كلما أعدت قراءة بعض الكتب التي كنت قرأتها منذ زمن طويل، مثل كتاب التصوير الفني في القرآن الذي كان مثال الفكرة مؤخرا، كما تبدت لي أفكار لم انتبه لها في القراءة الأولى، وهذا لم يحصل إلا بعد قراءات أخرى في مجالات قريبة من الكتاب المعاد، وفي المثال المذكور، نتحدث عن فلسفة اللغة والفينومينولوجيا واللغة الدينية وأطاريح فتغنشتاين وطلال اسد وغيرهم.. تصبح القراءة بهذا المعنى سيرورة تأويلية متجددة تتجاوز الفهم الأولي للنص، لتكشف مع كل إعادة قراءة عن إمكانات دلالية جديدة، بعضها لم يكن القارئ منتبهًا له، وربما لم يكن حتى الكاتب واعيًا به لحظة الكتابة...فالنص فضاء دلالي مفتوح يتشكل عند نقطة التقاطع بين بنيته النصية وأفق القارئ المعرفي، الذي يتغير باستمرار بفعل التراكم المعرفي والتحولات الفكرية,وكلما توسعت أدوات القارئ وزادت قدرته على تحليل الخطاب وفهم سياقات إنتاجه، انكشفت له طبقات جديدة من المعنى، لم تكن في متناوله أثناء قراءته الأولى, هذه الظاهرة تبرز بوضوح في النصوص التي تحمل طابعًا رؤيويًا أو فلسفيًا أو حتى أدبيًا عميقًا، حيث تتداخل المستويات الدلالية، ويتجاوز المعنى حدوده الظاهرة ليكشف عن مستويات أعمق يمكن تشبيهها بالطبقات الأرضية بتعبير المسيري.
Посты канала كناشة محمد نور الإسلام

"فشمس العمر على شفا، وماء الحياة إلى نضوب، ونجم العيش إلى أفول، وظل التلبث إلى قلوص"
2,531 подписчиков
1,840 фото
303 видео
Последнее обновление 09.03.2025 00:51
Похожие каналы

12,261 подписчиков

12,194 подписчиков

9,091 подписчиков
Последний контент, опубликованный в كناشة محمد نور الإسلام на Telegram
في محاسن القراءة الثانية
كلما أعدت قراءة بعض الكتب التي كنت قرأتها منذ زمن طويل، مثل كتاب التصوير الفني في القرآن الذي كان مثال الفكرة مؤخرا، كما تبدت لي أفكار لم انتبه لها في القراءة الأولى، وهذا لم يحصل إلا بعد قراءات أخرى في مجالات قريبة من الكتاب المعاد، وفي المثال المذكور، نتحدث عن فلسفة اللغة والفينومينولوجيا واللغة الدينية وأطاريح فتغنشتاين وطلال اسد وغيرهم.. تصبح القراءة بهذا المعنى سيرورة تأويلية متجددة تتجاوز الفهم الأولي للنص، لتكشف مع كل إعادة قراءة عن إمكانات دلالية جديدة، بعضها لم يكن القارئ منتبهًا له، وربما لم يكن حتى الكاتب واعيًا به لحظة الكتابة...فالنص فضاء دلالي مفتوح يتشكل عند نقطة التقاطع بين بنيته النصية وأفق القارئ المعرفي، الذي يتغير باستمرار بفعل التراكم المعرفي والتحولات الفكرية,وكلما توسعت أدوات القارئ وزادت قدرته على تحليل الخطاب وفهم سياقات إنتاجه، انكشفت له طبقات جديدة من المعنى، لم تكن في متناوله أثناء قراءته الأولى, هذه الظاهرة تبرز بوضوح في النصوص التي تحمل طابعًا رؤيويًا أو فلسفيًا أو حتى أدبيًا عميقًا، حيث تتداخل المستويات الدلالية، ويتجاوز المعنى حدوده الظاهرة ليكشف عن مستويات أعمق يمكن تشبيهها بالطبقات الأرضية بتعبير المسيري.
