– رينيه گينون| التصوف الإسلامي المقارن
Postagens do Canal تَمَاْيُز

إِنْ يَغْلِب اَلصَّبرُ فَالْعُقْبَى لِمُصطَبِرٍ
أَوْ يَغْلِب اَلْوَجدُ فَالدُّنيَا لِمَن غَلَبَا
أَوْ يَغْلِب اَلْوَجدُ فَالدُّنيَا لِمَن غَلَبَا
2,509 Inscritos
648 Fotos
26 Vídeos
Última Atualização 19.03.2025 15:45
Canais Semelhantes

1,894 Inscritos

1,711 Inscritos

1,195 Inscritos
O conteúdo mais recente compartilhado por تَمَاْيُز no Telegram
في وجهة النظر التراثيّة الرُّوحيّة التي تعطي للحرب كلّ قيمتها؛ ترمز إلى الجهاد الذي ينبغي أنْ يقوم الإنسان به ضد الأعداء الذين يحملهم في نفسه، أي ضد كلّ العناصر التي هي في باطنه مناقضة للانسجام وللوحدة. ومع هذا ففي كلّ من الحالتين، سواء على المستوى الخارجيّ أو على المستوى الباطنيّ والرُّوحي؛ فإنّ الحرب ينبغي أنْ تتجه دائمًا نحو تحقيق التوازن والانسجام. وهذا يعود إلى القول بأنّ المآل السوي للجهاد، وهو في النهاية السبب الوحيد لوجوده: إنّما هو السلام، الذي لا يمكن التحقق به فعليًا إلّا بالاستسلام للإرادة الإلهيّة، ولا حاجة إلى التنبيه لمدى التقارب في اللغة العربيّة بين كلمتي الإسلام والسلام. وفي الملة الإسلاميّة: هذان المعنيان للحرب، وكذلك العلاقة الحقيقيّة القائمة بينهما؛ عبر عنهما بأوضح ما يمكن حديث النبي الذي قاله إثر الرجوع من إحدى الغزوات، وهو: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر». فإذا كانت الحرب الخارجيّة ليست سوى الجهاد الأصغر، بينما الحرب الباطنيّة هي الجهاد الأكبر، فهذا يعني بأنّ ليس للأولى سوى أهمية ثانويّة بالنسبة إلى الثانية، وما هي إلّا صورة محسوسة لها.
– رينيه گينون| التصوف الإسلامي المقارن
– رينيه گينون| التصوف الإسلامي المقارن
تقويم الإنسان لإنسانيته يتصف بالتناقض، بحيث لا نستطيع أن نجد له تفسيراً سوى أنه نابع من شك في الحكم الخارق للعادة، بعبارة أخرى: الإنسان لغز بالنسبة إلى نفسه. ويتضح لنا الأمر إذا نحن أخذنا بالاعتبار افتقاره إلى وسيلة للمقارنة الضرورية لمعرفة نفسه، فهو يعرف أن يميز نفسه من غيره من الحيوانات من جهة التشريح والفيزيولوجيا، لكنه من حيث هو كائن واع مفكر يتمتع بهبة الكلام؛ يفتقر إلى جميع المعايير اللازمة لتقديره لنفسه. هو ظاهرة فريدة على هذا الكوكب لا يستطيع أن يقارنها بأي شيء آخر. فإمكانية المقارنة، وبالتالي معرفة النفس؛ لا تنهض إلا إذا استطاع إقامة علاقات مع ثدييات شبه بشرية تسكن كواكب أخرى. حتى ذلك الحين، ينبغي على الإنسان أن يظل مثل الناسك، يعلم أن له من الناحية التشريحية أنسباء أو أقرباء من أشباه البشر، لكنه إذا أخذنا بالمظاهر، يختلف اختلافاً خارقاً للعادة عن أبناء عمومته من ناحية النفس. إن نفسنا، وهي المسؤولة في الدرجة الأولى عن جميع التغيرات التاريخية التي أحدثتها بيد الإنسان على سطح هذا الكوكب، تظل لغزاً لا حل له وأعجوبة لا نفهمها وموضوعاً لحيرة مقيمة.
