الإفتاء

قليل من الأدب خير من كثير من العمل، قال الإمام القرافي رحمه الله: "لذلك هلك إبليس وضاع أكثر عمله بقلة أدبه، فنسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة، وقال الرجل الصالح لابنه: يا بني! اجعل عملك ملحا وأدبك دقيقا. أي ليكن استكثارك من الأدب أكثر من استكثارك من العمل لكثرة جدواه ونفاسة معناه" [الفروق]

في قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة:5] قُدِّمت العبادة؛ لأن تقديمَ الوسيلة قبل طلب الحاجة أقربُ إلى الإجابة، ولأن العبادة من حقوق الله تعالى، والاستعانة من حقوق المستعين، ولأن العبادة واجبة حتماً، والاستعانة تابعة للمستعان فيه [المقتطف من عيون التفاسير بتصرف]

جاهل من يعتقد أننا نقبل بالتنازل عن شبر واحد من فلسطين

تتقدم دائرة الإفتاء العام ممثلة بسماحة المفتي العام الشيخ د.أحمد الحسنات وكافة مفتيها وموظفيها إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يحفظه الله ويرعاه بتجديد الولاء والبيعة، وأننا على العهد ماضون، وعلى الوفاء ثابتون، خلف مواقفه الراسخة تجاه القدس والشعب الفلسطيني وحقوقه، ومسيرته في تعزيز قوة ومنعة أردننا المبارك. سائلين المولى عز وجل أن يحفظ أردننا الغالي قويا عزيزا منيعا في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية.

بسم الله الرحمن الرحيم
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة:128] صدق الله العظيم

يقول سفيان الثوري رحمه الله: نسمع التشديد من الحديث فنخافه، ونسمع اللين فنرجوه، لا نحاسب الأحياء، ولا نقضي على الأموات، نسلم ما سمعنا، ونكل ما لم نعلم إلى عالمه. [تاريخ ابن معين]

لا تستكبر أن تأخذ الحكمة من أحد، فقد قيل: الحكمة في مخالفة تلامذة أبي حنيفة له أنه رأى صبيا يلعب في الطين، فحذره من السقوط، فأجابه بأن احذر أنت السقوط، فإن في سقوط العالِم سقوط العالَم، فحينئذ قال لأصحابه: إن توجه لكم دليل فقولوا به، فكان كل يأخذ برواية عنه ويرجحها، وهذا من غاية احتياطه وورعه رحمه الله. [الدر المختار]

قال الشافعي رحمه الله تعالى :
من تعلم القرآن، عظمت قيمته.
ومن نظر في الفقه، نبل قدره.
ومن كتب الحديث، قويت حجته.
ومن نظر في اللغة، رق طبعه ومن نظر في الحساب، جزل رأيه.
ومن لم يصن نفسه، لم ينفعه علمه. [طبقات الشافعية]

شهر شعبان يندب صومه ؛ لما رواه مسلم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كان يصوم شعبان كله).
لكن من بدأ بالصوم قبل النصف من شعبان، صام منه ما شاء.
وإن لم يصم قبل النصف، وأراد أن يصوم النصف الثاني كره له ذلك [تحريما ] ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
أما من له عادة بصيام أيام مخصوصة من الشهر، كمنيصوم الاثنين أو الخميس، فلا بأس عليه لو صام بعد النصف من شعبان. والله تعالى أعلم

تتقدم دائرة الإفتاء العام ممثلة بسماحة المفتي العام وكافة موظفيها إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه بأسمى آيات التهنئة بمناسبة عيد ميلاده الميمون.
سائلاً الله تعالى أن يحفظ جلالته بعين رعايته، وأن يحفظ سبحانه وتعالى الأردن وأهله بلطف عنايته، وأن يبقيه دائماً واحة أمن وأمان، وبلد خير وسلام.

قال عطاء: إني لأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم به منه، فأريه من نفسي أني لا أحسن منه شيئًا. [أدب العالم والمتعلم لابن جماعة].

أعلن سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات بأن يوم الخميس الموافق 30/1/2025م هو المتمم لشهر رجب، ويوم الجمعة الموافق 31/1/2025م هو غرة شهر شعبان لعام 1446 هجرية.

