
لم يبتعدوا كثير فقد كان المكان الذي قرره جارح للمبيت سابقاً ليس بالبعيد ...
حين أضطجع بالفراش الذي صنعه لنفسه ...تخلى عن عبائته الرجاليه لسيف وهو يقول :عشان ماتدور الدنيا ويقولون مات بناخيه من البرد وهو دفيان ...
ندم سيف أنه خرج بهذا المساء شديد السواد والبرودة مع جارح الذي على مايبدو لاينوي العودة للقرية وسيقضي هذه الليلة بالعراء ...
حين سمع صوت عواء الحيون المفترس ارتجف داخله لقد كانت العشة أكثر أمان ...
سمع جارح المستلقي يحوقل بصوت مرتفع :كل هبيلة ودابة حاطه دوبها ودوبي بهالليلة ...رمى جواره شيء ..
وغادر وهو يقول :ياأنا ياهو بهالليلة ...دافع عن نفسك لو هاجمك ..
نادى عليه سيف :خلنا نرجع الديره ...
ولكن جارح لم يرد عليه فعلى مايبدو هو يرى أن وجود الذئب خطر على خيله التي أخذت تصهل وتتحرك بفزع ...
ليردد سيف وهو يتحسس الأرض حتى وصل للخنجر وحمله ليتركه على مقربه منه :لاتخافين بيأكلني قبلك ...
طال غياب جارح او من الخوف اعتقد ذالك وانقطع عواء الذئب ...
ولكن لم يعد ..هل أصبح فريسة له بدل أن يكون الصياد ...
عند الفجر ومع بزوغ الشمس ..
عاد إليه ..
ليسأله سيف الذي لم يستطيع النوم :وينك ...
جارح بفتور وهو يتلقط حاجياته ويضعها على الخيل :ذبحت الذيب ولقيت جحره ادفى من هالخلى ورقدت فيه ...
سيف بعدم تصديق :وخليتني لحالي وقلقان عليك ...
جارح الذي قفز ممتطياً خيله :أقول استرجل ترى تسبدي انفقعت منك .. ولاتفكر اني بمشي معك أو بخلي لك الخيل ماني جحا وحماره ...
وانطلق أمامه وسيف يحاول جاهداً مجاراته ..وكل تفكيره
متى سيعود لمنزله ووالدته ويتخلص من هذه القرية وآثام والده التي لاتنتهي ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:18


استيقظت على مايشابه هدهدات حنونه ولكن بالحقيقة هي لمسات لها مآرب أخرى ...دفعت اليد التي أمتدت لجسدها وجلست متظاهره بالفزع ..
ليسألها بحنان :فزعتي .. بسم عليتس ماكنت ناوي اخوفتس ...
فضة بحنق وهي تتمسك بفتحة ردائها :اكيد بخاف المكان مو أمان بعدين كيف تجي آخر الليل مثل الحرامية كل شي بتصرفاتك يخوف ... وش جايبك هالوقت ؟؟؟
جاسر وهو يتكأ بمرفقه على مقربه منها :جيت أدور دفاتس ؟؟؟
بدى على ملامح وجهها أنها تغالب كلمات كالشرر أن تخرج منها :مستحيل ..ِشفت المستحيل نفسه هو اللي جاي تدوره ...
جاسر :ليه ان شاءالله قبل ليلتين كنا خلان وحبايب ..
فضة :انا وانت مستحيل نكون حبايب ياليت تفهم هالنقطة ...
انا وانت أعداء .. تذكر دايم انت مين وانا مين ..؟؟
جاسر وهو يستلقي على ظهره :سديتي نفسي ارقد احسن لي ..
تصمت قليلاً وحين كادت عينه تغفي سمع صوتها تقول :لو مهتم فيني ماخليتني هنا بنفس البيت مع رجال غريب ...
جاسر بصوت فاتر :ضرار اخوي ماهو غريب ...
فضة :متأكده انه ماهو اخوك حتى خواتك ماهن متفقات معه كل عشر دقايق يتهاوشن معه ...
جلس باندفاع :وش هو ... خواتي يتهاوشن مع من ؟؟؟ أقول اص بس خواتي مايهرجن الرياجيل ..
فضة وهي تسحب اللحاف بقسوة من فوقه لتتغطى فيه :صح كأني ماأعرفهن .. خواتك يبيعن بساطات قال مايتهاوشن مع الرياجيل ..
سحاب مير أنواع الاستعراض بالهامة هذا مو اظهار زينة ...
عاد ليستلقي وهو يقول ببرود :الوحده تعرف من من تغار ماهو من خوات جوزها ...صح ان خواتي مزيونات بس انتي بعيوني ازين منهن ارقدي لاتذبحين نفستس بالغيرة ...
فضة بحنق من طريقة بفهم الأمر :هذا اللي كان ناقص اغار منهن انا بنت ناهي ..
جاسر ترتسم الشماته على ملامحه رغم أغلاقه لعينيه :كلنا ندري انا ابوتس مايسوى التالية من الغنم بس والنعم عشانتس ...واللحين خليني ارقد ..
شعرت بنار تتقد داخلها من يعتقد نفسه المجرم القذر اللص ...
هل يرى نفس أفضل من والدها !!!!
حقاً هذه الدنيا عجيبة ليت هناك مرآة ينظر إليها الأنسان ويرى بشاعة أعمال وحقيقته المخفية خلف جمال الملامح ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:18


رغم أن لديها الكثر تخفيه وليس من صالحها خوض الشجار الكلامي مع ضرار ولكنها لم تستطيع الصمت حين أصبح يتطاول حتى على جدته ويتهمها أنها لم تستطيع لجمهما ...
نوت بلهجة مسموعة ولكنها غير مرتفعه رغم صراخ الطرف الآخر :حنا متربيات من قبل ماندخل هالبيت اعتق العجوز من لسانك مالها ذنب بوصاخة أفكارك ...
ضرار يلتفت عليها بحده لايصدق أن لدى أحدهن الجرأة لرد عليه :ولتس لسان تردين فيه بعد سواد وجهتس ....
نوت حركت جفنيها بخيلاء وهي تقول :وجهي ابيض من خلقه ربي غلطان فيني ياولد عمتي ماهو أنا اللي افعالي تسود الوجه ...
كان يرتجف حرفياً بعد جملتها فقد فهمها على طريقته وبعد أن أطلقتها هي ندمت لأنها سمعتها غير ماكانت تفكر فيها ...
سحاب التي كان تقف خلف نوت أخذت تضغط على كفها المتشبثة فيها منذ بدأ يرتفع صوت صياحه عليهن ..خرجت من خلفها لتصيح مدافعه حين شعرت أن موقف نوت اصبح ضعيف :أصلاً من انت وش تبغى فينا جالس معنا بنفس البيت لو جاسر يجي ماراح يرضى ياتطلع انت يانطلع حنا ...
العجوز بقلق :يابناتي استهدن بالله هذا ضرار اخوتسن .. خايف عليتسن من شرن ماتعرفنهن ...
سحاب بقهر فالموقف كان يضغط على أعصابها من بدايته :لاترمون علينا مشاكلكم حنا مالنا شغل احنا جينا من مكان محترم وماعندنا مشاكل مع أحد بس يجي جاسر بنقوله يأخذنا من هنا ونرجع بيتنا بالرياض ..
لم يرد ضرار غير أنه التقط شماغه التي سقطت وسط انفعاله ووضعها على كتفه وخرج ...
اخذت العجوز تدعي له بالهداية وصلاح الأمر ..
دخلت الأثنتان لقسمهما الخاص من المنزل ..
لترتمي سحاب بفراشها بأرهاق :عساه مايرجع اللئيم قهرني ...
حنا بمصيبة الحقير الثاني وهذا نشب لنا ...
نوت وهي تنزع عبائتها ببط ء :منحوسات من خلقنا ربي وهالنحس فينا ولا من كل ارض ربي نشب لنا اخو جاير الله لايرحمه ..
سحاب :امس تقولين لايموت يتيتم ولدي ..
نوت صفعت خديها بقسوة :خبله طول عمري خبله ياليته مات واللي ذبحه ضرار وافتكينا من الأثنين ..
سحاب بهلع :استغفرالله وش روح الأجرام اللي داخلك ..
صمتت الأثنتان وكل منهما لديها أفكارها الخاصه ..
فأفكار نوت تتمركز حيث كانت بنفس المحيط معه ولم يستطيع الشعور بوجودها أو معرفتها ...
وسحاب تعض أصابع الندم على اتفاقها السابق مع جارح ..
لن يتركها تنجو سيحوم حولها حتى تقع بقبضته عليها أن تفر بجلدها بأسرع وقت ..ولكن أين جاسر لينقذها من هذا المكان ..
وجانب أخر من تفكيرها أن عليها ربح المزيد من المال حتى تستطيع الفرار لوحدها لو سائت الأحوال وأصبحت بلا عون ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:18


