Últimas publicaciones de الفتاوى الشرعية (@melataiibrahim) en Telegram

Publicaciones de Telegram de الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية
بوت التواصل العام (جديد): @tavasull_bot

بوت النفقة: @manlahom_bot
3,462 Suscriptores
1,112 Fotos
8 Videos
Última Actualización 06.03.2025 04:05

El contenido más reciente compartido por الفتاوى الشرعية en Telegram

الفتاوى الشرعية

25 Feb, 21:15

791

وهناك مسألة وهي إذا جازت النية في النهار في صيام التطوُّع كما يقول ابن عباس، وابن مسعود، وحذيفة، وجملة من الصحابة، وهو قول الشافعي وأحمد، فهل تجب النية قبل الزوال- (يعني: قبل الظهيرة -) ولا تجزئ بعدها؟ كما يُروى ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والشافعي كما في قولٍ له؟، أم تصحُّ النية في هذا الصوم قبل الظهر وبعده، وقد ذهب ابن عباس، وعائشة، وحذيفة رضي الله عنهم، وكذلك هو قول أحمد، والشافعي في القول الآخر عنه، وهو: لابأس أن يوقع النية في أي جزء من أجزاء النهار يعني قبل غروب الشمس، فيكون بذلك صيام النفل صحيحا له.

هذه المسألة رويت فيها آثار نذكرها إن شاء الله ثم نذكر فقهها:
روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: « الصائم بالخيار ما بينه وبين نصف النهار» رواه البيهقي، وروى مثله من طريق أبي أُمامة رضي الله عنه، ولو صح هذا الحديث لكان فيه فصل المقال في هذه المسألة، ولكنه لايصح لأن فيه عون بن عمارة العنبري، وكذلك في رواية أبي أُمامة رضي الله عنه فيه عون هذا وقد تفرد وهو ضعيف كما ذكر ذلك البيهقي نفسه، ويرد بروايتيه وهو ضعيف.
كذلك روي في الباب أثر عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما «أنه كان يصبح حتى يُظهر، ثم يقول: والله لقد أصبحتُ وما أريد الصوم، وما أكلتُ من طعامٍ ولا شرابٍ منذ اليوم، ولأصومنَّ يومي هذا» رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار.
وهذا الأثر فيه: أنَّ ابن عباس قد قرَّر الصيام في النهار دون أن يكون قد نواه من قبل.
كذلك يروى عن أبي الأحوص عن عبد الله - بن مسعود رضي الله عنه قال:« متى أصبحتَ يوماً فأنتَ على أحد النظرين ما لم تَطْعَمْ أو تشربْ إن شئت فصم وإن شئت فأَفطر» رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار، وروى البيهقي مثله.
وهو في معنى حديث عبد الله بن عباس، ففيه بيان جواز عقد نية الصيام في النهار، ، إن كان لم يأكل ولم يشرب بعد، وفيه إطلاق النية وعدم تحديدها بقبل الظهيرة أو بعدها .
كذلك روي عن أبي عبد الرحمن :« أن حذيفة بدا الصوم بعد ما زالت الشمس فصام» رواه الطحاوي في كتاب شرح معاني الآثار، وابن أبي شيبة والبيهقي، وروى عبد الرزاق عن سعد بن عبيدة قال «قال حذيفة: من بدا له الصيام بعد ما تزول الشمس فليصم».
فترى أن حُذَيفة صام بعد زوال الشمس من نهاره (أي: أنه عقد نية الصيام بعد الظهيرة) وأعلن ذلك في الناس.
ونحن بعد تضعيفنا لحديث أنس وحديث أبي أمامة مابقي من ذلك كلها آثار وأقوال وأفعال للصحابة، وكما سبق معنا في سلسة أدلة الأحكام أن أقوال الصحابة ليست بحُجة، وإنما قد يصح تبنِّيها وتقليدُها ونحو ذلك.

