رسائل

دي قناة للتجويد عشان فيه بنات كتير كانت سألتني وبصراحة مش فاكراهم كلهم ..

من أحد أصدقاء رسائل الثقة يعني ما تقلقوش

أنا نفسي هسمع الدروس دي معاكم بإذن الله


https://t.me/tajweed599

🔴 هو الزواج بين المتكافئين ولا على أساس الدين والخلق؟

🟢 الحقيقة؛ السؤال بالشكل دا خاطئ، لأنه بيبين أنه فيه تعارض بين الاتنين، بس في الواقع مفيش تعارض لأنهم هم الاتنين من أساسات الزواج.

✔️ القاعدة الأساسية هي الدين والخلق بالنسبة للطرفين، وبعد كدا يتم النظر في مسألة التكافؤ كأن دا تخصيص تحت العنوان الكبير اللي اسمه الدين والخلق.

🔹نقدر نقول أن فيه حاجة لا يجوز التنازل عنها في الاختيار وهي الدين والخلق، وحاجة لا بد أن تكون في الاعتبار لكن يمكن التفاوض والتفاضل فيها وهي الكفاءة.
دي النقطة الأولى.

🔹النقطة التانية هي ممكن حد يسأل: ليه أصلًا فيه حاجة اسمها الكفاءة في الزواج؟ مش الناس كلهم واحد ولا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى؟

الحقيقة أن دا مش تفضيل للناس على بعضها ولكن اختيار الأصلح والأنسب والأدوم
الناس لما تكون متشابهة في العادات والمعيشة والاجتماعيات دا بيكون أقرب للتفاهم بينهم وأنجح للعلاقة.
المسألة مش حد أحسن من حد، ولكن حد أنسب من حد، حد أصلح من حد في الموضوع دا.

عندك دليل؟ اه النبي ﷺ عمل كدا أثناء تزويجه السيدة فاطمة
رفض سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر وزوجها لسيدنا علي، لأنه كان شايف أنه الأنسب.
ولا خلاف أن أبا بكر هو أفضل رجل في الأمة بعد النبي ﷺ .

◾️في دراستي للفقه في الثانوية كان الإمام أبو حنيفة قال جملة حلوة اوي في الشأن دا
"الزواج عقد عُمر، وهو يشتمل على مصالح غالبًا ما تتم بين المتكافئين"
يعني دا عقد مستمر طوال العمر لازم نختار الناس اللي تتشابه معنا في الوجهة والنظر علشان يستدام الود بيننا.
وطبعًا الخلاف لا بد أنه يكون موجود، فاحنا في الحقيقة بنختار اللي معاه الخلاف أقل ما يمكن علشان يبقى مناطق الاتفاق أكبر من مناطق الاختلاف.

والكفاءة دي معتبرة في النسب، والمال، والمهن، والتعليم، والعقل.

وتأنس النفسُ في نفسٍ توافقها
في الفكر، والطبع والغايات..والقيمِ

د محمد الفيومي.

@EmanHetta1

الأكونت بتاعي لأي حد حابب ينتقد أي حاجة .. 🤍

عادت علياء إلى منزلها، استأذنت والدها ووالدتها في الحديث معهما في أمر هام، قصت عليهما قصة فريد وأخذت تعدد مميزاته ومؤهلاته للزواج منها وذكرت أنه يريدها معه في ألمانيا ..

حينما سمع والدها ألمانيا لم يدعها تكمل حديثها عنه أو عن عائلته، فقد انتهى الأمر عند هذه الكلمة في رأيه

علياء: يا أبي فضلًا دعني أكمل لك باقي صفاته

والدها: لا داعي لذكر أي شيء آخر يا علياء، أنت تعلمين كم أحبك ولا أستطيع العيش يومًا واحدًا بدونك، كيف يمكنني أن ألقي بك في دولة مجهولة بالنسبة لي هكذا مع شخص مجهول كذلك.

علياء بحزن: يا أبي ولكن ..

والدها على مضض: هذا رأيي يا علياء، وهذه حياتك لن أتدخل أكثر من ذلك، هذه مسئوليتك واختياراتك يا ابنتي، دوري أن أبدي رأيي، ودورك أن تختاري ..

دخلت علياء غرفتها بعدما استأذنت والدها ووالدتها، ولحقت بها الأم فقد قرأت في عينيها الموافقة عليه والسعادة به

الأم: دعك من رأيي ورأي والدك ورأيك واستخيري يا ابنتي، وبالتأكيد سيكتب الله لك الخير أينما كان مع من كان

علياء بحماسة: فكرة جيدة يا أمي سأفعل ذلك حالًا.

بعد مرور يوم، أخذت تفكر علياء بعمق، ما الذي يدفعها للتضحية برضا والدها والقرب من والدتها، والتميز في عملها وترك كل هذا وإلقائه خلف ظهرها للذهاب مع شخص هي نفسها لا تعلم عنه الكثير ولم تحدث من المواقف بينها ما يجعلها تتمسك به، وقررت أن تخبره بأن أهلها ليسوا متحمسين لفكرة السفر لترى كيف سيحل هذه المعضلة، فإن تمسك بها وحاول جاهدًا الخروج من هذا المأزق فهو يستحق أن تضحي بكل شيء حتى يكونا سويًا ..

ونهضت لتحادث فريد وتخبره بقرار والديها، فإذ بصدمة لم تكن تتوقعها من فريد، فكان جوابه باردًا مثل الثلج: حسنًا كنت أتوقع هذا الرد، اعتذر يا علياء لن أستطيع التخلي عن السفر لألمانيا مهما كان السبب، هذا حلمي وهذه فرصتي الوحيدة لتحقيقه، وفقك الله مع من هو أفضل مني إن شاء الله.