توجه الأثنان لمنزل عتقاء ...
كان الغداء جاهز بمجلس الرجال وينتظرهما عليه مطلق وشافي ..
لم يكن لدى حارث نية ان يفتح الموضوع على الطعام ولكن من فتحه هو مطلق الذي سأل جارح بشك :صدق هاللي يقوله بناخيك ....
جارح يلقي نظرة سريعة على شافي الذي تصلبت ملامحه فقد احرجه والده :بناخي مايتسذب كلامه الصح وانا الخطأ ...
مطلق بحنق :وش حادك ؟؟؟ وش تبي من هالفضايح ...
جارح :ابي اجاور الزين ...
ينفض حارث يده من الطعام بغضب :جاورت موتاك ....
جارح بشخرة سخرية :دعوة من قلبي ياولد عمتي ....
مطلق :يوم حنا نبي نردك عن الردى وانت تنحره ليه ...؟
جارح يحتسي كوب من المشروب البارد بجرعة واحدة :لأني ردي وارثة عن أبوي وأخوي ...!!!
مطلق :احشم روحك ...
جارح يتوقف أخيراً عن الطعام ويمسح يده بالمنديل المرافق لسفرة :اسمعني عاد ياولد عمي انت وولد عمتي احشمكم واقدركم وكلامكم على العين والراس بس انا ولد مطلق محد يمشيني على رايه ولأحد له كلمة علي ... واللي ابيه بأخذه واللي أقول انه حقي هو لي غصبً عن عين القريب والبعيد ...
ووقف بعد ان رمى أفكار عقله الداخلية وهي نتيجة صراع كان موجود طيلة عراكة مع ضرار وحتى تناوله لطعام معهم ...
مطلق المحتد موجهاً حديثه لحارث :وش يقصد ؟؟؟
حارث بنبرة توشحها بعض الأسى :يهذي لأني عارف وش يبي ولابيدي ارده عنه ...
وغادر هو الآخر السفرة حامداً الله وشاكره بصوت مسموع ...
كان يسير وعقله مليء بالأفكار عن جارح وحاله الغريب والتلميحات التي اصبح يغدق عليه فيها بالأونه الأخيرة والتي عنوانها الحب وانه عاشق ولكن مادخل هذا بمحاولتة لمضايقة جاسر بأخواته ...!!
حين وصل منزله تغضن وجهه وهو يرى الحيوان المذبوح على عتبة بابه وطبعة الكف الدموية التي وسم بها بابه ...
ولايحتاج ليفكر طويلاً حتى يحزر فاعلها ...
بالتأكيد ضرار ..
نادى على سائقة وأمره بتنظيف المكان قبل أن يدخل للمنزل ..
كان يشعر بالصداع توجه للمطبخ ليعد لنفسه كوب من الشاي ..
حين فتح أحد أدراج المطبخ رأى العلب المليئة بالأعشاب الغريبة ..
مد يده لإحداها ليفتحها ويشتم رائحتها وجرب مع الأخرى حتى توصل لإحداهن ..
أخذ حفنة منها ووضعها بكوبة ليعد عليها الشاي ..
ارتشف منه قليلاً .. ووجده نفس الطعم الذي كان يجده بقهوته وشايه ..
توقف عن أرتشاف المزيد حمل العبوة ووضعها بجيبه ...خرج بطريقة ..
حتى توصل لأحد المنازل طرق الباب ..ودخل حين سمح له بالدخول ..
كان رجل عجوز قد فقد بصرة من الكبر يفقد ذاكرته بين اللحين والآخر ولكنه جيد بتميز الأعشاب ..
بعد السلام والترحيب المعتاد ناوله القليل من العشبة وسأله عن ماهيتها ..
وضعها العجوز بفمه ومضغها قليلاً قبل أن يبصقها جانباً ...
ليسأله :من وين جبتها ياولد شافي !!!
صمت حارث ليعود العجوز ليخبره :اللي عطاك هالعلاج عدو ماهو صديق ..
كان قد وضع كل الأحتمالات داخله لقد شعر بالتوجس منذ اتهامات عمته ..لكن رغم هذا شعر بالأذى بقلبه وجع حقيقي غزى صدره ...
كيف أمكنها هذا ... ومالذي ارتكبه بحقها حتى تؤذية ...
لقد اعدت له هذا المشروب من بداية معرفتها انه عاقل وليس مجنون كما تخيلته ...لقد نوت إيذائه لمجرد معرفتها انه رجل حقيقي ..
يود لو يعرف ماهدفها يتمنى ان يفهم ...ولكن لقد انتهى كل شيء لاجدوى من البحث خلف أهدافها ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:17


