أحمد عبد المنصف 🔻 @abdelmonsef Canal sur Telegram

أحمد عبد المنصف 🔻

أحمد عبد المنصف 🔻
كاتبٌ، ومحرِّرٌ، ومدققٌ لُغويٌّ، وباحثٌ في اللسانيات والعلوم العربية والإسلامية، ومصمم مناهج لغوية، ومقدم مساقات تدريبية في العربية لسانًا وثقافةً، وموجه أكاديميّ، ومهتم بشئون التربية والتعليم وبناء الإنسان، ومُحبٌ للعلم وأهله.
20,055 abonnés
38 photos
41 vidéos
Dernière mise à jour 09.03.2025 02:56

أهمية العلوم العربية والإسلامية في التعليم المعاصر

تعتبر العلوم العربية والإسلامية من الدعائم الأساسية التي تُبنى عليها الثقافة والمعرفة في العالم العربي والإسلامي. تلعب هذه العلوم دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية وتعزيز القيم الإنسانية، كما تعد الوسيلة الأساسية لفهم التراث الفكري والحضاري. إن الارتباط العميق بين هذه العلوم ومصدرها الأساسي -القرآن الكريم والسنة النبوية- يعطيها عمقًا وثراءً يجعلها مهمة لكل طالب علم. في ظل العولمة والاندماج الثقافي، يأتي دور هذه العلوم كأداة للحفاظ على الهوية الثقافية وتوجيه الشباب نحو التعرف على جذورهم الثقافية والعلمية، مما يسهم في تطوير مجتمع واعٍ وفاعل في كافة مناحي الحياة.

ما هي أهمية العلوم العربية والإسلامية في التعليم الحديث؟

تعتبر العلوم العربية والإسلامية من العناصر الأساسية في التعليم الحديث، حيث توفر فهما عميقًا للثقافة والتاريخ. من خلال دراسة النصوص العربية والإسلامية، يمكن للطلاب استكشاف كيف أثرت هذه العلوم في تشكيل الفكر والفلسفة عبر العصور. هذا الفهم يمكن الطلاب من تقييم الثقافة الحالية في سياق تاريخي أوسع.

علاوة على ذلك، تعزز هذه العلوم من تطوير المهارات النقدية والإبداعية لدى الطلاب. من خلال تحليل النصوص والدروس المستفادة من التاريخ الإسلامي، يتمكن الطلاب من فهم أهمية التفكير النقدي ويكتسبون القدرة على التعبير عن آرائهم بوضوح.

كيف تسهم العلوم العربية والإسلامية في تعزيز الهوية الثقافية؟

تسهم العلوم العربية والإسلامية بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية من خلال تقديم إطار مرجعي يساعد الأفراد على فهم جذورهم وتقاليدهم. معرفة التاريخ والثقافة الإسلامية تساعد الأفراد على تقدير التراث الثقافي ويساعد في بناء انتماء قوي إلى الهوية العربية والإسلامية.

كذلك، يعزز التعلم عن القيم والمبادئ الإسلامية فهم الهوية الروحية والأخلاقية للأفراد، ويعزز من قيم التسامح والاحترام المتبادل، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك يقدر التنوع الثقافي.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه تدريس العلوم العربية والإسلامية؟

تشمل أبرز التحديات ضعف الموارد التعليمية والمناهج غير الملائمة التي لا تلبي احتياجات الطلاب. هناك حاجة ملحة لتطوير مناهج تعليمية تستخدم أساليب تدريس حديثة ومبتكرة لجذب انتباه الطلاب وتعزيز اهتمامهم بهذه العلوم.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الكثير من المعلمين من نقص التكوين المهني الكافي في تدريس هذه المواد، مما يؤثر على جودة التعليم. العمل على تحسين بيئة التعليم وتوفير التدريب المناسب للمعلمين يعد أمرًا ضروريًا لمواجهة هذه التحديات.

