القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا) @tarikhuna1 Channel on Telegram

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

@tarikhuna1


في موجة القنوات التافهه والتفاهة التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي أسسنا قناة التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا وهدفنا ان تكون منبر للدفاع عن تاريخنا المجيد

شعارنا في القناة إذا اردنا ان نفهم الواقع بوضوح ونخطط للمستقبل بدقة فيجب ان نقرأ التاريخ بعمق

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا) (Arabic)

تعتبر قناة التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا بمثابة ملاذ في بحر القنوات الاجتماعية، حيث تسعى لتقديم تاريخنا المجيد بطريقة غير تقليدية ومميزة. يتميز هذا القناة بمحتوى ثري ومفيد يهدف إلى نشر الوعي حول التاريخ الذي غالباً ما يتم تجاهله في المناهج الدراسية الرسمية.

إن شعار قناة التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا يتمثل في إيمانها بأن فهم الماضي يساهم في فهم الحاضر وتشكيل المستقبل بشكل أفضل. من خلال عمق المعلومات التاريخية التي تقدمها القناة، يمكن للمشتركين الاستفادة من دروس التاريخ لتحليل الأحداث الحالية واتخاذ القرارات الصائبة.

إذا كنت تبحث عن قناة تاريخية تقدم لك المعلومات بأسلوب شيق وممتع، فإن قناة التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا هي الوجهة المثالية لك. انضم الينا اليوم واستمتع برحلة مثيرة في عالم التاريخ المجهول والمثير.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

06 Dec, 13:41


الغرب والإسلام
من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين! (99)
مصطفى إنشاصي
مع وصول الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور إلى الحكم مع بدايات عام 1953م، بدأت تتضح معالم السياسة الأمريكية نحو العدو الصهيوني والأمة والوطن أكثر، وبقيت منها مبادئ وممارسات ثابتة في هذه السياسة حتى اليوم، رغم استحداث الإدارات الأمريكية اللاحقة لبعض المبادئ أو المسميات. وقد ركزت سياسته نحو الصراع العربي – الصهيوني بشكل خاص، قبل العدوان الثلاثي على مصر، وقبل إعلان مبدأ أيزنهاور – دالاس على نقطتين هما:

- الأولى : دفع العرب واليهود لحل مشكلاتهم والانخراط معاً في تحالف واسع ضد الشيوعية، وهو ما حاوله سلفه ترومان. وهذا ما تضغط لتحقيقه الولايات المتحدة اليوم، بدعوى محاربة الإرهاب.
- الثانية: العمل على توطين اللاجئين وتحسين شروط الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، كأسلوب لزرع الاستقرار ومنع الطبقات المسحوقة من الثورة والتمرد. وهذا ما استفتح به بوش خطابه الذي أعلن فيه عن مشروعه للشرق الأوسط الجديد.
ولقد مارس الرئيس الأمريكي أيزنهاور الذي خلف ترومان نفس السياسة تجاه اللاجئين بوضوح أكبر وشمول أوسع إلى درجة أن أعلن فيها وزير خارجيته جون فولتر دالاس:
"إن الآباء والأجداد يموتون، والأبناء والأحفاد ينسون" وها قد كذب الأبناء والأحفاد توقعات دالاس.

لذلك تعارض الولايات المتحدة حل الصراع العربي - الصهيوني طوال عقود النكبة. وقد كان أشهر المواقف التي كشفت ذلك، موقف هنري كيسنجر عام 1970م عندما وافق الرئيس المصري (جمال عبد الناصر) على مشروع روجرز، وقد كان في ذلك الوقت مستشار للرئيس نيكسون، اتصل بغولدا مائير رئيسة وزراء العدو الصهيوني وطلب منها الحضور إلى واشنطن، وأن تبدأ بالهجوم على أمريكا ومشروع روجرز حتى يتم إفشاله. لأن المشروع أكد على العودة لحدود عام 1967، وعلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وهذين الأمرين لا يريدهما اليهود في داخل فلسطين المحتلة أو خارجها. وهذا نفسه الذي جعل كيسنجر والعدو الصهيوني يرفضان مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر جينف بعد حرب رمضان عام 1973.

لذلك كانت مدريد 1991م بالإكراه أو الرضا، على أساس قراري مجلس الأمن "242، 338"، اللذان يصادران حق الوجود للشعب الفلسطيني، ويفرضان عليه التفريط في أهم حقوقه. ثم كان عقد اتفاق المبادئ الفلسطيني - الإسرائيلي مع ياسر عرفات 1993م لإضعاف موقف المفاوض العربي على المسارات الأخرى، وإتباعه بالاتفاق الأردني - الإسرائيلي عام 1994م.

ومنذ تولى الرئيس جورج بوش اتخذت واشنطن منعطفاً ومنطقاً مغايراً لفحوى القرار (194) وروحه، فقد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "مارجريت تتوايلر" أن موضوع اللاجئين مسألة تقتضي التفاوض بشأنها بين الفلسطينيين و(إسرائيل)!
كما أكد "دينس روس" مساعد وكيل الخارجية في عهد إدارة بوش، أن الولايات المتحدة "لا تنوي المساهمة في وضع القرار 194 موضع التنفيذ!
كما أكد وزير الخارجية السابق "جيمس بيكر" عدم الخوض في أي حديث عن حق اللاجئين في العودة أثناء مداولات مجموعة عمل اللاجئين (المتعددة الأطراف) والتي كانت تجري في عاصمة كندا ( أوتاوا )، على اعتبار أن المجموعة تبحث الأمور "الفنية" لا القضايا السياسية!

ونحن هنا لسنا في حاجة إلى التذكير أن أمريكا هي رائدة حملة الإكراه للعرب والفلسطينيين لقبول هذا السلام المذل للأمة، وما يترتب على ذلك من مشاريع إقليمية لدمج الكيان الصهيوني في نسيج المنطقة وشعوبها كعضو أصيل فيها، بل وقائداً ورائداً وشريكاً في كل شيء.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

03 Dec, 14:25


الغرب والإسلام
من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين! (98)
مصطفى إنشاصي
مما يؤسف له أن هذه السلسلة من المقالات على أهميتها لإدراك ما لم يدركه الكثيرين طوال عقود النكبة وعاشوا على أوهام تنفيذ القرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين إلى ديارهم، وها هم يعيشون يوميات حرب الإبادة لغزة وإلغاء الانروا ووقف نشاطها في الاراضي الفلسطينية، ومازالوا لا يفهموا ذلك...!

كيان العدو جزء من الاستراتيجية الأمريكية!
كما أن أمريكا في الفترة من أيار/مايو 1948م وحتى نهاية ذلك العام، حققت للعدو الصهيوني أشياء كثيرة، منها: قرار أمريكا بعدم إرسال ضباط مراقبة الهدنة، ومعارضة أمريكا مناقشة بند فلسطين في الجمعية العمومية، ووعدت الإدارة الأمريكية العدو الصهيوني بالاعتراف بحدوده عند النقطة التي تصل إليها قواته. السياسة تفسها مارستها الإدارات الأمريكية لليوم.
وفي كانون الثاني/يناير 1949م رفعت درجة اعترافها بالعدو الصهيوني من الاعتراف الواقعي إلى القانوني، ورفعت درجة التمثيل الدبلوماسي معه إلى درجة سفارة. كما بدأت تقدم له مئات الملايين من الدولارات لدعم وجوده واقتصاده تحت مسميات عدة.

ومنذ عام 1950 بدأت توقيع الاتفاقيات الثنائية معه في المجالين العسكري والأمني. وهذا الدعم الأمريكي الواسع للعدو الصهيوني كان ومازال الهدف منه جعله جزء مهم في الاستراتيجية الأمريكية، فقد صرح وزير الدفاع الأمريكي في عام 1949م قائلاً: (إن "إسرائيل" مهمة إستراتيجيا ويجب دعمها). وابتداء من عام 1951م قررت وزارة الدفاع الأمريكية بلسان وزيرها أن يكون للعدو الصهيوني دور متميز على أساس: (أن تقوية "إسرائيل" تساعد الدول الغربية على المحافظة على التوازن والاستقرار في "الشرق الأوسط" ... فبالإمكان الاعتماد على "إسرائيل" لمعاقبة واحدة أو أكثر من الدول المجاورة، التي تجاوزت تصرفاتها تجاه الغرب، حدود اللياقة المسموح بها).

أمريكا ترفض حق عودة اللاجئين
إن العصا التي تتكئ عليها الولايات المتحدة للتدخل في شؤون وطننا الداخلية هي الصراع العربي- الصهيوني، وقد كان ولازال المعضلة الرئيسة فيه هي إصرار اللاجئين الفلسطينيين على احتفاظهم بحق العودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي شردوا منها عام 1948م. إن هذا الحق مسقط في السياسة الأمريكية منذ بداية النكبة، ولا تؤمن الإدارات الأمريكية المتعاقبة به. ذلك لأن كل الرؤساء الأمريكيين أوفياء للأسس التي وضعها الرئيس الأسبق ولسون للسياسة الأمريكية المعادية للعرب، التي تقوم على أساس دعم قيام الكيان الصهيوني وتوفير الدعم المادي والسياسي والأمني له، والعمل على حمايته ...إلخ.

وهذا هو الذي أزم حل قضية عودة اللاجئين منذ ذلك التاريخ، حيث اعتمدت حكومة ترومان سياسة تقوم على توطين اللاجئين، ودمجهم الاقتصادي في المحيط العربي. وهذا ما أعلن عنه ممثل أمريكا في لجنة التوفيق الدولية الثلاثية، التي شكلتها الجمعية العامة للأمم المتحدة من ممثلي فرنسا وتركيا وأمريكا، وأقرها بروتوكول لوزان في 12 أيار/مايو 1949م، فقد أعلن في اجتماع اللجنة في بيروت:
(إن "إسرائيل" لا تقبل عودة اللاجئين، والخير أن تنفذ قرارات الأمم المتحدة عملياً بدلاً من التمسك بها نظرياً، وهناك حقيقة واقعة وهي أن جميع اللاجئين لن يعودوا ... فمن الصعب أن يعود هؤلاء اللاجئون لأقاليم يسكنها قوم غرباء عنهم. فيجب التفكير في إعادة استيطانهم من جهة، وإعداد المشروعات اللازمة لعودتهم للحياة العادية). وذلك مبدأ أساسي من مبادئ العقيدة البروتستانتية والسياسة الأمريكية.

ومن أجل ذلك أيدت الحكومة الأمريكية إنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كفرصة لتوطينهم في غير ديارهم، ودفعت غالبية ميزانيتها. وضغطت على الدول العربية البترولية خاصة كي تفتح أبوابها أمام الفلسطينيين للعمل فيها وبأجور مغرية جدا، وتسهيل كل السبل أمامهم لنسيان الوطن والقضية، كما حاولت أن تغري بعض الدول العربية لتوافق على توطين اللاجئين في بعض أراضيها.
كما حددت أمريكا منذ ذلك التاريخ، تاريخ معين تتوقف عنده أمريكا عن تقديم المساعدات للاجئين، وذلك لإكراههم على الاندماج في البلدان التي هُجروا إليها. وهذا ما حدث من أمريكا منذ سنوات، وأدى إلى توقف كثير من أوجه الدعم والخدمات التي كانت تقدمها الوكالة للاجئين نتيجة النقص الحاد في موارد تمويلها. وكذلك التضييق من الدول العربية على الفلسطينيين الذين سبق لها أن فتحت لهم أبوابها على مصراعها للعمل والعيش فيها، ونسيان وطنهم وعدم التفكير في الخروج من هذه البلدان.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

02 Dec, 10:02


لا ننقل هذه الصور لإحداث الألم والقهر، وإنما ليتجدد لدينا الحقد، نعم "الحقد" على كل من يعين هؤلاء المجرمين ويساعدهم على الاستفراد بإخواننا وأخواتنا.
حقداً يدفع إلى العمل المستمر بلا كسل ولا ركون إلى حياة الغفلة، رجاءَ أن يفتح الله علينا بيومٍ يشفي فيه صدور قومٍ مؤمنين..(ويذهب غيظ قلوبهم).
لا عذر لمن أعان المجرمين..لا عذر لمن نافق لأولياء الكفرة..لا عذر لمن زين أعمالهم أو دافع عنهم..
لا عذر لمن خذل دينه واستحى من إظهار هويته الإسلامية في هذا العالم المليء بالمفاخرة بالظلم و السفالة والإجرام
اللهم استعملنا في نصرة دينك والدفاع عن إخواننا وأخواتنا واقبضنا إليك شهداء غير خزايا ولا مبدلين ولا خاذلين..

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

01 Dec, 14:10


الغرب والإسلام
من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين! (97)
مصطفى إنشاصي
تسارعت الأحداث بعد صدور قرار التقسيم وانتهت بالنكبة الأولى وإعلان قيام العدو الصه يو ني في 15آيار/مايو 1948، وتتالت القرارات لحل القضية الفلسطينية وصدوطر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) بتاريخ 11/12/1948، الذي نص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ومنذ ذلك التاريخ وقفت أمريكا عقبة كأداء إلى اليوم في طريق تحقيقه!
لن نتحدث عن القرار ومضمونه ولكن سنتحدث عن الموقف الأمريكي الثابت من رفض عودة اللاجئين إلى ديارهم منذ اللحظة الأولى، وللآن لا يريد ساستنا ومفكرينا وخبراء القانون وغيرهم فهم ذلك والكف عن تضييع الوقت وتعليق الآمال على الصديقة أمريكا!

لم يعد خافيا على أحد الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في أربعينات القرن الماضي في دعم الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والتأييد والضغط للإسراع في إقامة الكيان الصهيوني، وخاصة الضغوط التي مارستها على كثير من الدول التي كانت تعارض قرار التقسيم عام 1947م، من أجل إكراهها على التصويت لصالح القرار.
وما أن تم الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني في فلسطين ليلة 15 أيار/مايو 1948م، حتى سارع الرئيس الأمريكي، وبدون التشاور مع أركان إدارته، بإعلان اعترافه بهذا الكيان، كما فعل الرئيس ولسون من قبل ووافق على وعد بلفور وتعهد بدعم وحماية الكيان الصهيوني عندما يتم إنشائه دون الرجوع لا لمستشاريه ولا للمؤسسات الحاكمة!

ومنذ ذلك التاريخ ألقت الولايات المتحدة بكامل ثقلها وتأييدها وراء الكيان الصهيوني غير عابئة برد الفعل العربي، كما لم تقم وزنا لخطورة هذا الموقف المتحيز على مستقبل مصالحها في وطننا. كما حددت الولايات المتحدة ثلاثة محاور رئيسة للعمل عليها لدعم الكيان الصهيوني. تمثلت في: إكساب هذا الكيان صفة الشرعية الدولية. إغداق المساعدات عليه حتى يقف على قديمه. ودفع الدول الغربية لضمان حدود ووجود هذا الكيان تحت غطاء إقامة التوازن في الشرق الأوسط، كسبيل وحيد للاستقرار في نظرهم.
والذي يقارن كثير من السياسات الأمريكية منذ ذلك الوقت، وخاصة الأعوام الثلاثة التي تلت قيام العدو الصهيوني، بكل المواقف والممارسات السياسية الأمريكية عبر العقود التي تلتها، وخاصة أثناء انتفاضة الأقصى المبارك ومفاوضات ما يسمى السلام، فإنه سيجد أنها متطابقة إلى حد كبير، إن لم يكن تماماً. فأمريكا لم تتوان في تنفيذ هذه الإستراتيجية نحو العدو الصهيوني لحظة واحدة منذ ذلك التاريخ، ففي 29/11/1948م دعت أمريكا مجلس الأمن للاعتراف بالعدو الصهيوني، ولكنها فشلت في ذلك. ثم دعت مجلس الأمن مرة ثانية في 11/5/1949م، ونجحت في استصدار توصية من الجمعية العمومية. وفي خط متوازٍ كانت تمارس سياسة الضغط على العرب من أجل تأمين الظروف للكيان الصهيوني في ظل حرب 1948م لتثبيت وجوده في الأراضي التي اغتصبها، فقد دفعت العرب تحت الضغط للموافقة على الهدنة الأولى في حزيران/يونيو 1948م، ثم ضغطت مرة أخرى للموافقة على الهدنة الثانية في تموز/يوليو، وقد كانت الهدنتين لمصلحة العدو الصهيوني.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

30 Nov, 14:33


الغرب والإسلام
من الوعد المشئوم إلى قرار ضاعت فلسطين (96)
مصطفى إنشاصي
الحلقة السابقة أوضحنا خطأ قراءة تصريحات بعض القادة الإنجليز بأنها تعني إبادة الشعب الفلسطيني وها هي غزة تباد والعالم يتفرج! في هذه الحلقة سنتحدث عن:

الحاضر الغائب في قرار التقسيم 181/1948 واتفاق أوسلو عام 1993 (الشرق الأوسط الجديد) اقتصاديا
ورد في قرار التقسيم الذي أسس لشراكة اقتصادية للعدو الصهيوني مع محيطه الجغرافي بدء من فلسطين، تحت عنوان:
خطوات تمهيدية للاستقلال: (البند 11) تعين اللجنة لجنة اقتصادية تحضيرية من ثلاثة أعضاء لوضع ما يمكن من ترتيبات للتعاون الاقتصادي، بغية إنشاء الاتحاد الاقتصادي والمجلس الاقتصادي المشترك، كما هو مبين في القسم (د) أدناه، وذلك في أسرع وقت ممكن.
وتحت (د) المشار إليها: الاتحاد الاقتصادي والعبور:
1. يشترك مجلس الحكومة المؤقت لكل دولة في وضع مشروع اتحاد اقتصادي وعبور (ترانزيت). وتحرر اللجنة المنصوص عليها في الفقرة 1 من القسم ب نص هذا المشروع منتفعة إلى أبعد مدى ممكن بمشورة ومعاونة المؤسسات والهيئات الممثلة لكل من الدولتين. ويجب أن يتضمن مسائل أخرى ذات نفع مشترك، وإن لم يتم اتفاق المجلسين الحكوميين المؤقتين على هذا المشروع حتى أول أبريل/ نيسان 1948 فإن اللجنة ستقوم بوضعه.
وبقية البنود تؤسس لشراكة اقتصادية في مشاريع مشتركة يتم الاتفاق عليها، وكيفية تنظيم تلك الشراكة...

ومما يؤسف له أيضاً أننا بعد صراع ما يقارب نصف قرن من تاريخ صدور قرار التقسيم لم نفطن إلى هدف العدو الصهيوني من حروبه وتوقيع اتفاقيات سلام مع الأقطار العربية، ولأن الاتفاقيات السياسية يحميها ويقوي تنفيذها الاتفاقيات الاقتصادية والمشاريع الاقتصادية المشتركة، فما أن تم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وتم تبادل القناصل والسفراء، وفتح المكاتب التجارية للعدو الصهيوني مع بعض الأقطار العربية، وبدأ عقد القمم الاقتصادية العالمية التي أشرف على تنظيمها (المنتدى الاقتصادي العالمي) الذي مقره دافوس في سويسرا، الذي يسيطر عليه اليهود، والذي يشرف على كل مشاريع عولمة العالم اقتصادياً وأخلاقياً، بدأ العدو الصهيوني طرح مشاريع الشراكة مع أقطار المنطقة، مستغلاً (المادة 16) والملحق الرابع من اتفاق أوسلو، لأن الاتفاق لا يحصر التعاون حول التنمية والمشاريع الأخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، ولكن يمده إلى كافة المنطقة العربية وفي كل المجالات الاقتصادية.

وبدأت تتضح معالم النظام (الإقليمي الجديد) أو (الشرق الأوسط الجديد) السياسية والاقتصادية والأمنية:
وكان جوهرها حفظ أمن العدو الصهيوني وتوفير الحماية له، وتحقيق دمجه في وطننا!
حصوله على أكبر المكاسب الاقتصادية على حساب العرب حيث تضمنت هذه المؤتمرات برامج للتعاون الاقتصادي في قطاعات ومشروعات سبق تحديدها، منها:
المشاركة في الموارد الطبيعية والتكنولوجية والبشرية
التعاون في ميادين البحث العلمي
توسيع أسواق المنطقة
جذب الاستثمارات الخارجية ومن دول النفط العربية
جذب مؤسسات التمويل الدولية للاستثمار في تطوير البنية الأساسية الإقليمية
تأسيس صندوق إقليمي للتنمية في الشرق الأوسط
استيعاب وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها

كما تقدمت تل أبيب أيضا بمقترحات للتنسيق الأمني بينها وبين الدول العربية
إقامة نظام للإنذار المبكر يقوم على جمع وتبادل المعلومات الاستخبارية والأمنية بينها وبين الأطراف العربية، بما يكفل الحيلولة دون حدوث أزمات مفاجئة وإدارة الأزمة وقائيا
وقد كانت أمريكا والعدو الصهيوني يريدان في القمة الأولى فرض نظام أمني فوق إقليمي لوطننا، تسيطران عليه بالاشتراك مع تركيا، ولكنه رُفض من بعض الدول العربية التي أدركت خطورته في ذلك الوقت.