– كارل يونغ| التنقيب في أغوار النفس
– كارل يونغ| التنقيب في أغوار النفس
لقد بذل الجنس البشري مجهوداً جباراً لكي يعرف نفسه، ولكن بالرغم من أننا نملك كنزاً من الملاحظة التي كدسها العلماء والفلاسفة والشعراء وكبار العلماء الروحانيين في جميع الأزمان، فإننا استطعنا أن نفهم جوانب معينة فقط من أنفسنا. إننا لا نفهم الإنسان ككل، إننا نعرفه على أنه مكون من أجزاء مختلفة، وحتى هذه الأجزاء ابتدعتها وسائلنا. فكل واحد منا مكون من موكب من الأشباح، تسير في وسطها حقيقة مجهولة. وواقع الأمر أن جهلنا مطبق، فأغلب الأسئلة التي يلقيها على أنفسهم أولئك الذين يدرسون الجنس البشري تظل بلا جواب، لأن هناك مناطق غير محدودة في دنيانا الباطنية ليست معروفة تماماً. قد يعزى جهلنا، في الوقت ذاته، إلى طريقة حياة أجدادنا، وإلى طبيعتنا المعقدة، وإلى تركيب عقلنا..ولكن مهما يكن من أمر؛ لقد كان على الإنسان أن يعيش، وهذه الضرورة طالبته بقهر العالم الخارجي. إذ لم يكن له مفر من الحصول على الغذاء والمأوى، كما لم يكن له مفر من قتال الحيوانات المتوحشة وغيره من بني الإنسان. ولآماد طويلة لم يفز أجدادنا الأولون بوقت فراغ، كما لم يشعروا بأي ميل لدراسة أنفسهم، إذ كانوا يستخدمون عقولهم في أمور أخرى.
– ألكيس كاريل| الإنسان ذلك المجهول
– ألكيس كاريل| الإنسان ذلك المجهول
ذكرى ميلادنا ليست يومًا عابرًا تُنبِّهنا إليه الأعداد يمين الصفر، إنّما هي بدايات مُتجددة، وفَرَضيات أخرى يمنحها الزمن من كلّ عامٍ يمضي، كما لو كانت تفرعاتٍ للميلاد ذاته. قد لا نوافق سافرانسكي وقتما أشار إلى أنّ جميع البدايات الحقيقيّة يكمن فيها التحوُّل، فمّا جُبِلَ عليه المرء لا يَتَبَدَّدُ مع الخط الزمنيّ للسنوات، بل إنّ اقتناص البدايات وإيعابها قد يصبح عَودًا للذَّات نفسها، وتقمُّصًا للوراءِ، لا تجاوزًا له. فالتجديدُ ليس اِمِّسَاخًا بالضرورة. إنّ في بعثِ الماضي الخاص بالمرءِ تقدُّمًا لا يناهزه شيء آخر؛ لأنّ الذات، لو فهمناها كنسيجٍ متصل، تتشابكُ الخيوط فيه على نحوِ التآلف والانعقاد؛ يغدو من العسير التعامل معها بوصفها كيانًا مُتحوِّلًا. لا شكّ في التغيُّرات التي تطرأ عليها بمرور الأيّام، لكنّها تبقى صِيَغًا منصاعةً للجذور المُكوِّنة لها، مثل الرخام الذي يُصقَل مِرارًا لزيادة وضوحه وجوهره، وليس لتحويله إلى شيءٍ مُغاير. ذلك أنّ استحضار الماضي في موالِدنا المُتذكَّرة لا يُعدُّ حنينًا فارغًا أو نوستالجيا مصطنعة، بل هو الصورة الأوضح لذواتنا المنسيّة. فها أنا ذا أقفُ مشدُّوهًا اليوم، متأمِّلًا نفسي وما آلت عليه عبر هذه الأعوام، وأتساءلُ: كيف أصبحَ الطفلُ الذي كان يَزلُ في لفظِ حرفِ السينِ مُنكَبًا بعالمٍ لن يغفر الزلة؟ وما الذي يجمعني بهِ الآن؟ وإلى أي حدٍ نتشابهُ؟ وكم يُكَلِّفُني الأمرُ حتّى أُبصرهُ واضحًا من بينِ ثلاثة وعشرين عامًا مضت؟
– حسين.ع.سليم/ بغداد-٢٢ فبراير-٢٠٢٥
– حسين.ع.سليم/ بغداد-٢٢ فبراير-٢٠٢٥
العلم بذاته لا إدراك له بما هو فيه، بل هو أداة. أمّا التنوير فهو الفلسفة التي تماهي الحقيقة مع النظام العلميّ. لقد أدت محاولة التماهي هذه، والتي تبناها كانط في مشروعه الفلسفيّ؛ إلى إنتاج مفاهيم لا تعني شيئًا منهجيًا، لأنّها لم تكن توجيهات للتعامل بموجب قواعد اللعبة. يتعالى عمل كانط على التجربة باعتبارها مجرد عمليّة، ولذلك يُعاد إنتاجه اليوم من خلال التنوير الذي يأخذ عليه دوغمائيته. فالعلم هو ممارسة تقنيّة بعيدة عن التفكر بغاياتها التقنيّة، شأن أشكال العمل الآخر بضغط من النظام. تشهد نظريات التنوير على الجهد الميؤوس منه الذي يضع مكان الديانة حافزًا عقليًا يستمر في الشعوب. كان كانط قد استعان بالقوى الأخلاقيّة كما لو كانت وقائع، فمحاولته اشتقاق الواجب من الاحترام المتبادل لقانون العقل؛ لا تجد سندًا لها في النقد. إنّها محاولة الفكر البرجوازيّ المعتادة لإعطاء الاحترام، الذي بدونه لا وجود للحضارة الغربيّة، إنّها أسس تختلف عن المصالح الواقعيّة والماديّة، فالمواطن الذي يتخلى عن ربح معين استنادًا إلى حافز كانط في احترام شكل القانون؛ لن يكون متنورًا، بل متوهمًا ومجنونًا.
