– ماكس فيبر| العلم والسياسة بوصفهما حرفة
Postagens do Canal تَمَاْيُز

إِنْ يَغْلِب اَلصَّبرُ فَالْعُقْبَى لِمُصطَبِرٍ
أَوْ يَغْلِب اَلْوَجدُ فَالدُّنيَا لِمَن غَلَبَا
أَوْ يَغْلِب اَلْوَجدُ فَالدُّنيَا لِمَن غَلَبَا
2,636 Inscritos
678 Fotos
29 Vídeos
Última Atualização 27.07.2025 05:17
Canais Semelhantes

7,234 Inscritos

1,400 Inscritos

1,156 Inscritos
O conteúdo mais recente compartilhado por تَمَاْيُز no Telegram
على كلّ من يرغب على العموم العمل في السياسة وأنْ يجعل منها دعوة له بشكل خاص؛ يتوجب عليه أنْ يعي هذه التناقضات الأخلاقيّة، وأنْ يعي مسؤوليته تجاه ما سيتحول إليه هو نفسه جراء ضغط السياسة. وأنا أكرر هنا إنّه يورط نفسه بالتحالف مع قوى شيطانيّة تقف له بالمرصاد في كلّ عنف. إنّ المتألقين في المحبة والطيبة اللاكونيّة للإنسان، سواء تحدروا من الناصرة أو من أسيز أو من قصور الهند الملكيّة؛ لم يتعاملوا مع العنف كوسيلة للسياسة، إنّ مملكتهم لم تكن من هذا العالم، ومع ذلك فقد أثروا فيه وما زالوا يؤثرون. إنّ على من يبحث عن خلاص نفسه، أو عن خلاص نفوس آخرین أنْ لا يبحث عن ذلك من طريق السياسة التي تنجز مهام أخرى مختلفة تمامًا، إنّها تُنجز المهام التي لا يمكن حلها إلّا بواسطة القوة. إنّ عبقري السياسة أو شيطانها يحيا في حالة من التوتر الداخلي مع إله المحبة، وهو توتر يمكن أنْ ينفجر في كلّ لحظة ليتحول إلى صراع لا حل له. وهذا ما كان يعرفه الناس أيضًا حتّى في زمن سيطرة الكنيسة.
– ماكس فيبر| العلم والسياسة بوصفهما حرفة
– ماكس فيبر| العلم والسياسة بوصفهما حرفة
إذا كانت الحروب قد ندرت في هذه الأثناء ولم تعد ذلك الشرط اليوميّ، فإنّها اكتسبت-بالمقدار نفسه أو أكثر-قدرة كليّة عظيمة. لا تزال حالة الحرب إلى يومنا هذا هي حالة الجِد. يُمكن القول إنّ للحالة الاستثناء أهمية حاسمة وكاشفة لحقيقة الأشياء بكلّ مكان. في القتال الحقيقيّ فقط تتبدى النتيجة القصوى لاصطفاف العدو-الصديق السياسيّ، وبالتالي فإنّ إمكانية الحرب هي ما يهب حياة الإنسان معناها السياسيّ النوعيّ. إنّ عالمًا اختفت منه إمكانية القتال كليًا، أي كوكبًا يعمه السلام بالمطلق؛ لهو عالم لا يتميز فيه عدو عن صديق، أي عالم دون سياسة. قد تتوفر فيه بعض التقابلات والتباينات المثيرة للاهتمام، التنافسات والمكائد من شتى الأنواع، لكن لن يكون من بينها بطبيعة الحال تقابل يُطلب من البشر بموجبه أنْ يُضحوا بأنفسهم ويُؤذن لهم بإراقة الدماء وقتل الآخرين. لكن الأمر-حين يتعلق بتعريف السياسيّ-لا يتوقف على أمنية من قبيل أنْ يصبح العالم من دون سياسة كـ«حالة مثاليّة». ظاهرة السياسيّ لا يمكن فهمها إلّا بنسبها إلى إمكانية الاصطفاف الواقعيّة على أساس العدو والصديق، وهذا بصرف النظر عن أي تقييم أخلاقيّ للظاهرة السياسيّة.
