عِلمٌ يُنْتَفَعُ بِه📚🖋

ويستحبُّ الإكْثَار مِنَ الدُّعَاء في جَميع يوم الجُمعة مِن طلُوع الفَجر إلىٰ غُروب الشَّمس رجاء مُصادفَة سَاعة الإجَابة.

• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"كان أصحابُ رسول الله ﷺ إذا استهلَّ شهر شعبان أكبّوا عَلى المصاحف فقرءوها وأخذوا في زكاة أموالهم فقووا بها الضعيف والمسكين عَلى صيام شهر رمضان".

• وقال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء.

• وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء.

• وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.
قال الحسن بن سهيل: قال شعبان: يا رب، جعلتني بين شهرين عظيمين، فما لي؟ قال: جعلت فيك قراءة القرآن .

يا من فرط في الأوقات الشريفة وضيعها وأودعها الأعمال السيئة، وبئس ما استودعها!.

ستشعر بِقوتكَ -فقط- عندما تنتصر على نفسكَ وشهواتكَ!

ستشعر بِأنَّكَ أقوى الناس عندما تكون على شفا حفرةٍ مِن المعصية، وقد تَمكَّنت منها وتمكَّنت منكَ؛ فَتتذكر أنَّ الله يراكَ، فَتتركَ المعصية لِأجل الله.

ستشعر بِأنَّكَ أقوى النَّاس عندما تستعِر شهوتكَ؛ فَتتذكر أنَّ اللهَ يراكَ، فَتلجأ إليه، فَتُطفئ نار شهوتكَ بِثلج التقوى.

ستشعر بِأنَّكَ أقوى النَّاس عندما تأتيكَ المعصية تحت قدميكَ؛ فَتركلها بقدمك وتقول: ﴿إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾.

فَلربَّما كان الرجلُ مفتولَ العضلات، وعندما يأتي أمام الشهوات يكون أضعف الناس؛ يلهث ويجري كَالطفل وراء أي شهوةٍ تَلمع أمامه.

فَأنتَ قويٌّ بِقدر خوفكَ مِن الله، ومراعاتكَ لِحُرماته.

- 🤎🦋

يَارب تَقبل من صَدِيقتِي وارزقنِي كَما رزقتهاَ🥺🦋❤️

🤎

"وهَممْتُ أنْ أشْكو الهُمومَ لصَاحبِي
فذكرتُ أنَّك مِنْ وَريدِي أقربُ

عَبدٌ أنا والحُزن يَعصِرُ خَافِقي
ضمِّد جِراحِي إنَّني لكَ أهربُ"

💧

🦋

استوقفتني آية في سورة الأنعام:

﴿قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ﴾.

أتعَجبُ مِن الذين يدعون اللَّهَ أن يُنجيهم من كربٍ أو همٍّ، ثُمَّ ينسون فضل اللَّهِ عليهم بعد المُناجاة!

يا صاحِبي، كم مرةً دعوتَ اللَّهَ فيها أن يُنجيك رغم أنَّك لا تعبده حقَّ عِبادتِه؛ فَنَجَّاكَ فورَ دُعائك، ثُمَّ بَعدها لا تؤدِّي الصلاةَ في خُشوعٍ، ولا تُعطي السجودَ حقَّه، ولا تُصلِحُ حالَكَ مع اللَّه؟

كم مرة كُنتَ غريقًا في مُشكلةٍ؛ فنجَّاكَ مِنها بلُطفِه؟
كم مرةً كانَ يعتريكَ فيها الخَوفُ فيُطَمْئِنُكَ؟

يا صاحِبي، أفِق!
لا تكُن مِن الذين نَسُوا اللَّهَ فأنساهم أنفسهم، واعبُدِ اللَّهَ حقَّ عِبادتِه.

أَفِق، ولا تكُن من الَّذينَ نجَّاهم اللَّهُ مِنْ ظُلماتِ البَرِّ والبحرِ، وقَالُوا إنِّهم سيشكرونَ اللَّهَ، وبعدَ أن أنجَاهُم أشركوا باللَّه.

أُعيذُ قلبكَ الصَّادق مِن أن يكون مِن الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.

الشيطان يعلم أنكَ تقدِر على الوصُول؛ لذلك هو يمنعكَ عَنِ المحاولة دائمًا، ويبذل جهده؛ ليجعل اليأس يتملككَ!

تذكرْ قوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا﴾.

لم تُكلفْ فوق طاقتكَ كما تقول؛ إن اللَّهَ يعلمكَ أكثر من نفسكَ، ولو علم سبحانه أنَّ الأمور الَّتي على عاتقكَ فوق طاقتكَ ما كلفكَ بها؛ إنَّ اللَّهَ رحيم؛ فقُمْ وحاولْ مرةً أُخرى؛ إنَّ الأُمةَ بحاجتك.

لو كُنت وحدكَ لهَانت؛ لكنها أُمَّة يا فتى!

