قُصَي طارِق 𓂆 @qusitariq Channel on Telegram

قُصَي طارِق 𓂆

@qusitariq


أبو عُمَر.
@iAbuomar

قُصَي طارِق (Arabic)

قُصَي طارِق هو قناة تلغرام تقدم محتوى متنوع ومثير للاهتمام في مجالات مختلفة. إذا كنت تبحث عن مكان للاستمتاع بمقالات مثيرة ومعلومات مفيدة، فإن قُصَي طارِق هو المكان المناسب لك. تضم القناة مجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك التكنولوجيا، الثقافة، الرياضة، والفنون. يمكنك الاطلاع على أحدث الأخبار والمقالات الشيقة التي تنشرها القناة والتفاعل معها من خلال تعليقاتك ومشاركتها مع أصدقائك. انضم إلى قناة قُصَي طارِق اليوم لتكون على اطلاع دائم بكل ما هو جديد ومثير في عالم المعرفة والترفيه.

قُصَي طارِق 𓂆

13 Feb, 09:04


الحمدلله أن الله لا يترك عبدهُ بدون تيسير، نحن بلا تيسير الله لا يُمكن أن نُكمل اي شيء.. حتى ولو بدَت سواعِدنا كالحجر.

قُصَي طارِق 𓂆

12 Feb, 21:21


‏ضمَّوا اسمي بين دعواتكُم، علَّ اللَّه يُزيح عنّي همِّا، ويُحقَّق لي حُلمَّا بِدعوة أحدكُم.

قُصَي طارِق 𓂆

12 Feb, 16:50


تذكَّروا جيدًا:
﴿قُل لَن يُصيبَنا إِلّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَولانا وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾

قُصَي طارِق 𓂆

12 Feb, 16:46


لا أفضّل الخوض في السياسة ولكن سأتحدث بكلام قد لا يعجب البعض، لكنه الحقيقة.

بدايةً فلسطين ليست قضية معقدة في جوهرها، بل من أوضح القضايا في حقيقتها. إنها ليست بقعة هامشية، بل قلب المشرق العربي، تصل بين الشام ومصر، وبين آسيا العربية وإفريقيا العربية، محاطة بالعرب والمسلمين من كل جانب.

الاستعمار الصهيوني لفلسطين ليس حدثًا معزولًا، بل امتداد للحظة تاريخية فارقة: هزيمة الأمة أمام الاستعمار الأوروبي، البريطاني والفرنسي. سقوط العثمانيين عام 1917 لم يكن مجرد نهاية لإمبراطورية، بل بداية لعصر من الانكسارات العربية والإسلامية، تُوجت بنكبة 1948 ونكسة 1967، حيث جاءت الدول العربية الحديثة كنتيجة لهزيمة أمة، لا كنتيجة لانتصار استقلالي حقيقي، بل كامتداد لحالة التبعية.

إن استمرار الكيان الصهيوني ليس مجرد واقع سياسي، بل شاهد صارخ على غياب الفاعلية العربية والإسلامية، وعلى انعدام الوزن الحضاري والمعنوي لهذه الأمة. فلا كرامة لحكامها، ولا مكانة بين الأمم، ولا نهضة حقيقية يمكن أن تُبنى في ظل وجود هذا الكيان، الذي يجسد القطيعة مع المعنى والجدوى والكرامة.

أما مأساة الشعب الفلسطيني، فهي أنه لم يواجه مجرد استعمار اعتيادي، بل وجد نفسه وحيدًا في قلب الهزيمة العربية والإسلامية الممتدة منذ أكثر من قرن. لم يكن الاحتلال وحده نكبته، بل تواطؤ الضعف العربي والانحدار الإنساني، حيث وصل العالم إلى درك سحيق من التفاهة والانحطاط، تُوّج برموز سياسية تمثل ذروة السقوط الأخلاقي، كحكم رجل مختل عقليًّا، متفحش السلوك، مثل ترامب، لإمبراطورية ترى نفسها تتحكم في مصائر الشعوب، يأمر وينهى كما لو أنه يمنح الحياة والموت.

الشعب الفلسطيني، رغم صغر حجمه، يحمل على كاهله إرث خذلان أمّة بأكملها، أمة تحولت إلى كيان زائد على هامش العالم، عاجزة عن الفعل، تائهة بين تناقضات الضعف والتبعية، بينما يواصل الفلسطينيون معركة وجودهم ضد استعمار لم يكن ليترسخ لولا هذا الاختلال المريع في موازين القوة، والانحطاط العبثي الذي أصاب ضمير العالم وأخلاقياته.

قُصَي طارِق 𓂆

12 Feb, 10:17


حسبُنَا الله سَيؤتينا الله مِن فضلِه إنّا إلى الله راغِبُون.

قُصَي طارِق 𓂆

11 Feb, 16:35


‏يُوَدُّ المَرءُ مِنَّا لو يُغمِض عَينَيهِ في الدُّنيا، ويفَتحهُما في الجَنَّة!

قُصَي طارِق 𓂆

11 Feb, 05:24


من الأقوال التي أعتبرها حرفيًا مُسكِّنة لأي ابتلاء أو مصيبة أو في ظل التصريحات الراهنة، وكل ما يُدمي القلب، ويهزّ أركان الروح، ويغرقنا في دوامات الفقد والخذلان؛ قول النبي ﷺ: “واعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليُخطِئَك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبَك، واعلم أنَّ النصر مع الصبر، وأنَّ الفرج مع الكرب، وأنَّ مع العسر يُسرًا، واعلم أنَّ الأُمَّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيء لم يضرُّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُف." ‏

قُصَي طارِق 𓂆

10 Feb, 17:41


“سَاعَةُ جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.”
الشيخ أبو عبادة - تقبَّله الله -.

قُصَي طارِق 𓂆

10 Feb, 16:48


”‏يا واهبَ النِّعمِ العِظامِ ومُكرِمِي؛
هبنِي حياةً في رضاكَ تضُمُّنِي“.

قُصَي طارِق 𓂆

10 Feb, 11:23


أبحث عن ذاتي بين الركام والآلام التي تمحو ملامحي. أتساءل من أكون، وكيف أُوجد في عالم يصرّ على طمسي.

قصيدة بعنوان "مَن أَكُون؟"
تأليف: قُصي طارق

قُصَي طارِق 𓂆

10 Feb, 10:46


لأيامٍ عديدة أحاول أن أرتّب نفسي، أن أكتب عن المطر، لكن كل الطرقات موحلة بالحزن، وكل البيوت التي كان يطرق نوافذها تهدمت. أحاول أن أكتب عن كسر حاجز نتساريم، عن الأقدام التي داست على أشلاء الحصار، لكن داخلي حاجزًا آخر لم ينكسر، جدارًا من القهر يضغط على صدري. أحاول أن أكتب عن العائدين إلى الشمال، عن خطواتهم فوق الركام، عن أطفال يبحثون بين الخراب عن لعبة قديمة، وعن أمهات يبتلعن دموعهن كي لا ينهار الأمل. أحاول أن أكتب عن قهري، لكنه أعمق من الحروف. أحاول أن أكتب عن حزني، لكنه ثقيلٌ كحجارة البيوت التي سقطت فوق ساكنيها، كصرخةٍ انطلقت من تحت الأنقاض ولم تصل، كأمٍ احتضنت طفلها فماتا معًا. بداخلي ثقلٌ كبير، أحمله كجرحٍ مفتوح لا يلتئم، كندبة تذكّرني بكل ما فقدت، بكل ما لن يعود.

قُصَي طارِق 𓂆

10 Feb, 10:36


اللهم إنا نستودعك أهلنا في الضفة، فكن لهم عونًا ونصيرًا، وارفع عنهم البلاء والشدائد، اللهم اربط على قلوبهم وامنحهم الصبر والثبات، وأبدل خوفهم أمنًا، ووجعهم شفاءً، وحزنهم فرحًا.

اللهم خفّف عنّا ما نمر به في غزة، وعجّل بالفرج والنصر، وانصر عبادك المستضعفين، وأعنهم يا رب بما أعنت به عبادك الصالحين، فإنك على كل شيء قدير.

قُصَي طارِق 𓂆

08 Feb, 19:14


حينَ تَلتَقي أَحَدَهُم عَلى غَيرِ الصُّورَةِ الَّتي أَلِفتَها، وَعَلى غَيرِ الحالِ الَّتي اعتَدتَ رُؤيَتَهُ بِها، فَلا تَعجَلْ بِالعِتابِ، وَلا تَدَعِ الشَّكَ يَتَسَلَّلُ إِلى قَلبِكَ. امنَحْهُ العُذرَ قَبلَ أَن تُحاسِبَهُ، فَرُبَّما تَثقُلُ كاهِلَهُ هُمومٌ لا تَراها، وَرُبَّما يَخوضُ مَعرَكَةً صامِتَةً لا تَشعُرُ بِها. قَدْ يَكونُ غارِقًا في ما لا يُحكَى، وَيَكتُمُ في صَدرِهِ ما لَو بُحَ بِهِ لَزَلزَلَ قَلبَكَ حُزنًا. فَتَمَهَّلْ قَبلَ اللَّومِ، "لعَلّ لهُ عُذرًا وأنت تلومُ".

قُصَي طارِق 𓂆

07 Feb, 19:26


"ما زلنا..
‏نُخبّئ في قلوبنا كَمًّا هائلًا من الدَّعوات، زادًا يأخذ بأيدينا إلى السّماء هناك، وإن كُنّا هنا! نُكابد الأيّام صَبرًا، ونرفع الأحلام قَدرًا، ونُحاول."

قُصَي طارِق 𓂆

07 Feb, 16:19


‏لو استبدلنّا المقولة الشّهيرة: "للجُّدران أذان"
‏بالمقُولة الصّحيحة: "للملائكةِ أقلام"

‏لخرجَ لنا جيل يُراقب اللَّه عز وجّل ولا يُراقب الناس.!

قُصَي طارِق 𓂆

07 Feb, 09:24


إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

قُصَي طارِق 𓂆

06 Feb, 19:21


ليست دَارنا ولا دِيارنا..
كُلُّ مَا فيها مُتعِبٌ، وكُلُّ مَن فيها مُتعَب،
لبَّيكَ إنَّ العَيشَ عَيشُ الآخِرة.

قُصَي طارِق 𓂆

06 Feb, 16:14


بين تصريحات الصهيوني ترامب، كتبتُ مقالة بعنوان “غزة.. والمزاد العالمي”، لمن يرغب في الاطلاع عليها والتعمق في فحواها.

قُصَي طارِق 𓂆

06 Feb, 16:10


﴿أَيَحسَبُ أَن لَن يَقدِرَ عَلَيهِ أَحَدٌ﴾

قُصَي طارِق 𓂆

05 Feb, 05:50


لا شَقاء، ولا بُؤس، ولا كدَر، في قلبٍ ملأه القُرآن.

قُصَي طارِق 𓂆

05 Feb, 05:49


"حسبُنا أنّنا عبادٌ لله، نعيشُ في كنفه وتدبيره، إذا ألمَّت بنا المُلمّات لجأنا إليه ولا حيلة لنا إلا ذاك؛ فلا ربّ لنا سِواه، ولا حول ولا قوّة لنا إلا به!"