جارح وهو يسترخي بمقعده المخصص لرحلات للخلف :هرجك مردود عليك مير تعال جرب هالبيدجان يمكن يجوز لك ...
لم يكرر الرجل حديثه ومضى في طريقة ..
ام حمد التي كانت ذاهلة منذ تعرفت عليه وخشيت حتى الحديث معه تجاوزت مخاوفها أخيراً وسألته بصوت متردد :ياوليدي عليك قل فلوس يوم تبيع ...
جارح وهو يزيح نظارته قليلاً ليتبين المتحدث من صفوف النساء التي يبيعين ولم يكن كثر فغالبة الباعة من العمالة :ايه الحالة كسيفة ..بتفزعين لي يابنت الخلف عاد دايم انا أقول حريم الخلف ارجل من رجالهم ..
صمتت ام حمد ولم ترد عليه فهي تخشى ان تقع بلسانه السام ...
وبدأت تتكون بعقلها بعض الشكوك ...
خصوصاً بعد المكان الذي استعلمه طاولة البيع الخاصة به ..
وقفت وتوجهت لمنزل العجوز لتخبرها بما يدور مع قريباتها الصغيرات وهي تريد ان ترمي عصفورين بحجر واحد
ان تزيح الفتيات من طريقها وان تزيح الجار ثقيل الطينة أيضاً ....
خرج المصلين لصلاة الظهر على احتدام واشتباك جديد بين ضرار التي ارسلته جدته ليحمي الفتيات وبين جارح الذي تحولت بضاعته لدمار وغطت ارض الساحة الكبيرة تحت يدين ضرار الذي هاجمة واتلف بضاعته ...
حاول الكثير التفريق بينهما لكن كل منهما لديه مايحمله ضد الآخر ويجعله يريد أن يؤذيه أكثر ..فمثلاً أفكار جارح الحالية كيف لضرار ان يأتي ليدافع عنها وكيف تكون مقربه له أكثر ...
وتفكير ضرار كيف أن وقاحة الجوارح لاتنتهي وكيف يحومون دائماً حول فتيات الخلف وهو يرى أن تواجده فقط لشماته منهم وتذكريهم بماضي سحابة وهو الأمر الحساس بالنسبة له كونها أخته ...
كان قد فرغ من صلاة الظهر وأخذ يقرأ قليلاً من مصحفة ...
حين دخل أحد المصلين الذين خرجوا قبل قليل :يالأمير ياولد شافي شف لك حل مع هبيلكم تراه آذانا امس متذابح هو وضرار واليوم رجعوا لنفس السالفة ...
أغلق المصحف وهو يتنهد ..خرج بتوتر من تواجد ضرار فهو لايحب الأجتماع معه منذ زمن طويل وقلة تواجده كانت تريحه ...
وجد مفضي مع صفوف المتحلقين حول المعركة ليسأله :وش صار؟؟؟
مفضي وعينية لم تكن تصدق ان جارح كان يفعلها حقاً وقد وضع له بسطة ويبيع فيها :يقولون جارح حاط له بسطة خضر ويبيع فيه وضرار جاه وخرب خضرته ...
كان يتقدم ولكن مفضي امسكه مع طرف عبائته الرجاليه ليهمس له :البنيات اللي يبيعن هناك خوات جاسر ...
همس بشك مكرراً عبارته:خوات جاسر !!!!!
فتح المتجمهرين له الطريق ليصل للمتعاركين والذي لم يترك أي منهما بداخله لفظ سيء ولم يقذف به الآخر وآبائه وآجداده السبعين ...
حارث يصيح بالأثنين وهو يضرب الأرض بعصاه :بس كلاً يفك خويه ..
التفت أحدهما عليه حين أستمع لصوته لينظر له بقسوة وهو يبصق غير بعيداً عنه :مالنا مع الخساس خوة ...
شعر وكأن الحديث موجه له وليس لجارح ...
وبخه أحد الحضور من الخلف :اهجد ياضرار ولاتغلط على الأمير ..
ضرار بنظرة حارقة للأثنان :امير عليك ماهو علي ...
ودفع جارح بقسوة جانباً وكان الأخير غير مهتم للحوار فهناك مايشغله أكثر فتعثر وكاد يسقط للخلف ..
لولا أن أحد الجوارح أسنده ليقول هو ساخراً بعد ان نفض يده من يد مساعده : أنا ولد مطلق ماأطيح إلا واقف ..

كان ضرار قد توجه للأثنتان ليصيح بهما :يالله على البيت ..
وكانتا مستعدتان للفرار فقد أسرعت الأثنتان مبتعدتان عن المكان ...وأخذ هو على عاتقه تغطيت البضاعة وحمل مايجب عليه حمله للمنزل ...
تحت أنظار حارث ومفضي بعد أن انفض أغلبية الموجودين بعد أن انتهت معركة الأثنان ...
كان حارث يوبخ جارح الذي عاد ليجلس على مقعده حتى بعد أن تلتفت بضاعته :علامك ياولد خالي وش اللي مردي حالك عشان تبيع مثل الصبيان والحريم !!!
جارح بتنهيدة ساخرة :حرمتوني لقبي ضمتوني وانا يتيم عقلي ضرب وصرت هبيلة ...
كتم حارث حنقه من سخريته وأمره :قم معي بغديك وابيك في موضوع ...
يعتدل جارح واقفاً فبعد مغادرتها ماجدوى بقائه لقد انتهت مهمته لهذا اليوم :كريم ياولد عمتي أمير ولد أمير ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:17


كان اليوم جيد لولا بدايته هذا ماكانت تفكر فيه نوت وهي تتذكر النظرة القاتلة التي حضيت بها في بداية نهارها من قريب العجوز الغاضب لاتعلم لما يكن لها كل هذا الحقد ليموت بغيضة وكأنها تهتم ...
جلست بهدوء وهي تراقب سحاب المتحمسة لترويج لبضاعتها من الهامات المزيفة وهي ترتدي فوق رأسها هامة من الذهب الخالص وتحلف بأنها كاللي تبيعها رغم أنها وبختها عدة مرات على حلفها الكاذب وأنها يمين غموس ..
صاحت بها حين سمعتها تعود للحلف :سحابوه والله لو عاد حلفتي لرجعك البيت وماعاد تطلعين تبيعين معي ..
تنهدت سحاب وهي تعدل الهامة فوق رأسها :استغفرالله طيب ..
نظرت جانباً حين رأت أحد العمال ينصب طاولة كبيرة للبيع بينهم وبين أم حمد :هي يالمجنون روح مكان ثاني ...ضاقت عليك ..
ولكنه لم يعيرها أهتمام ..
لتوجه حديثها لنوت :نوت شوفيه تصرفي معه ...
نوت تعض على شفتها بغيض من هذه الحمقاء :سمراء اسمي سمراء بتفضحيني انتي ..
سحاب بعدم اهتمام وعينها تلتقط قدوم زبونة جديدة أمرأة وإلا جوارها طفلتها أخرجت أساور مزيفة للأطفال وبدأت تروج لبضاعتها لتغري الطفلة التي تمسكت بعبائة والدتها باكية هي تبتاع لها من هذه الأساور سحاب رداً على سؤال الزبون عن سعرها :اربعين ياقلبي بس لعيون الحلوة بخمسة ثلاثين ..
نوت بدورها كانت تحاول التفاهم مع العامل الذي أخذ يصف مع رفاقة مجموعة من صناديق الخضار والفواكة الطازجة :رفيق ماينفع بيع هنا شوف مكان ثاني ...
العامل بحنق بعد أن أزعجته بألحاحها :هذا مدير كلام هنا مافيه قرقر واجد ..هذا ارض كلو حق مدير انت شيل بسطة روح مكان ثاني ..
نوت تكبت حنقها وتعود لتجلس على مقعدها وهي تفكر من سيمتلك كل هذه الأرض ويريد ان يبيع على بسطة ؟؟؟
اخذت تنادي على بضاعتها الجديدة :تعالي يابنت قريبي حنا جاهز نقشي على كفوفك ..
لتسمع صوت أم حمد يرتفع بحنق :علمناهم الشحادة سبقونا على البيبان ...
نوت تتخصر بوقفتها وتتحدث ببرود :عيب ياأم حمد هالكلام انتي اكبر من كذا محشومة عن الشحادة حناك ناشف وانا جاهز كلاً يشتري اللي يحتاجه مني ولامنك الله الرزاق ..
تجاهلتها أم حمد التي تموت غيضاً من قدرة سمراء وسما على البيع والترويج لبضاعتهن وأن حتى من لاحاجة له يجب أن يمر ويلقي نظرة على بضاعتهن ...
ولو اعتقدت نوت أن أسوأ مافي يومها كان أوله وأن هذا الجو الهاديء سيستمر كانت مخطئة فلقد أنتهى أجمل مافي اليوم وبدأ كابوس جديد يتمثل بجارها بالبسطة ..
والذي جعل قدومة سحاب تشهق بذعر وتندس خلفها ...
لتصمت الأثنتان ولاتفكران حتى بمناداة الزبائن كما كن يفعلن سابقن حتى لايعرف بوجودهن ويتعرف على شخصياتهن لقد استمررن بالبيع الصامت وأحداهن كان ترتجف وهي تشعر انه كشف وجودها وانه يعلم من هما ...
على الطرف الآخر كان ينادي بصوته المرتفع والخالي من الحماس يروج لبضاعته من الخضار قائلاً :قرب ياولد خل ام العيال يتسوي لكم مرقوق على هالخضرة الزينة ...
التفت عليه العابر من الخلف ليقول :صدق من قال عاقلهم هالمربط ...ماأنذكر بالجوارح عاقل ...