بكت علياء، لا تدري لماذا لكن مشاعرها تجاهه، وحلمها في أن يحارب ولو شخص واحد من أجلها، جعلاها حزينة بعض الشيء، ولكن سرعان ما علمت أنه بالفعل هاجر إلى ألمانيا وحينها حمدت الله أنها أخذت برأي والدها ولم تضحي بأي شيء من أجل هذا الشخص، وبدأت تفيق من هذه الأزمة وتعود إلى حياتها ..

وبعد عدة أشهر بينما هي جالسة مع زميلها الطبيب مراد في إستراحة الأطباء، وكانت العلاقة بينهما قد بدأت بزمالة عادية، وكان شابًا وسيمًا، ذكيًا متميزًا في عمله، علّمها الكثير والكثير في فترة تواجدهما معًا، فكانت تكن له كل التقدير والاحترام ..

بدأ مراد حديثه قائلاً: علياء، أنت ذكية جدًا أعلم ذلك، سريعة التعلم، حاضرة الذهن، لكني والله أحاول لفت نظرك لشيء ما منذ عدة أسابيع لكني لست أدري ألم تفهمي حقًا أم أنك تتجاهلين

علياء باستغراب: ماذا تقصد

مراد بحدة وتوتر: حسنًا لم تفهمي أي شيء سابقًا ماذا أنتظر، علياء أنا أريد الزواج منك.

وبالفعل، تم الزواج بينهما، وعاشا في سعادة وتوجت سعادتهما بأن رزقهما الله بطفلة جميلة تشبه أبيها كثيرًا ..

على الجانب الآخر، حقق فريد حلمه من السفر إلى ألمانيا وتميز في عمله حتى أن صاحب العمل، وكان مصريًا قرّبه منه وزوّجه ابنته وكانت أيضًا مهندسة، وعاشا معًا في ألمانيا.

وأدركت علياء وفريد أن الإعجاب وحده لا يكفي، وأن الزواج يُبنى على أشياء أخرى أهمها الاستقرار ورضا جميع الأطراف، وأن الخير دائمًا فيما يقدره الله حتى وإن لم يعجبنا في بداية الأمر.

#قصة_قصيرة ٤ والأخير

الأسئلة اللي بتيجي لك في الامتحان
وأنت مذاكر قيس وليلى مثلًا

مر يومان فقط وإذ برسالة مختلفة هذه المرة، فريد جاء بنفسه وطلب الحديث معي، ترددت في الموافقة وأخذت ضربات قلبي في التزايد حتى كادت تقفز من بين أضلعي فهذه أول مرة أجلس فيها مع شخص ربما ربما سيبدي لي مشاعره في هذه الجلسة، اعتدت الجلوس مع المرضى الذين لا يكفون عن الأنين، أو مع المرافقين الذين لا يسأمون طرح الأسئلة المكررة في كل زيارة، أو مع التمريض أو مع بعض الزملاء في مناقشة الحالات، أما هذه الجلسة حتمًا ستكون مختلفة، أدعو الله أن يخفف عني هذا التوتر الذي أشعر به وكأني عدت إلى كلية الطب واختباراتها ..

وأخيرًا استجمعت قواي ونحيت ترددي جانبًا وخرجت لمقابلته ..
فريد ووجهه ينتابه القلق: مرحبًا يا علياء هذا إن سمحتي لي أن أرفع الكلفة بيننا

أنا بلامبالاة: حسنًا يا فريد، ما الأمر الهام الذي جاء بك إلى هنا هذه المرة؟ أهنالك جرح جديد تريد أن تطمئن عليه؟

فريد بابتسامة: يا لك من طبيبة ذكية، هو حقًا جرح جديد إن لم تساعديني

أنا باستغراب: ماذا تقصد يا فريد، اشرح لي ما تريد ولكن باختصار لأني مشغولة اليوم

فريد ووجهه يتصبب عرقًا: حسنًا، بدون مقدمات كما تعلمين في رسالتي الأخيرة أنني نلت فرصة عمل في ألمانيا وهذا كان حلمي منذ زمن بعيد، والحقيقة لا أريد أن أخطو خطوة نحوه إلا وأنت معي، فما رأيك؟

علياء بكسوف: أتريد الزواج مني؟
فريد وعيناه تنطقان قبل فمه: أحلم بهذا، مذ أن رأيتك وأنت لا تفارقين خيالي، رأيت فيك الصفات التي أريدها في شريكة حياتي، فإن قبلتي سأكون أسعد إنسان على وجه هذه البسيطة.
علياء بهدوء: لكني لا أعرف عنك سوى أشياء بسيطة تكاد لا تذكر يا فريد، كما أنني لم أفكر يومًا في الابتعاد عن أهلي وطني وعملي كذلك.
فريد وقد انتابه القلق من رفضها ومحاولته للسيطرة على الأمور بحكمة: هذه أمور بسيطة سأعيطك عنوان منزلي ومكان عملي واسألي من شئت عني وعن أخلاقي، أما عن الغربة فأمرها بسيط إن شاء الله سنحل هذه الأمور سويًا فيما بعد
علياء مترددة: كذلك اللغة، لم أدرس الألمانية قط، وكيف لي أن أعيش ببلد لا أجيد لغلته، هذا أمر صعب للغاية
فريد بدهاء: علياء لقد تعلمتي الطب أيصعب عليك تعلم لغة يسيرة كالألمانية، لا تقلقي سأعلمك أنا ..
علياء بحيرة وتردد: حسنًا يا فريد دعني أفكر في هذا الأمر وأعرضه على والدي لأسمع وجهة نظره وبعدها سأبلغك بردي الأخير.
فريد متنهدًا: حسنًا أنا فضلت الحديث معك قبل والدك لهذا السبب، حتى تأخذي وقتك في التفكير والمشورة، وأنا في انتظار ردك يا طبيبتي.

