– إدموند هوسرل| فكرة الفينومينولوجيا
Publications du canal تَمَاْيُز

إِنْ يَغْلِب اَلصَّبرُ فَالْعُقْبَى لِمُصطَبِرٍ
أَوْ يَغْلِب اَلْوَجدُ فَالدُّنيَا لِمَن غَلَبَا
أَوْ يَغْلِب اَلْوَجدُ فَالدُّنيَا لِمَن غَلَبَا
2,536 abonnés
647 photos
25 vidéos
Dernière mise à jour 16.03.2025 16:01
Canaux similaires

4,136 abonnés

1,847 abonnés

1,405 abonnés
Le dernier contenu partagé par تَمَاْيُز sur Telegram
في الإدراك يتعيَّن على الشيء المُدرَك أنْ يُعطى مباشرةً. هو ذا الشيء ها هنا أمام ناظري أدركه، أراه وأعقله، غير أنّ الإدراك إنّما هو مجرد إدراك الذات التي تُدرك ذاتي أنا، وكذلك الذكر والانتظار وسائر أفعال الفكر التي تنبني عليهما، والتي تقضي أنْ يوضع وجود واقعيّ وضعًا غير مباشر، وكذا في ما يخص إثبات كلّ حقيقة حول الوجود، كلّ ذلك معيشات ذاتيّة. ومن أين لي أنْ أعلم علم اليقين أنّ أفعال الفكر هذه ليست بحسب معيشاتي أنا التي توجد، وإنّما أيضًا ما هي عارفة، وإلّا كيف لي أنْ أعلم ما شأنه مقابلة المعرفة بصفتهِ موضوعها؟ هل يتوجب عليَّ القول: إنّ الظاهرات فحسب هي المعطاة حقًا للذات العارفة التي لم يحدث أنْ اجتازت المساق الذي ينتظم معيشاتها، وإنّه لذلك لي كلّ الحقّ فقط أنْ أقول إذًا: أنا موجود، كمحض ظاهرة ينحل في علاقات ظاهريّة؟ هل يتعيَّن عليَّ أنْ أتخذ وجهة نظر اعتزاليّة؟ إنّه لمن العُسر أنْ نطلب ذلك. ألا يتوجب عليَّ أنْ أرد على غرار هيوم كلّ موضوعيّة مفارقة إلى تخييلات يعتني بتفسيرها علم النفس ولا تجد لها سبيلًا إلى التحقيق العقليّ؟ ها هنا أيضًا من العُسر أنْ نطلب ذلك!
– إدموند هوسرل| فكرة الفينومينولوجيا
– إدموند هوسرل| فكرة الفينومينولوجيا
كلّ إدراك يتضمن إمكانيّة تعويضه بآخر، وبالتالي هو يشمل ضربًا من التنكر للأشياء، لكن ذلك يعني أيضًا أنّ كلّ إدراك هو نهاية مقاربة وسلسلة من «الأوهام» التي لم تكن مجرد أفكار وحسب بالمعنى الحصري للكائن لذاته ولما هو: «موضوع تفكير وحسب»، وإنّما هي إمكانات قد يكون بوسعها أنْ تكون إشعاعات لهذا العالم الوحيد. وبصفتها هذه فإنّها لا ترتد البتة إلى العدم أو إلى الذاتيّة، وكأنّها ما ظهرت أبدًا، بل هي بالأحرى «مشطوبة» أو مضروب عليها من قبل الواقع «الجديد» مثلما يقول هوسرل. الفلسفة التفكريّة لم تكن على خطأ في اعتبارها الخطأ كحقيقة مبتورة أو جزئيّة، لكن عيبها بالأحرى هو في جعلها الجزئيّ وكأنّه لم يكن إلّا غيابًا فعليًا للكلّ، الذي لا يحتاج أنْ نعيره اهتمامًا، مما يؤدي في النهاية إلى إقصاء كلّ قوام خاص بالمظهر الذي تدمجه مقدمًا في الكينونة وتنزع عنه، بصفته جزئيًا، مؤدى حقيقته، وتواريه في مطابقة داخليّة، حيث تتوحد الكينونة وعلل الكيان. إنّ كلّ إدراك متغيّر هو محتمل، أو هو ليس سوى رأي، لكن ما ليس هو الرأي وما يثبته كلّ إدراك حتّى وإنْ كان إدراكًا خاطئًا هو انتماء كلّ تجربة إلى نفس العالم.