كيف يمكن تعزيز اهتمام الشباب بالعلوم العربية والإسلامية؟

يمكن تعزيز اهتمام الشباب من خلال تنظيم فعاليات ثقافية ومسابقات علمية تتعلق بالعلوم العربية والإسلامية. هذه الأنشطة يمكن أن تشمل ورش عمل، ندوات، أو حتى رحلات ميدانية إلى مواقع تاريخية تتعلق بالإرث الثقافي.

تطوير محتوى تعليمي يتناسب مع اهتمامات الشباب، مثل استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة في تدريس هذه العلوم، يعد وسيلة فعالة لجذب الانتباه وزيادة المشاركة.

ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تعليم العلوم العربية والإسلامية؟

تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في تعزيز تعليم العلوم العربية والإسلامية بطرق مبتكرة. من خلال استخدام المنصات الإلكترونية، يمكن للطلاب الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة وتعزيز ثقافة البحث والمطالعة.

علاوة على ذلك، تتيح التكنولوجيا فرصًا للتواصل بين الطلاب والمعلمين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز تبادل الأفكار والخبرات ويؤدي إلى بيئة تعليمية غنية ومتنوعة.

Canal أحمد عبد المنصف 🔻 sur Telegram

مرحبًا بكم في قناة أحمد عبد المنصف على تيليجرام! هذه القناة مخصصة للطلاب والمهتمين بالعلوم العربية والإسلامية، حيث يقدم أحمد عبد المنصف نفسه كطالب علم شافعي أزهري درعمي، محبٌ للعلم وأهله. يمكنكم الانضمام لهذه القناة للتعرف على المزيد من المعلومات والموارد التعليمية في هذا المجال. سواء كنتم ترغبون في تعميق معرفتكم بالعلوم العربية أو تبحثون عن مصادر جديدة حول الإسلام، فإن هذه القناة توفر لكم المحتوى الذي تبحثون عنه. انضموا اليوم واستفيدوا من الفوائد العديدة التي تقدمها قناة أحمد عبد المنصف.

Dernières publications de أحمد عبد المنصف 🔻

Post image

هل البودكاست/المسامرة مذمومة؟ أو تقدّم وجبات ثقافية ضحلة؟

منذ مدّة وأنا ألتقطُ من الخطابات العامة بعض تلميحات أو تصريحات تستبطنُ هذا المعنى.. وأرى الأمرَ يحتاج إلى شيء من التفصيل.

أولًا - ليست المسامرة (البودكاست) اختراعًا جديدًا، وإنما هي كلمة يُراد منها الحوارات الإذاعية المصورة التي عهدناها، ولكن بمصطلح جديد!
بالضبط كـ (العمل الحُر) الذي خبرناه، ولكنه ارتدى بدلة أفرنجية وصار (فريلانس)، فتشعر أنه اكتسب وجاهةً اجتماعيةً ما، والمضمون واحد! المهم.
.
ثانيًا - المسامرات القيّمة التي اطّلعتُ عليها على الأقل، تنتمي عندي إلى أحد حقلين معرفيين:
1- السير الذاتية،
إما أن يحكي الضيفُ تجربته الخاصة بشكل شخصيّ، مع إضاءات يمكن أن يُنتفع بها، وإما أن يتخذ سيرته منطلقًا لمناقشة أفكار ومفاهيم عامة، على طريقة د المسيري رحمه الله: (سيرة غير ذاتية وغير موضوعية).
.
2- تطبيقات تحليلية،
كأن تحاور باحثًا في اللغة أو الشريعة أو التربية أو الساسية وتطلب منه تحليلًا للمشهد الراهن، أو إبداء رأيه في بعض خطابات وأفكار وأسئلة منثورة في الطريق.
.
فإن كان الضيف عالِمًا متقنًا لما يتكلم فيه، وإن كان المُحاور قريبًا منه فكرًا، ويُحسن المحاورة وفنّ طرح الأسئلة = فأمامك مجلس علمٍ ثريٍّ بحق!
.
ولكم خرجتُ من هذه المجالس النقاشية الحُرة المفتوحة مع أساتذتي ومشايخي، والتي تُعقد أحيانا في غُرف الأساتذة وساعاتهم المكتبية، أو في الطرقات وعلى سلالم الكلية، أو في المنازل، أو غير ذلك... لكم خرجتُ بها بكنوز أعظم أضعاف المرات من كلامهم في المقررات الرسمية، والمحاضرات الأساسية!
.
والسؤال هو: لماذا؟ ما الإضافةُ التي وجدتَها هنا ولم تجدها هناك؟

