قال: إن أبي كان مشركاً و كان كثير المال، فسألته شيئاً من ماله، فامتنع، فلويت يده، و انتزعت من ماله ما أردت، فدعا عليَّ في شعر قاله:
و ما كنت أخشى أن يكون منازل
عدوّي و أدنى شانئ أنا راهبه
حملت على ظهري و قرّبت صاحبي
صغيراً إلى أن أمكن الطّر شاربه
تهضَّمني مالي كذا و لوى يدي
لوى يده اللَّه الّذي هو غالبه .
قال: فأصبحت يا أمير المؤمنين ملويَّ اليد.
فقال عمر: اللَّه أكبر، هذا دعاء آبائكم في الجاهلية، فكيف في الإسلام؟
-الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ٦/٢٤٦