ليسِل

الفاتحة على ارواح امواتنا واموات المسلمين
والشهداء ولا سيما من لم يذكرهم ذاكر:

بِسم الله الرَحمَن الرَحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُد وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).

يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ

‏رأيتُ إنسانًا يعفُو عمّن أحزنه، ويتجاوز عمّن أغضبه؛ لكنّه لن يُسامح مَن جعله خائِفًا، الخوف هدمٌ من الدّاخل، تكبيلٌ لعضلاتِ الرّوح، كشفٌ لعورةٍ نفسيّةٍ يُؤلمها هبوبُ حتّى النّسمات!

- بدر آل مرعي

ميخالف أنتَ تهواه لكن هوه مچفي
أنتَ تهواه بس هو مو يمّك..

"أن المرء لا يَرعاك إلا تكلُفًا
فدِعهُ ولا تكثر عليه التأسفا
فما كُل من تهواه يهواك قلبهُ
ولا كُل ما صافيته لكَ قد صفا
إذا لم يكُن صفو الودادِ طبيعةً
فلا خيّر في ودًّ يأتي تكلُفا"

قالوا: تموتُ بها حبًا فقلتُ لهمْ:
ألا اذكرُوهَا على قبري فتُحييني

التّغبيضُ: أن يريد المرءُ البكاءَ فلا تجيبه العينُ..

إذا سرَى البَرقُ في أكناف أرضهمُ..
‏أقولُ مِن فرطِ شوقي ليتني المطرُ

عزيزي يا صاحب الظل الطويل:
"أمتلك مشاعر غريبة
أريد أن أشاركك مشاعري الغريبة كلها
دون أن تشعر بالغرابة..

أريد معك
أن أكون مألوفة
مألوفة بالقدر الذي يجعلني ألقي عليك كل الذي راكمته بداخلي، لفرط غرابته، وأنا أعرف أنك تفهمني.
دائمًا
وتعرفني.."

انا ما بدّي تجي وتقول
"اعذريني مشغول"
لفتة من بعيد بتكفيني
وقلّبي
الك على طول..!
#فيروزيات

‏العائلة هي القالب الأول الذي تتشكّل فيه الذات!

هناك قوالب بلا حب، قد يضطر البعض إلى كسرها، لينمو، وهذا يكلف الكثير من الألم.
وهناك قوالب بلا حدود، قد يتوه البعض في دهاليزها العمر كله بلا نمو.
وهناك قوالب ليست كاملة، لكنها مرنة، تقبل الطفل بطبيعته وتقلباته وتناقضاته، تحتويه، وتهذبه، وهذه يمكن للطفل أن ينمو ويزهر منطلقاً منه، مهما كان فيها من عيوب.

- زهراء الشهري

"فَرْطُ السّكوتِ على فَرطِ الأذى سَقَمُ"

نحنُ البشر دائمًا ما تعجبنا الكثرة ونرى فيها نوعًا من القوّة والسلطة ولا نكاد نكترث لذاكَ القليل ، ولو علِمنا ما تحملهُ القِلّة من قيمةٍ ومَعنىً وإدراك لإكتفينا حقًا.. ذِكرُ القليل كانَ محمودًا حتى بين المُحبين ، وبالرغم من أنّ المُحِبّ عادةً ما يتمنّى ويطلب الكثير والكثير من محبوبه ، نجد المُتنبّي قد قنعَ من أولِ لقاءٍ ونظرة فكانت الدواء الذي فعلَ به الشيءَ الكثير. يقول :
وقَنِعتُ بِاللُقيا وأوّلِ نظرةٍ
إنّ القليلَ منَ المُحِبّ كثيرُ

ستبقى لها في مضمرِ القلبِ والحشا
‏سَرَيرَةُ ود يَوْمَ تُبْلَٰى السَّرَائِر.

‏- الأحوص

المرءُ مع أحِبّتِه حيٌّ يهوي إليهِ كلُّ بهيج وما سوى ذلك وحشة واغتراب..

فَقْدُ الأَحِبَّةِ غُرْبَة..

«ومتى عاد إليك مُحبُّك مُعتذِرًا فلا تكن في عِتابه كالمُطالِب والمُغالِب والمُؤاخِذ، فإنَّه يعُود إليك بقلبٍ مكسور وبالرَّجاء مجبور، واترك دعوى من قال إنَّ الودَّ لا يكون كأوَّله وإنَّ البحرَ لو كان عذبًا كدَّرتُه قطرةٌ، فهذا كلامُ من لم يعرف الحُبَّ ويُجرِّب حقيقته، وأنت إن قبلت مُحبَّك كان كأوَّل عهده معك بل أقربَ لك لشيءٍ مَسَّ قلبه في الخِصام والهجْر، والمحبَّةُ إن صدقَت ثبَتت في القلوب ولو تعرَّضت لها العوارِضُ، فهي كالجذْر لم يعرِف بتحريك الريح للأوراق .. »

آهٍ من لَيْتَ، إنها أكبر عِلَلِ الدنيا..

ابنَ آدم ما أغراكَ بما يَغرُّكَ . وأضرَاكَ بما يضرُّكَ! وألهَجَكَ بما يُطْغيكَ . وأبهجَكَ بمن يُطْريكَ ! تُعنى بما يُعَنِّيكَ . وتُهمِلُ ما يَعْنيكَ . وتَنزِعُ في قَوسِ تَعدِّيكَ . وترتدِي الحِرصِ الذي يُرْديكِ ! لا بالكِفافِ تقتنعُ . ولا من الحرامِ تمتنعُ . ولا للعظاتِ تستمعُ . ولا بالوعيدِ ترتدعُ ! دأبُكَ أن تتقلَّبَ مع الأهواء. وتخبطَ خبطَ العشواء ! وهمُّكَ أن تدأبَ في الاحتراثِ. وتَجمعَ التُّراثَ للورَّاثِ ! يُعجبُكَ التَّكاثرُ بما لديك . ولا تَذكُرُ ما بين يديكِ. وتسعى أبداً لغارَيْكَ . ولا تبالي ألكَ أم عليكَ! أتظنُّ أن ستتركِ سُدىً. وأن لا تحاسبِ غدًا؟ أم تحسبُ أنَّ الموتَ يقبلُ الرُّشِى. أو يميِّزُ بين الأسدِ والرَّشا؟ كلا والله لن يدفعِ المنونَ . مالٌ ولا بنونَ ! ولا ينفعُ أهلَ القبورِ. سوى العملِ المبرورِ ! فطوبى لمن سمعَ ووعى. وحقَّقَ ما ادَّعى ! ونهى النَّفسَ عن الهوى . وعَلمَ أنَّ الفائزِ منِ ارْعَوى ! وأنَّه ليسَ للإنسانِ إلا ما سعی. وأنِّ سعيَه سوف يُرى.

[ مقاماتُ الحريري]