وأما في مثل هذه المسألة قد رويت آثار في تجويز إيقاع النية بعد الظهيرة، ولم يرو عن الصحابة آثار تعارض هذه الآثار أو تخالفها، سبق معنا أن ثلاثة من كبار الصحابة يجيزون عقد نية الصيام في النهار، وقيَّده ابن مسعود وابن عباس بأن لا يكون الشخص آنذاك قد أكل أو شرب، وذكر عن حذيفة جواز عقد النية بعد الظهيرة، والمطلق يُعمل به على إطلاقه ما لم يُقيَّد، وفي هذه المسألة لا يوجد تقييد، فقد ثبت كما سبق معنا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أنه لم يرد في الحديث تقييدٍ زمني أو تحديد للزمن الذي أكل فيه النبي ﷺ، كما في قولها في الرواية الأولى: (دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم)، وقولها في الرواية الثانية: (جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً)، وهذا دون أن يَرِدَ في هاتين الروايتين إن كان ذلك قد وقع في أول النهار، أو وسطه، أو في آخره، والمطلق يبقى على إطلاقه إلى أن يرد نص يقيده، و مادام أن أقوال الصحابة ليست حجة، فإن قول الصحابي لايقيد المطلق، ولايخصص العام، ولكنها آثار واردة على أن الصحابة كانوا يوقعون النية بعد الظهيرة، فيستأنس بمثل هذه الآثار، فإذا لم نجد مايقيد حديث عائشة ووجدنا آثارا من الصحابة تدل على أنهم كانوا يوقعون النية بعد الظهيرة، فنقول لابأس بذلك إن شاء الله أن يوقع المسلم النية في صوم التطوُّع في النهار ويكون ذلك في أي جزء منه، ولو كان ذلك بعد الظهيرة قبل غروب الشمس بساعة واحدة، لأن الحديث لا يصح تقييده إلا بدليل صحيح صالح، ولا دليل هنا يقيد به هذا الحديث.

بقيت معنا مسألة من مسائل النية وهي: هل تجب النية في رمضان لكل يومٍ من أيامه على حِدة، أم تُجْزِئ الصائم نية واحدة لجميع الشهر؟
فقبل ذلك اتفقوا على أن من نوى الصيام كل ليلة من شهر رمضان فصام فصومه تام كما ذكر ذلك ابن المنذر في كتابه الإجماع، فالمسلم الأولى به أن ينوي في كل يوم الصيام من أيام رمضان، أما مسألتنا هل يشترط ذلك أو لا يشترط، أو هل تجزئ نية واحدة عن كامل الصيام أو لاتجزئ يقول إسحاق: ( لا يشترط تجديد النية لكل يوم ويجزئه نية واحدة لجميع الشهر إذا نوى صوم الجميع)، وهو قول أحمد و مالك، كما قال ابن قدامة: "وَعَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ تُجْزِئُهُ نِيَّةٌ وَاحِدَةٌ لِجَمِيعِ الشَّهْرِ، إذَا نَوَى صَوْمَ جَمِيعِهِ، وَهَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ،
الفتاوى الشرعية

25 Feb, 21:14

779

سلسلة أحكام وفضائل وآداب الصيام

🖋الدرس الأول
———————————————

🖋الجزء الثاني: مسائل النية في الصيام.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فنشرع بحول الله وقوته بذكر أحكام الصيام ونستفتح بمسائل النيَّة،
قبل ذلك نقول أن.. الصوم في لغة العرب هو إمساك، ويطلق كذلك على الصمت، والركود، وما في معناها. وقد ورد الصوم بهذا المعنى في كتاب الله تبارك وتعالى في قوله: {فكُلي واشربي وقَرِّي عيْناً فإِما تَرَيِنَّ من البَشَرِ أَحَداً فقولي إِني نَذَرتُ للرحمنِ صَوْماً فلن أُكلِّمَ اليومَ إِنْسِيَّا} [ ٢٦ مريم].
…وأما الصوم في الشرع، فهو إِمساكٌ عن المفَطِّرات، وهي: الأكل والشرب والجماع والاستعاط والاستقاء، بنيَّةِ التقرُّبِ إلى الله سبحانه من فجر اليوم إلى مغربه، وهذا قد ورد في كتاب الله تبارك وتعالى في مواطن كقوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [١٨٣ البقرة]،

والنية هي القصد وهي: اعتقاد القلب فعل شيء وعزمه عليه من غير تردد، فمتى ما خطر في قلب الإنسان أو وقع في قلبه أن غدا رمضان، وأنه صائم فيه فقد نوى، ويكون ذلك في الليل، ويقول بعضهم: أن النية تتبع العلم، فإذا علم أنه سيصوم غدا فقد أوقع النية، كذلك إذا استيقظ أو تسحر فقط أضمر النية، فلا يفتح الإنسان باب الوسواس في هذا لأنه باب شر عليه، فيعلم أن النية تتبع العلم، فإذا علم أن غدا رمضان وأنه صائم فيه فقد أوقع النية.

