🌹مَـعـًا لِـحِفْظِ الْـقُـرْآنْ🌹

••

كُلّما تأخّرت عن مراجعة القرآن ؛ نَقَص منك إتقانه حتىٰ وإن كُنتَ بالأمس في عداد المُتقنين ..

‏والاختبارات عُذرٌ عن الحفظ..
‏أمّا المراجعة، فهو عذرُ الكُسالى و"المحرومين"
‏فَتَنبَّه يالبيب..!

.

•


يظُنُّ البعض أنّه لايسعه أن يجمع بين الحفظ والمراجعة، إن أتمّ أحدهما، أخَلّ بالآخَر..
‏وهذا من خَور العزائِم وضعف الهِمّة وداء التَشَتُّت!

.

•

منزلة السّماع من قارئ مجوّد ؛ من الحفظ..
‏كمنزلة الرأس من الجَسَد

إذ لا قوام ولا تمامَ للحفظ بدونه..
‏وقد يُكرّر على لحن أو خطأ مُتأصِّل.. فيبقى معه فترة من الزمن..
- ‏والحل : السّماع ثمّ السّماع - مع التركيز -
‏‌

•


" لن تَكون عظيمًا حتى تستشعِر"
‏عبارة رائعة ومُلهمة ومُحفّزة..

حفظ القرآن مثالًا؛ لن تصِل إلى نهمتك منه وأنتَ تَعُدّه حِملًا ثقيلًا عليك..
‏ أو واجبٌ ينبغي عليك إنجازه حتى تفرُغ.
‏استشعر :هذا كلام ربّ البريّات.. نِلت شرف حفظه من بين الخلائق ...اختصّك الله ليكون هذا الكتاب بين جنبيك..

تعجّب أحد السّلف لمّا قِيل له أنّ فلانًا لا يحفظ ‌ #القرآن⁩ ؛ فقال عجيب ! مسلم لايحفظ القرآن !
‏فَبِمَ يترنّم ! فَبِمَ يتنعّم ! فَبِمَ يُناجي ربّه !
‏أرأيت الاستشعار ماذا يصنع !
‏لذلك..
لن تكون عظيمًا حتى تستشعِر ...

.

•


حِفظٌ بغير تكرار قلّ أن يُثمِر..
‏كذلكم مثله التِّكرار إن قلّ عن ٢٥ مرّة..
‏ومن يركّز على المراجعة والربط أكثر من تكرار الوجه؛ هذا يَجِد أثره في التفلّت على المدى البعيد وليس الآن...

‏لذلك...
‏ ( مامِثل البِدايات شي)

.

•


دوام المراجعة، وكثرة التكرار هِي أداة الإتقان،
‏فينبغي لحافظ القرآن ألا يفتر عن مراجعة حفظه، فإن فتر عن حفظه فالنسيان لا يفتر عن حصد محفوظه.

‏ومن ينوي الحفظ بلا تكرار:
فلا يُتعب نفسه فإن لم يكرر الآيات ويتعاهد القرآن فلن يتقن حفظه".
‏

.

•

- لاشيء أضَرّ على مُرِيد حفظ القرآن مثل ( الانقطاع. )🏷️

‏احذر.. ثم احذر.. ثم احذر من الانقطاع
‏
- لأنّ الانقطاع يؤدِّي إلى الفتور، والفتور يُودّي إلى تفلّت المحفوظ..!

‏لا تنقطعْ عن درس شيخك مرةً
‏واحذرْ من الإهمال والرَّوَغان

‏اذهبْ إليه و لو بحفظك آية
‏فالوصلُ يَروي ظلة الظمآن

.

•

أن يُقيِّض اللهُ لكَ من يشُدّ على يدك لحفظِ القرآن؛ من غيرِ جُهدٍ منك؛ أو يدفعُك إلى خير وينهاكَ عن شرّ..
‏هذا لَعَمري من التوفيق والتّسْخير...
‏وهذا من النِّعَم التي غُبِنَ فيها كثيرٌ من النّاس
‏‌
على سبيل المثال:

‏مُعلّمٌ يهتمّ بِابْنِك؛ أو بأخيك..
‏صاحبٌ ديْدَنُه الدّائم :
‏ - متى ستحفظ؟ متى ستُتقِن؟ العُمرُ يمضي! الأشغال لن تنتهي والأعمال لن تنقضي! ابدأ من الآن ولو بالقليل وغيرهُ الكثير..

‏وهذا ستُدرِك غِبَّهُ بعدَ مُدّة من الزَّمن..
‏ولاتَ حينَ مَندَم..!