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:16


توجهت للغرفة بحثاً عن نوت لتخبرها بوجود رجل غريب وحين لم تجدها بحثت عنها بالمطبخ ..كان تقف أمام الموقد حيث يغلي هناك أناء وتتصاعد منه أبخره غريبة ومع هيئة نوت وشعرها الملون بدأت كمشعوذة أو كاهنة من القصص الخيالية ..
سحاب بصوت مسموع لأفكارها السيئة بأمها السابقة :نوت الحقي فيه رجال غريب وقال استري روحتس يامرة ..
زفرت نوت بحنق وهي تمد يده لتغلق الشعلة تحت الأناء :الله يأخذ روحه ...
قبل أن تعود وتتمتم :استغفرالله جدته المسكينة تبيه ..
سحاب التي أعتقدت أن مابداخل الأناء طعام :يع وش هذا ..وانا الغبية أقول من وين طلعت الشمس اليوم طابخة لنا ....
نوت وهي تضع الأناء جانباً حتى تبرد محتوياته :الشمس كل يوم تطلع من الشرق مافيه حاجة تغيرت ... أحاول ارقع البلاوي اللي سويتها بشعري ...
سحاب وهي تتأمل ألوان شعرها ثم ألوان السائل بالأناء والذي ستضيف له الحنا وتتخيل النتيجة:لاتكفين صدقيني بتجيبين العيد اكثر ... المهم وش صار على بضاعتنا خربت ولاجابها عمي ...
نوت :لاتخافين الأمور بالسليم بكرة أنا بروح إذا ماتبين ..
سحاب بأندفاع :اسمعي مستحيل انسجن بالبيت أروح ادور على البيوت بعد ابيع بسطة متنقله لو لزم الأمر ...
اليوم التالي بوقت مبكر من الصباح وبعد الفجر المباشرة كانت الأثنان تغادرات بوقت عودة ضرار ...
الذي وجد نفسه بمواجهتهن بالممر الضيق أمام المنزل وكان لعينية موعد طويل مع عينين أقشعر لمرآهما جسده ...
جلس لجوار جدته التي كانت قد أعدت قهوتها قبل قليل ..
كان يرتشف الفنجان رغم سخونته قبل أن يسأل بفتور :من كانت متجوزة أم محمد ...
الجدة بمعلوماتها القليلة الغير حقيقية :رجلً يصير لعمان جاسر من أبوه ..
ضرار الذي يعي جيداً أن سمراء كانت متغيبة وليست متزوجة فجاسر نفسه كان يجهل مكانها وبحثوا عنها طويلاً ...وقد سمع كما سمع جاسر ماقاله العم ذيب عن كونها فتاة فاسدة
...
وكان قد صدق ماسمعه عنها ألم يكن له أخت من نفس الجنس وبنفس الصفات ... ولقد أبعدت سمراء بالذات حتى لاتسير على خطاها ..ولكن يبدو انها قد تطبعت بسنها ذاك بأطباعها ..
عاد ليقول :وولدها وينه هاللي تسمى فيه ...
جدته وهي تعود لتسكب له المزيد من القهوة :مع اخواً له من أبوه ..ترى جوزها كان معه حريم غيرها ..
عاد ليفكر هل تزوجت من رجل مسن لتغطي فضيحتها ... لقد حظيت بستر لم تحظى به أخته ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:16


:جاسر ولد خالــــي لو فضحتيه زودن على فضايحتس الأولى أخذ روحتس ...
ابتلعت لسانها من نبرة القاسية .. لقد كان حديثه بفحيح يشبه فحيح عمها ذيب ....
كم يذكرها فيه تراجعت لغرفتها واستلقت جوار سحاب التي تغط بالنوم منذ عودتهم من الخارج ...
***
فتحت عينيها على الضوء الطفيف المتبقى من شمس النهار ..
توجهت للخارج كان الجو يشعرها بالكآبة الجو الملبد بالغيوم ورائحة المطر ضائلت الأنوار كلها تشعرها بوحشة عميقة تتعاظم داخلها ...
تسمع حديث الجدة والعم ورفيق ثالث لهما ...تجاهلت التوجه لهناك واكتفت بالبقاء بالصالة المكشوفة سقفها وهي تنظر للسماء ..هي تختنق هنا عليها أن تتواصل مع جاسر ليخرجها منها لاتستطيع البقاء أكثر ...
ستموت من الكآبة لو استمر الوضع بهذه الصورة ...
رأت فضة تخرج من غرفتها تنظر لها للحضة قبل أن تعود وتشير لها لتقترب بأشارة صامته ..
تجاهلتها ..ولكن تلك كانت مستمرة بأرسال المزيد من الأشارات ..
اقتربت بملل :خير وش تبين ...
فضة ببرود رغم نبرة سحاب الوقحة :ادخلي ابيك ..
حين دخلت لداخل لاحضت أن الهاتف الذي بغرفة الجدة على سرير فضة ..
سحاب :وش تسوين مين تكلمين ؟؟؟
فضة وهي تنزع ثياب الصلاة التي ترتديها :مو لي لك ..
مسجلة لك الرقم كرري آخر رقم ثم اضغطي ثلاثة ...
نظرت لها سحاب بشك :وش هذا فخ ؟؟؟؟ياقدمي أنتم والتلفونات الثابته ماهي موجودة غير بالمتاحف ..
فضة تحثها :سوي اللي قلت لك عليه ...
سحاب وهي تتأمل المفرش المحيوك يدوياً التي وضعته فضة على تسريحتها:عبيطة أنا !!!
فضة بنبرة ملتوية:بكيفك ... بس لاتلومين غير نفسك لاجاء لحد الباب ..
سحاب بشك من نبرة فضة الملتوية رغم رغض عقلها لأستحالة مايفكر فيه :مين ..
فضة :واضح من تغير وجهك أنك عارفة اللي اقصدة ...
تحت ضغط فضة وأسلوبها اقتربت من الهاتف بشجاعة كاذبة وضغطت زر أعادة الاتصال حين طلب التحويلة ضغطت رقم ثلاثة مباشرة ..رن لعدة مرات قبل أن يصلها صوت رجولي فاتر وكأنه استيقظ لتو من النوم ...
سحاب التفتت على فضة لكنها سألت بنبرة قوية :مين ؟؟؟؟
جارح الذي كان النوم قد انساه ماكان ينتظره : طلاب الحق .
شعرت وانا ماس كهربائي قد أصابها بمجرد سماع صوته أغلقت الهاتف وانقطع الخط بينهما ..
كانت ترتجف وهي تتوجه لفضة لتصيح بوجهها :يالقذرة انا كيف فكرت نكون بيوم صديقات ...
فضة ونفس الملامح الفاترة على وجهها :ليه تضايقتي كان عمك وتطلعون وتدخلون مع بعض ..
سحاب تعض على شفاتها وتحافظ على قبضتها المكورة على جانبيها حتى لاتلكمها ..خرجت بغيضها وهي تردد :الكريهة الحيوانة يارب جاسر يدري ويطلقك ...
كانت تسير دون أن تتوخى الحذر أو حتى تفكر بوجود غريب بالمنزل كان كل تفكيرها منحصر أنه فعلاً قد وصل لها ..
والرعب بدأ يدب داخلها كيف ستتخلص منه ....
سيبدأ بمطاردتها الآن ..أو هل سيفكر بإيذاء جاسر من جديد ...
سمعت صوت رجولي حانق :استري روحتس يامرة !!!
تلفتت حولها بهلع وتراجع للخلف حيث مجموعة الغرف المستقله والتي يطلقون عليها مسمى منزل جاسر ...
من كان هذا ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:15