إنَّ معجزةَ الإسراءِ والمعراجِ كانت بمثابةِ الإعلانِ مِنَ اللهِ تباركَ تعالى أنه ما مِن عبدٍ يَلجأُ إلى اللهِ ابتداءً وانتهاءً، في الـمَنْشَطِ والـمَكْرَهِ، في العُسْرِ واليُسْر، يَربِطُ حَبْلَهُ باللهِ العليِّ العظيمِ في الرخاءِ والشِّدَّة، ثم يُصَدُّ وتُغْلَقُ في وجهِهِ أبوابُ الأرضِ، مِن القريبِ ومِن البعيد، إلَّا فَتَحَ اللهُ له مِنْ أَوْسَعِ أبوابِ السماءِ والأرض، فكيفَ بأكرَمِ وأحَبِّ الخَلْقِ سيِّدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، مَنْ بالمعارِجِ أُكْرِم؟!

جذور الأقصى في قلوب المسلمين، فهو راسخ في ضمائرنا، لا يغيب عن بالنا ما دمنا نقرأ قول الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الإسراء/1.

الإسراءُ والمعراجُ معجزةٌ ربانيةٌ أكرَمَ اللهُ تعالى بها نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم. معجزةٌ مُؤذِنَةٌ أنَّ المِحَنَ تَنبثِقُ منها المِنَح، وأنَّ البلايا تَحملُ بينَ ثناياها العطايا، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).

الإفتاء تهنئ الأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج.
كل عام وأنتم بخير

البرُّ والعمل الصالح وحسنُ الإقبال على الله تعالى مطلوب في السنة كلها، إلا أن من طبيعة الإنسان الغفلة والشرود، فأمثال هذه المواسم تدفعنا إلى متابعة رحمات الله تعالى، وإلى تجديد العهد مع الله، ومراجعة حسابٍ مع أنفسنا.

لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فالله ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، وفي الوقت الذي
يريد، لا في الوقت الذي تريد. [الحكم العطائية]

الدنيا معشوقة الغافلين، فالمحروم منها مشغول منها مشغول بطلبها، والقادر عليها مشغول عليها بحفظها والتمتع بها. [مختصر منهاج القاصدين]

المتقي يراقب عينه، فيحفظها عن النظر إلى مسلم بعين الاحتقار، بل عن كل فضول مستغنى عنه، فإن الله تعالى يسأل عبده عن فضول النظر كما يسأله عن فضول الكلام فليشغلها بما فيه تجارتها وربحها، وهو ما خلقت له من أعمال الخير النظر إلى عجائب صنع الله بعين الاعتبار، والنظر إلى أعمال الخير للاقتداء، والنظر في كتاب الله وسنة رسوله، ومطالعة كتب الحكمة للاتعاظ والاستفادة. [إحياء علوم الدين]

اليوم نفرح في الأردن، وفي كل بقاع العالم الإسلامي، لانتهاء هذا العدوان الظالم الجائر على أهلنا في غزة، ونفرح لفرحهم، ونقول لهم: (سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)، ويقول الله تبارك وتعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، فقد صبرتم وصبر آباؤكم وأمهاتكم وأزواجكم وأبناؤكم على هذا البلاء وهذا العدوان، وتشبثتم بأرضكم، وأثبتّم للعالم أجمع أن الإنسان صاحب الأرض وصاحب الحق لا يتراجع عن حقه ولا يتنازل عن أرضه.
ونحن اليوم نقول لكم بارك الله لكم في جهادكم، وبارك الله لكم في ثباتكم، وبارك الله لكم في صمودكم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل شهداءكم، وأن يداوي جرحاكم، وأن يعالج أحزانكم، ونحن نبادلكم فرحتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
(سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 24]
صدق الله العظيم

كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة أنه من تعبد بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه، ومن جعل دينه غرضا للخصومة كثر تنقله. [مسند الدرامي]

جاء في "صحيح ابن حبان" عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان في صحف إبراهيم عليه الصلاة والسلام: على العاقل أن يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه)

روى ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (ص/48) عن الحسن البصري قال: "لأن أقضي لمسلم حاجة أحب إليَّ من أن أصلي ألف ركعة".

