Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀 @suadmohammednovels Channel on Telegram

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

@suadmohammednovels


الجروب الخاص بالكاتبة على فيس بوك
https://m.facebook.com/groups/102580012936667/?ref=share&mibextid=CTbP7E

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀 (Arabic)

يسرنا أن نقدم لكم قناة سعاد محمد للروايات، حيث تجدون أحدث الإصدارات والأعمال الأدبية الرائعة للكاتبة العربية الموهوبة سعاد محمد. هذه القناة مكانك المثالي للاستمتاع بقراءة الروايات المشوقة التي تأسر القلوب وتثير العقول. ستجد هنا تشويق وإثارة وعواطف تنم عن موهبة كتابية استثنائية. إذا كنت من عشاق الأدب وتبحث عن تجربة قراءة فريدة ومميزة، فإن هذه القناة هي الخيار الأمثل لك. انضم إلينا الآن لتكون جزءًا من هذه المجتمع الأدبي الرائع وتستمتع بروائع سعاد محمد. للمزيد من المعلومات والتفاصيل، يمكنك زيارة الجروب الخاص بالكاتبة على فيس بوك عبر الرابط التالي: https://m.facebook.com/groups/102580012936667/?ref=share&mibextid=CTbP7E

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

03 Jan, 18:57


"لماذا يدك ترتجف؟!

سألته وقد أحست بتخشبه لثانية فأجابها وهو لا يزال حائرًا:

_يدي لا ترتجف.

وانتهى، وضع ببنصرها الخاتم فسارع داوود بمد علبة تحوي الحلقة الفضية لها، وفي بساطة تناولتها لتضعها في بنصره فشعرت برجفة أخرى أشد من سابقتها..

وبلا إنذار، وعلى غير توقع منها.. ما أن انتهت حتى أمسك بيدها ثانية ليحتكرها بين يديه معًا!

نظرت له في تعجب غير مُدركة باضطراب يتعاظم ويتفاقم لديه..

كلما مرت عليه لحظة وهو يستشعر نعومة كفها أحس وكأنه ذهب في رحلة خالصة الحنان، واعدة بالدلال.. فلماذا أبدًا قد يرغب بالعودة؟!

_بالمناسبة، أنت تبدو اليوم أكثر جاذبية.

بلا مقدمات قالتها فنظر لها ورد بصوت أجش:

_وأنتِ..

وبتر عبارته فتطلعت له في تلهف، ليبتسم ويتابع غارقًا أكثر وأكثر في تأثيرها:

_أنتِ _كما كنتِ منذ رأيتكِ للمرة الأولى_ فارسة شجاعة أماطت اللثام عن قلبي ليهذي باسمها، حورية مغناج لا أطيق صبرًا حتى أتنعم بقربها، ومحاربة صبور تواصل هجومها عليّ رغم أنني بالفعل قد استسلمت لها!

فغرت شفتيها ذاهلة ورفعت كفها الحرة لتجس جبهته في قلق، ضحك فضحكت بالمثل ثم علقت في تعجب:

_الحُمى ثانية؟! ظننت أنني سأموت قبل أن أسمع منك عبارة دافئة واحدة أثناء وعيك!

وجمت ملامحه لوهلة ثم سألها في قلق:

_هل نال منكِ السأم بالفعل؟

لاحظت الانزعاج البادي في عينيه فأجابته بكل ما ملكت من قدرة على منحه الطمأنينة:

_أنا لن أسأم منك إلا إن قمت أنت بما يدفعني بعيدًا عنك.

زفر مطولًا وقد ارتخت حدة تعبيره، ثم عَقَّب عاتبًا:

_أتعنين مثلما فعلتِ عندما خاصمتِني لما يزيد عن الشهر؟

حركت كتفيها وأجابته في دلال:

_كنت أُنفذ رغبتك وحسب.

هز رأسه رفضًا وقال بنبرة طل منها الندم:

_لم أرغب يومًا بابتعادكِ عني حتى حين طلبته منكِ، غيابكِ هو آخر ما قد.. أستطيع تحمله.

والتردد الذي طال عبارته الأخيرة ساعدها على إدراك الصعوبة التي يعانيها حتى الآن..

إنه.. خائف!

لا يزال الفقد يُثير خوفه، لا تنفك فكرة رحيل من يحب تنزع منه الأمان وتلقيه من قمة اطمئنانه في سفح ذعره!

والنظرة المُلِحة في عينيه لم ترض بها، آلمها رجاؤه الصامت فعمدت إلى المزاح وقالت مُصطنعة الزهو:

_لهذا أَجْبَرْتَك على الزواج بي.

ونجحت.. حين زوى ما بين حاجبيه يرمقها في استنكار أدركت أنها نجحت، وتأكدت أكثر حين عَلَّق مُحتجًّا:

_أجبرتِني؟!

أومأت برأسها في إصرار فرنت ضحكته عالية لأول مرة، اختلجت دقات قلبها وامتثلت _مُتحمسة_ لانغماسها أكثر وأكثر في هواه!

ونظر لها مُجددًا ليتابع في استخفاف:

_حمقاء يا آيشا! باللحظة التي خبرتِني فيها عن نيتك بالسفر رجحت احتمال زواجكِ بشقيق صديقتكِ ذي القرط ذاك، لِذا كنت أفكر فعليًّا في الحل الذي سأمنعكِ به.

اتسعت ابتسامها وظهر انتشاؤها في نظراتها فسألته في فضول:

_تُرى هل توصلت إليه؟

التمعت عيناه ببريق مُفاجئ جعل الارتجاف من نصيبها هي هذه المرة، ثم في جدية، ودون أن يحيد عنها ببصره.. قال في خفوت، مُتمهلًا، يسمح لها بفاصل للاستيعاب بين الجملة والتي تليها كي تملأ خلاله ما لم يصرح به:

_وثيقة زواج وشيخ وشهود... كوخ بمنأى عن الجميع... تحيط به الجبال... تعلوه سماء رحبة... يطل على بحيرة... وأنا وأنتِ وحدنا هناك، و....

وبتر عبارته فاستأنفت سحب أنفاسها، ثم استحثته في لهفة:

_لماذا توقفت؟! و.. ماذا؟

لم يُجبها مُكتفيًا بابتسامة مُستمتعة فيما احتل المكر عينيه كما نبضت نظراته بالحياة، فتابعت تُشاكِسه:

_خبرني يا مراد، ربما تتفق نيتك مع الصورة بمخيلتي.

ضحك مُجددًا وداعب باطن كفها بإحدى إبهاميه، ثم علق مُفتعلًا اللوم:

_قليل من الحياء يا آيشا، الجميع ينظر إلينا.

_ما لي والجميع؟! أنا زوجتك أنت! وما لي والحياء؟! أنا بالفعل زوجتك!

وعبارتها الأخيرة نزلت على أذنيه كأعذب ما سمع يومًا..

هي عائشة.. زوجته، حبيبته، شريكة أحلامه، وصاحبة قلبه..

هي آيشا.. ابنة عمه التي نسي ذكراها بمرور الأعوام ليُفاجئ بها حية نابضة، رجعت وأهدته رغبة أخرى في السعادة!

مال على أذنها وأغمض عينيه حين لمست إحدى خصلاتها خشونة وجنته، ثم همس مُتعهدًا:

_فيما بعد، قريبًا سأجعل الصورة ملموسة، محسوسة، حقيقية.. تلتصق بذهنكِ وقلبكِ إلى الأبد."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

02 Jan, 19:35


الروابط المُتاحة لقراءة رواية #على_ضفة_قلبك_ظمآن (مكتملة) 👇🏻

🎀فصول مُصممة على الفيس بوك
https://www.facebook.com/share/p/19egnMAGbi/
🍀🍀🍀

🎀فصول مكتوبة على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t489939.html
🍀🍀🍀

🎀تحميل الـ PDF
https://www.facebook.com/share/p/15mXRmsutT/
🍀🍀🍀

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

02 Jan, 16:04


أليست النهاية عندما ينهض أخيرًا من اتخذ جانب الخير؟ ويسقط أخيرًا من اتخذ جانب الشر؟
لماذا لا زلت أهوى إذن؟!


#وأذاب_الندى_صقيع_أوتاري
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

01 Jan, 19:34


"لِمَ أتيت؟"
ألقت سؤالها باقتضاب، وبالنبرة الجافة التي تثير غيظه؛
لا يليق بها هذا العبوس؛
ولا تستحق عيناها أن تكتسبان نظرة بهكذا حِقد؛
أين ابتسامتها التي لم تكن تتخلى عن ثغرها؟!
وصوت والدته هو اخترق رأسه من حيث لا يدري!
"ألا تعلم؟! لقد محوتها بنفسك يا خائب!"
كز على أسنانه بغيظ ثم اقترب منها بتؤدة قائلًا باعتراف صريح:
_لأنني أردت رؤيتك!
اهتزت نظراتها لِوهلة لكنها لم تسمح لهذا الاهتزاز بالتمكن منها، فسألته بتهكم:
_هل أردت رؤية الخائنة يا باسل؟! أردت رؤية الفتاة التي كانت مخطوبة لآخر وتلاعبت بك أيضًا بنفس الوقت؟!
عبست ملامحه على الفور رافضًا، هاتفًا بصرامة:
_توقفي فيروز! أخبرتك أنني متأكد بأن هناك سوء فهم ما!
_لِتوك علمت؟!
وضحكت.. ضحكة ساخرة رآها من قبل عندما أزعجها بالعمل يومًا؛
ضحكة أنبأته أنها بريئة، وأن لا مُدان هنا سِواه؛
لقد قالتها من قبل.. "الأدلة يمكن تزييفها على مرأى من الجميع!".. فَلَم يقتنع..
لِماذا يوقن الآن أن ما قالته هو عَين الصواب؟!
حدَّق بألم عينيها ثم قال بخفوت:
_عَمكِ السبب، أليس كذلك؟! هو من أجبركِ على الخطبة لتميم؟
أتخبره؟!
أيحق له أنه تخبره؟!
وبالرغم من أنها كانت تود لو ظل دائرًا، حائرًا إلى الأبد في رحلة بحثه عن الحقائق فإنها هَزَّت رأسها نفيًا تجيبه أخيرًا على سؤال أمرت الجميع بعدم إجابته عنه؛
رغبةً بتعذيبه؛
ورغبة أقوى في رؤية رد فعله عندما يعلم!
_لا، لم يجبرني على تميم، بل كاد يجبرني أن أتزوج من ابنه.
وها هو مرادها قد بدأ يتحقق؛
اتسعت عيناه دهشة، فتابعت:
_ليس من رأيته معه بالأمس، بل الآخر، الذي يكبرني بثلاثة عشر عامًا، والمتزوج ولدية أطفال أيضًا!
وفغِر فاه أيضًا دهشة، وكم راقتها حالته هذه، لكنها لم تهتم، وبِكل إصرار استطردت:
_وتميم من تدخل كي ينقذني منه، عرض عليّ الزواج أمامه وتظاهرنا بالخطبة في الحي الذي كنا نعيش به، لكن خارجه يعلم الجميع أنني عزباء.
ارتباك، تخبط، حيرة.. وضياع، ثم:
_لا أفهم!
وابتسمت مقتربة هي منه، وبعينيه حدَّقت بتصميم، وبتمهل شددت على كل كلمة:
_تميم لم يحب يومًا إلا سُهَيلة، وسيموت وهو لا يحب سواها، وأنا لا أرى فيه سوى أب، وأخ، وصديق وفي!
هذا الصدق بعينيها كان دومًا هناك، لكنه لم يصدق!
هذا الألم بنظرتها لم يتوقف منذ رآها للمرة الأولى عن الميلاد، لكنه اهتم بألمه وحده!
لكن.. هذا الاحتياج الصارخ بكيانها منذ سقطت بين ذراعيه في ظلام الحديقة ذات يوم، سيُشبعه حتى يفيض منها كل الشعور بالأمان!
_وعندما أتيت أنت لتطلب الزواج من والدتي، لم تستطع إخبارك بالحقيقة حينها بسبب وجود جارتنا، وبالمناسبة! عمي على اتصال دائم بزوجها كي يتأكد أن ابنة شقيقه الراحل لن تجلب له الفضائح!
وتحركت عقدة حنجرته بطريقة واضحة، فاستغلت الفرصة مُجددًا وسددت آخر طلقاتها:
_وكما أخبرتك قبلًا أنني لم أحب إلاك أنت، ولم أتمن إلاك أنت، ولم يخذلني إلاك أنت.
وارتفع صدره وانخفض بتتابع سريع، وتراجعت هي إلى الخلف مرددة بكل ألمها، وخيبتها به:
_فإن كنت تعتقد أنني سأسامحك لأنك أنقذتني من عمي مرة أخرى، للأسف أنت مخطئ، جرحي منك لايزال ينزف يا باسل، وأنا لا أعلم إن كان سيشفى يومًا أم لن يفعل!"


#وأذاب_الندى_صقيع_أوتاري
#سعاد_محمد
#مكتملة

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

01 Jan, 16:05


الكفاح ينبغي إجلاله، والنزال لا يُباح خوضه في عشوائية، فالمُحارب الصامد يقاتل بشرف، والمُناضل الحق بالتأكيد لا تتحد دماؤه بدماء المعتدي!

#على_ضفة_قلبك_ظمآن
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

31 Dec, 19:18


روابط الروايات المُتاحة للقراءة على شبكة روايتي الثقافية:👇🏻
🍀 #سكن_روحي
https://www.rewity.com/forum/t472579.html

🍀 #وأذاب_الندى_صقيع_أوتاري
https://www.rewity.com/forum/t480453.html

🍀 #على_ضفة_قلبك_ظمآن
https://www.rewity.com/forum/t489939.html

🍀 #لا_تردي_ناشدا
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

🍀 #بين_نسائم_أفكاري
https://www.rewity.com/forum/t484046.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

31 Dec, 15:31


إحساس غريب يتسلل إليه في بطء، بكل عزم، يختطفه بلا شك إلى شطوط بعيدة لم يرتحل إليها قبلًا.. يراها ولا يبصرها!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

30 Dec, 19:03


#لا_تردي_ناشدا
بوست مهم بخصوص الفصل القادم بإذن الله 💜
https://www.facebook.com/share/p/1CUTocAbB8/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

30 Dec, 16:01


إن كان عليها الاختيار بين الأنهار والبحار بالطبع ستسقط في نهر هادئ..
وستهرب كل الهرب من البحار الثائرة!


#وأذاب_الندى_صقيع_أوتاري
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

29 Dec, 18:18


#استطلاع 💜

https://www.facebook.com/share/p/18LMUuZYpF/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

29 Dec, 16:01


"يا من تتشدقون بالطهارة.. حاسبوا أنفسكم أولاً!"

#سكن_روحي
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

28 Dec, 19:01


#لا_تردي_ناشدا
لينك الفصل السادس والعشرون 💜👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/1AgM8159EN/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

28 Dec, 16:01


لا يُعقل أن تلقي امرأة راشدة بنفسها بين أمواج بحر مع إدراكها بأنه حتمًا سَيُغرقها!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Dec, 20:31


Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀 pinned «#لا_تردي_ناشدا "كيف تفعلينها؟!" سألها بلا تركيز فعقدت حاجبيها وطل التساؤل من عينيها لتنطق به: _ماذا تعني؟ أشار لها، إلى المئزر أبيض اللون القصير الذي ترتدي فتظهر ساقاها الناعمة، إلى زينة وجهها البسيطة، إلى السلسال الذي يعانق جيدها على الدوام لينتبه هو أنه…»

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Dec, 20:25


#لا_تردي_ناشدا

"كيف تفعلينها؟!"
سألها بلا تركيز فعقدت حاجبيها وطل التساؤل من عينيها لتنطق به:
_ماذا تعني؟
أشار لها، إلى المئزر أبيض اللون القصير الذي ترتدي فتظهر ساقاها الناعمة، إلى زينة وجهها البسيطة، إلى السلسال الذي يعانق جيدها على الدوام لينتبه هو أنه منذ وقت طويل يغبطه!

_دون جهد تتألقين، في بساطة تستحوذين على عاطفتي، وبلا قصد تمعنين في إغوائي!
اتسعت شفتاها بابتسامة سَيُطالبها بألا تتخلى عنها لأنه سيحرص كل الحرص على تقبيلها مرارًا وتكرارًا، هزت إحدى كتفيها وقد أولت القيادة لغنج يذهب بعقله، ثم ردت في رقة تهدد بتخليه عن نيته في التمهل وتستدعي وحشية كامنة في أوردته:

_ربما لأنني _كما قلت لك قبلًا_ احتللتك، وبات قلبك هو غنيمتي ومحل إقامتي؟

أومأ برأسه موافقًا وزفر أنفاسًا حارَّة، ارتفعت أصابعه تحل رابطة عنقه فيما يتقدم منها ببطء أثار ترقبهما معًا، وقال:
_صدقتِ، في قلبي أنتِ، في قلبي عائشة، مدينة لا تصفق أبوابها أمامي، بيت لا يصد ترحابه عني، عينان تطالبني بالاقتراب، ذراعان تزيل عني كل شعور بالنبذ، وصوت حنون يؤكد لي أن العالم أجمع إن قرر إقصائي ستبقى صاحبته بي مُتشبثة."