لقد كان صبي بالرابعة عشر من عمره ..لقد خرج لتو من المدرسة بعد أن حصل على شهادة تقدير بمادة الأنجليزي ..
لم يكن يعلم بمن يتربص به ..وأن الغيرة قد أعمت قلوبهم ..
فلقد سمعوا طويلاً التوبيخ من عوائلهم بسبب تقدمه الدراسي عليهم وكيف أن حتى من خرج من نسل مطلق قد تفوق وهم دائماً بمذيلة الصف ..
هذا وتركمات أخرى بعقل ضرار الذي يفوقه بثلاثة أعوام وبسبب حادثة أخته مع الجوارح التي جعلته لايسير بالقرية من شدة الخجل والشعور بالعار ..
كان هو من هاجمه أولاً وأستطاع بقوته الجسدية أن يكبل ذراعية ويترك لسالم الفرصة ليسخر منها ويهزأ به ويخرج كل أغلاله وأحقاده عليه ...
وكان بيده سكين يهدده أن يخرج بها عينه .. كان قد هدده ثلاث مرات وبالمرة الأخيرة زرعها بنصف عين ...
مازالت الصرخة التي اطلقها بتلك اللحضة حبيسة كوابيسة ...
وهاهو يعود ليطلقها تحت تأثير أوجاع الماضي والحاضر أوجاع الروح والجسد ...
صرخته كانت هي من ايقضته ليجد نفسه غارق بسريره ولايوجد حوله أحد ...
سحب نفسه بصعوبة للحمام ...
تحت الماء الذي كان ينهمر بقسوة وحرارة على جسده ..كان قد اطلق العنان لتفكيره ...
خرج وهو يلتف بمنشفته لم يعطي لنفسه الفرصة حتى ليرتدي ملابسه ..
التقط سماعة الهاتف وطلب الرقم الذي حفظه بصعوبة بعد أن طلب من أحد الصبية أن يحضره له ..
رن طويلاً حتى رفع باللحضة الأخيرة تعرف على الصوت فهي كانت كثيراً ماترد على هاتف منزلهم حين يكون بالخارج ..
تحدث بنبرة فاترة:فضة ؟؟
على الطرف الآخر فضة التي كانت مضطرة لرد على الهاتف بعد أن أرسلتها العجوز لتسمع صوته على الجانب الآخر كان مندهشة ولاتجد حتى سبب ليتصل على هذا الرقم أو حتى أنه يعرفه :ايه ..فيه شي ...
جارح بنبرة فاترة :اذا رجعت سحاب من برى خليها تدق علي .. تعرفين رقم غرفتي !!!
طال الصمت حتى شعر أنها ستغلق الهاتف دون أن تعطيه الرد المناسب لكن سمع لفظة (نعم ) مخنوقة من طرفها لينهي المكالمة بكل هدوء ...وينتقل ليرتدي ملابسه رغم أنه كان يئن مع كل حركة لعضلاته ...
اخرج من دولابه لحاف نظيف ونام على السجادة الوثيرة وهو نصف واعي ينتظر رنين الهاتف بالمكالمة المنتظرة ..
عند فضة التي كانت مازالت تحمل السماعة وهي غارقة بأفكارها ..مالذي طلبه منها !!! ...مالذي يسعى خلفه ..سحاب ..اخت جاسر ..انه يسعى لهلاكه وهلاكها بالتأكيد ..
سمعت ترحيب العجوز بأحدهم كانت ستخرج ولكن الصوت الرجالي لم يكن للعم وبالتأكيد ليس لجاسر ..
بقت بالغرفة الضيقة ..
اختفى الصوت الرجالي وسمعت العجوز تعود لتناديها خرجت لها لتخبرها تلك :هذا ولدي ضرار راجع من سفر وتعب شوفي وش عندنا من عيشة وحطيها له ...
ابتعدت للمطبخ وهي تفكر هل احضورها خادمة لهم ... متى سينتهي هذا ...
سمعت أصوات نوت وسحاب العائدات قبل أن ينتصف النهار حتى بالتأكيد المطر أفسد تجارتهن ..
دخلت عليها لاحقاً نوت لتسألها :من اللي عند جدتي ...
فضة بنبرة فاترة وهي تراقب غليان الماء لتعد منه الشاي :قلتيها جدتك المفروض انتي تعرفين علومها مو انا ..؟؟
صمتت قليلاً حين لاحظت تجاهل نوت لها وهي تعد لنفسها قهوة دافئة :تقول ضرار... اكيد قصدها اخو سحابة ولد بنتها ..
التفت عليها نوت بنظرة متأملة :اها زين حلو صار يستفاد منك ...
عند نوت كانت منشغلة بالتفكير بيومها الأول من العمل التي خرجها فيه بصفر من الأرباح ...
شربت رشفة من قهوة الدافئة والمرة .. دائماً مايكون الرجال في حياتها سبب فساد الكثير...
واليوم حتى العابرين افسدوا عليها يوم كان سيكون مليء بالربح ربما ... او لقد ساعد الطقس ايضاً بخسارتها ..
تنهدت بمرارة .. وسط أفكارها زارها طيف رعد الذي اشتاقت إليه ...ربما التفكير بالرجال الفاسدين يلمح لها أن هناك على الأقل منهم شخص محبب إليها ..
صمتت قليلاً وهي تستمع لصوت الرجالي الذي ارتفع بالخارج ...وصوت العجوز تطلبها :يانوت ياأم محمد تعالي سلمي على ولد عمتس .؟؟؟
فضة التي كانت قد جهزت الطعام والشاي رفعت لها الصينية التي رصت فيها الأطباق وأبريق الشاي ومستلزماته :تفضلي خذي هذا بطريقك ..
قبل أن تقول متهكمة :سلمي على ولد عمتك ...
نوت وهي تضع لباس الصلاة على رأسها وتتأكد من برقعها :ايه نسينا ماكلينا تراني عايشه في بيتكم وشايفة مزنة وهدى وهن مقابلات حارث ومطلق ..
تجاهلتها فضة ولم ترد ..
لتخرج هي بخطوات هادئة ... سلمت كلامياً وهي تضع الصينية على مقربة منه وتبتعد :السلام عليكم وشلونك ياولد عمتي ...
لم يلتفت عليها كان فقط مظهر رجل يضع العبائة الرجاليه على أكتافه لم تتبين ملامحه ..
رد بلهجة بغيضة لم تخطأ نبرة الأتهام فيها :طيبين وبأحسن حال وشلونتس انتي يابنت خالي ...
تجاهلها واستمر بالحديث مع العجوز حين ارتفع نداء الصلاة اختفت العجوز بغرفتها وكانت تهم هي بالأنسحاب...
حين ناداها بنبرة منخفضة والتفتت عليه مجبره لتجد نظرته الحادة مسلطة عليها وهو يقــــول :جاسر ولد خالــــي لو فضحتيه زودن على فضايحتس ا

