🔹️ فوائد الباحث 🔹️ @al_baheth_t Channel on Telegram

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

@al_baheth_t


🔹مجموعة الباحث تهتم بنشر معارف الكتاب والسنّة وردّ الشبهات عن الإسلام 🔹

📚 قناة خاصّة بنشر الفوائد العلميّة 📚

للتواصل والملاحظات راسلنا على الخاص في حساب (X) -تويتر سابقا-:
https://x.com/Al_baheth?t=9fyYFk3HL3Z44EheKTvMxg&s=09

t.me/Al_baheth_t

🔹️ فوائد الباحث 🔹️ (Arabic)

🔹️ فوائد الباحث 🔹️nnمن خلال متابعة قناة "فوائد الباحث" على تطبيق تيليجرام ستدخل عالمًا من المعارف والفوائد العلمية المتنوعة. تهتم هذه القناة بنشر معارف الكتاب والسنة النبوية، وتعمل على نقل الحقائق الدينية والعلمية بشكل واضح ومبسط

إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعلومات الدينية والعلمية، فإن قناة "فوائد الباحث" هي الوجهة المثالية لك. ستجد في هذه القناة مقالات ودروس تفيدك في فهم الإسلام بشكل أعمق وتزيد من معرفتك العلمية

تابعنا على قناتنا الخاصة بنشر الفوائد العلمية واحصل على جرعة يومية من المعرفة القيّمة التي تساعدك على التطور والنمو الشخصي

للتواصل معنا أو لإبداء الملاحظات، يمكنك التواصل معنا عبر الرابط التالي: https://x.com/Al_baheth?t=9fyYFk3HL3Z44EheKTvMxg&s=09nnانضم إلينا الآن عبر الرابط التالي وكن جزءًا من مجتمع "فوائد الباحث" على تيليجرام: t.me/Al_baheth_t

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

16 Sep, 09:31


🔹️مشجّر مقطع: إشكالات عامة حول عدالة الصحابة🔹️

🔻 رابط المقطع الكامل:

https://youtu.be/LjuaP1N3Xh4?si=GJw5dmHGWbQHZ9cn

فوائد الباحث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

27 Aug, 08:43


▪️ هدية إلى بعض البسطاء من المخالفين الذين يشنّعون على الإمامية كثرة وجود التعارض 《الظاهري》 في أحاديثهم، ويفرحون بتلقّف عبارات الأعلام -من هنا وهناك- حول حضور ظاهرة التعارض الظاهري في أحاديث الإمامية.

وكأن الشافعي وابن قتيبة والطحاوي وغيرهم لم يكتبوا في 《مختلف الحديث》، وأن المعاصرين لم يكتبوا مئات الأبحاث الأصولية والحديثية في تعارض الحديث ومختلفه ومشكله عندهم، وهذا يشمل أخبار الاعتقاد والفقه.

ولئلا يأتي من يحسب أنني غير ملتفت إلى أن علماء أهل السنة حاولوا إيجاد قواعد وحلولا لحالات التعارض بين الأحاديث عندهم، فأنا لا أنكر ذلك..
ولكن المهم ألا تنكر أنت أيضًا أن: حتى من تأتي بعباراتهم من أعلام الإمامية في التعارض -كالطوسي والشهيد الصدر وغيرهم- قد أوجدوا حلولًا شرعية وتأصيلية لحالات التعارض -سواء قبلت تأصيلاتهم أم لم تقبل-، ولم يقفوا مكتوفي الأيدي.

بل العجيب أن الإمامية استمدوا كثيرا من قواعد رفع الاختلاف من نفس أحاديث العترة -عليهم السلام-، وهذا أمر لعلّك لم ولن تذقه ما حييت، فتصوير الأمر أن هذه التعارضات الظاهرية 《مستقرة》وتخل بالمذهب، وكأن الشيعة لم يبرزوا حلولًا شرعية وأصولية في التعامل مع حالات التعارض
= يعد من التدليس والاستغفال والكذب عليهم، وفي أحسن أحواله جهلٌ يَخجل الباحث من الوقوع فيه، والإنصاف عزيز في هذا الزمن.

▪️الناقد الإمامي▪️

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

17 Aug, 10:52


قناة قيّمة تُعنى بجمع الفوائد من مصنّفات الأصحاب من أعلام الطائفة

https://t.me/muntaqaaljuman

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

16 Jul, 05:43


🔻رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وآله- والحسين -عليه السلام- للكلب الأبقع

🔻هذا الملف يحتوي على تفاصيل التخريج وتراجم رجال الأحاديث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

16 Jul, 05:43


🔸️رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وآله- والحسين -عليه السلام- للكلب الأبقع🔸️

🔻 [أولاً: رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وآله-]
وردت هذه الرؤيا في خبرين:

🔹️ الخبر الأول:
روى الزبير بن بكار القرشي في الأخبار الموفقيات ص176 ح88 "حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي ، قال‌: حدثني الزبير ، قال: حدثني أبو صخرة أنس بن عياض ، قال‌:
قيل لجعفر بن محمد: كم تتأخر الرؤيا؟ فقال‌: رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأن كلبا أبقع يلغ في دمه‌، فكان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين -عليه السلام- ذلك‌، وكان أبرص‌، وكان تأويل الرؤيا بعد ستين سنة".

🔹️ الخبر الثاني:
الظاهر أن هذا الخبر مستخرج من كتاب للفضيل بن الزبير حول الحسين -عليه السلام- أخرجه العامة بطريقين إلى إبي أحمد -ابن أخ الفضيل-:

▪️ الطريق الأول: روى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج23 ص190 "أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأ محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه ، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن الجعابي ، حدثني أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ، ثنا عمر بن شبة ، ثنا أبو أحمد ، حدثني عمي فضيل بن الزبير ، عن عبد الرحيم بن ميمون ، عن محمد بن عمرو بن حسن ، قال:
كنا مع الحسين -رضي الله عنه- بنهري كربلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن، فقال: صدق الله ورسوله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كأني أنظر إلى ‌كلب ‌أبقع يلغ في دماء أهل بيتي -فكان شمر أبرص-".

▪️ الطريق الثاني: وروى ابن عساكر في ج55 ص16 "أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن محمد بن أحمد الفقيه وحدثنا أبو الحسن علي بن سليمان عنه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا أبو أحمد الزبيري بالبصرة، حدثني عمي فضيل بن الزبير، عن عبد الله بن ميمون، عن محمد ابن عمرو بن الحسن ...".