تم نشر الفصل السادس والعشرين (في قلبي.. عائشة) على الروابط التالية 👇🏻

🍀 جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/p/1Dh4sc6k1Z/

🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-87.html#post16494924

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Dec, 11:30


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة بإذن الله مع الفصل السادس والعشرون 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/15Bs5gEizV/

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

26 Dec, 18:58


"..هل.. كان هو سبب طلاقكِ؟
أغمضت عينيها في ألم ثم أجابته وقد قررت ألا تخفي عنه حرفًا واحدًا طالما واتتها الفرصة:
_يمكنك أن تقول أنه أحد الأسباب، نيته تجاهي كانت واضحة حتى أنه قد طلب مني أن أحصل على الطلاق من عماد كي أتزوجه!
ولو رأته لهالها الذهول الذي استعمر ملامحه، ذهول كان به يتوغل وهو لم يعِ بعد نوعية الشخص الذي فتح له باب بيته بنفسه، وضع كفه بكفه عن رضا، سلمه شقيقته وكان ينوي أن يتعامل معه كشقيق لا صهر وحسب!
_شكوت لـ.. لعماد، خبرته بما قاله بالضبط لكنه لم يصدقني، ثم صدقه هو حينما أكد له أنني أكذب وأنه كان يختبرني لأنني من أحاول التقرب منه.
آلمه جلد وجهه حينما بقى رافعًا حاجبيه في صدمة صريحة وهو لا يتصور أن هناك رجل قد يمتلك مثل ردة الفعل هذه على مصيبة مماثلة!
ورفعت رأسها أخيرًا، لتواجهه بمزيد من الخزي والخجل وتقول في استسلام:
_لذا.. السبب الرئيسي لطلاقي هو أنني لم أكن متزوجة من رجل، كنت عرضة لاستباحة صديقه، كنت عرضة للخوض في شرفي، ولم يكن يتخذ أية ردة فعل، لكن الأكيد أنه كان سبب زواجي بك.
وعبارتها الأخيرة وأدت هذا الإشفاق الذي بدأ يحارب للظهور تجاهها، فأرهف السمع لها في صمت حتى أضافت موضحة:
_لقد.. طلب الزواج بي بالوقت ذاته حين طلبته أنت، لذا..
وتتمة جملتها كانت هزة بسيطة من كتفيها، هزة لا تقارن على الإطلاق بهذا الزلزال الذي ارتجفت به كرامته!
اقترب منها في بطء، تطلع إليها في لوم، ونطق سؤاله في استنكار:
_أوضعتِني معه في مقارنة يا لين؟
اغرورقت عيناها بالدموع وسارعت بالإجابة في نبرة معتذرة:
_لم.. لم أكن أعرفك حينها يا هارون، لم أكن قد أحببتك بعد.
ولما رأت أن عرق صدغه ينبض بعنف كما صدره وضعت كفيها عليه في رقة فدفعها بكل قسوة، لتتابع وقد بدأ البكاء يسيطر على صوتها:
_بَيد أن هناك شيئ ما بداخلي دفعني إليك، صحيح أنني تعمدت ألا أشكو لعائلتي لأنني كنت أهرول بعيدًا عن المشكلات، لكنني اندفعت إليك أنت، وأقسم لك يا هارون منذ تزوجتك لم أندم للحظة واحدة.
كان يرى الصدق بنظراتها، برجائها، بتوسلها؛
لكنه كان أيضًا يرى ذلك اللعين بينهما، عالمًا بينما هو جاهل؛
يتلاعب به كمُدرب مُتمرس ساخرًا منه بينما هو أبله، غِر ساذج!
_وهل.. نسيتِ شكله؟ اسمه؟ كل شئ عنه فلم تذكري لي الأمر منذ عقد قرانه على شقيقتي حتى اليوم؟!
سألها ورنت السخرية في نبرته، لتسيل دمعاتها دون توقف، فما كان منه إلا أن تابع في خفوت يشي بضجيج خطر:
_إذن معجب بكِ دأب على مطاردتكِ تحت عينيّ زوجكِ السابق، والآن يُكرر الأمر نفسه مع زوجكِ الحالي، أليس كذلك؟!
_هارون..
في استجداء نادته، فسألها متحفزًا:
_أكنتِ تجلسين معهما؟
مسحت عينيها وتطلعت فيه بلا فهم ثم انتفضت حينما صرخ فجأة وركل كرسي طاولة الزينة:
_أجيبيني! أكنتِ تشاركينهما جلساتهما؟
تراجعت إلى الخلف لتحمي بطنها بكفيها تلقائيًا، ثم أجابت في احتجاج:
_قطعًا لا!
_كيف علم بشأن شامتكِ إذن؟!
طالها شعور غريب بالغباء فلم تستطع تفسير سؤاله، استعادته مرتين بينما هو ينتظر على جمر، وبآخر الأمر سألته في دهشة:
_ماذا تقصد؟
اختض جسده بفعل الغضب فاتجه إليها ليمسك ذراعها بحدة، حاول رفع كمها إلى الأعلى وهي تنظر له في ذهول، ولما فشلت أصابعه في مهمتها نزع الكم عن منامتها ليمزقه بلا ندم..
وعندما صرخت في ذعر كان هو يحيط ذراعها بكفه ويشير إلى شامتها بسبابته اليسرى زاعقًا بأقصى قدرة على الهياج:
_هذه الشامة! كيف له أن يصفها بهذا الإتقان طالما لم..
لم يستطع التكملة، عند هذه الحافة ووجب عليه التوقف عن الاندفاع رغم أن السقوط الآن يبدو مُغريًا أكثر من أي خيار آخر!
وضعت كفيها على وجهها في ذعر تشعر أن هناك ما تجهله، وفي همس سألته:
_لا أفهم! عم تتحدث؟
دفعها عنه في اشمئزاز لم تكن تظن أنه قد ينظر لها به يومًا، ثم تراجع إلى الخلف مبتعدًا ففهمت أنه قد فقد سيطرته على تماسكه، حتى ضحك فجأة ليقول بكلمات تقاطر منها السم رفقة الوجع:
_لقد هاتفني ليخبرني عن مدى تأثير شامة زوجتي أنا به، تلقيت مكالمة من غريب يصف لي جسد زوجتي، يؤكد لي أنها تُثيره وتـ..
_لقد دخل غرفتي ذات مرة!
قاطعته صائحة بعينين متسعتين وهي تضع كفيها على أذنيها وتنظر له متوسلة ألا يتابع، أن يتوقف، لكن يبدو أنها لم تتخير كلماتها جيدًا!
فقد تسمر بمكانه وربما هدأ صدره أخيرًا أو.. توقف عن الحركة، ولما طال الصمت أكثر مما يجب أضافت في تعب:
_لقد.. دخل غرفتي وكان عماد نائمًا بالخارج، ولولا تدخل ابن عمه ربما لكان تجرأ أكثر!
وعاد للحياة؛
عاد عالمًا بالحقيقة الموجعة؛
عاد مُفسرًا كل ما اختلط عليه من ألغاز أرقته طوال الفترة الماضية!
_ألم يفعل بعد؟!"


#على_ضفة_قلبك_ظمآن
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

26 Dec, 16:01


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Dec, 19:10


#لا_تردي_ناشدا

تم نشر اقتباس من الفصل السادس والعشرون 💜

https://www.facebook.com/share/p/1Du6mhoTVE/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Dec, 16:02


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

24 Dec, 16:01


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

23 Dec, 21:21


أهلا وسهلا بكل المتابعين الجُدد💜
📣ملحوظة📣

﴿﴿﴿جميع كتاباتي فُصحى سردًا وحوارًا﴾﴾﴾

أسماء أعمالي👇🏻
🎀الروايات الطويلة:
١_سكن روحي
٢_وأذاب الندى صقيع أوتاري
٣_على ضِفِّة قلبكِ ظمآن
٤_لا تَرُدِّي ناشدًا

🎀الروايات القصيرة:
١_بين نسائم أفكاري
٢_بكِ تلوذُ براءتي

🎀القصص:
١_قصاصات من ثنايا الشوق
٢_بحثًا عن جناح.

📣روابط التحميل 👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/1538FeyDC1/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

23 Dec, 15:45


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Dec, 19:01


وإلى جوارها انتقل هو _وبالأحرى خلف كتفها_ ليختتم حديثهما الذي تمناه طويلًا، مُضيفًا في نبرة خافتة فاضت بلمحة سادية لطالما رأتها بنظراته والآن لم يعد بإمكانها أن تغفل عنها بكلماته:
_الترهيب المتواصل يا غاليتي هو العلاج الأمثل والأكثر فاعلية للخوف، وأنا تشبعت بترهيبكِ لسنوات دون إجازة يومًا واحدًا، تُرى أي وحش تتوقعين أنكِ قد واظبتِ على تغذيته؟! وتُرى ماذا بإمكانه أن يفعل إن واتته الفرصة.. للنهش؟!
دب الخوف قلبها دون سبب واضح، فأطلق ضحكة متسلية ثم أردف وهو يبتعد بخطواته:
_سأدع الأمر لإبداع خيالكِ!
راقبته في خوف تَفاقم بلا إخطار وشعورها بالتفاجؤ لم يكن خالصًا تمامًا، جزء بعقلها كان على يقين أنه سيبقى لها مُتحفزًا، مُستعدًا للإجهاز عليها حين يحصل على الفرصة الذهبية..
دومًا كان يتبعها، أبد الدهر سيظل يرصدها.. مِن خلف سِتار!"


#على_ضفة_قلبك_ظمآن
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Dec, 19:01


"..بل أكرهكِ يا غفران، أكرهكِ كالجحيم، جحيم أتمناه لكِ وحدكِ تتقدين به فلا تجدين منقذًا سواي، وأظن أنكِ تخمنين ماذا سأفعل حينئذ!
لم تستطع تمالك دهشتها لترمقه بحيرة طالت لثوان، ثم سألته في فضول:
_ألم يختلط الأمر عليك ولو لمرة؟! أعني.. أنا من يجب عليّ المبادرة بكل هذه الكراهية تجاهك، لكنك حقير متبجح لا تألو جهدًا لإظهار رغبتك في تكدير عينيَ برؤيتك وفي المجاهرة ببغضي كأنني أنا من آذيتك، ألم يصح ضميرك فجأة؟! ألم يجتاحك الذنب تجاهي قَط؟!
بآخر عبارتها كانت قد تخلصت من كل آثار ضعف قلبها نتيجة مصابه، وشرست ملامحها بالفطرة مع وعيها أنها تواجه المعتدي..
المعتدي الذي يستفز وجهه كفها لتصفعه، لكنها لا تستطيع المُغامرة بهذا الارتجاف الذي يستحكم بها منذ سنوات؛
المعتدي الذي بقى صامتًا لوهلة قبل أن يجيبها في صراحة لا تعلم كيف أدركت أنه قد يتصف بها أبدًا:
_ بل حدث لمرة واحدة، في تلك الليلة!
تلقائيًا شحب وجهها وهي تعود معه إلى مشاهد تخص تلك الليلة، ليلة انتهاك لا زالت آثاره في نفسها باقية لأنها لم تستمتع يومًا برؤية الندم على هذا الوجه الذي اكفهر وصاحبه يتابع في غضب مكتوم على العكس من شرارات تُفرقع بدوي وحدها تسمعه:
_تلك الليلة البعيدة حينما شعرت بالذنب، عندما أدركت أنني أخطأت أثناء غياب جزء كبير من وعيي إلا ذلك الرمق الأخير الذي احتفظ بسخريتكِ من عرضي الزواج عليكِ في الآن ذاته حينما تكالبت علي رغباتي لأول مرة فلم أجد متنفس لها سواكِ أنتِ!
وابتسم فجأة ليضيف:
_لكن الليالي التالية التي قضيتها بشقة والدتي مذعورًا من أن تفشي السر بددت شعوري بالذنب رويدًا رويدًا وأكسبتني بدلًا منه نقمة لا حد لها.
تجولت عيناها على ملامحه في وجل فتابع بهسيس مرتجف لكنها سمعته في وضوح:
_ثم الأسابيع التالية حين بقيت أتساءل عن إمكانية فضحي أمام جدي وإخوتكِ وخالتي وابنها أجهزت تمامًا على إحساسي بالندم.
ازدردت لعابها مع مرأى السخط يموج بنظراته قبل أن يردف:
_والسنوات التي مرت منذ تلك الليلة حتى هذه اللحظة قلبت كل إحساس بالرهبة إلى آخر باشتهاء الانتقام!
جحظت عيناها لتتراجع خطوة نبهتها أنها بالفعل تلتصق بالعمود، طال تحديقها المتوجس فيه وهي تختلس النظر لتستطلع من بإمكانه مساعدتها إن تهور وأتى بما لا يتوقعه أحد، لكنه ابتسم في غموض وابتعد مساحة بسيطة عنها ليواصل في برود:
_لِذا إن كنتِ تظنين أنني مدين لكِ فتأكدي أنكِ من تفعلين!
نضح التساؤل من عينيها فمنحها أشد الابتسامات إرهابًا قبل أن تتصاعد إجابته من الخفوت حتى الوضوح في تدريج مُنظم وكأنه مُوزع موسيقي ركب الإلهام فوق كتفيه فتلبسه حتى استعبده ويُظهر كل ترحيب.. باللـحن:
_أنتِ مدينة لي بعشر سنوات من الخوف الخالص، والعذاب الخالص، والعَيْش فوق صفيح ساخن، عشر سنوات من الخضوع تماما لرحمتِكِ!
لا تدري كيف تسلل خوفه إليها، ولا تفهم كيف يقلب الأدوار بهذه الوقاحة!
يلومها لأنها هددته بعد شروعه في الاعتداء عليها!
أهي مزحة ما؟!
تغلبت على اهتزازها الوليد نتيجة حالتها النفسية مؤخرًا وافتعلت بعض القوة التي بالتأكيد لا تزال مختبئة هنا أو هناك، لتنظر بعينيه في جرأة متسائلة باستخفاف:
_ألا تخشى أن أقوم الآن بتلك الخطوة التي جبنت عنها حينذاك؟
أظلمت عيناه مع استيعابه بأنها تفعلها مُجددًا..
تحفر قبرها بيديها في حماس لا مثيل له، تقف أمامه مُتحدية إياه.. وتتوعده!
_انظر! ها هو جدي يتابعنا باهتمام منذ دقائق، ماذا يمنعني من فضحك لديه في التو؟
سألته بعد أن نجحت في استجماع ابتسامة هاربة، ابتسامة لطالما واجهته بها فور أن أنهت جلسات تعافيها نفسيًا لدى الأخصائية، ابتسامة صامتة تثرثر بالكثير، تفخر بالكثير، وتتوعد بما قد يقلب حياته رأسًا على عقب!
لكنه بادلها بواحدة أقوى منها، وأشد شماتة..
_لن تفعليها يا غفران! لن تجرؤي على الاعتراف له بصراحة أنكِ كتمتِ الأمر عنه وأشركتِه به دون علمه أيضًا!
اهتز التعبير الواثق على محياها فتابع مُنتصرًا:
_أليس هذا ما يمنعكِ؟
في شجاعة منعت نفسها من إظهار أية بادرة تشي بخسارتها، لكنه لم يسمح لها ليقول في سخرية:
_لا أحد يفهمكِ بقدري يا غفران! ترين أننا لولا ذلك الحادث البعيد ولولا إصراركِ على الرفض إلى الآن لصرنا زوجين مثاليين، لكن يبدو أن العداء هو قدرنا المحتوم، وأنا _بكل صدق_ به أستمتع!
تحفزت خلاياها في توتر ورأسها يتلفت دون هدف حتى وقعت عيناها على جدها الذي جلس مستقيم الظهر بأحد المقاعد مُتمسكًا بعصاه.. ومُحدقًا فيهما وحدهما دون سواهما!
تواصلت نظراتها مع جدها الذي يُخاصمها منذ انفصالها عن نضال، ودت لو تهرول إليه الآن لتخبره بالحكاية المظلمة السوداء منذ بدايتها، لكنها تسمرت بمكانها في استسلام رَوَّضه الخزي.

