يقول #المتنبي:
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
.
.
كما قال #البحتري:
وَلَستُ أعجَبُ من عِصْيانِ قلبكِ لي
عَمداً، إذا كانَ قلبي فيكِ يَعصِيني
لقَد حَبَوْتُ صَفاءَ الوِدّ صَائِنَه
عَنّي، وَأقْرَضْتُهُ مَنْ لا يُجازِيني
.
وكما قال شاعر الجزيرة العربية الشعبي (محمد الأحمد السديري): من لا يودك لا توده وترجيه
ارفع مقامك يا عزيز المقام.
___
#أقِل
قوله أقل اشتياقاً وإن كان أمراً من الإقلال إلا أنه أراد به النهي عن الاشتياق: لا تقليله.
[البرقوقي]
___
#الشرح
يقول لقلبه: قلِّل الاشتياق إلى من لا يشتاق إليك، فإنك تُخلص المودة لمن لا يجازيك على ذلك، ولا يودك مثل ما توده، وهذه الأبيات تعريض بسيف الدولة، وتطييب لنفسه على فراقه.
[المعري]
___
#نحويات
الإعراب: يجوز في أقلّ (فتح اللام وكسره)، وكل ذلك لالتقاء الساكنين، فالكسر لأجل كسرة القاف، فأتبع الكسرة الكسرة، والفتح طلباً للخفة مع التضعيف، وقد قرأ بعضهم: (قمَ الليل)، (بفتح الميم).
-العكبري
#فن_أدبي_لغوي