– موريس مرلو بونتي| المرئي واللامرئي
– موريس مرلو بونتي| المرئي واللامرئي
إن النفس العظيمة أكبر من الأسئلة البشرية، ولها اندفاعات كونية هائلة يتصورها عقلنا الضئيل تناقضات، لكنها تتآخى داخل جوهر الألوهية، وتحارب مجتمعة كرفاق سلاح أوفياء. تتوزع النفس الأساسية في كل الاتجاهات، فما هي تلك الاندفاعة من كل اندفاعات الإله التي يستطيع الإنسان أن يدركها؟ إنها الاندفاعة التالية وحدها، أن نميز خطاً أحمراً على الأرض، أن نميز خطاً أحمراً ودموياً يتصاعد من المادة إلى النباتات، ومن النباتات إلى الحيوانات، ومن الحيوانات إلى البشر. إن الإيقاع الممتد من دون انقطاع، من قبل ظهور الإنسان على سطح هذه الأرض، هو المسيرة الوحيدة للامرئي. أما النباتات والحيوانات والبشر، فهي عتبات السلم التي يخلقها الإله! الطريق الصاعد شاق ورهيب ولانهائي، وكل المخاوف تتراجع، لأن كافة الآمال وحالات اليأس تختفي في دوامة الإله اللولبية الشرهة. وهكذا يتملكني الفرح وأنا أشعر ببداية العالم ونهايته تخترقان صدغي بلمح البصر! في لحظة كلمح البرق أتأمل بذر وإنبات وإزهار وإثمار واندثار كل شجرة وحيوان وإنسان ونجم. وحتى أنا أيضاً، كغيري من المخلوقات الحية، أجد نفسي في مركز الدوامة الكونية نفسها.
– نيكوس كازانتزاكيس| منقذو الآلهة-1923م
– نيكوس كازانتزاكيس| منقذو الآلهة-1923م
يمكن لكل إنسان يفكر في ماهيته أن يدرك أنه ليس كل شيء، بل مجرد جزء من الكل. وما إن يفهم ذلك حتى يألف الإنسان فكرة وجود عالم خارجي بالإضافة إلى وجوده في هذه الأرض التي يعيش عليها، والتي عاش عليها أسلافه، وهذه السماء وتلك النجوم والشمس وكل ما يراه. ولكن ما إن يفكر الإنسان في ذلك بشكل أعمق، أو ما إن يعرف ما فكر فيه حكماء العالم، حتى يدرك الآتي: صحيح أن البشر يشعرون أنهم منفصلون بعضهم عن بعض، ولكن هناك ذلك العالم الخارجي الذي يمتد دون حدود مكانية ولا زمانية. هناك شيء آخر، إن أمعن الإنسان الفكر في ذلك وعرف ما فكر فيه حكماء العالم، فسيدرك أن هذا العالم الخارجي الذي لم يبدأ في زمان ما، ولن ينتهي في زمان ما، والذي ليس له حدود، ولا يمكن أن تكون له حدود؛ غير موجود في حقيقة الأمر، بل هو مجرد حلم. وهناك ما نشعر أننا منفصلون عنه، وهناك شيء ما ليس له بداية ولا نهاية في الزمان والمكان، لكنه جوهر روحي غير مادي. هذا هو ما يدعوه الإنسان جوهر حياته، وهو ما أطلق عليه كافة حكماء العالم «اللّه». لا يمكن التعرف على اللّه سوى بداخل الإنسان، وإن لم يجده الإنسان بداخله، فلن يجده أبداً في أي مكان.
– ليف تولوستوي| طريق الحياة
– ليف تولوستوي| طريق الحياة
إنّ المثل الأعلى التنسكيّ إنّما يُخبر عن جسور عدة إلى الاستقلال، بحيث إنْ أتيَ فيلسوف لا يمكنه من دون أنْ يطرب قلبه أو تصفق يداه وهو يسمع إلى قصة أولي العزم هؤلاء جميعًا، الذين قالوا يومًا ما "لا" لكلّ ضرب من الاستعباد. هم يفكرون في ما لا يمكن لهم أبدًا الاستغناء عنه: الحريّة من الكلفة والإزعاج والضوضاء والمشاغل والواجبات والهموم. الصفاء في الذهن؛ أنْ يكونَ الفِكرُ رقصًا ووثبًا وتحليقًا، هواءً عليلًا، رقيقًا، رائقًا، حرًا، جافًا، كما هو هواء الأعالي، حيث يصبح كلّ منهم؛ روحانيًا أكثر، وتنبت له أجنحة. سكونًا في كلّ الدهاليز، حيث كلّ الكلاب شُدت برفق إلى سلاسلها؛ لا نباح عداوة ولا حقد متلبّد، ولا ديدان تقرض النفس بالطموحات الجريحة. هم يفكرون من وراء المثل التنسكيّ: في التنسك المرح للحيوان الذي صار مؤلهًا ومُجنّحًا، إذ يجوب فوق الحياة بدل أنْ يسكن إليها! إنّ المرء ليعرف الكلمات الثلاث الكبرى التي هي موضع فخار المثل الأعلى التنسكيّ: الفقر والخشوع والعفة، فلينظر المرء مرة إلى حياة كلّ العقول الكبرى الخصبة والنابغة عن كثب؛ إذن ليجدنّ هذه الثلاثة مائلة أبدًا بهذا القدر أو ذاك.