#قصة_قصيرة ٣

سبحان الله ..
تمر الأيام والسنون وتظل الذكريات هي الذكريات، تذكر تلك الإبتسامة في هذا المكان بتلك الكيفية، تذكر أصحابها ولا تدري أين ذهبوا؟

أهذه الدنيا؟ تعلقك بالشيء ثم تنزعه منك نزعًا، ولا تترك منه سوى هذه الذكريات التي لا تُنسى أبدًا.

طبيب أنا ولست أدري أي داء قد أصاب عقلي، النوم لا يزور عيني طول الليل، ولا يذكرني إلا إذا أمسكت الكتاب.

أما آن الأوان أن تعود؟

ألم تشتاق إلى تلك اللذة في مناجاة ربك؟ ألم تشبع من الغفلة؟ ألم تحن لأيام التزامك الأولى ..

رب هذه رسالة لك أنت تحديدًا، وفقك الله لها كي تقف مع نفسك وقفة، أين أنا؟ أين قلبي؟

هل هذا الطريق الذي أسير فيه يرضي الله - عز وجل - أم أنني سلكت درب الشيطان وهوى النفس وغضضت الطرف عن قلبي وأمانه وهو القرب من الله - جل وعلا -

ماذا تنتظر لتعود؟ أتنتظر أن يُكشف سرك؟ أم تنتظر مرضًا يفتك بك فتكًا، فتعلم حينها أن الدنيا لا تساوي شيئًا؟

تب يا صديقي الآن، قم وأحكِ وأبكِ لله عما فعله الزمان بقلبك، أخبره أنك تريد العودة، وأنك دونه موكل إلى نفسك، تلك التي ستضيعك لا محالة دون اللجوء إلى الله ..

حديثي غير مرتب، لكني أقسم لك أنه خرج من قلبي لهذه الرسالة مباشرة، أنتم جميعًا أحبتي، أرجو الله تعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى، أذكر نفسي وإياكم، أشعر أن من واجبي أن أذكركم بالله، ولو قرأ شخص واحد هذه الرسالة وقام وتوضأ وأصلح ما بينه وبين الله، فبالله قد رضيت.

لا أريد أن أختار
أريدك أن تختار لي هذه المرة وكل مرة
فما من شيء اختارته نفسي إلا وكان فيه هلاكي ..
وما من شيء فوضتك فيه إلا كان فيه سعادتي ونجاتي ..

كريم منعم سبحانك!

﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ ❤️

#للذكرى.

لكن هذا الطريق قد أخذ من عمري الكثير ..

كلفني ما لا أطيق، جعلني أضحي بكل غالٍ ونفيس، فهذه علاقات قد قُطعت، وهذه صداقات قد انتهت، وتلك مناسبات لم تُحضر ..

ببساطة كلفني قلبي، فمازلت أرغب أن أعيش حياة لا تملؤها الكتب، ولا يكن أعظم مشهد فيها هو مشهد الدماء، ولا أكثر الأصوات تكرارًا صوت الأنين

سئمت كل شيء، لم أعد أعرف للحياة طعمًا، أصبحت حياتي روتينية بشكل قاتل، لا أرغب في الحديث مع البشر، رأسي يملؤها هذا الجدول الذي عليّ إنجاز كل ما فيه وإلا عُذبت نفسي بشيء لا تدري ما ذنبها فيه ..

الطب هو المتهم الوحيد أمامي في كل شقاء مررت به ..

سيتساءل البعض ولمَ كل هذا العناء؟ ألم نخلق فقط للعبادة؟
أقول: تالله إن لم يكن لدي إيمان كامل بأن كل هذا التعب مُحتسب عند الله لما تعبت يومًا، ولا تخليت عن شيء مقابل هذا الدرب الموحش الملئ بالعثرات، ولاخترت دربًا ممهدًا لا صراع فيه مع النفس كل دقيقة لا كل يوم.

الجزء التاني من القصة 🥳

جلست أحدق في نافذة المستشفى وفي يدي تلك الورقة. لم أستطع تجاهل مشاعر القلق التي انتابتني على هذا الشاب الذي سيضيع مستقبله من أجل لحظة تهور.

مر يوم، ويومان، وثلاثة، وهذا الشاب لا يغيب عن بالي. لماذا وضع كل ثقته بي؟ رأيت في عينيه المصبوغتين بلون القهوة نظرة لم أرها من قبل. لقد أعجبت بغيرته على أخته، وندمه على ارتكاب جريمة في حق نفسه وفي حق المجتمع. ولم يمض الأسبوع، وإذا برسالة يصحبها مجموعة ورود منتقاة بعناية بالغة. أحضرها أحد العمال لغرفة استراحة الطبيبات ولم يفصح عن أي شيء سوى أنها للطبيبة "علياء". ماذا؟ لا يحمل هذا الاسم في المستشفى بأكملها سواي. أهذه الزهور الرائعة لي أنا؟

أخذتني اللهفة لأقرأ ما بالرسالة. فما لمثلي أن تُرسل إليه الزهور! لم تتم خطبتي بعد، ولا أظن أن هناك معجبًا سريًا يفاجئني بهذه الطريقة. لا أحد يعرفني من الأساس حتى يعرف عنوان عملي.

في النهاية، وبعد كل هذه الحيرة والتساؤلات، هممت باختطاف الرسالة، وإذا بمفاجأة لم أكن أتوقعها أبدًا. كانت الرسالة تنص على:
"حسنًا، أظن أنك تتعجبين الآن كيف عرفت اسمك. عرفته من الممرضة التي أتت لتناديك في اليوم الذي فررت فيه من المستشفى دون إخبارك، خوفًا من الشرطي لا منك. يعلم الله أننا وثقنا بك ثقة عمياء، لست أدري ما مصدرها، لكنه قلبي الذي أخبرني بأن وجهك البريء هذا لن يغدر بي. فلتعتبري هذه الزهور رسالة شكر لك على النصيحة التي أخذت بها في النهاية، وانتظري مني رسالة أخرى لأخبرك بنهاية قصتي وبداية قصتنا، يا طبيبتي".

