إِيــرَاق

ماذا بعد الإتقان؟
سؤال يجعلك تطوي صفحة الأيام التي كنت تتخبط فيها، تائه بين وسوسة الشيطان وفتورك!
سبحان الله كيف لبضع أحرف أن تفعل هذا!

اللهم اجزِ صاحب الرسالة خير الجزاء وثّقل هذه الكلمات في ميزان حسناته

كيف أضبط المتشابهات؟
‏بالتكرار والتكرار والتكرار، ثمّ أنصح دائمًا بتخصيص دفتر للمتشابهات وكلما حفظت سورة ابحث عن متشابهاتها ودوّن -بأسلوبك- وضع الفروقات حسب ما تفهم ومع مداومة المراجعة والدعاء ستلحظ اختلافًا كثيرا، المسألة تحتاج فقط تدوين ودعاء وصبر ومجاهدة حتى تصل للإتقان.

‏قلبي مُضيء منذ زاره القرآن وكأنني ابتلعتُ القمر!

‏(أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك)

-نِعْمَ الصاحب المؤنس❤️

‏"حافظة قرآن وتفعل/ حافظ قرآن ويفعل"
‏من أشد العبارات وقعًا على القلب! أن تُلام على أفعالك وتصرفاتك بهذا اللقب، لا أقول كُن مَلَك ولكن جانب أي فعل قبيح لأجل القرآن الذي تحفظ، حتى تكون داعية له بتخلُّقِك به وأعوذ بالله وأعيذك أن نكون ممن يحفظ القرآن ويُنفّر الناس منه بأفعاله.

-🪴-

‏"وكل دمعة سالت في سبيل الحفظ، قد أثمرت أخيرًا"
‏يااربّ بلّغ كل السائرين في طريق القرآن يارب كن لهم خير المُعين.

‏تجربة خاتم (⁦ t.me/algran1/1337 ⁩)

‏اعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللطف، فعندما دخل يوسف السجن قال الله ﴿ودخل معه السجن فتيان﴾ وأحدهما كان سبب في نجاة يوسف وإخراجه من السجن﴿أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون﴾ لم يدخل السجن إلا وقد هيأ الله له سبب النجاة! فتأمّل لُطف الله في سائر أمورك.

‏الأُنس بكتاب الله منزلة لا ينالها إلا من جاهد وتعثر وواصل السير، لا يلتفت للمتأخر ولا يزداد إلا ثباتًا ولهفة للوصول عندما يشاهد المتقدم، يعلم أن القرآن طريقه لوحده فيشمّر عن سواعده قد ركن الدنيا وملذاتها جانبًا وفاز بهذا الاصطفاء فكان الجزاء أن يأنس بهذا القرآن في حياته قبل مماته

‏عندما يحين وقتك مع القرآن، أغلِق هاتفك، اختلي بنفسك في مكان هادئ لا يُقاطِعُك فيه أحد، ابدأ بوردك من الأذكار كالحوقلة والاستغفار حتى يحضر قلبك وذهنك، ثمّ ابدأ ببرنامجك وسترى آيات القرآن تخرج من قلبك لا لسانك فقط
‏يجب أن يكون وقتك مع القرآن وقت عزيز وثمين حتى تصل للقراءة التدبرية.

وإني والله قد شهدتُ حُفّاظ أكرمهم الله بهذه المنزلة، -وهو لم يتجاوز ٥ أجزاء محفوظة- ما إن يفتح مصحفه إلا وقلبه حاضر يستشعر معاني هذه الآيات حتى تكون قرائته مميزة يُرغمك أنت المستمع على التأثر، يبثّ محبة القرآن في قلبك من غير أن يشعر أو أن تشعر أنت.

‏هكذا يجب أن يُقرأ القرآن لا بجمال الصوت ولا بكماله ولكن بمدى تأثيره عليك أنت كقارئ وعلى من يستمع لك، ومن هنا تكون الهداية بالقرآن، لن تهتدي به وأنت تتلوه على عُجالة وأنت لا تَعِيَهُ .. أعطه حقه ومستحقه حتى تُحبّه ويرفعك.

‏في بداية رحلتك في حفظ القرآن سر على مهلك، تلذذ بحفظ كل آية، قف وكرر وفسّر معانيها وأسباب نزولها، خذ القرآن أخذ الانتفاع والارتواء والاستهداء مع كل قصة وكل جزاء وحساب، قف واستشعر أنك المُخاطب لتعيش معه بقلبك قبل جوارحك.. يا صاح على مهلك لذة حفظ القرآن لأول مرة عزيزة لا تتكرر.

لا يزال القرآن يُربي صاحبه على محبة ربّه والتذلل والخضوع له، فتراه كلما انتهى من إتقان وجه عَلِم أن لولا فتح الله عليه لَمَا وصل لِما هو عليه الآن، وهذا هو المقياس الأكبر للتأثّر بالقرآن لا أن تذرف عينك ويتفطّر قلبك فقط بل أن تزداد أدبا مع الله حتى يتجلى هذا في عباداتك وتعاملاتك.

‏لا أظن أني سبق وقرأت أصدق وأجمل من هذا الاقتباس♥️:

‏"من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله؛ حتى لا يكون في قلبه تعلُّقٌ بأحدٍ غير الله يشكو إليه."

‏تقرأ وتردد وتستمع للنصاب ذاته في كل مرة كأنها المرة الأولى التي تكرر فيها هذا الوجه، تشعر وكأن هذه الآيات اختلفت معانيها فأصبحت تتأثر فيها، لتعلم أن الذي اختلف هو طريقة استماعك وحضور قلبك وتركيزك، حتى تعي أن القرآن كلما كررته كلما ارتويت من هداياته وأنواره

استفتح يومك بقراءة جزء من القرآن حتى تجد أنواره وبركاته في سائر يومك

‏يا كرام، توقفت عن نشر الفواتير من فترة، ولكن هذه الفاتورة استوقفتني لم استطع تركها لأنها لأيتام وهم في هم لا يعلم به إلا الله سبحانه.

‏المبلغ قليل ولا يخفى عليكم عِظَم أجر تفريج الكُربات، فمن يستطيع سدادها يُبادر جزاه الله خيرًا وفرّج همّه وقضى حاجته ويسّر أمره.

رقم الفاتورة
‏10065213444

سلاح المؤمن دعاؤه، شمّروا وادعوا لإخوانكم في هذه الساعة المباركة.

لو شاء الله لنوّلك القرآن بدون تردد ولا مشقة في التكرار وبوقت قصير ولكن له سبحانه الحكمة البالغة، تعبك وتعثرك ومجاهدتك كل هذا لا يزيدك إلا رفعة وكلما أطلت النظر إلى الوجه الذي صَعُب عليك ضبطه كلما فتح الله عليك بالفهم والتدبر فتجدك مع كل عثرة تزداد تدبرًا وفهمًا لما تحفظ وتكرر.

اللهم بارك!
‏اللهم هذا التأثّر بالقرآن اللهم هذا التأثّر!

عندما تحفظ القرآن ستجد آيات القرآن تتجلى أمام ناظريك عند كل خطوة؛ تُثبتك على الخير وتردعك عن الشر، فإذا هممت بكذبة تجلّى لك قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) وإن سولت لك نفسك عمل سوء في الخفاء تجلى لك قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) وإن عملت عملاً صالحًا وجدت آيات الجزاء تُثني على ما قدّمت فتكون لقلبك ثباتًا؛ لن تجد مُربيًا كالقرآن ولو مكثت دهرًا تحاول ضبط هذه النّفس التي بين جنبيك.