فَكُنِ ابنَ وقتِك..
‏واغتَنِمِ اللّحظات..
‏واعلَم أنَّكَ إنِ استَمَعتَ القول، فاتَّبعْتَ أحسَنَه؛ فأنتَ من المُهتَدين المُوفّقين ..
‏وأنتَ أنتَ حِينَئذٍ..
‏..
‏ياكريم...
وفِقنا لِمَراضيك
وجنِّبنا معاصيك
‏واجعلنا هُداةً مُهتدين

.

-

أكثِر من سؤال المولى-عزّ وجلّ- ؛( بَركة الوقت) 🕠
‏فتُنجِز العمَل الكثير، في الوقت اليسير..
‏وأهلُ القرآنِ وطلبةُ العلم؛أحقّ النّاسِ بهذا..
‏فهذه البركة ينبغي أن يَشِعَّ نورُها من الصّدور؛ إلى جميع الأمور..
‏أن يجعَلك الله مباركًا أينما كُنت..
‏هذا من التّوفيق والتّيسير والنّعيم المعجّل.

...

...


لو كان الوِرد اليوميّ سهلًا يسيرًا...
لكان قد استوى في هذا السّبيل أصحاب الثّرى والثّريّا..!
ولَمَا كان للهمّة ولا للعزيمة ولا للمجاهدةِ معنى! ..
ولكنّ الله جعل هناك عَقَباتٌ ومعوّقاتٌ في طريق الورد اليومي... لِيُعلَم آخذوا هذا الكتاب بقوّة..
والثّبات على الورد اليومي عزيز.. والمُوفَّق من وفّقه الله..
فاللهمّ وفّقنا لمراضيك..

.

مِنْ عَلَامَاتِ صِحَّةِ الْقَلْبِ..

«وَمِنْ عَلَامَاتِ صِحّتِهِ: أَنَّهُ إِذَا فَاتَهُ وِرَدُهُ، وَجَدَ لِفَوَاتِهِ أَلَمًا أَعْظَمَ مِنْ تَأَلُّمِ الْحَرِيصِ بِفَوَاتِ مَالِهِ وَفَقْدِهِ».

-ابْنُ الْقَيِّمِ || إِغَاثَةُ اللَّهْفَانِ.

تَفْقَّدْ قَلْبَكَ، هَلْ يَتَأَلَّمُ إِذَا فَاتَكَ وِرَدُّكَ مِنَ الْقُرْآنِ!.

•


لو يعلَمُ الحافِظُ ما في قراءة التّأنّي والترتيل من عظيمِ أَثرٍ وكبيرِ نَفعٍ في الضبط والإتقان ؛ لا سيَّما في مراجعةِ الوردِ اليوميّ؛ لانشغلوا بها عن قراءةِ الحدر
‏( وإن كان الحدر له مواطنُه)

.
‏‌

|


قال ابن الجوزي رحمه الله - في صيده -: " فكانت هِمَّتي تجويد العُدَدِ لا تكثير العَدَد"

‏وها هُنا قاعدةٌ رَصينة، وأصلٌ متينٌ لحافظِ ‌القرآن⁩؛ وهو أن تهتمّ بتجويد المحفوظ؛ لا كثرة المحفوظ.

‏أي: بالكَيف لا بِالكَمْ.

‏والقاعدة تقول: قليلٌ مُتقَن خيرٌ من كثيرٍ مُتفلِّت.

‏- فاسمَع وَعِ..

.

ً
..



"السُّرعةُ تَمحق بَركة الضبط والإتقان "

‏وإنّ المهمّة على المقرئين والمُسمّعين عظيمة، لذا على من يُقرِئ أن يوقف القارئ ويأمره بالإعادة بتأنٍّ وترتيل، ‏وما رأيت بركةً في الضّبط مثل ضبط المرتّل، فإنّ الإسراع المُفرط يزرعُ في القلب جفاءً "

-

💬


نتحدّث كثيرًا عن طُرُق الضّبط والإتقان..
‏والتّكرار بتأنٍّ وترتيل..
‏وأهميّة المراجعة والرّبط..
‏وننسى أنّنا مخذولون عن كلِّ هذا لولا توفيق الله!
‏إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ الله للِفَتى
‏فأوّلُ ما يجني عليه اجتهاده !

‏إيّاك أن يغيب عنك هذا الأمر ،فَيَكِلَكَ الله إلى نفسك.