صدور العدد التاسع من مجلة الفتوى والدراسات الإسلامية
أصدرت دائرة الإفتاء العام العدد التاسع من "مجلة الفتوى والدراسات الإسلامية"، وهي مجلة دورية علمية محكّمة.
تُعنى المجلة -التي صدرت بمقتضى الفقرة (هـ) من المادة ١٢ من قانون الإفتاء رقم ٤١ لسنة ٢٠٠٦ وتعديلاته- بنشر البحوث والدراسات الشرعية في العلوم العقلية والنقلية.
وتهدف إلى معالجة القضايا المعاصرة والمشكلات المستجدة برؤية شرعية إسلامية، وتقديم رؤى منضبطة تعين المجتمع الإسلامي المعاصر على التقدم والنجاح، مع الحفاظ على هويته والتمسك بتراثه، وإعطاء الاجتهاد مفهومه الشامل بوصفه يمثل التفاعل المستمر لعقل الإنسان المسلم مع الوحي الإلهي سعياً لتحقيق مقاصده وأحكامه.
وتخضع جميع البحوث المنشورة إلى عملية تحكيم من قبل أساتذة متخصصين، ضمن الضوابط والمعايير التي وضعتها الهيئة الاستشارية بهذا الخصوص، وذلك لرفع سوية البحث العلمي الشرعي إلى مصاف المناهج العلمية المتقدمة.
وضم العدد التاسع أربعة أبحاث على النحو الآتي:
1. الإدارة الأرشد للاختلاف الفقهي- الأصول والآليات، للدكتور محمد أحمد الخلايلة.
2. الوكز السلوكي لشعيرة الأضحية، للدكتور وجدان عبدالله السودي.
3. الفقه المقاصدي واقتضاءات الخطاب الشرعي- أصول كلية وقواعد منهجية، للأستاذعبد الغني قزيبر.
4. المصرف الوقفي للاستثمار والتمويل، للدكتور سعيد فرحان.
ترسل البحوث إلى رئيس تحرير مجلة الفتوى والدراسات الإسلامية، دائرة الإفتاء العام الأردنية على البريد الإلكتروني للمجلة [email protected]

شهر رجب ما هو إلا مقدِّمة لما بعده من الخير والبركات، لذلك ينبغي على المسلم أن يبادر لاغتنام أوقاته، والتعرض لنفحاته، وأن يجعل من أيامه أرضًا خصبةً ينثُرُ فيها بذور الأعمال الصالحة، ثمَّ يتعهدها بالسقاية في شعبان، ليحصد الخير والفلاح والقبول في رمضان. وقد درَّب نفسه وروضها على الطاعة، وقوَّى بدنه على أداء العبادات.

(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)) صدق الله العظيم [النحل:127/128]

