حين قام الصَّحابة رضيَ الله عنهم بنصر الدٍّين وإعـلاء كلمـة التَّوحيد والقيامِ بحقوقها وسارعوا إلى إقام الصَّلاة وإيتاء الزَّكـاة والأمـر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والجهاد في سبيلِ الله، وتطبيـقِ شـرعِ الله في أرضه والحكم بالعدل بين الناس مكَّنهم الله في الأرض واسـتخلفهم فيها ونصرهم على عدوه وعدوَّهم.
أشد ما يُبتلى به الإنسان هو الرضا في الأقدار التي خالفت كل توقعاته، حين يرضى على حزنه ويرضى على بلاءه، يرضى على كل موقف يعيشه ويخالف هواه، فيصبح على يقين أن ما قضاه الله هو الخير، وأن ما قدَرَ الله هو الصواب، فيعطيه الله الأجر مرتين ويعوضه من العوض مرتين جزاءً لعظمة صبره.
إن المسلمين يتعرضون لإبادة عامة، والمتفجرات تنسف منازلهم، وقد محيت قرى بأكملها، والدفاع عن النفس والعرض والمال، يوصف بأنه إرهاب وإجرام وتمرد على النظام. إن القلب يتفطر عند ما يرى دم المسلم أرخص دم على الأرض، وقد استباحه اليهود والنصارى بدون ثمن، وبدون حراك من أمة المليار.