قُصَي طارِق 𓂆

04 Feb, 19:16


ما فقَدنا فيك الرَّجاء..حاشَاك!
هيَ أضغاثُ أحزَانٍ تأتي وتذهبُ.

قُصَي طارِق 𓂆

04 Feb, 19:09


ما كُنتُ يَومًا مِمَّن يَبوحُ بِما يُثقِلُ القَلبَ، فقد غَلَبَ على طَبيعَتي الصَّمتُ، لكِنَّها النَّفسُ، تَأبَىٰ إلَّا أن تَضيقَ، وتَبحَثَ في الكَلِماتِ عن مُتنفَّسٍ لا تَجِدُهُ في الصَّمتِ.

أكتُبُ لا لأَشكو، ولكن لَعَلَّ الحُروفَ تَحمِلُ عنِّي شَيئًا مِمَّا يَعجِزُ القَلبُ عن حَملِهِ، أو لَعَلَّني، في هَذا البَوحِ، أَجِدُ خَلاصًا ولو مُؤقَّتًا مِن هَذا الضِّيق.

قُصَي طارِق 𓂆

03 Feb, 22:35


وَإذا البِحارُ تَخَطَّفَتكَ مِياهُها
وَغَرقتَ في لُجَجٍ هُناكَ بِلا أَحَد

سَبِّح تَذَكَّر أَنَّ يونُسَ إذ نَجا
ذَكَرَ الإلَهَ فَجاءَهُ مِنهُ المَدَد

قُصَي طارِق 𓂆

03 Feb, 16:42


مِن أَعلى دَرَجاتِ الجِهادِ؛ جِهادُ الحُزنِ، جِهادُكَ في التَّقَبُّلِ، جِهادُكَ في الحَمدِ وَالشُّكرِ وَأَنتَ في شِدَّةٍ. أَن تُسَلِّمَ أَمرَكَ لِلَّهِ حَتَّى إِن لَم تَفهَمِ الحِكمَةَ أَو تَستَوعِبَ الأَحداثَ، أَن تَلجَأَ وَأَنتَ مُتَيَقِّنٌ أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيهِ، أَن تَستَسلِمَ وَتَرضَى حَتَّى وَإِن خالَفَ ذَلِكَ هَواكَ، صَبرُكَ وَشُكرُكَ وَتَقَبُّلُكَ جِهاد.

قُصَي طارِق 𓂆

03 Feb, 06:04


وتطيبُ الحياة لمن يسعى، فينجح، فيحمد، ثم يسعى، فيفشل، فيحمد، ثم يُبتلى، فيصبر، فيحمد، ثم ينازعه القدر، فيفهم، فيحمد، ثم يستسلم لمن بيده مآلات الأمور، فيطمئن، فيحمد، فلك الحمد دائماً وأبداً يا الله.

قُصَي طارِق 𓂆

02 Feb, 17:35


لكلِّ مَن يَتَسَاءَل عن النِّهَايَة:
سَيُعلَى شَأن الإسلامِ، وتُرفرِفُ رايةُ الحقِّ،
سَيَندحِرُ الباطلُ، وتُسحَقُ جحافِلُه،
ويُخذَلُ السُّفهاءُ كما خَذَلوا أنفسَهم مِن قبل.

قُصَي طارِق 𓂆

02 Feb, 17:29


الحرب لم تُطوَ صفحتها بصمتِ البنادق، بل تمدّدت إلى ساحاتٍ أخرى بصخبٍ أكثر خفاءً. لن تنتهي معركتنا إلا بزوال الاحتلال الصهيوني، واقتلاعه من جذوره التي لا أصلَ لها، وانهيار بنيان الرأسمالية التي تقتاتُ على دماء المستضعفين.

قُصَي طارِق 𓂆

02 Feb, 04:07


تأسِرُني بلاغةُ الكلمة وانتقاء الحرف فِي ترتيب الدُّعاء، يقول أحدُهم:

يا سامع خفقاتِ القلوبِ الحَزينة، وزفرات الصدور الكليمة، وعالم نزعات القلوب الضَالة، وجمحات الأهواء المُردية، لا تدع قلبًا خائفًا إلا أمَّنته، ولا صدرًا زافرًا إلا روّحتَ عنه، ولا عقلًا ضالًّا إلا هَديته، ولا هوىً زائغًا إلا رددته حكمةً ورُشدًا.

قُصَي طارِق 𓂆

01 Feb, 17:02


يارَبِّ جُهدِي قَلِيل، وَكَرمُكَ وَاسِعٌ.

قُصَي طارِق 𓂆

01 Feb, 16:09


‏إلى رحابك وَجَّهنَا ركائبنا
‏ومن سواك إذَا اشتَدَّت نُنَادِيهِ!

القَلبُ بالهَمِّ قَد ضاقت جوانبهُ
‏وَ أنتَ يَا رَبِّ أدرى بالَّذِي فِيهِ

قُصَي طارِق 𓂆

31 Jan, 16:56


ما بالُ قلبِك؟
لماذا هو مُحطَّم ومُثقَل بالغبار؟

قُم، فهناك ربٌّ كريم يقول: ﴿ادعوني أَستَجِب لَكُم﴾

ارجع إلى الله، فهو ينتظرك عند باب رحمته المفتوح. إنه يُحبُّك، حتى في ضعفك وانكسارك.

وهذه رسالته إليك:
﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ﴾

طهِّر قلبك بالتوبة، وأحيِهِ بالذِّكر.
لا تجعل الحزن يقيِّدك، فربُّك أرحم بك مما تتصوَّر، ومهما أثقلتك الهموم، فإن الله قادر على أن يبدلها فرحًا وسعادة. فارفع يديك إليه، وابكِ بين يديه، واطلب منه القوَّة؛ فهو وحده من يُحيي القلوب الميِّتة، ويجبر الكسور.

قُصَي طارِق 𓂆

28 Jan, 13:22


سَمِعَ اللهُ لِمَن شَكى
و مَن دَعا
و مَن حَكى
و مَن حَمِد
و مَن بَكى
و من بِهِ ألم.

قُصَي طارِق 𓂆

28 Jan, 09:38


إنَّهُ لَيسَ ثَأرًا لِوَحدِكَ،
بَلْ هُوَ صَرخَةُ جِيلٍ تَعاقَبَ عَلَى أَكْتافِ
جِيل وَغَدًا سَيَطلُعُ فَجرٌ جَدِيدٌ،
يَحمِلُ فِيهِ رَجُلٌ دِرْعَ العِزَّةِ كَامِلَةً
يُوقِدُ نَارَ الحَقِّ شَامِلَةً،
يَطلُبُ الثَّأرَ لِكُلِّ دَمٍ سُفِكَ،
وَيَستَخرِجُ الحَقَّ مِنْ أَعْمَاقِ المُستَحِيلِ،
كَأنَّهُ يَنْحَتُ الصُّخُورَ لِيَستَخلِصَ
مِنْها جَوْهَرَةَ العَدْلِ وَالكَرَامَةِ،
فَهُوَ لَيسَ مُجرَّدَ طَالِبِ ثَأرٍ،
بَلْ هُوَ بَارِقُ أَمَلٍ لِأُمَّةٍ تَتَوقُ إِلَى
الحُرِّيَّةِ وَالفِدَاءِ.

قُصَي طارِق 𓂆

27 Jan, 03:59


اللهم لك الحمد، هذه هي أقدام المنتصرين، تدوس غطرسة المحتل وتكسر قيوده المهترئة، لتعود إلى أرض هُجِّروا منها قهرًا. إرادة الشعب لا تُقهَر، تمضي كالسيل الجارف، تستعيد الحق وتحيي الكرامة.

قُصَي طارِق 𓂆

26 Jan, 18:46


متى تعودين يا غزة، ليُزهر الخرابُ وطنًا وتُدفن الأحزان تحت أقدام الحياة؟

قُصَي طارِق 𓂆

26 Jan, 18:45


أمّا بعد،
كم شوقًا عليَّ أن أحمِل حتى أعبر هذا الخراب وأعانقكِ؟
كم عُمرًا سيمضي وأنا أقف على ركام الانتظار، أراقب أفقًا قد يُشرق فيه اللقاء؟
كم ليلٍ سينطوي تحت جناح الحزن، وكم شمسٍ ستذوب في سماء الصبر، وكم مطرٍ سيعود محمّلًا بالخُذلان قبل أن تسير خطواتي في شوارعكِ الممزقة؟
متى أعود إليكِ؟
لينتهي الحزن من فرط فرحة العودة، ويُدفن الخوف تحت أنقاض الفقد، وتبدأ أرضكِ العطشى بنثر بذور الحياة، وتزهر جراحكِ حبًّا وأمانًا، بعيدًا عن مرارة الغياب أو ظلمة الانكسار.

أما قبل،
لأن الليل طويل،
يحمل معه أصواتًا خافتة لأحلامٍ دفنت تحت الركام،
جلستُ على أطراف الكلمات،
أتحسس مواضع الشوق في طرقاتكِ المهجورة،
وحاولت أن أغريكِ بحروفي،
لعل الحنين فيكِ يبعث حياةً جديدة،
ويشدني إليكِ، أو يشدكِ نحوي،
حتى نلتقي تحت سماء لا تعرف الغياب.

قُصَي طارِق 𓂆

25 Jan, 10:16


اليوم تُفي المقاومة بوعدها الذي كُتِبَ بدماءِ الشُّهداءِ وصمودِ الأحرارِ، فتفتحُ أبوابَ الحريةِ لرجالٍ سطَّروا في ظلامِ الأسرِ أنشودةَ الكرامةِ، وصاغوا بصبرِهم على القيودِ قصيدةَ الوطنِ الذي لا يركعُ. يعودُ الأسرى إلى أحضانِ أرضِهم كالعنقاءِ، حاملينَ معهم عزَّةً لا تنكسرُ، وكرامةً لا تُباعُ، ونورًا يُبشِّرُ بأنَّ هذا الوطنَ عصيٌّ على الانكسارِ.

وغدًا، حينَ تتسابقُ الخطى نحوَ شمالِ غزَّةَ، سيُكتبُ فوقَ الأنقاضِ بمدادِ التضحيةِ أنَّ فلسطينَ لا تُطوَى صفحتُها، وأنَّ العودةَ ليست حلمًا يتلاشى، بل وعدًا صارخًا في وجهِ الزمنِ. سيعودُ النازحون إلى بيوتهم التي استحالت رمادًا، ليزرعوا بين الخرائبِ بذورَ الأملِ من جديدٍ، ويُعيدوا للوطنِ نبضَ الحياةِ الذي توقَّفَ لحظةَ الألمِ.

هذا عهدُ المقاومةِ، وعدٌ يُكتَبُ بمدادِ العزيمةِ، يُثبتُ أنَّ الحقوقَ تُنتزعُ ولا تُوهَبُ، وأنَّ الحريةَ تولدُ على أيدي من آمنوا أنَّ الوطنَ لا يُباعُ، وأنَّ النصرَ يلوحُ دائمًا في الأفقِ مهما اشتدت ظلمةُ الليلِ.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق 𓂆

25 Jan, 10:07


مشاهد عز وفخر تُخلد في التاريخ ..