وقفت في اندهاش. أهذا الذي لم يغب عن بالي وظننت أنه نسي هذه الليلة بمن فيها؟ يا له من شاب لطيف! لكن ما معنى آخر عبارة في رسالته؟ ماذا يقصد بقصتنا؟ أمجنون هذا؟ أيظن أني أعجب بشخص قاتل؟ أنا، الطبيبة "علياء"، التي تعمل جاهدة كي تحفظ للنفس البشرية حياتها، أتزوج من شخص أراق الدماء؟

صمت برهة ثم قلت لنفسي: يا علياء، أنت تعرفين القصة كاملة. ليس ذنبه غيرته على شرفه وعرضه، ليس ذنبه أنه ضربه ضربة قوية لهذا الحد. الأمر أصبح معقدًا. ليته لم يحضر، ليتني لم أساعده، ليته لم يرسل لي هذه الرسالة الآن.

أصبحت شاردة طيلة الوقت، أنتظر تلك الرسالة التي وعدني بها. أريد أن أعرف ما سيكون مصيره. هل سيكون لروح القانون دور في إنقاذه من الإعدام، وبهذا أستريح أنا لأني من نصحته بهذه النصيحة، أم أن القانون له رأي آخر وأكون أنا من سلَّمه؟ لست خبيرة بتلك القوانين، ولا أدري لماذا تعلقت بهذا الشاب كل هذا التعلق وأنا يمر أمامي كل يوم ألف شاب ولم يحالف أيًا منهم الحظ لينال كل تفكيري كهذا الشاب الذي لا أعرف اسمه حتى الآن.

ظللت في حيرتي، إلى أن جاءت الرسالة المنتظرة. نهضت مسرعة لأستقبلها وأشم رائحة الورد العطرة التي أتت معها، فإذا بها أسعد رسالة مرت على قلبي منذ أعوام وأعوام.

كان نصها:
"وعدتك في الرسالة السابقة أن أحكي لك نهاية قصتي، وها أنا أسردها إليك كاملة. حينما فررت من المستشفى، تلقيت هاتفًا من أختي. لا أخفيك سرًا كنت خائفًا من الرد، أخشى أن يكون قد أصاب أهلي مكروهًا من الحكومة بسببي، وأخشى كذلك أن يكون فخًا نصبته لي الشرطة وأن يكون الهاتف مراقبًا من قبلهم. دعوت الله أن يفرج همي، وذهبت إلى مسجد. جلست أصلي وأدعو الله بكل ما أوتيت من قلب لينجيني ويرشدني ويهديني لما فيه الخير لي. أخذت أبكي وأقول: يا ربي وحدك تعلم أنني لم أكن أقصد قتله. يا ربي، أعلم أن هذا الذنب عظيم، لكن عفوك أعظم. يا ربي، كيف سأكمل حياتي في السجن وأنا ليس أمامي سوى أشهر معدودة على السفر؟ - سأسافر إلى ألمانيا للعمل بإحدى الشركات. أنا مهندس، ومنذ تخرجي وأنا أنتظر هذا السفر بفارغ الصبر وحين يأتي يحدث كل هذا... المهم سأكمل لك. حتى هداني الله لأن أحادث أختي وأخبرها أنني سأسلم نفسي عملًا بنصيحتك، فإذا بها والفرحة تقفز من صوتها: "يا حبيبي، أنت بريء! الولد لم يمت، الولد والله بخير. عد إلى البيت يا فريد".

حينها خررت ساجدًا: لك الحمد يا ربي، لك الحمد يا كريم، لك الحمد يا لطيف.

هذا الجزء الأول من وعدي لك، وانتظري رسالة أخرى مني في القريب العاجل لأخبرك بقصتنا التي أتمنى من الله أن يوفقني فيها كما وفقني حينما لجأت له في محنتي من قبل والتي أظن أنك توقعتيها الآن. حسنًا، فكري إلى أن أرسل لك الرسالة الأخيرة."

#قصة_قصيرة ٢

﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ ❤️

.

الحمد لله الذي أذهب عن إخواننا الحزن، الحمد لله تم إيقاف الحرب في غزة.

أنا هروح أكتب في مذكراتي لا تقول لي أخرج من القناة ولا تقول لي عاوزة أروح عند ماما 😓🏃🏻‍♀️

الناس خرجت من القناة شكلهم زهقوا مننا 😢

مبدأيًا حانت الفرصة لأن أتفرغ اليوم لأبث لكم مشاعري أنتم أصدقاء رسائل، دعوني أخبرك كم أحمل لكم من الحب والود والدعوات، أنتم من أستطيع التحدث معه بلا تفكير طويل، لن أنسى لكم ما حييت هذا الجميل.

خلاص لو حابين إني أكمل كتابة هنا بس الناس هتزهق يعني

اعملوا لاف ع الرسالة دي 🙆🏻‍♀️

ايه الغباء دا وأنتوا هتجاوبوا ازاي كدا 🙆🏻‍♀️😂😂😂

أكمل كتابة هنا ولا في مذكراتي ؟

أجد متعتي في الكتابة ..
أستعيض بها عن صديق غير موجود، ومستمع غير مكترث، وقارئ غير مهتم، ومشاهد غير مدقق، لا أندم أبدًا على كتابة مشاعري وانسكابها بين أحضان الأوراق، بدلًا من إلقائها في قلوب لن تفهمها.

بلاها مذاكرة ونقلبها كتابة بس الليلة .. 😌

هي الليلة قالبة بنكد 😐

أغلب الظن أنني مازلت عالقة هناك، بين أحضان الذكريات، أتعلق بالأشخاص والشوارع والرسائل، أشتاق للكلمات والأفعال والضحكات، أحن للأحاديث وقطرات المياة ولحظات الوداع، ماذا لو كان بإمكاني قص هذا الجزء من قلبي وذاكرتي؟ فلن أستطيع إعادة الأشخاص أو الأماكن أو حتى الضحكات، يا لقلبي المسكين، ليته كان يعرف أنني أحمل الحنين معي، وليس الذكريات فقط.