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Dec, 16:02


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

21 Dec, 20:02


#لا_تردي_ناشدا

الفصل الخامس والعشرون 💜

https://www.facebook.com/share/p/18J5buseHC/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

21 Dec, 17:47


#لا_تردي_ناشدا
بوست مهم💜

https://www.facebook.com/share/p/14w2Ze6me8/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

21 Dec, 16:01


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

20 Dec, 20:20


#لا_تردي_ناشدا
"حسناء!
تمتم في خفوت فردت بصعوبة:
_نـ.. نعم؟
وصل إليها فرفع أصابعه يتلمس أذنيها ثم قال باسمًا:
_لم أناديكِ، كنت أعبر فقط عما أرى!
حمرة قانية غطت وجنتيها فأخفضت رأسها أرضًا، لتفاجأ به يبسط كفه أمامها بعلبة مخملية حمراء، تطلعت لها في فضول ثم سألته:
_ما هذا؟
وأجابها عمليًا حين فتح العلبة ليظهر قرط تتدلى منه حلية على هيئة دمعة، إلا أن الجوهرة الزرقاء اللامعة اختطفت بصرها فرمقتها بإعجاب بينما تناول هو إحدى الفردتين وبدأ بتعليقها في أذنها اليمنى قائلًا في حنان يأسرها:
_راهنت نفسي أنكِ نسيتِ شراء قرط آخر بدلًا من ذاك الذي ضاع منكِ.
تسارعت خفقات قلبها في اضطراب بينما انتقل هو إلى الأذن اليسرى، وحين انتهى من مهمته تطلع إلى عينيها مُباشرة وأردف:
_التوباز الأزرق، لا يليق إلا بحسناء راوغت الكابتن فاختطفت منه قلبه قبل أن يستقيم من سقوطه!"

تم نشر الفصل الخامس والعشرون (هدف غير مشروع) على الروابط التالية👇🏻

🍀 جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/p/1Erw3zGC7N/

🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-83.html#post16492577

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

20 Dec, 11:15


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة بإذن الله مع الفصل الخامس والعشرون 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/15Bs5gEizV/

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

19 Dec, 19:01


"..كم من الوقت ستمكث معها؟
اتسعت عينا كنان فجأة ثم هتف به بصرامة:
_أنا لا أريد البقاء في هذا المكان يا سيد، اطلب الفتاة على الفور كي ننصرف.
وما كاد الرجل أن يتراجع بدهشة حتى هبطت صاحبة الشأن نفسها جريًا وكأنها تهرب من وحشٍ ما!
انطلق إليها وقد هجم القلق على مشاعره بلحظة مناديًا إياها بصوت عالِ، التفتت بِوجل شاحبة الوجه وما إن رأته حتى ارتخت ملامح وجهها بارتياح واضح واتجهت إليه قائلة بلهاث:
_سيد كنان؟! لقد جئت مبكرًا بالفعل.
ولم تنتظر ردًا وهي تلتقط هاتفه من حقيبتها وقدمته إليه:
_جيد، خذ هاتفك!
والتفتت ببساطة تجاه الباب فوقف أمامها قبل أن تتحرك قائلًا بهمس غاضب:
_ما هذا المكان الموبوء الذي تقيمين به؟ أكاد أجزم أنني قد سبقت شرطة الآداب بدقائق معدودة، ربما لو تأخرت لكنتِ استقبلتِني بملاءةٍ ما!
شهقت بذهول وتوردت وجنتاها وهي تهتف به بِحنق:
_احترم نفسك!
اقترب برأسه مُحدقًا بها بدهشة، متسائلًا باستنكار وهو يشير بيديه فيما حوله عشوائيًا:
_حقًا؟! بِخلاف كل المحيطين بنا تطلبين مني أنا أن أحترم نفسي؟! الجدران ذاتها هنا مائلة!
ازداد ارتباكها وهي تتهرب بعينيها منه مرددة بِحَرَج:
_أنا لم أكن أعلم طبيعة الفندق حتى الليلة الماضية، لكنني لم أستطع الانصراف في منتصف الليل بالطبع.
وإلى جوارهما مَرَّ رجل يرمقهما باهتمام فسألها كنان تلقائيًا:
_من هذا؟!
وأجابته ببساطة:
_أحد النزلاء!
ونظرة الرجل أثارت غضبه فَهَمَس بِغيظ:
_ أي نزلاء؟! لقد تلقيت دعوات خلال الدقائق السابقة لم أتلقاها في عمري بأكمله! ينقصنا فقط بضع زجاجات من الخمر وسيجارتين محشوتين ليتحول المكان إلى ماخور! وأنتِ تقولين فندق!
ثم احتلت ملامح العداء وجهه وعلا صوته فجأة ليهتف بالرجل:
_بِمَ تحملق أنت؟!
أشاح الرجل بوجهه آثرًا السلامة فالتفت هو إليها يُقيم مظهرها بسرعة..
ملابسها محتشمة للغاية؛
مظهرها بريء للغاية؛
يبدو الإنهاك والحزن عليها بسهولة؛
شعرها المتموج منتشر بإهمال حول وجهها المرهق؛
وعيناها.. عيناها متعبتان متألمتان تصرخان بالرغبة في الخلاص!
وبغيظ لا يستطيع كبته أو فهم سببه الحقيقي سألها:
_ألم يُثِر عنوان "الفندق" شكوكك أيتها الذكية مُكتشفة الذئاب البشرية؟! ألم تُخمني أن المكان الذي يحمل اسم "قصر الكَرَم " ربما يتسم بسخاء في مجالٍ يستدعي الفضول نوعًا ما؟!
لم تجد ردًّا فانحدرت عيناه إلى يدها ليجدها تتمسك بــ.. سلاحها! ليُعَلِّق متسائلًا بسخرية:
_ألازلتِ تتشبثين بهذه اللعبة؟!
وتهكمه الذي لا ينتهي أغاظها فهتفت به بشراسة:
_هذه اللعبة هي دفاعي الوحيد في هذا المكان خلال الساعات الماضية.
لم يهتم بغيظها وهو يختلس نظرة جانبية يتأكد بها من ابتعاد الرجل عنهما ثم سألها بنزق:
_هل أحضرتِ كل أغراضك؟
رَفَعَت حقيبتها أمامها قائلة بسخرية:
_لا أملك سوى حقيبتي، لقد انطلقت في رحلة هروبي بلا تخطيط كما تعلم، شكرًا مرة أخرى، وإلى اللقاء، أقصد وداعًا.
وبنفس البساطة انطلقت خارجًا فتبعها بإصرار حتى وصلا إلى الشارع الرئيسي، عندئذ وقف أمامها فنظرت له بدهشة، لكنه عاجلها بحنق واضح:
_إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟
أجابته بمهادنة وكأنها تخاطب طفلًا صغيرًا مرددة ببطء:
_سأنصرف لأبحث عن فندق آخر، ألم تحصل على هاتفك؟ ماذا تريد مني بعد؟
هتف بها من بين أسنانه بِغيظ:
_أتظنين أنني قد أتيت من أجل الهاتف؟! أنتِ لن تذهبي إلى أي مكان من دوني، لا تنسي أنني قد وُرِطت بسببك في الأساس، لذا ستبقين معي حتى تنتهي هذه المهزلة!
فغرت فاها دهشة ثم قالت باعتراض:
_ماذا تعني بأنني سأبقى معك؟ دعني وشأني إن سمحت، أنا لا ينقصني من الهَم ما يجبرني على صحبتك أيضًا!
أنهت عبارتها لتنتفض إثر صياحه المفاجئ:
_لا أهتم بكل هذا الهراء، أنتِ أفسدتِ واقعي وأحلامي ولن أستطيع العودة إلى حياتي الطبيعية إلا بظهور براءتك، لِذا_ومنذ اقتحامك سيارتي_ قد ارتبط مصيرانا حتى يستيقظ ذلك الرجل أو يظهر المجرم الحقيقي!
ثم أشار بيده إلى السيارة القريبة قائلًا بتهذيب ساخر:
_دعينا نختصر الوقت، ومثلما اقتحمتِ سيارتي من قبل كرريها الآن من فضلك قبل أن أفقد البقية الباقية من تعقلي!
نظرت للسيارة السوداء بدهشة ثم حدَّقت به بتوجس:
_هذه السيارة لا تخصك، الأخرى كانت حمراء، هل سرقتها كي لا تتعرف عليك الشرطة؟!
أطبق شفتيه والتزم الصمت للحظات شعرت هي خلالها أنها تفوهت بشيء غير لائق! وعندما نطق أخيرًا اختلطت الدهشة بالاستنكار بالغيظ في نبرته قائلًا:
_وإن احتجت إلى التخلص من تهمة مشاركة في جريمة قتل لا علاقة لي بها سأرتكب السرقة؟! صدقيني آنسة أنسام لقد كلفتِ نفسك عناء الهرب من الشرطة بلا جدوى، فما إن يقوم ضابط واحد بالتحقيق معك سيتأكد على الفور أنكِ لا تتأهلين لارتكاب شيء ضخم مثل هذا!"


#بين_نسائم_أفكاري
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

30 Nov, 19:02


"أليس هناك من مختبر آخر لا تضطرين فيه للعمل ليلًا؟
هَمَّت بالرد فمنعها رنين هاتفها، تناولته من حقيبتها ورفعت حاجبيها في دهشة حالما طالعت هوية المتصل، ثم كتمت الصوت وأعادته إلى مكانه قبل أن تتابع حديثها معه:
_لا أعرف، بصعوبة بالغة عثرت على هذه الفرصة، لا تخشى عليّ، أستطيع الدفاع عن نفسي جيدًا.
ورغم المرح الذي ألقت به على جُملتها الأخيرة فقد علق مُتهكمًا:
_بالطبع أعرف، فقد رأيت بنفسي.
أدركت ما عنى فأطرقت برأسها أرضًا في خجل، ليسارع هو نادمًا:
_أعتذر، لم أكن أقصد أن..
وبتر عبارته عندما رفعت رأسها ونظرت له لتقول بلا انفعال:
_لا عليك، أنت محق، حين سمحت له بصفعي كنت ضعيفة إلى مستوى يثير الازدراء، لكنني استفدت جيدًا.

تضاعف أسفه وهو يرى أنه ربما قد سبب لها حرجًا، إلا أنها أضافت في وعيد:
_لو ظهر في طريقي ثانية سيندم أشد الندم.

وسكتت لتردف في غيظ:
_هو وأمه!
ضحك ملء فيه واعيًا لمحاولتها اصطناع طباع بعيدة كل البُعد عن شخصها، ثم قال مازحًا:
_هناك جانب وحشي يتخفى بالدكتورة الناعمة.
ورغم انتباهها لهذا الوسم الذي يصفها به ويستدعي ارتباكها فقد افتعلت تعبيرًا بالفخر رددت به:
_وحشي للغاية، لا يغرنك هدوئي فـ..
وفجأة بترت عبارتها وهي تهب واقفة لتهتف:
_ممتاز يا صُهيب!
ظلت تصفق في حماس وتنادي باسمه وكأنه أحرز درع الدوري بمفرده، تجاهلت نظرات بعض المُشاهدين الدَهِشَة أو المُستنكرة حتى أشار لها صهيب نفسه بأن تهدأ قليلًا وتتوقف عن الهتاف..
وعندما اضطرت للانصياع له وجلست أخيرًا لاحظت نظرات حازم المُتعجبة فبادرته في حرج:
_عُذرًا، لقد أحرز هدفًا رائعًا، ألم تره؟
في بطء رحل تعجبه، وعلى مهل حل تعبير بإعجاب يفضي بلا شك إلى مرحلة تالية ربما ليست هي جاهزة لها بعد..
وهو ما أكده لها حينما أجابها مُحملقًا فيها وكأن لا أحد بالجوار:
_لم أفعل للأسف، اختطف نظري هدف أرق وأجمل، كيف بإمكاني إبصار شيء آخر؟!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

30 Nov, 15:31


قَرَأَت هذه المُناشدة في عينيه مع ذاك الإباء الذي ينبض فيهما كَدرعِ واقِ يحميه من تكرار الرد ومُعاودة الصد..
ألهذا عشقته؟
ألأن حبه عزيز منيع، لا تنفي عزته صفة الكرم، ولا تتعارض مناعته مع وضوح استجابته؟!


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

29 Nov, 20:03


#لا_تردي_ناشدا
"ارفعي رأسكِ يا أنفال!

فَرفعته.. رفعت رأسها لتواجهه، والتقت عيناها بعينيه دون موانع، وبالسلاسة ذاتها استسلمت لاعتراف تتردد أصدائه بقلبها على هيئة احتفالات مدوية..

هي تحب هذا الرجل، تثق به، والآن تنتابها رغبة عارمة في الإغداق عليه بكل ما تستطيع من حنان.

تأملته في امتنان فهتف مُحذرًا:

_ أنتِ زوجتي أنا، وزوجة داوود اليماني قوية شامخة، لا يستضعفها أحد ولا تخفض رأسها أمام أيٍ كان!"
***
تم نشر الفصل الثاني والعشرون (بين ذراعي الساحرة)
على الروابط التالية 👇🏻
🍀 جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/p/19ZJkLBPMF/
🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-74.html#post16485231

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

29 Nov, 09:01


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة بإذن الله مع الفصل الثاني والعشرون 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/aiCCUHP2J4o7v9aG/?mibextid=oFDknk

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

28 Nov, 19:01


"قُد السيارة بسرعة!"
ازدرد لُعابه وهو يتراجع في مقعده واضعًا كفه على قلبه باحثًا بعينيه سريعًا عن أية دماء على ملابسها، أو مخالب في يدها لكنه لم يجد إلا مشطًا هزيلًا وردي اللون لتصفيف الشعر أشهرته في وجهه وهي تصرخ مرة أخرى:
_لماذا أنت مُتسمِّر كالصنم هكذا؟! هيا انطلق!
وأخيرًا وجد صوته فحاول إظهار بعض التماسك ليهتف بها بنزق:
_هل أنا سائقك الخاص؟!
اتسعت عيناها بدهشة ثم صاحت به باستنكار:
_ألم أطلبك لإقلالي؟! ولقد صدمتني الآن بسيارتك، ألا تقلني إلى أقرب مشفى؟!
والامتعاض غَلَّف نظرته واحتل التهكم صوته وهو يقول:
_يبدو أنكِ مُخطئة يا آنسة! هذه سيارتي الخاصة وأنا لا أعمل بشركات التوصيل، كما أنني أراكِ أكثر صحة من الحصان، ومنذ ثانية واحدة قفزتِ كالقردة داخل السيارة، لِمَ ستذهبين إلى المشفى؟!
اضطرت إلى الالتفات للنظر بقلق إلى باب الفرع ثم حاولت فصل مقبض المشط أكثر من مرة ففشلت أصابعها المرتجفة؛
ليختطفه منها ويفتحه ببساطة مُظهرًا النصل اللامع ثم يلقيه على حقيبتها بلامُبالاة قائلًا بسخرية:
_يبدو أنكِ لِتوك تخطين بقدميكِ في طريق الإجرام ولم تتلقي التدريب اللازم بعد! لا يبتاع المرء أول سلاح له من حافلة النقل الجماعي!
نظرت إليه بذهول ثم أخفته بالتدريج قائلة بصوت حاولت اصطناع الحزم به وهي توجه المُدية إليه:
_اسمع! إن لم تتحرك على الفور سوف أخبر الشرطة أنك صدمتني وترفض إقلالي إلى المشفى، أتستطيع رؤيتهم؟
نقل نظراته بينها وبين سيارة الشرطة على مقربة منهم فَزَفَر حانقًا ثم قال:
_سأقود، لكن ابعدي هذا المشط عني، أشعر بالإهانة وكأنني مُتحرش ما!
بدأ بالقيادة بالفعل وحينما اطمأنت إلى أنهما ابتعدا بمسافة كافية عن مقر عملها التفتت إليه وسألته بِتوجس:
_وهل أنت كذلك؟
افتعل ابتسامة صفراء وهو يرمقها بغيظ صارخ، مُجيبًا بِثِقة:
_بالطبع أنا كذلك، إنها هوايتي المفضلة، ولقد جئت خصيصًا إلى هذا المكان في هذا الوقت بالتحديد لأتحرش بملكة جمال القرن صاحبة رأس ميدوسا!
حاولت التظاهر بالفهم لكنها صاحت به بِتحفز:
_من ميدوسا هذه؟
عض على شفته حتى كاد أن يُدميها وتقبضت يداه بشدة على عجلة القيادة، ثم نظر إليها مُبتسمًا بِوِد زائف وهو يقول:
_إنها امرأة باهرة الجمال، تُشبهك تمامًا!"


