أولهما: الاستقامة والثبات، وذلك في قوله تعالى: "قد أجيبت دعوتكما فاستقيما"، والمعنى في ذلك ألا يركن العبد على مجرد الدعاء على الظالمين ثم يترك ما أُمر به من عمل الصالحات واجتناب السيئات وغير ذلك من أسباب النصر والتمكين، بل عليه المضي فيما أُمر به حتى يأتي وعد الله.
الثاني: ألا يستعجل الداعي إجابة الدعاء؛ وذلك في قوله تعالى: "ولا تتبعانّ سبيل الذين لا يعلمون" أي لا يعلمون ما جرت به سنتي من إمهال الظالمين والمكر بهم من حيث لا يشعرون فتراهم يستعجلون قضائي ومحقي للكافرين؛ فالله يحكم ويقضي لا معقب لحكمه، وقد روي أنه كان بين دعاء موسى عليه السلام وهلاك فرعون أربعون سنة!
فلا يستبطئنّ أحدٌ وعد الله، وليعلم أن الله محيط بالظالمين، وأنه سبحانه يستدرجهم من حيث لا يعلمون، وأنه ناصرٌ دينه وأولياءه، وهو حسبهم ونعم الوكيل.
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://t.me/Shatharat_DrFahd