لم أكن مُنزعجًا لإنقطاع التيار الكهربائي
ولا حتى لإنقطاع المياه في الحيّ،
إستقبلتُ صُراخَ جارتي المُزعجة
بصدرٍ رحب وهيَ تتذمر مِن إهمال
زوجها و مسؤولية الأطفال كالعادة،
وتغاضيت عن حرارة الجو وكُرهي الشّديد لفصلِ الصّيف!، لم أكترث لأصوات الباعة الجائلين، وإزدحام الشّارع، ولم أبدِ أيّ ردة فعل سيئة مع ذلِك الشّخص الذّي خدش سيارتي، ولم أتشاجر مع رجل المرور، وحصلَ طُلابي على علامة كاملة في الإمتحان، وعلى غير العادة سامحت مَن لم يُكمل واجبه المدرسي! ولم أُدخِن سيجارة واحدة طوال اليوم، تخيّلي!!
الآن إنها الواحِدة بعد مُنتصف اللّيل
و مازال الصّباح مُشرقًا بداخلي!
كيف لـ"صباح خير" واحِدة منكِ
أن تفعل كل هذا؟!
||زَ.