– فريدريك نيتشه| جينالوجيا الأخلاق
– فريدريك نيتشه| جينالوجيا الأخلاق
ينبغي أنْ نعلم أنّ الخائض في طلب الجاه سالك طريق الهلاك، بل حقّ الزاهد أنْ لا يسعى لطلب المحلّ في القلوب أصلًا. وأمّا التوهُّمات والتقديرات التي تحوج إلى زيادة في الجاه بغير كسب فهي أوهام كاذبة. وعلاج ذلك بالتحمُّل والصبر أولى من علاجه بطلب الجاه، فطلب المحل في القلوب لا رخصة فيه من الأصل، واليسير منه داعٍ إلى الكثير. فمن يتبع الهوى وشهوات الدُّنيا؛ فإنّما يحكم على قلبهِ سلاسل تُقيِّده بما يشتهيهِ، متى تتظاهر عليه هذه السلاسل، يُقيِّده أيضًا المال والأهل والجاه وغيرها من حظوظ الدُّنيا. ولو خطر له خاطر دفعه على الخروج من الدُّنيا؛ لم يقدر عليها، ورأى قلبه مُقيدًا بسلاسل وأغلال لا يقدر على قطعها. ولو ترك باختيارهِ أمرًا محبوبًا إليه، كاد أنْ يكون هذا الترك قاتلًا لنفسهِ وساعيًا في هلاكهِ، إلى أنْ يُفرق ملك الموت بينه وبين ما أحبَّ دفعة واحدة، فتبقى السلاسل في قلبه معلقة بالدُّنيا التي فتنت قلبه، تجذبه إليها، ومخالب الموت قد تعلقت بعروقِ قلبه تجذبه إلى الآخرة. فيكون أهون أهواله عند الموت أنْ يكون مثل شخص ينشر بالمناشير ويفصل أحد جانبيه عن الآخر بسبب التجاذب بين الجانبين.
– الفيض الكاشاني| أحوال السالكين
– الفيض الكاشاني| أحوال السالكين
الناس أصناف في عقولهم: فصنف عقولهم مغمورة بشهواتهم، فهم لا يبصرون بها إلّا حظوظهم المعجلة، فلذلك يكدون في طلبها ونيلها، ويستعينون بكلّ وسع وطاقة على الظفر. وصنف عقولهم منتبهة، لكنّها مخلوطة بسبات الجهل، فهم يحرضون على الخير واكتسابه ويخطئون كثيرًا، وذلك أنّهم لم يَكمُلوا في جبلتهم الأولى، وهذا نعت موجود في العباد الجهلة والعلماء الفجرة، كما أنّ النعت الأول موجود في طالبي الدُّنيا بكل حيلة ومحالة. وصنف عقولهم ذكية ملتهبة، لكنّها عمية عن الآجلة، فهي تدأب في نيل الحظوظ بالعلم والمعرفة والوصايا اللطيفة والسمعة الربانيّة، وهذا نعت موجود في العلماء الذين لم تثلج صدورهم بالعلم، ولا حَقَّ عندهم الحق اليقين، وقصروا عن حال أبناء الدُّنيا الذين يشهرون في طلبها السيوف الحداد، ويطيلون إلى نيلها السواعد السداد، فهم بالكيد والحيلة يسعون في طلب اللذة وفي طلب الراحة. وصنف عقولهم مُضيئة، بما فاء عليها من عند اللّٰه تعالى باللطف الخفي، والاصطفاء السني والاجتباء الزكي، فهم يحلمون بالدُّنيا ويستيقظون بالآخرة، فتراهم حضورًا وهم غيب، وأشياعًا وهم متباينون. وكلّ صنف من هؤلاء مراتبهم مختلفة.