دائمًا أرىٰ أنّ الصِّعاب تَلينُ بِكثرة الاجتهاد،
والانشغالِ بإصلاح الذات،

وأنّ الفراغ -إن زاد حَدُّه- فَهو مُهلك لِصاحِبه،
يَجعله يَلتفتُ لِحياة غَيره، يُقلبُ النظر فِيما لا يَعنيه -وأثرُ ذَلك سيءٌ جدًّا-
يُوهنُ عزمه، يَحجب عن عَينيه نِعم اللهِ عليه،
يُسَوِّف أَهدافه، وقدْ ينساها،
يَعبثُ بأيامهِ حتىٰ يَألف الفراغ، ويُصبح عادة اعتاد عَليها، وقَدْ يَزدادُ حدُّه إلى أن يكون طبعًا بِشخصيته، يَصعبُ عَليه التَّخلص مِنه.

لذا، فإنّ من أفضل النِّعم أن يَنشغلَ المرءُ
بِذاتهِ، وَنفسه، وأيامِه..

أن ينشغل بنَفسه لِإنشاء نَفسه، وأهله، وأولاده فِيما بعد..

يَنفضُ قائمًا لِيجدَّ، وَيجتهد علىٰ ذاتِه،
وَيُذَكر نَفسه دائمًا بأن الفَراغ فساد، لا يَجلبُ له إلّا العَناء، وشَقاء النّفس، والمزاج السيء،
وأنّه عَلىٰ قَدر مَشقة البَذل في الانشغال، وتزاحم مسؤلياته اليَومية فإنّه يَنعم -بإذن الله-

ينعمُ بِحُسن البَصيرة مما انشغل فِيه مِن تعلّم، ومُدَارسَة، واستدراك..
يَزدادُ مقامًا، ومنزلة، وعملًا، وعِلمًا،
يَنعمُ بِلذة شَقائه، وَسعيه، ومُحاولاته،

بخلاف أوقاتِ الفراغ الهدَّام،
فإنّ للفراغِ زيغٌ، وندمٌ لا يتحمله المرء.

( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا )
الإسراء (84)

أي: { قُلْ كُلٌّ } من الناس { يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ } أي: على ما يليق به من الأحوال، إن كان من الصفوة الأبرار، لم يشاكلهم إلا عملهم لرب العالمين. ومن كان من غيرهم من المخذولين، لم يناسبهم إلا العمل للمخلوقين، ولم يوافقهم إلا ما وافق أغراضهم.
{ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا } فيعلم من يصلح للهداية، فيهديه ومن لا يصلح لها فيخذله ولا يهديه.

في ظلِّ فوضى أفكاركَ، ومخاوفكَ، وتعثراتكَ، وهذه الأيام الثقال لا تنسَ أورادكَ، وصاحِب القرآن، وإن صعُب عليكَ أمرٌ، أو تعسّر فَهم مادةٍ، أو تكالبَ عليكَ شتاتُ نفسكَ؛ فَقُم بين يديّ ربِّكَ مستغيثًا، وتذكّر أنَّ رسول الله ﷺ كان إذا حزبه أمرٌ؛ فزِع إلى الصلاة!

فَافزع إلى ربِّك واشكُ نفسكَ، وهمَّكَ، ومخاوفكَ، وانطلق بعدها مطمئنًا في أيِّ ميادين الحياةِ شئت، وتذكّر قولَ ابن القيم:
"لو أنَّ أحدكم هَمَّ بِإزالة جبلٍ، وهو واثقٌ بِالله؛ لَأزاله".

والسَّلام عليكَ يا أُخيّ الدرب.

🤍

The owner of this channel has been inactive for the last 1 month. If they remain inactive for the next 7 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.

مَاكَان للّه يَبقَى🍂🤎

السّلام عليكُم ورحمة اللّه وبركَاته🤍
هاقَد أقبلت ليَالي الجَبر باذن اللّه.
اعبدُوا اللّه كما لم تعبُدوه من قَبل اجتهِدوا وجاهِدوا ولا تغفلُوا ولو للحَظة، علّ اللّه يغفر لنَا ويعتق رِقابنَا من النّار.
ادعُوه سبحَانه أن يرزِقكم القُوة والصّبر والتّوفيق في عِبادته فنحن لاحَول لناَ ولا قُوة.
وتذكَروا أختكم الضّعيفة المُقصّرة في حّق خالقَها- أم شَمس-بالمَغفِرة والهِداية والثّبات على دِينه.
رزقنا اللّه وإياكم حَلاوة الإيمَان.
اللّهم إنكَ عفُو تحب العَفو فاعفُ عنّا🤍

( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
البقرة (201)

ثم أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, ويستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم: { مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا } أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا، ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه، وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل, يحمد عليه أكمل حمد وأتمه، وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه, دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة ومهمات الدين. والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة, وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح, ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة. وحسنة الآخرة, هي السلامة من العقوبات, في القبر, والموقف, والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب من الرب الرحيم، فصار هذا الدعاء, أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به, والحث عليه.