كلما أعدت قراءة بعض الكتب التي كنت قرأتها منذ زمن طويل، مثل كتاب التصوير الفني في القرآن الذي كان مثال الفكرة مؤخرا، كما تبدت لي أفكار لم انتبه لها في القراءة الأولى، وهذا لم يحصل إلا بعد قراءات أخرى في مجالات قريبة من الكتاب المعاد، وفي المثال المذكور، نتحدث عن فلسفة اللغة والفينومينولوجيا واللغة الدينية وأطاريح فتغنشتاين وطلال اسد وغيرهم.. تصبح القراءة بهذا المعنى سيرورة تأويلية متجددة تتجاوز الفهم الأولي للنص، لتكشف مع كل إعادة قراءة عن إمكانات دلالية جديدة، بعضها لم يكن القارئ منتبهًا له، وربما لم يكن حتى الكاتب واعيًا به لحظة الكتابة...فالنص فضاء دلالي مفتوح يتشكل عند نقطة التقاطع بين بنيته النصية وأفق القارئ المعرفي، الذي يتغير باستمرار بفعل التراكم المعرفي والتحولات الفكرية,وكلما توسعت أدوات القارئ وزادت قدرته على تحليل الخطاب وفهم سياقات إنتاجه، انكشفت له طبقات جديدة من المعنى، لم تكن في متناوله أثناء قراءته الأولى, هذه الظاهرة تبرز بوضوح في النصوص التي تحمل طابعًا رؤيويًا أو فلسفيًا أو حتى أدبيًا عميقًا، حيث تتداخل المستويات الدلالية، ويتجاوز المعنى حدوده الظاهرة ليكشف عن مستويات أعمق يمكن تشبيهها بالطبقات الأرضية بتعبير المسيري.
التصوير الفني في القرآن ليس مجرد وسيلة بلاغية، بل هو في اساسها ( وبالأولوية) تجربة حسية ووجدانية تجعل المعاني تُدرك في سياق شعوري مُعاش، وليس كأفكار مجردة... هذه الخاصية تضعه في تقاطع مثير مع تيارات فلسفية/معرفية/لغوية تؤكد على أهمية تجاوز المجرد ليحصل الفهم المطابق للمعروف، كالفينومينولوجيا مثلا التي تدرس كيف تظهر الظواهر في الوعي، وكذلك مع فيتغنشتاين ( المتأخر) الذي يرى أن اللغة لا تحمل المعنى في ذاتها، بل تستمده من الممارسة الحياتية وسياقات الاستخدام...
والقرآن، من خلال تصويره الفني، لا يقتصر على نقل المعرفة، بل يعيد تشكيل إدراك القارئ عبر خلق تجارب حسية تجعله يعيش المعنى بدلًا من فهمه فقط... فعندما يصف مشاهد القيامة، أو الرحمة الإلهية، أو لحظات التحول الوجداني، فإنه لا يخاطب العقل بطريقة مجردة، بل يضع المتلقي في وضعية تفاعلية، حيث يصبح النص تجربة تكوينية تُعيد تشكيل العلاقة بين الفرد والعالم...من هذا المنظور، يمكن النظر إلى التصوير الفني في القرآن باعتباره ليس فقط أسلوبًا تعبيريًا، بل أيضًا أداة لإنتاج "أخلاقيات حسية" تُعيد تشكيل الانفعالات والتصورات والالتزامات الدينية. عندما يتكرر تصوير مشاهد العذاب أو النعيم، فإنه لا يهدف فقط إلى التأثير اللحظي، بل إلى= تشكيل إحساس طويل الأمد يُعيد توجيه سلوك المؤمن في حياته اليومية...من ناحية أن الدين ممارسة متجذرة في التقاليد، حيث يُكتسب الإيمان ليس فقط عبر التعلم المجرد، بل من خلال الانخراط في منظومة من الخطابات والتجارب الحسية التي تصوغ الوجدان والتصرفات...بهذا الشكل، فإن التصوير الفني في القرآن يعمل على مستويين: الأول، فينومينولوجي، حيث يُحوِّل المفاهيم إلى تجارب معاشة تُدرك عبر الحدس والوجدان. والثاني، أنثروبولوجي، حيث يُسهم في تشكيل أنماط خاصة من الإحساس والالتزام، تُصبح جزءًا من هوية المؤمن ومن ممارساته اليومية، مما يعكس كيف أن اللغة الدينية ليست مجرد حامل للمعنى، بل قوة تكوينية تُعيد تشكيل الذات، ومن ثم = العالم الذي تنظر إليه تلك الذات.