الحال نفسه اليوم وحرب الإبادة لأهلنا في غزة جارية التركيز على الحلول السياسية التي تهدف لدمج العدو الصهيوني في نسيج المنطقة وإنهاء الصراع وتصفية القضية بكذبة حل الدولتين! والأطراف السياسية الفلسطينية في هذه الحرب لا تفكر إلا في المكاسب الحزبية، وحبر الاتفاق مشروع الطريق البري الذي يربط شرق وجنوب شرق إسيا بأوروبا الذي تم الإعلان عنه على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة نيودلهي الهندية، من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وسيمتد الممر المقترح عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا. وقد تم تعديله لتقصير المسافة توفيراً للتكاليف والوقت، وتوصيله إلى غزة، نعيد وتوصيله إلى غزة، حتى يستفاد منه أيضاً في نقل الغاز الفلسطيني المكتشف في بحر غزة الذي سيتم سرقته، لذلك الجميع شركاء في إبادة غزة لأجل نجاح المشروع على حساب دماءنا!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

29 Nov, 14:06


الغرب والإسلام
من الوعد المشؤوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين (95)
مصطفى إنشاصي
في مثل هذا اليوم 29 تشرين ثاني/نوفمبر 1947 صدر قرار التقسيم 181 الذي بموجبه أقيم (كيان العدو الصهيوني) عام 1948، وهو لم يكن أكثر من توصية في أصله وتحول إلى واقع وقد نص على:
تقسيم فلسطين إلى دولة عربية ودولة يهودية وتدويل الأراضي المقدسة القدس وبيت لحم...!

ومما يؤسف له أن معظم الذين كتبوا عن الحركة الصهيونية وكيانها الغاصب في فلسطين غالباً كانت قراءاتهم للمشروع الصهيو – الغربي وأبعاده ضد الأمة والوطن قراءة بمنهجية علمانية معادية للدين أخطأت فهم العدو ومشروعه، وعلى الرغم من وضوح ما أخطأوا فهمه منذ سنوات وبسببهم غزة تباد الآن إلا أنهم مازالوا والإسلاميين الجهلة لم يدركوا:
أن مقولة اللورد البريطاني المتعصب لخرافات التوراة منتصف القرن التاسع عشر (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) لا يعني بها التضليل بان فلسطين لا يوجد فيها شعب، إنما أجمل فيها كل أوامر الرب (يهو ه أو يا هو) بإستئصال وإبادة الشعب الفلسطيني لإقامة دولة الرب أو (إسر ائيل التو راة الخالية من أي عرق غير اليهود)!

لم يفهموا أبعاد عبارة اللورد بلفور صاحب الوعد في مذكرته لمؤتمر الصلح عندما اشترط على عصبة الأمم بعد التأسيس ومنح بريطانيا صك احتلال فلسطين أن يكون مشروط بتنفيذها وعد بلفور وإقامة الدولة اليهودية، وقوله:
علينا ألا نقيم وزنا لحياة سبعمائة ألف عربي ونحن نقيم الوطن اليهودي في فلسطين!

كما أنهم لم يفهموا أبعاد المادة التي تضمنها الدستور البريطاني الموضوع لفلسطين، وتنص على استثناء فلسطين وعدم تطبيق أيا من مواد القانون الدولي عليها!

ذلك بعض أخطاء القراءة العلمانية وإلا كانوا أدركوا من ذلك التاريخ أن مصير الشعب الفلسطيني هو الإبادة التامة لأن فلسطين سايكس- بيكو لا تتسع لا لشعبين ولا دولتين، ومازالوا بعد 77 سنة وكل ما حدث فيها يؤكد ذلك لم يدركوا ولن يدركوا...

كما أنهم ركزوا على الأبعاد السياسية في قرار التقسيم 181/1947 وكل القرارات والأحداث التي صنعت نكباتنا، ولم يقرؤوها بعمق ويركزوا على الأبعاد الاقتصادية وغايات الهيمنة على وطننا وثرواته البشرية والمادية، وجعل الكيان الصهيوني المركز لنظام إقليمي في منطقتنا، والمهيمن على كل شيء، وبقية أقطار الوطن توابع تدور في فلكه! ودعوة هرتزل منذ بداية تأسيس الحركة الصهيونية لقيام نظام سياسي واقتصادي يجمع الكيان الصهيوني والدول العربية المفترض أنها كانت حاضرة في أذهانهم وهم قريبو عهد منها: "ضرورة قيام كومنولث شرق أوسطي يكون لـ(دولة اليهود) فيه شأن فاعل، ودور اقتصادي قائد".
... يتبع

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

28 Nov, 07:31


أي أكاديمية التي يتحدث عنها البروفيسور عبد الوهاب المسيري وغيره؟!
تعليق على منشور لصديق ينتقد فيه المسيري كثير ممن يحملون ألقاب أكاديمية ويعتبرهم ليسوا أهلا لها...!

وهو على رأس أولئك الذين انتقدهم..! لا تندهش ولا تعجب، أين هو نفسه من الأكاديمية التي تفرض على الباحث التجرد والموضوعية، واتباع المنهج التحليلي الصحيح بعيدا عن الهوى أو الانتماء الأيديولوجي؟!
سأضرب لك مثالين على عدم أكاديمته منه هو نفسه:

الأول: موقع محيط الالكتروني عام 2003 أجرى معه مقابلة، من ضمن الأسئلة سؤال:
ما هو الأمر الذي جعلك تهتم باليهود واليهودية والصهيونية وتعمل الموسوعة؟
قال: عندما كنت أدرس في أمريكا الدراسات العليا كان لي صديقة يهودية في الدراسة، سألتها يوما:
ما هي جنسيتك؟ قالت: يهودية!
قال لها: أنت جنسيتك أمريكية وديانتك يهودية!
ردت عليه: أنت لا تعرف عن اليهودية شيء!

فعزم امره على الدراسة والبحث ليعرف اليهودية، وبدل أن يبحث ليقدم لنا ما لا نعرفه عن اليهودية، وكيف تكون الديانة جنسية؟ قضى عمره ليثبت المثبت عند العلمانيين: أن اليهودية دين والصهيونية حركة سياسية تخدم الغرب (الاستعماري)!
أين هي الأكاديمية والعلمية عنده؟!

الثاني: مثله مثل بقية العلمانيين يقول:
أن رؤية الخلاص المسيحانية النصرانية هي نفسها رؤية الخلاص القبالية اليهودية، وأن الصهيونية نشأت في بيئة الفكر الغربي النصراني!
وعند البحث نجد أن حركة القبالاه اليهودية تأسست في الأندلس في القرن التاسع والعاشر الميلادي وبلغت ذروتها في القرن الحادي عشر، نشأت ردا على تأثر اليهود بالثقافة الإسلامية وتخليهم عن المفاهيم اليهودية التي تعتبر الآن هي مقومات القومية اليهودية (الفكر الديني الصهيوني)...!

والمذهب البروتستانتي التوراتي الجوهر والمضمون النصراني الثوب ظاهريا نشأ في القرن السادس عشر الميلادي وتبني رؤية القباله اليهودية..؟!
في أي منهج علمي أكاديمي يصبح اللاحق أصل للسابق؟!

وبالمرة أضيف لك مثال ثالث عن كذبه هو والعلمانيين واختلاقهم مزاعم وأكاذيب على هرتزل وغيره مثال:
يزعمون أن الصهيونية كانت تبحث عن أي أرض تقيم عليها دولة وليس فلسطين التي هي اختيار بريطانيا لتستخدمهم أداة لها وللغرب لخدمة مخططاتها ضد وطننا، وأن هرتزل كان يريد أوغندا دولة لهم، وحاول شراء موزمبيق والكنغو ليقيموا فيها دولة... كثير!
وعند الرجوع ليوميات هرتزل، تجد:

أنه رفض عرض السلطان عبد الحميد منحهم أراضي في العراق أو إسيا الصغري لكن فلسطين لا!
ورفض عرض تشمبرلين وزير المستعمرات البريطاني منحهم أوغندا ليقيموا فيها دولة لأن بريطانيا ستنسحب من الصراع في وطننا وتنتقل لإفريقيا... وذلك قبل أن يعرضها في المؤتمر الصهيوني السادس كملجئ ليلي (فندق) لانقاذ يهود أوروبا الشرقية من الاضطهاد..!

أما محاولته شراء موزمبيق أو الكنغو لا ليقيم في إحداهما دولة لليهود لكن ليقايض بهما بريطانيا التي ستركز على استعمار إفريقيا مقابل إعطاءه سيناء أو العريش أو قبرص، لتجميع اليهود فيها إلى أن تتهيأ الظروف ويتم نقلهم إلى فلسطين..!

وموسوعته مليئة بيهود عبر القرون سعوا إلى إعادة اليهود لفلسطين، وآخرون طوروا فكرة الخلاص على يد المسيح آخر الزمان والعودة إلى فلسطين سلميا إلى فكر القبالاه والعودة بجهود اليهود الذاتية...
والأمثلة على عدم أكاديميته ومنهجيته هو والعلمانيين كثيرة.. خطأ قراءتهم لحقيقة الحركة الصهيونية وكيان العدو هو سبب كل هزائمنا، وللأسف مازالوا وعلى نهجهم الإسلاميين يجترون تلك القراءة نسخا ولصقا...!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

28 Nov, 07:31


من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين! (94)
مصطفى إنشاصي
الرئيس فرانكلين روزفلت
الرئيس (فرانكلين روزفلت) مثال للغدر والخداع والتضليل الأمريكي، وقد اختلف الكتاب حول حقيقة مواقفه من الصهيونية، ومدى تأييده لإقامة كيان لليهود في فلسطين، فهو في الوقت الذي أخبر فيه العاهل السعودي أنه ضد الهجرة القسرية إلى فلسطين، كان يدعم هجرة اليهود إلى فلسطين، وكان يفكر في تسكين جماعة منهم في شمال العراق أيضاً، حيث الموطن الأول لإبراهيم عليه السلام، وقد كان تظاهره بالاعتدال راجع لحرصه وخوفه من أن تتضرر مصالح الولايات المتحدة التي بدأت تزداد في وطننا على حساب المصالح البريطانية، إذا ما أظهر حقيقة موقفه المؤيد للصهيونية. كما أنه كان يخشى من تحالف العرب مع الاتحاد السوفيتي الشيوعي في حال أعلن تأييده للمطالب الصهيونية في فلسطين. كما كان يخشى على المهاجرين اليهود أن يذبحهم العرب كما صور له ذلك أصدقاءه من الزعماء العرب.

فقد قال روزفلت لأعضاء الوفد اليهودي الذين قابلوه قبل مؤتمر يالطا، أنه في حال رفض العرب الاقتناع والتفاهم وقبول إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كما كان يوهم العرب بأنه وطن قومي وليس كومنولث (دولة): "إذا أخفقت المفاوضات بين العرب واليهود، فإنه يتوجب على الأمم المتحدة، أن تخلق كومنولثاً يهودياً، وتحميه بقوة شرطة دولية إلى أن يستطيع حماية نفسه"!

كما أنه لم يغفل عن أهمية وطننا بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة، وعن أهمية استقرار الأوضاع فيه، لأن في ذلك مصلحة مهمة للعالم أجمع، فقال في أذار 1944: "(الشرق الأوسط) منطقة للولايات المتحدة مصلحة حيوية فيها، إن الحفاظ على السلام في تلك المنطقة التي لم تشهد قلاقل متكررة في الماضي مهم جداً للعالم أجمع". هذه العبارة أفتتح بها التقرير الإستراتيجي الأمريكي لعام 1995م.

لذلك بعد وفاته قال (إسرائيل جولد شتاين) رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية: "لقد فقد الشعب اليهودي صديقا متفهما، وفقدت الصهيونية بموت روزفلت صديقها العلني"! وقد ذهب بعض المؤرخين إلى أن روزفلت كان يهودياً، واسم عائلته الأول "روزنفلت". وقد مكن اليهود من السيطرة على اقتصاديات البلاد ومواردها. وفي عهده تم اتخاذ النجمة السداسية (شعار دولة إسرائيل) شعاراً رسمياً لدوائر البريد، والخوذة التي يلبسها الجنود في الفرقة السادسة، وعلى أختام البحرية الأمريكية، وعلى ميدالية رئيس الجمهورية!

الرئيس ترومان وصحراء النقب بين التقرير والتنفيذ
إن كان الرئيس ولسون وضع أسس إستراتيجية السياسة الأمريكية الحديثة، وحدد أهدافها نحو وطننا أثناء وأعقاب الحرب العالمية الأولى، في العمل على إنشاء الكيان الصهيوني في قلب الأمة والوطن، فإن الرئيس هاري ترومان أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية وضع هذه السياسة موضع التنفيذ والتطبيق، وجعلها تَفِ بوعد ولسون لليهود برعاية كيانهم في فلسطين والحفاظ عليه، حيث جعل مصلحة وحماية الكيان الصهيوني محور ومركز السياسة الأمريكية في وطننا.

وإن كانت فلسطين كلها في حدودها التي رسمتها المخططات اليهودية والغربية مهمة للهجمة الغربية التوراتية على وطننا بأبعادها الدينية، والحضارية، والجغرافية، والسياسية، والإستراتيجية، فإن صحراء النقب ذلك الجزء الجنوبي من فلسطين هي أخطر ما في المشروع الغربي التوراتي بعد القدس! لأن صحراء النقب تمثل الجسر وهمزة الوصل الأرضي بين شطري الوطن، الذي تحاك المؤامرة لشطره وضرب عقيدة شعوبه، ومنع عطائهم الحضاري، وكف تهديدهم المستقبلي للغرب وفصله كلياً عن بقية الوطن حتى تتحقق إمكانية العزل الكاملة بين شطري الوطن، وتصبح عملية الاتصال بينهما صعبة، وهكذا يضمن الغرب عدم قيام أي وحدة حقيقية أو قوة في المنطقة يمكنها أن تهدد مصالحه في وطننا.

لذلك عندما قررت الأمم المتحدة عام 1947م تقسيم فلسطين بين المسلمين واليهود؛ "وأثناء مناقشة حدود الدولتين المقترحتين اقترح الوفد الأمريكي منح القسم الأكبر من صحراء النقب للعرب، للتعويض عن بعض التعديلات التي أدخلت حول مسألة تقسيم يافا والقطاع الغربي من الجليل الأعلى وغيرها. قام الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان بزيارة خاصة للبيت الأبيض في 19 نوفمبر"! وقد اعترف وايزمان أنه كان قادماً لإقناع ترومان بأن يكون التقسيم في النقب على أساس خط عمودي بين العرب واليهود فوجد ترومان أكثر منه حرصاً على تسليم النقب كلها اليهود!

ومما يؤكد أهمية النقب لتحقيق الأهداف اليهودية الغربية ضد الإسلام، اغتيال اليهود الكونت "برنادوت" موفد الأمم المتحدة لحل المشكلة الفلسطينية عام 1948م، لمجرد أنه نص في مشروعه لحل المشكلة على اقتطاع النقب والقدس من قرار التقسيم وإعادتها للعرب! ذلك لم يرفضه اليهود فقط لأنه يتعارض وأطماعهم في المنطقة بل كافحته كل الدول الغربية الأعضاء في الأمم المتحدة بكل ما أوتيت من قوة، بما فيها روسيا البلشفية التي كان "صوتها هو صوت الغالبية الذي رجح قرار التقسيم عام 1947 لدى التصويت في اللحظة الأخيرة"!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

27 Nov, 20:24


#توثيق_الدفايات
#حوجة_الشتاء
#الدفعة_الأولى
#نهر_النيل

تم بفضل الله ومنّته شراء الدفعة الأولى من الدفايات وأغطية الشتاء، والتي ستكون لصالح ولاية نهر النيل.

وقد شارك عدد كبير من الأكارم في شراء الدفايات، منهم من رأى عدم ظهور اسمه فجزاه الله خيرا وكتب أجره، أفرادا وجماعات 🌿

🌱 وكذلك نخص بالشكر:

1- مبادرة فجر السورية
2- وقد سوهم عن الخالة الكريمة اعتدال حسين أبوعيد من القدس، رحمها الله وتقبل منها.
3- أهل الشرقية بمصر.
4- دار عبدالله بن مسعود لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية.

جزاكم الله خيرا وتقبل منكم وأخلف عليه ربنا بالبركة والنماء والزيادة يارب العالمين.

ونسأل الله أن يجزي عنا العاملين على الشراء والتوزيع خير ما جازى إنسانا 🌿

#سنابل
#صوت_السودان

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Nov, 19:41


#التاريخ_ذاكرة_الامة

عندما حاول اليهود مراراً أنْ يعرضوا على السّلطان عبد الحميد الثّاني شراء فلسطين مقابل ملايين اللّيرات .. فكان ردّ السّلطان :

"إذا مُزقت دولة الخلافة يوماً ما .. فإنّهم يستطيعون آنذاكَ أنْ يأخذوا فلسطين بلا ثمن .. أما وأنا حيّ فإنّ عمل السِّكين في بدني لأَهْون عليّ مِن أنْ أرى فلسْطين قد بُترَتْ من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون .. إنّي لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ”

المصدر /
📚 مذكرات الخليفة عبد الحميد الثاني.
__
💛🪴
#تاريخية
@history_571

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Nov, 07:56


- من المعالم الكبرى الواصفة لزماننا أنه زمن (الظلم والجبروت والعدوان) وهو وصف تجد جذوره في الأحاديث النبوية الواصفة لآخر الزمان.

- وإذا كان هذا من أهم معالم زماننا فإنه يترتب على ذلك أن تكون أولوية الإصلاح مرتبطة بمدافعة هذا الظلم وتحقيق العدل (وهذا مبني على أن من منهج الأنبياء: معالجة المشكلات الكبرى في أزمنتهم)

- وإذا كان ذلك من أوجب الواجبات والأولويات ثم كان هناك عجز عن هذه المدافعة فإن الأولوية تتوجه إلى تثبيت المفاهيم الفارقة بين العدل والظلم، والحق والباطل، والإسلام والكفر، وتنزيل المفاهيم على الواقع وبيان سبيل المؤمنين والمجرمين بوضوح، وتربية المؤمنين على هذه المعاني (وهذا مبني على موضوعات القران في المرحلة المكية)

- وإذا تقرر أن بناء المفاهيم المتعلقة بالفرقان بين المؤمنين والمجرمين هو الأولوية القصوى فإنه يجب أن يكون هذا همّاً عامّاً ينشغل به الدعاة والعلماء والمربون والمعلمون والآباء.

- وإذا تقرر ذلك فإن من الواجبات والأولويات محاربة من يعكس هذه المفاهيم فيُسبغ صفات العدل على الظلمة والمجرمين والمفسدين وصفات الظلم على مخالفيهم من المصلحين.

- هذا؛ وإن من الخذلان وعدم التوفيق أن يعيش المؤمن بعيداً عن هذه المعاني منشغلاً عنها بغيرها، وإن كان لا بأس أن ينشغل بغيرها معها لا بمعزل عنها.

- ثم؛ إنني أقول لكل مسلم يخاف الله ويخشى عذابه: إن هذا الزمن انتهكت فيه حرمات الإسلام، وقُتِّل فيه المسلمون وذُبِّحوا، وحورب المصلحون وأوذوا، ورُفعَت رايات الفساد والإفساد، فاتق الله أن تعيش بمعزل عن كل ذلك -فضلاً عن أن تكون سهماً في كنانة ظالم- واتق الله في شأن الإسلام فانصره بما تستطيع ولو بالبيان لأولادك ومن حولك.

- هذا؛ وإننا كما نؤمن بأن ما يجري في زماننا من ظلم وجبروت قد جاء وصفه في الأحاديث النبوية؛ فإنّه في نفس هذه الأحاديث جاء بيان ما يعقب هذه المرحلة من عزّ وتمكين ورفع لراية الإسلام.


والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Nov, 07:56


إنّ أعظم عطية وهبة يمكن أن يوهبها الإنسان في دار النقص والفناء والعبور هذه: هي الصبر.
ومن يتأمل هذا الحديث النبوي الصحيح يدرك شأن الصبر وسعة أثره، حيث قال النبي ﷺ :"وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر"
وَقَالَ عُمَرُ بن الخطاب: "وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بِالصَّبْرِ"

ولا أدري كيف يعْبُر من لا صبر له،
وكيف يفلح من لا صبر له،
وكيف يَرشُد من لا صبر له..

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Nov, 07:56


‏اللهم يا ربنا نسألك أن تنزل الرحمة والسكينة على أهل غزة والمستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم وخصّ أسرى أهل غزة بمزيد من الطمأنينة والأمن والعافية..

‏لم تطل إلى هذا الحد على أمة محمد ﷺ إلا ووراءها -فيما نظن بالله سبحانه-: فرَج عظيم وصلاح كبير

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Nov, 07:56


ينبغي على المؤمن أن تزداد حساسيته تجاه الذنوب وآثارها عليه كلما علا كعبه في الإيمان وكثرت حسناته وازداد علمه وقطع المسافات في طريق الآخرة؛ فإن المؤمن إذا بلغه الله شيئاً من مقامات العبودية العليّة فإنه يخشى فقدان هذه المقامات بسبب ذنوبه فيزداد ورعه وخشيته من الله تعالى، فيجتنب الصغائر ويترك المتشابهات ويُغلّب جانب الورع، وهذا من معالم الاستقامة والرشد.

ومن هنا نجد خوف الصالحين من ربهم، وخشيتهم له، وفرارهم من الذنوب والمعاصي، وتركهم المتشابهات وما أكثر قصصهم في ذلك.