🔻 [ثانياً: رؤيا الحسين -عليه السلام-]
روى ابن قولويه في كامل الزيارات باب23 ح14 "حدثني جماعة مشايخي، منهم: علي بن الحسين ومحمد بن الحسن، عن سعد، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين وإبراهيم بن هاشم جميعاً، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله -عليه السلام- أنه قال:
لما صعد الحسين بن علي -عليه السلام- عقبة البطن، قال لأصحابه: ما أراني إلا مقتولا، قالوا وما ذاك يا أبا عبد الله، قال رؤيا رأيتها في المنام، قالوا: وما هي؟ قال: رأيت كلابا تنهشني أشدها علي كلب أبقع.


فوائد الباحث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

11 Jul, 13:03


🔹️ فوائد حول رواية النبي إسماعيل بن حزقيل -عليه السلام- 🔹️

﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا٥٤ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرضيًّا﴾ [مريم: 54-55]

روى ابن قولويه بسند موثق "حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن بريد بن معاوية العجلي، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-:

يا ابن رسول الله، أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا"، أكان إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم.

فقال -عليه السلام-: إن إسماعيل مات قبل إبراهيم، وإن إبراهيم كان حجة لله كلها [قائما] صاحب شريعة، فإلى من أرسل إسماعيل إذن؟!
فقلت: جعلت فداك، فمن كان؟

قال -عليه السلام-: ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي -عليهما السلام- بعثه الله إلى قومه، فكذبوه فقتلوه وسلخوا وجهه، فغضب الله له عليهم، فوجّه إليه أسطاطائيل ملك العذاب، فقال له: يا إسماعيل، أنا أسطاطائيل ملك العذاب، وجهني إليك رب العزة لأعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت، فقال له إسماعيل: لا حاجة لي في ذلك، فأوحى الله إليه: فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال: يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية، ولمحمد بالنبوة، ولأوصيائه بالولاية، وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي -عليهما السلام- من بعد نبيها، وإنك وعدت الحسين -عليه السلام- أن تَكُرُّه إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به، فحاجتي إليك يا رب أن تكُرَّني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي كما تكُرُّ الحسين -عليه السلام-، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك، فهو يكرّ مع الحسين -عليه السلام-"
[كامل الزيارات ب19 ح3].

🔻 وهنا فوائد:

▪️ الفائدة الأولى: أنّ إسماعيل المذكور في الآية الكريمة هو إسماعيل بن حزقيل -عليهما السلام-، لا إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-.

▪️ الفائدة الثانية: أنّ إسماعيل -عليه السلام- مات قبل إبراهيم -عليه السلام-.

▪️ الفائدة الثالثة: أنّ الرسول يكون صاحب شريعة، ولهذا نبّه الإمام -عليه السلام- على أنّ ليس المراد في الآية إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-؛ وذلك أنّ شريعة إبراهيم -عليه السلام- كانت شاملة لجميع الخلق، فلا يوجد أحد يُرسل إليه إسماعيل -عليه السلام-، وقد مات إسماعيل -عليه السلام- قبل إبراهيم -عليه السلام-، فلا يمكن أن يكون صاحب شريعة، فلا يكون رسولاً، والآية وصفت إسماعيل بأنّه كان رسولاً نبياً.

▪️ الفائدة الرابعة: تشير الرواية إلى رجعة الإمام الحسين -عليه السلام- ورجعة من قاتله إلى الدنيا، وأنّ الإمام -عليه السلام- ينتقم بنفسه ممن قاتله، وكذلك الحال في إسماعيل بن حزقيل -عليهما السلام- وأنّه يرجع مع الإمام الحسين -عليه السلام-.

▪️ الفائدة الخامسة: تشير الرواية إلى معرفة الأنبياء السابقين -في الجملة- بما جرى على الإمام الحسين -عليه السلام-.

▪️ الفائدة السادسة: روى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن "ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال: إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان، فانتظره في ذلك المكان سنة، فسماه الله -عز وجل- صادق الوعد، ثم: إن الرجل أتاه بعد ذلك، فقال له إسماعيل: ما زلت منتظرا لك" [الكافي ج3 ص271 ح1775].

▪️ فوائد الباحث ▪️

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

08 Jul, 12:10


🔹حديث مشهور في فضل الحسنين أمَر المتوكل بضرب راويه ألف سوط!!🔹

روى ابن قولويه في كامل الزيارات باب١٤ ح١٣ عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، "عن أبي سعيد[١]، قال: حدثنا نصر بن علي[٢]، قال: حدثنا علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر -عليهما السلام-، قال:
أخذ رسول الله -صلى الله عليه وآله- بيد الحسن والحسين، فقال: من أحب هذين الغلامين وأباهما وأمهما فهو معي في درجتي يوم القيامة".

🔸تخريج الحديث:

- أخرجه الصدوق في الأمالي ص228 مجلس40 ح11 "حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم‌ وأبو يزيد القرشي‌، قالا: حدثنا نصر بن علي الجهضمي"

- وأخرجه القاضي النعمان في شرح الأخبار ج3 ص98 "نضر بن الجهضمي‌، بإسناده‌، عن علي عليه السلام".

- وأخرجه الترمذي في سننه ج5 ص541 ح3733 "حدثنا نصر بن علي الجهضمي".

- وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ح567؛ وفي فضائل الصحابة ح1185 "حدثنا عبد الله، حدثني نصر بن علي الأزدي".

- وأخرجه ابن الغطريف في جزء ابن غطريف ص77 ح30 "حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة، حدثنا نصر بن علي".

- وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرية ص120 ح234 "حدثني أبو خالد يزيد بن سنان، حدثني نصر بن علي الجهضمي".

- وأخرجه الطبراني في أخبار الحسن بن علي -عليه السلام- ص78 ح130؛ وفي المعجم الكبير ج3 ص50ح2654 "حدثنا زكريا بن يحيي الساجي، ثنا نصر بن علي‌"، ورواه في المعجم الصغير ج2 ص163 ح960 "حدثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري، حدثنا نصر بن علي".

- وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان ج4 ص80 "حدثنا إبراهيم بن محمد بن بزرج، قال: ثنا نصر بن علي".

- وأخرجه الآجري في الشريعة ج5 ص151 ح1638 "حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي".

- وأخرجه ابن أبي شريح في الأحاديث المئة الشريحية ص51 ح26 "حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السجزي، ثنا عامر بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المدني، ثنا نصر بن علي".
- وأخرجه البوشنجي في المنظوم والمنثور ص70 ح26 "وأخبرنا أبو علي، ثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن موسى، عن نصر بن علي".

- وأخرجه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين ص433 ح417 "أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن علي الصيرفي ومحمد بن أمية البصريون ومحمد بن أبي بكر الباغندي وأبو القاسم بن منيع وعبد الله بن قحطبة -بصلح واسط- قالوا: حدثنا نصر بن علي".