قُصَي طارِق 𓂆

25 Jan, 10:07


صورة النصر المُطلق التي يتحدث عنها الصهيوني نتنياهو 😂؟

قُصَي طارِق 𓂆

24 Jan, 21:20


يَعتَصِرُ القَلبُ أيَا يَحيَى
والكُلُّ يُقَلِّبُ كفَّاهُ
نَبكيهِ دمُوعًا لا تُحصَى
والعَينُ تُحَدِّقُ بِعَصَاهُ..

قُصَي طارِق 𓂆

24 Jan, 13:06


مِن خُطبة الجُمعة:

في هذا المقامِ، ونحنُ نستعرضُ معاني النصرِ ونبصرُ أفقَهُ الوضاءَ الممتدَّ بأشعةِ العزِّ والمجدِ، لا تغيبُ عن قلوبِنا ذكرياتُ الشهداءِ الذينَ ارتقت أرواحُهُم في سبيلِ اللهِ، أولئكَ الذينَ سطَّروا بدمائِهِم أبهى معاني التَّضحيةِ والكَرامةِ. ولكنْ، أيُّها الأحبَّةُ، لا نُظْهِرُ لهذا المُحْتَلِّ ولوْ لحظةَ وَهْنٍ أو انكسارٍ أمامَ ذِكْرَياتِهِم.

بلْ نرفعُ رؤوسَنا، ونَحْمِلُ وَصاياهم في صُدُورِنا، ونُعْلِنُها واضِحَةً: دماؤُهُم لا تَنْطَفِئُ، وذِكْرَاهُم ليستْ مَوْطِئَ ضَعْفٍ، بل هي وقودُ صُمُودِنا ونارُ عَزيمتِنا. نحنُ أُمَّةٌ لا تَنْحَني لِنَوائِبِ الأيَّامِ، ولا تَتْرُكُ جراحَها تَنْزِفُ بلا معنى؛ بلْ نَجْعَلُ منها جِسْرًا نحوَ الحُرِّيَّةِ، نحوَ النَّصْرِ الذي يَليقُ بأهْلِ الحقِّ وأربابِ الإيمانِ.

قُصَي طارِق 𓂆

24 Jan, 13:00


﴿وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ﴾ [التوبة: ١٤]

قُصَي طارِق 𓂆

23 Jan, 13:32


الطّريقُ طَويل، والزَّادُ قَليل، وَالغُربَةُ
تَشتَدّ، وَالفِتَنُ تَزدَاد، وَوراءَنا أَيامٌ ثِقَال.
اللهُمّ ثَبّتنا حتّى نَلقَاك وقَد رضيتَ عَنّا.

قُصَي طارِق 𓂆

23 Jan, 13:31


اللهُمَّ دبِّر لي فإنِّي لَا أُحسِنُ التَّدبِير
واختَر لِي فإنِّي لَا أُحسِنُ الاختِيَار.

قُصَي طارِق 𓂆

19 Jan, 06:34


انتَصَرَت غزَّة، وها هيَ تكتُب صفحةً جديدةً منَ المجدِ، لم تَركَع، ولم تَخضَع، بل أجبَرَت الاحتلالَ على التراجُع صاغِرًا أمام إرادةٍ لا تُهزَم، حاولوا حصارَها بالنَّار وبأفظعِ الجرائمِ والجوعِ، ردَّت عليهم بالثَّبات والعزَّة، ورفَعَت رايات النَّصرِ عاليَةً. كُسِرَت آلة الحربِ، وانْهارَت أمامَ قوَّة شعبٍ أعزَلَ إلَّا من إيمانِه وحقِّهِ في الحياةِ، غزَّة لم تخضَع لجبروتِ الاحتلالِ، بل خَضعُوا هم أمامَ عزيمةِ أطفالِها، وأمامَ تضحياتِ نسائِها، وأمامَ روحِ رجالِها التي لا تنطفِئ، اليومَ نقفُ بفخرٍ، نُعلِنُ أنَّ غزَّة عصيَّةٌ على الانكسارِ، وأنَّها ستبقى منارةً للعزَّةِ وقلعةً للصُّمود الذي لا يُهزَم.

١٩/١/٢٠٢٥
قصي طارق

قُصَي طارِق 𓂆

19 Jan, 04:00


صباحُ الخير، وليس كأيِّ خيرٍ.
اليومَ نستنشِقُ عبيرَ الحريةِ لأولِ مرة، بعدَ أن صاغَ الصبرُ مفاتيحَ النصر، اليومَ ينهضُ الألمُ من بينِ الرُّكام، متوشِّحًا عِزَّةً لا تنحني.

قُصَي طارِق 𓂆

18 Jan, 10:57


اللهم اجعل الغد يحمل وعدك الحق، يومًا تُرفع فيه تكبيرات الفرج، وتزول فيه أوجاع القلوب.

غدًا صباحٌ بلا خوف، بلا قصف، بلا ألم، إنه صباحٌ تكتبه السماء لتعيد إلينا ما أخذته الحرب.

قُصَي طارِق 𓂆

18 Jan, 10:26


أعرِفُ أنهُ وجعٌ لا يُطاق!
ولكن يكفيكَ فيه أنّك عرفتَ الله.

قُصَي طارِق 𓂆

18 Jan, 08:26


ماذا لو هُجرت الثغور؟
بدأت هذه الحرب التي طال أمدها منذ خمسة عشر شهرًا أو يزيد، وكنت، كغيري من شباب هذه الأمة، أرسم أحلامًا ملونة لمستقبلٍ أتنقل فيه بين الزوايا، أبحث عن فسحة أوسع تحمل آمالي الكبيرة، رغم ضيق الأرض وقسوة الأيام وظلم العباد.
خمسة عشر شهراً مرّت، وفي كل دقيقة منها ولدت آلاف المعارك. لم تكن فقط بيننا وبين العدو، بل بيننا وبين أنفسنا. كنا نسأل كل يوم: لماذا نحيا؟ كيف نحيا؟ وماذا بقي للحياة من معنى؟
ورغم هذا الألم كله، لم نفقد الإجابة. كانت الجدران المتهالكة تنطق بها، دماء الشهداء تصرخ بها، وصمود أطفالنا يثبتها: نحن نحيا لأننا الوطن، ولأننا الثغور التي لا تُغلق.

اليوم بعد خمسة عشر شهرًا من المجازر، ها هو العدو يجثو على ركبتيه. لم يكن ذلك عن ضعف سلاحه، بل عن هزيمة روحه أمام عزائمنا. نحن الذين خرجنا من تحت الأنقاض نحمل الإيمان في قلوبنا، ونزرع في هذه الأرض إرثاً لا يُمحي، وسيكتب التاريخ أننا لم نركع، وأننا جعلنا الركوع نصيب من ظنّ أننا سنُهزم، وهذه الأرض ستُبنى من جديد بأيدينا، بأرواح ثابتة، وبهمم المخلصين الذين لم تخفت فيهم شعلة الإيمان والتحدي.

قُصَي طارِق 𓂆

17 Jan, 17:14


﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚوَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

قُصَي طارِق 𓂆

17 Jan, 12:38


أكثَرُ مِن مِئةِ شَهيدٍ سَمِعوا خَبَر وَقف إطلاقِ النّار، لكنَّ أَرواحَهُم كانت قد ارتفَعَت إلى السّماءِ، حيثُ فُتِحت لهُم الجَنَّة أَبوابَها قَبل أن تَصمُت أَصواتُ القَذائِف. كانوا أَقرَب إلى رَحمةِ اللهِ مِن وُعودِ البَشَر الزّائِفَة.

قُصَي طارِق 𓂆

17 Jan, 01:00


هل اتفاق وقف إطلاق النار يحجم الاحتلال عن جرمه؟

في هذه الليلة الموحشة، تشهد غزة أعتى الغارات التي عرفتها السماء. من شمالها إلى جنوبها، لا صوت يعلو فوق هدير القصف، كعادته، وقف إطلاق النار، الذي كان بمثابة شريان أمل ضعيف، لم يكن سوى حبر على ورق. طغيان الاحتلال أزاح القناع عن وجهه مرة أخرى، ليبث نار الكراهية في كل زاوية وكل ركن. الطائرات، كوحوش كاسرة، تحوم فوق رؤوس الأبرياء، تبحث عن لقمة جديدة لشرهها الوحشي، تنبش كل زاوية آمنة، وتُسقط شظايا الألم في كل بيت. لا فرق لديهم بين طفل وشيخ، ولا بين حلم وأمان، والليل ليس فقط ظلامًا، بل هو وشاح يخفي تحته الحطام والبكاء، وتحت كل حجر منه حكاية عائلة كانت تحلم بالعيش الكريم. هنا، حيث الأرض تغلي وجعًا، والحجارة تتلو صلوات صامتة، والشوارع تنزف بأقدام مشردة تبحث عن ملاذ، فغزة اليوم ليست فقط مدينة محاصرة، بل روح ملهمة، شاهدة على صمت العالم وجبروت الظالم، ومُعلّمة للبشرية أن الكرامة لا تُقصف، وأن الأوطان لا تموت، حتى وإن مات فيها كل شيء.

قُصَي طارِق 𓂆

16 Jan, 02:48


أولُ فكرةٍ يجب أن تَخطُرَ في بالِك صباحًا هي حمدُ اللّه وشكرُه على نعمِه.

اللهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْر.

قُصَي طارِق 𓂆

16 Jan, 00:15


في اللحظات التي تعلو فيها أصوات انتظار وقف الحرب، يرتفع صوت أشد وقعًا لا يسمعه أحد سوى أولئك الأحياء على حافة الموت. إنه صوت الصواريخ الذي يخترق سكون العالم الصامت، صوت يفوق هدير الرعد في شدته، ينطلق ليحرق الخيام المهترئة، ويدمر ما تبقى من منازل بأطنان من المتفجرات. هذا الدمار المروع يحدث قبل أن يُكتب لأي هدنة أن ترى النور، وكأن الأرض لا تزال تمطر نارًا فوق رؤوس المكلومين، حتى في اللحظات التي يُنتظر فيها بصيص أمل لإنهاء العذاب.

قُصَي طارِق 𓂆

15 Jan, 17:34


انتهت الحرب، لكنها تركت خلفها قلوبًا أنهكتها ويلات الفقد والخوف،
قلوبًا حملت على أكتافها أعباء الألم وكأنها خُلقت لتصمد.
انتهت الحرب، لكن في أعماق الصمت الذي أعقبها،
ثمة حكايات تئن، وذكريات لا تزال عالقة في دخان السماء.

كيف تنتهي الحرب، والقلب لم يزل يرتجف من وقع الانفجارات؟
كيف تنتهي، والعيون ترفض أن تُغلق خشية أحلامٍ تحولت إلى كوابيس؟
انتهت الحرب على الورق، لكنها فينا مستمرة،
في نظرات الأطفال الذين فقدوا دفء الطفولة،
وفي أيدي الأمهات التي امتدت تبحث عن الأحبة في الفراغ.