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:14


كان قد ساعدهن العم بتجهيز الطاولة التي يصفن عليها بضاعتهن وضعن مقاعدهن وجلسن براحة ...
لم تمر الدقائق الخمسة الأولى من افتتاح بسطتهن إلا وفتحت السماء أبوابها وانهمر المطر بشدة ...
ألتقطن الغطاء الذي وصاهن العم بتغطية البضاعة حتى لاتتلف من المطر والشمس ...
كان يمسكن به وهن أسفله ...كان يصاحب المطر رياح شديد فتشبشت الأثنان بالغطاء أعلى رؤسهن ...
توحلت الأرض وأسرع الناس لأقرب ساتر ليحتمون به من المطر ...
كان الموقف صعب وظروف الطقس والمكان اجتمعت عليهن ولكن أن يزداد الأمر سوءً بعمل الهرمونات وعنجهية الذكور ...
فهذا مايحدث أمامهن ...
كان هناك عراك لايعلم أحد انه بدأ من خارج القرية حين بدأ أحد القادمين بمركبته مضايقة صاحب الخيل ...
حتى أحتدم الشجار بينهما بمنتصف ساحة القرية ...
كان الطين قد غطى كل منهما حتى نصفه ...
لم يكن شجار حوارات ولا منابزات لقد كان شجار حاد شديد لكن بصمت .. فكل منهما يعي لما يؤذيه الآخر ..
نوت بذعر من الصراع الشديد الذي يحدث أمامها وتخشى أن يتطور لينتهي بموت أحدهما وهي لاتريد أن ترى قتيل بأول يوم عمل لها في بسطتها المتواضعة والتي لاتبدو بداية خير :بيذبح الرجال شوفي اللي مايخاف الله ...
سحاب تتمسك بذراعها وترتجف من الهواء البارد الذي خلفه محاولة خروج نوت :امي تكفين مالنا دخل كيفهم بحريقة ...
نوت وهي تزيح نظارتها التي تعيق صفاء الصورة :ياويلي هذا عم رعد بتيتم ولدي ..
سحاب وهي تتشفى بما تراه من ضرب يتوجه له وسرعان ماتغضب حين تراه يكيل هو الضرب لطرف الآخر:رعد يتيم من ست سنين تكفين فكينا ...

سمعت صوت أم حمد يرتفع لتحدثهن :يابنات ألحقن نادن عمتسن قولن بناخيك بيذبحونه الجوارح ...
نوت بشهقة :هذا يصير لنا ... الحقي نادي عمي لا وين مايمدي بيموت قبل يلحقه ...
ظهرت من تحت غطاء البسطة واخذت تصيح بصوت عالي:يالخلف ياربعي الحقوني ...افزعولي ياربعي أفزعولي ياأهلي ..
عند المتعاركين ..جارح الذي كان في مجلسه بأعلى التل قد نزل للقرية بعد أن رأى سوء الطقس ..
وفي مدخل القرية بدأ ضرار الخلف بمضايقته بسيارته وأستثار خيله الذي هدأه بصعوبة وتركه بالأسطبل...
بالمقابل كان ضرار قد ترك سيارته بآخر مكان واسع قبل أن يدخل حارات الخلف ضيقة المداخل والممرات وبالساحة تقابل الأثنان ليبدأ جارح الهجوم عليه فيرد عليه ويشتعل شجار حامي تحت المطر ووسط تجمهر المارة والباعة ...
كان نوت مستمرة بأستمتاه بنداء المارة والمتجمهرين :الحقوا ولدنا لايضيع يالخلف ...
وحين لم تجد استجابه ...
ألتقطت عصاء كانت ترفع فيها أحد البسطات مظلتها التي تحميها من المطر ...
وتوجهت لمتلاحمين وبماأن الغلبة الآن كانت لجارح ...
ضربته بقسوة على أعلى ظهره ...
التف بسرعة كان سيرد ضربت من غافله وحين وجدها امرأة تركها وهو يقول :في ذمتي أن نسوان الخلف ارجل من رجالهم ...
كان المقصد هو الاستنقاص من ضرار أكثر وأن من أنقذته أنثى ...
كان يرفع قدمه الغارقة بالوحل ويهزها لينفض الطين من حذائه المرتفع الساق قبل أن يتراجع للخلف :وهو يقول دام الحريم تدخلن انا أستسلم ماأسطى اضرب مرة ...
وكان أسلوبه مهين ومليء بالعنجهة ...
اما عند ضرار فكان يقف بصعوبة فالقذر قد غطى عينيه بالوحل فأصبحت الرؤية مشوشة عنده ..
رفع رأسه للأعلى لتغسل المياه المنهمرة وجهه ..ثم مسح عينيه بأعلى ذراعه ..
وقف وابتعد سريعاً من المكان .. مكتفياً بماجرى مع جارح العدو اللدود لعائلته ..
نوت التي عادت سريعاً من لموقعها وهي ترتجفها من فعلتها الجريئة كيف استطاعت الدخول بينهما ..
ماذا لو حاول الآخر الأنتقام منها بأبنها ... ولكن لم يتعرف عليها كيف سيعرفها ..
لاتعتقد انه حقد عليها لقد تصرفه اتجاه موقفها بسخرية لاأكثر ..
هو كانت منتصر بجميع الأحوال وبالتأكيد لم تكن نيته القضاء على غريمة امام كل هذا الشهود
لكن أليس هو من قتل الآخر في ليلة عرسه وتحت عين الجميع ولم يحاسب بعد على جريمته ..
جارح الذي ابتعد متوجهاً لمنزل عائلته ..
دخل بهدوء فالأمطار المنهمرة وأصوات الرعد والصواعق تغطي على كل شيء ..
دخل غرفته من بابها الخارجي ..
استلقي على سريرة وهو يسعل بشدة لقد تأثر جهازه التنفسي من النوم ليالي باردة متتالية بالعراء وبهذا الجو البارد ..
التقط اللحاف ودثر نفسه فيه جيداً ..
كان رغم أن ملابسه مبلله ومغطاه بالوحل هي سبب البرد والأرتجاف الذي يشعر به ولكن طاقته لاتساعده
ليقف ويتخلص منها ...
كان يتخيل أنه وقف ودخل الحمام واستحم بمياه دافئة وعاد لينام بعد أن ارتدى من الملابس أسمكها ...
كل هذه خيالات بالحقيقة هو يرتجف تحت وطأة المطر والبرد وربما أصابات العراك الأخير قد قضت عليه ....
كان يئن ويعارك لحافة وخيالات سالم وضرار الغير موجوده إلا بعقله ..
لقد كان صبي بالرابعة عشر من عمره ..لقد خرج لتو من المدرسة بعد أن حصل على شهادة تقدير بمادة الأنجليزي ..
لم يكن يعلم بمن يتربص به ..وأن الغيرة قد