– ثيودور أدورنو وماكس هوركهايمر| جدل التنوير
– ثيودور أدورنو وماكس هوركهايمر| جدل التنوير
رأينا ما حدث عندما تجرأ الناس للمرة الأولى على إسقاط المؤسسات غير العقلانيّة وتأسيس دولة جديدة تستند إلى المبادئ العقلانيّة الخالصة. لقد أدرك قادة الثورة الفرنسيّة العقل بمعناه المُجرد والكونيّ الخالص، الذي لم يكن ليتسامح مع النزعات الطبيعيّة للبشر. كانت الثورة هي التجسيد السياسيّ للخطأ الذي وقع فيه كانط فيما يتعلق بمفهومه المُجرد والكونيّ عن الواجب، والذي قد تنافى بشكل صارخ مع الجانب الطبيعيّ للإنسان. وامتثالًا لهذه العقلانيّة الخالصة؛ تم إلغاء المَلَكيّة، وجميع طبقات النبلاء الأخرى، وتم إحلال ديانة «عِبادة العقل» محل الديانات الموقرة، وكانت النتيجة: هي الإرهاب الذي يتصارع فيه ما هو عالميّ محض مع الفرد ويتخلّص منه. وعلى الرغم من فجاعة فشل الثورة الفرنسيّة بالنسبة لأولئك الذين عانوا منها، هناك درس مهم ينبغي تعلُّمه؛ أنّه لبناء دولة على أساس متزن بحقّ: يجب ألّا نُدمر كلّ شيء ونحاول البدء من نقطة الصفر تمامًا، بل يجب أنْ نبحث عمّا هو عقلانيّ في العالم الحالي، ونسمح لهذا العامل العقلانيّ بالانطلاق للحدود التي ينسجم معها، وبهذه الطريقة يمكننا الانتفاع من العقل والفضيلة الموجودين.
– بيتر سينجر| هيجل-مقدمة قصيرة
– بيتر سينجر| هيجل-مقدمة قصيرة
يستطيع الرجال ذوو المكانة العالية أنْ يقدموا للنساء حماية أكبر، والمزيد من الوصول إلى الموارد التي يمكن استعمالها في المساعدة على دعمهنّ، هنّ وأطفالهنّ، ومن المُمكن أنْ يوفروا حتّى رعاية صحيّة أفضل. ولذلك يتعيّن أنْ يكون مقياس التوجُّه نحو السيطرة: أعلى لدى الرجال مما هو لدى النساء، لأنّ مثل هكذا توجه قاد الرجال الأسلاف إلى المزيد من التحكم بالنساء، والوصول إليهنّ. ويُضاف إلى ذلك: يُمكن أنْ يكون قد تمَّ انتقاء النساء للرجال ذوي مستويات التوجُّه العالية في السيطرة الاجتماعيّة، حيث يُمكن أنْ يكون جلب لهنّ مزيدًا من بحبوحة المنافع لأشخاصهنّ ولأطفالهنّ. سوف تنجح كلّ الإناث تقريبًا في التكاثر، وذلك بصرف النظر عن مكانتهنّ الطبقيّة، إلّا أنّ الأمر ذاته لا يمكن أنْ يُقال عن كلّ الذكور الخصبين، فمقابل كلّ رجل ينجح في الوصول إلى التكاثر مع عدد مبالغ فيه من النساء؛ سيُرغم رجال آخرون على العزوبيّة والحرمان من التكاثر. يُمكن لارتفاع السيطرة والمكانة أنْ يعطي الذكور وصولًا أكبر إلى الجنس، وكذلك نستطيع أنْ نعتبر الرجال أصحاب السيطرة مفضلين بصفتهم قرناء للنساء!