#بين_نسائم_أفكاري
#سعاد_محمد
#مكتملة

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

28 Nov, 15:30


الحب!
لقد جربه قبلًا.. سريعًا عنيفًا مُتهورًا، بالضبط كما جاءت نهايته!
فكيف بنفوذ تفرضه عليه امرأة في رَوِيَّة، بتأني، وبلا أمارة على أنها تملك منه أقل القليل بالأصل؟!


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Nov, 20:03


#لا_تردي_ناشدا

اقتباس الفصل الثاني والعشرون 💜

https://www.facebook.com/share/p/1DeHpULeRM/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Nov, 15:30


عواطفه، احتياجه، عَوَزه.. كلها أمور ظن أن الاستحالة أقرب لها، كلها نقاط ضعف أقسم على تخلصه منها.. حتى ظهرت هي فأكدت له أنه ليس بالقوة التي آمن بها!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

26 Nov, 19:00


"هو ابن توماس صديقي السابق!"
تردد صوتها المنهار بذهنه مُبرهنًا على ما يقرأه في الحال..
"ماذا تقولين أنتِ؟ أوصل بكِ الجنون مع الوقاحة إلى حد محاولة نسب طفلي لغيري!"
وتردد صوته المرتعش في عقله ليُزيده ذعرًا ورفضًا لحقيقة تستقر الآن بين يديه!
"بل هو منسوب إليك بالخطأ قصي، توماس هو والده، حدث الأمر حينما سافرت أنت لتلك البطولة منذ سبعة أعوام، وبعد الإنجاب حافظت على استخدام وسيلة لمنع الحمل."
لا يزال ينكر، رغم الصدق الممتزج بالخزي في نظراتها فلن يُصدق! رغم الإعياء البادي عليها لا يهتم إلا بمعنى الصفعة التي تلقاها بلا وعي منه..
"أقمتِ بخيانتي منذ سبعة أعوام إريكا؟! أمارستِ حياتكِ الطبيعية معي مذ ذلك الحين وكأنكِ لم ترتكبي بحقي جريمة؟! وهل.. هل كنتِ على علاقة به طيلة هذه السنوات؟!"
اقترب منها يسألها ذاهلًا وداعيًا أن يكون كل ما سمعه للتو مزحة ثقيلة قامت والدتها بتأليفها كي تُثير غضبه.. وسيسامحها، بل ربما يعتذر لها!
"لا، لم أستمر في علاقتي معه، ولم.. لم أكن بكامل وعيي حينها، كنت منشغلًا عني شديد التركيز بتدريباتك ومحاولات انتقالك لناد آخر، وأنا.. أنا امرأة ولدي احتياجات!"
وإجابتها وهي تتهرب بالنظر منه ذكرته بتلك الفترة التي اقتربا كثيرًا من خطوة الانفصال للمرة الأولى قبل أن تهدأ فجأة وتطلب منه مساعدتها كي يمنحان زواجهما فرصة!
والفرصة جاءتهما بالفعل حينما خبرته بعد أيام أنها تحمل طفله..
غصة تلاعبت بحنجرته فنطق تلقائيًا في عجز:
"ويوسف.."
قاطعته بنظرة صارمة تصارع فيها الأسف مع القوة، ثم قالت بلا اهتزاز:
"ليس ابنك، ولم يعد من الصحيح استمرار نسبه لك."
تميد به الأرض، يدور به العالم، يرى السماء ستسقط فوق أرضه، ولا يستطيع سوى مد يده كي ينتزع طفله.. فتختطفه هي!
"توماس علم منذ فترة أنه ابنه ويرغب به، وچوزيف ينبغي أن يعرف مَن يكون والده، لن تحرمه من هذا الحق."
لمعت عيناه بعبرات صدمة، وصوته المتحشرج نطق مُحتجًّا:
"وأنا؟ ألا حقوق لي به؟! ألم يعد _فجأة_ ابني؟! أتدركين معنى ما تقولين؟! أتستوعبين ما تسلبينه مني؟!"
وأسئلته لم تملك هي من الجرأة لإجابتها، أو ربما تغلب إشفاقها على وجوب الرد..
الرد الذي يحمله الآن مختومًا مُوثقًا، رد يؤكد له أنه لم يكن إلا مُغفلًا، وأنه مِن الآن فصاعدًا سينبغي عليه أن يمسح ذكرى أعوام قضاها معها كزوج، لكن.. ماذا عن أعوامه كأب؟
وماذا عن هذا الشوق الذي يثقب قلبه تجاه.. ابنه؟
إذن لم يكن يومًا يوسف قصي بيومي كما كان يصر هو على مناداته وتذكيره باسمه كاملًا، بل منذ البداية كان..
چوزيف!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

26 Nov, 15:31


هل اعتقدت _مهما بلغت حماقتها_ أن يتقبل رجل قضى سنوات في مجتمع حر مُغري الزواج بالنهاية من امرأة.. دميمة؟!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Nov, 19:24


"ليس بخطيبي.
أنزل إحدى ساقيه من فوق الأخرى وهو يستقيم ببطء رامِقًا إياها باستفهام:
_ عفوا؟!
فنظرت هي له بجدية مُوَضِحة ببساطة:
_ هو الآن ليس بخطيبي، إنما ابن عمي فقط، وأنا هنا من أجل حالة عمي بالأصل.
فَرَنَّت عبارة أخرى في ذهنه بصوتها الهادىء..
"سأضطر للتراجع عن وعدي رمزي، أنا لا يُشرفني أن أرتدي حلقة تحمل اسمك، حتى لو ظاهريًا!"
انحدرت عيناه إلى بِنصرها الأيمن ليجده خاليا بالفعل بعد أن تخلَّصت من الحلقة الذهبية بالمشفى منذ أيام وقد شهِد هو بنفسه على ذلك.
دار حول مكتبه حتى توقف أمامها بالضبط تفصل بينهما بضعة سنتيمترات، وتساءل بفضول:
_أتعنين أنه لولا عمك لما اهتممتِ، ألن تنتابِك تجاهه الشفقة؟ ألن تحاولي إخفاء المصيبة التي ارتكبها؟
لِترُد هي دون أدنى تردد والاقتناع واضح تمامًا على ملامح وجهها الشفافة:
_هو أخطأ ويستحق العقوبة، السرقة والخيانة مع عدم الإقرار بالذنب لا يستحقون شفقة.
ومع ذكر الخيانة عادت إليه القسوة مُصطَحِبة البرود والكثير من الكراهية، فقال بهدوء:
_وأنا اخترت توقيع العقوبة التي يستحقها، لذا سيُلقى بالسجن حيثما يوجد أمثاله.
هنا اهتزت قوتها قليلًا وهي تسمح لبعض الضعف الذي سببته حالة عمها بالظهور قائلة:
_اسمعني ثائر بك، أنا.. أنا أعلم أنك لديك كل الحق فيما تفعله، لكن عمي لا يستحق هذا العذاب، هو مصدوم في ابنه بالأصل، كما أنه مريض بِشدة وأنت تعلم أنه بالمشفى، أنا أخاطب الجانب العطوف بك، اعف عنه وأنا على استعداد للقيام بأي تعويض تطلبه.
ابتسم بسُخرية مُقيته بينما يبدو عليه الاستمتاع بموقفه وتحكمه في ذلك النذل قائلًا ببرود:
_أخطأتِ العنوان آنسة، أنا لا أتصرف بهذا الكرم مع الخَوَنَة!
وكما يُخفي هو نيرانه يبدو أنها تفعل المِثل..
فقد ثارت عيناها السوداوتان بلحظة وهي تنظر له بغيظ شديد ليلاحظ أن عينيها المُتسعتين.. جذابتين!
وازدادت ظُلمة مُقلتيها اللتين أصبحتا ثائرتين ولا يبدو على صاحبتهما انهزام.. أو تراجُع!
هُوَّة..!
يُحدق بِعمق هُوَّة لكنه لا يخاف، ولا ينتابه أي شك أو وجل!
حرب نظرات طالت ولا يشعر هو بأي ملل؛
إنما تسلل إليه _ولدهشته_ استمتاع من نوع آخر؛
نوع جعله يتجول على ملامح وجهها بتمهُّل وتأنِ؛
على عكس عادته..
ليست جذابة منذ النظرة الأولى، وليست من ذلك النوع من النساء الذي يلفت الانتباه له؛
بشرتها البيضاء حد الشحوب؛
ملامحها التي تُصلبها لتظهر جمودًا تتسلح به بوضوح؛
بريئة الملامح هي.. وأيضًا شفافة واضحة!
لكن مهلًا.. ربما قد أخطأ ثانية..!
لماذا حَكَم بأنها ليست جذابة؟!
هي جذابة بهذه الطريقة التي تجعل المرء يتعمق بالنظر بداخلها، باحثًا عن شُعلة نار في قاع الهُوَّة!
طريقة جعلته يستمع _لأول مرة منذ سنوات_ إلى صوت انفلات.. دقة!
من قلبه؟!!
تراجع على الفور بضعة خطوات مُوَلِيًا إياها ظهره وهو يحُك لِحيته بارتباك، محاولًا استعادة بروده، مُخبئًا تخبطًا غريبًا؛
وبخشونة بالغ في إظهارها بحروفه قال:
_يمكنك الانصراف الآن فقد أهدرتِ وقتي بما يكفي!
حمدًا لله أنه لا ينظر إليها وإلا كان قد احترق بنظراتها المُشتعِلة!
اتجهت صوب الباب بينما اخترقت عبارة أخرى عقله ولا يعلم لماذا الآن بالتحديد، فهي لم تكن صاحبتها على أية حال!
"سيلا تحتاج إلى أم يا ثائر!"
...
لطالما تميز بالتخطيط في كل أمور حياته؛
لطالما اعتنق التفكير والتدبير البطىء مَذهبًا حتى بأبسط الأمور؛
لم يقم بأي أمر ما يومًا عبثًا؛
لم يُقدِم على أي صفقة بلا دراسة مُتَمَعنة؛
والآن ما الذي يـ.....!
_آنسة يُسْر!
التفتت بكل لهفة تستقبل التسامُح الذي توسلته إياه دون كلمات منطوقة، عادت إلى الموضع الذي كانت تقف به منذ ثوان فعاد أيضًا ببطء ليقف أمامها بينما قالت بكل تهذيب رغم غيظها المكبوت:
_نعم ثائر بك؟
حدَّق في عينيها لثوانِ في صمت يراجع خلالها قراره المتهور..
وما أشد غرابة هذه الهُوَّة!
وكأنه يتعرض الآن لشيء خارج إدراكه، خارج إرادته، وخارج.. حساباته!
هي ليست جذابة فحسب، بل هي.. ساحرة!
يكاد يسمع ذلك الصوت؛
تَشَقُق..!
بداخله الآن شيء يتشقق؛
ينقسم إلى نصفين؛
يَتَكسر..؛
تنبلج من أسفله حمم؛
يذوب..؛
تمتزج دقاته معًا؛
يــثور.. ويدور.. ويندلع؛
وســينصهر!
هناك قشرة تنصهر، وهو _على غير عادته_ يستسلم للخطر!
وازدرد لُعابًا حارقًا ليسألها بكلمات هادئة مناقضه لكل ما يعتمل بصدره الذي استيقظ بعد سبات طال كثيرًا:
_هل أنتِ على استعداد للقيام بأي شيء أطلبه منك؟
والحماس في صوتها لم تعُد تنجح في مُداراتِه وهي تسارع قائلة:
_أي شيء ثائر بك، طالما لن تتسبب بالفضائح لعائلتي!
وأضافت بنبرة واعدة، صادقة:
_أستطيع أن أقنع رمزي بإعادة الملف والاعتذار منك، أستطيع أن أعلم منه ما هي الجهة التي يعمل لديها وطلبت منه أن....
وقبل أن تسترسل في كلام لا يهتم به بالفعل قاطعها بكل جدية:
_إذن.. تزوجيني!"


#وأذاب_الندى_صقيع_أوتاري
#سعاد_محمد
#مكتملة

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Nov, 15:30


"يطالبني بالابتعاد بينما لا يرغب سوى باقترابي، يرفع بيننا الحدود ويتمنى أن تتهدم جميعها، ينأى بنفسه عني فوق جبل منيف وينتظرني على جمر كي أصعد إليه."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

24 Nov, 19:01


"هل قلت لكِ من قبل كيف كنت أراكِ؟
عقدت حاجبيها في دهشة ثم ما كان منها إلا أن ابتسمت بالمثل وهي تتلفت حولها وترد في عتاب ليس حقيقي:
_قلت أشياءً لا داعي لِذِكرها!
اتسعت ابتسامته فيما أخذ يرمقها بعاطفة لا تكتفي منها مهما أغدق عليها بها، وقال:
_سحابة أنتِ!
_سحابة أنا؟!
في دهشة كررت رغبًة بالتأكد، فأومأ برأسه.. وزادها:
_ونهر!
احتبست أنفاسها ترقبًا وتشوقًا، ورغم الضوضاء المحيطة بهما فقد تابع مُوضحًا ومشاعره تستعمر عينيه فيرفع راية استسلامه طواعية:
_أراكِ سحابًة، لطالما حجبتِ عني قسوة القَيْظ بكل حنو تملكين، وأراكِ نهرًا بقلب صحراء قاحلة، من تظنينني كي لا أُهرول لاهثًا حتى ضِفَّتِكِ لأنهل من حُبكِ إلى ما لا نهاية؟!"


#على_ضفة_قلبك_ظمآن
#سعاد_محمد
#مكتملة

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

24 Nov, 15:30


"أن يؤذيك الوحيد الذي تثق فيه بلا اعتبار لأي مما يربط بينكما، أن يتجاهلك من تمنحه الأمان، أن يتغاضى عنك ويسعى خلف رغباته بلا اكتراث لما سيخلفه في نفسه.. مؤلم للغاية"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

23 Nov, 19:31


"سيد داوود!"

في ذهول نطقت، في راحة رددت اسمه، في استسلام تهدلت كتفاها وكأن بها ما أدرك أن المشكلة سَتُحَل الآن..
_أنتِ تبكين بالفعل؟!
سألها بقلق وعيناه تنهل من ملامحها بلا حواجز، فسألته في لَوْم بدى مُستحقًا:
_أين كنت طيلة الأسابيع الماضية؟
ظلل الاعتذار نظرته وارتفع فيها الشوق صرحًا عاليًا أدرك هو أنه لن يُزال أبدًا.. أبدًا..
وحين رأى عتابها رفقة ضعفها أجابها في نبرة كللها الأسف:
_كنت حائرًا، ضائعًا، ولتوي وجدت وجهتي.
تعاظم الأمل بقلبها حول المعاني المستترة خلف إجابته البسيطة، تأملته في شكوى صامتة وبلا معوقات سمعها!
ثم ابتعد ببصره عنها وقال مُشيرًا إليها:
_بعض من شعرك أفلت خارج حجابكِ.
سارعت بضبط حجابها بحرج فتابع وقد قرر تأجيل رغبته بالاستغراق في هذا الاشتياق الذي أرسى قواعده بفؤاده حتى حين، وتابع في اهتمام:

_خبريني ماذا حدث، آيشا تقول أن هناك مشكلة بين..