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:14


بمجلس الأمير أعلى التل ... لم يكن هناك الكثير بضعة رجال وأنصرفوا مبكراً ...
كانت الجلسة هادئة بين حارث ومفضي حتى أقتحمها جارح الذي يلتف بعبائته الرجالية وهو يردد :كنت بأدنى الأرض ريحة سمركم (نوع من الحطب ) جابتني على وجهــي ...
ارتشف من الفنجان الذي مده له مفضي وهو يقول :اشرب فنجالك يالعقيد ...
ارتشف الجارح فنجانه وهو يقول :ماشاءالله اكيد يابو محمد أنت مصوت لصالحي عارفك ماتخليني ...
حين لم يجد رد منه أكمل :إلا على طاري محمد وش رايك أجوزك ..؟؟؟
حارث يشخر بسخرية وهو يسكب مابقى من فنجانه على الأرض الفضاء أمامهم :وش عندك ياعمتي !!
جارح يكمل موجهاً حديثه لمفضي :شف من الأطيب أنا ولا ولد عمتي اللي لك سنين وانت يده اليمين وماجوزك ..
مفضي وهو يرتشف فنجانه بسكينة :وليه ماتجوز عمرك ياولد مطلق ..!!
جارح وهو يتكأ بأسترخاء :ايه انا موضوعي صعيب يصعب على الزحازيح يحلونه بس انت أمورك سهلة ...
مفضي بأندهاش :الله وش هو اللي مصعب أمورك ...
جارح وهو يريد أزعاج حارث بالذات لن يكشف الكثير ولكن هدوء حارث يزعجه :انا اهتويت يابو محمد ... ومن بنات الأرض ماأهتويت إلا اللي المفروض ماأقربها ...
لم يكد ينهي جملته إلا وقد ألقى عليه حارث العصاء التي كان يحرك فيها النار ولكنه كان مستعد لحركته ...
حتى أنه مد يده وبدل أن يدفع العصا كان قد ألتقطها ...
حارث بنبرة غضب :انت ماتحشم الرياجيل تجي تهرج بدنو نفسك وخساسة داخلك قدامنا ...
جارح يعدل من عبائته التي سقطت من حركته المفاجئة :ليه الهوى حرام يالأمير أجل ليش حللته لعمرك يوم اهتويت سحابة ..
حارث رغم ان الماضي يثير غيضه ولايعجبه من يحاول نبش الماضي لكن ربما جارح مريض بعقله وعليه أن يوعيه بنطقها صريحة :ماأذكر أن سحابة الخلف من باقي محارمي عشان ماأهتويها ....
قهقه جارح حتى كاد يسقط على ظهره وبضحكته كان وجع ظاهر لكل من يعرفه جيداً .. هدأ أخيراً وقال بنبرة مؤذية :ماودي أوجعك بس والله أنك تستاهل الوجع .. غلطان ياولد عمتي اللي اهتويتها ماهي من محارمي ودامك عارف وش اعني اجل افهم أن مرتك ماهي صريحة معك عشان تقولك أن البنت اللي تنقلها معها وهي تقول بنت جاير
لاهي بنته ولا الله قاله ..هي أختها ورح انشدها من هي بنته ..
لم تتغير ملامح حارث رغم ثورة المشاعر داخله فهو لايحب أبداً ان يكون بموضع جهل وان يتم السخرية منه بهذه الطريقة المفضوحة من جارح الذي على مايبدو يريد أن يؤذيه كما هو متأذي من الهوى كما وصفة ...
غادر جارح بعد ان كفى فنجانه أمامه :اكرمكم الله ..
وغادر المجلس ..
سأل مفضي المستمع الصامت :وش اللي يقوله ...
حارث بعين ثابته على اللهب :هاللي سمعته مير راحو بخيرهم وشرهم أنا طلقت المرة وخلصت من هالأمور ..
قاطعها مفضي بشك :بس هذي وصية جاير ...كان خليتها على ذمتك لو أنها برى الديرة ... تحتمي بأسمك وتحفظ عيالها ..
حارث بنبرة من لايريد النقاش :جاير ماأستحق ننفذ وصيته يوم وصى لأنه بداها بغش وخداع ... وأنا ماعاد أتحمل الغش والخداع من جهته ..
صمت مفضي ولم يخوض بالموضوع أكثر ..
اما حارث فكان يعيد التفكير بما قاله جارح وهو يحاول تهدأت نفسه ..لقد اعترفت بجزء ربما كانت ستصل لهذه الفقرة ولكن أنت كنت قد طلقت قبل أن تفتح لها المجال للبوح بالمزيد ...
كيف وصل جارح لما لم يستطيع هو الوصول إلية من معلومات ..
عقله مازال نشط لايستطيع أيقافة .. رغم أنه يريد سحبه بعيداً عنها والمرتبطين بها ..
لما عبر جارح عن هواه لها بأنه مستحيل وليس من المفترض ان يقع به لو كانت من غير محارمه ...
يشعر بالصداع يعاوده ...يمد يده ليتحسس جيبه ولكن يجده فارغ من علبة الدواء التي يصطحبها معه على الدوام ..
مفضي يسأله وهو يرى أنه يحاول البحث عن شيء :علامك وش اللي أنت فاقده ...
يزفر حارث وهو يسترخي بجلسته أكثر :فاقد لي روح ...ماشفت روحي ...
لم يعلق مفضي لأنه لايجد مايرد عليه فيه وبقي يتأمل نظرات حارث التي أصبحت مسلطة على الشرر المتطاير من الجمر ..
****

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:12


وصلهم بعد المغرب بقليل كانوا ينتظرونه على العشاء ..
رحب بجاسر بطريقة مبالغ فيه .. على الطرف الآخر كان جاسر قد افقتده بالأيام الماضيه واتصل به على هاتف عائلته اليوم وتفاجأ أنه بالقرية ..فأبلغه بمحل وجوده وطلب منه القدوم ...
لاحقاً غادرا المزرعة معاً وكان جاسر مازال لم يفهم سبب تغيب هرماس السابق :وش تسوي بالديرة ؟؟
هرماس :بس مبطي عن اهلي وامي مصخنة شوي قلت اجلس شويات معهم ..
تنهد بطريقة ملفته للأنتباه قبل أن يقول :بس العلوم عندك ؟؟وش هاللي تدسدسه عنا طلع عندك خوات ...
جاسر بنبرة حادة :أموري الخاصة وأهلي ماهي سوالف نقضي فيها وقت ولاأحب أحد يجيب سيرتهم ..
هرماس بأندفاع :بس هذي سواه تسويها تجيبهن لديرة بوقت الدنيا فيها مقلوبه انت ماسمعت وش صاير ..
جاسر بصلابة :أبليس اللي هو أبليس مايسطى يرفع عينه بخواتي ... اللي يبي أمه تبكيه ينظر بس لهن نظره ماهي زينة ...
يبتلع هرماس ريقة ويصمت عن الخوض بالموضوع فهو يعرف غضب جاسر لقد كاد يلقية عن أعلى المرتفع بالمره السابقة التي أغضبة فيها ..
سيحتفظ بأفكاره لنفسه ...لابد أن يأتي مايستفز جاسر ويضيق عليه ويجعله يزوج أخواته ولتكن أحداهن من نصيبة فهو أقرب المقربين إليه ولن يثق بسواه ..ولكن ماهو العسير القوي الذي يدفع جاسر ليزوج أخواته بنفسه ..دون أن يطلبهن أحد ..
****
قرع الباب بمقدمة عصاءة ثم دفع الباب ودخل فهو يعلم أنها لوحدها بعد سفر زوجة أبنها مع عائلتها لقرية مجاورة ...
نادى عليها وهو يقترب من الصالة حيث تعود ان تستقبله في شبابه :ياعمة ياأم سهل...
سمع صوتها كهمهمة بعيدة ثم ظهرت له وهي تغطيه وجها ببرقعها :اقلط يالله حيه تو ماتبارك مكاني بجيتك ....
حارث وهو يقف ليقبل رأسها :متبارك بأهله ياعمه ..
جلست على بعد منه وألتقطت فنجان لتسكب له من قهوتها ولكنه رفض وهو يخبرها :توي جاي من بيت رجال ومتقهوي ...
لاحظ أنها تفرك يدها بطريقة غريبة :سلامات ياعمة وش بلاتس ...ثم استدرك :انتي وش قايلة لربعنا ..
أم سهل وقد نست الأشاعة التي اثارتها في مجلس النساء :وش قلت بعد !!!
حارث وعينه على كفها التي بدأت تتوهج من شدة فركها لها :بالهون على عمرتس ياعمه ...؟؟
أم سهل :ياقشره من حنا من يوم حطيته قبت فين الحساسية أكلتني عوذى ...
حارث بشك وهو يتذكر ماقيل له :وليه تحنين ..
ام سهل :وليه ماتحنا عقب يومين رمضان ..
حارث هز رأسه مقتنعاً لكنه عاد يسألها :انتي قايلة لأحد أن عندنا خطبة ..
ام سهل تنفي بأنفعال :خطبة وش ماعندي أحد أجوزه ..
حارث يعتقد أن أحد قد أبتلاها بهذه الاشاعة :أجل أعذرني ياعمة ماأدري من هالخسيس اللي يمشي ويقول أن بأخذ بنت مطلق وان عندنا خطبة وعرس ...
ام سهل تقهقه ساخرة :عوذي من هالهبيلة ..؟؟ مايعرفونك يعني عشان يبتلونك بهالورعة .. ياوليدي كان لك رغبة بالجواز علمني وانا ادورلك من بناتنا اللي برى الديرة .. اعرف المعلمة والدختورة ... مابقى إلا هي تأخذ الورعة ..
ولا مأختارلك إلا اللي اختاره لعيالي ..
تنهد بضيق فهو لم يستطيع كبح التنهيدة التي فلتت منه :ياعمة والله ياطاري الجواز يضيق صدري ماأبي حتى أسمعه ...
كان مستمرة بفرك يديها قبل أن تقول وكأن صاعقة قد وقعت عليها :سوتها الله لايبارك فيها والله ياقلبي كان مقروص منها ...سحرتك والله أنها أم الدوابير والسحر والطبوب عرفتها من عيونها عرفتها ...اكيد أنها ماطلعت من بيتك إلا ساحرتك ...انا بجي بنفسي انظف بيتك واجيب المطوع يقرأ فيه حتى يطرد الشياطين المربطة فيه ...
حارث بقشعريرة من وصفها :ياعمة أتقي الله وش هالكلام ..
أم سهل بثقة بظنونها :انت اص ماتدري عن شي ..الحريم يعرفن الحريم انت ماشفتها والله لوأنك شايفها لتعرف أن مافيها اللي يخليك ولايخلي غيرك يتجوزها ...
كان كلامها يستثير عقله ليتذكر مارآى وجعله ماأستجلبت ذاكرته من صور ومشاعر يغرق ويختنق وشعور الفقدان يسيطر عليه ...
خرج وهو لايعلم هل ودع عمته أم خرج كمجنون كان يحث الخطى لمنزله فتح الباب لتستقبله الرائحة التي لاتخبأ ولاتنتهي..
أخذ يفتش المنزل وكأنه يبحث عن ماوصفته عمته ولكنه هو يعلم جيداً مالذي يجب عليه أن يتخلص منه ..
أخذ يجمع ملابسها ورماها داخل حاوية الزبالة المعدنية المتواجد بفناء منزله ..
أخذ يضع المزيد والمزيد وأخيراً جاكيت جاير ...
ثم وضع مجموعة من الحطب وأوقد النار ليعتقد من يرى النار المتصاعدة أنه قد أوقد النار من أجل التدفئة .. رائحة الحطب ستغطي على رائحة القماش المحترقة ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:11