في ليلة هادئة قبيل الفجر كنت أرتدي معطفي الأبيض وأحمل بيدي كوبًا من القهوة أُعدت بسرعة تناسب شغفي في رؤية كل حالة تمر على تلك المستشفى وهذا القسم، كان صوت الأجهزة الطبية يملأ المكان، والبرد يسري في الممرات المضيئة بأنوار خافتة ..

وبينما أتابع سير العمل في القسم، أرى هذا الذي ينبض قلبه نبضات غير منتظمة، وتلك التي تتنفس نفسًا سريعًا، وهذه التي تتألم من فرط ما بها من الأسى، وتوقفت أمام شخص ربما يختلف كثيرًا عن الجميع
شاب في العشرينات من عمره، جميل الملامح، يبدو عليه الاضطراب والخوف، أشفقت عليه وأثار فضولي أن أعرف حالته، سألته عن تاريخه المرضي فإذا بجرح في كتفه لا يستدعي كل هذا الاضطراب ولا يرقى لأن نخافه كل هذا الخوف، ظننت أن هنالك جرح آخر أو ربما نزيف بالداخل أو شيء برأسه لكني لم أجد شيئًا ..

أخبرته أن عليه أن يطمئن، فهذا مجرد جرح بسيط وصباح اليوم سيخرج من المستشفى بإذن الله وأنه كان هنا لاستكمال الفحوصات المطلوبة ليس إلا ..

لكنه قال لي جملة استوقفتني كثيرًا: الجرح ليس هنا فحسب أيتها الطبيبة
أنا في ذهول: أخبرني هل هناك جرح آخر لم ننتبه إليه؟ أين هو؟ أشر بإصبعك عليه
الشاب: ها هو وأشار إلى قلبه قائلًا: هنا في أعماق قلبي
أنا بعد تنهيدة: لا لابد أن تحكي لي قصتك وما الذي جاء بك إلى هنا، لقد أنهيت مهامي الليلة وأنا هنا لأسمعك

أجاب مترددًا: هل ستساعدينني؟
أنا: بالطبع إذا كان بإمكاني ذلك أنا هنا لأجلك ولأجل مساعدة كل هؤلاء المرضى، هذه رسالتي ..

الشاب: حسنًا سأقص لك حكايتي ..
في البداية أنا نادم أشد الندم، لقد كنت متهورًا حقًا، لكن الدم غلى في عروقي حينما رأيت أختي وهي في طريق عودتها للبيت بعدما أنهت يومها الدراسي ورأيت شابًا خسيسًا عديم المروءة ينظر إليها بشهوة بالغة ويرمي لها بكلمات لا أستطيع إعادتها أمامك الآن
وسبحان الله كل هذا المشهد أمامي أنا أخوها الذي سخرني الله لأن أخرج في هذا الوقت من الليل لأشتري مشروبًا تصنعه لي أمي في هذا البرد القارص ..
أنا: أكمل وكيف تصرفت؟

هو وعلامات الندم ترتسم على وجهه: للأسف مشادة كلامية تحولت لعراك ولسوء الحظ لم يكن هناك من يدافع عنه
ولم أفق من ضربي له سوى على هذا الجرح في كتفي وتلك الدماء من أذنه، لقد ضربته على رأسه ضربة سقط إثرها قتيلًا

أخبرت أختي أنني سأهرب وأن عليها أن تغلق فمها وتطمئن والدتي وتخبرها أنني سأبيت مع صديقي هذه الليلة

وجئت إلى هنا وكذبت وأخبرتهم أن هذا الجرح سببه آلة قاطعة في مجال عملي

وها أنا ذا متحيرًا ماذا سأفعل في الصباح بعد خروجي من هنا، أأظل هاربًا طيلة عمري؟ أم أنه كان عليّ أن أترك كلبًا كهذا يلطخ شرف أختي؟

بينما كان يحكي، شعرت بأن قلبي مثقل، وكأنني أشارك في حمل همومه دون أن أملك حلاً

وأخيرًا نطق فمي: حسنًا .. هل ستسمع نصيحتي؟
هو في حماسة: لو لديك حل في هذه النصيحة سأسمعها فورًا وأنفذ كل ما فيها
أنا: نعم هذا الحل من وجهة نظري
أرى أنك تسلم نفسك للحكومة، وهذه القضية قضية دفاع عن الشرف على حد علمي بالقوانين أنك لن تُعاقب عليها ..
هو: لا يوجد شهود، وبهذا سأسلم نفسي وأعترف بالقتل ويضيع مستقبلي للأبد

ارتجف الشاب وكتم حديثه فجأة حينما رأى شرطيًا يتجول في المكان، ثم أخذ يتوسل للطبيبة أن تساعده وألا تفشي سره وقد وعدته بذلك في بداية الحديث

وظلت طبيبتنا في حيرة من أمرها اتساعده حقًا وتتستر على هذا المجرم، أم تخلف وعدها وتخبر الشرطي عن قصته كاملة؟
وأخذت تردد في قرارة نفسها: ليتني لم اسأله ما القصة ليتني مررت على الفحوصات الطبية فحسب ..

ثم جاءت إحدى الممرضات وطلبت منها النظر على أحد المرضى في العنبر المجاور، استأذنت من الشاب وذهبت معها

وحينما عادت لم تجده، بحثت عنه بهرولة في الطرقات وأمام المستشفى لكنها لم تجده لكنها وجدت رسالة على سريره المفرغ من كل شيء إلا هذه الرسالة
" شكرًا لانصاتك لي، ونصيحتك أيضًا لكن إذا أفلت من القانون لن أفلت أبدًا من عائلة القتيل " ..

وقفت أمام السرير الخالي، بينما الرسالة بين يديّ ترتجف كأنها تعكس صراعًا بيني وبين ضميري ..

