ثم تظّن أنّ ما فُقد لن يُستردّ
وما كُسر فيك لن يُجبر
وأنّ أمانيك صعبة المنال
وأنّه فاتك الكثير !
وتتساءل هل سأنهض مرة أخرى ؟ هل أستطيع أن أبدأ من جديد ؟ هل سأصل ؟ هل سأرى أحلامي وهي تُعانقني ؟ هل ستشرق بداخلي الحياة ؟
وأنا أسألك :
هل عاد يوسف لأبيه؟ هل رجع موسى لأمّه ؟ هل استعاد أيوب صحته وعافيته وماله وأولاده ؟ هل خرج يونس من بطن الحوت
هل رجع محمد ﷺ منتصرًا إلى مكة؟
لا شيء يستحيل على الله، فهو الذي يحيي العظام وهي رميم، ويبدّل الحزن فرحًا، والكسر جبرًا، والضيق فرجًا
ثق بأن الله يخبئ لك أقدارًا أجمل مما تتخيل، وأن ما ظننته ضياعًا كان إعدادًا، وما حسبته كسرة كان درسًا، وما رأيته نهاية، لم يكن سوى بداية لطريق أجمل
ومادمت تحاول وتسعى وتُجاهد فتيقّن : ﴿ إِنّا لا نُضيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلًا ﴾ .
٢:٠٠ ص !