وبعكس ذلك فما أكثر قصص المتساهلين في الذنوب والمعاصي الذين اغتروا بسابقتهم في الاستقامة وتاريخهم في العلم والدعوة والعمل الإسلامي؛ فتساهلوا إما في أمور الأموال العامة أو المظالم أو المكاسب الشخصية أو نحو ذلك.

ونسأل الله العفو والعافية..

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

23 Nov, 10:30


الغرب والإسلام (93)
من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين!
مصطفى إنشاصي
قلنا لمعرفة حقيقة موقف الرؤوساء الأمريكيين وثباته من كيان العدو الصهيوني يحتاج من المثقف معرفة الخلفية الدينية التوراتية التي صاحبت ظروف نشأة الكيان الأمريكي، بتجرد وبعيداً عن الخلفيات الأيديولوجية والتأثيرات الثقافية الغربية ليدرك أنه لا يأتِ استجابة للضغوط الصهيونية على الرؤوساء الأمريكيين كما يصوروه لنا، لكنه قائم على أسس دينية وخرافات نهاية العالم الدينية، التي يؤمن بها أتباع المذهب البروتستانتي ذي الأصول الدينية التوراتية.

ويتجلى ذلك في موقف الرئيس الأمريكي وودرو ولسون ودعمه لإصدر وعد بلفور، ففي الوقت الذي يعترف فيه معظم الباحثين، بأن عدد اليهود الصهاينة الذين كانوا في أمريكا آنذاك كان قليلاً جداً، ولم يكن هناك لوبي يهودي أو صهيوني فاعل، ولم يكن للصوت اليهودي وزن في الانتخابات الأمريكية ليرجح فوز هذا المرشح أو ذاك، ولم تكن الصهيونية مرغوبة عند اليهود الأمريكيين، وأن التيار الإصلاحي اليهودي هو الذي كان منتشراً وسط يهود أمريكا.

أضف إلى ذلك أن النفوذ الصهيوني في دوائر الإدارة الأمريكية كان يكاد لا يذكر، وإن كان على علاقة الرئيس ولسون بصديقه القاضي اليهودي لويس برانديز، والأرجح أنه لم يكن صهيونياً، فإن تأثيره لم يكن ليجعل ولسون يؤيد الصهيونية، خاصة وأن ولسون كان له أصدقاء مقربين أكثر من برانديز يجاهرون بعدائهم للصهيونية. ومع ذلك وافق على وعد بلفور!

أضف إلى ذلك أنه لم يكن لأمريكا في ذلك الوقت مصالح اقتصادية في المنطقة تريد من الكيان الصهيوني أن يحافظ لها عليها مستقبلاً. أما في الوقت الحاضر فإن مصلحة الولايات المتحدة المفترض أنها مع العرب والمسلمين، ومن الحكمة ألا تكسب عداءهم ضدها، خاصة وهم لا يعارضون سياساتها ولا نهبها لثرواتهم، ومع ذلك تجاهر بمعاداتنا!

حقيقة الرئيس الأمريكي وودرو ولسون التوراتية
لقد جاءت موافقة ولسون منسجمة جاءت منسجمة مع الثقافة والموروث الشعبي الديني البروتستانتي الأمريكي المستقر في الشعور واللاشعور الأمريكي، ومع خلفيته الدينية التي كثيراً ما عبر عنها بقوله: "ربيب بيت القسيس ينبغي أن يكون قادراً على المساعدة في إعادة الأرض المقدسة لأهلها". وهذا ما يفسر أصرار ولسون الشخصي على تأييد إصدار بريطانيا لوعد بلفور، ويرسل لبريطانيا موافقته الشخصية وليس موافقة رسمية من الإدارة الأمريكية. وهذا ما دفعه للتأكيد عدة مرات للزعماء الصهاينة أنه باستطاعتهم الاعتماد على تأييده الشخصي. ليس هذا فحسب بل وأصر على "الخارجية البريطانية كي تصدر وعد بلفور، قبل شهر من الموعد المحدد لصدوره كشرط لدخول أمريكا الحرب إلى جانب الحلفاء!

اشتهر وودرو ولسون بأنه صاحب المبادئ الأربعة عشر لحقوق الإنسان، التي أعلنها في الكونجرس الأمريكي في كانون الثاني/يناير 1918م، حيث رفض فيها حق الحصول على المكاسب الإقليمية وأدان عقد الاتفاقات السرية، وأعلن في البند الخامس مناداته بحق تقرير المصير للشعوب، فقد قررت النقطة الثانية عشر أنه "يجب أن تؤمن الفرصة للأقليات غير التركية في الإمبراطورية العثمانية للتطور الذاتي". وشاع أنه انسحب من مؤتمر الصلح الذي عقد في باريس عام كانون الثاني/يناير 1919م، للنظر في نتائج الحرب ووضع هذه الشعوب، لأن بريطانيا وفرنسا رفضتا الموافقة على طلبه بإعطاء هذه الشعوب الاستقلال. مما جعل الجماهير العربية وقياداتها تطلب من الولايات المتحدة أن تكون هي الدولة المنتدبة عليها، بدلاً من بريطانيا وفرنسا، في الوقت الذي فيه الحقيقة غير ذلك!

لكنه كان ولسون يخفي حقيقة وجهه العنصري التوراتي الدموي خلف تلك الشعارات الكاذبة، فهو لم يكتفِ بتعهده الاعتراف بالكيان الصهيوني فور بروزه للوجود، والحفاظ على أمنه عند قيامه، كما نصت على ذلك المذكرة التي قدمها الوفد الأمريكي إلى مؤتمر الصلح في باريس، التي نصت على "الاعتراف بالدولة اليهودية حينما تبرز إلى الوجود"، ولكنه حَمَل ممثل أمريكا إلى المؤتمر اقتراحاً باستثناء فلسطين من أية محاولة لإعطاء العرب الاستقلال!

وفي ذلك الوقت الذي رفض فيه استقبال الأمير فيصل علي رأس وفد عربي في مؤتمر باريس للسلام، ورفض طلب الوفد المصري إلى المؤتمر برئاسة (سعد زغلول) لطرح القضية المصرية، ورفض الاجتماع مع سعد زغلول، فقد سارع بالاعتراف بالحماية البريطانية على مصر، وأيد بريطانيا في تحطيمها للثورة الوطنية في مصر.
الموقف نفسه اتخذه في الفلبين، وأصدر أوامره للقيادة العسكرية الأمريكية بتحطيم الحركة الوطنية الفليبينية، حتى أن القائد الأمريكي الجنرال (سميث)، الذي كلف بتحطيم الحركة الوطنية الفليبينية عام 1920م، أصدر أوامره لقواته قائلاً: "إنني لا أريد أسرى، وأريدكم أن تحرقوا وتقتلوا، وكلما زدتم الحرق والقتل، كلما جابت السرور إلى قلبي"!
تلك هي حقيقة أمريكا كانت ومازالت لم تتغير بل تزداد تطرفا في دعمها للعدو ضد فلسطين ومصالح الأمة

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

21 Nov, 13:37


الغرب والإسلام (92)
من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين!
مصطفى إنشاصي
كثير من أبناء الأمة يجهلون حقيقة الموقف الغربي وعلى رأسه الصديقة أمريكا، أو يتغافلون أو متواطئون أو ... لقد كان ولازال للولايات المتحدة الدور الأكبر منذ بداية القرن الماضي في كل نكباتنا، بدءً من ابتداعها لمصطلح (الشرق الأوسط)، مروراً بمحاولاتها تحقيق مشروع (الشرق الأوسط) منذ أربعينات القرن الماضي واقعا على الأرض، انتهاء بالجدل القائم الآن حول مشروع (الشرق الأوسط)، الذي عاد ليطرح بقوة مع بدء خرب إبادة غزة..

لإدراك حقيقة الموقف الأمريكي علينا أن نعي ظروف النشأة اليهودية القبالية للكيان الأمريكي على أيدي المغتصبون الأوروبيون المهوسين دينياً بالخرافات التوراتية اليهودية عن (شعب الله المختار) و(أرض الميعاد) و(نهاية العالم) و(السيادة اليهودية العالمية)... وغيرها، من أتباع المذهب التطهيري (البيوريتاني) البروتستنتي، ومذهب (عصمة الكتاب المقدس الحرفية)، الذي وصفه مؤرخ واعٍ مدرك لمدى يهودية تلك المذاهب:
"كانت البيوريتانية نوعاً من يهودية جديدة، يهودية محولة إلى مصطلحات أنجلو - سكسونية. ركز هؤلاء البروتستنت، في رجوعهم إلى نص الكتاب المقدس، على العهد القديم، وحاول بعضهم تقبلها حرفياً كأي يهودي أرتوذكسي". هذه البروتستنتية قد بلغت "ذروتها في القرن العشرين في مذهب العصمة الحرفي الأمريكي الذي يصر على أن (إسرائيل) هي التحقيق الواقعي للنبوءة في العصر الحديث". فقد رسخ ذلك المذهب في أذهان البروتستانت الأمريكيين "أن هناك علاقة قومية بين أرض فلسطين والشعب اليهودي باعتبارها السلالة المباشرة لقبائل إسرائيل العبرانية القديمة. وكان الفقه البروتستانتي (المسيحي) هو الذي رسخ التواصل المستمر بين الأرض والشعب".
على أيدي أولئك النفر الذين هربوا إلى العالم الجديد نتيجة الاضطهاد الديني الذي لاقوه في أوروبا بما كانوا يحملونه من خرافات توراتية ودينية عن نهاية العالم، وأحلام إقامة (إسرائيل البرويستنتية، أمريكا، توطئة لإقامة إسرائيل اليهودية في فلسطين)، نشأة الكيان الصهيوني الأمريكي على أشلاء من سموهم الهنود الحمر بعد أن أبادوهم، ودمروا حضارتهم. وقد كانوا يرون في الهنود الحمر سكان الأرض الأصليين وهم يطاردونهم أنهم الكنعانيين الذين أمر الرب في التوراة بني إسرائيل بتطهير الأرض - فلسطين - منهم. كما كانوا يرون في أرض الهنود الحمر أنها فلسطينهم الجديدة، وفي بعض مدنهم التي أسسوها في أرض الهنود الحمر أنها قدسهم، وقدس أقداسهم. وليس أدل على ذلك من الخارطة، التي رسمها أولئك المهووسون بخرافات التوراة للوطن اليهودي المزعوم أنه (وعد الرب) لليهود، التي يعود تاريخها إلى عام 1687م، والتي ضمت إلى جانب فلسطين "مصر، الحجاز، بلاد الشام، العراق، وأجزاء من تركيا تقريباً". هذه الأجزاء التي تمثل قلب مشروع بوش (الشرق الأوسط الكبير والموسع). تلك الخارطة التي قدمها بوش هدية لشارون أثناء أحد زيارته لواشنطن!

يجب علينا فهم الظروف والبيئة التاريخية والدينية لنشأة الكيان البروتستانتي الأمريكي لنعِ البعد التوراتي في السياسة الأمريكية وعمق العداء الأمريكي لأمتنا ووطننا، "فالولايات المتحدة تعتبر أوضح مثل لتقاليد الصهيونية (غير اليهودية)، فقد تغلغلت الأفكار العريضة للصهيونية في التفكير الأمريكي والسياسة الأمريكية تجاه (الشرق الأوسط) وفلسطين منذ قيام الجمهورية ولا يزال هذا الاتجاه سائداً حتى يومنا هذا. وتشير السياسات العامة حول المشكلة الفلسطينية إلى اعتراف الولايات المتحدة (بحقوق) اليهود في فلسطين". وقد عبر عن تلك الحقيقة كولن باول يوم 24/9/2004م: "إن أمريكا دولة يهودية – (مسيحية)".

إن حقيقة موقف الرؤوساء الأمريكيين وثباته من كيان العدو الصهيوني يحتاج من المثقف معرفة الخلفية الدينية التوراتية التي صاحبت ظروف نشأة الكيان الأمريكي، بتجرد وبعيداً عن الخلفيات الأيديولوجية والتأثيرات الثقافية الغربية ليدرك أنه لا يأتِ استجابة للضغوط الصهيونية على الرؤوساء الأمريكيين، ولا لكسب الأصوات اليهودية في الانتخابات، ولا للحصول على التمويل للحملة الانتخابية. ولكنه يأتِ منسجماً مع الثقافة والموروث الشعبي الديني البروتستانتي الأمريكي المستقر في الشعور واللاشعور الأمريكي الذي أسس كيانه في الوطن الجديد على أساس المثل والخرافات الدينية التوراتية. فقد كان الموقف الأمريكي ولازال من الحركة الصهيونية هو موقف ذاتي لا علاقة له بما يقال عن النفوذ الصهيوني في دوائر القرار أو الحملات الانتخابية الأمريكية. ولكنه قائم على أسس دينية وخرافات نهاية العالم الدينية، التي يؤمن بها أتباع المذهب البروتستانتي ذي الأصول الدينية التوراتية.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

18 Nov, 21:20


إذا لم تستطع إنكار المنكر فلا تدافع عن الذي يرتكبه ويروّج له ولا تجادل عنه؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما﴾

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

18 Nov, 20:41


‏السّلام عليك يا صاحبي،
لعلّكَ الآن تقولُ في نفسك: كيف سيرجع الله لي حقي؟!
أو لعلكَ كنتَ أكثر غضباً فقُلتَ: كيف سينتقم اللهُ لي؟!
إنكَ تنظرُ الآن في الأسباب فيبدو كلَّ شيءٍ أمامك شائكاً وصعباً!

يا صاحبي،
لا تُفكِّرْ في صعوبة ظرفك،
فكِّرْ في قوَّة الرّبِ الذي تدعوه!
منذ متى نسأل الله عن الكيف يا صاحبي؟!
الكيف هذه للهِ وحده،
نحن ندعوه بيقينٍ فقط!
أما ترتيبات المعركة،
وسلاح الانتقام فهي من شأن الرَّب
القادر الذي سيدبرها بحكمته!
اللهُ سبحانه دوماً يدهشنا بالسلاح الذي يختاره للمعركة!

عندما رفع نوح عليه السّلام يديه إلى السماء قائلاً:
" أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"
لم يكن يخطر في باله أبداً أن انتقام الله سيكون مدوياً،
وصاعقاً إلى هذه الدرجة!
لعلَّ أكثر ما كان ينتظره أن يهلكهم الله بضربة واحدة أو صيحة!
لا أحد من سكان الأرض ولا السماء،
كان يتوقع أن يكون الماء هو سلاح المعركة!
الذي سيختاره الله سبحانه لنصر عبده المظلوم،
وصدر الأمر الإلهي للسماء أن تنهمر،
وللأرض أن تُخرج ماءها، والبحار أن تطغى،
غرقت الأرض حتى آخرها إلى أن صار لا عاصم من أمر الله إلا الله!

قصص القرآن ليست للتسلية يا صاحبي،
إنها عقيدة، ودروس في الإيمان،
وليس للمظلوم إلا أن يرفع شكواه!
أما تفاصيل المعركة وسلاحها،
فهذا كله من شأن الذي يُدبر كل شيء بحكمته!

يا صاحبي،
إنكَ لو عشتَ زمن النمرود،
ورأيته يأمر الناس بالسجود له،
ورأيته يُناظر إبراهيم عليه السّلام بكل بجاحة،
ويقول: " أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"!
لربما سألتَ نفسكَ باستغراب: كيف سيُغيِّر الله كل هذا؟
أي سلاحٍ فتّاكٍ سيختاره الله ليذلَّ هذا الطاغية،
وبالطبع ما كان سيخطرُ على بالكَ أبداً أنَّ الله سبحانه،
سيرسل جندياً واحداً من جنوده لينتقم به،
جندي صغير لا يكاد يُرى بالعين المجردة!
بعوضة! أجل بعوضة واحدة أدخلها في أنفه لتستقرَّ في دماغه!
فلا يهدأ إلا حين يضربه الذين كانوا يسجدون له بالأحذية على رأسه،
بهذه الطريقة المدهشة يُدبر الله الأمور يا صاحبي!

يا صاحبي،
إنك لو شهدتَ اللحظة التي وُضع فيها إبراهيم عليه السّلام،
في كفة المنجنيق ليُلقى في النار!
لقلتَ في نفسكَ: ربما سيُطفئ الله النار بماءٍ يُنزله من السماء دفعةً واحدة!
كان هذا حلاً وحيداً لو أن النار تحرقُ بأمر نفسها!
ولكن هذه النار لا تحرقُ إلا بأمر ربها،
فصدر إليها الأمر أن تكون برداً وسلاماً فكانتْ!

إن الله سبحانه يُغيِّرُ خواص الأشياء إن أراد ذلك،
السكين الحاد لم تذبح إسماعيل عليه السّلام يا صاحبي!
والحوت المفترس لم يأكل يونس عليه السّلام وإن ابتلعه،
كل شيءٍ في هذا الكون يعملُ بأمر الله،
فلا تنظُرْ في الأسباب،
كُنْ مع ربِّ الأسباب يكفيك مؤونتها!

والسّلام لقلبكَ

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

18 Nov, 20:15


اللهم إنا نبرأ إليك من كل من يشيع الفاحشة غير معظم لحرمة أرض ولا قدسية مكان ولا جراح مسلمين
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) )

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

18 Nov, 20:15


سائق مصري طيب، عندما علم أن الراكب من غزة رفض أن يأخذ منه الأجرة ويقول:
"هو احنا عارفين نعمل حاجة؟! روح يا عم الله يسهل عليكو"
"أنا أصلا صعبان علي إن أنا عايش"
"سامحوني أنا شخصياً لأني مش عارف أعمل لكم حاجة".

هذا الرجل الطيب نموذج يمثل كثيرييييييييين في أمة محمد ﷺ، ممن يحسون بالقهر ويتمنون لو يفْدُون إخوانهم بأنفسهم وأموالهم لينقذوهم مما هم فيه.
لا تسبوا أمة محمد ﷺ، لا تعمموا عليها الأوصاف السلبية. فوالله إن فيها لخيراً كثيراً، مكبوتاً بالذين تسلطوا عليها. فعسى الله أن يُفَرج عنها ويُشهدها يوماً تعبر فيه هذا الخير والمحبة والإشفاق ورقة القلب تجاه إخوانهم بنصرةٍ كاملةٍ كما ينبغي.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

17 Nov, 17:23


في الحديثين (إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان) و(إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين).

تأمل وصف "عليم" ووصف "أئمة" ولكن في الضلالة يسوقون الناس إلى الهلاك.

صدق ابن المبارك رحمه الله:
وهل أفسد الدين إلا الملوك .. وأحبــار سـوء ورهبانها

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

17 Nov, 17:23


تخيل معي مدينة قُرطبة سنة 350 هجرية قبل وفاة عبد الرحمن الناصر أي منذ أكثر من 1000 سنة .
كان بها :
-كان بها 28 ضاحية ( حي ) ، تخيل إتساع المدينة .
-كان بها 13 ألف دار ، دار يشبه الڤيلا بحديقة صغيرة أمام الدار .
-كان بها 3 آلاف مسجد .
-كان بها نصف مليون مواطن ، كانت المدينة الثانية على مستوى العالم في تعداد السكان ، المدينة الأولى هي بغداد كان تعداد سكانها 3 مليون مواطن ، والمدينة الثالثة كانت أشبيلية 400 ألف مواطن ، كانت أعظم مدن العالم كثافة وحضارة .
-كانت الشوارع مرصوفة بالحجارة ، وكانت قُرطبة المدينة الوحيدة في أوروبا جميع شوارعها مرصوفة .
-كانت المدينة الوحيدة في أوروبا تُضيء جميع شوارعها ليلًا دون انقطاع .
-كان بها أسواق متخصصة كثيرة على مدار الأسبوع منها ، سوق للسلاح ، سوق للذهب ، سوق للكتب ، سوق للزهور ، سوق للخضار والفاكهة ، سوق للحيوانات ، سوق للصناعات الكيميائية ، سوق للأدوية وأسواق كثيرة متعددة .
-الجامعات العلمية ( الجامعة الأموية / جامعة قُرطبة وكانت أعظم جامعات العالم ) .
-المستشفيات ، باريس بنت أول مستشفى لها بعد 700 عام من بناء المستشفيات في قُرطبة ، فكانت قُرطبة بها 50 مستشفى من بينهم مستشفيات تخصصية كان يأتيهم المرضى من كل أنحاء أوروبا للعلاج بمستشفيات قُرطبة .

كانت قُرطبة تُسمى جوهرة العالم ، وكان الناس ( مسلمين وغير مسلمين ) يذهبون لقُرطبة كسياحة ليشاهدوا مدينة الزهراء مسجد قُرطبة ، قنطرة قُرطبة ، مكتبة قُرطبة ، جامعة قُرطبة .
تخيل معي هذا كان في مدينة واحدة عاصمة الأندلس .
---------------------------------------------
المصادر :
قصة الإسلام / د . راغب السرجاني .
قصة العرب في اسبانيا / ستانلي لين بول .

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

17 Nov, 17:20


#موسم_الرياض وأي منكر علني في بلدان المسلمين

عقوبة الله لا تنزل على مرتكب الفساد بل على الساكتين أيضا، ففي الحديث: «إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب».

