أجاب حفظه الله تعالى بقوله: الذين ينقدون أهل التصوف على قسمين:
القسم الأول: ينقد بغير فهم، ومن نقد بغير فهم لا يُلتفَت إليه لأنه أحمق ولا يبحث عن الحق ولا الحقيقة وجواب الأحمق السكوت.
القسم الثاني: ينقد ويشكك في التصوف وذلك بسبب الحقد والحسد وتعلقه بحظوظ نفسه هذا كذلك لا يلتفت إليه وجوابه السكوت.
أما من نقد أهل التصوف وكان نقده بعلم وعن محبة وإخلاص لدينه، فإنا نسمع نقده، ونعرضه على الكتاب والسنة فما أمر به الكتاب والسنة فهو على الرأس والعين، وإلا نرمي ذاك النقد ونترك الجدل نحن وإياه ونلتزم الحق لأن الحق أحق أن يُتّبَع. والصوفي الصادق لا يصر على المخالفات الشرعية، ولا يَتعمَّد فعل المعصية فإذا وقعت منه مخالفة فإنها تقع خطأ ونسياناً، وإذا ذُكِّرَ بأمر الله ورسوله فإنه لا يعاند ولا يبرر بل يرجع ويستغفر ويتوب إلى الله تعالى، هذا هو الصوفي الحق.