– كارل شميت| مفهوم السياسي
– كارل شميت| مفهوم السياسي
يستلزم الأمر كائنات أكثر روحانيةً من البشر لتتذوق الهزل الذي نجده في كون الإنسان يعتبر نفسه الغاية من وجود العالم، وكون الإنسانيّة وبجدية كبيرة، لا ترضى إلّا إذا كانت مهمتها عالميّة. إنْ كان الإله هو من خلق العالم فإنّه قد جعل من الإنسان وسيلة سرمديّة للتسلية، ولا شك أنّ موسيقى الأفلاك حول الأرض ستكون هي القهقهات الساخرة الصادرة عن الحيوانات المحيطة بالإنسان. هذا السرمدي الملول يدغدغ حيوانه المفضل بواسطة الألم ليتسلى في افتخار مأساوي بالمواقف والتأويلات التي تلهمها إياه معاناة هذا الحيوان، ليتسلى بالابتكار المميز لعقل أشد مخلوقاته غرورًا. لكن حين تقبل إنسانيتنا الإهانة طواعيةً؛ فإنّ غرورنا هو من يحتال علينا بخبث، إذ يجعلنا نريد أنْ نكون شيئًا خارقًا ودون نظير. إنّه من غير المحتمل أنْ يكون وضعنا فريدًا في هذا العالم! فعلماء الفلك، الذين تتاح لهم فرصة الاستمتاع بأفق أبعد من الأرض أحيانًا؛ يخبروننا أنّ قطرة الحياة هذه لا أهمية لها وسط الخاصية العامة لمحيط الصيرورة والفناء، وأنّ كواكب كثيرة تعرف ظروفًا مشابهة لظروف الأرض الملائمة لنشأة الحياة.
– فريدريك نيتشه| إنسان مفرط في إنسانيته
Series: True detective
– فريدريك نيتشه| إنسان مفرط في إنسانيته
Series: True detective
لا شيء يُكدرني ويُثير استيائي كثيرًا مثل الكلمات الاجتماعيّة ذات الحمولة الأخلاقيّة. مجرد كلمة "واجب" تبدو لي مزعجة جدًا مثل مُتطفل، لكن مسألة كوننا مُطوقين بـ"واجب الصداقة" و "التضامن" "الشعور الإنسانويّ" تقرفني مثل أوساخ تُلقى عليَّ من النوافذ. أشعر بالإهانة من مجرد افتراض أنّ أحدًا بإمكانهِ أنْ يجعل مصادفةً من تلك التعبيرات ممتلكة لشيء له علاقة بي، وأنْ يجد لها لا قيمة فقط، ولكن حتّى مجرد معنی! لقد رأيتُ منذ قليل، في واجهة متجر، أشياء ذكرتني بالضبط بحقيقة تلك التعبيرات. الإنسان كما هو، الشهواني، الأناني، الفارغ، صديق الآخرين لأنّه يمتلك هبة الكلام، عدو الآخرين لأنّ لديهِ هبة الحياة. لا أستطيع اعتبار الإنسانيّة سوى كونها شبيهة بآخر مدارس الرسم التزييني للطبيعة؛ فلا أفرق جوهريًا بين رجل وشجرة، ومن ثمَّ أفضل الأكثر زخرفيةً، أفضل الأكثر إثارةً للاهتمام بالنسبة إلى عيني المفكرتين، فلو أنّ الشجرة تهمني أكثر؛ لأحزنني قطع شجرة أكثر من موت إنسان! بعض أشكال اختفاءات الغروب تؤلمني أكثر ممّا تؤلمني ميتات البشر.
– فرناندو بيسوا| اللاطمأنينة
– فرناندو بيسوا| اللاطمأنينة
للنظرة الأولى: تبدو الوسيلة العلمية غير قادرة على تحليل جميع وجوه نشاطنا، ومن الواضح إننا غير قادرين على تتبع الشخصية البشرية في كل منطقة تمتد إليها، لأن إمكاناتنا لا تفهم الأشياء التي لا أبعاد لها ولا وزن، وإنما هي تصل فقط للمناطق التي تقع في الاتساع والزمن. إنها غير قادرة على قياس الغرور والحقد والحب والجمال أو الإلهام والخيال، ولكنها تسجل بسهولة النواحي الفسيولوجية والنتائج المادية لهذه الحالات النفسانية. النشاط العقلي والروحي يعبران عن نفسيها بتصرف معین أو عمل معين أو موقف معين نحو أقراننا في البشرية حينما يلعبان دوراً هاماً في حياتنا، فبهذه الطريقة فقط يمكن الكشف عن الوظائف الأخلاقية والأدبية والغامضة. وعلاوة على ذلك فإن تحت تصرفنا أقوال أولئك الذين جابوا تلك المنطقة التي تكاد أن تكون مجهولة، ولكن أقوالهم الشفوية عن تجاربهم تؤدي عادة إلى تبليل الفكر، ففي خارج مملكة العقل لا يوجد شيء محدد بوضوح، ولكن من المحقق أن اتسام شيء بالغموض وصعوبة الوضوح ليس معناه عدم وجوده، فحينما يبحر الإنسان في ضباب كثيف تظل الصخور غير المرئية قائمة في أماكنها.