انتهت الحرب، لكنها تركتنا نعيد بناء أنفسنا،
لبناتٍ من الصبر، وأعمدة من الدعاء،
وجدرانًا من الأمل الذي نحاول ألا ينكسر.
انتهت الحرب، نعم،
لكن الطريق إلى السلام ما زال طويلًا،
طريقًا نخطوه بقلوبٍ أرهقتها الحرب، لكنها لم تفقد إيمانها بالحياة.

قُصَي طارِق 𓂆

15 Jan, 17:34


الحمدلله..

قُصَي طارِق 𓂆

15 Jan, 17:21


الحمد لله الذي لا يُحمد على البلاء سواه، الحمد لله الذي أمهل القلوب حتى بلغت صبرها، ثم أنزل رحمته فأوقف نزيف السماء والأرض. إن وقف إطلاق النار ليس مجرد إعلانٍ يُطلق في فراغ، بل هو نَفَسٌ يقتنصه المكلومون بين أنقاض الألم، فسحة من الصمت في ضجيج الخوف الذي لم يهدأ بعد. لكنه لا يعني أن الجراح قد اندملت، ولا أن القلوب استعادت أمنها الضائع. إنه لحظة تعلن أن السماء لم تعد تمطر نارًا، لكنها لا تعيد خضرة الأرض، ولا تمحو آثار الدمار التي تتشبث بكل زاوية. اللهم اجعل هذا الوقف بداية للحياة، تُحيى فيه النفوس بعد طول موتٍ، والحمد لك حتى يبلغ الحمد منتهاه.

قُصَي طارِق 𓂆

15 Jan, 14:55


وها قد حان الموعد الذي انتظرته القلوب المتعبة والأنفاس المتقطعة،
حان الوقت الذي نكتب فيه النهاية لألمٍ طال أمده،
حان الحلم الذي لطالما رسمناه بين أنقاض الأيام،
أن نعيش بسلامٍ يشبه الصباح حين يُشرق بلا خوف.

ها قد حان اللقاء الذي وعدت به الأرض للغائبين،
والذي خبأته السماء تحت أجنحة الملائكة،
ها نحن نستعد لنعانق الحرية التي طالما كانت سرابًا،
نتنفسها كما لو أنها الولادة الأولى بعد حياة من الغرق.

الآن، ونحن على أعتاب الأمل،
نمسح عن وجوهنا غبار الألم،
ونفتح نوافذ قلوبنا للسماء،
لنعود بشرًا يستحقون الحياة،
ويستحقون الفرح الذي لا ينكسر.

إنه موعد الخلاص الذي لطالما حملناه في صلواتنا،
فلتشهدوا يا نجوم السماء،
أننا كنا هنا،
ونحن الآن ننهض،
لنكتب فصلًا جديدًا من الحياة.

قُصَي طارِق 𓂆

13 Jan, 19:29


‏﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾.

قُصَي طارِق 𓂆

13 Jan, 19:11


حين تنطفئ نار الحرب،
سيأتي ما على أبواب عيوني، بكاءٌ مكتوم منذ اللحظة الأولى، كأن الدموع تخشى أن تُطفئ حرائق الألم المتقدة في داخلي. سيأتي البكاء، لا كضعف، بل كفيضٍ كان محبوسًا خلف أسوار الصبر. سأبكي كأن كل لحظة ألم عاشتها روحي تصرخ الآن دفعةً واحدة، سأبكي على من رحلوا دون وداع،
وعلى الطرقات التي فقدت ملامحها، وعلى الأبواب التي لن تُفتح مرة أخرى. هذا البكاء ليس على الهزيمة، بل على ثقل النجاة، على كتفيَّ اللذين يحملان ذاكرة لا تُمحى، وعلى قلبي الذي لم يعد يعرف الفرح إلا من خلال الغياب. كل دمعة تحمل شيئًا من الذكرى، شيئًا من الألم، وشيئًا من الأمل.

قُصَي طارِق 𓂆

13 Jan, 18:59


على أملٍ قريب..

قُصَي طارِق 𓂆

11 Jan, 18:13


باتت العودة قريبة!

فاقتربت لحظات اللقاء التي انتظرناها طويلاً. لقاء أحبابنا الذين غابوا عنا، وأخذتهم الأيام بعيدًا عن أحضاننا. عناقٌ يمسح عن أرواحنا غبار الغربة، ويعيد لنا دفء القلب الذي افتقدناه. إلى أرضٍ ارتوت بدموعنا ودمائنا، أرضٍ حملت أوجاعنا وحفظت قصصنا تحت ركامها. هناك، سنسجد شكرًا فوق ترابها، نبثّها أحلامنا المنكسرة، نحمل الشوق في قلوبنا، والإيمان في أرواحنا، واليقين بأن الله لا ينسى عباده الصابرين. فالفرج قريب، ولقاء الأرض والأحبة بات أقرب مما نظن.

قُصَي طارِق 𓂆

10 Jan, 21:05


نحنُ لم نفقِدْ أَحِبَّتَنا! نحنُ فقدنا أنفُسَنا، ورحلنا، ولم يعُدْ للعَيشِ طَعم! يا الله، كمِ الفِراقُ صَعب! لا نكادُ نصحو من صَفعَةِ ألمٍ، لنتعرَّضَ لصفعةٍ أُخرى ضرباتٍ تِلوَ بعضٍ. لكنْ لا عجبَ ... هذا قضاءُ ربِّنا وأمرُه، وعجبًا لأمرِ المؤمنِ. يا ربَّ نشهدُك أنَّنا راضونَ، محبونَ لما قضيتَ من أمرِنا، مُحتَسِبونَ، صابرونَ، صامدونَ بإذنِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حتى نَلقى النبيَّ على الحوضِ. فقدْ بشَّرَنا وقالَ: "حتى تلقَوني على الحوضِ." فاشهدْ علينا يا ربُّ، واشهدْ علينا يا رسولَ اللهِ.

قُصَي طارِق 𓂆

10 Jan, 18:35


تحتَ القبورِ أحبةٌ كانوا هنا
‏فادعوا لهم بالرَوحِ والريحانِ

‏ياربُ مغفرةٌ تُضيء محلَّهم
‏يا مَن تُجيبُ لدعوةِ الإنسانِ

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

07 Jan, 14:36


سُئلتُ: كيف تلقيت خبر استشهاد أخيك؟
- تلقيتُهُ بقلبٍ مُمتلئ بالإيمان، يحمل الحمد في طيات حزنه. تلقيته بابتسامة هادئة تنساب على روحي، ليس لأن الفقدَ هيَّن؛ بل لتُخفف وطأة الفقد وتُعيد شريط الذكريات، وكأن اللحظات التي جمعتنا تحيا من جديد في قلبي. كنت على يقينٍ بأن الله قد اختاره لرحمته، وأنه الآن في مقامٍ أسمى، حيث النور لا ينطفئ، والروح لا تعرف الألم. تقبل الله أخي وحبيبي عادل في زمرة الشهداء، وجعل لقاءنا به وعدًا مؤجلًا.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

07 Jan, 09:51


مشاهد محفورة في الذاكرة، كأنها لهيبٌ يأكل الروح. لحظة واحدة كانت كافية لإنهاء حياة، وكأن أرواحنا في غزة مجرد أرقام تُضاف إلى قوائم الموت.

‏احتلالٌ مجرم، لا يفقه معنى الرحمة، بل يجسّد أبشع صور القسوة. الأكثر إجرامًا من القتل نفسه، أنه يوثق جرائمه، كأنه يتفاخر أمام العالم الصامت ببشاعة ما يفعل. يُزهق الأرواح ببرود، ويلتقط المشهد كأنه يُخرج فيلماً، لكنّه فيلم من دمنا، من صرخاتنا، من حلمٍ لم يُكتب له أن يُولد.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

07 Jan, 09:23


أتمنى أن يأتي صباح بين خيوط ضيائه طمأنينةً تليق بالقلوب المتعبة، أن تنبض الحياة في عروق الأرض من جديد، فتورق الأشجار كأنها تكتب قصيدة الخلاص. أتمنى أن نعود إلى بيوتنا، ليس كلاجئين إلى الذكريات، بل كعائدين إلى الأمان، نعانق أعمدتها كأنها أرواحنا التي استعادت نبضها. أتمنى أن تُغسل الجراح بدموع الحب، ويهدأ النزف، ليكتب الزمن صفحةً جديدة بلون الحياة.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

06 Jan, 17:27


طاقتَك خلصِت؟

اِستغفِر الله وقُل الحَمدُ لِلَّه.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

06 Jan, 08:22


﴿بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ﴾

اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ…

في عمليةٍ نوعيّة على أرضِ الضفّة، ثلاثةُ قَتلى صهاينةٍ وأكثر من ثمانية جرحى، أحدُهم يُصارِع الموت، في عمليةٍ بطوليّة قُربَ قلقِيليَّة، حيثُ نطقتِ الضفّة الغربيّة بلسانِ الثأر لِشلال الدم النازف في غزَّة.

اللَّهُمَّ نصركَ الذي وعدتَ عبادَك.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

05 Jan, 18:40


﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾

هانت بإذن الله !

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

05 Jan, 12:32


هَل ما زِلتُم أَم زُلتُم؟

من العار أن يُمحى صوت الوجع من ذاكرتكم، أن تغيب صرخاتنا في زحام أيامكم. كنتم هنا بالأمس، قلوبكم معنا، أياديكم تمتد لتداوي جراحنا، فهل ما زلتم؟ هل ما زالت حروفكم تكتب عنا؟ أم أن الزمن كان أقوى من وفائكم، وأثقل من حمل همومنا؟

إننا لا ننسى. لا ننسى تلك النظرات التي وعدتنا ألا تتركنا، ولا تلك الكلمات التي أقسمت أن تقف بجانبنا حتى النهاية. نحن الذين نحيا على أطراف الأمل، نعيد ترتيب أنقاض أحلامنا كل يوم. نعانق البرد حين لا نجد غطاء، ونحمل الجوع كصديق أليف حين يغيب الطعام.

لا تَنسُونا، فإِنَّنا لَا نَنسَى، وَلَا نُنسَى.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

03 Jan, 02:49


ما زالتِ الحربُ تَنزِفُ بلا نهاية، ولا أعلَمُ متى يَحينُ موعدُ رَحيلِ رُوحي. لكن إن جاءَ مَوعِدي، فلتكن وصيتي أن تذكُروني بدعوة صادقة في كُلِّ لَيلة، حينَ أكونُ في حُفرة مُوحِشة، وظلامُها ثقيل على القَلبِ. ادعوا لي أن يتقبَّلَني اللهُ معَ الشُّهداءِ، وأنْ يُجنِّبني عذابَ القبرِ ووَحشتَه.

اللَّهُمَّ ارحمني حينَ تَخفُتُ ضِحكَتي ويصمُتُ صوتي، وحينَ يُكتَبُ يومي الأخير، اجعل لي أثراً طيِّباً في قلوبِ عبادِك، وارزُقني حُسنَ الخاتمة يا كريم.

اللَّهُمَّ تَقبَّل شُهداءَنا الذينَ سبقونا إليكَ، وارزُقهُم نعيمًا أبديًا في علِّيِّين.

