خَديج."

{وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ}

{فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ (72) إِنَّآ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغۡفِرَ لَنَا خَطَٰيَٰنَا}

والأمرُ حينَ تستودعهُ الله؛ يفرُّ من ضعفِ حيلتكَ، إلى أمنِ رعايته..
:")

لكنني يؤلمني لؤمُ الناسِ يا أبا ريّة!

-رسائل الرافعي.

:"

‏أُناجيك ولستُ ببطن الحوت لكنِّي، في جوف الليل أُصارعُ وحشةَ أيامي، لا إلهَ الا أنتَ دُلَّني، مالي سواك، جفَّ حبري ووضعتُ اليومَ أقلامي :""

القياس في بعض المواضيع المبنية على تشوه في المبدأ أو التصرف، ضعف مسلك وعوز علمي ووهن حجة؛ لأن ببساطة هذه حالة شاذة نابعة عن مخالفة لمبدأ الفئة التي تنتمي لها، ولمبادئ شخصك الكريم -كراميل- المبجل المعظم المحترم -ابن الناس-، فكونك تزعم أنك صاحب مبدأ، وفي ذات الوقت تقرر أن تخالف هذا المبدأ لأن خصمك خالفه، أو تقرر ألا تخطِّئ نفسك لأن غيرك أخطأ ذات الخطأ، غباء سلوكيّ وتقيؤ فكريّ وهزال في الوعي عندك، لأن سواد الخطأ لا يجعله صوابًا بالتبعية، ولا يبرر لك فعله، وباب المقايسة على خلاف الصواب يؤدي إلى تبديل الثوابت والقواعد وجعلها غارقة في محيط من قطرات المبادئ المغلوطة متفرقة الأشكال والألوان، تشكلك كيفما شاءت؛ فتكون طوعًا لسقطات الآخرين، تابعًا لأفعالهم، إمعة غير مستقل بعقل يفكر أو مسؤول عن مبدأ تلزم به نفسك أو تلزمك به القواعد الملزمة للبَشر، فيكون مثلك كمثل الكبش النطاح للأصول، كلما زلت نفسك اعتبرت زلتك مبدأ جديدًا تتوارى خلفه من تأنيب الضمير، فالزم ما ألزمت به نفسك ولا تبرر مواقفك وأفكارك المغلوطة الحيوانية بكون غيرك حيوانًا هو الآخر، لكي لا تضطر البشر آسفين إلى تهزيئ حضرة جنابك إذا صادفوك في غير موقف.

#خديج_فهمي.

لكن لنا.. فيه ظنٌ لا يخيبُنا، حاشاهُ أن ترجع الأيدي بلا نِعَمِ :"

قضت الحياة،
أن يكونَ النصر لمن يحتمل الضربات،
لا لمن يضربها!

-الرافعي.

سواءً كنت تحب هذا الرجل أم لا، لا يمكنك أن تنكر أن خطابه بليغ وعذب وفيه من القوة والرزانة والهيبة ما لا نسمع مثقال خردلة من مثله هذه الأيام!

حلاوة الخطاب تخليك تستحسن كلمة بعده بتشكيلها الخاطئ.

ولكننا ظللنا نحتفظُ برؤوسنا عاليةً في السماء.. وقت أن كانت جباهنا تنفثُ الدم والألم والمرارة!

•بمناسبة ذكرى نصر المصريين في السادس من أكتوبر.♡

تلك التي أذنَبت وآبت، فسُلِطَ عليها عبادُك يرمونها بالكلمات لأنهم لا يملكون الحجارة!
هؤلاء الذين قالوا لأنك الله لا خوفٌ ولا قلقٌ وبثوا فيها الخوفَ والقلق والقنط من مغفرتك!
الذين تنتحر الرحمةُ خشية أن تتسرب إلى قلوبهم، أنزلت من رحماتك رحمة وسعت الأرض ولم تطأ قلوبهم..
الذين وضعوا كُلَّ هذا الشر في إطارٍ من الخير فصدق الناس كونه عدلًا كُلِفوا بإقامته، فأخذوا صفاتٍ لم يعطها الله لبشريّ، نسبوها لأنفسهم، دنسوها بملوثاتٍ بشريَّة، لتكون بقوانينهم التي تعدت حقهم في الحكم أليق، فأوهموا عبادك بأن الجناية تقطع عنايتك وقبولك تأبيدًا!