_أخي عبد الرحمن اختفى منذ الأمس بعد شجار بينه وبينه والده، وحتى الآن لا نعرف عنه أية معلومة، كل أصدقائه لم يتلقوا منه خبرًا واحدًا.
قاطعته لتجيب بسرعة وكأنها ترفع الأمر لمن يفوقها نفوذًا، ثم أضافت في يأس ضاعفه الخوف:
_لا ندري أين نبحث عنه، لا ندري إن كان سالمًا أم..
وسكتت فجأة رفضًا للتعبير صراحًة عن تشاؤمها فأومأ برأسه مُتفهمًا ثم قال:
_سأبحث أنا عنه، ما دمت معكِ لا تحملي هَمًّا.
حدقت فيه لتتسلل إليها السَكينة على مهل، رسم ابتسامته المعتادة فاكتشفت أنها.. تحبها!
هذه الابتسامة التي شكلت لها قلقًا وتوجسًا منذ لقائها الأول به باتت الآن تبعث فيها الراحة؛
هذه الملامح التي مثلت لها كل معاني الخطورة والارتياب صارت مصدرًا لطمأنينتها؛
هذا الرجل الذي ظل لفترة سببًا لتوترها لن تنكر في هذه اللحظة أنه منبع لما شرعت تنقب عنه منذ سنوات وفشلت في إيجاده..
هذا هو أمانها!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

23 Nov, 15:31


وكأنه في وادِ آخر.. وادي أوشك على الضياع فيه لولا أن وجد كنزًا ثمينًا حين لم يكن يبحث إلا عن الثأر!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Nov, 20:18


Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀 pinned «#لا_تردي_ناشدا "لأنك ناديتني بـ.. "عائشة"! هكذا بررت طريقة وصولها إلى أعمق مشاعره وأصدقها على الإطلاق! انتظر منها إيضاحًا ولم تقدمه فضاقت عيناه في تعجب ثم علق مُحتجًا كمُتهم يُساق لأداء عقوبته بعدما تمت إدانته دون دليل حقيقي: _وإذا فعلت.. أليس هذا باسمكِ؟!…»

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Nov, 20:18


#لا_تردي_ناشدا
"لأنك ناديتني بـ.. "عائشة"!
هكذا بررت طريقة وصولها إلى أعمق مشاعره وأصدقها على الإطلاق!
انتظر منها إيضاحًا ولم تقدمه فضاقت عيناه في تعجب ثم علق مُحتجًا كمُتهم يُساق لأداء عقوبته بعدما تمت إدانته دون دليل حقيقي:
_وإذا فعلت.. أليس هذا باسمكِ؟! هل كل مَن يناديكِ به ينبغي أن يكن لكِ شعورًا ما؟!
والدليل أتت به نظرتها قبل أن تلقي به على ردها الواثق في تجاهل مقصود لاستخفافه بها:
_غالبًا ما تناديني _كما الجميع_ مُستخدمًا نطق اسمي الغربي، لكنك في قليل من الأحيان تنطق بالعربي في تلقائية، ويبدو لي عندما تقوله أنت خصيصًا أكثر حميمية ودفئًا، ثق أنني قوية الملاحظة!
أما في هذا قد جانبها الصواب، فاسمها إن كان بنطقه الغربي أو العربي تفعل حروفه به الأفاعيل..
مثل نِقاط النمش على مُقدمة أنفها، أو حبات "حرنكش" بسطت له كفها بها من قبل؛
كخصلات شعرها الذهبية الثائرة في دور مُحاربة أحيانًا.. أو تلك المائلة للبني الفاتح في استكانة تعده بالعطاء والتحمل..
كالحورية المُعلقة على جيدها لا تتزين بها إلا امرأة تُماثلها.. وقطعًا ليست هناك مَن تُماثلها!
أو.. كَروحها، قلبها، جمالها، ذكائها، حنانها.. أهناك شيء واحد فيها لا يذهب بعقله؟!"

تم نشر الفصل الحادي والعشرون من رواية لا تَرُدِّي ناشدًا على الروابط التالية👇🏻

🍀 جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/p/15gLsngCEd/

🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-70.html#post16482648

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Nov, 11:15


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة بإذن الله مع الفصل الحادي والعشرون 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/aiCCUHP2J4o7v9aG/?mibextid=oFDknk

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

21 Nov, 18:28


"من فضلكم أرغب بدقيقة واحدة من انتباهكم!
خفتت الأصوات وتوقفت الكلمات وحدق به الجميع بفضول، إلا من بعض الهمهمات التي انطلقت في أنحاء القاعة:
"سيحكي قصة تعارفهما!"
"سيعترف لها كم يحبها!"
"سيجثو على إحدى ركبتيه طالباً منها أن تظل حبيبته طوال العمر!"
“يا إلهي كم أنه رومانسي! ليتني أجد مثله!"
“أعديمة الأصل تلك تحصل على ذلك الوسيم الذي يعشقها؟!"
“بالتأكيد هذه نتيجة شعوذة ما! لقد سحرته تماما! لاحظي كيف ينظر إليها؟!"
والنظرة أرعبتها وجمدت الدماء في أوردتها حتى أنها أنستها تلك المصيبة التي حلت عليها الآن في زفافها، وعندما هدأت الأصوات تماما ونضبت تخميناتهن ابتسم هو بحقد_مستجد_ مستأنفا:
_أشكركم، وأعدكم أن أكون سريعا، في الواقع لقد رغبت في تقديم زوجتي وعائلتها إلى الجميع!
شحب وجهها وتوقف الزمن بينهما وهو يحيد بنظراته عنها كأنها غير موجودة، كأنه للتو لم يقتلها، لكنه كان بكليته مع آخر، مع قاتلها الآخر ليتابع بنفس الابتسامة:
_وها هو أبوها الهارب، إنه هنا معنا جاء كي يطمئن على ابنته ويحرص على رؤيتها في هيئة العروس، كما تعلمون جميعا، حنان الأب لا يعادله شيء.
تعالت الأصوات الخافتة والوجوه تتنقل بين العروسين بفضول، أخرج البعض هواتفهم مختلسا مقطعا تصويريا لفضيحة الموسم بينما تابع هو بنبرة قاسية:
_رحبوا معي بشديد بك الناجي والد زوجتي والذي لا يريد الاعتراف بها.
انتقلت النظرات وكاميرات الهواتف إلى ذلك الرجل الذي يعرفه العديد هنا، لقد كان حتى فترة قصيرة من أشهر رجال الأعمال، وزوجته ناشطة اجتماعية معروفة، ابنه أيضا طبيب له اسمه، كيف تورط في فضيحة مماثلة؟!
اِسْوَدَّ وجه الرجل وهو يبادله النظر بحقد مشوب بالصدمة، فاتجه ساري إليه ببطء حتى وقف بمواجهته تماما، ثم أخفض مكبر الصوت للأسفل ومال على أذنه هامسا:
_أنت لا تتذكرني، أليس كذلك يا بك؟!، لكن أنا متأكد أن الليلة ستنتعش ذاكرتك تماما.
نظر له شديد بذعر حاول إخفاؤه ففشل، بينما رفع ساري مكبر الصوت أمام شفتيه مرة أخرى وهو ينظر له بحقد قاتل متابعا:
_لكن اعذرني شديد بك، أنا لا أستطيع تحمل نتائج أفعالك أنت.
نظرة هَلِعَة هي كل ما رد به شديد والآخر يبتسم له بازدراء ثم أولاه ظهره ليرمق ضحيته الأولى و الأخيرة..
وحينها..فقط حينها..!
اهتز قناع السخرية والبرود للحظة؛
لحظة واحدة ظهر بها صراخ مقهور داخل عينيه؛
صراخ باعتذار وأسف وندم ورغبة بالتراجع والهرب؛
ذلك الهرب الذي توسلها إياه ما إن صارت خطيبته!
كان محقاً في توسله إذن!
ظلام، قيود، قهر، واضطرار!
مرسومين بداخل عينيه واضحين تمام الوضوح..
وهي تنتظر..
تدرك الآن أنه لم ينتهِ؛
توقن أن مازال في جعبته بقية؛
تقسم أنه لن يتوقف عند هذا الحد!
وقد كان على قدر ثقتها، حيث اتخذ قراره وواجهها بنظرته التي تحولت إلى البرودة الشديدة متفوهاً بكلمتين فقط:
_أنتِ طالق!"

#سكن_روحي
#سعاد_محمد
#مكتملة

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

21 Nov, 15:30


للحظة الحقيقة مذاق خاص، شديد المرارة مؤقتًا أثناء البوح، إلا أن حلاوته تكمن في ذلك الإحساس بارتياح الضمير والذي يدوم إلى الأبد.

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

20 Nov, 19:31


"ليس يسيرًا أن أقتنع برفض رجال أسرتي لي وتظاهرهم بـ.. بموتي، كما لو أنهم.. كما لو أنهم تمنوا هذا بالفعل.
ويفوق هذا طاقته..
يفوق تحمله ويجبره إجبارًا لأن يتصرف بأسلوب مُغاير لطبعه العملي..
وهكذا تطلع فيها ممعنًا رغم أنها لا تنظر تجاهه، وردد في صوت خفيض مُحاولًا تهوين قسوة تفكيرها:
_داوود لم يفعل، لقد أنهى نشاط عمله بألمانيا وعاد ليستقر هنا لأجلكِ أنتِ، سافر إلى البوسنة بحثًا عنكِ، ثم إلى الخليج، وحتى الآن ها هو عاطل لم يبدأ مشروعه بعد كما أكد.
ضحكت في خفوت لفشله في استحضار المرح كما يبدو أنه رغب، فتابع بعد تردد ملحوظ:
_و.. وأنا أيضًا لم أفعل، كنت سأسافر مرة ثانية إلى البوسنة عقب ذكرى مولد ديمة، لكنكِ سبقتِني يا عائشة!
التفتت إليه تُحدق فيه بإمعان فاستدرك مازحًا قبل أن يدرك:
_أم تُفضلين أن أقول "يا آيشا"؟
أطالت النظر إليه مليًّا ففعل أيضًا، لتسأله في اهتمام:
_هل رأيت بلاد أمي؟

شردت عيناه قليلًا ثم أجابها في صراحة:
_لم تسنح لي الفرصة لقضاء وقت طويل بها، لكن ما رأيته هناك كان رائعًا، طبيعتها تسلب اللُّب، أنهار، جبال، شلالات، كما أن أهلها طيبون بشدة، إلا أن اللغة عصية للغاية!
أومأت برأسها سريعًا وأكدت على قوله في فخر مُشوب بالحنين:
_نعم، أهلها طيبون بشدة، كذلك كانت أمي وخالتي _رحمهما الله_.
وأمارات الفقد والشوق تمددت على وجهها وهي تتابع:
_ لكن اللغة ليست عصية كما تدعي، أحبها كثيرًا، لم تكن خالتي توليني انتباهها إلا حين أخاطبها بها.
راقب ملامحها في تأمل لم يسع خلفه مذ رآها، وليكون صادقًا لم يسع خلفه مع أيهن، حتى خطيبته السابقة ذاتها، تعاظمت حيرته، تضخم ارتباكه، ولما ضبط في نفسه تخبطًا لم يرد عليه من قبل سارع بالتحكم في انفعالاته وقال في هدوء بذل لأجله جهدًا يُثنى عليه:
_بمجرد علمنا بوجودكِ بدأنا رحلة بحث لم تنته إلا حينما وقعت عيناي عليكِ ثانية، لو كنت أعلم أن ابنة عمي هي الفتاة ذاتها التي أنقذت لها كعب حذائها المكسور ولم أتلق منها شُكرًا حتى الآن لكنت قلصت مهمتي!
ضحكت في رقة لذكرى الحادث فاختطفت تركيزه بلا جهد، وإثباتًا على أنه بدأ ينسلخ من ذاته وطباعه وسلوكه سألها فجأة:
_مَن هذا الذي يتودد إليكِ؟
عقدت حاجبيها بلا فهم حتى أدركت أنه يشير إلى ما قالته منذ قليل، فردت في اعتداد:
_كنت أضرب مثلًا فحسب، لا يجرؤ أحد أن يفعل.
وعلى الفور علق مُتهكمًا:
_هذا ما توقعت.

استوعبت أنه يسخر منها فاتسعت عيناها استنكارًا ثم قالت في زهو:
_ماذا تعني؟! ليكن في معلوماتك لقد أُعجب بي الكثيرون وحاولوا التقرب مني، لكنني لم أكترث بأحدهم.
ضرب كفًّا بكف وأشاح بوجهه بعيدًا وهو يتمتم بصوت مسموع:
_ويقولون عني مُتغطرسًا!

_أنت كذلك بالفعل!

وتعليقها جاء سريعًا دون لمحة من تردد فتقبله في سماحة، ساد الصمت بينهما واستأنفت هي سير أفكارها المتألمة، بينما ظلت ابتسامة عالقة على شفتيه، ابتسامة استمتاع وحماس لم يشعر بهما منذ..
في الواقع لم يشعر بهما يومًا!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

20 Nov, 16:43


كلما طالت مدة الانكسار سيصبح الإصلاح أصعب، وربما يمسي مستحيلًا ذات يوم.

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

19 Nov, 16:30


"لديّ نعم كثيرة، لكنني حُرِمْت من أحدها، ولست أُحب أن أكون جشعًا طماعًا، وقطعًا لا أرغب بأن أتلفت إلى الخلف مُديرًا ظهري لما ينتظرني."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

19 Nov, 12:30


تجميعي كتابات سعاد محمد 👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/1DWnaogMnJ/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

12 Nov, 19:02


"لقد كذبت، هذه القهوة المُثلجة ألذ ما ذُقت يومًا، حسبت أنني تناولتها في مقهى راقي، سلمت يداكِ.
رنت ببصرها إليه في دهشة بينما عبراتها لا زالت عالقة بأهدابها، فابتسم وعلق:
_حسناء.. اسمكِ حسناء، أليس كذلك؟!
أومأت برأسها في ارتباك ومنحته بعض الانتباه لتكتشف أنه مشهور بالفعل كما خبرتها والدته قبلًا حين ذُكِرَت سيرته عرضًا، وجهه مألوف وربما لمحته على موقع ما، وأشار هو إلى الجمع المنشغل في فض الشقاق ليُضيف:
_لقد نجدكِ الله يا حسناء!
تطلعت إليهم وثبتت نظراتها على شقيقها في ندم..
إلى متى ستظل سببًا في حسرته؟
وكم مرة سيفقد نفسه في طريق دفاعه عنها؟
وهل سيحل ذلك اليوم حين ينتبه لحياته ويوليها بعضًا من اهتمام لا يمنحه لسواها هي؟!
قرأ قصي وجعها، وأسفها، وخزيها، فالتفت إلى حيث حازم لا يزال يُحذر المرأة من الإساءة اللفظية إلى شقيقته، وعلى الفور أدرك عُمْق الرابطة التي تجمعهما.
ابتسم في استحسان ثم نالت منه رغبة بتبديد هذا الألم عن ملامحها فتابع مازحًا رغم الجدية التي تعمدها بنبرته:
_بالمناسبة.. قصة القمل هذه حقيقية تمامًا ولم تؤلفها أمي!

انتبهت لِمَا قال ورسمت ابتسامة ضعيفة، ثم أطرقت برأسها أرضًا وتمتمت:

_آسفة لهذه الفوضى يا كابتن."


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

12 Nov, 16:31


"لست رجلًا يُفضل النبذات، اعتبرينني قاصَّا يعشق السرد ويمنح روايته كل ما جادت به قريحته من مفردات، سينبغي عليكِ القراءة كثيرًا في علم البلاغة، عساكِ تُجارينني في تفسير الكنايات.. واستيعاب الاستعارات!"

