مَنفىٰ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص):

يَا سَلْمَانُ مَنْ أَحَبَّ فَاطِمَةَ ابْنَتِي فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ مَعِي وَ مَنْ أَبْغَضَهَا فَهُوَ فِي النَّارِ..
يَا سَلْمَانُ حُبُّ فَاطِمَةَ يَنْفَعُ فِي مِائَةِ مَوْطِنٍ أَيْسَرُ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الْمَوْتُ وَ الْقَبْرُ وَ الْمِيزَانُ وَ الْمَحْشَرُ وَ الصِّرَاطُ وَ الْمُحَاسَبَةُ فَمَنْ رَضِيَتْ عَنْهُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ رَضِيتُ عَنْهُ وَ مَنْ رَضِيتُ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ غَضِبَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ غَضِبْتُ عَلَيْهِ وَ مَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَا سَلْمَانُ..
وَيْلٌ لِمَنْ يَظْلِمُهَا وَ يَظْلِمُ‏ ذُرِّيَّتَهَا وَ شِيعَتَهَا.

إلهي.. أخلعُ رداءَ خوفي حينَ أصبو إليك، أنا الذي تَغمرُني رهبةُ النظرِ إلى عيونِ من حولي، يُحييني المكوثُ الطويلُ عندكَ، وأسرحُ بوجدانيّ في حَضرتكَ، وتَرتشفُ روحي عُذوبةَ مُناجاتِكَ في كُتبِ تقديسِكَ، وعندما أَهِمُّ بالحديثِ من ذاتي لذاتِكَ تَهرعُ مني أبجديتي، ويَستيقظُ الطفلُ في ذاتي وأَبكيكَ شَجًى بدموعِ البُعدِ حتى تَتساقطَ أشفارُ عيني، بُعدي عنكَ أَهلكني، ومَرارةُ حنيني تُوقِدُ في فؤادي نارَ افتقاري، مُحِبٌّ لا يَأْنسُ إلا بمُلازمةِ ذِكرِ حَبيبه، اِجعلني أطمئن فقط يا مُنَفِّسَ كُربتي.

اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ لَمْ تَنَمْ عَيْنُها لأَجْلِ حراسَةِ آل
اللهِ فِي طَفِّ نَيْنَوى، وَ سارَتْ أَسِيرةً بِيَدِ الأَعْداءِ.

لا أَملك شيئًا مِن البلاغة
ولكني أَملِك الدُّموع.. فكتبتُ بِها.

أيُها الرؤوفُ جدًّا..
تَمنعني أشياء كَثيرة عن وصلي بِك
وأمرُّها؛ جَهلي بِك.

روحي تُريد التَحليق نَحو حَرمِك
فهيَ هُنا تَلتاعُ شوقًا إليك
ونبضات قَلبي
لم تَكُفَّ عن لذعي
كُلما مَرَّ ذِكرُك.

أتذكرُ كُل اللحظات
التي كُنت فيها في حَرمك
وأنا أخطو خطواتي الأولى إليك
أتذكرُ ضياعي عن نَفسي عندك مِرارًا
حَتى وأنا أَغرق فِيك..
وأنا أمشي بين زائريك
وأرسم ذكرياتي قُربك.

ذكرها مَريرٌ بالنسبة لي
ولا أعلم كيف لي أن أُفسر هذا
ألِفراقي إِياك؟ أَم لِفراقي روحي عِندك!
آهٍ ليتني بَقيتُ عِندك بلا رجعة
ليت أَيامي خُتمت قُربك..

سَيدي..
لم أحظَّ بالعطف إلا مِنكُم
أنا طريدٌ لاذ بِكُم
أرجوك لا تُبعِد نَظَريك عَنِّي
اِرحم شوق عاشقٍ
قد حَرَّقت دموعهُ خَديه
تَلطف بي.. تكرمًا مِنك.

اسألكُم الدُّعاء كَثيرًا..

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ، وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ.

أحملُ ثِقلَ مشاعِري، ثُمَ أشربُ الشاي.

"وَأنا ذَلك المِسكين
الذي أوقعتُ كُلَّ شيءٍ مِن يَدي
واتَجَهتُ إِليكَ يا سَيِّدي يا عَلِي."

عَزائِي الوَحيد وَسَلواي،
هَذهِ الدَعوات.🤍

فَصل الشتاء: مواساة.😞✨✨✨✨

مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى!؟

﴿تَوَفَني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ﴾.

رُوِيَ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ أنهُ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام) يَقُولُ:
" نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ،
وَ هَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ، وَ كِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".

وَلَمْ أخْلُ في الحالاتِ كُلِّها مِنْ امْتِنانِكَ.

كُل ما أَردته..
هوَ أَن تُجاور دَاريَ.. دَارك!
أَن تُحيط بِي نَسمات الهَواء
المُتبركة بِها تلك البُقعة
حِينها ساستنشق الهواء كَثيرًا
لتمتلئ رئتاي..
بِالعِطر الذي ينتشرُ حَول قَبرك
وعِندَ كُل نَفسٍ اسحبه
أَتحرر بِهِ مِن ما أُعاني.

كَم رَجوت لو تَأخذ بي..
قافلةُ حَنيني إليك
وتستقر بِي عِندك أبدًا ولا أَعود
فـمَوطن المُحِب هيَ ديارُ المَحبوب
بَل رُوحهُ المُستقرة هُناك.. هيَ الديار!

مُناي يا سَيدي..
أن يكون مُستقري عِندك
دائمًا أَبدًا لا أُفارقِهُ هُنيئة
إلا وتكون فيه روحي غَادرتني
لتَمكُث قُربك عِند نزوح جَسدي
فما أحلى مِن أن يُجاور المَرءُ مَن يُحِب!

يا كُلَّ الأَحِبة،
وموَطن الأرواح المُغتربة
إِليك تَصبو الرّوح شوقًا
وتذوب المُهج هُياما
خُذ بِي حَيثُ أنت..!

اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد.
اللَّهُمَّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الْفَرَج.

"طبيب دوَّارٌ بطبهِ قد أحكمَ مراهِمَهُ، وأحمى مواسِمَه، يضعُ ذلكَ حيثُ الحاجة إليهِ مِن قلوبٍ عُميٍ، وآذانٍ صُمٍ، وألسنةٍ بُكم متتبعٍ بدوائهِ مواضعِ الغفلةِ، ومواطنِ الحيرة."
‏- الإمام علي عليه السّلام، واصِفًا رسول الله ﷺ

اِسْتَبَدَّ بِنا هَاجِسُ اللَّيْل..

‏"وحبوب سُنبلةٍ تموت، تملأ الوادي سنابل".

أنا مُحْتَاجٌ إِلَىٰ رِضْوانِكَ، وَفَقيرٌ إِلَىٰ غُفْرانِكَ.