الموضوع : يستحب إكثار الصيام في الأشهر الحرم ومنها شهر رجب
رقم الفتوى: 1878
نوع الفتوى: بحثية
السؤال:
ما حكم الصيام في شهر رجب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
ذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية، وبعض الحنابلة إلى استحباب الصيام في شهر رجب، كما يستحب صيام باقي الأشهر الحرم، وهي: محرم، وذو القعدة، وذو الحجة.
واستدلوا لذلك ببعض الأحاديث الواردة، منها قوله صلى الله عليه وسلم -حين سئل عن سبب صومه شهر شعبان-: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ) رواه النسائي (2357)، قالوا: دل هذا الحديث على أن شهري رجب ورمضان شهرا عبادة وطاعة لا يغفل الناس عنها.
وقد وردت أحاديث أخرى ضعيفة الإسناد كما قال الحافظ ابن حجر، منها حديث: (صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ) رواه أبوداود، ولكن قالوا: الأحاديث الضعيفة يعمل بها في فضائل الأعمال، وأما الأحاديث الموضوعة الواردة في فضل رجب فيجب الحذر منها، والتنبه لها.
يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "روي في فضل صومه أحاديث كثيرة موضوعة، وأئمتنا وغيرهم لم يعولوا في ندب صومه عليها، حاشاهم من ذلك، وإنما عولوا على ما قدمته وغيره -وقد ذكر بعض الأحاديث الضعيفة ثم قال:- وقد تقرر أن الحديث الضعيف والمرسل والمنقطع والمعضل والموقوف يعمل بها في فضائل الأعمال إجماعاً، ولا شك أن صوم رجب من فضائل الأعمال، فيكتفى فيه بالأحاديث الضعيفة ونحوها" انتهى من "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/54)
ثم إنه اشتهر في الآونة الأخيرة الفتوى بالمعتمد في مذهب الحنابلة أنه يكره إفراد شهر رجب بالصيام، خشية أن يظن الناس فرضية صومه كرمضان، ولِما ورد من آثار عن بعض الصحابة الكرام.
حيث استدلوا بما رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/345) عن خرشة بن الحر قال: "رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ، وَيَقُولُ: كُلُوا، فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ". ينظر "المغني" لابن قدامة (3/53)
والجواب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد النهي عن تشبيه رجب برمضان حتى لا يعتقد الناس وجوب صيامه كصيام رمضان، فنهى بعض الصائمين الذي خشي عليهم ذلك الظن، فهي سياسة شرعية منه رضي الله عنه.
ولذلك قال الحنابلة رحمهم الله: تزول الكراهة بإفطار يوم واحد فيه، أو صيام شهر آخر كاملاً كي لا يفرد رجب بالصيام.
فمن اعتاد صيام النوافل، وأكثر الصيام في شهر رجب رجاء الثواب فيه فلا ينكر عليه أحد من مذاهب الفقهاء الأربعة المعتمدة. والله تعالى أعلم.

متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح، فلا ينبغي أن تعقد على ما يقوله خنصرًا، ولا أن تؤاخذه به ... بل اصبر لفورته، ولا تعول عليها؛ فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر. ومتى أخذت في نفسك عليه، أو أجبته بمقتضى فعله، كنت كعاقل واجه مجنونًا، أو كمفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك. [ صيد الخاطر لابن الجوزي]

أعلن سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات، أن يوم غد الأربعاء الموافق 1/1/2025هو غرة شهر رجب لعام 1446 هجرية.

انطلاقاً من حرص الدائرة على التطور وتحسين مستويات رضا متلقي خدماتها، تم تصميم هذه الاستبانة بهدف استطلاع آراء متلقي الخدمة وأخذ مقترحاتهم واتخاذ إجراءات تصحيحية بناءً عليها، لتحسين مستويات رضا متلقي الخدمة، لذا يرجى تعبئة هذه الاستبانة بموضوعية وشفافية، مع العلم أنه سيتم التعامل مع المعلومات الواردة فيها بسرية تامة وستستخدم لغايات التحسين والتطوير فقط.
شاكرين حسن تعاونكم.
رابط الاستبانة: https://forms.gle/mMsabj8t3GB2vSN78

من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه، خذلانا من الله عز وجل. [الحسن البصري]

الموضوع : صفة صلاة الاستسقاء
رقم الفتوى: 3247
نوع الفتوى: بحثية
السؤال:
ما صلاة الاستسقاء، وكيف تصلى؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الاستسقاء: هو طلب السقيا من الله تعالى عند الحاجة إلى المطر أو الماء، والصلاة سنة مؤكدة لكل أحد عند القحط والجدب.
ويُسنّ تذكير الناس بالتوبة والاستغفار وردِّ المظالم ومصالحة الخصوم وصيام ثلاثة أيام متتابعات، ثم يخرجون في اليوم الرابع وهم صِيام؛ لأن دعاء الصائم أقرب للإجابة، وفي ثياب ليست من ثياب الزينة، فيصلي بهم ركعتين كصلاة العيد يكبِّر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، ثم يخطب بهم خطبتين كخطبتي العيد، لكنه يستغفر بدل التكبير، فيستغفر في الخطبة الأولى تسعًا، وفي الثانية سبعًا، فيقول: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه. ثم يعظ الناس، ويكثر في الخطبتين من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يرزق الناس الغيث.
ويكون الاستسقاء بخطبتين وركعتين.
وأما فعل صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة، فلا حرج في ذلك، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز إقامتها في أي وقت.
جاء في [مغني المحتاج]: "لا تختص صلاة الاستسقاء بوقت العيد في الأصح... ويجوز فعلها متى شاء، ولو في وقت الكراهة على الأصح؛ لأنها ذات سبب فدارت مع السبب كصلاة الكسوف".
وإذا جازت صلاة الاستسقاء في أي وقت -عند الجمهور-، فلا حرج في صلاتها بعد الجمعة، فيصلي الإمام ركعتي الاستسقاء بعد الجمعة ثم يخطب بعدها خطبتين.
ونذكر بكثرة الاستغفار، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والإلحاح في الدعاء، سائلين الله عز وجل أن يمدنا بالغيث من عنده، وأن يجعل بلدنا آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين. والله تعالى أعلم