تبييت النية في الصيام من الليل:
ذهب عبد الله بن عمر وجابر بن زيد من الصحابة، ومالك والليث وابن أبي ذئب إلى أنه لا بُدَّ من تبييت نيةِ الصيام وإيقاعِها في الليل في أي جزء من أجزائه، ولا فرق عندهم بين الصيام الواجب كصيام رمضان وصيام النذر وصيام الكفارات، وصيام التطوُّع والمندوب، فكليهما يجب إيقاع النية في الليل
وفي المقابل ذهب الشافعي وأحمد إلى وجوب تبييت النية في الليل لصيام الفرض دون صيام التطوُّع، قائلين إنه لا يجب تبييت النية في صيام التطوُّع، وله أن يوقع النية في نهار صيام التطوع.
نذكر إن شاء الله الأدلة الواردة، ثم نذكر فقه الأدلة في طرحنا بإذن الله في مسائل فقه الصيام، ثم نرجح مانراه راجحا في ذلك.

في المسألة ورد حديث حفصة رضي الله عنها زوجِ النبي ﷺ عن رسول الله ﷺ أنه قال:« من لم يُجْمِع الصيامَ قبل الفجر فلا صيام له» رواه ابن خُزيمة، وأضاف [وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم بمثله سواء، وزاد قال: وقال لي مالك والليث بمثله] ورواه أيضاً أحمد وابن حِبَّان والحاكم وابن حزم وصححوه هكذا، أي مرفوعاً، في حين أن النَّسائي والترمذي صحَّحا وقفه على حفصة، وذكر أبو داود بعد أن رواه مرفوعاً أن مَعْمَرَ والزُّبيدي وابن عُيينة ويونس الأَيلي وقفوه على حفصة أيضاً، ورواه ابن ماجة والدارمي مرفوعاً فقط، فهذا الحديث مختلَف فيه، منهم من صحَّح وقفه، ومنهم من صحَّح رفعه إلى النبي ﷺ، والمرفوع صحَّحه جماعة من أهل الحديث، كذلك الموقوف صحَّحه آخرون، فنقول: أن الزيادة التي هي رفعُ الحديث إلى الرسول ﷺ هذه قد صحَّت من عدد من أهل الحديث، والزيادة من الثقات مقبولة، لذلك يصح رفع هذا الحديث للنبي ﷺ.

أما من حيث الدلالة نقول أن الحديث واضح الدلالة على وجوب تبييت النية قبل الفجر، أي في الليل، واللفظ ورد عاماً في الصيام، فيُعمَل به على عمومه (في الصيام الواجب وصيام النفل) إلا أن تَرِدَ أحاديثُ تخصِّص بعض أنواع الصيام، فيعطى الخاص حكمه ويستثنى من جملة العام، فيُحمَل الخاص على خصوصه ويبقى العام على عمومه.
ورد في الباب كذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت:« دخل عليَّ النبي ﷺ ذات يوم فقال: هل عندكم شيءٌ؟ فقلنا: لا، قال: فإني إذن صائم، ثم أتانا يوماً آخر، فقلنا: يا رسول الله أُهدي لنا حَيْسٌ، فقال: أرينيه، فلقد أصبحتُ صائماً، فأكل» رواه مسلم، والحَيْس: هو طعامٌ من سمن وأَقِط، أي جميد، وتمر، وقد يُجعل الدقيق بدل الأقِطِ.