والجواب باختصار يكمن في كلمتين: التطبيق، والربط!
.
في المدارس والجامعات نحن لا ندرس العلم، وإنما ندرس تاريخ العلم، وفارق هائل بين الأمرين،

فإن جئتَني مثلًا تطلب أن أعلّمك اللغة العربية، فهذا الطلب يعني عندي أحد أمرين:
1- أن أحدثك نظريًا عن أهمية اللغة العربية، وتاريخ نشأتها وتطورها، وعلومها وآدابها، وأعلم بعض القواعد النحوية، والصرفية، والبلاغية، والإملائية وغيرها من قواعد العلم، وأمتحنك في فهم وتحصيل هذه المعلومات.. وستخرج وقد تحسن الدندنة عن العربية والتزيّ بزيّ علماء العربية والتكلم بمصطلحاتهم... إلخ، لكن!

هل انطبع هذا العلم في نفسك بعد رحلة التعلم الطويلة هذه؟
هل صرتَ تتكلم وتقرأ وتكتب بلسان عربي؟
هل صرتَ أحرص على قضايا العربية وأكثر شغفًا بها؟
هل أصبحتَ أكثر وعيًا باللغة وأهميتها وأثرها في النفس وفي الآخر وفي المجتمع؟
هل ازدادت حساسيتك واحترازك وتدقيقك في التعامل مع الكلمات، وانتقاء الألفاظ والمصطلحات؟
هل صرتَ أقدر على تفكيك وتحليل النصوص واستخراج الكامن فيها؟
هل بتّ تفطن للألاعيب والحيل اللُّغوية؟
هل صرتَ أعمق وعيًا بشبكة العلاقات التي تربط اللغة بشتّى مناحي العلوم والفكر والحياة؟
هل يمكنك أن تُحلل المشهد اللُّغوي أو الأدبيّ في حيّك أو قريتك أو مجتمعك الصغير؟
هل نمى ذوقك اللُّغوي وصِرتَ أقدر على تذوق العالي من البيان؟
.
هذه النواتج والآثار التي أعدها أثر انطباع العلم في النفس، أن تعيش بهذا العلم، أن يهبك العلمُ عدسةً جديدة، نافذةً أخرى، تنظر بها ومنها إلى العالم بعينٍ مختلفة، وبرؤية أعمق رأسيًا، وأشمل وأوسع أُفقيًا.. بعقل يستطيع أن يربط أمورًا كثيرة قد يراها الناس بعيدةً كل البُعد عن اللغة، وتراها أنتَ تجليًا ونموذجًا عظيمًا للغة!
.
وقل مثل هذا في دراستك للفلسفة أو علم النفس أو الرياضيات أو الفيزياء، بين علم يُدرسك تاريخ هذه العلوم ومدارسها وفروعها وقوانينها، وبين أن تمارس أنتَ هذه العلوم، أن تمارس أنتَ التحليل النفسيّ والاجتماعيّ والرياضيّ والفيزيائيّ للمشهد الذي أمامك! أن ينطبع العلم في نفسك!