#على_ضفة_قلبك_ظمآن
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

11 Nov, 16:30


"فِرِّي مني كما يتفلت البريء من العقوبة، لو رأيتِني عابرًا أغمضي عينيكِ، لو هذيت باسمكِ فلتصمي أذنيكِ، إن طرقت بابكِ يومًا لا تفتحي، وإن.. ناشدت قربكِ فرُدِّيني قدر ما استطعتِ!"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

10 Nov, 19:01


"ليلة الغد.. والجميع نيام سآتي إليكِ، هذه المرة لن أتسلل وأنا بنصف وعي، بل سأخطو بداخل غرفتكِ بكل ثقة وفي قمة يقظتي!
تباطأت أنفاسها وحاولت استيعاب ما يقول، لكنه لم يُمهلها ليُضيف:
_ليلة الغد.. لن أهاجم، لن تقاومي، لن أدفعكِ، لن تركليني، لن أكمم فمكِ، ولن تسبيني..
انتشر الخدر بأطرافها وهي تستمع إلى وصف طُبِع في ذهنها لسنوات فتظاهرت بنسيانه حتى أعاده هو الآن على سمعها كصورة حية تُذكرها بعجزها وضعفها وظلم فادح تعرضت له انتهى بخذلان والديها..
أغمض عينيه ليستنشق في عمق ويُدندن بنغمة غير واضحة، ثم فتحها بعد ثوانِ لترى دماءً مُحتشدة بمقلتيه سكب منها الكثير على عبارته التالية:
_ليلة الغد.. ستفتحين لي بابكِ وأنتِ ترتدين ذلك الثوب الأحمر الذي يصف، سأراه، سألمسه، وسأستمتع بمرأى عري كرامتكِ قبل جسدكِ..
كلماته طالتها كوخزات.. طعنات.. قيود أخرى تكتم صرخاتها وتسلبها براءتها!
_ليلة الغد يا ابنة خالي.. ستجثين أسفل قدمي تتوسلينني الصفح والرحمة..
في فزع رمقته فتسلل إليه انتشاء تاق له طويلًا ويعلم أنه لن يشعر به إلا حينما يرى مَذَلَّتها بَيِّنة، فما كان منه إلا أن تابع في خفوت:
_أو.. ليلة الغد ستُزين صوركِ هواتف جميع أفراد العائلة، في الوقت نفسه حين ستتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، تلك المجموعة الخاصة بالصيادلة التي تنشرين أنتِ بها بعض المنشورات، سأكون سعيدًا بشدة وأنا أعرض على أعضائها جانبًا مُثيرًا آخر للمُحتشمة دمثة الأخلاق.. الدكتورة غفران الكردي!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

10 Nov, 16:31


"كيف برجل مثلك أن يستطيع تحلية مرارة عالمي ببضع كلمات لا غير؟! كيف تُرتق هذه الثقوب التي يمتلئ بها قلبي بنظرة واحدة من عينيك؟!"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

09 Nov, 16:31


"جميلة، ماكرة، تجيدين الدلال وبالآن ذاته حازمة، تسرقين الفؤاد وبدهائكِ تهربين من المحاكمة، تُدندنين بنغمات تسري إلى أوردتي مثلما يفعل الخِدر بمن يلهث خلف غياب الوعي."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

09 Nov, 08:57


Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀 pinned «#لا_تردي_ناشدا "أعتذر." بجانب أذنها رددها خافتة صادقة فابتسمت والتفتت له، بَيْد أن عينيه تعلقت بأسفل عنقها فتابع في ارتياح: _لقد أصلحتِ السلسال وأعدتِ الحورية. تطلعت له في إمعان فالتقطت توتره وتردده، ثم علقت في عتاب وجد طريقه إليه دون تباطؤ: _فكرت أنه كلما…»

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

08 Nov, 20:08


#لا_تردي_ناشدا

"أعتذر."
بجانب أذنها رددها خافتة صادقة فابتسمت والتفتت له، بَيْد أن عينيه تعلقت بأسفل عنقها فتابع في ارتياح:
_لقد أصلحتِ السلسال وأعدتِ الحورية.
تطلعت له في إمعان فالتقطت توتره وتردده، ثم علقت في عتاب وجد طريقه إليه دون تباطؤ:
_فكرت أنه كلما طالت مدة الانكسار سيصبح الإصلاح أصعب، وربما يمسي مستحيلًا ذات يوم.
ارتفعت نظراته ليُحدق فيها آسفًا.. فسامحته!
ابتسامتها الدافئة أكدت له هذا، نداؤها الذي سكن نظراتها برهن على هذا، أويستطيع المُقاومة أكثر؟!
زفر في حرارة ثم قال في نبرة خفيضة:
_تعالي معي.
نظرت له في شك فألح وهو يتراجع إلى الخلف يمد إحدى يديه لها رغم معرفتهما معًا بأنها لن تضع خاصتها بها..
_هيا يا آيشا.
وأمام إصراراه لم تكن تقوى على العناد، فسارت إلى جواره تجاه سيارته، وحينما استقلت المقعد الجانبي وشرع هو في القيادة سألته بفضول:
_إلى أين تأخذني؟
تحركت عقدة حنجرته واهتزت مُقلتاه فانتابها القلق، لكنه سرعان ما أجابها وهو يتهرب من نظراتها:
_إلى.. مكان يهمني كثيرًا.
ثم عاد يتطلع لها ليسألها في رجاء بَيِّن:
_أتثقين بي يا عائشة؟
تنهدت على مهل ثم ابتسمت وقالت في حنو وبكل صراحة:
_أثق بك إلى حد لا أفهمه أنا ولا تتصوره أنت يا مراد.
وأعجبته كلماتها..
أعجبته إلى درجة أن ثغره اتسع بابتسامة ممتنة ودت هي ألا تنحسر أبدًا!"

تم نشر الفصل العشرين أبواب لا تجيب على الروابط التالية 👇🏻

🍀 جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/1TDV8qC1kT/
🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-66.html#post16477245

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

08 Nov, 11:31


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة الساعة ١٠ مساءً بإذن الله مع الفصل العشرون 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/aiCCUHP2J4o7v9aG/?mibextid=oFDknk

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

07 Nov, 19:00


"تزلزلت أرضكِ وسقط الصرح للتو يا آيشا، لتتوقفي عن الإنكار ولتتشبعي بعلقم الحقيقة إلى آخره، ابلعيه كعلاج مُر سأحشره في فمكِ ولن تفيدكِ أية مقاومة!

خدر.. أم ثقل؟
ربما شلل..

شلل يجتاحها صعودًا من أسفل قدميها حتى أخمص رأسها، جسدها كله صار كلوح الثلج جامدًا بَيْد أن النيران تشتعل في نهم بعقلها!
عيناها دارت عليهم جميعًا، بدايًة منه حتى وصلت إلى ديمة، نظراتها تسألهم سؤالًا واحدًا لم تستطع تحريك لسانها به..
إلى أن أجبرته بآخر الأمر فتطلعت إلى عمتها ونطقته في هدوء أجبرها عليه هذا الجمود الذي قَيَّد كل جزء بجسدها:
_ألم.. يكن يرغب بي؟!
التمعت عينا فاطمة بعبرات آسفة ولم تتمكن من الإجابة فأشاحت بوجهها بعيدًا، لِذا اضطرت للجوء إلى داوود وكررت في رهبة:
_ألم يكن يرغب بي؟!
لم تر منه إلا نظرة لائمة حادة رمى بها مراد قبل أن يدب يديه في شعره وينفخ في ضيق بعدما قرر أن يقدم لها الصمت كإجابة مثبتة لأنه لن يستطيع التفوه بها..
لكنها لم تستسلم، فقصدت أنفال التي لا زالت تقف بجوار طفلتها، وسألتها بصوت غُصَّ بالألم:
_ألم يكن يرغب بي؟!

فتحت أنفال فمها مرتين وأغلقته بلا جدوى، ثم تهربت من الرد وكذلك من النظر إليها..
نقلت آيشا نظراتها بين ثلاثتهم في ذهول، في وجع..
نظرت بعيني طفلة بعمر ستة أعوام لِتوها فقدت أمها وشقيقتها، وتخلى عنها والدها، فاحتفظت بالأمل لسنوات حتى أصبحت فتاة في الثانية والثلاثين لا تتوق إلا للاجتماع بشقيقها الوحيد.. فأماتها!
وحالما استوعبت بعد بطء أن لا أحد منهم سيجيبها عادت له، تطلعت إليه، توسلته بعينيها ألا تكون هذه هي الحقيقة.. ثم سألته وقد هددت البحة في صوتها قدرتها على التكلم:
_ألم.. يكن.. يرغـ..
_لم يكن يرغب بكِ أبدًا!
قاطعها في حزم قادته القسوة، قدم لها العلقم كما وعدها ومنع عنها كل وسائل التهرب من تناوله، حتى لو كان علاجها من وهمها موجعًا لبعض الوقت، يومًا ما ستدرك أنه أنقذها من حماقتها!
أخذ صدرها يصعد ويهبط في تسارع، ومن هذه المسافة القصيرة للغاية رأى نتيجة الصدمة على ملامحها، وقرأ الخيبة في اختلاج أهدابها إلا أنه وأد شعوره بالرأفة لحالها وتابع:
_لقد اعتقدت أن سجنه كان عقابًا لجريمة القتل، لكن بعد الإمعان في التفكير أظن أنه كان عقابًا لآثامه في حق الجميع، فدائرة الأنانية التي اتخذها مُوطنًا كانت تقتصر على تلبية رغباته لا أكثر، لم يكن لكِ مكانًا بها، لم يكن لأي منا مكانًا بها!
وسكت لثواني ثم أضاف مُتخلصًا من العبء ومُستقبلًا ارتياح كان في أشد الحاجة إليه:
_والدكِ خبره بأمركِ صراحًة قُبيل وفاته ظنَّا منه أنه لا يعلم، طلب منه أن يعيد إليكِ حقكِ في الإرث ويأتي بكِ لتعيشين معه، فلم ينفذ
وتابع التظاهر بالنسيان.
سحبت شهيقًا عميقًا بعدما كادت عبارته تكتم أنفاسها، لكنه استطرد مُشددًا:
_أسامة علم بوجودكِ منذ سنوات، علم بأنكِ بالبلد ذاته، لا تفصل بينكما إلا مسافة ساعة واحدة بالسيارة، وتظاهر بالنسيان.
شهقة وجع لم تملك قوة لتتحول إلى صرخة انفلتت منها فالتفتت إليه لتقع نظراتها مُباشرًة على عينيه..
أهذا وجع مُماثل الذي يرتع في نظراته؟
أهذا نداء استغاثة يشق طريقه خارج سجن حبس به نفسه؟
أهذه حسرة؟ خيبة؟ رجاء؟!
وانفصلا عن العالم لبرهة، انفصلا وكأنهما بكوكب يضمهما بلا سكان، قفص يقيدهما دون زوار، وكتاب لا حكاية به إلا وتدور حولهما..
الآن تعيش أحد أكثر أوقات حياتها حرجًا.. ورغم ذلك فلا زالت تملك من الصلابة ما يُعينها على لمس عذابات مكتومة، وسماع صراخات خرساء..
أتراها تتجاهل الألم؟
أتراها تَرُد المُناشدة؟
ولما بدأت تهز رأسها نفيًا ظنه هو رفضًا، فَرَقَّ صوته ليسدي لها النصيحة في هيئة معلومة لا شك فيها:
_يا عائشة، هذه العائلة لو كان لها حق التنصيب على عرش واحد فستكون حاكمة امبراطورية النسيان!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

07 Nov, 16:31


دومًا ما كان الاحتياج بينهما هو السيد، هو الغالب، وهو.. الفائز!
هو قطعة ناقصة تَسُد فجوة قلبها، وهي بريق سحري ينشُر الدفئ بقشرته!


#وأذاب_الندى_صقيع_أوتاري
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

06 Nov, 19:02


"لماذا دومًا تُكرر كلامك ثلاثًا، ولماذا تنطق باسمي مرتين؟
اتسعت ابتسامته فأقسمت سرًّا أن هذه الابتسامة وحدها كفيلة بإفقادها ما تبقى من تعقلها؛
أنه أكثر من رأت أو سترى وسامًة طوال عمرها؛
وسامة جَمَّل بها خالقه محياه، ثم امتدت آثارها إلى أخلاقه!
مال مُستندًا على حافة النافذة رغم أمارات الضجر التي اعتلت وجه السائق، وأجابها في هدوء بينما يتلاعب الهواء بخصلة شعره فتتبعها عيناها طواعية:
_في الأولى أُشتت انتباهكِ، في الثانية أختطف اهتمامكِ، وفي الثالثة أسلبكِ وسيلة الفرار فلا أسمح لكِ إلا بالاستسلام!
ضحكت في استسلام، وأسدلت أهدابها مُذعنة، ثم رمقته بامتثال فتابع مُهاجمًا دون تقهقُر:
_أما عن اسمكِ يا غفران فأنا أحب تذوقه، ظللت أسعى خلفه قبل أن ألتقيكِ، وأعتقد أنني سأبقى تَوَّاقًا إليه حتى آخر أنفاسي!
_سأُكبدك العناء.
نطقت بها تُطالبه بالابتعاد وأيضًا تتوسله ألا يفعل! فقابلتها لمعة عينيه كأنه يتشرَّب سعادة وليدة فيُجاهد لاستيعابها، ثم هز رأسه نفيًا ورفضًا، ليقوده لسانه دون اعتراض منه:
_الجواهر الثمينة لا تسقط من السماء، بل علينا التنقيب عنها دون تذمر، بلا ضجر، وبكل لهفة.
ترقرقت عيناها بعبرات مختلفة أسبابها عن كل ما ذرفته خلال الساعات الماضية، فأضاف بنظرة مُكللة بالالتزام، تسألها الثقة والاحترام:
وأنا _إن لم تلاحظي بعد لا أتقاعس، لا أتراجع، أخوض حروبي حتى تتمتها، وسأحوز النصر.. والغفران!
تشابكت دقات قلبها في طيش لم تعهده عليه إلا برفقته، وعادت رغبتها المُشاغِبة على الفور تدفعها دفعًا لإبداء أقل قدر من المقاومة، فرفعت أحد حاجبيها وسألته في تحدي:
_حتى لو عارضتك أنا؟
منحها إيماءة بسيطة برأسه ومط شفتيه ثم علَّق مزهوًا:
_ثقي بي! ستكونين أول المؤيدين!"


#على_ضفة_قلبك_ظمآن
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

06 Nov, 16:31


"كالبحر أنت، هائج بلحظة.. هادئ بالتالية، يليق بك الغموض رغم أنك واضح، ترافقك هالة من تخويف تخبئ بين رحاياها بعظيم الأمان..!"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

05 Nov, 18:02


#لا_تردي_ناشدا

اقتباس من الفصل العشرين💜
https://www.facebook.com/share/157GhiaWVA/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

05 Nov, 16:34


"أنا هنا يا مراد، أنا لك بالمرصاد، نداؤك بات حلمي، حاجتك لي لا يقارعها إلا توقي إليك، ومُناشدتك حين تنطق بها أخيرًا سأكون أنا سبقتك بإعلانها مرات ومرات!"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

29 Oct, 19:01


"إن واصلتِ الهرب ستتأذين أكثر، لا بد من المواجهة لأن يومًا بعد يوم ستزداد ثقة عدوكِ في ضعفكِ وستتعاظم رغبته في التنكيل بكِ وسيسهل حصوله عليكِ حتى لو صدقتِ أنكِ بمنأى عنه.
ارتفع حاجباها في دهشة لا لمعنى حديثه، بل للثقة التي يتحدث بها، فتابع:
_أتتساءلين كيف؟
ورغم أنها لم تكن تتساءل بالفعل فقد أومأت برأسها، فهمس على مهل:
_لأنه يشم رائحة خوفكِ!
ازدردت لعابها وهي تحدق في عينيه من هذه المسافة، وعصت عيناها أمرها لترنو على موضع الندبة المُخبأة تحديدًا.. ولاحظها!
_تبدو مُتعلمًا.
علقت فلم تعد تستطيع كتمان فضولها أكثر، فسألها في استنكار:
_لماذا ظننتِ أنني جاهل؟!
اكتنفها الحرج فلم تتمكن من الرد في صراحة، ليستطرد هو بنبرة حسرة التقطتها أذناها ولمعة قهر فاضت من مقلتيه قبل أن يتنقل بنظراته على أركان الحديقة بلا تركيز فعلي وهو يسند
كفيه على المقعد:
_قبل ثلاثة أعوام كنت مُرشحًا لأن أصبح مدير فريق التسويق في إحدى الشركات الناجحة، بالإضافة إلى ترشحي للانتقال إلى شركة أفضل بالوقت نفسه، كان مُستقبلي آنذاك واعدًا.

استطاع استراق اهتمامها بعبارته، تعاظم فضولها أكثر ولم تمنح نفسها الفرصة للتساؤل عن السبب، إلا أنها أعطته مهلة من السكوت قليلًا قبل أن تُطلق العنان لتدخلها فقالت:
_وما الذي عطلك؟!
فتح فمه كي يُجيبها إلا أنه أطبقه وأطرق برأسه لثواني، ثم نظر إليها يرصد كل انفعال آتي، وما لبث أن نطق في بساطة:
_سُجنت.
_عفوًا؟!
علقت مُبتسمة في مُجاملة اعتقادًا أنه يمزح، لكن لما طالعت نظرات المراقبة الجادة التي يطوف بها على وجهها انحسرت ابتسامتها وأمسكت بهاتفها القابع بينهما في توتر، توتر تحول إلى خوف ما أن رفع قبعته ليُشير إلى حيث كانت تبحث منذ قليل ثم قال مُستهجنًا:
_أتعتقدين أن أحدهم ألقاني بحجر فأصابني بهذه؟!
شحب وجهها مع حشر المنطق نفسه بينهما..
ندبة؛
رجل وسيم لكنه غامض؛
هادئ وباستطاعته أن يكون عنيفًا؛
تسكن الكآبة تعبيراته دون دافع واضح؛
قطعًا لا تنقصه إلا سابقة إجرامية!
انتفضت واقفة على الفور فابتسم مُهنئًا صواب توقعه بردة فعلها، تطلع إليها مُتمهلًا ليرى أن شحوب وجهها كاد يُظهر عروقه!
وفي بساطة أعاد قبعته إلى رأسه بينما هي لا تدري ماذا يجب عليها أن تفعل، لِذا ساعدها هو:
_بإمكانك العودة لو انتابكِ الفزع، لن أتبعكِ.
و"لن أتبعكِ" تزامنت مع هرولتها بعيدًا تجاه بوابة البيت الداخلية بالفعل..
ازدرد لعابه، تجول ببصره في الحديقة، ومرة أخرى جدد يمينه على قسوة الانتقام!
والألم الذي قبض عليه لم يفهم له سببًا..
هل كان يتمنى لو أنها تظهر شجاعة غير حقيقية تجاه ماضيه؟
أجل!
هل ظن أنها ستتعامل مع كونه مجرمًا في نظر الجميع بلا اكتراث؟
قطعًا لا!