وحديث عائشة يدل على جواز إيقاع النية في النهار لصوم التطوُّع، لأن واقع الحديث أنه في صيام التطوُّع، وهذا الحديث صالح لتخصيص حديث حفصة، فيكون حديث حفصة لصيام الفريضة، ويكون حديث عائشة لصيام النفل، فعليه نقول أنه لا بد لصيام الفرض من نيَّة مبيَّتة في الليل، أما في صيام التطوع فلا بأس أن يعقد النية في نهاره، وهذا الحديث يدفع القول الذي سبق معنا الذي يروى عن عبد الله بن عمر وجابر ومالك والليث وابن أبي ذئب في أن المندوب يحتاج أيضاً إلى تبييت النية من الليل، فحديث عائشة ردٌّ على هؤلاء، ويثبت في المقابل قولُ الشافعي وأحمد بوجوب تبييت النية في الليل لصيام الفرض دون صيام التطوُّع.
الفتاوى الشرعية

18 Feb, 23:21

1,189

.. (فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) رواه ابن ماجه.
ومعلوم أن ما بين السماء والأرض مسيرة خمس مئة عام، فكان رمضان من العمل مقدار ما بين السماء والأرض، فكل رمضان تصومه يرفعك الله به درجة أبعد ما بين السماء والأرض، ألا يستحق أن تفرح بقدومه؟ وأن تسأل ربك أن يبلغك رمضان؟ بلى والله، بل لا ينبغي أن نسأله مرة واحدة بل نسأله المرة تلو المرة، كما كان السلف يسألون المولى تبارك وتعالى لستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم الست الباقية يدعون الله تبارك وتعالى أن يتقبل منهم صالح العمل في رمضان .
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب ... حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما ... فلا تصيره أيضا شهر عصيان
و اتل الكتاب و سبح فيه مجتهدا ... فإنه شهر تسبيح و قرآن
فاحمل على جسد ترجو النجاة له... فسوف تُضرم أجساد بنيران

ورد في فضل الصيام عموماً أحاديث كثيرة ذكرنا طرفا منها وأذكر كذلك من الأحاديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال :« قال الله: كلُّ عملِ ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أَجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فلْيقلْ: إني امرؤٌ صائم والذي نفسي بيده لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه» رواه البخاري ومسلم، كذلك عن سهل - بن سعد - رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «إِن في الجنة باباً يقال له الرَّيَّان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحدٌ غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد» رواه البخاري ومسلم كذلك حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أَيْ ربِّ منعتُه الطعامَ والشهواتِ بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النوم بالليل، فشفِّعني فيه، فيُشفَّعان» رواه أحمد وسنده حسن وغيره، فأكرمْ بالصيامِ من عبادةٍ هذه فضائلُها، فالصوم جُنَّة، أي حفظٌ وعصمة، وهو قامعٌ للشهوة لمن لم يستطع الزواج كما روي عن عبد الله - بن مسعود - رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ «من استطاع الباءةَ فلْيتزوجْ فإِنه أغضُّ للبصر وأحصنُ للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإِنه له وِجاءٌ» رواه البخاري ومسلم، وهو مكفِّرٌ للذنوب عند الفتن، وهو شافعٌ مشفَّع لصاحبه يوم القيامة، وللصائمين باب الرَّيَّان، من دخله منهم لم يظمأ أبداً.
ويكفي هذا إن شاء الله في فضل الصيام وان لم يرد إلا الحديث الذي سبق معنا (الحسنةُ عشرُ أمثالها إلى سبعِمائةِ ضِعف، قال الله عزَّ وجلَّ: إلا الصوم فإنه لي وأنا أَجزي به) . فلو لم يكن للصوم من حديثٍ يذكر فضله إلا هذا الحديث لكفى به.

