مَنفىٰ.

أُمَاهُ إِنِي رَاحِلٌ والمُلتَقىٰ عِندَ الحُسَين..

يا خَيرَ مَن دُعِي لِكَشفِ الضُّرِّ وَالمَأمُولِ لِكُلِّ عُسر وَيُسر.

أُبْدِي التَّجَلُّدَ لِلعَدُوِّ، وَلَو دَرَى.. بِتَمَلْمُلِي لَقَدِ اشْتَفَى أَعْدَائِي!

Basra International Airport.

وَدَدتُ ابتداء الكِتابة هَكذا " إِلىٰ إِحدَاهُن.." وأنا أُعيد قِراءة ما كَتبت، شعرتُ لِوهلة بتمزُقٍ يبتُر أَوردِة قَلبي، شَعرتُ أن ما فِي صَدري يُفت، أَكتُب هَذهِ الكَلِمات والغُصة تَكوي خَاطري، والدُّموع المُنهَمرة تَغسل وَجنتي، مَتى كُنتِ إِحداهُنَ؟ كُنتِ رُوحي فِي كُل الأَوقات، بَل نَفسي التي لَا يَفهمها أَحد، رُسِمَ لَنا قَدرٌ جَميل مَعًا فِيما مَضىٰ، ولا أَعلم إِن كَان هَذا سَيُكتب لنّا فِي قَادِم الأَيام، لِيس لِي إطلاعٌ عَلى المُستَقبل وَلا أَعلمُ الغَيب ولكني أَملُ أَن يَكون الأَمر كَذلِك، لَن يَكون الوداعُ سَهلًا عَلي، لأن كُل ذكرى لكِ حُفِرت فِي ذَاكِرتي، أنا التي أعتدت أَن تَربُت يَداكِ عَلى كَتفيّ فِي مُر الليالي وحُلوها، كَيف لِي أَن أَحظى بِنعمة الإِرتياح بَعدكِ؟ أَنى لأَحد غيركِ يجرُأ عَلى مُواساتي؟ وهوَ يَرى أَني أَفقِدُ رُوحي مِن بَين يَدي! أَنى لِجُرحي هَذا أن يَلتئمَ؟

"وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ".

نَفْسِي بِحُبِّ عَلِيّ الْمُرْتَضَى طربت.

للهِ أَنتَ أَبَا السِّبطَينِ مُعجِزَةً
أَحارُ فِيها وَأَنتَ الوَاضِحُ اللَّحِبُ.

لِكُلِّ شَيءٍ جَوازٌ وَجَوَازُ الصِراطِ حُبُّ عَليّ بنِ أبي طَالبٍ.
رَسولُ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وآلهِ وَسَلم.

وَلي زَفراتٌ لَو يَدُمنَ قَتَلنَنَي..

اسألكُم الدُّعاء كَثيرًا، هذهِ أيام مُباركات، لا رُدت فيها دَعواتكُم.

السَّلامُ عَلى نُورِ الله الأنْوَرِ وَضِيائِهِ الأزْهَرِ
وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُه....

الإمام مُوسَى بن جَعْفر عَليهِ السَّلام.

الإمام الصَادق عَليهِ السَّلام.

https://youtu.be/Q9rsL1CLCXs?si=hZHv8BhQSog4td1i

اللهمَ عامًا لا تخلو أَيامه مِن زِيارة الرِّضا،
عامًا مُحاطًا بِلُطفِ الرّؤوف وَرَحمَته.

إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ.

"توسَّل إليه ليضمّك تحت عباءته، كغزالٍ تطارده رِماح الصَّيّاد فتضمن السلامة وينهزمَ الخوف!"

يَا عَليّ بنَ موسى الرِّضَا.

لكِن قَلبي يشتاقُ إليك!
وسط اليوم
في زُحام العَمل
وفي مُنتَصف الطَريق
ونصفِ الليل
هل تَعلم؟ في الحَقيقة…
ليس قلبي فَقط
كُل روحي تَشتاقُ إليك!

"أُجَامِلُ أَقْوَامًا حَيَاءً وَقَدْ أَرَى
صُدُورَهُمْ تَغْلِي عَلَيَّ مَرَاضُهَا."