بقيت للحظات، عاجزة عن الحركة، متسائلة إن كنتُ بالفعل قدمت له المساعدة، أم أنني تركته يواجه مصيرًا لا يمكنني تغييره.

#قصة_قصيرة

إن حقيقة الدنيا أنها دار عبور، نغدو فيها ونمسي وكأنها لنا، لكننا ننسى أن مصيرنا محتوم، وأن الموت لا يستأذن أحدًا. فكل لحظة قد تكون الأخيرة، وكل نفس قد يكون الأخير.

السؤال الذي يفرض نفسه دائمًا: كيف نستعد؟
نستعد بالعودة الصادقة إلى الله، بإصلاح ما بيننا وبينه، بالمداومة على ذكره، والعمل لما بعد هذه الدنيا.

نستقيم حين نجعل الموت حاضرًا في أذهاننا دون أن نغرق في وهم الخلود.
ونستعد حين نتخذ من كل لحظة فرصة للتوبة، وحين تكون علاقتنا بالله هي الأساس الذي نبني عليه حياتنا.

تذكر دائمًا: "اغتنم خمسًا قبل خمس"، فالعمر يمضي سريعًا، ولن يبقى إلا ما زرعناه لآخرتنا.

أجلس لأفكر، هل سأعيش تلك الحياة التي أرسمها في مخيلتي كل يوم؟

هل سيمتد بي العمر لأقف وأقول ها أنا ذا في أحضان أحلامي؟

أم أن الأمل أصبح وهمًا في واقع تملؤه العقبات، يقطع هذه العبارة في رأسي حديث " أنا عند ظن عبدي بي .. "

فوالله لا نظن إلا خيرًا يا ربنا، فاللهم حقق لنا ما سعينا لأجله، نستودعك مستقبلنا فجمله لنا بما تشاء.

صديقي صاحب التخطيط الطويل، والصبر القليل، والجهد الهزيل ..

كيف حالك؟ أجل أجل هذا ثالث أيام خطتك التي وضعتها في نهاية العام الماضي، أدري أنك فعلت ما الزمت به نفسك في اليومين الماضيين، أخشى أن يتملكك الكسل والتسويف في الأيام القليلة المقبلة ..

فطبيعة الإنسان الركون إلى الراحة، والبعد عن كل ما يجعله يبذل عملة واحدة من عملات طاقته . .

لكن للأسف لا نجاح بلا ثمن، لابد أن تدفع الثمن صبر ومثابرة وجلد والتزام يا صديقي، أنا هنا لأذكرك بهدفك ذلك الذي تصبو إليه، لا تدعه يتفلت من بين يديك، مازلنا في بداية الطريق.

انهض الآن واستكمل مهامك، أنا أؤمن أنك حقًا ستفعلها هذه المرة.

حين تراودك نفسك يا صديقي، لا تستسلم. قاومها، وكن على يقين أن صلاح القلب هو مفتاح البصيرة. اجعل قلبك نقيًا حتى يرى الحق حقًا والباطل باطلًا، وحتى لا تلتبس عليك الأمور والمسميات. نحن في زمنٍ يحتاج فيه المرء ألا يغفل عن دينه وأخلاقه، حتى لا ينجرف مع التيار وينصهر في ذلك المجتمع وتلك البيئة. لا تنس أن تستعين بالله دائمًا، فهو خير معين على النفس، تلك التي تأمر بالسوء وتشتعل فيها الحروب. وأخيرًا تذكر يوسف - عليه السلام - حين وقف أمام أعظم فتنة، وقال بقوة: "معاذ الله" فأعانه الله وعصمه.

أعلم تقصيري معكم في الفترة الماضية، لكن ها هي صديقتكم تعود من متاهتها، وستظل بجانبكم دائمًا بإذن الله.

صاحبي صاحب الظل الخفيف، والحمل الثقيل، والعقل الرصين ..

دعني أخبرك بأني أشعر بما تمر به الآن، ولكن ..

ماذا لو كان العام القادم يحمل في طياته الكثير والكثير من السعادة لأجلك أنت، ماذا لو كان ما مضى ما هو إلا تأهيل لك لاستقبال فرحتك ..

أغلب الظن أنك بعد كل هذا الحطام ستعلم جيدًا قيمة البناء وكيفية الحفاظ عليه . .

استثمر في نفسك يا صديقي، ومزق تلك الورقة التي جعلتك بهذه الهشاشة وذلك الضعف، انزعها تمامًا من دفتر حياتك، اقلب الصفحة من فضلك، واستمر ..

وتذكر يا صديقي أن الأيام التي كسرتك قد مضت، ها أنت الآن أكثر قوة وجمالًا.

أدركت في الآونة الأخيرة فضل اختيار أبي لاسمي، وحمدت الله كثيرًا على نعمة هذا الأب الذي قام بواجبه تجاه ابنته وأولها أن قام باختيار اسم رائع كهذا لها.