كذلك وردت أحاديث في فضلِ شهرِ رمضانَ، فالصوم يطلق على الصوم الواجب والمستحب، كصوم رمضان الذي هو ركن الإسلام، وكذلك صوم الكفارات وصوم النذور ونحوها، وكذلك صوم التطوع فوردت فيه أحاديث ذكرنا طرفا من فضلها، نذكر هنا طرفا من فضل شهر رمضان، من ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ كان يقول: « الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر» رواه مسلم، وكذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ «رَغِم أنفُ رجلٍ ذُكرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ، وَرغِم أنفُ رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يُغفَر له، ورَغِم أنفُ رجل أدرك عنده أبواه الكبرَ، فلم يُدخلاه الجنة - قال ربعي -: ولا أعلمه إلا قد قال: أو أحدُهما» رواه أحمد والترمذي وابن خُزيمة والحاكم وإسناده جيد. وعنه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: « إذا دخل رمضان فُتحت له أبوابُ السماء، وغُلِّقتْ أبوابُ جهنم، وسُلسلت الشياطينُ» رواه البخاري ومسلم.
وعنه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه» رواه البخاري.
ودلالة هذه الأحاديث واضحة لا تحتاج إلى تفسير، فإذا أضفنا الأحاديث التي سبقت معنا في فضل الصيام بشكل مطلق إلى فضل صيام شهر رمضان يظهر فضلُ صيام هذا الشهر على باقي الصيام، ومن وفق للطاعة فيه فقد وفق إلى خير عظيم.

ولابد أن يكون لكل امرئ برنامج يسير عليه في هذا الشهر حتى لا تذهب ساعاته في اضطراب في العمل ونحو ذلك، فيكون عنده برنامج ورؤية عامة، وجدول في العمل وفي الطاعة، فيقرأ مثلا كل جزء مع كل وقت صلاة فيكون له ختمة في كل ستة أيام، هذا في قراءة القرآن وهو أفضل الأعمال في شهر رمضان، كذلك فيما يتعلق بالصلاة فلا تقل صلاته عن أربعين ركعة في يومه وليلته، فالفرائض سبعة عشر فريضة وكذلك الرواتب اثنا عشر، ويقوم يصلي من الليل وتره أو يصلي نفله احدى عشر ركعة هذه السنة كما سيأتي معنا إن شاء الله تعالى، فهذه أربعون ركعة ثابتة،
الفتاوى الشرعية

18 Feb, 23:21

1,331

ثم يزيد عليها ما يفتحه الله عز وجل عليه في الضحى والدجى ونحو ذلك، أما الذكر فيكثر من ذكر الله تبارك وتعالى من التهليل والتسبيح والاستغفار ونحو ذلك، ويحاول أن تكون أوقاته في طاعة الله تبارك وتعالى، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

• •نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك • •

🖋 انتهى الجزء الأول بحول الله



قناة: "الفتاوى الشرعية"
➡️ https://t.me/melataiibrahim
——————————————


بوت التواصل العام (جديد): @tavasull_bot

بوت النفقة: @manlahom_bot
الفتاوى الشرعية

18 Feb, 23:21

898

سلسلة أحكام وفضائل وآداب الصيام

🖋الدرس الأول:

———————————————
🖋الجزء الأول: استقبال شهر رمضان.
بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله الذي فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وجعله موسما للمنافسة في الخيرات والتجارة التي لا تبور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فإن الله جعل المواسم للمؤمنين ليتداركوا ما فات، ويتسابقوا في تحصيل الحسنات ويتعرضوا للنفحات ولتُرفع لهم الدعوات وتكفر عنهم السيئات، وإن شهر رمضان لمن أعظم المواسم وأجلها وأكثرها أجرا.
لذلك ارتأينا أن نقدم سلسلة علمية فيها تذكرة موجزة بشيء من فضائل الصيام والقيام، وما تيسر مما يتعلق بهما من مسائل وآداب وأحكام، أحببت أن ينتفع بها من شاء الله من إخواني المسلمين، لأن من لم يعرف ثواب وفضل الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال.
ولذلك ترى بعض من يجهل ثواب وفضل رمضان يقول في شعبان : الله يعيننا على الصيام، أما الصالحون يقولون : اللهم بلغنا رمضان.
شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً وفضيلة، تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه الشياطين، كما قال النبي ﷺ: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تفتح فيه أَبواب السّماءِ، وَتغلَق فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشياطين، لِله فيه لَيْلَة خَيْر من أَلف شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ»
الأعمال فيه مباركة، والأجور فيه مضاعفة، فهو موسم من أعظم المواسم الربانية، يقول عنه المصطفى ﷺ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
فيا سعادة من مد الله له في الأجل، ومتعه بنعيم الصحة، ليغنم بمغفرة الله ورضوانه، والعتق من نيرانه، يقول رسول الله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
فحقيق بمن استقبل رمضان وهو آمن في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه، أن يشكر الله على هذه النعمة بأداء حقها، وأن يستغل هذه الأيام المباركة بما يرضي المولى عز وجل عنه، ويتعرض لنفحات الله تعالى في هذا الشهر الكريم، ويعقد العزم من أول يوم من أيامه أن يكون إلى الله أقرب وعن النار أبعد، لكي لا يضيع فرصاً قد أتت، فلعله لا يدرك رمضان، ولعل رمضان قد يأتي ولا يلقاه، فكم من عزيز كان معنا في رمضان خلا وهو الآن تحت الثرى، فليجد ويجتهد من أول أيامه إلى آخر أيامه، وليستغل ساعاته ولحظاته في طاعة الله تبارك وتعالى، فإن المحروم من يدخل عليه رمضان ولم يغفر له.