لماذا هذا الضيق إذن؟!
وبأي حق اجتاحه الأمل بأن يهتم أحدهم بالشاب الذي كان عليه قبل أكثر من عامين؟ أو السؤال عن تطلعاته إلى المستقبل قبل أن يتحول من إنسان له شأن إلى رقم في قائمة ويُلقى خلف قضبان العقاب؟
الأمل ليس أحد حقوقه إن كان له أي منها؛
والمُستقبل امتلأت حافلته قبل وصوله إلى محطته؛
أما عن التطلعات فينبغي أن تتركز على عدم هدر معاناته هباءً!
_لست فَزِعَة.
رن صوتها فجأة فأجفل مُجددًا ليجدها قد عادت، تمسك بحقيبة يدها بقوة وتتطلع فيه في إمعان مُرتبك وكأنها..
وكأنها تحاول الاستكشاف، أو.. وكأنها تُقدم له الاهتمام!
استقام يُفند ملامحها وتعبيراتها في لهفة، في تدقيق، فسألته بصوت مرتجف انفعالًا:
_لماذا سُجنت؟
كالبحر هو!
رأته كبحر أثارته نَوة عاصفة ومن الأسلم لها أن تبتعد..
فلماذا تغض الطرف عن هذا الغموض ومنه تقترب؟!
_لماذا تسألين؟
سألها في سكون مفاجئ، فأجابته بصراحة:
_لا أعتقد أنك مجرم، لا تبدو لي كذلك.
وقلبه يتدخل..
قلبه يتدخل مُقبلًا أو مُدبرًا لا يستطيع تفسير رغبته!
دقة صاحبت رؤيته انتظارها؛
ثم دقة أخرى اقترنت بتطلعه إليها بينما هي تثبت نظراتها على ندبته!
بحث عن النفور، عن الخوف، عن الاشمئزاز.. فلم يجد، وهاله أنه لم يجد!

هذا يُثبت خطأه في ظنه بها.. وهو ليس مُخطئًا بكل تأكيد..!
في تحدي أجابها ليرغمها على التراجع:
_فقأت عين أحدهم، حُكِم عليّ بثلاثة أعوام وقضيت نصف المدة ثم خرجت.
فغرت شفتيها فهبطت نظراته حيث هي.. ليتدخل قلبه ثانية، وليس هذا هو الوقت المناسب طبعًا لهذه الحماقة التي يأتي بها على حين غرة!
وكي يتخلص من هذا الاضطراب العابر تابع مُتوعدًا في خفوت:
_بجسدي خرجت، لكن عقلي لا يزال هناك لم يتحرر بعد، ولن أسمح له أن يفعل قريبًا!
عقدت حاجبيها ليلحظ أنهما أيضًا رقيقان ناعمان ككل ما فيها، انتشر الحنق في دمائه وهو يرى تشتيتًا آتيًا بسببها، ثم قال في تحذير وصلها جليًّا:
_ارحلي يا دكتورة سدن، ارحلي بعيدًا، القُبح لا يسكن وجهي وحسب، ما بداخلي أشد دمامة، والقادم نحوي أكثر إرعابًا، فتنحي جانبًا تنجين بنفسكِ ويفقد الهلاك طريقه إليكِ!
"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

29 Oct, 16:31


جائزتها هي والتاج الذي وضعته فوق رأسها عقب إعلان هزيمتها، نِعمة مَنَّ ربها بها عليها في غمار ابتلائها، والدليل الحي على أنها قد ظفرت بمعركة لم تعلم بها إلا حين وجدت السيف فوق عنقها!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

28 Oct, 16:30


وكأنكِ تمرين بأناملكِ على روحي فيستكين اضطرابي وتهدأ عواصفي!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Oct, 19:00


"لا تخشى على حفيدتك يا سيد داوود، فهي ابنتي في المقام الأول وبالطبع سأتأكد من سلامتها و...
_حفيدتي؟!!
قاطعها في استنكار وكأنها أهانته! أبعدت رأسها إلى الخلف ثم قالت في تردد:

_ألست.. عم والدها؟! إذن أنت بمثابة جدها!

اكفهر وجهه فانقلبت ملامحه من أقصى العبث إلى أشد الملامح رزانة، وهتف مُحتجًا:
_ماذا تقولين أنتِ؟! أنا لست جِدًّا لأحد، لا زلت في أوج شبابي وأنتِ تصفينني بالجد؟! لم أكن أكبر والدها إلا بعامين فقط!

في بلاهة رمقته وعلى استحياء تمكنت منها رغبة في الضحك لكنها كبتتها، ثم تفحصته وهو يستعيد انبساط تعبيره قبل أن يقول في سماحة:
_الخلاصة.. لقد رغبت بالاطمئنان أنكِ لستِ منزعجة من أسلوبي في المزاح من قبل.
ضاقت عيناها وعلقت في سخرية:
_هل كان ذلك مزاحًا؟! غريب! لماذا لم أضحك إذن؟!
على الفور عاد الاستمتاع إلى وجهه فاستند بكفيه على مكتبها وعلق:
_ربما _على سبيل المثال_ لأن عملية التجميل تمنعكِ!
اختلط عليها الأمر لثانيتين ثم سألته بلا فهم:
_أية عملية تجميل؟!
_تلك التي أجريتِها، ألم تفعلي؟
_قطعًا لا!
هتفت في سخط فاتسعت ابتسامته وتجولت نظراته على ملامح وجهها في حرية لم تسمح هي له بها، وحين فتح فمه ليتحدث خفق قلبها اضطرابًا قبل أن يفعل:
_إذن أهذه المَلاحة طبيعية؟!
احتبست أنفاسها في رهبة بينما عاث التوتر فيها فسادًا، والتوتر انتقل إليه بلا استئذان فابتعد مُستقبلًا شعور بالذنب والخزي احتلاه للمرة الأولى لاستيعابه هوية المرأة التي لم يستطع منع نفسه من مُغازلتها..
ازدردت لعابها وبدأت تعبث ببعض الملفات بلا تركيز حتى سمعت ندائه باسمها، نداء صارم جاد على عكس نبرته التي كان لتوه يحادثها بها!

ولما رمقته في ترقب رأت صراعًا وخجلًا في عينيه حسمهما بأن قال وهو يتعمد عدم النظر إليها:
_أنتِ مُحقة، أعني.. كما قلتِ قبل قليل، أنا بمثابة.. جـ.. جد طفلتكِ، لذا إن كنتِ في حاجة إلى شيء، أي شيء كان، ما عليكِ إلا أن تهاتفيني وحسب.

تمالكت رباطة جأشها وعبست لتقول فورًا:
_لا أظن أنني سأحتاج منك شيئًا.
ورغمًا عنه عادت نظراته إليها، في فضول، في حيرة، وفي إشفاق.. والأخير تسلل إلى سؤاله رفقة الضيق:
_ماذا فعل بالضبط؟
شهقة مكتومة تردد صداها في حلقها وهي تخمن قصده دون تساؤل، ونظراته المنزعجة المُستفهمة تؤكد لها أن ما فهمته صحيح، وأنه يفتش عن البصمة التي تركها ابن أخيه على روحها، إلا أنها اختارت التظاهر بالجهل وسألته بصوت مبحوح:
_مَن تعني؟
لاحظ ارتجاف صوتها كما يديها فوق الأوراق، لِذا تزايد ندمه وتراجع ليقول:
_كنت أعني.. مراد، سوف أدخل إليه، أظنه قد اكتفى من الاحتراق غضبًا.
تباعًا أومأت برأسها الذي أطرقته تشجعه على الاختفاء عن ناظريها، ففعل، لكن أمام الباب توقف والتفت إليها ليتأملها مليًّا ثم قال بلا تمهيد:
_أنصحكِ بأن تبحثي عن طبيب تجميل مُتخصص في إعادة البسمة إليكِ، حين يبش وجهكِ ويلين ثغركِ ستمسي مَلاحتكِ تعويذة سِحر لا تُبطَل!
تخضبت وجنتاها على الفور فانفلتت دقاته هو..
ساحرة..!
ساحرة لا تعرف شفتاها الابتسام ويسكن الحقد مع الحذر عينيها؛
مُحاربة حازت على احترامه، أُم نالت استحسانه، وامرأة يبدو الشقاء على ملامحها فَتكتسحه رغبة في منحها كل وسائل الراحة!"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

27 Oct, 16:30


آلام دفنها منذ سنوات مُتظاهرًا بأنها ماتت، إلا أنها لا زالت حَيَّة، تنهشه من الداخل وتأكل عقله بشراهة مَن صام أبد الدهر وحان وقت الوليمة!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

26 Oct, 16:30


"أذوب عشقًا بحورية مُتلاعبة مُفعمة بالمفاجآت فلا تنفك تعيدني إليها مهما حاولت الهرب منها."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Oct, 19:14


Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀 pinned «#لا_تردي_ناشدا "ابتعدي. كللت الخيبة نظراتها وهزت كتفيها ثم رددت في عتاب: _أنا بعيدة. هز رأسه في بطء وشرع يزفر من فمه لثواني، ثم تطلع لها وقال بغية إصدار الأمر فخدعته عيناه العاشقة وتوسلت إليها ألا تطعه: _فِرِّي مني كما يتفلت البريء من العقوبة، لو رأيتِني…»

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Oct, 19:14


#لا_تردي_ناشدا

"ابتعدي.
كللت الخيبة نظراتها وهزت كتفيها ثم رددت في عتاب:
_أنا بعيدة.

هز رأسه في بطء وشرع يزفر من فمه لثواني، ثم تطلع لها وقال بغية إصدار الأمر فخدعته عيناه العاشقة وتوسلت إليها ألا تطعه:

_فِرِّي مني كما يتفلت البريء من العقوبة، لو رأيتِني عابرًا أغمضي عينيكِ، لو هذيت باسمكِ فلتصمي أذنيكِ، إن طرقت بابكِ يومًا لا تفتحي، وإن.. ناشدت قربكِ فرُدِّيني قدر ما استطعتِ!"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
"لو كنت أنت عقوبتي فأنا مُقرة بذنبي، إن عبرت في طريقي سأمنعك من الرحيل، إذا هذيت باسمي سأهتف باسمك بكل ما ملكت من وعي، ولو طرقت بابي سأفتحه على مصراعيه، إن ناشدت قربي فإياك أن تتوقع مني ردك، فأنا عائشة ولن أغفر لنفسي استسلامًا لم يكن يومًا من خصالي.

اجتاحتها قوة مفاجئة فنفضت عنها ضعفها..
تأجج تحديها وتعالى عنادها فابتسمت في تعهد واستقامت لتردف بكل ثقة:

_أنا هُنا يا مراد، أنا لك بالمرصاد، نداؤك بات حلمي، حاجتك لي لا يقارعها إلا توقي إليك، ومُناشدتك حين تنطق بها أخيرًا سأكون أنا سبقتك بإعلانها مرات ومرات!"

***
تم نشر الفصل التاسع عشر (هزائم مُتَوَّجَة) على الروابط التالية 👇🏻

🍀 جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/p/FGsLFJgG3kCkoFjy/

🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-63.html#post16471957

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

25 Oct, 11:00


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة الساعة ١٠ مساءً بإذن الله مع الفصل التاسع عشر 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/aiCCUHP2J4o7v9aG/?mibextid=oFDknk

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

24 Oct, 19:01


"هل تزوجت من الفتاة التي خبرتك ذات يوم بظني أنها تناسبني يا أسامة؟

تهرب أسامة من نظراته لثواني، ثم عاد يتطلع فيه وقال:
_لكنك لم تحبها، لم تتأثر حينما رَحَلَت، كما أنك.. قمت بخطبة غيرها بالفعل وتستعد للزواج منها.
ولم يحاول مراد الإنكار، فقال في غضب مُضطر لأن يحد من نبرته:
_لم أحبها، لكنني أعربت لك أنت وحدك عن نيتي بطلب الزواج منها فأكدت لي أنها تحب آخـ..

وبتر عبارته مع إدراكه الحقيقة، ثم تابع مُستهجنًا:
_كنت أنت ذلك الآخر!
إيماءة ضعيفة ندت عن أسامة قبل أن يتابع في هدوء:
_أنت لا تحب يا مراد.
جمدت ملامح مراد وتطلع إليه في تحذير، لكن أسامة تابع دون الانصياع لنهيه الصامت:
_أنت لم تحب يومًا ولن تفعل.

تباطأت دقات قلب مراد طاعًة لأمره في دفن انطباعاته، إلا أن أسامة واصل الضغط فمال أكثر ليحدق فيه واستأنف في إقرار:
_هذا الظلام الذي تحاول إخفائه، تلك الحاجة التي لا تسمح لها بالظهور، وهذه الوحدة التي تلازمك كظلك لن يدعوك تستسلم يومًا لحب، أو تميل إلى عاطفة غريزية، ولا أظن أن هناك من تقوى على انتشالك من حيث تحبس نفسك بمفردك، تصوب نظراتك خلف من رحلوا عنك، يتوقف تقويمك عند يوم بعينه رغم أنه في الماضي فإنك تعيشه حاضرًا كل لحظة!"


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

24 Oct, 16:30


"شعرها لا أراه إلا خيوط من نور تجذبني نحوها، عيناها فيهما محطة لم أظن أنني أبحث عنها إلا حين وصلت إليها قدرًا، واحدة تُناشدني والأخرى تعدني بألا تردني، أحبها كلها، أتوق إلى ضمها، أهفو إلى امتلاكها، وأوشك على فقد رشدي حال اقتراب أي رجل منها."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

23 Oct, 18:33


#لا_تردي_ناشدا
اقتباس من الفصل التاسع عشر 💜
https://www.facebook.com/share/p/BE2f3uV6RXVHaCat/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

23 Oct, 16:31


"هذا الخراب دعيني أُرممه، دعي ناركِ تندلع أمامي، سأُمطرها بكل ما مَلك قلبي لكِ من حب حتى أُطفئها، ألقي تعويذتكِ، اصرخي بكل حقدكِ، ابكي كما تشائين وستجفف أناملي مدامعكِ."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Oct, 19:02


"أنتِ تستغرقين في الوهم شيئًا فشيئًا وعلى حين غرة سيختلط الواقع بالخيال وستجدين صعوبة في التأقلم.
نظرت إليه وسألته في بساطة:
_أتقصد أنني سأفقد عقلي؟ سَأُجن؟
طل الحرج من عينيه وبحث عن تحسين لمقصده الذي أدركته بسرعة، لكنها تابعت في بسمة شاردة مستسلمة:
_ربما في الجنون راحة، ربما في غماره التقيت بابني ثانية، ضممته، استنشقت رائحته، أطعمته وسقيته، ربما كبر ونما وناداني بـ.. "ماما".

رأى تصميمها على الخوض أكثر فيما سيودي بها..
رأى امرأة تغض نظرها عن الحقيقة وتصم أذنيها عن صوت الواقع لتهرول إلى خيالات كانت ذات يوم تمسك بها بيديها..
_أو ربما تخطيتِ هذا الابتلاء وأسستِ أسرة جديدة.

في صرامة لم يتعمدها علق وهو يحاول سحبها سحبًا خارج فقاعة المستحيل، فتطلعت إليه بنظرة حملت خيبة بقدر ما تَوَّجَتها الحسرة:
_ماذا ظننتني أفعل حين وافقت على الزواج من أي كان وأنا لا زلت أكره كل لحظة من زواجي السابق؟!
في دهشة حملق بها وقد فهم معنى ما قالت..

هذه امرأة على استعداد لأحد أشكال الانتحار مادام سَيَمر بها طريقه إلى طفل أولًا..

هذه أم قاربت الوصول إلى الحد الأقصى من مرحلة الخطر بينما يظن الجميع أنها تتعامل مع أحزانها بلا صخب.
دون تركيز تابعت عيناه أصابعها التي استأنفت عملها في مهارة ولم ينتبه إلى تعبير الإشفاق الذي ظل يراقبها به، وحينما طال الصمت جذبها ثانيًة إلى الحديث فسألها:
_بدأ حازم عمله الجديد، أليس كذلك؟!
ارتفع رأسها إليه في بهجة طاغية وردت بأوج حماسها:
_منذ أسبوع، لو تراه صباحًا حين يخرج بكامل أناقته تظن أنه يشغل منصبًا حساسًا في الدولة، حفظه الله ووفقه.
الإشراق على محياها قطعًا زاد من حُسنه..
والتوباز الأزرق في عينيها ربما يبدو مُغَبَّرًا يحتاج يدًا حنونة تنفضه عنه ليبرق أكثر ..

كيف غفل عنها الباحثون عن الأحجار الكريمة؟!