– ديفيد باس| علم النفس التطوري
Series: After Life
– ديفيد باس| علم النفس التطوري
Series: After Life
على المرأة اليوم أن تعي بأن الرجل المعاصر ما زال يدين بسلوكه إلى الرجل البدائي، وأن عليها أن تفكر بالاستراتيجات التي تجعلها قادرة على التعامل مع هذه الحقيقة. إن الأولويات الجنسية لدى الرجال والنساء مختلفة تماماً، بحيث أن الاتهامات المتبادلة بينهما لا تجدي نفعاً، فلا هو يستطيع أن يخرج من جلده ولا هي، ويعجز عليه أن ينكر طبيعته، مثلما يستحيل عليها التخلي عن أنوثتها. ولنتذكر بأن الأضداد تتجاذب بطبيعة العادة، فقط في العلاقات الشاذة تتقارب متطلبات الشريكين فيما بينهما، وتقل المشاجرات الناجمة عن العلاقة الغريزية. فالذكر بُرمج على القيام بالصيد، بغض النظر عن حالة الطقس: صقيع، حر لاهب، سيل من الأمطار، رطوبة مزعجة. وأصبح جلده قاسياً؛ بحيث أن أموراً مثل الجرح أو الحرق أو البرد لا تعيقه عن أداء واجبه، ومن الناحية التاريخية كان عالم الذكور مليئاً بالصراعات والموت، ولم يكن للحديث أو الأحاسيس أو حاجات الآخرين أي اعتبار كما لو كان الوقت المستقطع للكلام أو التعبير عن المشاعر عائقاً في وجه الاستمرار بتأدية الواجب وإبقاء العيون مفتوحة على المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها القبيلة من الخارج.
– آلان وباربرا بيز| معارك قيس وليلى
– آلان وباربرا بيز| معارك قيس وليلى
لن نحيطَ علمًا بكلّ شيء أبدًا، لكن أحيانًا نعتقد أنّنا قادرون على معرفة كلّ شيء، ربّما لأنّ في هذه الأحيان لا شيء يستطيع أنْ يملأ روحنا أو ضميرنا أو عقلنا، أو أيًا كان اسم هذه الكينونة التي تجعل منّا بشرًا.
– جوزيه ساراماگو| الذكريات الصغيرة
@Tamay0z
– جوزيه ساراماگو| الذكريات الصغيرة
@Tamay0z
النسيان من النعم التي حبتنا بها طبيعتنا التي لا تريد أنْ تحتفظ في الذاكرة إلّا بما هو ضروري للفعل، لكن التذكر يتجاوز في العادة هذه الحدود، فنحن لا نتذكر ما نحتاجه اليوم لأغراضنا العمليّة فحسب. يكتب هنري برغسون في كتابهِ "تطور خلاق": [تفلح دائمًا بضع ذكريات فائضة على الحاجة في الهروب عبر البوابة الموارية بوصفها بضاعةً فاخرة، تُعرفنا رُسل اللاوعي هذه بما نجره وراءنا من دون علمنا!]. فما نجره وراءنا، أي هذه الجعبة الكبيرة من الذكريات الغامضة، غالبًا قد يصبح ثقيلًا جدًا، بحيث يعوق الحركيّة المنفتحة على المستقبل، والنتيجة هي كبح الفعل. ابتكر خورخي لويس بورخيس مرةً في إحدى رواياته إنسانًا لا يستطيع نسيان أي شيء، إنّه رعب خالص، هذا الإنسان لا يستطيع بعد الآن الحركة بسبب ماضٍ حاضر بقوة، إنّه ممتلئ حتّى الثمالة، لا يسمح بأنْ يُضاف إليه أي مستقبل، ولا أي حاضر أيضًا. يُلاحَظ في هذه التجربة الفكريّة أنّ الفعل يعني أيضًا ترك الزمن يمضي على نحو متماثل، والتأكد من أنّه لا يحتقن هناك في الخلف، في الذاكرة. من يفعل؛ يبني على نسيانه الصحيّ، وهو عادةً أول من يغفر أيضًا.
– سافرانسكي| الزمن ما يفعله بنا وما نصنعه منه
– سافرانسكي| الزمن ما يفعله بنا وما نصنعه منه