من أين أحصّل هذه الثمرة إذن؟

08 Mar, 22:00
514
Post image

أحد الروافد الأساسية هي مناقشة الإنسان/الباحث نفسه أو قراءة سيرته الذاتية، وملاحظة كيف سار به مركب الحياة؟ كيف فكّر واختار؟ وكيف ناقش وانتقد واشتبك؟ ومن الذين يحترمهم ويُقدّرهم أو لا، ولماذا؟ كيف صنّف الناس وبوَّبَ مراتبهم في نفسه؟
كيف خاض صراع الواقع بأمواجه العاتية؟ وكيف نظر إلى هذا الأمر أو ذاك؟ وإلى هذا الخطاب؟ وكيف تعاطى مع هذا الموقف الهامشيّ العابر، حتى لو كان أمرًا تافهًا في عُرف الناس.. لكنه -عند المتأمل- يقول الكثير!
.
هذه إحدى الثمار التي ألتمسها في كل طريقٍ وبستان، فهذه اللقاءات هي -من جهةٍ- تمرين للذهن، ومثال عمليّ لكيف تُطبق المعرفة، وكيف يخرج قماش النظرية من ماكينة العقل في ثوبٍ بهيّ من التحليل العلميّ الدقيق الرصين المتكامل!
ومن جهةٍ أخرى، هي مغناطيس يربط ويلمّ شعث ما تناثر عندي من معلومات ومعارف متطايرة في فضاء الذهن دون أصول وجذور تربطها بالأرض، فتعيد تشكيلها، وتمدها بالماء والزاد لتطاول السماء!
.
كريشة فنان محترفٍ، أمام لوحة يتناثر على صفحتها البيضاء نقاطٌ سوداء متفرّقة، لا ناظم لها ولا جامع، فيأتي بريشته ليصنع من هذه النقاط خيوطًا ينسج بها فتتضح لوحة بهيّة تتضح لك معالمُها شيئًا فشيئًا، حتى تصل إلى لحظة ما وكأنه قد أضاء لك غرفتك المعتمة ونظم لك حروفك البعثرة في جُملةٍ مفيدة!
.
بقي لنا إذن أن نقول إنّ هذه الثمار العلمية الثرية يمكن أن تخرج بها من هذه المسامرات بشروط ثلاث:
1- أن يكون الضيف عالِمًا بحقٍ متقنًا لفنّه،
2- وأن يُحسن المُحاورُ فنون المحاورة وطرح الأسئلة وحبذا لو كان قريب الصلة بالحقل المعرفيّ للضيف،
3- وأن يملِكَ المستمعُ أساسًا معرفيًا يُمكّنه من فهم الإطار العامّ للحوار على الأقل،
وهذا قليلٌ في المطروح، لكنه -في تقديري- موجود.
.

فإن فقدنا هذه الشروط فنعم، يمكن أن تتحول هذه المسامرات إلى مواد استهلاكية أخرى يتغذّى عليها أهل المعرفة الضحلة لأنهم كسالى لا يريدون خوض رحلة التعلم الطويلة، ولكن يريدون وجبات سريعة ساخنة ممتعة لا أكثر وهنا يكمن خطرها..

ولينظر كل إنسان في حاله، وكلٌ على نفسه بصيرٌ.

08 Mar, 22:00
545
Post image

مع كل رمضان، ومع كل موسم طاعة أقرأ مثل هذا الكلام أو شبيهًا به، أنكم حوّلتم مواسم الطاعات إلى فلكلور شعبي ومعاصٍ وملهيات، وفرّغتموه من المعاني الإيمانية الجميلة،
وفي هذا الكلام الذي بالإسكرين خلطٌ في الأوراق بين مباحات جميلة، ومعاصٍ مشغِلة، وفرصة لأقول كلمتين في نفسي:
.
1- أما المسلسلات المصرية وبرامج المقالب وغيره = فهذه لا أقرّ أغلب ما فيها أصلا، ولا أشاهده غالبًا، لا في رمضان ولا في غيره، ليس فقط لما فيها من مخالفات شرعية معروفة، ولكن لرداءة الصنعة الفنيّة في غالب ما يُنتَج، والنادر لا حُكم له.