- أبو عمر

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

03 Jan, 02:22


وكأنها أهوال أول أيام الحرب

في غزة، كل يوم يتجدّد كأنه اللحظة الأولى التي انشقت فيها الأرض عن أهوالها. الرصاص يسري كأفعى تبحث عن ضحاياها، والقصف يعلو كأنّه غضب السماء صبّ على الأرض حممًا بلا رحمة. الهواء مشبع بالصراخ، بصوت الأم التي فقدت اسمها حين فقدت أبناءها. فالشمس لا تشرق هنا، بل تُبعث محمّلةً بدخانٍ أسود يطغى على كل ألوان الحياة، خلال ساعاتٍ معدودة، كان الليل أشرس من كل ليلٍ مرّ، وكانت الأرض أضيق من أن تحمل أوجاعها. مستشفيات !تتهاوى كأنّها بيوت من ورق، خيامٌ تُمزَّق كأنّ الريح باتت شريكًا في الجريمة، كل ركنٍ هنا بات يحمل ذكرى وجوهٍ كانت، أرواحٍ رحلت دون وداع، وضحكاتٍ اختبأت تحت الأنقاض. وما زلنا نسأل: “أما آن لهذا العبء أن يتوقف؟”.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

02 Jan, 05:08


اللهم اغفر لـ عادل وأعفُ عنه واجعل رحمتك تُحيط به من كُل جانب حتى تبلّغه رضاك.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

01 Jan, 15:01


يا أيها الفتى، كفى انكفاءً على جُدران الوهم، وكفى تقليبًا في صفحات العجز! إنَّ السّاعة قد دقَّت، والنداء قد رنَّ في أذنك، ودماء الأمّة تناديك من بين صمت العصور، كفاك انتظارًا عند أعتاب الزمان، وكفاك تسويفًا لعزائمك في غياهب “يوماً ما”. أما علمت أنَّ الأمم لا تُبنى بالأمنيات ولا تُحرَّر بالآمال الباردة؟ إنها تُبنى على أكتاف رجالٍ يحملون ثقلها، وعلى قلوبٍ تهتزّ لأوجاعها، وعلى عقولٍ تُضيء طريقها بما أُوتيت من حكمة وعمل.

غزة التي تناديك ليست خيالًا يُروى في القصائد، ولا جُرحًا يُدوَّن في السِّير، بل هي أمانةُ الحاضر والمستقبل، نورٌ خافت ينتظر من يُحييه، وأرضٌ عطشى تنتظر غيثَ العطاء. كلٌّ يُدعى ليحمل حِمله بطريقته، فإن كنت صاحب علمٍ، فأطلقه شعاعًا ينير العقول، وإن كنت ذو يدٍ تعمل، فاجعلها بناءً لا يهتزّ، وإن كنت صاحب مالٍ، فاجعله مفتاحًا يُزيل الأبواب الموصدة. أما إن كنت تملك الكلمة، فاجعلها صوتًا يُوقظ الغافلين ويُعيد للأمل بريقه.

ليس المطلوب أن تكون جبلًا يحمل الكل، لكن أن تكون قطرةً تنضمُّ إلى السيل، شعلةً تُضاف إلى النار، لبنةً في البناء. الأثر العظيم لا يولد دفعةً واحدة، بل يتشكّل من تلك الجهود الصغيرة التي تتراكم بلا كلل، فتُصبح تاريخًا يُكتب بحروفٍ من ضياء. انهض، ولا تسأل عن مدى ما تُقدّم، فالقطرة تعرف دورها في ملء البحر، والحرف يدرك قيمته في تكوين الكتب، والخطوة البسيطة تُدرك أنها بداية الطّريق الطويل. فمتى تبدأ؟

- أبو عُمَر

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

01 Jan, 14:41


اللهُمَّ تولَّ أمُورنَا، وفَرِّج هُمومَنا، واكشِف كرُوبنَا.

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

01 Jan, 04:51


قال النبي ﷺ: “لا يأتي عامٌ إلَّا والذي بعده شرٌّ منه، حتى تلقوا ربَّكم.”

تمرُّ السِّنون كأنَّها ريحٌ عاتية، تحملُ معها أوجاعًا تُثقلُ الأرواحَ، وتكشفُ من الشُّرور ما يُطفئُ بريقَ الأملِ إلَّا في الله. في غزَّة، نَحيا هذا الحديثَ حقيقةً لا خيالًا؛ قصفٌ يهدمُ الحجرَ، وبردٌ ينخرُ العظمَ، وجوعٌ يسرقُ ما تبقَّى من قوَّةٍ في الأجسادِ المُنهكة. وعلى الطَّرفِ الآخر، تُضاءُ الشَّوارعُ، وتُعلَّقُ الزينةُ، احتفاءً بعامٍ جديدٍ، غافلين عن الحديثِ الذي يدعوهم للتوبةِ. هذا الحديثُ ليس لكسرِ الأملِ، بل نداءٌ للصَّحوِ من الغفلةِ، قبلَ أن تستحكمَ الظُّلماتُ، ويكونَ اللِّقاءُ مع الله ختامَ كلِّ شيءٍ. فاختر كيفَ تلقاه!

- أبُو عُمَر

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

31 Dec, 14:14


أكتبُ والبردُ ينهشُ أطرافَ قلبي قبلَ يدي،
أكتبُ والماءُ يُزاحمُ الأرضَ تحتَ قدمي،
أكتبُ ولا أعلمُ هل أنا أُسْمِعُ الحروفَ أم أصرخُ بها،
فكيفَ أُخبرُكم أنَّ الخيمةَ قد غَرِقَت، والروحُ تكادُ تغرقُ أيضًا؟

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

31 Dec, 09:30


في عُمقِ الحَربِ، حينَ تَثقُلُ الآلامُ على الأرواحِ وتَضيقُ السُّبُلُ، لا يَبقى للإنسانِ إلَّا الصَّبرُ، ذاكَ السِّلاحُ الذي يَبدو ضَعيفًا لكنَّهُ يَحمِلُ في طيَّاتِهِ قوَّةً لا تَنكَسِرُ. الفَرَجُ ليسَ حُلمًا بَعيدًا أو وَعدًا مُؤَجَّلًا، بل هو يَقِينٌ يُزرَعُ في قَلبِ مَن يُؤمِنُ أنَّ اللَّيلَ مهما اشتدَّ سَوادُهُ، لا بُدَّ أن يَتبَعَهُ فَجرٌ جديدٌ. واللِّقاءُ ليسَ دائمًا في هذهِ الدُّنيا التي تَذبُلُ فيها الأماني، بل قد يكونُ في سَماءٍ أعدَّها اللهُ لِمَن صَبَرَ وثَبَتَ على الحَقِّ. الحَربُ تُعلِّمُنا أنَّ النِّهاياتِ ليست كما نَظُنُّ، فكُلُّ دَمعَةٍ تَنزِلُ في صَمتِ الصَّبرِ تُنبِتُ في سِجلِّ الخُلودِ حَياةً لا تَموتُ. وفي انتظارِ ذلكَ اللِّقاءِ المَوعودِ، يُصبِحُ الصَّبرُ عِبادةً، والفَرَجُ نِعمةً تَأتي حينَ تَضيقُ الأرضُ بما رَحُبَت، كأنَّهُ رسالةٌ مِنَ اللهِ بأنَّ رَحمَتَهُ أقربُ مِمَّا نَتَخيَّلُ.

- أبو عُمَر

قُصَي طارِق (أبو عُمَر)

31 Dec, 02:14


"نسألُ الله اللَّطيف الرَّحيم، أن نجد من حلاوة عِوَضه وبِرِّه وجميل صِلَته، وكريم عوائده وإحسانه؛ ما ينسينا مرارةَ كلِّ فائت، ومضاضةَ كلِّ أذى، ومشقَّة كلِّ ألم"

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

28 Dec, 22:08


• لاَ تَنسوا الأُمَّةَ مِن الدُعَاء ، وَاِعلموا أَنّ الدُعَاء لَهُم يَعود لكُم بِالمِثل ، فَمَن أَراد لِنفسه وَلأهَله الأمَن وَالأمَان ، وَالرّحَمة وَالنَّجاة فَليدعُ بِالمثل لإخَوانه ، فَإِنهم الأَولى وَالأحَق.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

28 Dec, 19:50


ومن مثل هذا البطل؟

الدكتور حسام أبو صفية، لم يكن طبيب فقط، كان عنوان للبطولة، وقف بمستشفى كمال عدوان، رغم التهديدات اللي كانت حواليه، ورغم إنه عارف إنه بقاؤه ممكن يكلّفه حياته. ما فكر يستسلم للخوف، ولا للتهديدات؛ لأنه ببساطة، كان شايف إنه واجبه لأبناء شعبه فوق أي حسابات.

اختار يكون موجود لآخر لحظة، وهو عارف إنه المصير ممكن يكون مثل مصير الأطباء عدنان البرش وإياد الرنتيسي وغيرهم، اللي حياتهم كانت ثمن لموقفهم الإنساني. ألف طبيب وممرض زي حسام، واقفين بالصفوف الأولى، يحاولوا يخففوا عن الناس وجعهم، بينما العالم كله عامل حاله ما شايف ولا سامع، وكأنه غزة مش على خريطة الإنسانية.

تم اختطاف الدكتور حسام على إيد ناس ما عندهم لا قلب ولا ضمير، ولا إنسانية، وكأنه التضحية بحياته وهو في خدمة الناس مش كفاية بالنسبة إلهم. العالم؟ ولا كأنه صار شيء. ساكت، متخاذل، يتفرج من بعيد وكأنه الأمر لا يعنيه.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

27 Dec, 18:14


في بردٍ قارسٍ يحتضننا، وفي عتمةٍ تلفح وجوهنا، نقف كأشجارٍ عاتيةٍ في مواجهة الرياح. الخيمة التي كانت تأوينا أصبحت تتراقص مع كل نسمة، كأنها تهمس لنا بأن الصمود هو خيارنا الوحيد. المرض يزحف في أجسادنا كظلٍ ثقيل، والجوع يقرع بطوننا كطبول حربٍ لا تهدأ. لكن رغم كل ذلك، تظل أرواحنا متعلقةً بالسماء، تبحث عن نورٍ يبدد هذا الظلام.

نحن هنا، بين قسوة البرد وقوة الرياح، نتمسك بخيط الأمل، ونتذكر أن بعد كل عتمةٍ فجر، وأننا رغم كل شيء، ما زلنا نحمل في قلوبنا نور الإيمان والصبر.
يا الله، أعنا على ما لا طاقة لنا به، واجعل في هذه الظلمات نورًا يعيد لقلوبنا الحياة، وأرزقنا صبرًا يقربنا إليك.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

27 Dec, 14:26


اللهُمّ قد ضاقت بِنّا، و امّتزج صَمّتنآ بِالقهر، ونَفِذت كَلماتُنا فلا تُعبر عنّ حالِنا،فَ اللهُمّ فَرجاً عاجلًا

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

27 Dec, 14:26


اللهُمَّ جبرًا يتعَجب مِنهُ أهل السماواتِ والأرض

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

25 Dec, 21:11


"وفي النّفسِ حاجاتٌ تضيقُ على الفتى
‏ولكن بربِّ الكونِ أعظمُ مأمَلِ.."