أتى رمضان مزرعة العباد ... لتطهير القلوب من الفساد
فـأدِ حقوقه قـولاً وفـعـلاً ... وزادك فــاتخذه إلى المعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها ... تأوَّه نادماً يوم الحصاد
فلا بد من تجديد التوبة قبل رمضان ﻷن القلوب قد قست وتصلبت، فلا هي تخشع عند التلاوة، وﻻ العيون تدمع عند سماع قوارع اﻵيات، فحري بمثل هذه القلوب والنفوس أن تجدد التوبة قبل رمضان حتى تلين القلوب وتفوز بمرضاة الله تعالى، فإن صيام رمضان يرفع العبد أعلى درجات الجنان، فعن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ – اسم قبيلة - قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَ إِسْلامُهُمَا جَمِيعًا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الآخَرِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ، قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، إِذَا أَنَا بِهِمَا، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: (مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ)؟ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ، وَدَخَلَ هَذَا الآخر الْجَنَّةَ قَبْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً) قَالُوا: بَلَى قَالَ: (وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ)؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ...
الفتاوى الشرعية

11 Feb, 19:11

1,313

تذكير بالصيام:
غدًا (الأربعاء) ١٣ شعبان، والخميس ١٤، والجمعة ١٥
الفتاوى الشرعية

05 Feb, 08:21

1,578

🗣️ سؤال : هل يجوز علاج المرأة عند الرجل ، وما هو الضابط في علاج المرأة عند الرجل؟———————————————

💬 الجواب : أقول أن الأصل عدم جواز معالجة النساء عند الرجال أو العكس، وذلك لما تقتضيه المعالجة من النظر واللمس والمخالطة والاطلاع على العورات في غالب الأحيان، ويجوز ذلك في حال الضرورة لأن الضرورات تبيح المحظورات فإن وجدت الضرورة ولا يمكنها تأخير العلاج بحيث إن تركت العلاج ترتب على ذلك ضرر بالغ، ولا يوجد في المدينة أو ما جاورها امرأة تقوم مقام الرجل في العلاج فلابأس بعلاج المرأة عند هذا الرجل، وتتحرى الأوثق والأكبر سناً.

جاء في كتاب الورع الأحمد رواية المروزي تحت باب الْمَرْأَةُ الْمَرِيضَةُ يُعَالِجُهَا الرَّجُلُ وَالْخَادِم ينظر إلى شعر مؤلفاته...

•- وَعَن ثَابِتِ بْنِ ذَرْوَةَ قَالَ خَرَجْتُ فَصُرِعَتِ امْرَأَةٌ كَانَتْ مَعَنَا فَإن كَسَرَ فَخِذُهَا فَلَمْ أَجْبُرْهَا قَالَ فَلَقِيتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ بِئْسَ مَا صَنَعْتَ إن المُضطر كاسمه أم إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ جَبَرْنَهَا لَأُجِرْتَ.

•- أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ عَنْ ثَابِتِ بْنِ ذَرْوَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُؤْتَى بِالْمَرْأَةِ الْكَسِيرِ فَلا تُقْدِمُ عَلَيْهَا أَقْدِمْ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ.

•- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ أُخْتَا لِعُرْوَةَ اشْتَكَتْ مِنْ عُنُقِهَا جِرَاحًا أَوْ قُرْحَةٌ فَدَعَا لَهَا عُرْوَةُ الطَّبِيبَ.

•- قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْأَةُ يَكُونُ بِهَا الْكَسْرُ فَيَضَعُ الْمُجَبَرُ يَدَهُ عَلَيْهَا قَالَ هَذِهِ ضَرُورَةٌ وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.

•- قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُجَبَرٌ يَعْمَلُ بِخَشَبَةٍ فَقَالَ لَا بُدَّ لِي مِنْ أَنْ أَكْشِفَ صَدْرَ الْمَرْأَةِ وَأَضَعُ يَدِي عَلَيْهَا قَالَ قَالَ طَلْحَةُ يَزْجُرُ قُلْتُ ابْنَ مُصَرَفٍ قَالَ نَعَمْ
قُلْتُ فَأَيْشِ تَقُولُ قَالَ هَذِهِ ضَرُورَةٌ وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.

•- قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَالْكَحَالُ يَخْلُو بِالْمَرْأَةِ وَقَدِ انْصَرَفَ مَنْ عِنْدَ مِنْ النِّسَاءِ هَلْ هَذِهِ الْخُلْوَةُ مَنْهِيٌّ عَنْهَا قَالَ أَلَيْسَ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ قِيلَ نَعَمْ قَالَ إِنَّمَا الْخَلْوَةُ تَكُونُ فِي الْبَيْتِ.



✏️إرشاد السائل :  ١٠ _ س : ١٤
➡️ https://t.me/siraj_archive/326
——————————————
📱 قناة: "الفتاوى الشرعية"
➡️ https://t.me/melataiibrahim
——————————————


بوت التواصل العام (جديد): @tavasull_bot

بوت النفقة: @manlahom_bot
الفتاوى الشرعية

05 Feb, 07:51

1,252

🗣️ سؤال : هناك الكثير من الأقوال والأفعال المختلف في كونها كفر عند علماء أهل السنة ، فهل إذا فعلت فعلا مختلفا في كونه كفر هل أكون كفرت كفرا مخرجا من الملة ؟———————————————

💬 الجواب : أقول بشكل عام أن الخلاف عند المتأخرين لا يصحح القول المرجوح ولا ينقض الإجماع ولا يخرج الفعل من دائرة الكفر عند مجرد الخلاف فيه ، والصحابة لم يختلفوا في مسائل المعتقد ومن ذلك باب الأسماء والأحكام ومنه الكفر والإيمان ، لذلك نقول أن الصحابة إذا اتفقوا على أن الفعل أو القول كفر بالله تعالى فيكون قول من جاء بعدهم ممن خالف قولهم غير معتبر وهو مخالفة صريحة لإجماع الصحابة كالحال في مسألة حكم تارك الصلاة التي ذكرها السائل كإحدى الشواهد لهذا السؤال أما النوازل التي تطرأ فهي تأخذ حكم الأصول المتفق عليها، فإن كان عليها نص واضح بَيّن فليس لأحد المخالفة فيها، فالعبرة في الكفر والتكفير هي النصوص من الكتاب والسنة ، وكل ما اتفق عليه الصحابة من المسائل ليس لمن جاء بعدهم خلافه وليس لأحد أن يجعل خلاف المتأخرين رخصة في الكفر.



✏️إرشاد السائل :  ١٠ _ س : ١٢
➡️ https://t.me/siraj_archive/326
—————————————
📱 قناة: "الفتاوى الشرعية"
➡️ https://t.me/melataiibrahim
—————————————

بوت التواصل العام (جديد): @tavasull_bot

بوت النفقة: @manlahom_bot
الفتاوى الشرعية

05 Feb, 01:08

1,134

🗣️ سؤال : هل المتابعة في مواقع التواصل الاجتماعي لغير المسلمين تعتبر تكثير سواد ؟———————————————

