اخفض نظره لتصطدم عينه برؤيته خاتم زواجها الذهبي الملتف حول إصبعها، يحتضنه برقة.
كان يجب أن يكون خاتمه هو.
كان يجب أن تكون زوجته.
أن تكون له الوطن.
تلك كانت أمنيته الكبرى.
لكن الغريب،
أن ليست كل الأمنيات تُكتب لها الحياة، فبعضها يظل سرابًا يزين الأفق لكنه لا يُدرك.
سحب يده ببطء شديد من بين يدي الآخر
قبل أن يخفض نظره للأسفل
مخبرًا نفسه بحزم:
لم تعد تحل لك.
لم تعد من حقك.
اخفض نظرك عنها
قد فات الاوان لتلك النظرات
فات الاوان للكثير من الأشياء
لذا أردف بخفوت خافت وصوت مبهوت: مبروك يا فريدة،
مبروك أنتِ تستحقي كل خير.
حقيقي.
ربنا يسعدك .
قالها بقهر،
قبل أن يكمل وهو ينظر للآخر قائلاً بحسرة وغيرة تهنِّش أحشائه بكل ثانية : مبروك.
والتفت سريعًا يدلف للشركة بخطوات سريعة وغاضبة وبشدة.
كان قلبه يحتضر.
بل احتضر.
https://rewaiyawhekaya.blogspot.com/2024/12/qadar.comp.html