🔸المتوكل وأمره بضرب نصر بن علي:
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج١٣ ص٢٨٩ بعد ذكره الحديث بإسناده إلى نصر: "قال أبو عبد الرحمن عبد الله: لما حدّث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى، قلت: إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا فلما علم أنه من أهل السنة تركه".

__

[١] الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم، أبو سعيد العدوي البصري، ضعفه العامة تضعيفاً شديداً، وكان يضع الحديث، منه "أخبرناه أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ، أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو سعيد العدوي، حدثنا طالوت عن عباد الجحدري، حدثنا الربيع بن مسلم القرشي، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر"، ولد سنة 210 هـ وتوفي سنة 319 هـ.

[٢] قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: "نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الأزدي الجهضمي أبو عمرو البصري ...، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: ما به بأس ورضيته، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن نصر بن علي، وأبي حفص الصيرفي فقال: نصر أحب إلي وأوثق وأحفظ من أبي حفص، قلت: فما تقول في نصر؟ قال: ثقة، وقال النسائي، وابن خراش: ثقة، وقال عبد الله بن محمد الفرهياني: نصر عندي من نبلاء الناس ..، وقال الحسين بن إدريس الأنصاري: سئل محمد بن علي النيسابوري عن نصر بن علي فقال: حجة.."، توفي ٢٥٠ هـ.

فوائد الباحث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

07 Jul, 15:09


- وصايا المرجعيّة الدينيّة العليا للخطباء والمبلّغين بمناسبة قرب حلول شهر المحرّم الحرام عام 1441هـ -

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

06 Jul, 08:05


إليها".

ولا يتبيّن بهذا البيان ما هي هذه الهداية الخاصة، فيُحتمل أن يكون ذلك مرتبطا بنبوّته، ويُحتمل أن يكون مرتبطا برسالته، ويحتمل أن يكون مرتبطا بنزول القرآن، ويحتمل غير ذلك بالنظر إلى نفس الآية.

ولكن يترجح أن يكون المراد ما تقرر في [٩] من الزيادة التي تفضل الله بها عليه بنزول القرآن وإنزال الرسالة؛ وذلك لأن الآية في مقام البيان لا في مقام الإلغاز والتعمية، ولأن الهداية والاجتباء الأظهر في ارتكاز المسلمين هو التغير الذي حصل بنزول الوحي بالقرآن الذي وقع في ليلة القدر؛ فإن السكوت عن بيان مرتبة الهداية وحضور الهداية الخاصة المشار إليها في الأذهان = يشكّل دلالة من سنخ الإطلاق المقامي على تعيّن المعنى المذكور.

ويتأيد المعنى المذكور بما تقرر في [٨] من اقتضاء المقابلة بين "ووجدك ضالا فهدى" وبين "وأما بنعمة ربك فحدث" بعد ترجيح إرادة الدين من نعمة الرب؛ فإن النعمة التي حدث بها -صلى الله عليه وآله- وانعكست على سيرته وسلوكه هي ما بلغه -صلى الله عليه وآله- للناس بعد نزول القرآن عليه وصيرورته رسولا إلى الناس كافة.

وهذا التأييد حاصل إن قلنا بأن قوله "وأما السائل فلا تنهر" هو المقابل لقوله "ووجدك ضالا فهدى"؛ لأن السؤال على القول بالمقابلة متعلق بالشريعة الإسلامية، فينبغي أن تكون الهداية متعلقة بالشريعة.

ولا مجال للإشكال على هذا الاحتمال بدلالة الفاء على التعقب؛ وذلك لبناء الآيات على الإشارة إلى كون النعم التي أفاضها الرب على رسوله عاجلة في الحقيقة وإن بدت لنا في مدد طويلة، وقد تقدم في [٧] ما يقرب هذا الاحتمال.

وينبغي الالتفات إلى أن ما تقرر من معنى لا يسوّغ إطلاق الضلال على النبي -صلى الله عليه وآله- من دون ابتناء على الآية؛ إذ يحسن من الرب أن يكلم عبده بوجوه لا يحسن وقوعها من عبد إلى آخر، فيحسن من الرب أن يعبّر عن فقدان عبده مرتبة من الهدى بالضلال، فهو ربه المالك لأمره المحيط به الذي يرجع كل خير إليه، ولا يحسن ذلك فيما بين العباد.

وبهذا يتم تقرير ظهور الآية فيما ذكرت، والحمد لله وحده.

ويحسن في المقام الالتفات إلى أمور:

▪️ الأمر الأول: لم أتعرض في هذا البيان المختصر للأخبار الواردة عن أهل البيت -عليهم السلام- في الآية الشريفة، وذلك لعدم إمكان الاعتماد عليها للإشكال في سندها، فلا يجوز الاعتماد عليها في حمل الآيات على خلاف ظاهرها.

وليس الغرض رد الأخبار؛ فإن فيها ما يقبل التوجيه مع الظاهر -كأن تُحمل على بيان المعنى الباطن-، ولكن لذلك مقدمات طويلة لا يسعها المقام.

▪️ الأمر الثاني: لم أتعرض لكلمات العلماء في الآية؛ لأن الغرض بيان الوجه الصناعي في دلالة الآيات على ما ذكرت.

▪️ الأمر الثالث: ربط البعض هذا المطلب بالأخبار المرتبطة بالخلقة النورية لرسول الله -صلى الله عليه وآله-، وهذا لا يؤثر في البحث على التحقيق؛ لأن أخبار الخلقة النورية المعتبرة لا تدل على علم الرسول -صلى الله عليه وآله- بالقرآن قبل الخلق في هذا العالم، فلا تنافي المعنى المتقرر.

▪️ الأمر الرابع: لم أتعرض لبعض الإشكالات المطروحة -على ما هي عليه من الوهن- لعدم تعلقها بما هو مهم من بيان معنى الآية.

▪️ الأمر الخامس: نسب لي بعض الناس كلاما لم أقله رابطا بين كلامي وبين كلام غيري ممن ناقش في المسألة من دون أن يعيّن نفسه.

وهذا مما لا ينبغي، وأرجو ألا يقع من المؤمنين لما في ذلك من الكذب والتدليس فضلا عن سوء الظن.

▪️ الأمر السادس: هذه الإشارة المختصرة موجهة لطلاب العلم الجادين -وهم كُثُر بفضل الله-.

ولا بحث [أ] مع من يبني على معنى للآية ثم يلوي كلمات الأعلام لتنطبق على قوله، [ب] ولا مع من يلتقط كلمات لبعض العلماء تناسب هواه ليوحي للناس بأن مقالته هي مشهور المذهب، [ج] ولا مع من يقدح في الظهورات بالاحتمالات العقلية المحضة، [د] ولا مع من لم يشتغل بتتبع كلمات العلماء لفهمها واستيعابها، [ه] هذا فضلا عن المستكبرين المعتدين بأنفسهم على قلة بضاعتهم.