من اعتاد رؤية المنكرات ولا يُنكرها ولو بقلبه فهو عديم الإيمان أو ضعيفه ولو كان عابداً، ففي الحديث: «فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».

المتحدث: الشيخ عبدالمحسن الأحمد - فرّج الله عنه -.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Nov, 22:01


‏{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}

‏- يقول السعدي رحمه الله في تفسير الآية :

‏ إن العبادة التي تنشأ في جوف الليل
‏ هي أشد تأثيرًا في القلب، وأبين قولا لفراغ القلب مِن مشاغل الدنيا.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Nov, 21:40


كرم معن بن زائدة

كان مَعْنُ بن زائِدة من أَجوادِ العربِ المشهورين، وكان عاملًا على العراق بالبصرة، وقيل إنّه أتى إليه أحد الشعراء، فأقام ببابه مدة يريد الدخول عليه، فلم يتهيأ له ذلك، فقال يوما لبعض الخدم : إذا دخل الأمير البستان، فأعلمني، فلمّا دخل أعلمه بذلك، فكتب الشّاعر بيتًا ونقشه على خشبة وألقاها في الماء الذي يدخُلُ البستان، وكان مَعن جالسًا على القناة، فلما رأى الخشبة أخذها، وقرأها فإذا فيها بيتٌ مُفرَد:

أَيا جُودَ مَعْنٍ ناجِ مَعْنًا بِحاجَتِي
فَلَيْسَ إِلى مَعْنٍ سِواكَ شَفِيعُ

فقال: مَنِ الرجل صاحِبُ هذه؟ فأتي به إليه، فقال : كيف قُلْتَ؟ فأنشده البيت، فأمر له بعشرة أكياسٍ كلُّ كيسٍ فيه عشرةُ آلافِ دينار، فأخذها وانصرَف.
ثمّ وضع معن الخشبة تحت بساطه، فلما كان اليوم الثاني أخرجها من تحت البساط، ونظر فيها، وقال: عليّ بالرّجل صاحب هذه، فأُتِي به، فقال له: كيف قُلْت؟ فأنشده البيت، فأمر له بعشرة أكياسٍ كلُّ كيسٍ فيه عشرةُ آلافِ دينار، فأخذها وانصرف.
ووضع معن الخشبة تحت بساطه، فلما كان في اليوم الثالث أخرجها، ونظر فيها، وقال: علي بالرّجل صاحب هذه، فأتي به إليه، فقال له: كيف قلت؟ فأنشده البيت، فأمر له ب بعشرة أكياسٍ كلُّ كيسٍ فيه عشرةُ آلافِ دينار، فأخذها، ثمّ تفكّر في نفسه، وخاف أن يكونَ معنٌ يختبرُ جشعَه وحبَّه للمال، فخرج من البلد بما معه!
فلما كان في اليوم الرابع طلب الرجلَ فلم يجده، فقال معن: لقد ساءَ واللهِ ظنُّه، ولقد هممَتُ أن أعطيَهُ حتى لا يبقى في بيتِ مالي درهمٌ ولا دينار.
وفي معن بن زائدة يقول القائل:
يَقُولُونَ مَعْنٌ لا زَكاةَ لِـمـالِـهِ
وَكَيْف يُزَكّي المالَ مَنْ هُوَ باذِلُهْ

إِذا حالَ حَوْلٌ لَمْ تَجِدْ فِي دِيارِهِ
مِنَ الْمالِ إِلَّا ذِكْرُهُ وَجَمائِلُهْ.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Nov, 21:40


ذكرى فتح الأندلس

معركةِ "شِذونَة" الّتي تُعَدّ المعركة الفاصلة بينَ المسلمين والقوطِ الغربيّين، وهي معركةٌ على إثرِها استطاع المسلمونَ في ظلّ الدّولة الأمويّة فتحَ شبه جزيرة أيبيريا، الّتي باتت تُعرَفُ بـ"الأندلُس"، واستمرّت الحضارة العربيّة والإسلاميّة فيها نحو 800 سنة.

معركةُ "شِدُونَة" أو "وادي لكة" أو "سهل البرباط" حدثت في 19 تمّوز عام 711م، الموافق لـ28 رمضان سنة 92هـ.، وكانت بقيادة طارق بن زياد من الجانب الإسلاميّ/الأمويّ، أما القوط الغربيّون فقد كان قائدهم الملك لذريق، وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للقوط اختفى على إثرها لذريق ولم يُعرَف له خبرٌ في التّاريخ بعد.

بعد المعركة توالى دخول المسلمين إلى مدن الأندلس تباعًا؛ فبعد "شذونة" سقطت "إستجّة" ثمّ "قرطبة" ثمّ "طليطلة" ثمّ "قرمونة" ثمّ "إشبيلية" ثمّ "ماردة" في نحو عام ونصف، ثمّ تباطأت حركة الزّحف الإسلاميّ إلى أن استُكمل فتح شبه الجزيرة الأيبيرية بالكامل (إسبانيا والبرتغال الآن) عام 726م على يد عبد العزيز بن موسى بن نُصير.

عُرِفت مدينةُ "شدونة" عند مسلمي الأندلس بهذا الاسم وباسمٍ آخرَ هو "شَرِيش"، وقد احتلّت مكانةً كبيرةً في قلوب الأندلسيّين لارتباطِها بحدَثِ دخول الأندلس.

ومن بديع ما قيلَ في وصفِها قولُ ابن لبال الشّريشيّ (وهو من أهلها):

إذا أَبْصَـرَ الْمَحْـزُونُ أَرْضَ شِذُونَةٍ
وحُسْـنَ مُحَيَّاهـا أَفـاقَ مِنَ الْحُزْنِ

كَــأَنَّ عَلَـى غِيطانِهـا ومُتُونِهـا
دَبابِيجَ خُضْراً أَحْكَمَتْها يَدُ الْمُزْنِ

مَـذَانِبُ تَتَـرى فِـي مُـرُوجٍٍ كَأَنّها
عِـذارٌ بِخَـدَّيْ ذِي جَمَـالٍ وَذِي حُسْنِِ.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Nov, 21:40


قال راشد بن علقمة الأهوازي كانت حيونة إذا جنها الليل تقول في دعائها: يا واحدي تمنعني بالليل التلاوة، ثم تقطعني عنك بك في ضياء النهار. إلهي! وددت أن النهار ليل حتى أتمتع بقربك.

قال سلام الأسود طلعت عليها الشمس يوما فآذتها فقالت:

إن كنت تعلم أنني بك واله
فاصرف سموم الشمس عني سيدي

قال فغمت السماء في الوقت.

- كتاب عقلاء المجانين لابن حبيب النيسابوري

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Nov, 19:02


في تشرين الثاني 1973 عقدت القمة العربية السادسة في الجزائر بعد الانتصار العظيم في حرب رمضان/ أكتوبر، وقررت الأنظمة العربية فيها بموافقة منظمة التحرير على فك الارتباط العربي بقضيتها المركزية فلسطين، واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني!

وفي القمة العربية الثانية عشرة في (فاس) في تشرين الثاني 1982، انكشف حجم الوهن والتآمر العربي عندما رفض المجتمعون اعتماد "مشروع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة" الذي "استند إلى القرار رقم 181/1947 بشأن تقسيم فلسطين، واعتبره "يمثل النص القانوني الدولي الوحيد الذي يعترف بالدولة الفلسطينية كدولة ذات سيادة كاملة وبمحتوى ترابي محدد. واعتمدوا مضمون قرار (242)؟! ومازلنا نعول أمل على الأنظمة العربية وعلى منظمة التحرير في التحرير وإقامة دولة فلسطينية!

في القمة العربية الحادية عشرة في عمان في تشرين الثاني 1980 قرر فيها زعماء الأمة قطع جميع العلاقات مع أية دولة تعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) أو تنقل سفارتها إليها. وفي تشرين الثاني عام 2008 يعترفون ويُطبعون بالإجماع وبشكل غير مباشر مع العدو في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، فيما يزعمونه (حوار أديان)!

وسبق أن فعلوا مثل ذلك في تشرين الثاني 2007 في مؤتمر أنابوليس، وها هم في تشرين الثاني 2018 يشاركوا ليس فقط في تكريس القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني فقط، بل والاستعداد والتهيأة لتمرير صفقة القرن لتصفية قضية الأمة المركزية عندما يطرحها الرئيس الأمريكي في شكلها النهائي!

وبعد كل ذلك وغيره كثير نسمع أصواتاً تستنكر على كل رئيس أمريكي يخطو خطوة أبعد من سلفه نحو تصفية القضية، وآخرهم الرئيس دونالد ترامب، وذلك سببه إما الجهل بالتاريخ أو عدم استحضاره أو قراءته بعقلية غربية تعمق أزمة الثقافة لدى الأمة وتزيد من حالة فقدان الوعي فتعيد إنتاج التجارب الفاشلة لتسوقنا إلى مزيد من الفشل ونقول: السبب تاريخنا الذي فيه ... وفيه ... وفيه ...!

بدء من الحلقة القادمة سنستكمل حديثنا عن حقيقة الموقف الأمريكي (إسر ائيل الجديدة، أمريكا، من إسر ائيل التوراة، كيان العدو)!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Nov, 19:02


سنعود لاستكمال سلسلة الغرب والإسلام حيث توقفنا قبل أن نكتب حلقات لتصحيح أخطاء تاريخية عن أصول بعض الشعوب القديمة له علاقة بسياق الحلقات، توقفنا عند وعد بلفور، ولأن شهر تشرين الثاني حافل بالأحداث التاريخية وأهمها:
وعد بلفور بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917
وقرار التقسيم 181 بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947
سأكمل الحلقات تحت العنوان التالي:

الغرب والإسلام
من الوعد المشئوم إلى قرار التقسيم ضاعت فلسطين! (91)
مصطفى إنشاصي
الوعي يسبق التاريخ، لأن التاريخ هو الأحداث التي وعاها الإنسان وأدرك أهميتها فسجلها ووثقها، وأزمة أي أمة هي أزمة ثقافة، والثقافة هي الوعي، وما لم يفهم دعي الثقافة التاريخ ويعيه فلن يكون مثقفاً حقيقياً، وأي أمة بلا تاريخ هي أمة بلا وعي، أمة بلا ثقافة! ويقولون: التاريخ ذاكرة الأمة .. والتاريخ وعاء الأمة! فالأمة التي لا تستحضر تاريخها أمة بلا ثقافة وفاقدة لوعيها مهما كثر أدعياء الثقافة والوعي فيها! وللأسف نحن أمة لا نعي التاريخ إلا من خلال وعي عدونا به، ونستحضره بروح وعقل الغرب ومستشرقيه ومفكريه، لذلك علاقتنا به علاقة شك وفقدان ثقة ومطالبة باستئصاله، لذلك ما أكثر ما نعيد إنتاجه في أسوأ أشكاله!

مثلاً شهر تشرين الثاني من كل عام يذكرنا بأشد نكباتنا في تاريخنا الحديث والمعاصر ومع ذلك نكرر نفس الأخطاء!
في الثاني منه وعد بلفور عام 1917، الذي أجمع الغرب فيه (مؤتمر لندن 1905 وتقرير كامبل بنرمان 1907) على منح اليهود وطناً قومياً لهم في فلسطين يكون (دولة يهودية)، واعتبر العرب الذين يشكلون آنذاك أكثر من 90% من سكانه أقليات، والغتصبين الصهيونية الأكثرية، وركز على حقوقهم وأهمل حقوقنا. إلى درجة أن بلغ بالوغد بلفور أثناء بحث "المادة 22" من صك الانتداب الذي ابتدعته عصبة الأمم والتي نصت على "أن تؤخذ رغبات السكان من ذوي التبعية العثمانية سابقاً بعين الاعتبار"! أن كتب في المذكرة التي وضعها عام 1919: "أن التناقض بين الصك وسياسة الحلفاء هو تناقض فاضح... فنحن في فلسطين لا نعتزم حتى مجرد مراعاة شكليات التحقق من رغبات السكان الحاليين ... فالدول الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية، وسواء أكانت الصهيونية على صواب أم على خطأ، صالحة أم باطلة، فإنها ذات جذور عميقة في تقاليد هذا العصر واحتياجاته والآمال المعلقة على مستقبله، على نحو أعمق بكثير من أهمية رغبات سبعمائة ألف عربي يقطنون الآن تلك الأراضي القديمة، أو أهمية ما يلحق بهم من إجحاف وفي رأيي أن هذا هو الموقف الصحيح"!
ما عناه بلفور في الفقرة أعلاه يتحقق اليوم في غزة والعالم يتفرج، ولو كان مؤرخينا ومفكرينا ومثقفينا وساستنا ومقاتلينا وعوا أبعاد ما قاله بلفور قد لا يكون حدث ما يحدث وما سيحدث...!
وعلى الرغم من ذلك بقيت بريطانيا صديقة يعول عليها زعمائنا وقادة ثوراتنا الأمل في إنصافنا، كما يعلق اليوم كبار مجاهدينا الأمل على الصديقة أمريكا!

وقبل نهايته بيوم كان قرار التقسيم (181) عام 1947، الذي منح فيه العالم هذه المرة وليس الغرب فقط (أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة) العصابات الصهيونية فلسطيننا لتكون وطناً لها، في وقت لم يكن أيٍ من تلك الدول يملك شبراً أو ذرة تراب من فلسطيننا! وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة كرست وشرعنت وجود تلك العصابات دولة الأمر الواقع واعترفت بها ومازالت تتآمر على حقنا؛ مازلنا نعتبرها شرعية دولية ونعلق عليها الآمال في إنصافنا وإعادة بعض حقوقنا الوطنية! فأي ثقافة وأي وعي هذا؟!
كما أن مؤرخينا ومفكرينا وساستنا لم يعطوا الجزء الآخر من قرار التقسيم حقه من الاهتمام، الجانب الاقتصادي، وإلا كانوا أدركوا من 77 سنة أن الهدف النهائي لوجود الكيان هو تمزيق الأمةةوالوطن والهيمنة على ثرواتنا
وما بين الوعد المشئوم وقرار التقسيم ذكريات مؤلمة كثيرة كلها تكرس وتشرعن دولة الاغتصاب لفلسطيننا وتصادر حقنا بإرادتنا!

قرار مجلس الأمن رقم (242/ تشرين الثاني 1967) الذي حرمنا الحق في تقرير المصير والحق بدولة في وطننا مثل أي شعب، وجعل منا مجرد لاجئين نحتاج إلى بعض المساعدات الإنسانية، اعترفت به الأنظمة العربية واعترفنا به فلسطينياً، وجعلنا منه ومن قرار مجلس الأمن رقم (338/تشرين الثاني 1973) الذي أكد على ضرورة تنفيذ ما جاء في القرار (242) الأساس القانوني للدولة الفلسطينية (وثيقة الاستقلال وإعلان الدولة الفلسطينية في المنفى) في دورة المجلس الوطني التاسعة عشرة التي عُقدت في الجزائر في تشرين الثاني 1988، تلك الدولة التي تأتي ذكرى إعلانها وقد مزقت شطريها أيدينا في الصراعات على الكراسي والمناصب. وتم تدمير غزة وإبادة أهلها، كما أنهما اعتبراهما أساساً لأي تسوية في كل الاتفاقيات التي وقعتها الأنظمة العربية ومنظمة التحرير! ومازلنا نتحدث عن حقنا في فلسطين ونطالب بدولة في حدودها الدنيا في الضفة وغزة، في الوقت نفسه يعلن العدو بالإجماع وجوب ضم الضفة للأراضي المحتلة عام 1948...!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

14 Nov, 13:24


كلمه قالتها زوجه فرعون
فكانت سببا لهدايتها
وكلمه قالها فرعون
فكانت سببا في ضلاله
ما هي هذه الكلمة؟
تعرف عليها في هذا الفيديو


https://vt.tiktok.com/ZSjfmB6k4/

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

11 Nov, 13:46


الثاني: الحكم الخاص بسكان مدن الأرض البعيدة: وهذا الحكم خاص بسكان الدول العربية المجاورة، وفيه رأيان:
الأول: في حال استسلامها بدون قتال يتم استعباد سكانها: (حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.12). (التثنية: 20).
الثاني: إذا قاومت ورفضت الصلح وانهزمت في الحرب، فحكمها قتل الرجال، وسبي النساء والأطفال والبهائم: (وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا). (التثنية: 20).
تلك هي شرائع اليهود على لسان (ياهو) الذي اختاروه إلهاً لهم، واختاروا أنفسهم على لسانه ل(شعبه المختار المقدس)، ووعدوا أنفسهم بـفلسطين (الأرض الموعودة أو أرض الميعاد)، وكلها مارسوها قبل النكبة عام 1948، كما سنعرض نماذج عملية عن المجازر التي ارتكبوها، والآن غزة شاهد على تلك الهمجية باسم الرب، ظناً منهم أنه اقترب زمن تحقيق خرافة حزقيال، إعادة بناء الهيكل المزعوم، ونصب العرش، وتنصيب ملكاً (مسيحهم) من اليهود ليحكم العالم!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

11 Nov, 13:46


التأصيل التوراتي للإرهاب: أحكام وشرائع الحصار (الأخيرة)
مصطفى إنشاصي
تلك كانت أحكام (السلام) والأراضي التي يغتصبوها، ونلفت انتباه إلى أننا سنعيد قراءة بعص أوامر الرب (ياهو) التي مرت معنا في حديثنا عن شرائع الحصار وفتح المدن والصلح معها، لنلقي الضوء على بعض اختلافات الأحزاب الصهيونية فيما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين، لندرك أن الاختلاف ليس حول الثوابت الصهيونية لكن على الطريقة والأسلوب الذي يريد كل منهم تحقيقها به، وأن عدم إدراكنا ذلك يجعل البعض يظن أن هناك يهودي متدين وآخر غير متدين، ويهودي متطرف وآخر معتدل، ولا ندرك أنه اجتهاد في فهم النص وليس اختلاف، فالمتطرف يريد تنفيذه في الحال، والمعتدل يرجئ التنفيذ!

شرائع الحصار لها حكمان:
الأول: الحكم الخاص بسكان مدن أرض الميعاد "فلسطين"، وهذا فيه حكمان:
الأول: القتل والتدمير بعد أن يتم فتح المدن المحاصرة: حفاظا على نقاء الدين اليهودي: (أما مدن الشعب التي يهبها الرب إلهكم لكم ميراثاً، فلا تستبقوا منها نسمة حية، بل دمروها عن بكرة أبيها، كمدن الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، كما أمرك الرب إلهكم لكي لا يعلموكم أرجاسهم التي مارسوها في عبادة آلهتهم، فتغووا وراءهم وتخطئوا إلى الرب إلهكم). (التثنية: 20/16ـ18).
وهذا النص مثلا، في الوقت الذي يعتبر فيه بعض المتدينين أن أي انسحاب من الأراضي المحتلة يخالف مبادئ اليهودية، ويعتبر ما بعد اليهودية، فإن جزء من المتدينين والعلمانيين يفهم الانسحاب التزاما باليهودية، وأن التمسك بكل الأراضي المحتلة للحفاظ على المغتصبات التي أقيمت عليها هو ما بعد اليهودية. لأن أنصار الانسحاب يرون أن: "اليهودية ليست محصل الأراضي التي ستسيطر عليها (إسرائيل)، اليهودية فكرة السيادة اليهودية. كان مبدأ المبادئ للأيديولوجيات اليهودية إعادة اليهود إلى التاريخ شعبا ذا سيادة فاعلا، وسيد نفسه. كانت السيادة لا الأرض منذ البداية العمود الفقري للمشروع كله ... لهذا في الوقت الذي دعا فيه اليسار إلى تقسيم البلاد إلى دولتين، عارض أنصار ما بعد اليهودية التقسيم. فالتقسيم كما علم معارضوه، سينقذ السيادة اليهودية، وعدم التقسيم سيلاشي الدولة اليهودية، داخل أكثرية عربية ...) [3].
ولذلك عارض العلمانيين، وخاصة اليساريين، حق عودة اللاجئين، وحذروا أصدقاءهم الفلسطينيين أنهم إذا ما بقوا مصرين على هذا الحق عليهم أن يعلموا أنه ليس لهم أصدقاء في (إسرائيل)!

الثاني: طرد أصحاب الأرض بعد أن يقوموا بالأعمال الشاقة نيابة عن اليهود: أما من بقي من أصحاب الأرض الأصليين حيا بعد فتح مدن فلسطين ولم يُستأصل – يقتل – فأوامر الرب توصي بالطرد التدريجي لهم، بعد أن يستغلوا كالعبيد في أعمال السخرة، وكالخدم في تهيئة الأرض والبلاد لراحة (شعب الرب المقدس)، وبعد ذلك يتم التخلص منهم. غير أن الرب إلهكم سيطرد تلك الأمم من أمامكم تدريجياً، لئلا تتكاثر عليكم وحوش البريّة إن أسرعتم بالقضاء عليهم دفعة واحدة. إن الرب إلهكم يسلمهم إليكم موقعاً بهم الاضطراب العظيم حتى ينقرضوا). (التثنية: 7/22،23).
وفي (سفر الخروج: 23/28-30)، يقول الرب: (وأبعث الزنابير أمامك، فتطرد الحويين والكنعانيين والحثيين من قدامك. إنما لن أطردهم في سنة واحدة لئلا تقفر الأرض فتتكاثر عليك وحوش البرية، بل أطردهم تدريجيا من أمامكم ريثما تنمون وترثون البلاد).