مقال طلال أسد حول كيفية الاستفادة من فتغنشتاين في النظر إلى الدين مهمة في هذا السياق وانصح بها.
والقرآن، من خلال تصويره الفني، لا يقتصر على نقل المعرفة، بل يعيد تشكيل إدراك القارئ عبر خلق تجارب حسية تجعله يعيش المعنى بدلًا من فهمه فقط... فعندما يصف مشاهد القيامة، أو الرحمة الإلهية، أو لحظات التحول الوجداني، فإنه لا يخاطب العقل بطريقة مجردة، بل يضع المتلقي في وضعية تفاعلية، حيث يصبح النص تجربة تكوينية تُعيد تشكيل العلاقة بين الفرد والعالم...من هذا المنظور، يمكن النظر إلى التصوير الفني في القرآن باعتباره ليس فقط أسلوبًا تعبيريًا، بل أيضًا أداة لإنتاج "أخلاقيات حسية" تُعيد تشكيل الانفعالات والتصورات والالتزامات الدينية. عندما يتكرر تصوير مشاهد العذاب أو النعيم، فإنه لا يهدف فقط إلى التأثير اللحظي، بل إلى= تشكيل إحساس طويل الأمد يُعيد توجيه سلوك المؤمن في حياته اليومية...من ناحية أن الدين ممارسة متجذرة في التقاليد، حيث يُكتسب الإيمان ليس فقط عبر التعلم المجرد، بل من خلال الانخراط في منظومة من الخطابات والتجارب الحسية التي تصوغ الوجدان والتصرفات...بهذا الشكل، فإن التصوير الفني في القرآن يعمل على مستويين: الأول، فينومينولوجي، حيث يُحوِّل المفاهيم إلى تجارب معاشة تُدرك عبر الحدس والوجدان. والثاني، أنثروبولوجي، حيث يُسهم في تشكيل أنماط خاصة من الإحساس والالتزام، تُصبح جزءًا من هوية المؤمن ومن ممارساته اليومية، مما يعكس كيف أن اللغة الدينية ليست مجرد حامل للمعنى، بل قوة تكوينية تُعيد تشكيل الذات، ومن ثم = العالم الذي تنظر إليه تلك الذات.
مقال طلال أسد حول كيفية الاستفادة من فتغنشتاين في النظر إلى الدين مهمة في هذا السياق وانصح بها.
قبل ثماني سنوات كان الشــHــيد القائد Hـنية ما يزال بيننا، يؤم الناس في التراويح في غزة ويعظهم، ومن ما ذكرنا به أن نرتحل مع القرآن في رمضان، وأن طريق القدس يمرّ عبر القرآن..
{ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم}.
النصائح كثيرة، ونماذج الاستدراك عديدة، وفي كل الأمم، بل وفي كل العلوم، وببحث قصير يمكنك رؤية الكثير من المبدعين في مجالاتهم ممن تأخر سعيهم، ولكنهم وصلوا إلى مستويات لم يبلغها من ظُن في تلك اللحظة تفوقهم... والعبرة بالخواتيم، لكن هذا الباب لايعالج من وجهة نظري إلا من باب التزكية، عبر تأطير فكرة الاستدراك، إذ الاستدراك نفسه لا يكون مجرد جهد عقلي أو سعيٍ ذاتي، بل هو فعل محكوم أيضًا بقسمة الحظوظ التي يهبها الله لعباده، والتي قد تتجاوز معيار الذكاء أو الاجتهاد الصرف... فليس كل متأخرٍ يستطيع الاستدراك، وليس كل من أدرك نقصه قادرًا على تعويضه، لأن الأمر في جوهره مرتبطٌ بحقيقة أن الفهم، والقدرة على إدراك طريق الاستدراك، والهمة التي تدفع إلى ذلك، كلها مما يُعطى على وفق الاصطفاء الإلهي العام ( كل نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك) ...و هنا يظهر البعد التوحيدي العميق في مسألة الاستدراك، فمن ظنّ أن اللحاق بمن سبقه أمرٌ متعلق بقدرته الذاتية وحدها، فقد وقع في الغرور، وأما من أدرك أن كل فتحٍ عقلي أو روحي/سلوكي هو منحة قبل أن يكون إنجازًا، فقد وعى أن الاستدراك يبدأ من إخلاص الوجهةفليس كل متأخرٍ يُدرك أنه متأخر، وليس كل من أدرك تأخره يُلهم الطريق الصحيح للحاق، والمستدرك الحقيقي ليس هو من يتوهم أن اجتهاده وحده سيعوّض الزمن الفائت، بل هو من يسعى في الاستدراك بروح المتوكل، الذي يعلم أن الحركة شرط، لكن الفتح ليس بيده، فيمضي غير آبهٍ بالمقارنات، وغير مهووسٍ باللحاق، لأن غايته لم تعد مجرد مجاوزة غيره، بل التحقق بالمعرفة التي يُؤذَن له بها... فإذا أذن الله له بالفهم، استوعب في لحظة ما لم يستوعبه غيره في سنين، وإذا لم يؤذن له، بقي يدور في دوائر المحاولة العقيمة، حتى لو بذل من الجهد أضعاف غيره.