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

25 Dec, 17:25


البرد يشتد علينا كأنما يختبر صبرنا في عراء هذا الشتاء، لا جدران تحمينا، ولا نوافذ تصد الرياح. مرضتُ مجدداً، ليس الجسد وحده الذي يتهاوى، بل الروح أيضاً تحت وطأة الوجع والضعف. مناعة واهنة، وقلب أثقلته الهموم، ولا نجد ملجأ إلا أن نرفع أيدينا للسماء.

اللهم صُب دفئاً على أجسادنا المرتعشة، وعلى قلوب أهل غزة، اللهم دفئ خيامنا، وامنحنا ما عجز البشر عن إعطائه. حسبُنا الله، حسبُنا الله بمن تخاذل عن نصرتنا، وبمن تعود على صور أوجاعنا وكأنها لا تحمل أي معنى.

لله وحده نرفع شكوانا، فما عادت القلوب تتحمل الخذلان.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

25 Dec, 13:17


‏أود تذكيرك بأن كل شيء بقضاءٍ وقدر، وأنّ الجزع لا يرد عنك القضاء، وأن ما أنت فيه أخفُّ ممّا هو أكبرُ منه، وأن ما بقي لك أكثرُ ممّا أُخذ منك، وأن لكل قدرٍ حكمة لو علمتها لرأيتَ المصيبةَ هي عينُ النعمة، وأن كل مصيبةٍ للمؤمن لا تخلو من ثوابٍ ومغفرةٍ أو تمحيصٍ ورفعة.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

24 Dec, 15:32


ما زالت الحربُ تنزفُ دون نهاية، والمجازرُ تُكتبُ على وجوهٍ لم تُمهلها الحياةُ لتشيخ. الليلُ يُرخي ظلاله الثقيلة، يحمل معه خوفًا يصهلُ في الصدور، والبردُ يسرق الأنفاسَ من أجسادٍ أُنهِكت بلا مأوى. في الطرقاتِ أرواحٌ بلا وداع، ووجوهٌ نامت على الأرضِ للأبد، لا أيدٍ تمتدُّ إليها، ولا وداع يُمنحُ لها.

تحت الأنقاض، أرواحٌ تُناجي السماء، أصواتٌ تختنقُ خلف الجدران المنهارة، وأسماءٌ تُنسى قبل أن تُنقش. القبورُ تضيقُ بما احتوت، والألمُ يُدوَّنُ في صرخات المصابين، كأنَّ الزمن توقف ليشهد هذا المشهد الأبدي من الموت والحياة في صراعٍ لا نهاية له.

الدّم صار لغةً تُكتبُ بها الحكايات، وآلاف القصص تُطوى في العدم، دون أن تجد من يُنصِتُ أو يُخلّدُ ألمها. هذه الأرض باتت شاهدةً على زمنٍ تُبعثَرُ فيه الأرواحُ كما تُبعثر الريحُ الرماد، دون أن يسأل أحد: ماذا بقي؟

- أبُو عُمَر

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

23 Dec, 22:10


ليتَ اللّٰه يختارني،
فيؤدِّبُني، وَيغفرُ ذَنبي، ثُمَّ يَشرحُ صَدري، وَيُعظّمُ قَدري، ثُمَّ يُعلّمُني، وَيُسمِّعُني، وَيُفقِّهُني، وَيُثبِّتُني، ثُمَّ يُهيِّئُني للقاءهِ، ويُحبُّ لقائي فيرزُقني حُسن الخاتمة.

فكُل مَا هُنا مُتعِب، وكُل مَن هُنا مُتعَب.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

23 Dec, 14:02


تحدّثنا بالفُصحى، بالعامّية، بكُل اللُغات واللهجَات، حتّى بالدّم ولكن كيف لميتٍ أن يستَجيب، لنا الله وعلى عدوّنا سخطِه.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

23 Dec, 03:08


توكّل عليه وهو سيُصلح بحكمته حياتك، ويُطفئ بلطفه قلقك، ويجبرُ برحمته كسرك.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

21 Dec, 16:49


وأرى جيوشًا تصدأ في مرابضها
وسيوف غزة لم تهنأ على الغمدِ!

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

21 Dec, 15:07


«إذَا أردتَ شيئًا تُحِبُّه ، فَلا تعصِ اللّٰهَ فِي الوصُولِ إليهِ ؛حتَّىٰ لا يكونَ سببًا فِي حِرمانِكَ مِنهُ ، فإنَّ مَا عندَ اللّٰهِ لا يُدرَكُ بِمعَصيتِه»

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

21 Dec, 09:37


#صورة مروّعة: كلاب ضالة تنهش أجساد الشهداء تُظهر الصور مشهدًا مأساويًا من شوارع بيت لاهيا، حيث تتجمع أكثر من عشر كلاب ضالة وهي تنهش في جثمان أحد الشهداء الملقاة على الأرض. هؤلاء الشهداء سقطوا برصاص قناصة الصهاينة ولم يتمكن أحد من دفنهم. في مشهدٍ يقطر ألمًا، اختفت ملامح الجثمان تحت أنيابٍ جائعة، تاركة خلفها صمتًا يصرخ بحجم المأساة التي تعصف بالمكان.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

21 Dec, 09:01


قد هيّؤوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ
فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ

وأنتَ في غفلةٍ عمّا خُلِقتَ لهُ
وأنتَ في ثقةٍ من وثبةِ الأجلِ

فزَكّ نفسكَ مما قد يدنّسُها
واختر لها ما تَرَى من خالصِ العملِ

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

20 Dec, 18:00


يا رفيق !

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

20 Dec, 17:18


نهاية اليوم؛ استذكروا نعم يومكم، من أمان وقوت يوم، وعافية، وعبادة الله بكل سكينة، لا شيء يجعل الإنسان أكثر رضا من أن يعدد ويستشعر نعم الله عليه، الحمد لله ملء السماوات والأرض، حمداً يزيد النعم ويباركها ويحفظها من الزوال.

قُصَي طارِق (أبُو عُمَر)

20 Dec, 15:49


متَحصِّنٌ بقَلبٍ يَضُجُّ بالإيمانِ، ومُتسلِّحٌ بعقيدةٍ لا تَهتزُّ أمامَ طوفانِ الباطلِ. يَصمُدُ كجَبلٍ أشمَّ، يُواجهُ عدُوًّا مُثقلًا بالخوفِ ومُنهزمًا أمامَ نفسِهِ قبلَ أَسيَافِ الحقِّ. لا تُرهبُهُ سُيوفُهم ولا تُثنيهِ نيرانُهم، فقدْ عقدَ عزمَهُ أنْ يُطهِّرَ الأرضَ ويَحملَ الرايةَ بصدقِ اليقينِ، يَمضي كمَنْ يَعرفُ أنَّ الجنةَ بابُها مفتوحٌ لمَن صدَقَ الوعدَ معَ ربِّهِ.

- أبو عُمَر

قُصَي

05 Dec, 17:39


كلما أغمضنا أعيننا عن مجزرةٍ مزّقت أرواحنا، أيقظتنا أخرى تُكمل مسلسل الألم. يا الله، كم جرت أنهار دمائنا بلا انقطاع، وكم تناثرت أشلاؤنا كأنها رياحٌ عابرة، والعالم لم يرفّ له جفن، ولم تتحرك له مشاعر. قطاع غزة، هذا الشريط الضيق، أصبح خريطةً للوجع، لا تخلو فيه بقعة من ذكرى مجزرةٍ أو محرقةٍ أو أنين جريح. نحن يا رب لا نرفع أكفنا إلا إليك، ولا ننادي إلا باسمك. أنت وليّنا حين تخلّى الجميع، وأنت نصيرنا حين خذلنا العالم.

قُصَي

05 Dec, 04:35


أخي عادل، عامٌ مضى على رحيلك، وكأن الوقت توقف عند لحظة غيابك. رحلت جسدًا، لكن روحك ما زالت تعيش بيننا، تهمس لنا بالصبر والقوة كلما اشتدت الأيام.

ذكراك هي حكاية شرف وتضحية نقشها قلبك النقي وروحك الطاهرة. كنت السند والرفيق والقلب الكبير، ولم تترك لنا سوى أثرك الطيّب والذكريات الجميلة التي عشناها معًا.

ادعو الله أن يتقبلك شهيدًا وأن يرحمك برحمته التي وسعت كل شيء، وأن يسكنك فسيح جناته.

٥ ديسمبر ٢٠٢٣
٦:٣٥ صباحًا

قُصَي

04 Dec, 19:35


لا تسطروا التاريخ بأقلامكم، فمن أراد أن يقرأ الحقيقة، فليقرأها في ملامح وجوهنا المرهقة، في ندوب الجدران التي شهدت صرخاتنا، أو في شواهد قبورنا التي تحكي أكثر مما يمكن للكلمات. هنا، حيث الصمت أبلغ من كل الحروف، ستتكشف الحقيقة كاملة، عارية من الزيف، مصبوغة بدماء من عاشوا وارتقوا وهم يحملون الحكاية في أعينهم.

قُصَي

04 Dec, 16:17


الناجي الحقيقي من هذه الحرب ليس من يبقى على قيد الحياة فقط، بل من يظل طاهرَ القلب ونقيَّ الضمير، من لا تلوث يداه بالسرقة أو الظلم أو المعاصي. في عالم ينهار من حولنا، الذي يظل ثابتًا على الحق هو من يبتعد عن شياطين النفس والفتن، من يرفض أن يأخذ ما ليس له مهما كانت الظروف قاسية. أما من استسلم لشهوة المال أو تسلط الجشع، فقد مات قبل أن تفارق روحه جسده. الحياة لا تعني مجرد البقاء على قيد الحياة، بل أن تظل إنسانًا في زمنٍ تنكَّر فيه كثيرون لإنسانيتهم.

قُصَي

04 Dec, 09:07


الطفل الذي رأى الموت يسكن ملامح أحبّته، وحمل على كتفيه ما يعجز عنه الكبار، لن تمحو ذاكرته هذا الألم.
الطفل الذي تذوّق مرارة الخيام، ووقف في طوابير الخبز والماء، لن يطوي قلبه صفحة الظلم.

لكن من تحت الأنقاض، ومن بين وجع الخسارات، سينهض جيلٌ لا ينحني.
جيلٌ يكتب بدموعه ودمه حكايةً لا تخضع، ويعيد للحياة ملامح الكرامة.

