أجدِّف؛ فيموتُ الماءُ،
أجدِّفُ؛ فتدقُّ أجراسُ العظامِ ويموتُ سنُّ القرشِ
بخيوطٍ زرقٍ على جسدي!
فأقطفُ الريشَ من جمجمةِ الطيرِ،
وأضعُ الزهورَ في إناءٍ حجري مع هيكل الطائرِ العظميّ
حتى يفورَ، على لهبِ المصباحِ، من الأجنحةِ
حليبٌ وماءٌ زهريّ!
فذا نهرٌ تموتُ فيه الأرانبُ؛
لأسكبَ فيه حليبَ الزهرِ والشياطينِ !
زرقاءُ هذي الشمسُ
تُغوي القناديلَ بملمسِ الضوءِ
زرقاءُ يدُ الساحرِ
تمسكُ الأرانبَ من ألسنتِها وتعلقُُ اللحمَ على الجمرِ!
وهذي يدي أعلقُ بها الريحَ على ألسنةِ الشياطينِ!
وأخيطُ بأنيابِ الثعابينِ ثيابَ الموتِ والأغاني
فحينَ التفّت على رقبتي القناديلُ؛ غنيتُ للحبِّ
وحينَ مالت من رأسيَ ضفائرُ التعاويذِ غنيتُ؛
"ثيابيَ هذي أخيطها بأسنانِ الثعابينِ،
فيا قلبُ لاتحزنْ!"
وغنيتُ سبعَ شاماتٍ على خدِكِ؛
فتاةٌ تلوذُ خلف أسنانِها الشموسُ،
فكانَ أزرقُ صوتيَ
وعرفتُ الطينَ يأكلُ أسماءَ الخليقةِ،
وتحتَ الشجرةِ ينامُ شيطانٌ يخرجُ مثلَ نملةٍ
من التفاحةِ الأرجوانية!
.
.
.
علي رحمن