https://www.aliftaa.jo/fatwa/3247/صفة-صلاة-الاستسقاء

قصص حقيقية كتبت بتبرعاتكم.
كلّ تبرعٍ هو أمل جديد بإنقاذ عائلة وتنفيس كربة، وسطرٌ من نور تكتبه في صحيفتك.
تبرعوا لوقفية خير الأردن بالوسائل الآتية:
١. حساب الوقفية لدى البنك الإسلامي الأردني- فرع الشميساني: 013 - 2298530
٢. خدمة كليك:
من خلال الاسم المستعار: WAQFIAH25
#الأردن
#وقفية_خير_الأردن
#دائرة_الإفتاء_العام

أسماء المدعون للمقابلات الشخصية
تدعو دائرة الإفتاء العام من السادة التالية أسماؤهم مراجعة قسم الموارد البشرية في مبنى الدائرة يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 23-24 /12 /2024م في تمام الساعة 9:30 صباحاً لإجراء المقابلات الشخصية مصطحبين معهم الهوية الشخصية.
ملاحظة: كل من يتخلف عن الحضور في الموعد المحدد أعلاه يعتبر مستنكفاً.
لمشاهدة علامات المتقدمين للوظائف اضغط على الرابط: (https://aliftaa.jo/News/7341287/)

قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : إنما يعرف الحلم ساعة الغضب وكان يقول أول الغضب جنون وآخره ندم ولا يُقَوَّمُ الغضب بذل الاعتذار وربما كان العطب في الغضب.[ الآداب الشرعية لابن مفلح]

https://www.aliftaa.jo/News/7341286

أعلن سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات بأن يوم غد الاثنين الموافق 2 / 12 / 2024م هو المتمم لشهر جمادى الأولى، وأن يوم الثلاثاء الموافق 3 / 12 /2024م هو غرة شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية .

الموضوع : صفة صلاة الاستسقاء
رقم الفتوى: 3247
نوع الفتوى: بحثية

السؤال:
ما صلاة الاستسقاء، وكيف تصلى؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الاستسقاء: هو طلب السقيا من الله تعالى عند الحاجة إلى المطر أو الماء، والصلاة سنة مؤكدة لكل أحد عند القحط والجدب.
ويُسنّ تذكير الناس بالتوبة والاستغفار وردِّ المظالم ومصالحة الخصوم وصيام ثلاثة أيام متتابعات، ثم يخرجون في اليوم الرابع وهم صِيام؛ لأن دعاء الصائم أقرب للإجابة، وفي ثياب ليست من ثياب الزينة، فيصلي بهم ركعتين كصلاة العيد يكبِّر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، ثم يخطب بهم خطبتين كخطبتي العيد، لكنه يستغفر بدل التكبير، فيستغفر في الخطبة الأولى تسعًا، وفي الثانية سبعًا، فيقول: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه. ثم يعظ الناس، ويكثر في الخطبتين من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يرزق الناس الغيث.
ويكون الاستسقاء بخطبتين وركعتين.
وأما فعل صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة، فلا حرج في ذلك، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز إقامتها في أي وقت.
جاء في [مغني المحتاج]: "لا تختص صلاة الاستسقاء بوقت العيد في الأصح... ويجوز فعلها متى شاء، ولو في وقت الكراهة على الأصح؛ لأنها ذات سبب فدارت مع السبب كصلاة الكسوف".
وإذا جازت صلاة الاستسقاء في أي وقت -عند الجمهور-، فلا حرج في صلاتها بعد الجمعة، فيصلي الإمام ركعتي الاستسقاء بعد الجمعة ثم يخطب بعدها خطبتين.
ونذكر بكثرة الاستغفار، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والإلحاح في الدعاء، سائلين الله عز وجل أن يمدنا بالغيث من عنده، وأن يجعل بلدنا آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين. والله تعالى أعلم