– ألكيس كاريل| الإنسان ذلك المجهول
– ألكيس كاريل| الإنسان ذلك المجهول
كلما تعمقنا بدرس الإنسان، ازداد علمنا بأن الكبرياء هواه المسيطر، وأنه يتصنع العظمة حتى في بؤسه الأكثر تعاسة. وبما أنه مخلوق ضعيف، وفان؛ استطاع أن يقنع نفسه جيداً بأنه لا يعرف الموت من دون تعكير الطبيعة كلها، ومن دون إجبار السماء بالإنفاق من جديد كي تضيء أبهة جنازته. إنها لتفاهة مثيرة للسخرية لو كان لنا فكرة صائبة عن الكون، لكنا قد فهمنا سريعاً أن موت ملك أو ولادته مسألة صغيرة جداً بالمقارنة مع طبيعة الأشياء كلها، لدرجة أنه لا حاجة للسماء أن تحرك ساكناً لأجلها. إن اهتمامات العناية الإلهية بالحقيقة، تنزل إلينا، ومن ناحيتنا ندخل إليها، ولكن هدفها هو أكثر أهمية من الحفاظ علينا، ومع أن تحركات السماوات تحمل إلينا منافع كثيرة، غير أن ذلك لا يدفعنا إلى القول أن هذه الأجسام الضخمة تتحرك محبة بنا. لنذهب أبعد من ذلك: إن اللّٰه وهو يخرج الوثنيين من ظلماتهم، لم يقصد جعلهم فلاسفة أفضل وتعليمهم أسرار الطبيعة، وتقويتهم ضد الأحكام المسبقة والأغلاط الشعبية حتى يصبحوا عاجزين عن السقوط فيها؛ لأن عمق طبيعتنا، أكان هناك وحي أم لا، خاضعة لأوهام لا تحصى، ولأحكام مسبقة ولأهواء وعيوب مستمرة في البقاء.
– بول هازار| أزمة الوعي الأوروبي
– بول هازار| أزمة الوعي الأوروبي
الفنان هو أصل العمل الفنيّ، والعمل الفنيّ هو أصل الفنان، لا وجود لأحدهما دون الآخر، على أنّه في الوقت نفسه لا يحمل أحدهما الآخر وحده. الفنان والعمل الفنيّ هما دائمًا في ذاتهما وفي علاقتهما المتبادلة موجودان عن طريق ثالث هو الأوَّل، أي ذلك الذي اتخذ منه الفنان والعمل الفنيّ اسميهما، وهو طريق الفن. وكما أنّه من الضروري أنْ يكون الفنان على نحو آخر: أصلًا للعمل الفنيّ، مثلما يكون العمل الفنيّ أصلًا للفنان، فمن المؤكد كذلك أنّ الفن بطريقة أخرى أيضًا يكون أصلًا للفنان، وأصلًا للعمل الفنيّ بوجه أخص. ولكن هل يمكن أنْ يكون الفن أصلًا على الإطلاق؟ أين وكيف يوجد الفن؟ الفن مجرد كلمة لم يعد يطابقها شيء حقيقي، من الممكن أنْ تُعتبر تصورًا جامعًا لا نضع فيه إلّا ما ينتسب إلى الفن حقيقةً، أعني الأعمال الفنيّة والفنانين. وحتّى إذا ما كان ينبغي لكلمة الفن أنْ تشير إلى ما هو أكثر من التصور الجامع؛ فإنّه يمكن أنْ يكون المقصود منها مجرد حقيقة الأعمال الفنيّة والفنانين؛ أم تُرى أنّ الأمر عكس ذلك؟ ألا يوجد العمل الفنيّ والفنان إلّا إذا كان الفن أصلًا لهما؟
– مارتن هايدگر| أصل العمل الفني
– مارتن هايدگر| أصل العمل الفني