– أبو حيَّان التوحيدي| الإمتاع والمؤانسة
– أبو حيَّان التوحيدي| الإمتاع والمؤانسة
في وجهة النظر التراثيّة الرُّوحيّة التي تعطي للحرب كلّ قيمتها؛ ترمز إلى الجهاد الذي ينبغي أنْ يقوم الإنسان به ضد الأعداء الذين يحملهم في نفسه، أي ضد كلّ العناصر التي هي في باطنه مناقضة للانسجام وللوحدة. ومع هذا ففي كلّ من الحالتين، سواء على المستوى الخارجيّ أو على المستوى الباطنيّ والرُّوحي؛ فإنّ الحرب ينبغي أنْ تتجه دائمًا نحو تحقيق التوازن والانسجام. وهذا يعود إلى القول بأنّ المآل السوي للجهاد، وهو في النهاية السبب الوحيد لوجوده: إنّما هو السلام، الذي لا يمكن التحقق به فعليًا إلّا بالاستسلام للإرادة الإلهيّة، ولا حاجة إلى التنبيه لمدى التقارب في اللغة العربيّة بين كلمتي الإسلام والسلام. وفي الملة الإسلاميّة: هذان المعنيان للحرب، وكذلك العلاقة الحقيقيّة القائمة بينهما؛ عبر عنهما بأوضح ما يمكن حديث النبي الذي قاله إثر الرجوع من إحدى الغزوات، وهو: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر». فإذا كانت الحرب الخارجيّة ليست سوى الجهاد الأصغر، بينما الحرب الباطنيّة هي الجهاد الأكبر، فهذا يعني بأنّ ليس للأولى سوى أهمية ثانويّة بالنسبة إلى الثانية، وما هي إلّا صورة محسوسة لها.
– رينيه گينون| التصوف الإسلامي المقارن
– رينيه گينون| التصوف الإسلامي المقارن
تقويم الإنسان لإنسانيته يتصف بالتناقض، بحيث لا نستطيع أن نجد له تفسيراً سوى أنه نابع من شك في الحكم الخارق للعادة، بعبارة أخرى: الإنسان لغز بالنسبة إلى نفسه. ويتضح لنا الأمر إذا نحن أخذنا بالاعتبار افتقاره إلى وسيلة للمقارنة الضرورية لمعرفة نفسه، فهو يعرف أن يميز نفسه من غيره من الحيوانات من جهة التشريح والفيزيولوجيا، لكنه من حيث هو كائن واع مفكر يتمتع بهبة الكلام؛ يفتقر إلى جميع المعايير اللازمة لتقديره لنفسه. هو ظاهرة فريدة على هذا الكوكب لا يستطيع أن يقارنها بأي شيء آخر. فإمكانية المقارنة، وبالتالي معرفة النفس؛ لا تنهض إلا إذا استطاع إقامة علاقات مع ثدييات شبه بشرية تسكن كواكب أخرى. حتى ذلك الحين، ينبغي على الإنسان أن يظل مثل الناسك، يعلم أن له من الناحية التشريحية أنسباء أو أقرباء من أشباه البشر، لكنه إذا أخذنا بالمظاهر، يختلف اختلافاً خارقاً للعادة عن أبناء عمومته من ناحية النفس. إن نفسنا، وهي المسؤولة في الدرجة الأولى عن جميع التغيرات التاريخية التي أحدثتها بيد الإنسان على سطح هذا الكوكب، تظل لغزاً لا حل له وأعجوبة لا نفهمها وموضوعاً لحيرة مقيمة.
– كارل يونغ| التنقيب في أغوار النفس
– كارل يونغ| التنقيب في أغوار النفس
لقد بذل الجنس البشري مجهوداً جباراً لكي يعرف نفسه، ولكن بالرغم من أننا نملك كنزاً من الملاحظة التي كدسها العلماء والفلاسفة والشعراء وكبار العلماء الروحانيين في جميع الأزمان، فإننا استطعنا أن نفهم جوانب معينة فقط من أنفسنا. إننا لا نفهم الإنسان ككل، إننا نعرفه على أنه مكون من أجزاء مختلفة، وحتى هذه الأجزاء ابتدعتها وسائلنا. فكل واحد منا مكون من موكب من الأشباح، تسير في وسطها حقيقة مجهولة. وواقع الأمر أن جهلنا مطبق، فأغلب الأسئلة التي يلقيها على أنفسهم أولئك الذين يدرسون الجنس البشري تظل بلا جواب، لأن هناك مناطق غير محدودة في دنيانا الباطنية ليست معروفة تماماً. قد يعزى جهلنا، في الوقت ذاته، إلى طريقة حياة أجدادنا، وإلى طبيعتنا المعقدة، وإلى تركيب عقلنا..ولكن مهما يكن من أمر؛ لقد كان على الإنسان أن يعيش، وهذه الضرورة طالبته بقهر العالم الخارجي. إذ لم يكن له مفر من الحصول على الغذاء والمأوى، كما لم يكن له مفر من قتال الحيوانات المتوحشة وغيره من بني الإنسان. ولآماد طويلة لم يفز أجدادنا الأولون بوقت فراغ، كما لم يشعروا بأي ميل لدراسة أنفسهم، إذ كانوا يستخدمون عقولهم في أمور أخرى.
– ألكيس كاريل| الإنسان ذلك المجهول
– ألكيس كاريل| الإنسان ذلك المجهول