"وقسمة الحظوظ فيها يدخل .... فهم المسائل التي تنعقل
فيحرم الذكي من فهم الجلي ... إن لم يكن من حظه في الأزل"
"وقسمة الحظوظ فيها يدخل .... فهم المسائل التي تنعقل
فيحرم الذكي من فهم الجلي ... إن لم يكن من حظه في الأزل"
اللهم أيّد عبادك المستضعفين في سوريا وفلسطين بنصرك المبين، وأمدّهم بقوتك التي لا تغلب، وثبّت أقدامهم، واربط على قلوبهم، وسدد رميهم، وألّف بين صفوفهم.
اللهم اجعل لهم من كل ضيق مخرجًا، ومن كل همّ فرجًا، وانصرهم على من ظلمهم، وردّ كيد أعدائهم في نحورهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك.
اللهم اجعل عاقبة أمرهم نصرًا وتمكينًا، وفرجًا قريبًا، وارزقهم الصبر والثبات، واكتب لهم الأمن والأمان في ديارهم، اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد يعزّ فيه أهل طاعتك، ويُذلّ فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لهم من كل ضيق مخرجًا، ومن كل همّ فرجًا، وانصرهم على من ظلمهم، وردّ كيد أعدائهم في نحورهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك.
اللهم اجعل عاقبة أمرهم نصرًا وتمكينًا، وفرجًا قريبًا، وارزقهم الصبر والثبات، واكتب لهم الأمن والأمان في ديارهم، اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد يعزّ فيه أهل طاعتك، ويُذلّ فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، برحمتك يا أرحم الراحمين.
شيوع ظاهرة اختيار الزوج الرسالي/المفكر/الكاتب/المؤثر المنتشر بين الكثير من النساء فيها مشاكل، تتصل كلها بكيفية الرؤية للحياة الزوجية، واختيار الشريك بناءً على الالتزام الفكري والانشغال بقضايا الأمة ( بالمفهوم المنتشر) دون اعتبار للتوافق الطباعي والسلوكي، هو ضربٌ من المثالية المتعبة، والزواج ليس عقدًا ذهنيًا ولا شراكة فكرية مجردة، بل هو حب ومودة و تجانس طباعٍ و اختزال العلاقة الزوجية في الاشتراك في الهمّ الرسالي يغفل جوهرها الأعمق، أقصد هنا أبعاد التآلف الداخلي الذي يجعل العشرة ممكنة والودّ ممتد...وإلا تحول الزواج إلى ساحة جدلٍ لا واحة سكينة، ويغدو البيت امتدادًا لمنصة الحوار لا حضنًا دافئًا تأوي إليه النفس حين يرهقها الحياة... ولا راحة إلا حين يُبنى الزواج على أسس متينة من التفاهم العميق والتكامل النفسي، وليس كل من يعجب عقله وفكره، تستحسن عشرته، وقد تصلح حياة المرأة مع الصالح "البسيط" ولا تصلح مع "الرسالي الكبير" ... ورحم الله من عرف الحقائق، ونأى بنفسه عن المظاهر.