#خديج_فهمي.

تائهةٌ في بحرٍ أنتَ بوصلته
إذا وصلتُكَ عرفتُ اتجاهاتي

-خديج فهمي.

"ويحملني الحنينُ إليك طفلًا
وقد سَلَبَ الزمانُ الصبر مني
وكان العمرُ في عينيك أمنًا
وضاع الأمنُ حين رحلت عني"

وأني لا أريد سوى أن تكون أنتَ ومن معك ممن اخترت، في سفينة الجمع إن ماج طوفان الفراق!

#خديج_فهمي.

يفتُّر فجأةً حماسُ السعي، يوضع فتيل الهمة المُسخرَّةِ للوصول إليكَ في ماءٍ مُثلَّج.. بينما أنت لم تلحظ احتكاك الأحجار لصنع الشرر أولًا أو أني بيدي الرفيقتين أمسكت فتيل النار لإخماده ثانيًّا، لأنه كان قد اقترب من استحالته رفاتًا يوصل النار إلى البارود قبل ذلك، كأني نارٌ تحت الهشيم، لكن تلك الحروق التي تركها في يدي ستروي لك القصة، إن حدثت معجزةٌ كونيَّةٌ وحالف كفي الحظ ونظرت إليه فطالبك السماع.
ليس ذلك لعيبٍ منكَ أو تقصير، وإنما لأن الدُنيا لا تُنصِفُ خديج، ولأنَّهُ كما أخبرتُك من قبل، لا بد أن يكون لكُلِّ امرئٍ من اسمه نصيبًا.. فإنك إن فتشتَ في المعاجم لوجدت أني حُزت من معناه نقصَ الحظ وعدم اكتمال ما أهفو إليه..
وإني حين ألزمتُ نفسي بتغيير مجرى التاريخ؛ لتبجيلِ أيامٍ تدلُّ عليك، كتبتُ على نفسي تاريخًا أُرجَم من طيَّات أيامهِ بجمرات الشقاء، ولأنَّه لا شيء مثل الشعر ينكأ جرحنا، فإني انتقيتُ من الأبيات ما يداوي بالكي حيث قال ابن الأحنف:

"أَصبحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ
لأَكثَرِ الخَلقِ لي في الحُبِّ عِصيانا"

وإني كلما صادفتني الأبيات والأغنيات سأستعيد مشاعري تلك، استعادة الناقد ذكرى طعام أمه في فيلم طفولتي، حيث شعر بطعمه في فمه كأنها أول مرة يتذوقه، غير أن ذكراه تثير الدهشة، وذكراي تثير الشجن!

لكنني.. لا أملكُ سوى أن أتمنى فأقول:
"أريدُ أن أجدَ بعدَكَ من أضعُ في يديه الرفيقتين هذه الجروحَ الداميةَ النابضةَ التي أسمِّيها قلبي، أُريدُ من أقولُ له: هذه جروحي التي تَنفُثُ الدَّمَ، لا ترقأ ولا تستريحُ ولا تبرأ إلاَّ على وعيٍ من دَمِها؛ فيقول لي: وهذا طِبِّي الذي يحسمُ هذا الدم لتستريحَ وتبرأ من أَلم النزيف!"

وأكرر فأُنشد: أن عتبي على الدنيا.. التي ترجمنا بالآلام باعتبارها الثقةَ والحُبَّ خطيئة!
وتذكر أنَّ الإجابات تطرحُ الأسئلة إذا فكرت كفيلسوف، وأنَّ العلة الأولى والدافع وسبب الوجود ثابتان لا يتغيران، وأني لا أريد سوى أن تكون أنتَ ومن معك ممن اخترت في سفينة الجمع إن ماج طوفان الفراق، ومناي أن تبلغ منتهى ما تسعى إليه من أمان الحبِّ مع من تريد.

#خديج_فهمي.
-من مشاهد الرواية.

وإنما لأن الدُنيا لا تُنصِفُ خديج، ولأنَّهُ كما أخبرتُك من قبل، لا بد أن يكون لكُلِّ امرئٍ من اسمه نصيبًا.. فإنك إن فتشتَ في المعاجم لوجدت أني حُزت من معناه نقصَ الحظ وعدم اكتمال ما أهفو إليه..

#خديج_فهمي.

-لزوم ما يلزم.

فالصمتُ حرفٌ لا يخط ولا يُقال :"