أخرج ابن أبي شيبة عن:
خالد بن مخلد القطواني الكوفي (قال ابن سعد : كان متشيعا منكر الحديث ، فى التشيع مفرطا ، و كتبوا عنه للضرورة . و قال الجوزجاني : كان شتاما معلنا لسوء مذهبه . وقال أحمد: له أحاديث مناكير)
عن يعقوب بن عبد الله بن سعد (قال الدراقطني: ليس بالقوي)
عن جعفر بن أبى المغيرة
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى
عن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى
قال ابن أبزى: انتهى عبد الله بن بديل إلى عائشة وهي في الهودج يوم الجمل ، فقال : يا أم المؤمنين ! أنشدك بالله ، أتعلمين أني أتيت يوم قتل عثمان فقلت : إن عثمان قد قتل فما تأمريني ، فقلت لي : إلزم عليا ، فو الله ما غير ولا بدل ، فسكتت ثم أعاد عليها ثلاث
مرات ، فسكتت فقال : اعقروا الجمل ، فعقروه ، قال : فنزلت أنا وأخوها محمد بن أبي بكر واحتملنا الهودج حتى وضعناه بين يدي علي ، فأمر به علي فأدخل في منزل عبد الله بن بديل ،
قال جعفر بن أبي المغيرة : وكانت عمتي عند عبد الله بن بديل ، فحدثتني عمتي أن عائشة قالت لها : أدخليني ، قالت : فأدخلتها وأتيتها بطشت وإبريق وأجفت عليها الباب ، قالت : فاطلعت عليها من خلل الباب وهي تعالج شيئا في رأسها ما أدري شجة أو رمية.
الإسناد جوده ابن حجر رغم أنه مليء بالمصائب. وراويه ابن أبزى لم يدرك عثمان ولا علي ولم يسمع ابن بديل الذي هلك في معركة صفين. فهي رواية منقطعة لا ندري عمن أخذها.
عبد الله بن بديل (أبو عمرو) أحد الكلاب الخوارج الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه. وقد روى البخاري في تاريخه عن جهيم قال: فدخل علينا أبو عَمْرو بن بديل الخزاعي و التنوخي فطعنه (أي عثمان رضي الله عنه) أبو عَمْرو في ودجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلاه فأخذهم معاوية فضرب أعناقهم.
وقد كان أبو بكر الصديق قد قال له: إن صدق رؤياك قتلت في أمر ملتبس. وفعلا هلك في معركة صفين لما حاول قتل معاوية.
لكن لك أن تتخيل جريمة جيش علي أنهم أخذوا أم المؤمنين أسيرة فوضعوها في بيت أحد قتلة عثمان.