اسمي " إيمان" هكذا عرفته منذ نعومة أظافري، وأبي اسمه " أشرف" فكنت أسمعهم ينادونني: إيمان أشرف، وكأنه اسم إيقاعي مختار بعناية لفتاة ستصبح ذات شأن يومًا ما، وما لبثت الفتاة وألحقها والدها بكتاب القرية، الشيخ إسلام يشرح لهم الدروس والعظات والتجويد ويعلمهم الوضوء والصلاة وكانت صغيرتنا قد سمعت منه في مرة تعريف الإيمان وانتبهت بشدة إيمان؟ هذا اسمي، حسنًا متشوقة لمعرفة معناه، وقال الشيخ: " الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل " يالها من ورطة! وقعت كلماته على قلب صغيرتنا وقع الصاعقة، أنا لا أفهم شيئًا يبدو أن اسمي معقدٌ، ثم استكمل حديثه وقال: " والإيمان لغة هو التصديق " ابتسمت الفتاة ووجدت هذا المعنى أسهل، وتذكرت أن والدتها كانت دائمًا ما تحذرها من الكذب، وتقول لها: إياك والكذب حتى وإن كانت السكين على رقبتك ولا نجاة لك منها سوى الكذب، علمت أنها كانت تقول لها هكذا لأن معنى اسمها هو التصديق، لهذا يجب أن تكون صادقة دائمًا، لكن الصغيرة هذه لم تنسَ التعريف الأول، وكبرت صغيرتنا والتحقت بمدرسة القرية كذلك وكانت متفوقة في دراستها ومولعة بحب اللغة العربية، ففهمت أخيرًا معنى ذلك التعريف الذي باتت تفكر فيه سنوات، فهمت معنى اسمها، وكان له فضل كبير في تكوين شخصيتها وكلما سنحت لها الفرصة شكرت والديها على حسن اختيار اسمها، فهي حقًا تدين بالفضل لهما وللشيخ إسلام على فهم وتعميق معنى الاسم بداخلها.

#إعادة_نشر

أخشى أن أفيق من غفلتي ولكن بعد فوات الأوان، هناك في ظلمة القبر، بين منكر ونكير ..

تعلمون أنني أخاف الظلام كخوفي من الغوص في رمال الصحراء الناعمة.
لكن ما يطمئن قلبي قليلًا، أن القرآن صديقي ومؤنسي في الدنيا، لن يتركني هناك. سيكون كذلك معي، ينير لي هذه الظلماء، سيصيح بأعلى صوت: "أنا صاحبك القرآن"، حينها فقط سيطمئن فؤادي ويهدأ روعي ..

أما عن الرحلة الأخرى، من القبر إلى الصراط إلى الجنة بإذن الله، فهي تستحق العناء في الدنيا، وجهاد هوى النفس، ومقاومة ما نحب، وتحمل ما نكره ..

وفي النهاية، لا أملك إلا أن أقول: إذا أتاكم خبر وفاتي، فاذكروني في دعواتكم. خذوا دقيقة من أوقاتكم، واسألوا الله أن يرحمني، وأن يغفر زلاتي، ألا يعذبني بذنوبي التي صدرت عن جهل مني، لا عمد.

ها نحن على أعتاب ختام عام آخر من أعوام كتبت في أعمارنا، أيام تمضي ويبقى أثرها، يأتي ديسمبر من كل عام ليخبرنا بأن كل الأيام تمضي مهما طال زمنها، يخبرنا أن نغتنم ما تبقى من العام، وأن نصلح ما أفسدناه، علنا نبدأ عامنا الجديد بقلوب أنقى، وعقول أصفى، وعزيمة أقوى، فلنجعل ديسمبر ركنًا للتأمل وأخذ العبرة، ولنرسم بأيدينا أحلامًا أجمل في عام قادم، بصدق وعزيمة وإخلاص، لنبدأ عامنا الجديد ونحن أقرب لأنفسنا ولأحلامنا كذلك.

ما وجدت شيئًا يمنحني البركة في الوقت والجسم مثل القرآن.

اجتمع أعدائي اجتماع مفكر أريب، وكان السؤال كيف نقضي عليه؟
فتقدم الخذلان وقال: دعه لي أنا هنا لأجله،
وأجابت الذكريات المؤلمة: بل أنا أولى به،
وقطعها الهجر بلا سبب: إنه رفيقي أنا، لا أحد يمسه غيري،
ردت الوحدة قائلة: لدي اقتراح، لم لا نجتمع عليه في آن واحد؟ فالكثرة لا شك تغلب الشجاعة.

الفتاة - التي هي أنا -
أحبها كثيرًا، أحب محاولاتها الدائمة رغم الإخفاقات، وأدعم عودتها إلى رشدها بعد الزلات.
أعشق كونها لا تحب أن تضع نفسها في أماكن لا تناسبها، وأقدر كثيرًا احترامها لنفسها.
ألاحظ تلك المرات العديدة والمحاولات المستميتة التي بذلتها للوصول إلى ما هي عليه الآن.

أحيانًا تبدو لنا الحياة كلوحة رُسمت من خطوط معوجة غير مفهومة، حتى تقترب منها أكثر فتجدها أكثر تعقيدًا ..

لربما ابتعدت قليلًا فوجدت الصورة كاملة، الصورة واضحة بعيدًا عن الخطوط ..
الألوان تزينها، والحدود تبرزها.

الآن أصبحت المعالم واضحة، يبدو أنه يجب علينا ألا نقترب كثيرًا حتى لا نرى تفاصيلًا تفسد علينا لوحة الحياة الجميلة.

أما قبل،

فلا تظن أن في معصية الله خيرًا ..

وأما بعد،

فالمعصية شر محض، سيزين لك الشيطان عملك، سيرسم لك الطريق نحو المعصية تزهوه الخضرة ويعمه الرخاء، فإذا بك تقع في الفخ ..

فلا هو بطريق بل إبريق به ماء يغلي يُصب على رأسك ..

وما هي بخضرة بل صفرة متساقطة من شجر عاجز، قد عجز عن طاعة الله والسير في طريقه ..

وما هو برخاء بل ابتلاء عليك أن تنجح فيه وإلا ذقت من العذاب ألوانًا وألوانًا ..

ما زلنا نحلم، وما زلنا نركض خلف أحلامنا يومًا تلو الآخر، عسانا نلحق بها يومًا، عسانا نقف على أعتاب الراحة بعد التعب، والوصول بعد العناء، والتألق بعد الإخفاق ..

مازلنا ننتظر تلك المعجزة التي تتحول فيها حياتنا، لكننا أيضًا نؤمن أنها ستأتي بالجد والاجتهاد، بالصبر والمثابرة، بالعمل والكد ..

النجاح دائمًا يُقدم على طبق من ألم، تذكر ذلك جيدًا، وأكمل ما بدأت.