💬 الجواب : أقول أن متابعة غير المسلمين إذا كان يعود بالفائدة على المسلم في أمر من أمور الدنيا فلا بأس بذلك ، أما الدعاة إلى العقائد الباطلة ورؤوس البدع الداعين إليها فلا تجوز متابعتهم وتكثير سوادهم على مواقع التواصل ، ويدخل ذلك في عموم النهي عن مجالسة أهل البدع والدخول عليهم وهو ممن وقع الاتفاق عليه بين الصحابة وأتباعهم ، قال البغوي : "وَقَدْ مَضَتِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ وَأَتْبَاعُهُمْ ، وَعُلَمَاءُ السُّنَّةِ عَلَى هَذَا مُجْمِعِينَ مُتَّفِقِينَ عَلَى مُعَادَاةِ أَهْلِ الْبِدْعَةِ ، وَمُهَاجَرَتهم، وقال ابن بطة : " بَابُ التَّحْذِيرٍ مِنْ صُحْبَةِ قَوْمٍ يُمْرِضُونَ الْقُلُوبَ وَيُفْسِدُونَ الْإِيمَانَ قَدْ أَعْلَمْتُكَ يَا أَخِي - عَصَمَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ الْفِتَنِ ، وَوَقَانَا وَإِيَّاكَ جَمِيعَ الْمَحَنِ - أَنَّ الَّذِي أَوْرَدَ الْقُلُوبَ حِمَامَهَا ، وَأَوْرَثهَا الشَّكْ بَعْدَ اتَّقَائهَا هُوَ الْبَحْثُ وَالتَّنْقِيرُ ، وَكَثْرَةُ السُّؤَالِ ، عَمَّا لَا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ . وَقَدْ كُفِي الْعُقَلَاءُ مُؤنَتَهُ ، وَأَنَّ الَّذِي أَمْرَضَهَا بَعْدَ صِحْتِهَا ، وَسَلَبَهَا أَثْوَابَ عَافِيَتِها ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ صُحْبَةِ مَنْ تَغُرُ أُلْفَتْهُ ، وَتُورِدُ النَّارَ فِي الْقِيَامَةِ صُحْبَتُهُ. أَمَّا الْبَحْثُ وَالسُّؤَالُ فَقَدْ شَرَحْتُ لَكَ مَا إِنْ أَصْغَيْتَ إِلَيْهِ - مَعَ تَوْفِيقِ اللَّهِ -عَصَمَكَ ، وَلَكَ فِيهِ مُقْنَعُ وَكِفَايَةٌ ، وَأَمَّا الصُّحْبَةُ فَسَأَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَا حَالِهَا . مَا إِنْ تَمَسُّكْتَ بِهِ نَفَعَكَ ، وَإِنْ أَرَدْتَ اللهَ الْكَرِيمَ بِهِ وَفْقَكَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا أَوْصَى بِهِ نَبِيَّهُ وَحَذَرَهُ مِنْهُ : ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾،[ الأنعام: ٦٨]
ثُمَّ أَذْكَرَهُ مَا حَذَرَهُ وَأَعَادَ لَهُ ذِكْرَ مَا أنذَرَهُ ، فَقَالَ تَعَالَى :﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾،[ سورة النساء : ١٤٠ ]




✏️إرشاد السائل :  ١٠ _ س : ١١
➡️ https://t.me/siraj_archive/326
——————————————
📱 قناة: "الفتاوى الشرعية"
➡️ https://t.me/melataiibrahim
——————————————

بوت التواصل العام (جديد): @tavasull_bot

بوت النفقة: @manlahom_bot
الفتاوى الشرعية

04 Feb, 06:33

1,221

🗣️ سؤال : كيف يقسم من تزوج نصرانية على مسلمة؟
———————————————

💬 الجواب : قال الخلال : أَخْبَرَني محمد بن علي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مهنا ، أنه قال لأبي عبد الله : أرأيت إن تزوج يهودية، أو نصرانية ، يعني : على الحرة المسلمة ، كيف يعدل بينهم ؟ قال : اليهودية، والنصرانية مثل المسلمة ، يكون عند الحرة يوم وعند اليهودية، والنصرانية يوم سواء».



✏️إرشاد السائل :  ١٠ _ س : ١٠
➡️ https://t.me/siraj_archive/326
———————————————
📱 قناة: "الفتاوى الشرعية"
➡️ https://t.me/melataiibrahim
———————————————


بوت التواصل العام (جديد): @tavasull_bot

بوت النفقة: @manlahom_bot