فانْظُرُوا [إخْوانِي] إلى التَّوْبَةِ [النَّصُوحِ] الصّادِقَةِ كَيْفَ أثْرَتْ، وقاوَمَتِ العَذابَ فَدَفَعَتْ ونَفَعَتْ، فَلْيَلْجَإ العاصِي إلى حَرَمِ الإنابَةِ، ولْيَطْرُقْ بِالأسْحارِ بابَ الإجابَةِ، فَما صَدَقَ صادِقٌ فَرُدَّ، ولا أتى البابَ مُخْلِصٌ فَصُدَّ، وكَيْفَ يُرَدُّ مَن قَدِ استدعي فقيل لهم ﴿توبوا﴾ إنَّما الشَّأْنُ فِي صِدْقِ التَّوْبَةِ.
📖 ابن الجوزي | التبصرة (٣٣٨/١)