المواقع مصدر تعاسة حقيقة للإنسان بصراحة:)

‏أنا لا أعرف لذاتي اسمًا ولا أرضى أن أُعرف باسم واحد. لأنني أولد ولادة جديدة كلما تولّد في رأسي فكر جديد.
- مُذكرات الأرقش.

إلى رَفيق الدَّرب المَجهول..
البعيد عَني جَسدًا وروحًا
لا أعلم من تكون وكيف ستكون
لكني سأقول كُلَّ هذا..
يقينًّا مني باستجابة الله لدعائي
ولأني أعلم أنك ستأتي على قَدره
كأن تكون ذو نَفسٍ خَفيفة، لَينة
تَحمِّل هَم راحتي وسَعادتي قُربك
تُشبهني بأفكاري، تحترم وجهات نَظري
تُبادلني المَشاعر وتُشاركني الحَديث عنها
فأنا هكذا أُحِب دائمًا، أُزيح غُبار الأيام
وأُجدد براعم الحُبِّ في نَفسي ونَفسك
وحَتى لا تَذبل أوردتنا فيكون عشقنا خانقًا
أريد أن أهرب إليك..
في الأوقات التي يضيق بها صَدري
ويكون التَنفس فيها صَعبًا عَلي
أريد أن نتقاسم الألم بيني وبينك
أن يكون مَنزلنا هوَ المكان الدافئ
الذي تطمئن بأنه سيحتويك باتعابك
كالموطن بالنسبة لك فتلجأ إليه
ستجد رُوحي تواسيك بوجودِها
تُخفف عَنك، تحتوي آلامك
ستجدني أُسير ما وَهبني الله إياه
مع الرِّقة والعَطف والمَودة لراحتك
ستصلك أحاديثي دائمًا مِن هنا..
أُوقن أنك ستقرأُها
بكُلِّ ما يَحمله قلبك مِن لَهفةٍ وحُبٍّ لأجلي
ورُبما لأنك ستكون ممن يحمل نَفسًا لَطيفة
فتُسعدك الكلمات النابعة مِن قلبي فِي حَقك.

4:36PM

إن المشاعر هيَ ما تميزُ الإنسان في كونهِ انسانًا، ولكل شعورٍ وَقعهُ وإيقاعهُ الخَاص على النَفس، كذلك الحُب لهُ فلسفتُهُ الخَاصة، وبرأيي أنهُ أَعمقُ مِن كونهِ شعورًا عاديًّا، فهوَ يُطرِّب النَّفس، يُميز الأوقات، ويرسِم ذِكرى للذِّكرى، وَيزيدُ مِن لين القلوب بَين الأخلة، وقد كَثُر فِي أن يتلبس المُحِب ببعض صِفات المحبوب، دون أن يَشعُر بِذاتِهِ حَتى، فالحُب يَنسجُ خُيوطهُ بعناية، واللهُ دقيقٌ فِي صُنعه إذ أَودع في مَخلوقاته مِثل هَذا الإبداع.

أُطلِق هَذهِ الكَلمات نابعةً مِن لُب فؤادي، إلى القَريبة مِن قَلبي، البَعيدة عن ناظري، المُجتزئة مِن ضلوعي، صَاحِبةُ الصدر الرَّحب، إن قِيل لي: مَن أنتِ؟ قُلتُ: أنا مِنها.. هيَ حُلوة الرِّفقة، سَهلةُ المَعشر، رَقيقةُ المَشاعر، مُرهفةُ الحِس، فِي مَنطِقها بَيان، ولتفاصيل وجهها بيانٌ آخر، فَائضة العَطاء، مُبهرةٌ تَفاصِيلها.

في العَينين اللتين رأَيتُهما عِند أولِ لِقاءٍ بَيننا، بَدا لَي أنني كُنت أَلمح صَفاء الأرواح المُعتقة بِحُبِّ الله، كَانتا تعكسان نَقاوةً مَلكوتية، وكأنهما لم تُبصرا شيئًا مما إعتادت أن تراه عيون البَشرية، عينين تغوصان في بحر حُب التَجرُّبة رُغم جَهلها، تتطلعان لخوض المُغامرة، ولا تَخاف مِن أَن تَذرف الدُّموع لأَجل ذلك، لأنها تُؤمن أن لا شيء يَضيع ما دام يُصب في جَنب الله.

