أيسر التفاسير:
{أَفَأَصْفَاكُمْ} {الملائكة} {إِنَاثاً} (40)- يَرُدُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى المُشْرِكِينَ الذِينَ زَعَمُوا أَنَّ المَلائِكَةَ هُمْ إِنَاثٌ، وَأَنَّهُمْ بَنَاتُ اللهِ، ثُمَّ عَبَدُوهُمْ.
فَقَالَ تَعَالَى مُنْكِراً عَلَيْهِمْ زَعْمَهُمْ هَذا:
أَخَصَّكُمُ اللهُ بِالذُّكُورِ، وَاخْتَارَ لِنَفْسِهِ البَنَاتَ حَسْبَمَا زَعَمْتُمْ، وَأَنْتُمْ لا تَرْضَوْنَ الإِنَاثَ لأَنْفُسِكُمْ، فَتَجَعَلُونَ لَهُ مَا لا تَرْضَوْنَ لأَنْفُسِكُمْ؟ إِنَّكُمْ أَيُّهَا المُشْرِكُونَ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً فِي بَشَاعَتِهِ فِي نِسْبَةِ الوَلَدِ للهِ، ثُمَّ فِي خَصِّ اللهِ بِالإِنَاثِ.
أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ- أَفْضَّلَكُمْ رَبُّكُمْ فَخَصَّكُمْ؟
معاني الكلمات:
أَفَأَصْفَاكُمْ : أفخصكم؟
الفوائد:
عجيبٌ أن ينسُب امرؤٌ لربِّه ما هو منزَّهٌ عنه، وهو ذو الربوبيَّة والكمال، والغنى والجلال! فكيف ينسُب العبد لخالقه ما يكرهه هو لنفسه؟!
__
لا يستهِن عبدٌ في كلمة يقولها في حقِّ الله تعالى وتوحيده، فقد تكون عظيمةً في شناعتها وجُرأتها، وضخامة الافتراء فيها، وخروجها عن التصوُّر والتصديق.
__