❶ ( عن الإمام علي ؏ ) الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت والسيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت. (١)
❷ عن عباد بن موسى الساباطي، قال: قلت لأبي عبد الله ؏: إن أبا أمية يوسف بن ثابت حدث عنك أنك قلت: لا يضر مع الايمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل؟
فقال ؏ : إنه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها، إنما عنيت بهذا أنه من عرف الامام من آل محمد ؏ وتولاه، ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير قُبِل منه ذلك، وضوعف له أضعافاً كثيرة، فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة، فهذا ما عنيت بذلك، وكذلك لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها ( السنة ) إذا تولوا الامام الجائر الذي ليس من الله تعالى.
فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أليس الله تعالى قال: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور؟ فقال له أبو عبد الله ؏ : وهل تدري ما الحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية؟، هي والله معرفة الامام وطاعته، وقال عز وجل: وَمَن جَاۤءَ بِٱلسَّیِّئَةِ فَكُبَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فِی ٱلنَّارِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ وإنما أراد بالسيئة إنكار الامام الذي هو من الله تعالى. ثم قال أبو عبد الله ؏: من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاء منكراً لحقنا جاحداً بولايتنا، أكبّهُ الله تعالى يوم القيامة في النار. (٢)
(١)📘شࢪح الكافي للمازندࢪاني 149/5
(٢)📘الأمالي للطوسي،ص: 417