وهذا الحكم التوراتي أثبتت الممارسة العملية لليهود أن له تفسيران أو اجتهادان في السياسة التي رسمها مؤسس الصهيونية الحديثة تيودور هرتزل، وهما:
أولهما: طابعه الرأفة الشفقة وعدم التعصب الديني، عدم طرد سكان الأرض دفعة واحدة. فقد كتب في يومياته: (إذا انتقلنا إلى منطقة حيث توجد حيوانات مفترسة لم يتعود عليها اليهود كالأفاعي الكبيرة مثلاً فسأحاول أن استعمل السكان البدائيين للقضاء على الحيوانات قبل أن أجد لهم عملاً في البلاد التي يعبرون إليها).
وثانيهما: يتفق مع حكم حكم الاستئصال والإبادة الجماعية، وقد عبر ذلك عندما تحدث عن الوسائل لإقامة كيان العدو اليهودي، فقال: (يجب أن نقيم حملة صيد كبيرة ومن ثم نجمع الحيوانات ـ الفلسطينيين الذين بحسب العقيدة اليهودية هم وجميع البشر من غير اليهود حيوانات ـ ونلقي في وسطها القنابل المميتة).
ذلك الاختلاف في الفهم أو الاجتهاد في التفسير لهذا النص هو الفارق بين مَن يدعون إلى الترحيل الجماعي والإبادة الجماعية، وبين مَن يدعون للانفصال أحادي الجانب! ومن يراجع تاريخ الحركة اليهودية قبل اغتصاب فلسطين عام 1948، سيكتشف أن دعاة الانفصال من اليساريين والتقدميين كانوا الأشد تعصبا لطرد العرب من أرضهم، وكانوا هم أصحاب مبدأ العمل العبري، أي طرد العمال العرب ومنع اليهود من تشغيلهم في الأراضي التي يغتصبونها، وأن يتم عمل اليهودي في الأرض بنفسه، أو تشغيل عمال يهود. والآن انقلب الموقف وتم تبادل الأدوار.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

10 Nov, 18:50


اكثر آية مريحة للنفس وتدبرها مطلوب من كل مسلم
تابوا الفيديو وشاركوه لتشاركونا الأجر

https://vt.tiktok.com/ZSjATQadX/

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

09 Nov, 14:38


والسبب الذي يجعل الرب يشدد في تهديده لهم والتخلي عنهم في حال حدوث ذلك، راجع إلى حرصه على (شعبه المقدس) من خطر الاندماج الانقراض: (ولكن إذا ارتددتم والتصقتم ببقية هذه الأمم الماكثين معكم، وصاهرتموهم واختلطتم بهم وهم بكم. فاعلموا يقيناً أن الرب لا يعود يطرد تلك الأمم من أمامكم، فيصبحوا لكم شركاً وفخاً وسوطاً ينهال على ظهوركم، وشوكاً في أعناقكم حتى تنقرضوا من الأرض الصالحة التي وهبها لكم الرب إلهكم). (يشوع: 23/12،13).
أما حكم من يدعو إلى ذلك من اليهود فهو القتل: (وإذا أضلك سراً أخوك ابن أمك، أو ابنك أو ابنتك، أو زوجتك المحبوبة، أو صديقك الحميم قائلاً: "لنذهب ونعبد آلهة أخرى غريبة عنك وعن أبائك من آلهة الشعوب الأخرى المحيطة بك أو البعيدة عنك من أقصى الأرض إلى أقصاها"، فلا تستجب له ولا تصغ إليه، ولا يشفق قلبك عليه، ولا تترأف به، ولا تتستر عليه بل حتماً تقتله، كن أنت أول قاتليه ثم يعقبك بقية الشعب، ارجمه بالحجارة حتى يموت) (التثنية: 13/6-10).
ولمعرفة ما فعله أنبياء توراتهم بعد العودة من السبي البابلي بمن اختلط بالشعوب الكنعانية آنذاك يراجع سفر (عزرا) و(نحميا). أما في القرن الماضي فاعلم أن المذابح النازية "كذبة الهولوكوست" ضد اليهود كانت باتفاق بين قادة الحركة اليهودية وهتلر، ومورست ضد اليهود الألمان من الرافضين لفكرة إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، والداعين لاندماج اليهود في المجتمع الألماني، وكانت في الغالب ضد العجزة والمرضى وكبار السن، الذين لا يرجى منهم نفعا.

سابعاً: الويل لمن يرفض أوامره:
أما في حال عدم تنفيذ الشعب المقدس لأوامر الرب بالقتل والحرق والتدمير والإبادة الجماعية، فالويل له من الرب، لأنه ينتظره عقاب قاسي جداً، فما كان سيفعله الرب في الجوييم غير اليهود من قتل وإبسال فإنه سيفعله بهم: (عندئذ أنزل بكم ما أنا مزمع أن أنزله بهم). وفي سفر الثنية يتوعدهم: (كالأمم التي يبيدها الرب من أمامكم هكذا أنتم أيضاً تبيدون، لأنكم لم تطيعوا أمر الرب إلهكم). (التثنية: 8/20).
ومن يستطيع الرفض وتوراتهم تتوعدهم بالقتل لكل من يعصي أو يرفض تنفيذ حكم الحاخام: (ومن يرفض متمرداً تنفيذ حكم الكاهن الماثل هناك لخدمة الرب إلهكم، أو القاضي، فإنه يقتل. وبذلك يستأصل الشر من إسرائيل. فيشيع الخير بين جميع الشعب فيخافون ولا يتمردون بعد). (التثنية:17/12).

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

04 Nov, 08:55


وأخيراً صدر وعد بلفور في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، ليجسد التحالف اليهودي – الصليبي واقعاً في فلسطين وتحويلها إلى وطن لليهود، لتكون راس الحربة للصهيونية واليهودية العالمية والغرب العلماني في كل شيء الصليبي مع المسلمين!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

04 Nov, 08:55


مؤتمر لندن عام 1905 حقيقي وليس وهمي:
مصطفى إنشاصي
علق أحد الأصدقاء على منشوري عن وعد بلفور قبل أمس:
بارك الله فيك أستاذ مصطفى إنشاصي لكن بعض المؤرخين اعترض على وجود مؤتمر كامبل بنرمان واعتبروه لم يحدث لكن لا شك ان تفتيت الوطن العربي والعالم الاسلامي تم بمخطط من القوى الكبرى.
وعدته أن أكتب له عن حقيقة مؤتمر لندن ونا يشكله من خطورة على الأمة كلها قبل فلسطين:

فلسطين قضية الأمة المركزية
لقد أقلقت نظرية كون الحضارات تمر بدورات متعاقبة تنمو وتزدهر، ثم تشيخ وتذبل وتندثر،التي أطلقها الفيلسوف الألماني (أوزوالد شبنجلر) في النصف الثاني من القرن التاسع عشر متأثراً بأفكار ابن خلدون عن زوال الدول، وقد كان أول من تنبأ تنبؤاً قاطعاً بانهيار الحضارة الأوروبية الحالية، أقلقت بال زعماء الدول الأوروبية التي كانت تحتل معظم أراضي العالم القديم والجديد. ومما زاد من قلق الغرب في ذلك الوقت على مستقبل حضارته المادية، تصاعد مقاومة الشعوب المحتلة، وإصرارها على التحرر من احتلاله واستغلاله لثرواتها، واستعباده لشعوبها. وقد صاحب تلك المقاومة محاولات جادة فكرية وثقافية وسياسية لتوحيد الأمة في إطار جامع، واستعادة نهضتها. وقد آمن المؤرخ البريطاني (جيمس أرنولد توينبي) بنظرية شبنجلر عن صعود وهبوط الحضارات وزوالها، لكنه قال: "أن هذا لن يحدث للحضارة الراهنة ـ الغربية ـ، والسبب في رأيه أن الحضارة الراهنة تعلمت من التاريخ وعرفت الخطر فهي سوف تتمكن من أن تتجنب تكراره". فما هو ذلك الخطر المحدق بالحضارة الأوروبية الذي عرفته وتعمل على تجنب تكراره؟ يجيب على هذا السؤال:

مؤتمر لندن وتقرير كامبل بنرمان
لقد كان مؤتمر لندن الذي عقد عام 1905م أخطر عمل قام به المستشرقين الغربيين ضد الأمة والوطن، فقد عقد المؤتمر بدعوى من حزب المحافظين البريطاني، وكان يهدف المؤتمر إلى تكوين جبهة من الدول الأوروبية ذات المصالح المتوافقة في العالم آنذاك، وهي: بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وإيطاليا وأسبانيا. وقد اتفقت هذه الدول على التعاون الودي فيما بينها، وتأليف لجنة من خبرائها تتولى الدراسة والبحث في نمو مصالحها المشتركة التي كانت تتمتع بها. وقد اشترك في المؤتمر مجموعة من كبار علماء التاريخ والاجتماع والزراعة والبترول والجغرافيا والاقتصاد، وأضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوروبيين ممثلين عن الدول الصليبية المشاركة فيه.

وقد كان الموضوع الوحيد المطروح للدراسة والبحث في هذا المؤتمر، كما جاء في خطاب (كامبل بنرمان) رئيس وزراء بريطانيا عن حزب الأحرار آنذاك، هو: "... فهل لديكم أسباب أو وسائل يمكن أن تحول دون السقوط والانهيار، أو تؤخر الاستعمار الأوروبي وقد بلغ الآن الذروة وأصبحت أوروبا قارة قديمة استنفذت مواردها وشاخت معالمها بينما العالم الآخر لا يزال في شبابه يتطلع إلى مزيد من العلم والتنظيم والرفاهية". وقد حدد كامبل بنرمان الخطر الذي يهدد الحضارة الأوروبية في خطابه الافتتاحي عندما قال: "إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء والواجب يقضي علينا أن نبحث في هذا المؤتمر عن وسيلة فعالة تحول دون انهيار حضارتنا".
بعد سنتين أنهى المؤتمر دراسته وقدم نتائج ما توصل إليه على شكل تقرير سري خاص إلى وزارة الخارجية البريطانية، التي عندما رأت خطورته أحالته إلى وزارة المستعمرات البريطانية، ثم اختفى التقرير من غير أن يعرف أحد به. إلى أن نشره صحفي بريطاني صهيوني في معرض الدفاع عن فكرة "الوطن القومي اليهودي" في فلسطين، واستشهاداً بآراء الحكومة البريطانية وقراراتها وموافقة سادة الاستكبار العالمي على ذلك، وتبريراً لقيام الكيان الصهيوني كضرورة اقتصادية وسياسية واجتماعية لأوروبا ومصالحها وسيطرتها على الشرق.

وقد حدد التقرير موطن الخطر الذي يهدد الحضارة الأوروبية، بأنه يكمن في الشعب الواحد الذي يعيش على الشواطئ الجنوبية والشرقية للشريان البحري الحيوي لتلك الدول وللتجارة العالمية ـ البحر المتوسط، والتواصل بين تلك الدول ومناطق احتلالها. لذلك كانت توصياته العاجلة تتمثل في: "ضرورة فصل الجزء الإفريقي من المنطقة العربية عن جزئها الآسيوي وضرورة إقامة الدولة العازلة إذ أن إقامة حاجز بشري قوي على الجسر الذي يربط أوروبا بالعالم القديم ويربطهما معا بالبحر المتوسط بحيث يشكل من هذه المنطقة، وعلى مقربة من قناة السويس قوة عدوة لشعب المنطقة، وصديقة للدول الأوروبية ومصالحها هو التنفيذ العملي العاجل للوسائل والسبل المقترحة".
وقد كان من الوسائل والسبل أيضا: "العمل على إيجاد التفكيك والتجزئة والانقسام وإنشاء دويلات مصطنعة تابعة لتلك الدول وخاضعة لسيطرتها وأوصى التقرير بشكل خاص على محاربة اتحاد هذه الجماهير العربية أو ارتباطها بأي نوع من أنواع الاتحاد الفكري أو الروحي أو التاريخي وبضرورة إيجاد الوسائل العلمية القوية لفصلها عن بعضها بعض ما استطاع الاستعمار إلى ذلك سبيلا".

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

04 Nov, 08:44


كان موسى بن نصير فاتح الأندلس أعرجًا، وظل يقود الجيوش ويقاتل بنفسه حتى بلغ الثمانين، وما هزم له جيش قط، وكان يقول: لو أطاعني الناس لفتحت روما!

فتح المسلمون الأندلس بجيش من «12 ألف» جندي؛ فتصدى لهم جيش إسباني قوامه «100 ألف»! وكان الإسبان وقتها أمة عسكرية، لم يتعرضوا لهزيمة قط منذ قرنين.

معركة إقليش «501 ﻫـ»: انتصر جيش مسلم على جيش أسباني يبلغ ضعف عدده، وأبيد جيش الأسبان البالغ «60 ألفا»، ولم ينج سوى 500.

تواجه المسلمون والنصارى في الأندلس في معركة الأرك عام «1195م»؛ جيش النصارى 3 أضعاف جيش المسلمين، النتيجة: «146 ألف» قتيل نصراني مقابل 500 شهيد.!

كان يوسف بن تاشفين يبلغ من العمر 79 عاما؛ حين قاد المسلمين في معركة الزلاقة، والتي أدى انتصار المسلمين فيها إلى تأخير سقوط الأندلس 250 سنة.

عثمان بن أبي العلاء، بطل أندلسي مجهول، غزا الأسبان 732 غزوة! تولى «مشيخة الغزاة» مدة 23 سنة، وظل يقاتل النصارى حتى توفي وعمره 88 سنة.

استشهد عقبة بن نافع في معركة تهوذة عام «63هـ/683م»، حيث قاتل مع 300 من الصحابة والتابعين ضد جيش من نصارى البربر تعداده «50 ألفا»! فاستشهدوا جميعا.

الصَّحابي الوحيد الذي دخل الأندلس هو المُنيذر الإفريقي.

كتيبة التاريخ

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

02 Nov, 08:49


لن تتعلم هذا في المدرسة أبدًا !

مساحة افريقيا = 30.37 مليون كيلومتر مربع *
مساحة الصين = 9.6 مليون كيلومتر مربع
مساحة الولايات المتحدة = 9.8 مليون كيلومتر مربع
مساحة أوروبا = 10.18 مليون كيلومتر مربع
● أفريقيا أكبر من كل أوروبا والصين والولايات المتحدة مجتمعة.
● ولكن في معظم خرائط العالم ، يتم تمثيل أفريقيا بحجم مخفض.
يتم القيام بذلك عن عمد لإنشاء التأثير المرئي لإفريقيا الصغيرة للتلاعب بالأفارقة وغسل أدمغتهم وخداعهم أينما كانوا.
- تمتلك أفريقيا 60٪ من الأراضي الصالحة للزراعة ؛
- تمتلك أفريقيا 90٪ من احتياطيات المواد الخام ؛
- تمتلك أفريقيا 40٪ من احتياطي الذهب في العالم.
- أفريقيا ، 33٪ من احتياطي الماس.
- تمتلك إفريقيا 80٪ من احتياطيات العالم من الكولتان (معدن لإنتاج الهواتف والإلكترونيات) ، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- تمتلك إفريقيا 60٪ من احتياطي العالم من الكوبالت (المعدني لصناعة بطاريات السيارات)
- أفريقيا غنية بالنفط والغاز الطبيعي.
- تمتلك إفريقيا (ناميبيا) أغنى شواطئ صيد في العالم.
- أفريقيا غنية بالمنجنيز والحديد والخشب.
- تبلغ مساحة إفريقيا ثلاثة أضعاف مساحة الصين ، وثلاثة أضعاف مساحة أوروبا ، وثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية.
- تبلغ مساحة أفريقيا ثلاثين مليون كيلومتر مربع (30.875.415 كيلومتر مربع) ؛
- يبلغ عدد سكان إفريقيا 1.3 مليار نسمة (يبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة على مساحة تزيد عن 9.6 مليون كيلومتر مربع).
مما يعني أن إفريقيا غير مأهولة بالسكان.
- الأراضي الصالحة للزراعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية قادرة على إطعام كل إفريقيا.
وكل الأراضي الصالحة للزراعة في إفريقيا حبل لإطعام العالم كله.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية لديها أنهار مهمة يمكن أن تضيء أفريقيا.
المشكلة هي أن الغربيين وشركاتهم وبعض الدمى الأفريقية زعزعت استقرار إفريقيا لعقود.
- إفريقيا قارة متنوعة ثقافيًا من حيث الرقص والموسيقى والعمارة والنحت ، إلخ.
- أفريقيا موطن لـ 30 ألف وصفة وأعشاب طبية يعدلها الغرب في مختبراته.
- عدد سكان العالم من الشباب في أفريقيا من المتوقع أن يصل إلى 2.5 مليار بحلول عام 2050.
أفريقيا تمثل مستقبل البشرية.. ❤️❤️

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

30 Oct, 11:27


التأصيل التوراتي للإرهاب: الأحكام الشرعية للإرهاب في التوراة (6)
مصطفى إنشاصي
مبادئ (السلام) في التوراة
ما يسميه دعاة السلام أنه سلام مع العدو اليهودي هو في حقيقته إرهاب توراتي في ثوب زائف مثل كل الأثواب الزائفة التي خدعنا وضللنا بها الصهاينة. قليل من الكتاب والمفكرين العرب والمسلمين، وخاصة المؤمنين حقاً بـالسلام مع اليهود، ويروّجون لإمكانية نجاح ذلك من يعلم: (أن اليهودية شرع يحكم أفعال اليهودي منذ استيقاظه حتى نومه، ومن ميلاده حتى وفاته) [1].
من هذا الفهم لليهودية واليهودي سنحاول التعرف على مفهوم السلام/الإرهاب في الشريعة اليهودية التوراتية التي تحكم أفعال أتباعها من مولدهم إلى مماتهم. بحثتا عن مبادئ السلام أو الصلح في التوراة، فوجدنا أن جميع المبادئ التي تتعلق بهذا الموضوع ليس لها سوى هدف وحيد، هو: إجبار اليهود على اغتصاب الأرض، فلسطين، وإبادة شعبها. وأول هذه المبادئ:

أولاً: رفـض الصلح:
إن المبدأ الأساسي في التوراة عن السلام، هو عدم الصلح: (إياك أن تعقد معاهدة مع سكان الأرض التي أنت ماضٍ إليها لئلا يكونوا شركا لكم. بل اهدموا مذابحهم، واكسروا أنصابهم، واقطعوا أشجارهم المقدسة. إياكم أن تعبدوا إلهاً آخر غيري، لأن الرب اسمه غيور جداً). (الخروج: 34/ 12-15). وهذا معناه رفض السلام من حيث المبدأ في العقيدة اليهودية؟! خاصة مع أصحاب الأرض التي وعدهم بها الرب "فلسطين الحالية". ممّا يعني فقدان الثقة في هذا المسمى "السلام" الزائف من الأصل والمبدأ.
هذا هو الحكم الرئيس الذي نصت عليه التوراة في حق سكان فلسطين، حكم القتل والتدمير بعد أن يتم فتحها، حفاظاً على نقاء الدين اليهودي من تأثير الثقافات الأخرى. وذلك ما يطالبنا به العدو اليهودي اليوم، يريد فلسطيننا (دولة يهودية) خالصة له، لذلك هو يريد استبدال الأراضي للتخلص من أكبر عدد ممكن من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، ومَنْ يبقى منهم ينظره الطرد القسري والإجباري في الوقت المناسب.
لذلك أرى أن يبحث دعاة ما يسمى السلام عن معنى أو مصطلح أو مسمى آخر غير السلام يطلقوه على ما يجري اليوم بين اليهود والعرب، وخاصة الفلسطينيين. وهذا المبدأ الأصل في العقيدة اليهودية عما يسمى السلام هو ما أكّدته مسيرة ما يسمى بالعملية السلمية التي بدأت منذ عام 1991، أو لنقل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وقد قطعت أحداث ثورة الأقصى/انتفاضة الأقصى الشك باليقين في ذلك، وأصبح واضحاً أن إمكانية تحقيق السلام الآمن والعادل بين العرب واليهود لن تتحقق يوماً في أي اتفاق صلح مع اليهود، إلا إذا كان هذا الاتفاق هو استسلام العرب لليهود كاستسلام النعاج لذابحيها، لأن هذا هو المفهوم الوحيد لما يسمى السلام في التوراة.

ثانياً: القتل والابسال والتدمير:
المبدأ الثاني من مبادئ السلام في العقيدة اليهودية، في حال احتلال اليهود للأرض، فلسطين، التي وعدهم بها الرب بعد أن حرم عليهم أن يعقدوا مع سكانها أي نوع من أنواع الصلح، فإن الأوامر الإلهية في هذه الحال واضحة وشديدة الصرامة في القتل والابسال والتدمير: (ومتى أدخلكم الرب إلهكم إلى الأرض التي أنتم ماضون إليها لترثوها، وطرد من أمامكم سبع أمم، أكثر وأعظم منكم ... وأسلمهم الرب إليكم وهزمتموهم، فإنكم تحرمونهم – تقتلونهم – لا تقطعوا لهم عهداً، ولا ترفقوا بهم ... اهدموا مذابحهم وحطّموا أصنامهم وقطّعوا سواريهم وأحرقوا تماثيلهم). (التثنية: 7/1-5) ويضيف في الأصحاح نفسه (النص 16) مؤكداً على ضرورة القتل دون شفقة أو رأفة، لأنهم شعب مقدس وخاص للرب الذي اختارهم من بين كل شعوب الأرض لينفذوا أوامره ويطيعوا وصاياه، التي هي: (وتستأصلون جميع الشعوب الذين يسلمهم الرب إليكم، فلا تشفقوا عليهم ولا تعبدوا آلهتهم لأن ذلك شرك لكم) فالأوامر الإلهية نحو سكان الأرض المحتلة هي القتل والإبادة الجماعية والاستئصال من الوجود.

