*🔲 السُّؤَالُ:*
*🔳 ما حكم الشماتة بالكافرين لما ينزل بهم من المصائب، مثل الحرائق والأعاصير والزلازل والبراكين؟*
*🔲 الْجَوَابُ:*
*🔳 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ:*
*🔘 الشماتة هي أن يُسرّ المرء بما يصيب عدوه من المصائب، قال الله تعالى عن نبيه موسى -عليه السلام-:{ فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ }[الأعراف/١٥٠]،*
*🔳 وروى البخاري (٦٣٤٧) ومسلم (٢٧٠٧) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه-، قال : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ".*
*🔳 وحصول هذا السرور لما يصيب العدو المحارب - ومثله المنافقون والطاعنون في الدين والمعادون لعباد الله المسلمين – كما يفعل كثير منهم في كتاباتهم ومقالاتهم - محمود غير مذموم ، وهو من باب قوله تعالى:{ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ }[التوبة/ ١٤ – ١٥]،*
*🔳 فإن في قلوب المؤمنين من الحنق والغيظ عليهم ما يكون هلاكهم وحصول البلاء بهم شفاءً لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم ؛ إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين للّه ولرسوله وللمؤمنين ، ساعين في إطفاء نور اللّه ، ومعاداة عباد الله.*
*🔳 فإن كانوا من أولئك المشاقين المعادين ، الذين يسعون لمحاربة دين الله ومعاداة أوليائه ، فيصيبهم منهم الأذى والضر: فنحن نفرح بما يصيبهم من البلاء الذي يكبتهم ويمنعهم من مزيد الأذى ونُسَرّ ، لا سيما وقد أصابهم ذلك بسبب معصية لله تعالى، دون أن يخرجنا ذلك عن حدود الأدب الإسلامي.*
*🔳 أما إن كانوا مجرد كفرة لا يسعون في حصول ما يضر بالإسلام أو المسلمين: فإن الأفضل لنا والأجدر بنا عدم الشماتة بهم لما حل بهم من المصائب ، وقد يحسن بنا استثمار هذا البلاء الذي وقع بهم لدعوتهم للدخول في دين الله.*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*