-19-


كانت تطحن العشبة بقسوة وكأنها تضع كل مشاعرها السلبية فيها ...
بعدها أضافتها لمسحوق الحنا الذي رائحته غطت على رائحة العشبة التي أضافتها له ...
سحاب وهي تراقب ماتفعله بعدم استحسان :انتي تركتي كل أغراضنا ورايحة تضبطين شغل أم حمد ..
نوت تغلق الكيس بأحكام :امسكي وصلي هالأغراض لأم حمد .. عرفتي بيتها !!!
سحاب تلتقط الكيس :ايه من كبر الحارة عشان اضيع ..
خرجت وفي طريقها لاحظت فتاة تقف أمام احد ألمنزل وتلعب لوحدها :أدخلي يابنت ..وإذا أحد قالك تعالي اشتريلك حلاوة لاتروحين معه ..
الفتاة بشعرها المبعثر :بتشترين لي حلاوة ..
سحاب :لا ..
الفتاة كشرت وبأنفعال :اجل مالك شغل ..
سحاب أكملت طريقها لمنزل أم حمد وهي تحدث نفسها :جيل فاسد الله يكفينا شره ...هذا وهي ماجلست على الآيباد ...ماأعتقد أن سبب دمار الأجيال هو النت والسوشل ميديا اكيد سببه الأطعمة أو تلوث الجو ...
توقفت أمام منزل أم حمد طرقت الباب المتداعي ...فتح الباب لها شاب صغير بادرته :مرحبا أم حمد موجودة ...
الشاب بحيرة وهو يفتح لها الطريق :تفضلي ..
سحاب أوشكت على الدخول ولكن تراجعت باللحضة الأخيرة ماذا لو كانت المرأة غير موجودة ...مدت عليه الكيس :هذا لها قل من سمراء الخلف .. مع السلامة ..
ابتعدت وهي توبخ نفسها لما تودعه متى ستتعلم أن لاتتباسط بالحديث مع الأغراب أنظر لحماقتها كادت تدخل منزل شخص غريب ...ليتها تهتم بنصح نفسها قبل أن تنصح الآخرين ..
كادت تقترب من المنزل ولكن غيرت طريقها فتحت حقيبتها وارتدت نظارتها الشمسية ..
توقفت أمام الباب بتردد ..مفضي موجود ..لكن لن يتعرف عليها بنظارتها الشمسية ..
بحثت عن المسليات والمقرمشات وأخذت تتبضع لها ولنوت .. وضعتها على الكاشير ..حدثته بالآردو كالمرة الماضية أخرجت له النقود المطلوبة وغادرت المكان وهي سعيدة بذكائها ...
العامل محدثاً مفضي الغافل بقراءة الصحيفة :هذا نفر مجنون سوي البس نظارة كلام قرقر انا مايعرف هو مين ...
مفضي الذي لايرفع رأسه عن الصحيفة :من ؟؟؟
العامل مستمر بالشرح :هذا نفر مجنون كلام أنا خلف ..لااا أنا جوارح ..اللحين هو كلام انا هندي ...
مفضي يخرج نفسه من سهوه عن الحديث بقوله :ايه الله يعين الدنيا مليانة بلاوي ..
يرن الهاتف يجده حارث يطلبه للقاء به بمجلس أعلى التل مساءً فيستعد للخروج ..

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 10:10


الفصل التاسع عشـــر

روايات عاشقة ديرتها .

18 Dec, 07:10


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير ،،
عدنا والعود أحمد 🥰

روايات عاشقة ديرتها .

09 Sep, 08:33


السلام علیکم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير .. كيفكم جميعاً
تأتيني رسائل كثيرة بالاونة الاخيره
تسأل عني انا بأحسن حال الحمدلله🌹

ابتعادي بس استجداد ظروف في حياتي الخاصه , العودة لرواية بهذة الفترة ضرب من المستحيل , ولا يوجد لدي اي امكانيه لذالك ..

شكراً لسؤالكم عني ومحبتكم❤️.

رجاء خاص للي ضايفني تيليجرام
لاتراسلوني خاص ..

اللي يحب يتواصل معي الإنستقرام
وعلى تويتر فقط

التيليجرام رجاء لا
شكرا لتفهمكم دمتم بود 🤍🌹..

حساب الإنستقرام: @3ashogah2020

https://instagram.com/3ashogah2020?igshid=YmMyMTA2M2Y=

حساب التويتر : ‏@9Cr5rbOxP0nKRcI

https://twitter.com/9cr5rboxp0nkrci?s=21