.
‏‌

•

- وتَفلُّت المحفوظ لايكون بين عشيّةٍ وضُحاها، بل هو كما قيل :
يبدأ التفلّت بــ(ولمّا - فلمّا) (رحمةً منه - منه رحمةً)
‏وهكذا ..

‏فأرجِع وأقول ياطلّاب ويامُربّين

الله الله بالتأسيس...
‏الله الله بالتأسيس...
‏فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
‏فالنصح أغلى ما يباع ويوهبُ

ياحافظ القرآن
‏ياطالب الحلقة
‏ياقُرّة العين وبهجة الفؤاد
‏ 🌹
‏أخصّك بهذه الوصيّة، فأرعني قلبك قبل سمعك..

‏الله الله بالتأسيس
‏أَسِّسْ حِفظك من الآن تأسيس صحيح مُتقَن حتى ترتاح..
‏وإن لم تفعل؛ فما أسرع ماتَجِد محفوظك على جُرُفٍ هار..

.

♕


لن يَضُرّ طالب القرآن - وطالبُ العلم - شيءٌ مثل ( الانقطاع )!
‏أبدًا لن تجد..

‏يُمنّي نفسه أن سيعود لرِحاب الحفظ بعد أن تنتهي تلك الأشغال من 
( اختبارات - إجازة - زواج - سفرة - أعمال -... الخ)
‏ثم تَمُرّ الشّهور والسّنوات دون أن يشعر!

‏فالانقطاع كلّه شرّ..
‏وهذا مشاهدٌ ومُلاحظ..!

لا تنقطعْ عن درس شيخك مرةً
واحذرْ من الإهمال والرَّوَغان

اذهبْ إليه و لو بحفظك آية
فالوصلُ ، يروي ظلة الظمآن

راجعْ وكرر ما حفظت بلا ملل
واكتبه مشروحاً ببعض معان

راجع مع الأصحاب في وقت اللقا
والنصح للأخوات والإخوان

•

•••


الحقيقة حالُنا مع القرآن وتبجيلِه واحترامِه وتوقيرِه يُرثى له..
‏إي وربّي..
‏أحدُنا يقطع وِردَه من أجلِ حديثٍ عابر...
‏والآخر يقطعه من أجل رسالة واتس أو غيرها..
‏وثالث يقطعه من أجل شيءٍ تافه أو لا قيمة له..
‏ثمّ نشكو عدم بركةِ القرآن!
‏نسأل الله أن يرحم حالنا

‏القرآن عزيز
وقَطعُ قراءةِ ‌الوِرد⁩ اليوميّ
من غيرِ حاجة، ليست من احترامِ وتبجيلِ القرآن في شيء
‏وهذا ممّا عَمَّت به البلوى..
وقد تؤدّي كثرتها إلى تفلّت المحفوظ..!

••

🏷️ 🍃



مَن عَرَفَ ما يَطلُب، هانَ عليه ما يبذُل..
‏وقيل: من يَعرِف المطلوبَ يحقِر مابذَل..

‏اِعلم ... أنّ أعظم دافعٍ يدفعُك لحفظ ‌ القرآن⁩ هو " صِدقُ الرّغبةِ والإقبال "
‏أَيْ: فَتِّش في ثنايا نفسِك
لماذا تُريد حفظ القرآن؟
‏
إذا وَقَرَ هذا في قلبك ؛ فحينها سَتزهد في كُلِّ قاطِعٍ يقطعُكَ عن هدفِك النّبيل وهو حفظ القرآن ...

‏إذا تحقّق هذا؛ فَهاكَ وصِيّتانِ تنفعانك في سيرِك إن شاء الله:

- ‏الأولى : لا شيء يُعين على الإنجاز كتقسيم الوقت ؛ وإن شئت فَقُل " حُسنُ تدبير الوقت "؛ووقتُ السّحَر مُبارك ، وأوّل النهار أيضًا ...

- الثانية : انقطِع للقرآن؛ (وهذه ما انتفعتُ بمثلها!)
‏يا أخي انقطع للقرآن!
‏ما هي الأعمال والمشاغل التي ستفوتك، أو ستتوقّف إن انقطعتَ للقرآن!

‏ومعناه:
أن تُشمِّرَ للجِدّ وتستحِثّ الخُطى وتُسارع السّير..


‏ختامًا يا مُوفّق: 🍃
‏وما هي إلّا ساعةٌ ثم تنقضي
‏ويَحمد غِبَّ السّيرِ من هو سائرُ

وفّقك الله وفتح عليك..

.

••

لك...

‏لماذا توقفت عن حفظ القرآن؟
أبهذه السهولة هَان عليك حُلمك!!!!

.