كانت صدمة الشّعر عليَّ شديدة، إلى حدّ يشبه التقديس، وقد أيقظت هذه الصدمة موهبتي الدفينة. وعند الحديث عن هذا الموضوع، وهو سر تكوّن الموهبة؛ أجد نفسي في حيرة لما هي عليه من حراجة وأنا اتحدث عمّا ينبغي لغيري أنْ يتحدث عنه. فلرّبما كانت كلمة «الإلهام» أقرب إليَّ من كلمة «الموهبة»، لأنّ الموهوبين كثيرون والملهمين قليلون. وأتساءل وأنا الج هذا الموضوع: هل تتجاوز الموهبة نفسها لتصبح نوعًا من الإلهام؟ أي تتجاوز سيطرة الإنسان على نفسه وعلى إرادته ويصبح خاضعًا لإيحائها بدلًا من أنْ يكون هو من يوحي اليها؟ أقول ذلك لأنّني أعتبر نفسي بحق أو بباطل؛ ممّن تتكون موهبتهم وهم ما زالوا نطفًا، وتتفجر مع دم الوراثة، ثم تنتقل منه إلى العالم الخارجيّ، وتتغذى وتغتني بما تتفتح عليه العين والنفس، فتؤثّر بما تراه وتتأثّر به، وتتكيف مع الحياة وتُكيّف الحياة، أو تتمرد عليها لتعيد خلقها على الصورة التي تريدها. لا أُحبُّ أنْ أخوض غمار موضوع شاق-أعني فلسفة الإبداع-وإنّما أطرحه بنوع من التساؤل، عارفًا المساعي التي انتهت لدى الكثير إلى اختزال الأمر بما يشبه الألغاز عن سر الخلق والمخلوق، وبخاصة ففي سر الإلهام.
– الجواهري| مذكراتي-1988م
– الجواهري| مذكراتي-1988م
وَإِنْ مَسَّتِ النَّارُ حرّ الجَبِينِ؛ تَوَهَّمْتُهَا قُبْلَةً مِنكَ مَجْبُولةً مِن لَهِيبِ!
@Tamay0z
@Tamay0z
مثلما ينبغي أنْ يقول الطبيب: أنّه قد لا يوجد إنسان واحد يتمتع بصحة مُطلقة، لذلك على المرء القول، إذا كان يعرف الإنسان حقًا؛ إنّه لا يوجد إنسان واحد بدون أنْ يكون يائسًا قليلًا، بدون أنْ يكون في أعمق أعماقه اضطراب، وصراع داخلي، تنافر، وفزع من شيء مجهول، أو من شيء لا يجرؤ هو حتّى على التعرف عليه، فزع من إمكانية الوجود أو فزع من نفسه، لذلك كما يتحدث الطبيب عن الإصابة بمرض في الجسم، لا بدّ من وجود أمراض الرُّوح أيضًا. على أية حال، لم يعش إنسان قط، ولا يوجد إنسان يعيش خارج الدين دون أنْ يشعر باليأس، ولا أحد في نطاق الدين ذاته، ما دام ليس مؤمنًا حقيقيًا، وما دام ليس كذلك؛ فإنّه يائس إلى حدّ ما! ستبدو هذه النظرة إلى العديد بلا ريب كمفارقة، كمبالغة، وأيضًا وجهة نظر قائمة ومثبطة للعزيمة، ومع ذلك، فهي لا شيء من هذا كلّه. إنّها ليست مظلمة، بل على العكس، هي تسعى إلى إلقاء الضوء على ما يُترك غامضًا نحو حدّ كبير، وهي ليست مثبطة للعزيمة، إنّما هي مُشجّعة بقدر ما ترى الإنسان تحت قرار أعلى، مطالبة منه أنْ يكون روحًا، ثمّ إنّها ليست مفارقة، فهي وجهة نظر أساسيّة بطبيعة الحال.
– س. كيركيغارد| المرض حتّى الموت-1848م
– س. كيركيغارد| المرض حتّى الموت-1848م