يُبعثرني حَنيني إليها بَين الفَينة والأُخرى، وقَد يُشتتُ كُلي فِي بَعض الأَحيان، حَتى تَضيعُ نَفسي فِي نَفسي، أُفتش عَنها وأراها فِي الأماكِن الخَالية تَملأ الفَراغات، هيَ فِي الظُلمة كَالإنارة التي تُخمد النُّور مِن حَولها.

إنها كالرَّبيع يملأ النَّفس بَهجة، تَنساب بهدوءٍ إلى عُمقي، امرأة مِثلُها رُزقتُ بِها عَلى هَيئةِ جَبر، لَديها مَقدرةٌ عَجيبة عَلى تَحويل الحُزن إلى شُعور تُحِبهُ نَفسي، تجعلني مُتصالحةً مَع ذَاتي، ما خَالطتْ أحدًا إلا وتركت فيهِ أَثرًا كأثر الفَراشة، غير أن كُل الاحتمالات فيها واردة، تُشبه غُموض الليل في الليالي البَاردة، ووضوح الشَمس فِي أيام الرَّبيع..

كُل هذهِ الكَلمات قَاصرة في حَقها!♥️

وَقَبْرًا بِالطُّفُوفِ يَضُمُّ شِلْوًا
قَضَى ظَمَأً إِلَى بَرْدِ الشَّرَابِ.

أتمنى أن يُعاد بي إلى هذهِ اللحظات
وقتها اِنفصلت عن العَالم وغُصت بعالمي..

💔..!

وهذهِ رَفيقتنا في الليالي الفَاطمية.

مَتى تقبلين روحي؟
وتشري مَعها جروحي!

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص):

يَا سَلْمَانُ مَنْ أَحَبَّ فَاطِمَةَ ابْنَتِي فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ مَعِي وَ مَنْ أَبْغَضَهَا فَهُوَ فِي النَّارِ..
يَا سَلْمَانُ حُبُّ فَاطِمَةَ يَنْفَعُ فِي مِائَةِ مَوْطِنٍ أَيْسَرُ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الْمَوْتُ وَ الْقَبْرُ وَ الْمِيزَانُ وَ الْمَحْشَرُ وَ الصِّرَاطُ وَ الْمُحَاسَبَةُ فَمَنْ رَضِيَتْ عَنْهُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ رَضِيتُ عَنْهُ وَ مَنْ رَضِيتُ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ غَضِبَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ غَضِبْتُ عَلَيْهِ وَ مَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَا سَلْمَانُ..
وَيْلٌ لِمَنْ يَظْلِمُهَا وَ يَظْلِمُ‏ ذُرِّيَّتَهَا وَ شِيعَتَهَا.

إلهي.. أخلعُ رداءَ خوفي حينَ أصبو إليك، أنا الذي تَغمرُني رهبةُ النظرِ إلى عيونِ من حولي، يُحييني المكوثُ الطويلُ عندكَ، وأسرحُ بوجدانيّ في حَضرتكَ، وتَرتشفُ روحي عُذوبةَ مُناجاتِكَ في كُتبِ تقديسِكَ، وعندما أَهِمُّ بالحديثِ من ذاتي لذاتِكَ تَهرعُ مني أبجديتي، ويَستيقظُ الطفلُ في ذاتي وأَبكيكَ شَجًى بدموعِ البُعدِ حتى تَتساقطَ أشفارُ عيني، بُعدي عنكَ أَهلكني، ومَرارةُ حنيني تُوقِدُ في فؤادي نارَ افتقاري، مُحِبٌّ لا يَأْنسُ إلا بمُلازمةِ ذِكرِ حَبيبه، اِجعلني أطمئن فقط يا مُنَفِّسَ كُربتي.

اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ لَمْ تَنَمْ عَيْنُها لأَجْلِ حراسَةِ آل
اللهِ فِي طَفِّ نَيْنَوى، وَ سارَتْ أَسِيرةً بِيَدِ الأَعْداءِ.

لا أَملك شيئًا مِن البلاغة
ولكني أَملِك الدُّموع.. فكتبتُ بِها.

أيُها الرؤوفُ جدًّا..
تَمنعني أشياء كَثيرة عن وصلي بِك
وأمرُّها؛ جَهلي بِك.