ثالثاً: الهدف من القتل:
ولا ينسى أن يوضح الرب لشعبه المقدس الهدف من وراء هذه الأوامر والوصايا المتشددة بضرورة القتل، ووجوب عدم الإبقاء على أحد من سكان الأرض التي وعدهم بها: (ولكن إن لم تطردوا أهل الأرض من أمامكم، يصبح الباقون منهم أشواكاً في عيونكم، ومناخس في جنوبكم، ويضايقونكم في الأرض التي أنتم مقيمون فيها). (العدد: (33/55).
إن الرب لا يريد لشعبه المقدس، المختار للسيادة من بين شعوب الأرض من يزعجه ويقلق راحته، لذلك لا بد من قتل أصحاب الأرض الأصليين والتخلص منهم، لأنهم إن أبقوهم أحياء فإنهم سوف يعودون، وسوف يطالبون بأرضهم وحقوقهم الوطنية فيها، كما يحدث الآن في قضية اللاجئين، والإصرار على حق العودة، ورفض اللاجئين الفلسطينيين التفريط في هذا الحق.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

30 Oct, 11:27


مما استفز أحد أشهر من عرفوا عند الكتاب العرب بالمؤرخين الصهاينة الجدد، وهو اليهودي اليهودي (بني موريس) الذي اشتهر للأسف عند التقدميين العرب بأنه يهودي تقدمي غير صهيوني، وأنه من أشهر الكتاب الصهاينة الذين فضحوا جرائم ومجازر العدو اليهودي التي ارتكبها الصهاينة عام 1948، بسبب تلك المذابح شكك في موريس في مدى شرعية كيان العدو اليهودي، وفجأة صعق قراءه وأنصاره ومعجبيه من العرب، عندما أخذ على قادة الكيان اليهودي عام 1948 عدم قتلهم جميع الفلسطينيين وإبادتهم، وانتقد السماح لهم بالهجرة، لأنهم لو أبادوهم في ذلك الوقت ما كانوا وجدوا اليوم من يطالبهم من الفلسطينيين بحق العودة إلى ديارهم، وكان كيان العدو اليهودي قد وقع اتفاقيات "سلام" مع الدول العربية منذ زمن!
كما أن بنيامين فريدمان يرى في النص السابق، أنه قد يكون معناه أن (يهوه) لا يؤمن بأخذ أسرى من الأعداء لما في ذلك من مشاق وكلفة [2]. وذلك موقف أتيمار بن خفير حليف نتنياهو ووزير الأمن القومي والسجون!
ولعل هذا ما يفسر لنا انتهاج جنود العدو اليهودي في كثير من الحالات سياسة تصفية وقتل المجاهدين والأسري في أرض المعركة بعد وقوعهم في الأسر وعدم اعتقالهم، سواء في الحروب اليهودية مع الدول العربية، أو في كثير من المواجهات مع المقاتلين الفلسطينيين!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

29 Oct, 06:47


المميتة). ويمكن اعتبار أفكار وإشارات هرتزل تلك بمثابة الجذور الفكرية للمجازر والمذابح التي سيمارسها اليهود في فلسطين وجوارها بعد ذلك.

هكذا استلهم اليهود من التوراة سياستهم في البطش والعنف، التي تسير على خطى ادعاءات كتبة التوراة بتدمير يوشع بن نون لأريحا في قديم الزمان، وقضائه على جميع سكانها وحتى البهائم فيها، تنفيذاً لأوامر الرب. فالصهيونية تستوحي أفكارها الرئيسية، ومنطلقاتها السياسية والعملية في الحياة من التوراة. وبدون إطالة ولضيق المساحة، وطول الدراسة، نكتفي بهذه الخلفية الدينية اليهودية للفكر الصهيوني، لنعرض للتطبيقات العملية لتلك المعتقدات الدينية التوراتية.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

29 Oct, 06:47


التأصيل التوراتي للإرهاب الأمريكي اليهودي (5)
مصطفى إنشاصي
رؤية هرتزل التي تحدثنا عنها في الحلقة الماضية هي رؤية توراتية لنهاية العالم وسيادة اليهود بحسب وعد الرب لهم، ولم تكن من بنات أفكاره، ولا اجتهاد شخصي منه لكنها وعد الرب لـ(شعبه المختار) بتحطيم كل الآلهة الأخرى ويحكم الأرض: "الرب رهيب عليهم فيستأصل جميع الآلهة وله يسجد الناس كل واحد من موضعه جميع جزائر الأمم". نبوءة صفينا 2/11.
ألم يقضي يشوع على كل ملوك الأرض في فلسطين وبلاد الشام، ودانت له الأرض بعد قتله أولئك الملوك جميعاً، وقد ذكر أسمائهم واحداً واحد في سفر يشوع، 12/7 ـ 24: "فكانت جملة عدد الملوك واحد وثلاثين ملكاً". ومسيح اليهود الذي سيأتي آخر الزمان ويكون ملكاً للعالم يمتد سلطانه – كما تذكر التوراة- ليغطي كل الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها، وذلك بعد إعادة بناء هيكلهم المزعوم، ليس شخصاً بعينه، ولكنه رمز للسيادة والسلطان لليهود الذي يكون مركزه القدس، حيث جاء في المزمور 68/29: "يقدم الملوك لك الهدايا في أورشليم لأن هيكلك فيها".

مخطط الترحيل القسري لاغتصاب الأرض
وإذا ما علمنا أن الرب رهن تحقيق وعده لليهود بالسيطرة على العالم باغتصابهم فلسطين، وتطهيرها من أهلها بالقوة، واستئصال وإبادة جميع سكانها، لذلك جاءت كل أوامر الرب بالقتل والإبادة الجماعية من أجل اغتصاب الأرض بالدرجة الأولى، وفي الوقت نفسه توعدهم أنهم إذا لم يفعلوا ذلك، فإنه سيفعل بهم ما كان سيفعله في أهل فلسطين، من إبادة جماعية واستئصال. ورد في (سفر التثنية: 8/20): (كالأمم التي يبيدها الرب من أمامكم هكذا أنتم أيضاً تبيدون، لأنكم لم تطيعوا أمر الرب إلهكم). ويبين لهم سبب تهديده لهم؟! وذلك خوفاً من أن مَنْ يبقى منهم يصبح (أشواكاً في عيونكم، ومناخس في جنوبكم، ويضايقونكم في الأرض التي أنتم مقيمون فيها). (سفر العدد: 33/55)!
وإذا أضفنا أن الأرض كانت عامرة بأهلها، وأن الصهيونية تهدف إلى استجلاب يهود من أوطانهم الأصلية لتسكنهم مكان السكان الأصليين، أدركنا أن الخطط الصهيونية للترحيل القسري وإفراغ فلسطين من أهلها؛ إنما هي تنفيذاً لتعاليم الرب، وأن القتل إنما كان لإرضاء الرب، حتى لا يُنزل بهم ما كان سينزله بالفلسطينيين. وأن جميع الأعمال الإرهابية والمذابح والمجازر التي ارتكبها ومازال يرتكبها اليهود في فلسطين وجوارها تمت وتتم بوعي ديني، وأنها لم تأتي استجابة للحظة التي حدثت فيها، أو للظروف الطارئة التي تطلبت مثل تلك الجرائم. وأن الشعار (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) الذي أطلقه البريطاني البروتستانتي التوراتي شافتسبري، الذي كان مهووساً بخرافات التوراة، ونبوءات العودة والسيادة العالمية اليهودية هو شعار يهودي توراتي، أساسه إلغاء الآخر وعدم الاعتراف به، والحكم عليه مسبقاً بالموت، وفيه إشارة إلى ضرورة إبادة السكان الأصليين في فلسطين توطئة لتحقيق وعد الرب باغتصاب الأرض.
إذا علمنا ذلك، أدركنا أن عمر خطة طرد سكان فلسطين هي بعمر التوراة، التي كتبت بداياتها أيام السبي البابلي، أما حديثاً فهي بعمر الحركة الصهيونية ذاتها، فقد كان هرتزل رائدا في وضع المخطط والرؤية التوراتية لكيفية التعامل مع سكان فلسطين الأصليين، من أجل تحقيق المخطط اليهودي لإفراغ الأرض من أهلها واغتصابها. فقد كتب في يومياته: (سنسعى لتهجير السكان المعدومين عبر الحدود من خلال تدبير الوظائف لهم في بلاد الانتقال، لكننا سنمنعهم من القيام بأي عمل في بلدنا .. وعمليتا الاستيلاء على الملكية وترحيل الفقراء ينبغي أن تجريا معا بصورة محكمة وحذرة).
كما أنه اقترح طريقة أخرى للتخلص من الفلسطينيين، وذلك باستخدامهم كأرقاء عند المغتصبين اليهود وتسخيرهم للقيام بالمهام الصعبة والخطرة التي لا يجوز أن تزهق أرواح اليهود فيها أو بسببها. فقد كتب في يومياته: (إذا انتقلنا إلى منطقة حيث توجد حيوانات مفترسة لم يتعود عليها اليهود كالأفاعي الكبيرة مثلاً فسأحاول أن استعمل السكان البدائيين للقضاء على الحيوانات قبل أن أجد لهم عملاً في البلاد التي يعبرون إليها).

وفي كتابه "دولة اليهود" كتب رأي ثانٍ، بعد أن ينتهوا من الأعمال الخطرة وتهيئة الأرض وجعلها صالحة لحياة اليهود، فإنه يجب التخلص منهم بالإبادة الجماعية، وبأسلوب حضاري جداً، باستخدام أساليب ووسائل ومنجزات العصر الحديث في عملية الإبادة العصرية، بأسلوب رمزي: (لا يتم تأسيس دولة الآن بالأسلوب ذاته الذي كان يستعمل قبل ألف سنة، فمن الغباوة العودة بمستوى الحضارة إلى الوراء كما يقترح الكثير من الصهيونيين. فلنفترض على سبيل المثال أننا أجبرنا على أن نخلي بلداً ما من الوحوش، يجب علينا أن لا نقوم بهذا العمل وفقا لأسلوب الأوروبيين في القرن الخامس كأن نحمل الرمح ونذهب كل على حدة للبحث عن الدببة، يجب علينا تأليف حملة صيد كبيرة ومن ثم نجمع الحيوانات - الفلسطينيين الذين بحسب العقيدة اليهودية هم وجميع البشر من غير اليهود حيوانات - ونلقي في وسطها القنابل

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Oct, 06:58


التأصيل التوراتي للإرهاب الأمريكي اليهودي (4)
مصطفى إنشاصي
الإرهاب الأمريكي اليهودي هو التصديق العملي لصحة الإيمان بالدين اليهودي عقيدة وممارسة.
بتاريخ 12/10/2023 نقلت قناة الـ cnn العربية عن السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام قوله في مدونة له على منصة (x تويتر سابقاً): "نحن في حرب دينية هنا، أنا مع إسرائيل، قوموا بكل ما يتوجب عليكم القيام به للدفاع عن أنفسكم، قوموا بتسوية المكان"!
"نحن في حرب دينية هنا، أنا مع إسرائيل" دين، عقيدة!
"قوموا بكل ما يتوجب عليكم القيام به.. قوموا بتسوية المكان" إيمان!

العلاقة بين الدين والإيمان
كتب بول رينكو: "الدين هو استلاب الإيمان". وقد علق على هذه العبارة الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي: ذلك أن كل دين هو الإيمان المُعَبر عنه في لغة ثقافة ما. وما نطلق عليه بأزمة الدين، هو في الواقع أزمة الثقافة التي يعبر الدين عن ذاته من خلالها. وانتهى إلى القول: "أن العقيدة هي طريقة في التفكير، وأن الإيمان هو طريقة في العمل*.
هذا الفهم للعلاقة بين الدين والإيمان لا يختلف كثيراً عن المفهوم الإسلامي لهذه العلاقة، فالله تعالى ربط بين الإيمان والعمل في كثير من آيات القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: "الذين آمنوا وعملوا الصالحات". كما أن الرسول صلَ الله عليه وعلى آله وسلم ربط أيضاً بين الإيمان والعمل، فقال: "ليس الإيمان بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل".
وما بين عبارة بول رينكو وتعليق جارودي عليها، وربط الإسلام ما بين الإيمان والعمل، نخلص إلى القول فيما يتعلق بالصهيونية، أن: الديانة اليهودية هي العقيدة، وأن الصهيونية هي الإيمان والثقافة. بمعنى آخر: أن خرافات وأساطير التوراة هي العقيدة التي رسمت وشكلت نهج اليهودي في التفكير، وأن الصهيونية وممارستها العملية ونهجها السياسي هي الإيمان المُعبر عن ذلك الدين. وقد تجلت ذروة الإيمان الصهيوني بالدين اليهودي، والتعبير عنه ثقافة وممارسة، في انتهاج العنف والإرهاب والتطرف .. عقيدة وممارسة ووسيلة لاغتصاب وطن الفلسطينيين، وتهجيرهم القسري منها، وارتكاب المذابح والمجازر ضدهم لإبادتهم. وذلك تنفيذاً لأوامر الرب (يهوه)، تحت طائلة التهديد والوعيد بالمحق والإبادة لليهود إذا هم لم ينفذوا أوامر الرب بالقتل والإبادة للفلسطينيين واغتصاب وطنهم. ومرشدهم في ذلك أساطير التوراة وأكاذيبها عن القتل والإبادة التي قام بها بنو إسرائيل ضد القبائل التي كانت تسكن فلسطين في الماضي، وخاصة سفر التثنية ويشوع والعدد وغيرها.
هكذا أسس الدين اليهودي طريقة التفكير الصهيوني والبروتستانتي، القائم على العنصرية والاستعلاء والحقد والكراهية ضد كل ما هو ليس يهودي، وأصل للعنف والإرهاب ضد الجوييم أو الأغيار وسائل دينية مشروعة، بل اعتبرها ذروة التقوى والعبادة للرب من أجل تحقيق غايات التوراة.

الرؤية الصهيونية للإرهاب رؤية دينية
هذا الإيمان تمثل في الرؤية التي قدمها غلاة العلمانية والإلحاد الصهاينة، التي تتطابق مطابقة تامة مع الدين اليهودي، وعلى رأسهم: ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة، الذي يعتبره السواد الأعظم من الكتاب أنه من غلاة الملحدين اليهود، وأنه كان يريد وطناً لليهود في فلسطين أو غيرها يتوافق مع قواعد القانون الدولي، وفي نظرهم لم يكن من دعاة اغتصاب الأرض بالقوة، أي بالإرهاب، ولكن بالطرق السلمية والدبلوماسية. هذا في الوقت الذي وضع فيه هرتزل الرؤية الصهيونية المطابقة للدين اليهودي لاغتصاب فلسطين وإفراغها من أهلها، التي أساسها القتل والإرهاب والإبادة الجماعية.
يرى الدكتور أسعد رزوق عن معارضة هرتزل الظاهرية لأي أفكار أو أعمال متطرفة بأنها من قبيل التكتيك، فيقول: "والباحث في الازدواجية المتعمدة لدى هرتزل وأمثاله لا يسعه إلا الاعتراف بمسألة لا تقبل الجدل إطلاقاً: وهي أن ما يُعرف عن معارضة هرتزل لكل صياغة متطرفة لأهداف الصهيونية (مع العلم أن يومياته تكشف عن نواياه الحقة!) كان من قبيل الدبلوماسية والتكتيك الذي ينتظر اختيار الوقت المناسب.

ولم تقتصر رؤية هرتزل في ممارسة العنف والإرهاب لاغتصاب فلسطين فقط، ولكنه أيضاً وضع رؤيته ومخططه التوراتي لاغتصاب العالم أجمع! ويتضح ذلك من خلال مجموعة محاضراته في المؤتمر الصهيوني الأول، التي ألقاها لتعبئة اليهود بالحقد على العالم، وقد جرى التكتم على تلك المحاضرات إلى أن نشرت مقاطع منها مجلة "فرنسا القديمة"، ثم جمعتها في كتاب بعنوان "المؤامرة اليهودية". وقد كان أبرز ما جاء فيها، هو:
وضع هرتزل الإطار والتصور العام للمخططات اليهودية للسيطرة على العالم، عن طريق الوسائل الإرهابية التي نشاهد تطبيقها على أرض فلسطين منذ أن وطأتها قدم أول يهودي بعد تأسيس الحركة الصهيونية. أضف إلى ذلك أن هرتزل شكل فريقاً من الإرهابيين ووزعهم في البداية على روسيا والدول الأوروبية من أجل الانتقام من الدول الأوروبية التي أخذت في اضطهاد اليهود.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

26 Oct, 06:58


ومن بين ما نشرته مجلة "فرنسا القديمة" من محاضرات ثيودور هرتزل، هو حكمه بالموت على كل (الجوييم)، وهذه عقيدة التوراة في إلغاء الآخر، بالحكم عليه بالموت. فقد قال حرفياً: "لقد حُكم على الجميع أن يموتوا، ولذلك خير لنا أن نُعجل في موت أولئك الذين يتدخلون في شؤوننا من أن نرى أبناءنا أو من أن نرى أنفسنا نموت، ونحن الذين أوجدنا هذه الأنظمة". ويواصل هرتزل حديثه بأن غاية اليهود السيطرة على العالم، واستئصال جميع الأديان غير الدين اليهودي، فيقول: "ومتى أصبحنا أسياد الناس لا ندع في الوجود سوى ديانتنا التي تنادي بالإله الواحد الذي يتعلق به مصيرنا، لأننا نحن (شعب الله المختار) ولأن مصيرنا يقرر مصير العالم ولذلك وجب علينا أن نلاشي سائر الأديان إلى أن نتوصل إلى السيادة على سائر الشعوب".

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

23 Oct, 15:59


"أهوال يوم القيامة..".. ظروف قاسية يعيشها الأهالي في شمال قطاع غزة بفعل حصار الاحتلال والقصف والاستهدافات التي لا تتوقف.
ــــــــــــــــــــــــــــ
للاشتراك بقناة
#اليمن_نت تيليجرام.
https://t.me/ALYMENET
لمتابعتنا عبر 𝕏 تويتر سابقا
https://x.com/alymennet

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

23 Oct, 15:58


"أهوال يوم القيامة..".. ظروف قاسية يعيشها الأهالي في شمال قطاع غزة بفعل حصار الاحتلال والقصف والاستهدافات التي لا تتوقف.
ــــــــــــــــــــــــــــ

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

23 Oct, 08:25


2 - استلهام تقاليد الروح العدوانية في الفكر والسلوك الصهيوني، فالصهيونية فكراً وسلوكاً موبوءة بالتعصب العنصري والديني، والعنف هو الأداة التي يتوسل بها الصهاينة لإعادة صياغة شخصية اليهودي، وقد جعلت الصهيونية من اللحم والدم العربي معهداً لتخريج خبراء القتل المجاني.‏ أي أنها تشكل الأساس الديني للاحتلال والتوسع والسيطرة، الذي ينتج عنها: الاغتصاب اليهودي لأرض الغير بعد طرد أهل الأرض منها.
3 - تمجيد القوة الإسبارطية كمثل أعلى، لذلك تم‏ عسكرة المجتمع "الإسرائيلي" في فلسطين.‏ أي أنها تشكل الأساس الديني للحرب الجماعية أو الأمة المسلحة، الذي ينتج عنها: وجوب القتال على كل قادر، وتسخير الشعب كله لهدف الحرب. يضاف إلى ذلك ما له علاقة بالحرب نفسها، كأداة، وكأسلوب حياة، وتجاوز كل الأخلاق والأعراف والقوانين الخاصة بالحفاظ على حياة المدنيين والآمنين، وحسن معاملة الجنود الأسر والحفاظ على حياتهم.
4 - الإحساس بحتمية الحروب للوجود "الإسرائيلي" في فلسطين، فالحروب هي بمنزلة أسطورة مغلقة تدخل في إطار البنية العامة للعقيدة الصهيونية شأنها في ذلك شأن سائر الأساطير المغلقة التي يتعامل معها الفكر الصهيوني الغيبي، مثل أسطورة أرض الميعاد والشعب المختار. وقد أصبحت الحروب بمنزلة تجسيد ومتنفس حتمي وضروري للروح العدوانية لدى الشخصية اليهودية (الإسرائيلية) مهما حاولت العقيدة الصهيونية أو الإمبريالية (الإسرائيلية) أن تلبسها من أردية الشرعية المختلفة.

