🌐 الجانب الثالث: الجانب الاجتماعي (9)
📍المحور الرابع: كيف أختبر الصديق؟
4⃣ الولاية: من الطرق التي ذكرتها الروايات لاختبار الصديق هي عند حصوله على منصب، فإذا لم يغيره المنصب في تعامله معك فهو الصديق،
📜 وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قَالَ: «الْوِلَايَاتُ مَضَامِيرُ الرِّجَالِ»
💡«أراد بالمضامير مظانّ معرفة جودة الفرس وهى الأمكنة الَّتي يقرن فيها الخيل للسباق، واستعار لفظها للولايات باعتبار أنّها مظانّ ظهور جودة الوالي من خسّته ورداءته كما أنّ المضامير للخيل كذلك».
🔍 فالمعنى على هذا: أنه «نبّه إلى أنّه كما يعرف جودة الفرس وجوهره في ميدان المسابقة،
☑️ يعرف كفاية الرّجل وجوهره بتصدّيه للولاية على شعب أو صقع من حيث صحّة تدبيره في إدارة الأمور وعدمها وقوّة رأيه وعزمه وضعفه ومن حيث عدله وظلمه ومن نواح أُخر يرتبط بالولاية والحكم».
📜 وعنه (عليه السلام): «فِي تَقَلُّبِ الأَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَالِ».
🌀 أي «تقلَّب أحوال الدنيا على المرء كرفعته بعد اتّضاعه وبالعكس، وكنزول الشدائد به يفيد العلم التجربيّ بأحواله الباطنة من خير وشرّ وجلادة وضعف وفضيلة ورذيلة».
〽️ ومعه، فالقاعدة في اختبار الصديق في هذا المجال هي ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «إذا كان لك صديق فوَلي ولاية، فأصبته على العشر مما كان لك عليه قبل ولايته، فليس بصديق سوء».
5⃣ السفر: واحدٌ من الطرق لاختبار الصديق هو السفر، وقد سُمّي السفر سفرًا لأنّه يُسفِر ويكشف عن الأخلاق،
🔷 ففي السفر تفهم حقيقة الصديق وأنه هل يحاول تقديم راحتك على راحته، وهل يقوم بخدمتك، أو ماذا، لأنه قد يكون من أهل الخذلان في الشدائد.
📜 عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: لا تُسمّ الرجل صديقًا سِمَةَ معرفةٍ حتى تختبره بثلاث: تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل، وعند الدينار والدرهم، وحتى تسافر معه.
✅ إذا وجدت صديقاً نجح في هذه الاختبارات فتمسكْ به؛ لأنه ربحٌ في الدنيا والآخرة، وإلا فالبقاء بلا صديق خير من مرافقة الذي يخذل في الشدائد والنائبات.
🔆وكل ذلك ينبغي لنا أن ننقله –مصحوباً بتجاربنا الخاصة- إلى أولادنا، لنعلمهم الطريق الصائب للحصول على صديق، والحدود التي ينبغي لهم عدم تجاوزها معهم.
🖇 ومهما تحدثنا عن الصحبة والأخوة في الله، فلا نجد واحدةً ترقى لمستوى رفعة ووفاء أصحاب الإمام الحسين (سلام الله عليه)
💎 لأنّهم نعم الأصحاب وبشهادته (صلوات الله عليه) حيث عرّفهم بمقولته الشهيرة: «اللهم إني لا أعرف أهل بيت أبرَّ ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي، ولا أصحابًا هم خيرًا من أصحابي».
✔️ فلنُذكّر أولادنا بجميل صُنع هؤلاء الأفذاذ، الذين ما فتئ التاريخ يذكرهم بكل إعظام وإجلال وإكبار، حشَرنا الله وإياكم معهم في ركب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
🔹 المفردة الثانية: العلاقة مع الكبير
✏️ يأتي إن شاء الله تعالى..
🌿🌱🌿🌱🌿🌱
📲 قناة:
👪 تربية...بلون جديد.
https://t.me/newcoloreducation