فإن الدخول في البحث مع هؤلاء ومن على شاكلتهم مضيعة للوقت؛ إذ لا يبتني البحث مع أمثالهم على قواعد علمية، وربما أوجب البحث معهم سخط الرب -تعالى-.

هذا ما تيسر لي في هذه المسألة على عجالة، واللهَ أسأل القبول والتوفيق والتسديد، والحمد لله أولا وآخر.

انتهى [٤-٤].

علي أبو الحسن

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

06 Jul, 08:05


ومن الثاني قوله -تعالى- "وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةࣲ مِّن طِینࣲ * ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةࣰ فِی قَرَارࣲ مَّكِینࣲ * ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَـٰمࣰا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـٰمَ لَحۡمࣰا ثُمَّ أَنشَأۡنَـٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِینَ" مع مقارنته بقوله "فَإِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ مُّخَلَّقَةࣲ وَغَیۡرِ مُخَلَّقَةࣲ لِّنُبَیِّنَ لَكُمۡۚ"، فجاء العطف بين العلقة والمضغة في موضع بالفاء، وفي موضع آخر ب"ثم".

🔻 [٨] الظاهر وجود مقابلة في الآيات بين قوله -تعالى- "أَلَمۡ یَجِدۡكَ یَتِیمࣰا فَـَٔاوَىٰ * وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ * وَوَجَدَكَ عَاۤئلࣰا فَأَغۡنَىٰ" وبين قوله "فَأَمَّا ٱلۡیَتِیمَ فَلَا تَقۡهَرۡ * وَأَمَّا ٱلسَّاۤئلَ فَلَا تَنۡهَرۡ * وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ"؛ وذلك بقرينة الفاء الدالة على الترتب في قوله "فأما اليتيم"، والظاهر من تثليث الأشياء في المقطع الأول وتثليثها في المقطع الثاني ومن وجود المناسبة بين أجزاء المقطعين = أن هناك مقابلة بين كل جزء من أجزاء المقطع الأول مع جزء من أجزاء المقطع الثاني.

والظاهر وقوع اللف والنشر غير المرتب، فيكون قوله "وأما السائل فلا تنهر" في مقابل "ووجدك عائلا فأغنى"، ويكون قوله "وأما بنعمة ربك فحدث" في مقابل "ووجدك ضالا فهدى".

والوجه في ذلك أنه إن قلنا بالترتيب لزم أن يكون المراد بنعمة الرب النعمة الراجعة إلى الإغناء الرافع لكونه -صلى الله عليه وآله- عائلا، ولزم أن يكون المراد بالسائل السائل الذي يريد الهداية لا طالب المال، وهذا المعنى بعيد في عرف القرآن الكريم؛ فمن غير المعهود في الكتاب إطلاق السائل على طالب الهداية، ومن القريب جدا إطلاق نعمة الرب على الدين كما في قوله -تعالى- "ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینࣰاۚ"، فمع ملاحظة هذين الأمرين يتبيّن أن جعل التحديث بنعمة الرب في مقابل الهداية أولى من جعله في مقابل الإغناء، وجعل النهي عن نهر السائل في مقابل الإغناء أولى من جعله في مقابل الهداية.

وعلى هذا يصير المعنى "ألم يجدك يتيما فآواك، فبتبع ذلك لا تقهر اليتيم" و"ألم يجدك عائلا فأغناك، فبتبع ذلك لا تنهر السائل" و"ألم يجدك ضالا فهداك، فبتبع ذلك حدّث بنعمة ربك".

وعلى أي تقدير لا يضر الالتزام باللف والنشر المرتب؛ فإن ذلك لا يضر بمحل الاستدلال كما سيتضح إن شاء الله.

🔻 [٩] ثبت من خارج الآية الشريفة زيادة في علم النبي -صلى الله عليه وآله- بملاحظة ما قبل نزول القرآن وبملاحظة ما بعده، والآيات الدالة على ذلك متعددة.

قال -تعالى- "وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ".

وقال "نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ".

وقال "تِلۡكَ مِنۡ أَنۢبَاۤءِ ٱلۡغَیۡبِ نُوحِیهَاۤ إِلَیۡكَۖ مَا كُنتَ تَعۡلَمُهَاۤ أَنتَ وَلَا قَوۡمُكَ مِن قَبۡلِ هَـٰذَاۖ فَٱصۡبِرۡۖ إِنَّ ٱلۡعَـٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِینَ".

وقال "وَمَا كُنتَ تَرۡجُوۤا۟ أَن یُلۡقَىٰۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبُ إِلَّا رَحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِیرࣰا لِّلۡكَـٰفِرِینَ".

وقال "ولولا فَضۡلُ ٱللَّهِ عليك وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ أَن یُضِلُّوكَ وَمَا یُضِلُّونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا یَضُرُّونَكَ مِن شَیۡءࣲۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا".

وهذا المعنى من واضحات الكتاب الكريم، والآيات فيه صريحة، ولا يُظن بأحد المناقشة في دلالتها ولو قيل بأن النبي -صلى الله عليه وآله- نبيٌّ من حين ولادته؛ فإن ذلك لا ينافي زيادة علمه ومعارفه وهدايته بالقرآن عندما نزل عليه في ليلة القدر وما بعد ذلك.

بعد أن تبيّنت هذه الأمور أمكن إيضاح الوجه في حمل الآية الشريفة على المعنى المذكور، فنقول:

بعد أن تقررت دلالة "ووجدك ضالا" على فعلية اتصاف النبي -صلى الله عليه وآله- بالمعنى المذكور مدة من حياته كما تقدم في [٢] وتقرر تعلق الهداية في قوله "فهدى" بالنبي -صلى الله عليه وآله- كما تقدم في [١]، وتقرر أن المراد بالضلال في الآية هو فقدان هداية خاصة كما تقرر بالجمع بين [٣] و[٤] و[٥] و[٦] = تبيّن الوجه في رجحان كون معنى الآية "ووجدك فاقدا لهداية خاصة برهة من زمانك فهداك

يتبع [٣/٤] 👇

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

06 Jul, 08:05


وروى الكليني بسند معتبر  "عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي، قال: سمعت أبا عبد الله –عليه السلام- يقول: إن إبراهيم –عليه السلام- كان مولده بكوثى ربا، وكان أبوه من أهلها، وكانت أم إبراهيم وأم لوط سارة وورقة أختين، وهما ابنتان للاحج، وكان اللاحج نبيا منذرا ولم يكن رسولا، وكان إبراهيم –عليه السلام- في شبيبته على الفطرة التي فطر الله -عز وجل- الخلق عليها حتى هداه الله -تبارك وتعالى- إلى دينه واجتباه، وإنه تزوج سارة ...".

