الحاج المتقي "الملا علي الكازروني" كان من سكان الكويت وكان من الصالحين وله رؤىً صحيحة ومكاشفات صادقة، وقد التقيته ورافقته في سفر الحج وقد نقل لي أنه رأى في ليلة ما في عالم الرؤيا بستاناً واسعاً لا ترى العين أطرافه وفي وسطه قصر جليل وعظيم فوقفت مدهوشاً حيراناً لمن هذا فسألت أحد بوابيه فقال: هذا القصر لحبيب النجار. وكنت أعرفه وصديقاً له، فغبطته على مقامه هذا، وبينما أنا كذلك إذ بصاعقة تقع عليه من السماء وتحرق القصر والبستان بكامله وتبيدهما كأنهما لم يكونا. فأفقت من وحشة وشدة هول ذلك المنظر وعلمت أنه صدر عنه ذنب استوجب محو منزلته.
وفي الغد ذهبت للقائه وقلت له: ماذا صدر عنك الليلة الماضية؟ قال: لا شيء. فأقسمت عليه وقلت له: هناك لغز لا بدّ أن ينكشف. فقال: في الساعة الفلانية من الليلة الماضية تلاسنت مع والدتي إلى بلغ بي الأمر أن ضربتها.
فنقلت له رؤياي وقلت له: آذيت والدتك فخسرت مقامك ذاك.
📚القصص العجيبة