عن بكر المزني، قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث، قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى.
فقيل له: صف لنا التقوى.
فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله.
قلت(الحافظ الذهبي): أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفا من الله، لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية، فقد فاز.
📚 سير أعلام النبلاء (٦٠٤/٤) 】