وإذا كان الإحساس بحتمية الحرب هو سياج لم يعد يجد الإنسان (الإسرائيلي) منه مفراً، فإن الوجه الآخر للعملة، وهو السلام، أصبح يشكل هو الآخر كابوساً مخيفاً لا يستطيع تصور وجوده لأن ما قر في الوجدان (الإسرائيلي) هو أن الحرب هي الحياة وأن السلام هو الطريق إلى الزوال. ومن هنا جاء ذلك الفزع الذي يعيشه (الإسرائيلي) مع فكرة السلام. فالحقيقة الثابتة التي تحكم (المجتمع الإسرائيلي) وستظل تحكمه هي أن الخوف من السلام سيظل مسيطراً على الإنسان (الإسرائيلي) فالشخصية (الإسرائيلية) بالرغم من نزوعها أحياناً للسلام تظل بشكل مستمر في حاجة إلى الشخصية القوية التي تختزن في داخلها كل مقومات العدوانية والقسوة لأنها هي الدرع الوحيدة التي يثقون بقدرتها على الدفاع عن وجودهم، ومن هنا كان هذا التنازع الرهيب في الشخصية (الإسرائيلية) بين الرغبة في السلام والخوف منه. وفي هذا الإطار يبرز تقويمان يقودان إلى نتيجة واحدة بالنسبة لاتجاهات (إسرائيل) تجاه الإحساس بحتمية الحرب.
تلك العقلية التي أنتجتها حياة الجيتو وظاهرة العداء لليهود، هما اللتان أرست دعائمهما الدينية طوال تاريخ اليهود الخرافات التوراتية، واللتان يعتبرهما الكتاب هما البيئة التي نشأت وترعرعت فيها الأفكار الصهيونية، وهما المسئولتان عن كل الأمراض والعقد الدينية والنفسية والعنصرية لليهود. وبدل من المطابقة بين العقيدة اليهودية والممارسة الصهيونية، يُفصل بأسلوب تعسفي بين الدين اليهودي والحركة الصهيونية وممارساتها، وتتحول الحركة الصهيونية بقدرة قادر إلى: حركة سياسية ترتدي عباءة الدين لاستغلال اليهود لخدمة المصالح الغربية الصليبية في وطننا.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

23 Oct, 08:25


التأصيل التور اتي للإرهاب الأمر يكي اليهو دي (3)
مصطفى إنشاصي
ساميون وجوييم
بناء على أسطورة أن الله منح البركة بعد الطوفان لمن تزعمه التوراة (سام بن نوح) قسم اليهود البشر إلى قسمين: (ساميون) وهم اليهود، ولهم كل الحقوق الإنسانية، لأنهم (شعب الله المختار والمقدس) الذي خلق للسيادة العالمية!
(جوييم أو الأغيار) وهم جميع المخلوقات الأخرى من بشر وحيوانات وغيرها! والجوييم عند اليهود نوعان:

النوع الأول: الجوييم الذين ذكرنا صفاتهم في التوراة والتلمود، وهذا النوع فيهم الشرّ والخير، وبإمكانهم تحويل الشرّ إلى خير، وهم كل شعوب العالم ما عدا العرب!
والنوع الثاني هم الحيوانات البشرية،قبل أن العرب مع أنهم ساميون لكن اليهود يعتبرونهم (حيوانات بشرية) ذكرتني بعبارة وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت (نحن نحارب حيوانات بشري)، كيف حيوانات بشرية؟!
إنها العقلية التوراتية التي تربى عليها في صغره عقيدة، وتلقاها في الجيش إعداداً وتربية وإرشاداً وتوجيهاً معنوياً، لكن الملفت في قوله (حيوانات بشرية)! الجوييم عند اليهود نوعان:
الجوييم الذين ذكرنا صفاتهم في التوراة والتلمود، وهذا النوع فيهم الشرّ والخير، وبإمكانهم تحويل الشرّ إلى خير، وهم كل شعوب العالم ما عدا العرب!
والنوع الثاني: هم الحيوانات البشرية (العرب) وذلك ما جاء في تصريح وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت (نحن نحارب حيوانات بشرية)! وهم أبناء إسماعيل عليه السلام، وهم بشر لأنهم من نسل إبراهيم عليه السلام، لكنهم حيوانات متوحشة لأنهم لم يؤمنوا بما في التوراة:
بأن نعم إسماعيل هو الابن الأكبر لإبراهيم عليه السلام، وأنه ختن قبل إسحاق، لكن الرب اختار إسحاق أن يكون الذبيح وليس إسماعيل، وهكذا أصبح إسحاق هو وريث أباه إبراهيم وليس إسماعيل، ورد في (سِفر التكوين:16): "11وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: "هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. 12وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا". فلأنهم عارضوا كلام التوراة أصبحوا حيوانات بشرية ومن قطيع الجوييم ..
وهؤلاء كلهم شرّ لا خير فيهم خاصة الفلسطينيين أبناء البلاد الأصلية أرض كنعان!
وتصريحه رسالة تحمل أوامر صريحة ومباشرة للجيش لتصحيح خطأ مؤسسي للكيان الذين لم يبيدوا جميع الفلسطينيين فخرج لهم أحفادهم يطالبون بحقهم في وطنهم، لذلك يجب تنفيذ أوامر الرب بالإبادة الجماعية بلا رأفة ولا رحمة!
لذلك قال الحاخام اسحق غينسبور أن (الدم اليهودي والعربي، طبقاً للتعاليم اليهودية، لا يتساويان في القيمة). لذلك، فان قاضياً في محكمة بئر السبع وقف صارخاً: (إن العرب لا يمكنهم توقع نفس العدالة المقدمة لليهود).
تلك العقيدة اليهودية التي تقوم على أساس إلغاء الآخر يتربى عليها اليهودي في صغره عقيدة، ويتلقاها في الجيش إعداداً وتربية وإرشاداً وتوجيهاً معنوياً.

تلك الأسطورة جعلت اليهودي يعتقد أنه قد خُلق بتدبير سماوي، لأن الدنيا التي أبدعها الله سبحانه وتعالى ما كان يمكن أن يستقيم أمرها من غير اليهود. فهناك قول مأثور ردده التلمود هو (كما أن العالم لا يمكن أن يعيش بلا هواء فإنه لا يمكن أن يعيش بدون إسرائيل)!
تلك الأسطورة ربت اليهودي على النزعة العنصرية التي تجعله يشعر أنه من جوهر غير طينة البشر جميعاً، وأن هذا الجوهر مفرد بأسرار ومواهب لا توجد في غيره. وهذا الاعتقاد من السخافات المتكررة في التلمود، لازال موجودا في كتابات وأقوال الحاخامات. فقد خلص الحاخام شلومو نكديمون بعد سفططة عقيمة إلى أنه: (يجب "فصل" جسد الإسرائيلي عن جسد سلالة نوح لأنه من نوع مختلف تماماً، والشيء ذاته ينطبق على الروح. روح المخلوقات الإسرائيلية من طبيعة مضادة لروح سلالة نوح).
وعدم الاعتراف بوجوده، هي التي أصلت في اليهود الروح العدوانية، والقسوة والوحشية، وانعدام الشفقة أو الرحمة، وغيرها من الطباع اليهودية في التعامل مع الشعوب والأمم الأخرى.

الروح العدوانية الصهيونية
ولأن الديانة اليهودية هي مصدر التربية الصهيونية، كما هي مصدر الأفكار والعقائد الصهيونية، فقد اعتمدت التربية الصهيونية اعتماداً كبيراً على الدين في سبيل تشكيل أجيال متشبعة بتعاليم التوراة والتلمود، من أجل ترسيخ مفاهيم العنصرية والاستعلاء والعدوانية والعنف والإرهاب ضد غير اليهود في نفوس الناشئة اليهود. ومن هذا المنطلق يؤكد البروفسور اليهودي إسرائيل شاحاك (أن الديانة اليهودية عمقت الخصوصية والعنصرية لدى اليهود). ويمكن تلخيص أهم ما تبثه تلك الأساطير التوراتية في اليهود من روح:
1 - استلهام الروح العدوانية في التراث الديني اليهودي، فالتطرف الديني والعنصري في النظرة الصهيونية الجديدة تجاه غير اليهودي، يعكس دمجاً فكرياً بين القومية المعادية للأجانب وبين التطرف الديني الضيق.‏ أي أنها تشكل الأساس الديني للعنف والإرهاب، الذي ينتج عنهما: القتل والسبي والتدمير والقسوة الوحشية.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

21 Oct, 20:57


لقد كرهت مواقع التواصل وكرهت الكتابة فيها، فما أقسى أن تكون أوجاعك وآلامك مجرد أخبار عابرة تمر على الناس ولا تعنيهم !!
إلى الله نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله !!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

21 Oct, 08:07


التأصيل التوراتي للإرهاب الأمريكي اليهودي (2)
مصطفى إنشاصي
عبارة وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت (نحن نحارب حيوانات بشري) رسالة للجيش بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بلا رأفة، تنفيذاً لأوامر الرب بإبادة كل (الجوييم، الأغيار)، فماذا تعني كلمة جويين؟!

الجـوييـم أو الأغيـار
ولأن غير اليهود ليسوا بشر، ولا روح إنسانية. فالعقيدة اليهودية تعتبر الأمم الأخرى من غير اليهود "جوييم" وهي جمع "غوي"، ويستعمل اليهود مقابلها في العربية كلمة "الأمم". وهي تعني عندهم بحسب الظروف: العدو العالمي المكروه. أو السعادين الحليقة المحتقرة أو قطيع الجوييم الغبي، أو الإرث الذي وعدهم به "يهوه". فقد خلقهم الرب إلههم على هيئة البشر ليستأنس بهم شعبه المختار. أو بهايم وحواوين، وأن بيوت غير اليهود خان البهايم!
كما أنها تعني عقائديا عند اليهود: امتدادات الشيطان، مخلوقات شيطانية "ليس بداخلها أي شيء جيد على الإطلاق" حتى الجنين اليهودي يختلف نوعا عن الجنين غير اليهودي، كما أن وجود غير اليهودي مسألة "غير جوهرية" في الكون، فقد نشأ كل الخلق من أجل اليهود فقط!

كما أن التلمود كتاب اليهود الذي له مكانة أعظم من التوراة نفسها، أشد احتقارا وعنصرية واستعلاء على غير اليهود، وفيه من كلمات التحقير والتحريض على قتل كل من هو غير يهودي الكثير. فقد ذكر الأب برانايتس أن (اليهودي وحده يحترم كرجل، كل ما ومن في العالم له، وجميع الأشياء يجب أن تكون في خدمته، خصوصا الحيوانات التي لها أشكال آدمية).

وقد جاء في كتاب "الكنز المرصود في قواعد التلمود" الكثير الذي لا يتسع له المقال عن نظرة ومكانة اليهودي بالنسبة لغير اليهودي، منها:
أن الأرواح غير اليهودية هي أرواح شيطانية وشبيهة بأرواح الحيوانات.
أن نطفة غير اليهودي هي كنطفة باقي الحيوانات.
لا يدخل الجنة إلا اليهود. أما الجحيم فهو مأوى الكفار، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة والطين.
غير اليهود حيوانات في صورة إنسان ـ هم حمير وكلاب وخنازير ـ يلزم بغضهم سرا. الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر الفرق الموجود بين اليهود وباقي الشعوب.
إن الكلب أفضل من الأجانب.
(الشعب المختار) فقط يستحق الحياة الأبدية، وأما باقي الشعوب فمثلهم كمثل الحمير.
كما أن التلمود يزخر بأوامر سرقة أموال وممتلكات غير اليهود، وواجب لعنتهم، والتحريض على قتلهم: ملعونة كل الشعوب، ومبارك شعب اليهود.
استيلاء اليهود على ما يملكه الجوييم هو عمل تصحبه المسرة الإلهية.
يستحق القتل كل جوييم حتى ذوو الفضل منهم. يجب إزالتهم من سجل الأحياء لأنه قيل عنهم: من يأثم ضدي، سأزيله من سجل الحياة.
من يقتل "مسيحيا" أو أجنبيا أو وثنيا يكافأ بالخلود في الفردوس والجلوس هناك في السراي الرابعة!

تلك النظرة السامية من اليهود إلى أنفسهم، واعتبار أنفسهم أنهم وحدهم البشر، والإنسان، وغيرهم حيوانات خلقت لخدمتهم، من أهم العوامل التي تشكل الخلفية الفكرية للعنف والإرهاب في شخصية اليهودي، وتقوم بدور التهيئة النفسية عند اليهودي لارتكاب جرائم القتل والإبادة ضد غيره من اليهود وهو مرتاح الضمير، بل ويشعر بلذة ونشوة ورضي نفسي بعد كل جريمة، لأنه يعتبر نفسه بذلك نفذ أوامر الرب، وعمل على طاعته وإرضائه.

تنفيذ الأوامر تحت تهديد ووعيد الرب
إله اليهود إله حرب مقاتل باطش ومخطط محنك لا يستهين بأعدائه مهما قل عددهم، ويحسب لكل الأمور ألف حساب، فهو لا يؤمن بترك أيا من الأعداء مهما قل عددهم حيا (وإن لم تطردوا أهل الأرض من وجوهكم كان من تبقونه منهم كإبرة في عيونكم وكحربة في جنوبكم يضايقونكم في الأرض التي أنتم مقيمون بها "والتي أعطاكم إياها يهوه") العدد 33/55.
كما أن إلههم إله محنك محب لشعبه وأمته، يحارب معه ويدعمه معنويا ، حيث يرسل هيبته أمامه ويرسل جنوده "الزنابير" ليطردوا سكان الأرض، وهو لا يطردهم دفعة واحدة في سنة واحدة حتى لا تفرغ الأرض وتكثر الوحوش على شعبه الرؤوف به ولكن قليلا ويأمرهم بأن يطردوا كل الشعوب من أرضه بلا رحمة أو شفقة وبكل قسوة (وتفترس جميع الجوييم الذين يدفعهم إليك الرب إلهك فلا تشفق عيناك عليهم) تثنية 7/16.
والقائد المحارب الذي لا يملك سيطرة كافية على جنوده ليس قائدا ناجحا، وأرفع أنواع الهيبة والسيطرة الخوف والتهديد، فإن لم تتبع أوامره بالقتل والابسال (فيكون أني كما نويت أن أصنع بهم أصنع بكم) (العدد 33/56). فلا عجب إذن إذا كان هم اليهود الإبادة الجماعية للجوييم ، فالخطر عليهم من إلههم كبير إن لم يفعلوا ذلك
إن رسالة الأنبياء لليهود هي إتباع الشريعة لكي يأتيهم "الوعد" أي يمتلكوا الأرض ومن عليها، وإلا عوقبوا بالمحو من الوجود. والشريعة تركز تركيزا خاصا على الحقد الأبدي الذي على اليهود تربيته في نفوسهم ضد أعدائهم التقليديين أي "الجوييم".

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

21 Oct, 08:07


كما أن الرب إلههم قد طمئنهم إذا ما التزموا بالشريعة فسيكافئهم بالسيطرة على العالم وتحقيق الوعد (وأرسل هيبتي أمامكم وأكسر جميع الجوييم الذين تسير إليهم فأجعل جميع أعدائك بين يديك مدبرين وأبعث الزنابير أمامك فتطرد الحويين والكنعانيين والحثيين من وجهك، لا أطردهم من وجهك في سنة واحدة كيلا تصير الأرض كفرا فتكثر عليك وحوش الصحراء لكنني أطردهم عنك قليلا من أمامك إلى أن تنمى فترث الأرض وأجعل تخمك من بحر القلزم إلى بحر فلسطين من البرية إلى النهر فإني أسلم إلى يديك سكان الأرض فتطردهم من أمام وجهك لا تقطع لهم ولا لآلهتهم عهدا ولا يقيموا في أرضك) (الخروج 33/27) و(تفترس جميع الجوييم الذين يدفعهم إليك الرب إلهك فلا تشفق عيناك عليهم)) تثنية 7/16).
تلك الأوامر بالقتل الجماعي تتكرر في جميع التوراة التي تنظم حياة اليهود وعاداتهم، وعلينا أن نتذكر أن التعاليم اليهودية تقرأ في كل كنيس يهودي في العالم. وفي كل كنيسة نصرانية وخاصة الطوائف النصرانية البروتستانتية.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

20 Oct, 19:41


للوهلة الأولى حين ترى هذه الصورة وأنت مستغرق فيما يجري لأهلنا في غزة بكل شعورك قد تظن أن هؤلاء الناس اجتمعوا غضباً للدماء والمجازر وطلباً لإيقافها فإذا بها صورة ملتقطة من حفل غنائي عقد قبل ليلتين في إحدى الدول العربية المجاورة لفلسطين، وحضرته كل هذه الأعداد، وقد حصل فيه تزاحم وتدافع وحالات إغماء بسبب ذلك.
وقد جرى هذا الحفل في نفس الليلة التي اشتدّت فيها المجازر والقصف على جباليا وشمال غزّة، وهي نفس الليلة التي أرِق فيها الكثير من المسلمين قلقا وحزنا على إخوانهم، بينما يرقص آخرون ويغنّون ويطربون ويبذلون من أموالهم لإحياء هذه الليلة باللهو والطرب وكأنّ شيئاً لم يكن؛ لتعاد عجلة التاريخ التي يتكرر فيها مثل هذا المشهد (مشهد الغفلة وقت اقتراب أعداء المسلمين وتحركهم) ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

وهذه الصورة ليست هي الوحيدة -بطبيعة الحال- بل لها مئات الصور المماثلة في أماكن مختلفة من عالمنا العربي والإسلامي خلال هذه الأحداث.
ومن هنا يمكننا القول إن بعض أبناء أمتنا
يتحملون (جزءاً) من مسؤولية ما يجري في غزة بسبب هذه الغفلة والإعراض وعدم السعي الحثيث والدائم في بذل ما يمكن لإيقافها، وإن كان الذي يتحمل (الجزء الأكبر) هم من بيدهم القرار.
ونحن نبرأ إلى الله تعالى من مثل هذه المنكرات في أي مكان، ونعوذ به أن نكون كبني إسرائيل الذين قال عنهم سبحانه: (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) ونستغفره ونتوب إليه، ونسأله أن يهدي ضال المسلمين ويردهم إليه ردا جميلا، ونسأله أن يعامل الساعين في إضلال الناس وإلهائهم بعدله.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

20 Oct, 03:52


من اروع ما ستسمع
لماذا يجب ان يكون هناك رب للكون
وماذا يعني ان الله موجود


https://vt.tiktok.com/ZSjJDKxpB/

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

19 Oct, 20:54


اللهم إنا نتذلل إليك وننكسر بين يديك، ونرجوك ونتوسل إليك أن تلطف بأهل غزة، وتطفئ نار حربهم !!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

19 Oct, 20:51


مناشدة من عائلة #يمنية مكونة من 29 فردا من قلب ارض الشهداء من غزة العزة تشد على ازركم اخوانها في دولة اليمن لمساعدتهم وكل الخيرين في انحاء العالم لمساعدة اخواننا في غزة الذين يبادون ويموتون جوعا أمام مراى ومسمع العالم

للمساهمة يمكنكم التحويل من اي شبكة تحويل أموال باسم (علي عبدالله محمد العلفي) واضافه الرقم
+967773501829 أو ارسال رقم الحوالة رسالة نصية أو واتساب http://wa.me/967773501829

هام | لا ترسل اي حوالة عبر الكريمي لانه يرفض تسليمي أي حوالة تصلني عبره

كما يمكن لاي شخص في العالم المساهمة في اطعام اخواننا الذين يبادون ويموتون جوعا في غزة وذلك بارسال النجوم ⭐️ الذهبية التي اتاحها تليجرام في تفاعلات منشورات القناة فهي طريقة امنة وفاعلة

⭕️ أي تبرع يصل يتم توثيقه اولا باول في تعليقات المنشور بقناة نداء الإنسانية إضافة إلى توثيق توزيع المساعدات لإخواننا بقطاع غزة بالصوت والصورة والتاريخ من خلال ضغط رابط (قناة نداء الإنسانية يدا بيد) تليجرام👇
https://t.me/alansanyh

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

19 Oct, 14:42


مع استمرار حرب الإبادة في غزة والتركيز المكثف على شمالها لإكراه أهلها الصامدين المحتسبين على مغادرتها، وتصعيد القتل والتدمير والإبادة رأيت إعادة نشر حلقات العنوان أدناه تذكيرا للأعضاء بأن الإبادة عقيدةىإله اليهود (ياهو، يهوه) وأنهم يتقربون للرب بما يقومون به من سفك الدناء البريئة وتدمير كل شيء على وجه الأرض (سياسة الأرض المحروقة)...

التأصيل التوراتي للإرهاب الأمريكي اليهودي (1)
بقلم: مصطفى إنشاصي
نذكر ما قاله وزير العدوان الصهيوني يوآف غالانت: "نحن نحارب حيوانات بشرية". (وكالات الأنباء: بتاريخ 9/10/2023)، في الوقت التي تعني لدى العسكر إبادة بلا رحمة أو شفقة، وذلك ما سنحاول التعرف على أصوله الدينية لديهم...

العصر اليهودي الأمريكي التوراتي
العنف ظاهرة إنسانية عامة، لا يمكن حصرها في شعب أو أمة واحدة في العالم، لأن معظم الدراسات العلمية التي تناولت العنف كظاهرة إنسانية تحدث في كل المجتمعات، توصلت بعد بحث تلك الظاهرة ودراستها والتعمق في معرفة أسبابها، إلى أنها عادة ما تكون حالة طارئة، مؤقتة، ظرفية، أو ردة فعل، تشتد وتفتر، وتقوى وتضعف، تبعا للعوامل التي تكون سببا في حدوثها، وقد أرجع العلماء والباحثين هذه الظاهرة إلى أسباب متعددة: سياسية، اقتصادية، اجتماعية، نفسية... وغيرها.