روحي تُريد التَحليق نَحو حَرمِك
فهيَ هُنا تَلتاعُ شوقًا إليك
ونبضات قَلبي
لم تَكُفَّ عن لذعي
كُلما مَرَّ ذِكرُك.

أتذكرُ كُل اللحظات
التي كُنت فيها في حَرمك
وأنا أخطو خطواتي الأولى إليك
أتذكرُ ضياعي عن نَفسي عندك مِرارًا
حَتى وأنا أَغرق فِيك..
وأنا أمشي بين زائريك
وأرسم ذكرياتي قُربك.

ذكرها مَريرٌ بالنسبة لي
ولا أعلم كيف لي أن أُفسر هذا
ألِفراقي إِياك؟ أَم لِفراقي روحي عِندك!
آهٍ ليتني بَقيتُ عِندك بلا رجعة
ليت أَيامي خُتمت قُربك..

سَيدي..
لم أحظَّ بالعطف إلا مِنكُم
أنا طريدٌ لاذ بِكُم
أرجوك لا تُبعِد نَظَريك عَنِّي
اِرحم شوق عاشقٍ
قد حَرَّقت دموعهُ خَديه
تَلطف بي.. تكرمًا مِنك.

اسألكُم الدُّعاء كَثيرًا..

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ، وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ.

أحملُ ثِقلَ مشاعِري، ثُمَ أشربُ الشاي.

"وَأنا ذَلك المِسكين
الذي أوقعتُ كُلَّ شيءٍ مِن يَدي
واتَجَهتُ إِليكَ يا سَيِّدي يا عَلِي."

عَزائِي الوَحيد وَسَلواي،
هَذهِ الدَعوات.🤍

فَصل الشتاء: مواساة.😞✨✨✨✨

مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى!؟

﴿تَوَفَني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ﴾.

رُوِيَ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ أنهُ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام) يَقُولُ:
" نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ،
وَ هَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ، وَ كِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".

وَلَمْ أخْلُ في الحالاتِ كُلِّها مِنْ امْتِنانِكَ.

كُل ما أَردته..
هوَ أَن تُجاور دَاريَ.. دَارك!
أَن تُحيط بِي نَسمات الهَواء
المُتبركة بِها تلك البُقعة
حِينها ساستنشق الهواء كَثيرًا
لتمتلئ رئتاي..
بِالعِطر الذي ينتشرُ حَول قَبرك
وعِندَ كُل نَفسٍ اسحبه
أَتحرر بِهِ مِن ما أُعاني.

كَم رَجوت لو تَأخذ بي..
قافلةُ حَنيني إليك
وتستقر بِي عِندك أبدًا ولا أَعود
فـمَوطن المُحِب هيَ ديارُ المَحبوب
بَل رُوحهُ المُستقرة هُناك.. هيَ الديار!

مُناي يا سَيدي..
أن يكون مُستقري عِندك
دائمًا أَبدًا لا أُفارقِهُ هُنيئة
إلا وتكون فيه روحي غَادرتني
لتَمكُث قُربك عِند نزوح جَسدي
فما أحلى مِن أن يُجاور المَرءُ مَن يُحِب!

يا كُلَّ الأَحِبة،
وموَطن الأرواح المُغتربة
إِليك تَصبو الرّوح شوقًا
وتذوب المُهج هُياما
خُذ بِي حَيثُ أنت..!

اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد.
اللَّهُمَّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الْفَرَج.

"طبيب دوَّارٌ بطبهِ قد أحكمَ مراهِمَهُ، وأحمى مواسِمَه، يضعُ ذلكَ حيثُ الحاجة إليهِ مِن قلوبٍ عُميٍ، وآذانٍ صُمٍ، وألسنةٍ بُكم متتبعٍ بدوائهِ مواضعِ الغفلةِ، ومواطنِ الحيرة."
‏- الإمام علي عليه السّلام، واصِفًا رسول الله ﷺ

اِسْتَبَدَّ بِنا هَاجِسُ اللَّيْل..

‏"وحبوب سُنبلةٍ تموت، تملأ الوادي سنابل".

أنا مُحْتَاجٌ إِلَىٰ رِضْوانِكَ، وَفَقيرٌ إِلَىٰ غُفْرانِكَ.