ب- روى العياشي مرسلا "عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد الله -عليهما السلام- عن قوله "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين"، قال: كانوا ضلالا، فبعث الله فيهم أنبياء، ولو سألت الناس لقالوا: قد فرغ من الأمر".

وروى مرسلا "عن يعقوب بن شعيب، قال سألت أبا عبد الله -عليه السلام- عن قول الله "كان الناس أمة واحدة"، قال: كان هذا قبل نوح أمة واحدة، فبدا لله، فأرسل الرسل قبل نوح، قلت: أعلى هدى كانوا أم على ضلالة؟ قال: بل كانوا ضلالا، كانوا لا مؤمنين ولا كافرين ولا مشركين‏"

وغير ذلك من النصوص.

والغرض بيان وقوع استعمال الضلال في نفس فقدان الهداية، وليس الغرض إثبات المعنى الوارد في هذه الأخبار لرسول الله -صلى الله عليه وآله-.

🔻 [٤] يتعين المراد بالهدى والضلال بملاحظة المتعلق، فقد يتعلقان بالطريق المنجي في الآخرة، وقد يتعلقان بمعارف دينية معينة، وقد يتعلقان بالطريق الموصل إلى المنزل والبيت، وقد يتعلقان بالطريقة المثلى للتجارة، وقد يتعلقان بغير ذلك.

وقد جرت العادة في القرآن على تعلقه بالأمرين الأولين -أعني الطريق المنجي في الآخرة وبعض المعارف الخاصة-، فمن الأول قوله -تعالى- "قُلۡ إِنِّی نُهِیتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِینَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ قُل لَّاۤ أَتَّبِعُ أَهۡوَاۤءَكُمۡ قَدۡ ضَلَلۡتُ إِذࣰا وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِینَ"

ومن الثاني قوله -جل وعلا- "وَوَهَبۡنَا لَهُۥۤ إِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَۚ كُلًّا هَدَیۡنَاۚ وَنُوحًا هَدَیۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَمِن ذُرِّیَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَـٰرُونَۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ نَجۡزِی ٱلۡمُحۡسِنِینَ * وَزَكَرِیَّا وَیَحۡیَىٰ وَعِیسَىٰ وَإِلۡیَاسَۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ * وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَٱلۡیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطࣰاۚ وَكُلࣰّا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ * وَمِنۡ ءَابَاۤئهِمۡ وَذُرِّیَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَیۡنَـٰهُمۡ وَهَدَیۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ * ذَ ٰ⁠لِكَ هُدَى ٱللَّهِ یَهۡدِی بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُوا۟ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ * أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَۚ فَإِن یَكۡفُرۡ بِهَا هَـٰۤؤُلَاۤءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِهَا قَوۡمࣰا لَّیۡسُوا۟ بِهَا بِكَـٰفِرِینَ * أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ".

فمن الواضح جدا أن الهداية المتعلقة بالأنبياء -عليهم السلام- أمر أعظم من مجرد إصابة الطريق المنجي.

وعلى أي حال يُستفاد مما تقدم أنه في حال إطلاق الهدى والضلال في القرآن يتعين حمل الهدى والضلال على التعلق بأحد هذين الأمرين ما لم تقم قرينة على الخلاف؛ فقد كثر الاستعمال في المعنيين كثيرا بحيث صار الاستعمال فيهما موجبا لانصراف الذهن إلى المعنى انصرافا ناشئا من كثرة الاستعمال.

ويحسن في المقام الالتفات إلى أن المعنى في المتعلقين واحد، والاختلاف بينهما في المرتبة، والغرض مما تقدم زيادة التوضيح.

🔻 [٥] ربما يُقال بإمكان مجيء "ضال" بمعنى "مضلول عنك" كما قيل ذلك في قول الشاعر "الطاعم الكاسي"، وهذا لو صح مخالف للظاهر، فلا يُصار إليه إلا بدليل قوي يفي بهذا الحمل.

🔻 [٦] لا إشكال في أن رسول الله -صلى الله عليه وآله- لم يكن ضالا بمعنى سلوك طريق لا ينبغي سلوكه، وهذا أمر مفروغ عنه وليس محلا للكلام من قبل أحد من المسلمين المتوجهين للمسألة.

🔻 [٧] تدل الفاء على الترتب الزماني، وتدل على التعقب، ولكن ينبغي الالتفات إلى أن التعقب فيها نسبيّ، فربما كان التعقب في بعض الأمور تراخيا بالإضافة إلى أمور أخرى، وربما كان الشيء الواحد متعقبا بلحاظ، ومتراخيا بلحاظ آخر.

فمن الأول قوله -تعالى- "وَٱلَّذِیۤ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ * فَجَعَلَهُۥ غُثَاۤءً أَحۡوَىٰ"، فلا يخفى أن المدة بين إخراج المرعى -وهز الحشيش- وبين صيرورته غثاء -وهو ما يلقيه السيل من من الحشيش والأعواد- أحوى -وهو المائل إلى السواد- = مدة طويلة، ومع ذلك جاء التعبير فيها بالفاء لبيان سرعة جريان الأحداث وإن كانت مدتها بلحاظ آخر طويلة.

[يتبع ٢/٤] .. 👇

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

06 Jul, 08:05


🔹️ حول دلالة الآية الشريفة (ووجدك ضالًا فهدى) 🔹️

[المقالة مكوّنة من أربعة أجزاء تباعا]

قال الله -جل وعلا-: "وَٱلضُّحَىٰ * وَٱلَّیۡلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ * وَلَلۡآخِرَةُ خَیۡرࣱ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ * وَلَسَوۡفَ یُعۡطِیكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰۤ * أَلَمۡ یَجِدۡكَ یَتِیمࣰا فَـَٔاوَىٰ * وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ * وَوَجَدَكَ عَاۤئلࣰا فَأَغۡنَىٰ * فَأَمَّا ٱلۡیَتِیمَ فَلَا تَقۡهَرۡ * وَأَمَّا ٱلسَّاۤئلَ فَلَا تَنۡهَرۡ * وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ"

طلب مني بعض الأعزة بيان دلالة قوله -تعالى- "وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ" على ما ذكره بعض العلماء من دلالتها على فقدان مرتبة من الهدى مدة من عمره -صلى الله عليه وآله- ثم الهداية إلى ذلك بنزول القرآن والبعثة.

وقد تعرضت من قبلُ لبيان هذا المعنى في مقطع مصوّر على نحو مختصر، فلاحظت بعض ردود الأفعال الغريبة تجاه المقطع، كتأويل كلمات العلماء، وإقحام أمور لا دخل لها بالبحث، والمناقشة فيما لا يؤثر في معنى الآية.

وقد أعرضت عن الدخول في التفصيل لشعوري بعدم سلامة الأجواء التي طرحت فيها ردود الأفعال، ثم ظهر لي من خلال الكلام مع بعض طلاب العلم حُسن بيان المسألة في نفسها بصورة علمية، فكانت هذه المقالة المختصرة.