وكيف سُرِقَت من قبل فَأُسيئت معاملتها عِوضًا عن تقدير قيمتها؟!

أدرك أنها لا زالت تتحدث في سعادة عن إقبال شقيقها الواضح على الحياة بعدما كان يُثير خوفها طيلة الفترة الماضية لشكها في تدبيره أمر ما، فرسم تعبيرًا مُتباهيًا وقال:

_هذه نتيجة سماع نصائحي.

اتسعت ابتسامتها أكثر وردت في امتنان:
_أنا لا أعرف كيف أشكرك يا كابتن، لقد..
_حسناء، حازم بمثابة شقيقي، لا داعي لهذه الرسميات بيننا.
قاطعها في حسم فأومأت برأسها ليُضيف مازحًا:
_لكن لو أردتِ شُكري حقًّا بإمكانكِ صُنع أحد هذه الأشياء كما تفعلين مع أمي وأبي، لست أرفض الهدايا.
طلت اللهفة من عينيها وتمتمت بكلمات غير واضحة حول استعدادها لصنع أي شيء يريده، ثم سألته بكل اهتمامها:
_أي الألوان تريد؟
نظر لها لبرهة دون رد، ثم نطق الرد نفسه بنفسه دون أن يسأل عقله أولًا:
_الأزرق."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

22 Oct, 16:31


"أنا.. أنثى مُكَرَّمَة.. امرأة مُعَزَّزة، إلا أنني لم أكن بالنسبة له سوى تمثال عَرْض الملابس في المحلات، لكن بغية إبراز امرأة أخرى!"

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

21 Oct, 16:30


فتاة راقبها تنضج وتكبر يومًا بعد يوم ليستمر بالوقوع في حبها بلا كوابح..
وامرأة ظلت حُلمه، فصارت كابوسه، وبالنهاية أمست واقعه المؤلم الذي لا شفاء منه.. ولا يرغب هو بالشفاء منه!


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

20 Oct, 19:01


"هل تعملين على إثارة انزعاجي أكثر يا آيشا؟! لأنكِ قد نجحتِ بالفعل!

زمت ثغرها وجعدت حاجبيها لتفتعل تعبيرًا ببراءة أيقن أنها أبعد ما يكون عنها هذه اللحظة:

_لماذا ظنك سيء بهذا الشكل يا مراد؟ أحاول إنشاء علاقة ودية بيننا وحسب، ألا يُفترض بنا أن نفعل؟!

يتراقص العبث بعينيها؛

تتلاعب بأعصابه بغير جهد؛

تستدرجه إلى جُحر يفقد فيه تماسكه فيخرج عن طوره ليعرض عليها جانبه السيء بكل ضمير وحينها فقط ستُعلن انتصارها عليه!

_وفري جهودكِ، فأنا غير مهتم.

توقع رؤية ملامح الحرج على محياها، لكنها _كما هو بالضبط_ تحصنت بواجهة صلبة لا مُبالية.. ويعترف بأن هذا أكثر ما يوتره فيها!

لِما يزيد عن الخمسة عشر عامًا غرق في دنيا عمله، وجد فيها الملجأ والهرب حيث لا تعامل إلا بالأرقام ولا مجال للعاطفة..

حتى النساء في عالمه لا يشغلن مكانة ذات حساسية، ومَن تعامل معهن كن وديعات مُسالمات لم تثر إحداهن فيه قلقًا أو _كما يشعر الآن_ التباسًا ما وكأنها تسرق منه قدرته في السيطرة على جميع الأمور!

تُهدده.. وجودها يُهدده فلا يتمنى سوى حدوث معجزة واختفائها عن مُحيطه بلمح البصر؛

وتناوره.. تناوره على مهل ودون حذر فيظن أنه يكاد يُخرسها لتفاجئه بأنها تدخر له الأكثر؛

يحب الوضوح ولا يطلب سواه رغم وسم البعض إياه بالـ"غامض".. والآن ما عليهم إلا أن يلتقوا بامرأة تنبض ملامحها بعلامة استفهام ضخمة ترافق كل خطواتها!

_حَرِيّ بك أن تهتم يا مراد، ولا أنصحك بأن تُقلل من شأني أو تبالغ في قدرتك على مُجابهتي.

في وعيد لا يحتاج لتأكيد حذرته، ثم اقتربت منه أكثر فتحفزت كل ذرة بجسده، رفعت رأسها إليه فمال رأسه هو لا إراديًّا يرهف لها السمع، وبالقرب منه همست بنبرة فتاة تَمَنَّت أن تصبح حورية فَضَّلت طريقها لتغدو جِنِيَة ستؤرق صحوته ومنامه من الآن فصاعدًا:

_مُفْعَمَة بالمفاجآت أنا، أغمض عينيك واختر واحدة، لكن حاذر أن تُصيبك لعنتي فتقضي عمرك باحثًا عن وسيلة للشفاء.. ولن تجد!

التحمت نظراتهما بلا حواجز فتجذر شعوره بالــ.. فوضى!

بطيف ابتسامتها شرد لوهلة لتتلقفه عيناها اللامعة حماسًا أو تهديدًا؛

اكتنفه الحذر، استشعر الخطر، وارتجاف ضج به رأسه أجبره على العودة إلى الوراء يتطلع فيها مُتوجسًا!"
***
#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

20 Oct, 16:30


هذا الرجل لو سُئِلَت عنه لأجابت بأنه الوحيد الذي عَشِقَت.. وهو أكثر مَن تمقته بين العالمين!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

19 Oct, 16:30


"كالتوباز الأزرق أنتِ، نظراتكِ تلمع كسطحه البراق، عبراتكِ تتلألأ كَنهر رقراق، فلا تحجبين عني دفء وهجكِ."

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

19 Oct, 08:39


#لا_تردي_ناشدا

لينك الفصل الثامن عشر

https://www.facebook.com/share/p/o9rRUTiDbZFGSnqR/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

18 Oct, 19:06


#لا_تردي_ناشدا

"أنا أُحب عائشة، أُحبها بكل ما تعقد فيّ، بكل مقدار ضياعي، بكل دقيقة تمر عليّ إن رأيتها أو كانت عني غائبة، أُحب مكرها، عنادها، دلالها، صلابتها، وأعشق انعدام حيائها.
امتد تأثره إليها فطفقت تحدق فيه بعطف فيما أغمض عينيه يستمتع بما يُقدمه له خياله من قرب لها، واستأنف هائمًا:
_شعرها لا أراه إلا خيوط من نور تجذبني نحوها، عيناها فيهما محطة لم أظن أنني أبحث عنها إلا حين وصلت إليها قدرًا، واحدة تُناشدني والأخرى تعدني بألا تردني، أحبها كلها، أتوق إلى ضمها، أهفو إلى امتلاكها، وأوشك على فقد رشدي حال اقتراب أي رجل منها.
وبنهاية عبارته ابتسم ثم أضاف في خفوت:
_أذوب عشقًا بحورية مُتلاعبة مُفعمة بالمفاجآت فلا تنفك تعيدني إليها مهما حاولت الهرب منها."
***
تم نشر الفصل الثامن عشر (حُطام رجل) على الروابط التالية👇🏻

🍀جروب روائع الروايات الرومانسية
https://www.facebook.com/share/p/o9rRUTiDbZFGSnqR/

🍀شبكة روايتي الثقافية
https://www.rewity.com/forum/t492174-60.html#post16469181

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

18 Oct, 11:15


#لا_تردي_ناشدا

معادنا النهاردة الساعة ١٠ مساءً بإذن الله مع الفصل الثامن عشر 💜💜
في انتظار آرائكم😍😍

التجميعي👇🏻
https://www.facebook.com/share/p/aiCCUHP2J4o7v9aG/?mibextid=oFDknk

الرواية على منتدى روايتي
https://www.rewity.com/forum/t492174.html

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

17 Oct, 19:01


"يا لحظه من رسم هكذا ابتسامة خلابة على هذا المحيا دون حتى أن يكون في الجوار!"

انتفضت فور سماعها صوتًا يصدح به العبث رغم هدوءه، فسارعت بوضع قناعها الصارم لتعتدل في وقفتها وتواجه ذلك المُتطفل الذي اقتحم غرفة مكتبها دون أن تنتبه..

مُتطفل لم يهتم بتصفيف شعره ويرتدي قميصًا أبيض فتح أزراره العلوية في إهمال يبدو مُتعمدًا، أما عن سرواله فتلك الثنيات الواضحة تشي أن صاحبه لا يعلم بتزمت مديرها تجاه اللبس الواجب ارتداؤه داخل أبواب المجموعة فأساء اختيار القماش الملائم!

_من أنت؟! ومن سمح لك بالصعود إلى المكتب؟!

في استنكار ألقت بسؤاليها انتظارًا لردة فعل مُشوبة بالحرج والتوتر، إلا أنها لم تجد سوى.. ابتسامة!

ابتسامة لعوب، ابتسامة خبير، ربما يحصل بها على تأثيرات سريعة في الطرف الآخر، لولا أن الفشل حتمًا حليفه هذه المرة..

_ألا تعرفينني؟!

سألها في نبرة أغدق عليها بالتعجب فرفعت أحد حاجبيها لترد بلا إبطاء:

_أيُفترض بي أن أفعل؟!

رفع كفيه أمامه وتحرك مُتجهًا إليها قائلًا:

_على رسلكِ يا ..

ثم بتر عبارته ليتطلع إلى الاسم المحفور على بطاقة معدنية صغيرة ثبتتها في ياقة سترتها، وتابع مُتهجئًا حروفه كلٌ على حدة:

_أنــفــال.

_سيدة أنفال لو سمحت!

سارعت بالتصحيح في تنبيه للحدود التي يتخطاها شخص تلقاه لأول مرة، شخص فهمت هي أن دأبه التعامل بأريحية مع الجميع دون حدود.. وهذا قطعًا ليس دأبها هي!

_لكنكِ لا تضعين حلقة!

رفعت حاجبيها بدهشة وانعقد لسانها في حلقها إذعانًا لوقاحته، وقاحة زادها منها حين استفاض وهو ينقل عينيه بين أصابع يديها قبل أن يرفع نظراته تمامًا صوب خاصتها:

_إذن امرأة فاتنة التقت بأكثرهم حماقًة فتركها عن عمد! عجيب هذا!

فغرت شفتيها لقاء غزله الصريح فتابع مُتظاهرًا بعمق التفكير:

_على أحد ما تبني فكرة إجراء اختبار نسبة الذكاء قبل الزواج!

شحب وجهها في ذهول تحول إلى استياء فهتفت بنبرة مرتجفة:

_أنت.. أنت مُتطفل، لتخبرني من أنت وفيم أتيت إلى هنا أو لترحل على الفور!

وهناك استمتاع يتسلل إليه فلا يتجاهله، تسلية تتخلل ركودًا لا تتحمله طبيعته المنطلقة..

ورغم تفضيله الاستمرار في نفض هذه الصرامة التي يوقن هو من ارتباكها الجليّ أنها تفتعلها فقد ارتأى التراجع قليلًا وقال ولا زال بالطبع محتفظًا ببسمته:

_بل أحب تخمين المعلومات، خاصًة مع الجميلات متجهمات الوجه مرتكبات جرائم في حق حسنهن، ألا ترين أنني محق؟!

ولمعة الغضب التي اتقدت أكثر في مقلتيها أكدت له أنه تمادى، وقبل أن ينطق باعتذار رفعت إحدى يديها تجاه الباب وقالت في هدوء بذلت لأجل التشبث به جهدًا عظيمًا:

_سأطلب الأمن في الحال، إلى الخارج!

_أنتِ حادة المزاج بالفعل!

هتف بها في نزق فاتسعت عيناها ذهولًا، ثم تابع في بساطة وكأنه لم يكن لتوه يعمل بأقصى جهده على إزعاجها:

_لتهدئي قليلا يا سيدة أنفال، لقد جئت لمراد بشأن هام.

ونطقه باسم مديرها دون ألقاب أثار فيها توجسًا، توجس انقلب إلى قلق واضح حالما اقترب فجأة ليستند بكفيه على سطح مكتبها ويهمس:

_شأن سري، لا أستطيع التحدث معه حوله في المنزل.

_أي منزل؟!

أدركت أنها همست مثله تلقائيًا فتنحنحت لتزيد من عقدة حاجبيها، فيما واصل هو:

_لقد أُصيب غروري في مقتل لإصراركِ على جهلكِ بهويتي، لكني لن أتجاوز اختصاصكِ، فلتخبريه أن عَمَّـ.. أن داوود في انتظاره.

ورغم أنها لاحظت تردده الذي دام لثانية واحدة وكأنه كان على وشك قول شيئًا آخر ثم تراجع فقد طالتها دهشة عارمة وهي تحدق فيه وتردد ذاهلة:

_داوود؟! داوود اليماني؟!

عادت ابتسامته فورًا وكأن وجهه قد تألم لغيابها، بينما شرعت هي في التدقيق بملامحه وعقلها يتساءل بكل دهشته عن عمر هذا الرجل، فلا تظن أنه قد تجاوز عقده الرابع بعد!

_أعلم أن الأمر صعب التصديق، فكيف بشخص بشوش يشع بالطاقة مثلي أن تجمعه أية صلة قرابة بعابس الوجه مُرهِب السحنة بالداخل؟!

انتبهت إلى دعابته التي لم تجد لديها صدى، ثم دون تفكير مطت شفتيها قبل أن تقول في تهكم:

_بالفعل، هذا بالضبط ما كنت أتساءل عنه!

فتح فمه ليعلق فسارعت برفع إحدى كفيها تجاه الباب الذي يفصلها عن مكتب مديرها، وقالت في نبرة عملية:

_بإمكانك الدخول، مراد متفرغ الآن.

أمال رأسه جانبًا واتجه إلى الباب قائلًا في حماس:

_سنلتقي لاحقًا.

_أتمنى ألا نفعل.

على الفور وصله تعليقها الصادق، طرق الباب ثم التفت إليها ليرميها بنظرة طويلة سبقت تعليقه:

_ورغم هذا سنفعل!"
***
#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

17 Oct, 16:31


مهما اصطنع المُضي قدمًا فهو في الواقع يتراجع إلى الخلف، فلا النسيان أشفق عليه ورَدَم حنينه واشتياقه، ولا الصفح وجد إليه طريقه وأنقذه من البحث عن وسيلة انتقام!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

16 Oct, 18:32


#لا_تردي_ناشدا
اقتباس من الفصل الثامن عشر 💜
https://www.facebook.com/share/p/qPd4xUaSu8yQnXT5/

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

16 Oct, 16:31


هل خرجت لتوها من قصة طفولته؟!
هل اطَّلعت على هيئة الساحرة في مُخيلته وجسدتها بلا هفوة واحدة؟!
شعرها أسود حالك يفتقد للمعة تشي بصحته، طويل يتخطى خصرها، يحيط برأسها كهالة لا ينقصها سوى شرارات تتوق لإشعالها!


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

15 Oct, 19:02


لا أستطيع شكرك بما يكفـي.
وصل إليه صوتها فطاله الإشفاق ثانيًة، مهما كان اسمها فهي بالنسبة إليه "حسناء"!

استدار ليرد، لكن ما إن وقعت نظراتها على وجهه حتى وضعت كفها على فمها لتكتم صرختها..

عيناها اتسعت في فزع، فأمامها يقف رجل تمتزج الوسامة مع البشاعة على وجهه فلا تعرف أيهما يطغى على الآخر!

تراجعت إلى الخلف وذعرها يسحب الدماء من وجهها، تلفتت حولها بحثًا عن أي شخص، ثم عادت تنظر إليه وقلبها يختض ارتعادًا..

وهو.. لم يستغرق منه الأمر إلا ثانية واحدة حتى يفسر سبب ردة فعلها التلقائية، وجمت ملامحه ورفع سبابته يفرك موضع ندبته، ابتسم في تهكم وكرامته تتلظى بلهيب لا يبرد.

في بساطة بحث بعينيه عن قبعته التي طارت ففضحته، التقطها من الأرض، نفض عنها الغبار، ثم تجاهل هذه المرتجفة ليتجه حيث الدرجات وتمتم ساخرًا دون أن ينظر إليها:

_لا شُكر على واجب!
***
#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

15 Oct, 17:02


#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

Suad Mohammed _ روايات سعاد محمد💜🍀

14 Oct, 17:01


كَمُتسلق أرجوحة لا تخصه يحاول سرقة دقائق من الاستمتاع قبل أن يُقبَض عليه، يصعد به الخيال إلى عنان السماء لثواني حتى ينتزعه الواقع فيخسف به الأرض!

#لا_تردي_ناشدا
#سعاد_محمد

2,531

subscribers

331

photos

2

videos