هذا الفهم والتوصيف لظاهرة العنف الذي توصل إليه العلماء والباحثين، ينطبق على المجتمعات الإنسانية السوية والطبيعية في معتقداتها، وعلى المجتمعات التي لا تحتوي عقائدها الدينية، أو تراثها التاريخي، أو نسيجها الثقافي والفكري، على معتقدات، وقيم ثقافية، وتراث تاريخي... تجعل من العنف ليس ظاهرة عرضية في حياة تلك المجتمعات، ولكنها تجعل منها جزءا من البنية العقلية والفكرية والاجتماعية والنفسية للفرد والمجتمع ككل. والأخطر من ذلك أنها تجعلها أساسا للنهج والممارسة للقيادة السياسية والعسكرية لتلك المجتمعات. كما هو الحال عند أتباع الديانة اليهودية الوثنية، سواء كانوا اليهود أنفسهم، أو المتهودون من النصارى الصهاينة، أتباع المذهب البروتستانتي. فهؤلاء لا يكون عندهم العنف ظاهرة، ولكنه يكون عقيدة وإرهاب باسم الدين! لذلك لا يحق لهؤلاء أن يتهموا أحدا بالإرهاب، أو أن يضعوا تصنيفات للإرهاب.

لكن في زمن انقلبت فيه القيم والمعايير، واختلت فيه المكاييل والموازين، ولم يعد يحكم العالم وينظم سير شئونه وعلاقاته، ويحدد نوع النظم والقوانين الدولية التي تحكم العلاقة بين دوله وشعوبه، بل حتى داخل كيان وحدود الدولة السياسية في كثير من الأحيان، غير راعي الإرهاب الولايات المتحدة التوراتية، بعد أن تحولت الأمم المتحدة إلى أحد أدواتها في فرض قيمها ومعاييرها على العالم أجمع باسم الشرعية الدولية.

في هذا الزمن يحق للعدو اليهودي والولايات المتحدة التوراتية أن يمارسا كل أشكال الإرهاب، على طول مساحة الكرة الأرضية وعرضها، بدعوى حقهما في الدفاع عن النفس. ولما لا؟! ففي زمن سيادة القيم والمعايير التوراتية والتلمودية، يحق لسادته أن يفعلوا ما يشاءون، فتصبح أبشع الجرائم الإرهابية، والوحشية اللا إنسانية، والإبادة الجماعية ... دفاعاً عن النفس. ومقاومة الشعوب المحتلة للمُحتل، ودفاع الشعوب المستضعفة عن نفسها وحقوقها، يصبح إرهاباً!

كما يصبح اغتصاب وطن الغير أو احتلاله، وتشريد أهله، وملاحقتهم بالقتل والذبح، وهدم منازلهم، وجرف مزارعهم، وتقطيع أشجارهم المثمرة، ونهب ثرواتهم، وكل أنواع الإفساد في الأرض، وتدمير النسل والحرث، والحياة الإنسانية، يصبح نقلا للحضارة والمدنية، ونشرا ودفاعا عن قيم العدالة والحرية، وحقوق الإنسان والديمقراطية، أما رفض ومعارضة ومقاومة هذا الإرهاب التوراتي، يصبح همجية ووحشية وتخلف، تستحق عليها الشعوب الرافضة الإبادة والاستئصال من الوجود.

لذلك فإن من المفارقات العجيبة أن هؤلاء في الوقت الذي لا يزالون يمارسون فيه سياسة القتل والإبادة والاستئصال للآخر، وإرهاب الدولة المنظم، هم الذين يحاولون أن يضعوا تصنيف للإرهاب عالميا، وفرضه على العالم؟!

لذلك وجب عليتا قراءة فلسفة ونظريات الإرهاب في التوراة والغايات الدنيوية والسياسية التي غلفها كتبة التوراة بعقائد إجرامية فاسدة أضفوا عليها صفة الدين، وأصبح أتباعها والمؤمنين بها ـ سواء من اليهود أو النصارى الصهاينة ـ يمارسون سياسة الإبادة والقتل على أنها طاعة وتقرب للرب، وهي في الأصل معتقدات دينية باطلة. إنها محاولة لإعادة التأصيل لهذا الفكر الإرهابي التوراتي، الذي بناء عليه قامت الولايات المتحدة التوراتية بالإبادة الجماعية للهنود الحمر، واستئصالهم من الوجود. وعلى خطاها يسير العدو اليهودي الذي نشأ من قلب التوراة، ومن وسط بيئة التعصب والغرور والاحتقار للآخر، بيئة أحياء الجيتو اليهودية، ويحاول إبادة واستئصال الجماهير الفلسطينية بعد أن اغتصب وطنها وشردها منه.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

17 Oct, 19:44


آية استوقفتني كثيرا
فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري إلى الله
كيف تعامل مؤمن آل فرعون مع كبر فرعةن ورفضه للحق

https://vt.tiktok.com/ZS2opB3GT/

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

17 Oct, 13:40


وأصل الشجرة لينادي بالمؤمن هذا كافر يستتر بي تعالى فقتله" .
أما الحديث العظيم الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبيصلَ الله عليه وعلى آله وسلم قَالَ: "لَتُقَاتِلُنَّ اليهود، فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا ْيهوديٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ" . وفي رواية أخرى عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللهِصلَ الله عليه وعلى آله وسلم قَالَ: "تُقَاتِلُكُمْ الْيهود، فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثَمَ يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يهوديٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ" . كما أخرج عن مسلم عن أبي هريرة  أن رسول الله صلَ الله عليه وعلى آله وسلم قال: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيهود فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ اليهودي مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يهوديٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيهود" .
بالنسبة لهذا الحديث؛ بعد مناقشة مستفيضة لأحاديث الطائفة المنصورة، والخلافة ببيت المقدس، وأحاديث الفتن ونزول المسيح عيسيعليه السلام وقتاله الدجال، يستبشر الدكتور محمد سعيد حوّى بُقرب النصر وزوال كيان العدو الصهيوني الغاصب لقدسنا وأقصانا، فيقول: "الظاهر أن دولة (يهود) هذه تزول بجهاد المجاهدين، ويكون قيامُ دولة الخلافة على أثر ذلك في الأرض المقدسة، أو تقومُ إثرَ أحداث جسام نواةُ دولة الخلافة، وتكون أهم أعمالها تطهير بيت المقدس من يهود، فتعلن الخلافة وعاصمتها القدس، لتبدأ فتوحاتها الأخرى الكبرى، أما مقاتلة اليهود حتى يقول الحجر والشجر ... فهذا مع اليهود الذين يكونون مع الدجال" .
يحضرني هنا تجربة شخصية مع إحدى اليهوديات:
كنت أعمل عام 1976 في أحد المصانع في فلسطين المحتلة عام 1948، وكنت على خلاف بقية العمال الفلسطينيين معي في المصنع، أُحب الخوض في السياسة والصدام مع العمال اليهود، والتأكيد على أن هذا وطننا، وأنه لا بد أن يعود لنا. المهم في إحد النقاشات مع إحدى اليهوديات من أصل يمني، ورداً على إصراري على الحديث في السياسة، قالت: مصطفى أنت تعرف أن أبي حاخام. قلت: أعرف. قالت: كلامك عن عودة الأرض لكم صحيح. أبي يقول: أنه مكتوب عندنا في الكتب القديمة (كتبهم الدينية)، أن دولتنا تُعمر ما بين ثمانين إلى مائة سنة، بعدها تزول. ويقول: أنه قبل زوالها تظهر إمارات طبيعية في الجو توحي بذلك، مثل ظهور شفق في السماء يستمر إلى ما بعد منتصف الليل. وأشياء أُخرى لا أذكرها، لأني كنت صغيراً (سبعة عشرة عاماً).
هذا الحديث ذكرني به بعد نحو ثلاثين سنة؛ حوار في أحد البرامج على قناة الجزيرة أو المنار، لا أذكر بالضبط! لأنني وقفت لأسمعه وأنا أَهم بالخروج، وكان له علاقة بنفس ما قالته تلك اليهودية. فقد كان المتحدث يقول: أن اليهود المعادين للصهيونية، ويؤمنون بالعودة سلمياً عند بعث مسيحهم الذي هو مَنْ يُقيم دولة اليهود في فلسطين آخر الزمان، ليسوا ضد الصهيونية وإقامة الكيان الصهيوني، ولكن لأنهم يؤمنون أن إقامة ذلك الكيان وتجميع اليهود في فلسطين؛ هو نهاية الوجود اليهودي فيها. لذلك هم يقولون لليهود الصهاينة: لماذا تستعجلون على نهايتنا. ذلك هو سبب الرفض.
وهذا يؤكد ذاك، وإنما النصر صبر ساعة.

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

17 Oct, 13:40


البعد الديني في صراعنا مع اليه ود (الأخيرة)
مصطفى إنشاصي
بيت المقدس عاصمة الخلافة الإسلامية*
بالإضافة إلى روايات الطائفة المنصورة الظاهرة السابق ذِكرها؛ هناك جملة من الأحاديث التي تتحدث عن الفتن آخر الزمان، وعودة المسيح عيسىعليه السلام، وقتاله الدجال مع الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق، ومنها أحاديث ذكرت أن الدجال لا يظهر في نحو أربعة مساجد إسلامية من بينها بيت المقدس "المسجد الأقصى"، وأشهر رواياتها تتعلق ببلاد الشام وبيت المقدس أيضاً. كما أنها ذكرت أن الخلافة الإسلامية آخر الزمان سيكون مقرها بيت المقدس. تلك الأحاديث تُعتبر من أقوى الأحاديث التي تربط بين واقع الصراع العقائدي والفكري القائم بيننا وبين اليهود اليوم على المسجد الأقصى، وتتوافق مع نبوءات التوراة التي تتحدث عن الأُمة البارة التي تجعل جميع شعوب الأرض تتبارك في إبراهيم، وتجعل البيت "المسجد الأقصى" مكان عبادة لجميع الأُمم، تلك النبوءات التي تتطابق مع التفسير العالمي للعهد الذي قطعه الرب لنوحعليه السلام، والوعد الذي أعطاه لإبراهيمعليه السلام. وما يؤكد أن تلك النبوءات لا تخص اليهود ولا النصارى؛ أن اليهود والنصارى عجزوا عن أن يكونوا هم تلك الأمة، بسبب الانغلاق القبلي واحتكار إله العالمين عند اليهودي لأنفسهم دون جميع البشر، وحصر العهد والوعد في ذرية سام دون إخوته، وبني إسرائيل من ذرية إبراهيم دون إخوتهم وأبناء عمومتهم. وبسبب الاستعلاء والعنصرية العرقية للجنس الأبيض النصراني، تلك العنصرية التي لا تختلف كثيراً عن قبلية اليهود. وهذه بعض تلك الأحاديث:
قال حذيفة: قال رسول اللهصلَ الله عليه وعلى آله وسلم : تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضّاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت" . وقد مرت المراحل الثلاثة الأولى، وها نحن نعيش أواخر المرحلة الرابعة، التي تذخر بكثير من الأحداث والوقائع التي يرى فيها بعض الفقهاء المهتمين بأمر الصراع، وبعثة المهدي وعودة المسيح آخر الزمان، قرب زمانهما، وزمان قيام الخلافة الإسلامية التي ورد ذِكرها في حديث ابن حوالة الأزدي صاحب رسول اللهصلَ الله عليه وعلى آله وسلم، فقد قال لهصلَ الله عليه وعلى آله وسلم : "يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة؛ فقد دنت الزلازل والبلابل والأُمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك" . والحديث يشير إلى أن القدس ستكون عاصمة الخلافة الإسلامية في المستقبل، وأن ذلك من إمارات الساعة.
وكذلك حديث معاذ بن جبل: قال رسول اللهصلَ الله عليه وعلى آله وسلم: "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح، وفتح القسطنطينية خروج الدجال، ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدث أو منكبه، ثم قال: إن هذا لَحَقٌّ كما أنك هاهنا، أو كما أنك قاعد، يعني معاذ بن جبل" . وخراب المدينة لا يكون على يد السفياني كما فهم البعض: "فأنت ترى أن ذكر عمران بيت المقدس إشارة إلى نزول الخلافة فيها، وفيها إشارة إلى حدث ينْزل بالمدينة، إذ يهجرها أهلها، لا كما يتصور بعضهم أن السفياني يخربها، ثم تكون الملحمة، ثم فتح القسطنطينية، ثم خروج الدجال" .
وما يؤكد أن نبوءات التوراة عن أن مقر السيادة العالمية آخر الزمان يكون ببيت المقدس، وأن الأُمة البارة هي أُمة الإسلام وريثة التراث الروحي لجميع الأنبياء والرُسل، أن عيسىعليه السلام عندما ينزل إلى الأرض ويلتقي الطائفة المنصورة الظاهرة، وعندما يحل وقت الصلاة يقتدي ويُصلي خلف إمام من أُمة محمدصلَ الله عليه وعلى آله وسلم، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبيصلَ الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينْزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة" .
وما يُكذب ادعاء اليهود بأن مقر مسيحهم الذي سيحكم العالم هو (الهيكل) الذي سيُقام مكان المسجد الأقصى؛ أن المسيح الدجال يظهر في الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس. قال سُمرة بن جندب: قال رسول اللهصلَ الله عليه وعلى آله وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى شيخ الأنصار، وأنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف، ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمله سلف، وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس، فيتزلزلون زلزالاً شديداً فيصبح فيهم عيسى بن مريم فيهزمه الله وجنوده حتى إن أجذم الحائط

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Oct, 19:43


*💫 #علمتني_آية 💫*

*قال الله ﷻ :*
                        *‏﷽*
*۞‏ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنا ۞*
*(النور : ٥٥)*


تشتد ظلمة الليل قبل الفجر، ثم يعقبها طلوع النور وانتشاره.
‏وكذا المصيبة تبدأ كبيرة، ثم لا تزال تصغر حتى تتلاشى.
‏قال الحكيم:
‏وراء مضيق الخوف متّسع الأمن
‏وأول مفروح به غاية الحزن.

‏د. محمد الحمد

*✓ علمتني آية على الواتس:*
https://whatsapp.com/channel/0029VaMPOtF5Ui2SKhUb5T1n

*✓ قناة علمتني أية على التلغرام:*
https://t.me/almatnyaya

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

16 Oct, 19:11


هذا الطبيب المصري الذي يجلس في زاوية الغرفة مرهقاً متعباً اسمه محمد توفيق، لم يرق له أن يجلس كما البقية على التلفاز متفرجاً، بل خاطر بحياته وجاء غزة رغم استحالة الأمر وخطورة الوضع، ليضمد جراح أهلها، ويخفف عنها مصابها !!
‏صدق الله في نيته فصدقه الله وحقق له أمنيته، ودخل ڠـزة يسابق الزمن، حتى استطاع أن يجري أكثر من ثلاثين عملية عيون في يوم واحد، وعلى نفس واحد، بلا راحة أو أدنى استراحة !!
‏هؤلاء هم فخر العرب الحقيقيون الذين لهم منا كل حب وتقدير وامتنان !!
‏نسأل الله أن يبارك فيه، ويعظم أجره، ويكثر في المسلمين أمثاله !!

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

15 Oct, 18:09


كان يقود.سيارته بسرعة جنونية وحصل له امر غير حياته ... لا يفوتكم الفيديو

https://vt.tiktok.com/ZS2EFGpgL/

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

14 Oct, 11:09


البعد الديني في صراعنا مع اليه ود (13)
مصطفى إنشاصي
"إن كثرتم الصلاة لا أسمع لكم، أيديكم ملآنة دما". (سفر إشعيا: الإصحاح 1/15). ويعلق رجاء جارودي على نص سفر إشعيا عن الأمة التي تجعل القدس منارة روحية لكل الأمم، بقوله: "تلكم هي رؤيا إشعيا للمستقبل وهي أيضا رؤيا الأنبياء، وهي تجعل من أورشليم ، لا عاصمة شعب، بل منارة روحية لأمة دينية تمتد على تخوم العالم" .
كما أنه هناك رؤيا أخرى جاءت في (سفر أرميا) قصر الفكر الديني لليهودي تفسيرها على أنهم هم المقصودين بها، في الوقت الذي لا تنطبق شروطها أيضاً إلا على المسلمين من أتباع محمد صلَ الله عليه وسلم. وهذه الرؤيا تقول: ط"يقول الرب أنهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يصنع بعد. في ذلك الزمان يسمون أورشليم كرسي الرب ويجتمع إليها كل الأمم إلى اسم الرب إلى أورشليم". (أرميا: الإصحاح 3/16 ، 17).
وإن كان هناك أمة في التاريخ تنطبق عليها نبوءات التوراة حقيقة فهي أمة محمد صلَ الله عليه وسلم، فهي الأمة الوحيدة التي يشهد لها التاريخ وكثير من مؤرخي الغرب الصليبي نفسه أنها هي الأمة الوحيدة التي حافظت على مقدسات غيرها، ولم تنتهك لها حرمة، ولم تمنع أحدا من أتباعها من الصلاة فيها، أو زيارتها، وكفلت لأتباعها حرية العبادة، وجعلت من القدس بيت عبادة وصلاة لكل أتباع الرسالات السماوية جميعهم. فالمسلمون قد جعلوا من القدس طوال تاريخ حكمهم لها مركزاً روحيا لكل الأمم على اختلاف أجناسها وأعراقها, ومعتقداتها، ولم يحتكروا المدينة لأنفسهم رغم اعتقادهم الراسخ بأنهم هم وحدهم ورثة جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. ولم يتم ذلك الاتصال بين الأُمم الكثيرة إلا في ظل حكم الإسلام لبيت المقدس، فالتاريخ لم يحفظ لنا أن أُمة من الأمم التي حكمت بيت المقدس حافظت على وصايا التوراة والأناجيل في جعلها بيتاً للعبادة لجميع الأُمم والشعوب كما حافظت عليها أُمة الإسلام، التي احترمت جميع عقائد أتباع الرسالات السماوية ولم تمنعهم من أداء شعائرهم وعباداتهم في بيت المقدس، بل ووفرت لهم كل أسباب الأمن والأمان، وفي الوقت نفسه حفظ لنا التاريخ فظائع عظام ووحشية وبربرية كثيرة ارتكبها اليهود والنصارى ضد سكان فلسطين وغيرها، عندما حكموا بيت المقدس لفترة وجيزة من التاريخ أيام تمردهم في عهد اليونان والرومان.
كما أن النصارى أيضا ليسوا هم تلك الأمة المقصودة بهذه النبوءة، والتاريخ يحفظ للإنسانية فضائع عظام ارتكبها النصارى عندما حكموا بيت المقدس قبل الإسلام لا يقل ضراوة عن فظاعة ووحشية اليهود، وأشد منه ما ارتكبه النصارى ضد المسلمين ومقدساتهم عندما احتلوا بيت المقدس أيام الحروب الصليبية الأولى ضد المسلمين ومقدساتهم، وحتى ضد أبناء دينهم مِمَنْ يخالفوهم في المذهب، وضد اليهود ومقدساتهم. وها هو الواقع المعاصر للموالاة بين اليهود والنصارى هذا العصر يشهد على حقيقة أفعالهم في بيت المقدس والأرض المباركة؛ بل وفي الأرض كلها. بعد أن مكنوا اليهود من فلسطين وبيت المقدس، ولا زالوا يوفرون لهم الحماية بالرغم من اعتداءاتهم المتكررة لا على مقدسات المسلمين فقط بل وعلى مقدسات النصارى أنفسهم!! وفي الوقت نفسه تتعالى أصوات نصرانية تطالب حكومات العالم النصراني ألا يسمح بإعادة القدس إلى المسلمين، ونجد بابا الفاتيكان عام 1965م يبرئ اليهود من دم المسيح الذي بحسب اعتقادهم أن اليهود هم قتلته، ويقيم سفارة وعلاقات دبلوماسية له مع كيانهم المغتصب لموطن المسيح!! والبابا الحالي بنديكيت السادس عشر لا يكل ولا يمل من الحديث عن التاريخ المشترك الذي يجمع اليهود والنصارى.
ومع ذلك نجد اليهود جادين في العمل من أجل تحقيق تلك الخرافات والأساطير رغم باطلها، ونحن المسلمون غافلون عما يحاك لنا من مؤامرات ودسائس تقوم بها الحركة الصهيونية والكيان الصهيوني. وكما بدأ تاريخ البشرية في التوراة بالطوفان، وحصر الوعد الإلهي بالسيادة العالمية في ذرية (سام بن نوح)، فإنه انتهى إلى حصر الوعد بالسيادة على الأرض من النيل إلى الفرات، ببني إسرائيل واختيارهم "شعب الله المختار" من دون كل ذرية (سام بن نوح)، وإذا أردنا التحديد أكثر نقول: وجعل مركز تلك السيادة هو بيت المقدس، ورمزيتها هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل، ووضع عرش ملك اليهود الذي هو من نسل داوود، ليكون رمزاً لتلك السيادة العالمية لليهود، حيث تحكم (إسرائيل) العالم آخر الزمان، وتحاسب جميع شعوب الأرض على ما اقترفته بحق (إسرائيل) وأموالها من آثام