أتدركُ أنَّ اللّمعة الّتي كانت تملأ نظرة عينيك شغفًا وحبًا وأملًا قد تلاشت؟
ألست ممّن تَسَلَّح بـ ﴿لَاۤ أَبۡرَحُ حَتَّىٰۤ أَبۡلُغَ﴾
أراك برحت، انطفأت، ضَعفت، وهنت؟!
ما لهذا أودعك الله، لَملم شتات نفسك، اجمع فُتات قلبك، واقبض ما تبقى منك، عد إليك يا صديق، لنفسك عليك حق، فقد بلغ البُعد منك أشدَّه!
احضن حلمك، وألهب عزيمتك، وتذكّر ما تريد أن تكونه بعد حين، تخيَّل أنَّك وصلت، دمعةُ أمِّك فرحًا، فخر أبيك، نظرة محبَّة وبسمة من صديقك المقرب يقول ها أنت استطعت وتجاوزت.
أوقد همَّتك ولا تغفل، إنَّ كلَّ عقبةٍ ترفعك أكثر، قم وابدأ فليس هناك متَّسعٌ للخذلان يا صديق.