إعلان بخصوص إشغال وظائف
لاحقاً للإعلان الصادر عن دائرة الإفتاء العام المنشور في جريدة الرأي بتاريخ 10 /10 /2024م بخصوص حاجة الدائرة إلى تعبئة الشواغر الواردة في الإعلان.
للاطلاع على أسماء المرشحين (المطابقين / وغير المطابقين) لشروط إشغال الوظائف (https://www.aliftaa.jo/News/7341284).
ويمكن للمتقدمين غير المطابقين الاعتراض من خلال البريد الإلكتروني للدائرة ([email protected]) خلال الفترة من تاريخ 18/ 11/ 2024 ولغاية 20/ 11/ 2024م.

صدور نشرة الإفتاء بذكرى المولد النبوي الشريف
للقراءة والتحميل عبر الرابط التالي: (https://acrobat.adobe.com/id/urn:aaid:sc:AP:65639283-db3e-427f-a78b-4b72bd330298)

بيان حول ما يتم تداوله من كبيرة وجريمة خلط القرآن الكريم بالموسيقى
تبين دائرة الافتاء العام أن من كبائر الذنوب والمحرمات خلط قراءة القرآن الكريم بالألحان والموسيقى والإيقاع المصحوب بالمزمار والآلات الموسيقية غناءً ورقصاً، وهو في غاية التحريم لما فيه من سخرية واستهزاء، وهو محاولة بائسة لتحريف معاني القرآن الكريم وآياته وتهوين شأنه في قلوب المؤمنين، يقول الله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140].
والواجب على المسلم أن يؤمن بالقرآن الكريم، وأن يعظمه، وأن يجعله محل الاحترام والتوقير، سواء في التلفظ والنطق أو الكتابة والخط، قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج: 32]، ويجب عليه أن يبتعد عن كلّ لفظ أو فعل أو اعتقاد ينافي احترام القرآن وتعظيمه.
وقد بين الله عز وجل في كتابه الكريم موجهاً النبي صلى الله عليه وسلم وأمته إلى ضرورة المحافظة على قراءة القرآن كما نزل، يقول الله سبحانه: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [القيامة: 16 - 19]، فهذه الآيات الكريمة تبين أنّ القرآن يتلى كما نزل، ولا يجوز الخروج به عن ذلك ولو بسبب العجلة في القراءة أو سرعة التلاوة.
فقراءة القرآن توقيفية متواترة تلقتها الأمة جمعاً عن جمع من زماننا هذا طبقة عن طبقة إلى الصحابة رضوان الله عليهم، وهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عن جبريل عليه السلام، وهو عن رب العزة سبحانه، كما أراد الله تعالى لهذا الكتاب العظيم أن يُقرَأ.
وعليه؛ فإنه يحرم على كل مؤمن بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبكتابه الكريم أن ينشر أي شيء لا يليق بالقرآن الكريم، أو يساهم في ترويجه أو إعداده أو عرضه أو الإنفاق عليه، لأنه صدّ عن سبيل الله تعالى واستهانة بالمقدسات وانتهاك للمحرمات، بل الواجب على كل مسلم أن يحافظ على القرآن الكريم ويعلمه للآخرين كما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة جمعاً عن جمع، ولن ينجح أعداؤنا في إنفاذ مخططاتهم وتحقيق باطلهم، فالله جل ذكره يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
ونسأل الله سبحانه أن يستعملنا في هذا الشرف العظيم، وذلك بتعظيم كتاب الله وحفظه وتلاوته والعمل به على الوجه الصحيح، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

