" سبقك بها عُكَّاشة "
دومًا أُرددها حينما يذهب يومي من غير عملٍ ولا ذكر !
دومًا أُربي نفسي بها وأني حينما أتعب فإنما أتعبُ لله !
لما سمع عُكاشة أن سبعين ألفًا سيدخلون الجنة بغير حساب، أسرع فقال: يا رسول الله، ادع الله أن أكون منهم، قال: أنت منهم ؛
فقال آخر: ادع الله أن أكون منهم ..
قال: سبقك بها عكاشة .."
السِباق إلى الله يمضِي به من حمل زادًا وفير، المُضيّ لله لا يتوقف وينتظرك إلى أن تصعّد ، هو يمضِي كالقطار إن عملت علّوت وإن أجّلت فاتك !
نعم يا صاحبي حينما يأتي الوقت الذي لاتنفع فيه تُستبدل بشخصٍ أحقُ منك ! بشخص أعرفُ بالله منك ! بشخصٍ يخشاه أعظم منك ..
العمل مع الله يحتاج لذاك الجهادّ العظيم ، قد يستعملك الله فيدُلك للخير ، وللمعروف ، وللصدقة ، وللتبسُم مازال الله يستعملك ، فلا تقِف وإن كُسِر قلبك فامضِ لا تقف في طريق الله أبدًا !
لما كان اللهُ عظيمًا فـلا بُد أن يكون جهادك صارمًا شُجاعَا يليق !
لابُد أن يأتي اليوم الذي تنزف به ألمًا لصديق ردّ على نُصحك أو عزيزًا تركك لكونك لم تعُد تناسبه !
لابُد أن يخُالفك أهلك وأحبابك على حُكم أنت تعرفه ولكنهم جاهلينه !
لابُد أن يأتيك الاختبار من الله بأقرب الناس إليك ، لكنّ إياك يا صاحبي أن تعود خطوة للخلف ، إياك أن يفوتك المُضيّ إلى الله إياك ..!
لا تتهاون بحفظك للقُرآن، بتسبيحك، بعلمٍ شرعيٍ يُنجيك .. إياك يا صاحبي أن تقول لا زال في الدُنيا مُتسّع !
فالحياة قصيرةٌ جدًا لدرجة أنك في أول ليلة تحت الثرى ستتحسّر على دقيقة واحدة مضت دون أن تذكر الله فيها !