يمكن توضيح دلالة الآية على ما ذكره بعض العلماء في فهم الآية الشريفة ترجيحا أو احتمالا:

🔻 [١] الظاهر أن المتعلق المحذوف في قوله -تعالى- "فآوى"، وفي قوله "فهدى"، وفي قوله "فأغنى" هو كاف الخطاب، والتقدير "فآواك"، و"فهداك"، و"فأغناك".

والوجه في ذلك:

أ- الجري مع ابتداء السورة في قوله -جل وعلا" "ما ودعك ربك وما قلى"؛ فقد ظهر المتعلق في قوله "ودعك"، ثم حُذِف في قوله "قلى"، فالذي تنصرف إليه الأذهان حينئذ الجري مع ما بدأت به السورة من التعلق بنفس المخاطب.

ب- تعيّن تقدير كاف الخطاب في "فأغنى"، فينبغي أن يكون المعطوف عليه -أعني في "فهدى" وفي "فآوى"- كذلك؛ فإن ذلك موجب لتماسك الآيات وترابطها في الإفادة.

ج- المناسبة بين إثبات اليتم ثم إثبات الإيواء هو تعلق الإيواء بنفس اليتيم، والمناسبة بين إثبات الضلال ثم إثبات الهداية تعلق الهداية بنفس الذي نُسِبَ إليه الضلال بغض النظر عن معنى الضلال.

وأن الحذف بعد ملاحظة فاصلة السورة "والضحى" "سجى" جاء لمراعاة الفاصلة.

🔻 [٢] الظاهر من قوله "ووجدك" هو فعلية وجدان النبي متصفا بالصفة، فالآية تدل على فعلية اتصافه بأنه يتيم، وفعلية اتصافه بأنه ضال -أيا كان معنى الضلال-، وفعلية اتصافه بأنه عائل.

ولا مجال لحمل ذلك على معنى "لولا الإيواء لكنت يتيما، ولولا الهداية لكنت ضالا، ولولا الإغناء لكنت عائلا".

لأن ذلك مخالف لوجدان الله النبيَّ على الأحوال المذكورة كما هو نص الآية؛ فمعنى وجدان الله أيوب صابرا في قوله -سبحانه- "إنا وجدناه صابرا" هو تحقق ما يعلمه الله من اتصاف أيوب بالصبر اتصافا فعليا حقيقيا، ولا معنى لكون ذلك تقديريا.

ولأن ذلك موجب للتهافت في الكلام؛ فإن إضفاء معنى "لولا" مُفضٍ إلى تقدير فاسد، وهو أن يُقال "ألم يجدك يتيما لولا إيواؤك فآواك بإيجادك، ولولا أنه هداك لوجدك ضالا فهداك بإيجادك، ولولا أنه أغناك لوجدك عائلا فأوجدك غنيا"، وهذا في غاية التكلّف.

على أن ذلك مستلزم لعدم كونه -صلى الله عليه وآله- يتيما ولا عائلا من حين وجوده، وهو معلوم الفساد.

ويؤكد ذلك أن هذا الاحتمال في الآية لم يذكره المتقدمون من الأصحاب وغيرهم، وأول من ذكره احتمالا فيما أعلم هو الفاضل الهندي (ت١١٣٧)

🔻 [٣] يرد استعمال الضلال بمعنى خطأ الطريق الذي ينبغي اتباعه بالأخذ في طريق لا ينبغي اتباعه، ويرد بمعنى عدم الاهتداء للطريق الذي ينبغي اتباعه من دون سلوك الطريق الذي لا ينبغي اتباعه، وهو الذي أشار إليه بعض الأعلام بالتعبير بالتحيّر.

والاستعمال الأول حاضر في الكتاب الكريم ظاهر الأمر، فلا يحتاج إلى شواهد، والاستعمال الثاني موجود في الكتاب والسنة.

أ- قال -تعالى- على لسان إبراهيم -عليه السلام- "لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين"، فهنا حكم إبراهيم -عليه السلام- على نفسه بالضلال على تقدير محض عدم الهداية، لا على تقدير اتباعه الباطل والعياذ بالله.

وروى العياشي مرسلا "عن مسعدة، عن أبي عبد الله –عليه السلام-، في قول الله "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين"، فقال: كان ذلك قبل نوح، قيل: فعلى هدى كانوا؟ قال: بل كانوا ضلالا، ...، قلت: أَفَضُلّالا كانوا قبل النبيين أم على هدى؟ قال: لم يكونوا على هدى، كانوا على فطرة الله التي فطرهم عليها، لا تبديل لخلق الله، ولم يكونوا ليهتدوا حتى يهديهم الله، أما تسمع يقول إبراهيم "لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين"؟ أي ناسيا للميثاق‏"

يتبع [١/٤] .. 👇👇

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

02 Jul, 17:55


تابع (٢/٢)👆👆

قال الشيخ الطوسي في الغيبة ص١٥٧- ١٥٨ "ويدل أيضا على إمامة ابن الحسن -عليه السلام- وصحة غيبته ما ظهر وانتشر من الأخبار الشائعة الذائعة عن آبائه -عليهم السلام- قبل هذه الأوقات بزمان طويل من أن لصاحب هذا الأمر غيبة، وصفة غيبته، وما يجري فيه من الاختلاف ويحدث فيها من الحوادث، وأنه يكون له غيبتان إحداهما أطول من الأخرى، وأن الأولى يعرف فيها خبره، والثانية لا يعرف فيها أخباره، فوافق ذلك على ما تضمنته الأخبار.

ولولا صحتها وصحة إمامته لما وافق ذلك، لأن ذلك لا يكون إلا بإعلام الله -تعالى- على لسان نبيه -صلى الله عليه وآله-، وهذه أيضا طريقة معتمدة اعتمدها الشيوخ قديما
".

🔻 تنبيه: ينبغي الالتفات إلى أننا لا ننكر محاولة تطبيق الواقفة الحديث على مذهبهم، فالذي ننكره هو إمكان وضعهم للخبر، وأما استغلالهم للخبر وإضافتهم بعض الأمور عليه فغير منكر، والمهم أنه لا ينطبق إلا على مذهبنا.

جاء في غيبة الشيخ ص٦١ نقلا عن علي بن أحمد الموسوي الواقفي "وروى إبراهيم بن المستنير، عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله -عليه السلام- يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما أطول من الأخرى حتى يقال: مات، وبعض يقول: قتل، فلا يبقى على أمره إلا نفر يسير من أصحابه، ولا يطلع أحد على موضعه وأمره، ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره".