قُصَي

03 Dec, 21:50


كم كانت أيديهم الصغيرة تحمل معنى الحياة، تلك الأصابع التي تعجز عن احتضان سبابتك فتأسر قلبك برقتها، وأظافرهم كالمرايا تعكس براءة الكون. من كان يظن أن تفاصيلهم ستغرق في الدم، وأن الطفولة ستنزف على مذابح الألم؟

قُصَي

03 Dec, 14:01


في غزَّةَ، المُعاناةُ ليستْ مُجرَّدَ كلمةٍ، بل هي تفاصيلُ يوميَّةٌ تُرهقُ الرُّوحَ قبلَ الجسدِ. هنا، يُولَدُ الأطفالُ على أصواتِ الانفجاراتِ، ويتعلَّمونَ معنى الفقدِ قبلَ أن يعرفوا طَعمَ الحياةِ. في كلِّ زاويةٍ حكايةُ وجعٍ، وفي كلِّ بيتٍ ذكرى غائبٍ. البيوتُ لم تَعُدْ بيوتًا، بل أطلالٌ شاهدةٌ على قسوةِ الأيَّامِ. الشَّوارعُ التي كانت تضجُّ بالحياةِ صارتْ ممراتٍ للألَمِ، والجدرانُ المُهدَّمةُ تنطِقُ بصمتِها عن أحلامٍ دُفِنَتْ تحتَ الرُّكامِ. حتَّى السَّماءُ، التي كانت مَلاذًا للحالمينَ، أُثقلَتْ بغيماتِ الحُزنِ والرَّمادِ. ورغمَ ذلكَ، لا يزالُ أهلُ غزَّةَ يُقاومونَ، ليسَ فقط عدوانًا وظُلمًا، بل شعورًا داخليًّا بأنَّ الحياةَ قد تخلَّتْ عنهم، مُتمسِّكينَ ببقايا أملٍ يتجدَّدُ في عيونِ أطفالِهم، وفي صبرِهم الذي لا يَنفَدُ.

قُصَي

03 Dec, 07:54


الحياةُ ليست وعودًا بالهناءِ ولا طرقًا ممهَّدةً بالزهور، بل هي مزيجٌ عجيبٌ من أملٍ يتعثَّر وألمٍ يُلهم. تُعلِّمنا أن نُقدِّر ما نملكُ، وأن نبحثَ عن النورِ حتى في أحلكِ اللحظاتِ، كزهرةٍ تتفتَّحُ بين شقوقِ الصَّخرِ. الحياةُ ليست بعددِ الأنفاسِ التي نأخذها، بل في الشعورِ بأنَّنا أحياءٌ بما نحملهُ في قلوبِنا؛ في دفءِ ذكرى تُواسينا، في دعوةٍ صادقةٍ من غائبٍ عن أعيننا لكنَّه يسكنُ في أعماقنا، في براءةِ لحظةٍ تُنسينا ثقلَ الأيام، وفي صبرٍ يُهدينا قوةً خفيَّةً حين نُوشكُ على الانكسارِ. فالحياةُ قد تُثقلُنا، لكنَّها دائمًا تتركُ بابًا صغيرًا للأملِ، يُطلُّ منهُ ضوءُ غدٍ جديدٍ، يُذكِّرنا أنَّ كُلَّ فقدٍ يعقبهُ لقاء، وكلَّ وجعٍ يحملُ في طيَّاتهِ فرجًا.

قُصَي

02 Dec, 11:23


مرَّ أسبوعٌ ثقيلٌ وأنا أبحثُ في الأسواق عن كيسٍ من الطحين، لكنّي لا أجد سوى أرقامٍ خياليَّة وأسعارٍ تفوق طاقة البشر. وكأنَّ الخبز، الذي كان يومًا حاجةً بسيطةً من أبسط حقوقنا، بات اليوم حلمًا بعيدًا لا تُدركه الأيدي. في كلِّ زاويةٍ من السوق، عيونٌ شاحبة تنطق باليأس، وأيدٍ خاوية تُمسح بها خيباتٌ لا تنتهي.

كيف يمكن لأهل غزة أن يحتملوا هذا العناء؟ كيف يواجهون جوعًا لا يرحم، ويصبرون على وجعٍ ينهش أجساد أطفالهم؟ هؤلاء الأطفال الذين لا يملكون سوى نظراتٍ تشكو بلا كلمات، وأجسادٍ ضعيفة تُخبرنا بصمتٍ عن أهوال أيامهم. كل بيتٍ هنا يفتقدُ لقمةً تسدُّ جوعًا، وكل قلبٍ يحمل رجاءً بأن يحمل الغدُ رحمةً تُنهي هذا العذاب.

يا الله، يا كريم يا رحيم، هامات العزَّة هنا انحنت تحت وطأة البلاء، وطرقَت الأبوابَ التي أُغلقت في وجوههم، ولم يبقَ لهم إلا بابُك المفتوح دائمًا. فارحم ضعفهم، وفرّج كربهم، وامنحهم من لطفك ما يعيد لأرواحهم الحياة، ولعيونهم بريقَ الأمل.

قُصَي

02 Dec, 07:01


أَتَدري متى يعودُ الشغفُ إلى أرواحِ أهلِ غزّةَ؟ حينَ تتوقَّفُ أصواتُ القذائفِ، وتنحسرُ غيومُ الموتِ عن سمائِنا. هناكَ، في اللحظةِ الأولى لوقفِ إطلاقِ النارِ، ستبدأُ أرواحُنا المُتصدِّعةُ بالتئامٍ، وكأنَّ الصُّبحَ يسري في عروقِ مدينةٍ أنهكَها الليلُ الطَّويلُ. ستعودُ الوجوهُ المُرهَقةُ لتزهرَ من جديدٍ، وتنبعثُ فينا رغبةٌ للحياةِ لم نكن نعلمُ أنَّها ما زالت ساكنةً في أعماقِنا.

سنخطو أُولى خطواتِنا نحوَ ترميمِ ما تبقّى من حُطامِنا، ليسَ فقط البناءَ والحَجرَ، بل أنفسَنا التي عانتْ من التشرذُمِ والتشظِّي. قد يبدو الآنَ أنَّنا فقدنا القدرةَ على الحُلمِ، وأنَّنا ودَّعنا الأملَ والشغفَ للأبدِ. ولكن، صدِّقني، في اللحظةِ التي تسكنُ فيها الحربُ، سيتغيَّرُ كلُّ شيءٍ. ستنهضُ غزّةُ كعادتها، من بينِ الرُّكامِ، بأيادٍ تبني وقلوبٍ تحيا، لأنَّنا أبناءُ هذا الضوءِ الذي لا يَخبو مهما اشتدَّ الظَّلامُ.

قُصَي

21 Nov, 21:40


سألني أحدهم: كيف حالك؟
فأجبته: الحمد لله، نحن في زحام من النعم.
فتعجب وقال: وأنتم على هذه الحال؟

قلت: ألسنا تحت رحمة الله؟
ألسنا نوقن أن لا إله إلا الله؟
أليست أقدار الله خيراً، وإن خفيت حكمتها؟
أليس الله لطيفاً بعباده، يجزي كل دمعة وألم؟

قال: بلى.
فقلت: إذاً، نحن أهل العافية، وكل الأرض في بلاء.

قد يبتلينا الله بالبلاء ليمنحنا اليقين،
ويبتلي غيرنا بالنعم ليكشف غفلتهم.
العافية ليست فيما نملك، بل في قلوب امتلأت بالرضا عن الله.

قُصَي طارِق

14 Nov, 15:07


هو وجعٌ يصرخ بصمتٍ مدوٍ، وقهرٌ يثقل الصدور حتى لا تكاد تتسع للتنفس. تحت قماش الخيام تختبئ أحلامٌ ممزقة، وبين أزقة المخيمات تسير خطواتٌ مثقلة بعبء الخذلان، كأن كل زاوية تحمل حكاية كفنٍ مؤجل.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

10 Nov, 15:44


في غزَّةَ، الحقيقةُ تأتي وَجعًا فَوقَ وَجعٍ، حتَّى بتْنَا نَحملُ في قُلوبِنا دُروسًا منَ الألَمِ. نُواجهُ هذا الواقعَ بعيونٍ أرهَقَها السَّهَر والتَّعبُ، نَبحَثُ عن راحة لَن نَجدَها، لأنَّ الحقيقةَ هُنا تَختبِئُ بينَ الأنقاضِ، تتسلَّلُ بِمرارةٍ إلى كُلِّ زَاويةٍ، وتَترُكُ في كُلِّ حَجرٍ أَثرًا.

كَثيرونَ يَختارُونَ الإنكارَ، فَهُوَ أَخفُّ على الرُّوحِ وأَقَلُّ وَقعًا على القَلب، لكنَّنا، هُنا، لا نَملِكُ هذا الخِيَارَ. مُجبَرونَ أنْ نَفتَحَ أَعيُنَنا، أن نَرَى، أن نُواجِه، أن نَقول للحقيقة “نَعَم" حتَّى وإن كانَت كالسَّيف يُمزِّقُ ما تبقَّى فينا من أَملٍ. نُدرِكُ أنَّ كُلَّ مُحاولةٍ للهُروب منها تَترُكُ جُرحًا لا يَلتئم، وتَجعَلُ من إِصلاحِ الحالِ يَومًا ما، حُلمًا بعيدَ المنال.

الحقيقةُ في غزَّةَ لَيست مُجَرَّد كَلِماتٍ، بَل دُمُوعٌ تَسيل على التُّراب، أَرواحٌ عانَقَت خِيامًا أَحرَقَها القَصفُ، ووجُوهٌ تاهَت بينَ الرُّكامِ. وعندما نَقبَلُها بِقلوبٍ قد أنهَكَتها المرارةُ، نُدرِكُ أنَّنا جُزءٌ من واقعٍ مُؤلِمٍ، لكنَّنا نُحاولُ الصُّمودَ، نُواجِهُهُ بإِيمانٍ قد اعتادَ الألَمَ، وشَجاعةٍ تَعوَّدَت أنْ تَجدَ قُوتَها بينَ الأطلالِ.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

05 Nov, 19:39


الآن، في أيّامِنا هذه، يُحيّرُني المَعنى الدّقيقُ لكلمةِ “بِخَيْر”. كأنّها باتت كلمةً تائهةً، خفيفةً جِدًا لِتَحملَ وَزنَ ما بداخِلِنا، ثقيلةً جِدًا حينَ نَسعَى لقولِها ونحنُ نَعلمُ في أعماقِنا أنّنا أبعدُ ما نكونُ عن معناها. تُقالُ بأفواهِنا، لكنها ليست مرآةً تَعكِسُ واقعَنا المُتَكسّر. هلِ الخيرُ أن نَنجو كُلّ يوم، أم أن نَحمِلَ جُروحَنا في صَمتٍ، ونتظاهرُ بالقُوّةِ حتّى لا نَحمِلَ الآخرينَ عَنّا؟

هلِ الخيرُ هو مجرّدُ البَقاءِ على قيدِ الحياةِ في عالمٍ يَفْتِكُ بِنا، أم أنّ الخيرَ هو وجودُ من يُمسِكُ بِيَدِنا حينَ نكادُ نتعثّر؟ وهلِ الخيرُ هو انتظارُ الفَرَج، أم هو القُدرةُ على الصُّمودِ رغمَ ما لم يَعُد يَحتَمِلُه القلب؟

ورغمَ كُلِّ هذا، نَعلمُ يَقينًا أنّ اللهَ معنا، أنّ لُطفَهُ يُحيطُ بِنا، وأنّنا به نَمضي ونَقوَى، ونَحمدُهُ من أعماقِنا، فاليقينُ بهِ أعظمُ من كُلِّ ألَم، والحَمدُ لهُ رغمَ كُلِّ جُرح.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