وتحويل رمضان خصوصًا إلى (موسم مسلسلات) ظاهرة خبيثة سيئة أنقدها في كل عام حدّ الملل، لكنْ قد علمتُ أن هذه الصناعة لن تتوقف بهذا، والناس لن يتوقفوا عن المشاهدة لأسباب أعقد بكثير وتحتاج إلى بحث نفسي واجتماعيّ طويل ودراسة جادة، لا أن نستسهل كالمعتاد ونرمي المجتمع بالفسق والفجور والبُعد عن الدين وخلافه من الأدبيات السطحية التي روّجها بعض الوعّاظ سامحهم الله.
.
2- أما الحلويات والديكورات والزينة والفوانيس = فما المشكلة فيها؟
هكذا يعبر الناس عن فرحتهم بهذه المواسم، يعبّرون عنه بالزينة والإطعام والأناشيد والتواشيح وخلافه.. فما الإشكال؟

فإن أقعد الناسَ كثرةُ الطعام والحلويات عن العبادة فنذم (الإكثار) لا الطعام ذاته، وإن شغلهم تزيين البيوت عن تزيين القلوب بالذكر والقرآن والصلاة = فنذمّ الانشغال والتلهّي، لا زينة البيوت والشارع المبهجة.
.
3- ويبنغي أن نُدركَ أن كل عبادة نقوم بها بشكل دوريّ -يوميّ أو أسبوعيّ أو سنويّ- تتحول عند الناس إلى عادة، والعادة إذا لم نغذّيها بالمعنى، ستتحول مع طول العهد إلى سلوك ظاهرٍ منزوع المعنى، نفعله من قبيل العُرف والعادة، لكن لا نجد حرارته في قلبنا.. وهو أمر طبيعيّ في السلوك البشري.
.
ومن مهام الإعلام والمساجد والبيوت والعلماء والمربّين والوعّاظ = أن يحيوا تلكم المعاني الإيمانية في هذه العبادات ومواسمها (الصلاة-الزكاة-الصيام-الحج-...) بدروس التزكية والفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغيره، وكذا بالفنّ الذي يدعم هذه المعاني الإيمانية وينشرها ويُظهِرها في ثوب جميل.
.
4- ومهم ونحن نحيي هذه المعاني الإيمانية الجميلة في قلوبهم = ألا نزايد على فرحتهم، وألا نُشعرهم أن طبق الحلويات والفوانيس والزينة والأناشيد الجميلة = إثم أو تفريغ لرمضان من محتواه الإيمانيّ والعياذ بالله، بل نخبرهم أن هذا من تذوق الجمال، ومن الفرحة بشعائر الله سبحانه، وعلامة خير في قلوبهم، وينبغي أن نروي هذا الخير ونغذّيه ونهذّبه بالاجتهاد في العبادة والإكثار من الواجبات والمستحبات الشرعية لا من مطلق المباحات فقط.. وأن ننبهم على أنّ المباحات إنما هي بمثابة واحة في الصحراء يتزود بها المسلم في طريق عبادته، ليعود إلى مساحة (الواجبات والمستحبات) بنشاط وقوة، لا أن تتحول المباحات إلى مقصد في ذاتها، وورب إكثار من المباحات وغرق فيها = كان بابًا للدخول في المكروهات والمحرّمات.
.
5- وأهمّ قيمة ينبغي أن نعلمهم إياها أنّ (التدين) لا يعني أن يكون المسلم كئيبًا، ولا أن يكون ضد الفرحة ومظاهرها أو مزايدًا على أهلها، ولا ضد المباحات بألوانها، ولا أن يطالب الناس كلها بما يطيقه هو من المستحبات، بل الأصل أن يرى الخير في الناس ويذيعه ويُكثّره ويغذّيه ويوجّهه بحكمة وعلم.
.
الخلاصة: افرحوا يا جماعة، واعملوا حلويات، وعلّقوا الزينة والفوانيس، واسمعوا التواشيح والأناشيد، واقرأو القرآن ولا تهجروه، وصوموا بالقلوب والجوارح، وأكثروا من الصلاة والتراويح والقيام والصدقة وقضاء حوائج الناس، واسمعوا دروس العلم والتزكية، وعمّروا قلوبكم بالإيمان في هذه المناسبات.. وسلوا الله لنا ولكم الفتح والمغفرة والقبول.