فأجاب الشيخ "فهذا الخبر: صريح فيما نذهب إليه في صاحبنا لأن له غيبتين:
الأولى كان يعرف فيها أخباره ومكاتباته.
والثانية أطول انقطع ذلك فيها، وليس يطلع عليه أحد إلا من يختصه، وليس كذلك لأبي الحسن موسى -عليه السلام-".

تمت بحمدلله.

فوائد الباحث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

02 Jul, 17:55


🔹️ تتميم لفائدة حول استدلال أصحابنا على إمامة المهدي -عليه السلام- 🔹️
[ينظر: https://t.me/Al_baheth_t/131 ]


بعد أن ذكرنا ما استدل به بعض العلماء من دلالة أحاديث الغيبة على صحة إمامة المهدي -عليه السلام- استشكل بعضهم في الاستدلال بحديث الغيبتين بأنه يُحتمل في حديث الغيبتين أن يكون موضوعا من قبل الواقفة؛ لأن الواقفة قالت بغيبة الإمام الكاظم -عليه السلام- ووضعوا أحاديث الغيبتين لأن الإمام الكاظم -عليه السلام- سُجِنَ مرّتين، فوضعوا حديث الغيبتين لينطبق الحديث على الإمام الكاظم -عليه السلام-.

وفيما يأتي بيان بعض القرائن الكاشفة عن بطلان هذا الإشكال:

القرينة الأولى: وردت أحاديث الغيبتين من طرق ليس فيها من يُتّهم بالوقف.

روى الكليني في الكافي ج٢ ص١٦٠ ح٩٠٩ بسند صحيح لا شبهة في أحد من رجاله "محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال:
قال أبو عبد الله -عليه السلام-: للقائم غيبتان: إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه".

ولا توجد أي شبهة في إمامية رجال السند، فكيف يكون موضوعا من قبل الواقفة؟!

القرينة الثانية: تقدم منّا بيان وجود حديث الغيبتين في كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، والحسن بن محبوب معروف باتخاذ موقف ضد الوقف، روى الشيخ في الغيبة ص٦٨ بسند موثق رد الحسن بن محبوب على بعض كبار الواقفة،
قال:

"وروى ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عمر بن يزيد وعلي بن أسباط جميعا، قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي: حدثني زياد القندي وابن مسكان، قالا: كنا عند أبي إبراهيم -عليه السلام- إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض، فدخل أبو الحسن الرضا -عليه السلام- وهو صبي.
فقلنا: خير أهل الأرض؟! ثم دنا فضمه إليه فقبله وقال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال: نعم يا سيدي، هذان يشكان فيّ.
قال علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب، فقال: بتر الحديث، لا، ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم -عليه السلام- قال لهما: إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا.
قال علي بن رئاب: فلقيت زياد القندي، فقلت له: بلغني أن أبا إبراهيم -عليه السلام- قال لك: كذا وكذا، فقال: أحسبك قد خولطت، فمر وتركني، فلم أكلمه ولا مررت به.
قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم -عليه السلام- حتى ظهر منه أيام الرضا -عليه السلام- ما ظهر، ومات زنديقا".

فكيف يضمّن الحسن بن محبوب الجليل كتاب المشيخة حديثا وضعه الواقفة؟!

القرينة الثالثة: أن حديث الغيبتين رواه أصحابنا الإمامية قبل الغيبة الكبرى؛ فقد رواه الفضل بن شاذان-وقد توفي قبل الغيبة الصغرى- والكليني وعلي ابن بابويه القمي وابن الوليد، ورواه ابن عقدة من غير أصحابنا، فهل يُحتمل أن يعتني أصحابنا بحديث وضعه الواقفة لنصرة مذهبهم قبل أن تتحقق الغيبتان للمهدي-عليه السلام-؟!

القرينة الرابعة: أن أحاديث الغيبتين تتضمن ما لا ينطبق على السجن؛ فقد تقدم في حديث إسحاق بن عمار علم خاصة موالي الإمام بمكانه في الغيبة الكبرى، وهذا لا ينطبق على السجن الثاني للإمام الكاظم -عليه السلام-.

القرينة الخامسة: أن التعبير عن السجن بالغيبة في الحديث غير مناسب لغرض الواقفي؛ فإن الواقفي إن أراد وضع الحديث لينطبق على السجن لكان الأولى به أن يأتي بالتعبير الأنسب لذلك، وهو السجن، وأما عدوله إلى التعبير بالغيبة فلا يتناسب مع الغرض من الوضع لو كان في البين وضع!

القرينة السادسة: أن الحديث ورد من أحد عشر طريقا، وقد أخرجتها في موضع يسّر الله نشره، ووردت روايته من طرق صحيحة ومعتبرة، وهذا يورث القطع بصحته وببطلان نسبته إلى وضع الواقفة.

القرينة السابعة: أنه ورد حبس الإمام الكاظم -عليه السلام- قبل حبسه الأخير مرتين، مرة في زمان المهدي العباسي (لاحظ: محمد اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج٧ ص٤٤٣-٤٤٦)، ومرة في زمن الرشيد العباسي (لاحظ: محمد اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج٧ ص٥١٢-٥١٤)، فدعوى وجود غيبتين واضحتين للإمام الكاظم -عليه السلام- بحيث يتصدى الواقفي لوضع الحديث بحيث ينطبق على الإمام الكاظم -عليه السلام- = غير منسجمة مع ما ورد في التاريخ.

وبهذا يتبيّن أن حديث الغيبتين صحيح ثابت، وأنه شاهد على صحة مذهبنا لانطباقه عليه قبل وقوع الغيبة، وأنه لا مجال للتهرب من الحجة بنسبة الحديث إلى وضع الواقفة.


يتبع (١/٢) 👇👇

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

01 Jul, 10:25


🔺 فائدة في معنى المولى في قوله -صلى الله عليه وآله-: "من كنت مولاه فعلي مولاه" 🔺

إن المعاني التي ذكرها اللغويون كلها غير متصورة في الحديث، ما عدا معنى القائم بشؤون الغير؛ فلا معنى لإرادة: المعتق والمالك والحليف والوارث والمنعم والصهر وابن العم.. إلخ، وهذا ظاهر جدا.

بل لا معنى لإرادة المحب والناصر أيضا!!

فأي معنى لئن يقول النبي -صلى الله عليه وآله- "من كنت محبه وناصره فعلي محبه وناصره"

والمفترض حسب فهم أهل السنة للحديث أن يقول: "من كان مولاي فليكن مولى لعلي" ليستقيم المعنى ويكون من كان محبي وناصري فليكن محبا وناصرا لعلي

على أنه لا يوجد شاهد من كلام العرب قد جاءت فيه كلمة المولى بمعنى المحب والناصر!!

وقد استدل البعض بقوله تعالى: "وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير"

لكن هذا الاستعمال أقرب إلى متولي شأن الغير منه إلى المحب والناصر!!

