لقد كان عاماً مليئاً بالمجازر ، بالألآم ، بالتضحيات ، بالمواقف الثابتة ، بالصبر ،بالخذلان، بالتعب ، بالموت والتشريد . لقد كان عاماً صعباً شديداً يا أهل غزة ، أثبتم أنّك أقوى شعوب العالم ، وأفشلتم بجهادكم أقوى جيوش الأرض مجتمعة ، طبتم وطاب يومكمُ ، لكم كل الحبّ يا أصحاب القلوب المُتعبة الجميلة .
أنت، أنت يا من عاهدت نفسك أن تتغيّر حين بدأت الأحداث .. يا من عاهدت نفسك أن تنأى بها عن التفاهات، وتجنبها الفتن، وتلزمها الصيام والقيام، والدعاء لمستضعفي المسلمين ..
أمدركٌ أن سنة كاملة مرّت وأنت تقول: غدًا .. غدًا أفعل!
يا ضيعةَ العمر إن مضى ما بين تفاهةٍ و ( روتين ) .. يا ضيعةَ العمر إن لم نجد في صحائفنا غدا ما ينجّينا ..
يا ضيعةَ أعماركم جميعا، إن قُتِّل إخوانكم وشُرِّدوا، ولم يحرّك ذلك فيكم شيئًا.."
"والإنسان مهما بلغ من الصلابة والقوة، لا غنى له عن كلام محبّ، ودعوة صديق، يشدّ بها أزره، ويجدد بها عزمه، وتحيي روحه وأمله، فهذا الشافعيّ على عظيم قدره يقول لصاحبه: لا تغفل عني فإنّي مكروب" 🌟🤍