في كتاب الحل والترحال يلاحظ ميشال مافيزولي ان هناك تحول حصل في مسألة "الفرار من الاحساس" لدى الانسان الحديث إلى مسألة "الاحساس المفرط" بكل شيء.
والإحساس المفرط يربطه ميشال مافيزولي بصفة من صفات الإنسان الحديث وهي الاحتفالية المفرطة والتي تتمركز في الرؤية والسلوك والسياسة والاقتصاد والمجتمع.
التيهان يحرك الانسان الحديث في ملاحظات ميشال مافيزولي ومن المظاهر التيهان هي الحفلة والاحتفال.
ويحدد راينر فونك في كتاب الأنا والنحن مركزية الاحتفالات لدى الانسان الحديث في ضرورة ان تكون الحياة جميلة وحفلة واحتفالا.
ويرى ان قيمة الموت في السياق الغربي الحديث متراجعة لصالح الاحتفال والسعي إلى الاخلاد في الأرض بحسب ملاحظاته.
وفي رصده يتوصل المؤرخ هويان هويزنجا في كتاب اضمحلال القرون الوسطى إلى ان القرون الوسطى الأوروبية كانت بنيتها النفسية تعبر عن التشاؤم والحزن والأسى وعند بداية اضمحلال القرون الوسطى تضخمت ظاهرة الاحتفال وضرورة الحفلة.