ما وقع من الحزب خاصة في بلاد الشام من تنكيل وتعذيب بعوام الناس ومستضعفيهم فضلًا عن خيارهم ومجاهديهم ، لا نزال نتداوله إلى اليوم نذكي به أحقادنا
الجلود التي ذابت حرقًا وأهلها أحياء!
الأجساد التي قطّعت وشوّهت !
يا الله تلك المشاهد لا تزال حاضرة تكوينا ونحن لسنا أهلها ، فما بالكم بمن بقي من أهلها أو من كان شاهدًا عليها ؟!
العقاب الذي يحل على الضاحية بيد اليهود أو غيرهم هو حقّ لتلك الثلة المستضعفة وغيرها باختلاف السبب
قل بلاء وخفف وطأة الأمر ما شئت -نصرة لفلسطين- فما أحسبك غالطت إلا نفسك ..
ومثله يحصل في كثير من بلاد المسلمين
نجاهر الله بالظلم والفجور والفسوق وترك الجهاد ونشر الفساد ؛ ثم إذا أحل علينا غضبه قلنا بلاء وأخذنا إلى الله طرقًا خاطئة ..
نرى في أنفسنا العجب ونمنّ عليه بصبرنا ونحمدهُ حمدّ المبتلين الأبرار ! بينما وجب أن نستغفره ليرفع عنا ونحمده أن طهرنا ونرجوه أن يقبل منّا .. ونجدد عهدنا ونصلح حالنا ونعتبر !
ردحًا من الزمان طويلًا مكثنا في بدعةٍ وضلال وكفر، ثم لمّا جاء نصر الله والفتح تناحرنا واقتتلنا وازددنا فسقًا فهل نتعظ ؟
لا..
ها نحن ذا نوالي ونعادي بأهواء العباد خوفًا من التصنيف ..
إنما الميزان ميزان عقيدة فلا يزاود عليكم فكلكم آتيه يوم القيامةِ فردا .
- وطن .