في ليلة سكب فيها الليل حبره في كل زاوية، وتراقصت فيها الغيوم أمام القمر تحجب خيوطه المنسدلة ..

كانت صديقتنا تروي حكايتها على مسامع أطفالها لبنى ذات الخمس سنوات وعمر ذي العشر سنوات ..

وأخذت تشرد قليلًا بعقلها إلى أن ابتسمت وقالت: الآن سأحكي لكم كيف جمعني القدر بأبيكم ..

وتقول: كنت قد ذهبت مع أبي في رحلة بحرية فكما تعرفان أن أبي كان قبطانًا يجوب العالم ذهابًا وإيابًا بسفينته " غزل " وقد سميت باسمي لشدة حب والدي لنا معًا أطلق علينا نفس الاسم الذي أحببته كثيرًا بالمناسبة، في تلك الرحلة كنت سعيدة حقًا وكان عمري حينها ربع قرن وأخذت أتجول في السفينة تارة أقف في الطابق الأعلى وتارة أذهب عند أبي وتارة أنزل الطابق السفلي وهكذا إلى أن وصلت بي قدماي إلى سطح السفينة وحينها رأيت البحر من جميع الاتجاهات وكنت وحدي، كان المشهد مهيبًا حقًا حتى أصابني الدوار وسقطت من أعلى مكان في السفينة ..

سمع الجميع صوت سقوطي المدوي، وجاء الجميع من بينهم" آسر " اسم على مسمى فقد أسر قلبي منذ أول مرة نظرت فيها إليه، غزل، هل تسمعينني؟ إن كان الجواب نعم، فمن فضلك أريني عيونك الجميلتين، حينما سمعت صوته الحنون، تحركت جفوني بشكل بطيء بعض الشيء ولكني أخيرًا رأيت صاحب هذا الصوت العذب ..

آسر: أخبريني بم تشعرين؟ أتريدين التقيؤ؟
أنا: لا، أنا بخير فقط رأسي تؤلمني ..
آسر: لا بأس أثر السقوط ليس إلا، حمدًا لله على سلامتك يا غزل.
أنا: من أنت؟ وكيف تعرف اسمي؟
آسر: أنا الطبيب آسر طبيب مقيم على هذه السفينة مع سيادة القبطان والدك، وقد أخبرني من قبل أنه أسمى السفينة باسمك لتذكره بك حينما يبتعد عنك ويبدو أنه كان محقًا أسماك غزل وأنت تستحقين الغزل ..

احمرت وجنتي وابتسمت في حياء ورحبت به أيضًا ..
ولكن ما الذي أخبرك بأني غزل؟ ربما أي فتاة أخرى على متن السفينة.

آسر: القلب لا يخطيء ثم إن جميع صورك في جميع مراحلك التعليمة في غرفة والدك التي نتناول فيها وجباتنا كل يوم ..

أنا: حسنًا، أين أبي ؟
آسر: والدك يحب وضع سماعات الأذن والانفصال عن العالم الخارجي لساعات وبالتالي كان منسجمًا معها ولم يسمع شيئًا.
أنا: سعدت بلقائك، أيمكنني الآن أن أذهب إلى غرفتي ؟
آسر: بالطبع ..

ومن هنا بدأت قصتنا على متن السفينة، إلى أن طلب يدي من أبي و قبل أبي به زوجًا لي، كما قبلت به آسرًا لقلبي، وقبل بي غزلًا يتغزل فيه صباح مساء ..
لبني وعمر: يا لها من قصة مثيرة يا أمي، ولكن لماذا لم تكملا حياتكما في السفينة؟ ولم نحن هنا الآن في منزل عادي يحيطه الجدران من كل اتجاه وليس بحرًا؟

هنا استقظت غزل من منامها، وكانت قد تأخرت على موعد المحاضرة الأولى لها في عامها الثالث في كلية الصيدلة.

#غزل
#قصة_قصيرة

أعلم جيدًا أنك قد أُصبت بالملل، والإرهاق، والتعب كذلك ..

لكن هذه حياتك، هذه قصتك، هذه رحلتك، هي بالطبع رسالتك ..

هل يمكنك أن تدعوَ أحدًا غيرك ليكمل ما وصلت إليه؟ وإن افترضنا أن ذلك قد حدث، هل يمكنه أن يتقن صنيعك؟

سر في طريقك يا صديقي، حتمًا ستصل إلى النهاية المرضية لك، فبالصبر تبلغ ما تريد.

تخيل معي تلك الخطوة التي تستصغرها إن خطوتها كل يوم في الطريق نحو هدفك، ففي نهاية الأسبوع تجد أنك خطوت سبعًا، وفي الأسبوع القادم سبع خطوات أخرى، وهكذا ..

فلربما يصل أحدنا لهدفه بعد شهر، والآخر بعد سنة .. لا يهم

المهم يا صديقي أن تستمر.

جميعهم لاحظوا آثار الحزن في وجهي، وحدها أمي من شعرت به قبل أن يظهر.

صدفة غريبة وجميلة ..

نبدأ عام جديد بفرحة زي دي
فالحمد لله ..

صديقتكم نجحت وبتفوق الحمد لله ..

لازم تشاركوني فرحتي ..

دائمًا وأبدًا ما كنت أبث لكم خواطري،
كنتم ومازلتم خير شهود على هذه المعركة.

أتوسل إلي الله أن يردني وإياكم إليه ردًا جميلًا.

الدنيا ليست بمنظوري الطفولي، الدنيا أكبر وأعمق بكثير، وددت كثيرًا أن لو عشت فيها بقلب الطفلة الذي تحيط به أضلعي ولكن للناس رأي آخر ..

معلش يا شباب مش بكتب بقالي فترة

لأن دي اهتماماتي في الأجازة للأسف 😂🏃

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار المساء.

🚨 تذكير


" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " .. 🤍


#أذكار الصباح.