"ينبغي للمرءِ الكيّس أَنْ يُجهِّز إيمانَهُ فِي أيامِ الرَّخاء، حتَّىٰ إذا جاءَتْ الشِّدَّة وَجَدَت دِينًا يحمِلُها"

«عَلَيهِ تَوكّلتُ» 🤍

لِيطمَئِنّ قَلبُك🤍

دعواتكم لأختكُم أم شَمس بالهِداية والثّبات بَارك اللّه فيكُم💧

ومَا المَرءُ إلاّ قَلبُه ولِسانُهُ 
إذَا حُصّلت أَخبَارُهُ ومَداخِلُه
إذَا ما رِداءُ المَرءِ لم يكُ طَاهراً
فهَيهَات لايُنقِيه بالمَاءِ غَاسِلُهْ
ومَا كُلّ من تَخشَى يَنالُكَ شَرُّهُ
ومَاكُلُّ ما أمَّلْتَهُ انتَ نَائِلُه

يَقُول الحَسن:«إنّكُم وقوفٌ هَاهُنَا تنتَظِرُون آجَالكُم، وعِند المَوت تلقُون الخَبر، فخُذُوا ممّا عِندكُم لِما بعدكُم».

📍قَال أبُو حَاتِم: الوَاجب عَلى العَاقل أن يأخُذ ممّا عندَه لما بَعده من التّقوى والعَمل الصّالِح: بإصلاح السِّيرة، ونَفي الفَساد عن خَلل الطّاعَات عند إجَابة القَلب وإبائِه. فإذَا كَان صحَة السّبيل في إقبَاله موجوداً أنفذهُ بأعضَائِه، وإن كَان عَدم وُجوده موجوداً كبحهُ عنهاَ، لأنّ بصفَاء القَلب تصفُو الأعضَاء.

قَال مَالك بن دِينَار:«إنّ القَلب إذَا لمْ يكُن فِيه حُزن خَرب، كَما يخربُ البَيت إِذَا لم يَكُن فِيه سَاكِن، وإنّ القُلُوب الأبرَار تغلِي بأعمَال البر، وإنّ قُلوب الفُجاّر تغلي بأعمَال الفُجُور، واللّه يَرَى هُمُومكُم، فانظُرُوا ما هُمومكُم؟ رَحمكُم اللّه».

قَالَ أبُو حَاتِم رَضيَ اللّه عَنه:قُطب الطَاعاتِ للمَرء في الدّنيا: هُو إصلاحُ السرائِر، وتركُ إفسَاد الضّمائر.
📍فالوَاجِب عَلى العَاقِل الاهتِمَام بإصلاح سَريرتِه، والقِيام بِحراسَة قَلبه عند إقبَاله وإدبَاره، وحَركتِه وسُكُونه، لأنّ تكدّر الأوقَات وتنغُّص اللذات لايَكون عند فَساده.
ولَم لم يَكن إصلاح السَرائر سبب يُؤدي العَاقل إلى استعمَاله إلا إظهَار اللّه عليه كَيفية سريرتِه، خيراً كَان أو شرًّا، لكَان الوَاجبُ عليهِ قلّه الإغصَاء عن تعاهُدهَا.

📍عَن مَالك بن دِينَار، قَال:«اتخذْ طاعةَ اللّه تجَارةً تأتِك الأرباحُ من غيرِ بِضاعَة».

«إنّ الجَنّة لا تُنالُ إلاّ بالعَمل لهَا، اخلطُوا الرّغبة بالرّهبة، ودُوموا عَلى العَمل الصّالح، والقَوا اللّه بقُلوب سَليمَة وأعمَال سَابغة»

📍قَال النّبي ﷺ:«مَا كَرِه اللّه مِنكَ شَيئاً فَلاَ تَفعَلهُ إذَا خَلوتَ».

قَال أبُو حَاتم رَضي اللّه عَنهُ:الوَاجب على العَاقِل الحَزم أن يَعلَم أنّ للعَقلِ شُعباً من المَأمُورَات والمَزجُورَات، لابُدّ لهُ من مَعرِفتهَا، واستِعمالِها في أوقَاتِها، لمُباينته العَوام، وأوبَاش النّاس بهَا.

فأَولّ شُعب العَقلِ: هُو لزُوم تَقوى اللّه، وإصلاَح السّرائِر؛ لأنّ من صَلح جُوَّانيه أَصلحَ اللّه برَّانِيه، ومَن فَسد جُوّانِيه أفسَد اللّه بَرَّانيه.

📍انتهى بِفضل اللّه أول فصَل من كِتاب رَوضة العُقلاء ونُزهة الفُضلاَء.

«جَالسُوا الألبَّاء: أَصدقَاء كانُوا أو أعدَاء، فإنّ العُقُول تلقح العُقُول»

•تلقح: تُفيدها وتنَورهَا.