فالمناسب أن يكون المراد أنه تعالى متولي شؤونكم، فهو الذي سوف ينصركم على عدوكم

ويؤكد ذلك أن الآية عطفت النصير على المولى، والعطف يقتضي المغايرة كما هو معلوم؛ ولا معنى للقول "نعم المحب والناصر ونعم النصير"

ويؤكد أن المولى في هذه الموارد تأتي بمعنى القائم بشؤون الغير لا المحب والناصر هو قوله تعالى عند الحديث عن الكفار: "هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون"

فالله مولى الكافرين بمعنى أنه متولي شؤونهم في الآخرة من جهة محاسبتهم ومعاقبتهم، لا بمعنى أنه محبهم وناصرهم!!

وجاء أيضا في قوله تعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"

فالمعنى المناسب هو أنه متولي أمورنا الدينية والدنيوية، فعلينا الرضا بأقداره والتوكل عليه والتسليم لأمره سبحانه وتعالى

إن تتبّع النصوص يكشف بوضوح عن المعنى المتبادر لاستعمال "المولى"، فالمولى هو القائم بشؤون الغير، ودلالته على المحبة والنصرة إن وجدت فهي بتبع دلالة المولى تولي شؤون الغير الذي يستلزم المحبة والنصرة في بعض الموارد

ولم نقف بعد تتبع دلالة مستقلة على المحبة والنصرة لا ترجع إلى القيام بشؤون الغير، والحمد لله.

فوائد الباحث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

29 Jun, 18:10


🔹 فائدة رجالية حول المعلى بن أبي شهاب الذي روى له ابن قولويه 🔹

روى ابن قولويه في كامل الزيارات باب١ ح٢ عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، "عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن عثمان بن عيسى، عن المعلى بن أبي شهاب، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال: قال الحسين -عليه السلام- لرسول الله -صلّى الله عليه وآله-: ما جزاء من زارك؟ فقال: يا بني من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقا عليّ أن أزوره يوم القيامة حتى أخلصه من ذنوبه".

يتبين بتخريج الحديث أن المعلى هو العلاء بن المسيب
[١].

🔸 تخريج الحديث:

- رواه ابن قولويه في باب1 ح5 "حدثني محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه الحسن، عن أبيه علي بن مهزيار، قال: حدثنا عثمان بن عيسى، عن المعلى بن أبي شهاب"، وفي باب2 ح18 "حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله،‌ عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن المعلى بن أبي شهاب"، و"حدثني أبي رحمه الله، عن الحسين بن الحسن بن أبان،‌ عن الحسين بن سعيد"، وفي باب10 ح3 " حدثني علي بن الحسين،‌ عن علي بن إبراهيم بن هاشم،‌ عن عثمان بن عيسى، عن المعلى بن أبي شهاب، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال: قال الحسن -كذا، والصواب "الحسين"-".

- ورواه الكليني في الكافي ج9 ص243 ح8092 "عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عثمان بن عيسى، عن المعلى أبي شهاب".

- ورواه الشيخ في التهذيب ج6 ص4 عن الكليني.

- ورواه الصدوق في علل الشرائع ج2 ص460 باب221 ح5 "حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل‌ رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي،‌ عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي،‌ عن عثمان بن عيسى عن المعلى بن شهاب"، ورواه في ثواب الأعمال ص82 "أبي ره، قال: حدثنا سعد بن عبد الله،‌ قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثني عثمان بن عيسى، عن العلاء بن المسيب، عن أبي جعفر -كذا والصواب أنه الصادق -عليه السلام--، عن أبيه، عن آبائه، قال الحسن بن علي -كذا والصواب "الحسين بن علي"، و"حدثني حمزة بن محمد العلوي‌ ره، قال: حدثنا محمد بن الحسين‌ القواريري‌ قرابة قراءة لعلي بن عبيد، قال: حدثنا جعفر بن أمير البغوي،‌ قال: حدثنا عثمان بن عيسى الرواسي،‌ عن العلاء بن المسيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين بن علي -عليه السلام-، قال: قال الحسين"، ورواه في الأمالي ص59 مجلس14 ح4 "حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس‌ رحمه الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،‌ قال: حدثني عثمان بن عيسى، عن العلاء بن المسيب‌، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه، عن آبائه -عليهم السلام-، قال: قال الحسن بن علي -كذا، والصواب "الحسين"-"، ورواه في الفقيه ج2 ص577 "قال الحسين بن علي بن أبي طالب -عليه السلام- لرسول الله صلى الله عليه وآله‌".

- ورواه محمد بن علي العلوي في فضل زيارة الحسين -عليه السلام- ص29 ح2 " أخبرنا زيد بن جعفر بن حاجب، قال نا زيد بن محمد ابن جعفر العامري، قال نا على بن حمدون الخرار، قال حدثنى محمد بن الحسين القواريري ببغداد، قال حدثنى جعفر بن امين الثغري، قال نا عثمان بن موسى الرقاشي، عن العلاء بن المسيب".


___
[١] العلاء بن المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي، ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق -عليه السلام- ، وقال: "العلاء بن المسيب بن رافع الكاهليّ الكوفيّ‌، فيه نظر".

قال ابن حجر في تهذيب التهذيب "قال ابن معين: ثقة مأمون، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن عمار: ثقة يحتج بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: وقال العجلى: ثقة وأبوه من خيار التابعين، وقال يعقوب بن سفيان: كوفى ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وقال الحاكم: له أوهام في الإسناد والمتن، وقال الأزدي: في بعض حديثه نظر، وتعقبه النباتي بأنه كان يجب أن يذكر ما فيه النظر، وفي الميزان قال بعضهم: كان يهم كثيراً، وهو قول لا يعبأ به".

فوائد الباحث

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

28 Jun, 12:11


هذا الكتاب -بحسب اطلاعنا- يُعد من أفضل ما كُتب حول حديث الغدير في هذا الزمن، فقد بذل مؤلفه جهدًا مميزًا في تقرير دلالة الحديث على الإمامة، ونقض الشبهات والأوهام التي قيلت حوله قديمًا وحديثًا.

شكر الله سعي مؤلفه؛ السيد هاشم الميلاني.

ننصح المهتمين بالاستفادة منه، والتباحث فيه، ونشر فوائده.


فوائد الباحث

رابط التحميل 👇👇👇

🔹️ فوائد الباحث 🔹️

16 May, 12:06


وبهذا يتبيّن أن رواية النعماني مأخوذة من كتاب المشيخة، وهذا شاهد على ثبوت الرواية في كتاب ابن محبوب!

والحمد لله!

(٢/٢) انتهى.

فوائد الباحث

2,674

subscribers

24

photos

12

videos