قناة عمر الشاعر Telegram-Beiträge

عن فضيلة الشيخ إبراهيم اللاحم (حفظه الله وأمد في عمره على الخير والطاعة)

من الأوهام الشائعة الظن بأنَّ "الحدّادية" نمطٌ يختصُّ به من يدّعي الانتساب لمنهج السَّلف؛ بل هي أيضًا في غيرهم تجدها في الأشعرية، الصوفية وغيرها من الطوائف.

شكر الله للدكتور دغش العجمي الجهد الطيب المبذول في هذا الكتاب، فهو من المراجع المهمة في موضوعها، وفيه كمية وفيرة من النقول النفيسة عن المطبوع والمخطوط.

فالشرك إذًا على وجهين: جحود ومساواة، ويتصرف على وجوه: منها... ومنها أن يقيم الخلق في العبادة مقام الله تعالى كمشركي العرب الذين يعبدون الأصنام ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله مع إقرارهم بأنَّ الخلق والرزق والإحياء والإماتة لله وحده.

أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي الإباضي (تـ ٧٥٠هـ)

https://t.me/o_alshair

فإنَّ الإنسان عليه أولًا أنْ يكون أمره لله، وقصده طاعة الله فيما أمر به، وهو يحب صلاح المأمور، أو إقامة الحجة عليه، فإنْ فعل ذلك لطلب الرياسة لنفسه ولطائفته وتنقيص غيره؛ كان ذلك حمية لا يقبله الله.

ابن تيمية رحمه الله (تـ ٧٢٨هـ)

https://t.me/o_alshair

فقلت: لا عبرة لمذهبه [أي: الأشعري] عند أهل السُّنَّة والجماعة
فقال: هو رئيس أهل السُّنَّة والجماعة.
فقلت: بين مذهب أهل السُّنَّة ومذهبه - فيما خالفهم - بونٌ بعيد، وهو مخظئ عند أهل السُّنَّة والجماعة، وكل مخطئ في مسائل أصول الدين فهو مُضلّل.

كمال الدين محمد بن أبي محمد حجّاج بن يوسف بن عماد بن الغازي الأندكاني الماتريدي (تـ ٧٧٧هـ)

https://t.me/o_alshair

أهمية وضرورة فقه ترتيب العداوات | د. أحمد عبد المنعم

الشهرة صنم العصر، تُحرَق عنده قرابينُ المروءة، ويُضَحَّى من أجله بالشرف والستر، ويُهتَك العقلُ في محبته!
العقلاءُ حراصٌ على ألّا يُعرَفوا ولو بالحقّ، والسفهاءُ يتهالكون على أن يُعرَفوا ولو بالباطل.
رُوي عن سفيان الثوري: (وددت أني جلست حيث شئتُ، لا يعرفني أحد).

عبد الله بن سُلَيْم الرُّشَيْد

أسوأ مقاصد النقد أن يكون بنية إظهار الاستقلال فقط، ومن اعتاد لسانه تشريح الناس، وتلذذت نفسه بالغض منهم؛ فسد قلبه، وحجب عن الانتفاع بالأكابر.

بدر الثوعي

ولقد كان من المواضع اللافتة عند ابن تيمية وتستحق التأمل: أنه جمع أئمة المخالفين من مختلف طوائف أهل القبلة في سياق واحد، كأبي الحسين البصري (=معتزلي) وابن الهيصم (=كرامي) وأبي الحسن الأشعري والباقلاني والجويني والإسفراييني وابن فورك (=أشاعرة) وأبي الحسن التميمي، وأبي يعلى وابن عقيل، وابن الزاغوني (=حنابلة)؛ ثم قال بعد ذلك: «غفر الله لهم ورحمهم أجمعين»
...

ومن خلال النصوص السابقة - والتي حكاها ابن تيمية بنفسه - يمكننا إدراك الموازنة التي قام بها بين المقاصد العقدية والمسائل العقدية؛ وكيف أنه لم يكن ليفرّط في العقيدة التي يتيقن بها تحت تأثير المقاصد، وفي الحين ذاته؛ لم يكن ليتجاهل هذه المقاصد أثناء دفاعه عن عقيدته، ويبرر لنفسه هذا بالثبات على الحق أو نحو ذلك، بل كان من الواضح أنه كان يستحضر مقصد اجتماع المسلمين فيُظهره ويعظّمه، وفي نفس الوقت يسعى إلى توضيح العقيدة الصحيحة.

(الموازنة العقدية عند ابن تيمية.. دراسة في مراتب الشرور والخيرية، د. بدر بن سعيد الغامدي، دار العمرية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى ١٤٤٥هـ - ٢٠٢٣م، ص١٣٨-١٤٠، ص٢٠٧)

https://t.me/o_alshair