03 Mar, 15:29
2,117
Post image

كنت ولازلتُ أقول: لا أتخيل كيف كنا لنستشعر رمضان لولا المصريون؟
المصريون عندهم قدرة عجيبة على صناعة الفرحة ولو كانوا في أحلك الظروف!

تخيل رمضان دون مصر!
دون صوت الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت!
دون تواشيح النقشبندي وطوبار!
دون القرآن بصوت المنشاوي ومصطفى إسماعيل وعبد الباسط والبنّا والطبلاوي والبهتيمي وغيرهم!
.
دون (رمضان جانا، وفرحنا بُه .. بعد غيابُه) لمحمد عبد المطلب
دون (أهو جيه يا ولاد) لفرقة الثلاثي المرح!
دون (وحوي يا وحوي) بصوت أحمد عبد القادر!
دون (يا بركة رمضان خليك.. خليك في الدار) بصوت محمد رشدي!
دون (مرحب شهر الصوم مرحب) بصوت عبد العزيز محمود!
.
تخيل رمضان في طفولتنا بدون (بوجي وطمطم)، و(فوائد عمو فؤاد)، و(بكار) وأغنيته، و(قصص الأنبياء)، و(المغامرون الخمسة)، و(عالم سمسم)، وغيرهم..
وما جاء بعدهم مثل (ظاظا وجرجير) وغيره...

تخيل رمضان دون إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة!

حتى دون إعلانات شركات الاتصالات المصرية!

الشارع الذي أسكن فيه، إذا مشيتَ فيه الآن تكاد لا تستطيع أن ترى السماء من الزينة والفوانيس التي تملأ الآفاق بالمعنى الحرفيّ للكلمة!

مشيتُ بالأمس في الشوارع فغُمِرتُ بهجةً مما أرى حولي من الأنوار والزينة، وكنتُ في المسجد قبل الفجر أستمع إلى تواشيح جميلة من إذاعة القرآن الكريم والناس في المسجد يسقون بعضهم استعدادًا للفجر..
.
وهنا، إذا سرتَ في البلد -أسكنُ في طوخ القليوبية- في أوقات مختلفة من اليوم تستطيع أن تسمع صوت إذاعة القرآن الكريم ينبعث من كل بيت في البلد! ناهيك عن المساجد التي تسمع صوت الإذاعة منها ينتشر في الأرجاء.
.
ولن أحدّثك عن الوجبات المجانية، والأكل الذي يُلقى في وجهك قُبيل المغرب، وموائد الرحمن، وغير ذلك مما هو معروف مشاهد.
.
هناك أغنية تقول (رمضان في مصر حاجة تانية والسرّ في التفاصيل) وهو قولٌ حقّ، لكنه بالنسبة لي ناقص، ليس رمضان وحده، كل اللحظات والمواسم بالنسبة لي في مصر.. وفي أماكن معينة بمصر = حاجة تانية!

لذلك كلما سُئلتُ لماذا مِصر، حِرتُ في جواب جامع وشامل وموجز!

نعم .. ربما لأن السرّ بالفعل.. في التفاصيل!

اللهم أغدق على بلاد المسلمين الأمن والأمان والسكينة والسعادة يا رب العالمين!

02 Mar, 14:53
2,856