دائرة الإفتاء العام تهنئ بمناسبة ذكرى مولد الرسول العظيم، المبعوثِ رحمةً للعالمين، ﷺ

بشائر النصر بمولد خير البشر.
فيلم قصير من إنتاج دائرة الإفتاء العام بمناسبة ذكرى مولد الرسول العظيم، المبعوثِ رحمةً للعالمين، ﷺ
#رسول_السلام
#غزة
#فلسطين
#المولد_النبوي

أعلن سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات بأن يوم غد الأربعاء الموافق 4/9/2024 م هو المتمم لشهر صفر ، وأن يوم الخميس الموافق 5/9/2024 م هو غرة شهر ربيع الأول لعام 1446 هجرية.

بسم الله الرحمن الرحيم
وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا (الكهف:59)
صدق الله العظيم

اعلم أن أسعد الخلق حالاً في الآخرة، أقواهم حباً لله تعالى، فإن الآخرة معناها القدوم على الله تعالى ودرك سعادة لقائه، وما أعظم نعيم المحب إذا قدم على محبوبه بعد طول شوقه! وتمكن من دوام مشاهدته أبد الآباد من غير منغص ومكدر، ومن غير رقيب ومزاحم، ومن غير خوف انقطاع. [إحياء علوم الدين]

بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا(108) [الإسراء:107-108] صدق الله العظيم

دائرة الإفتاء العام تشارك في اليوم الوظيفي الأول لكلية الشريعة في جامعة اليرموك.

شاركت دائرة الإفتاء العام في اليوم الوظيفي الأول لكلية الشريعة في جامعة اليرموك والذي أقيم تحت رعاية عطوفة رئيس الجامعة.
حيث رحب الأستاذ الدكتور موسى الربابعة نائب رئيس الجامعة بالجهات المشاركة وهي دائرة الإفتاء العام ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ودائرة قاضي القضاة والبنك الإسلامي الأردني.
وتضمن اليوم الوظيفي إقامة محاضرة علمية بعنوان "صناعة الفتوى" عرض فيها فضيلة المفتي الدكتور جاد الله بسام رئيس قسم التأهيل الشرعي مفهوم صناعة الفتوى، مرتكزاتها وأصولها لتكون صنعة كاملة توصل إلى حكم الله تعالى في المسائل والنوازل، ومن أهمها: ارتكازها على مبادئ العقيدة الصحيحة وقواعد علم أصول الفقه الإسلامي والعلوم المساندة كاللغة العربية بفروعها المتعددة نحوا وصرفا وبلاغة، بالإضافة إلى العلوم المعاصرة الضرورية لفهم المسائل فهما كاملاً.
وبين فضيلته المسارات الوظيفية الشرعية في دائرة الإفتاء العام، وهي المفتي والباحث الشرعي، مع بيان الواجبات الوظيفية لكل مسار، وبين أن هذه الواجبات مستمدة من طبيعة الفتوى وأهميتها في الشريعة الإسلامية، ضماناً للوصول إلى فتوى صحيحة، واجتناب الشذوذ بكافة صوره ومظاهره، مما يحفظ على الأمة أمنها وإيمانها ويحقق معنى الوسطية والاعتدال.
كما أجاب فضيلة المفتي الدكتور المحسن العماوي وفضيلة المفتي الدكتور جاد الله بسام على أسئلة الطلبة والخريجين والتي تلخصت في السؤال عن الكفايات العلمية التي تؤهل خريج كلية الشريعة للالتحاق بوظائف دائرة الإفتاء العام، والوظائف المتاحة لهم في دائرة الإفتاء العام.
وقد كرم نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الشريعة الجهات المشاركة.

إن الاعتداء الإجرامي والطغيان الغادر على المصلين من أهلنا في غزة فجر اليوم مؤذن بقرب هزيمة ذلك المحتل الغاصب بإذن الله تعالى، كما هو مصير كل ظالم مستكبر {وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَاۤ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِیَ ظَـٰلِمَةٌۚ إِنَّ أَخۡذَهُۥۤ أَلِیمࣱ شَدِیدٌ}.