03 Nov, 07:15


الجُوع يُنهِك الأجساد في غَزّة، وكَأنّ الثَّقَل الذي نَحمِلُه لا يُحتَمَل، فَكُلّ قَسوةٍ عِشْناها أَصبَحَت ثَقيلةً على صُدُورِنا. والبَرْد يَلتَفُّ حَولَنا كَليلٍ صامِت، يَدخُلُ الأجساد دونَ أَنْ يَطرُقَ الأبواب، ويَستقِرُّ في العِظام كأنَّه صارَ جُزءًا مِنّا. الحَياةُ هُنا أَصبَحت صعبةً، وكُلّ يَوْمٍ يَمُرُّ يَزيدُ مِن تَعبِنا، وكَأنّ الأملَ باتَ بَعيدًا، والوجَع يَسيطِرُ عَلَيْنا. نَشعُرُ أَنَّ كُلَّ لَحظةٍ نَعِيشُها هِي صِراعٌ، نُحاولُ التَّمَسُّكَ بِهَا، لَكِنَّ الجُوعَ والبرد يَسْلُبانِ كُلَّ شَيءٍ مِن قُلُوبِنا، التي تَئنُّ تَحتَ وَطأةِ الألمِ وَالحَنين.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

03 Nov, 05:12


صباح الخير…

أعلم أنها ليست قناة إخبارية، ولكن هناك كلمات يجب أن تُقال، كلمات اعتادت عليها الآذان واعتادتها الأرواح،

• المجازر ما زالت مستمرة، ونُقتل بدمٍ بارد، كأنما الفظائع تُعيد نفسها بلا كلل.
• نستيقظ كل ليلة، عشرات المرات، على أصوات القصف والمدافع والرصاص، كأنها لحن مأساوي يعزف في سماءنا.
• الشهداء يُدفنون على الأرصفة وفي الطرقات، ولا زالت الأكفان تنقصنا، فكل جسد يُودع بلا غطاء.
• كل شيء ما زال كما هو، صراخنا يملأ الفضاء وصمتكم يُخيم علينا، موتنا يُعانق خُذلانكم.

قُصَي طارِق

30 Oct, 20:01


هناك لحظات يصبح فيها كل شيء من حولك دمارًا، حتى أنت؛ تنكسر حتى تشعر بأنك لا شيء، مجرد شظايا مبعثرة بين الحياة والموت. وحين تقف على حافة اليأس، لا تجد ملجأً سوى أن تلقي بثقلك على الأرض، حيث لا أحد يسمعك سوى من خلقك. تسجد، ليس طلبًا للفرج فقط، بل تذكيرًا لنفسك أنك، رغم كل شيء، ما زلت موجودًا. في سجودك، تنقل بوحًا صامتًا؛ أن هذه الأرض، رغم ما حملته من ألم، هي ما يجعلك قريبًا من السماء.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

30 Oct, 12:19


حِين تُفَصَّلُ التهدئةُ على مقاسِ مَن يملِكونَ رفاهِيَّةَ الانتظار، يَبقى نَبضُ الأرضِ شاهِداً على عُمقِ المعرَكةِ التي تُخاضُ في أرواحٍ تواقَّةٍ للحُرِّيَّة. هناك، بينَ خُيوطِ السماءِ المُدخَّنة وأصداءِ الحِصار والمجَازِر، تتجلَّى المعادَلةُ ببساطةٍ غائبةٍ عن أوراقِهم وخُططِهم؛ فليسَ المطلوبُ استراحةً من الموت، بل حياةٌ مُتَّصِلةٌ تتنَفَّسُ دونَ قُيود.

الحِصارُ والألمُ ليسا قَدَراً محتوماً، كما أنَّ المطالَبةَ بالحياةِ ليست خياراً مُؤقَّتاً يُملَى علينا. ما يُطلَبُ هو حَقٌّ أصيل، أن تنتهي هذه الحرب، أن تُفتَحَ الأبوابُ دونَ قيود، أن تنبُضَ الحياةُ من جديدٍ بألوانِها وأحلامِها. وبينَ هُدوءٍ يفرِضُهُ ضَعفٌ، ووقفةِ عِزٍّ تُملِيها روح، يَكونُ القرارُ واضِحاً لمَن عَرَفَ المعنى الحقيقيَّ للكرامة.

مَن عرَفَ معنى الحِصار، فهِمَ أنَّ الحُرِّيَّةَ لا تُعطَى على ورق، بل هي كرامةٌ مغروسةٌ كجُذورِ الزيتون، لا تُقلع، تتحدَّى الريحَ والعاصِفة. نحنُ لا نَنتظِرُ أيامَهم المعدودة، بل نُرسي دعائِمَ حياةٍ لا تَتَجزَّأ بينَ جدرانٍ وسَقفٍ من خَوف.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

29 Oct, 13:38


وجعٌ يسكننا، كجرحٍ عتيق يتجدد مع كل صباح، تعبٌ كغيمة سوداء ترخي بظلّها الثقيل فوق أرواحنا، وإرهاقٌ يزحف في عروقنا بلا رحمة. نبحث عن كلمات تصف، عن حروف تُبكي، لكنّ حروف اللغة تختنق أمام هذا الألم العميق، تتراجع خجلاً أمام آهاتنا الموجعة التي لا يسعها الكلام.

إنها حياة نقاوم فيها بكل ما أوتينا من صبر، ننهض كلّما هوى بنا الحزن، نتمسّك بقلوب منهكة تنبض بذكر “الحمد لله” حتى لو كان الحزن أثقل من أعمارنا. نستودع أرواحنا عند من لا يغفل، ونرجو من الله قلوبًا لم تزل قادرة على الحلم، على الصبر، على الرجاء، رغم الظلمة التي تحيط بنا.

اللهم ارفع عنّا هذا البلاء، اجبر كسور قلوبنا، وامنح أرواحنا استراحةً من هذا التيه المؤلم، علّنا نجد في نهاية الظلام فسحة من نور.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

24 Oct, 17:51


أحلم بتلك اللحظة التي تنقشع فيها سحب الحرب القاتمة، حين يبدأ الناس بلملمة جراحهم الممزقة وشتاتهم الذي لم يجمعه أحد. في تلك اللحظة، سيعود الأطفال ليبحثوا عن أمانٍ افتقدوه طويلاً. مليون طفل في غزة ينتظرون من يربّت على رؤوسهم، ينتظرون يومًا يتنفسون فيه الحياة دون خوف من انفجار أو قذيفة. بعضهم لن يعود، والبعض الآخر أصبح أشلاء مبعثرة في ذاكرة هذه الأرض.

في غزة، شعبٌ بأسره ينتظر اليوم الذي تضع فيه الحرب أوزارها، اليوم الذي يرفض أن يأتي، حيث الأمل مختلط بالألم. أمة كاملة تقف على أطراف الصبر، تحلم بلحظةٍ تعود فيها للحياة، تُعانق فيها الأرض من جديد. سنخطو فوق الدمار، نلم شتات قلوبنا، نعيد بناء ما تهدّم في أرواحنا وبيوتنا، لكننا نعلم أن الطريق طويل، وسيبقى الحنين يعتصر قلوبنا لكل من غاب ولم يعد.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

22 Oct, 20:24


كُنت سابقًا أتغنى بالغروب، أشعر وكأن الشمس تُغادر غزة بتَغَنُّجٍ ورِقةٍ عندما تختلط ببحر غزة مع تراشق شيء من الغيوم أمامها مُخلِّفةً وراها لوحةً بديعة الصُنع.
ما إن غدا الغروب هكذا بهذا الدمار صرت لا أطيقه، أكرهه، أصبح الغروب يذكرني بالوداعات التي رأيتها على أبواب المستشفيات وعتبات القبور، أصبح يذكرني بالنهايات التي لا أطيق رؤيتها، يفصلنا عن الليل الذي لا نعرف فيه نومٌ ولا هناءة من شدة القـصف والقهر، أشعر وكأن الشمس تحمل أرواح كل من قضوا وتعقدهم في حبالها وتذهب بهم إلى السماء البعيدة.

قُصَي طارِق

20 Oct, 18:27


أشد ما يُبتلى به الإنسان هو الرضا في الأقدار التي خالفت كل توقعاته، حين يرضى على حزنه ويرضى على بلاءه، يرضى على كل موقف يعيشه ويخالف هواه، فيصبح على يقين أن ما قضاه الله هو الخير، وأن ما قدَرَ الله هو الصواب، فيعطيه الله الأجر مرتين ويعوضه من العوض مرتين جزاءً لعظمة صبره.

قُصَي طارِق

20 Oct, 18:22


‏يقفُ رجل على طابور تكية توزِّع الطعام على النازحين، تسقط دموعه في صحنه..عندما جاء دوره وجد الصحن قد امتلأ.

قُصَي طارِق

19 Oct, 21:35


الآن ترتوي أرضنا بدماء أكثر من ثمانين شهيدًا في بيت لاهيا، أرواح طاهرة صعدت للسماء، تاركة خلفها أوجاعًا لا تُحصى، وقلوبًا تمزقها الحسرة. مجزرة تُضاف إلى سجلٍ طويل من القهر والصمت الموجع، كأننا محكومون بالعذاب والخذلان.

في كل ركن من العالم، يمر الخبر كأنه عابر سبيل، لا يلتفت إليه أحد، لا دمعة تُذرف، ولا صوت يرتفع بالحق. أُمة تئن، وأعينهم شاخصة في شاشات صامتة، وكأن أرواحنا أصبحت مجرد أرقام في نشرات الأخبار، لا تكسر الحواجز، ولا تُحرك القلوب.

أين العالم؟ أين الإنسانية التي تغنوا بها؟ صرنا وحدنا نُصارع، نُقاوم، نحمل على أكتافنا ألمًا أثقل مما تحتمل الجبال. الخذلان يخنقنا من كل جانب، نصرخ ولا صوتنا يُسمع، نموت ولا موتنا يُرى.

- قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

19 Oct, 07:32


ليلة أخرى تمزقها القسوة، كأنها امتداد لكل الليالي المليئة بالدماء والخراب. جباليا الآن تُحاصر وحدها، ثم تمتد النار إلى النصيرات وخانيونس وكل قطاع غزَّة، لا شيء تغير، وكأن العام الذي مضى كان فقط حلقة في سلسلة الألم. الصباحات تأتي محملة برائحة الموت، يختلط فيها الأمل مع اليأس، والجدران المنهارة تُسابق الشمس في شحوبها.

الشمس تُشرق، لكن نورها بات باهتًا، كأنها تبكي على من سقطوا تحت الأنقاض، على وجوهٍ لم ترَ الفجر من جديد. الأيام تتكرر، والآلام تزداد، والسماء تبدو كأنها شاهدٌ صامت على هذا النزيف المستمر.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

19 Oct, 07:30


كم مرةٍ ذُبحنا ولم يسمعنا أحد؟ كم مرةٍ احترقت قلوبنا بالنار والرصاص، ومرت جثثنا بلا وداع ولا كفن؟ جباليا اليوم تختنق تحت الحصار، تُلقى عليها القذائف كما لو أن حياة أهلها مجرد رماد يتناثر في الهواء. كل يوم يموت المئات، ولا شيء يتغير سوى الأسماء.

الوجوه التي كانت تحمل الأمل صارت الآن أشباحًا تعبر بين الأنقاض. الأطفال الذين كانوا يركضون في الأزقة أصبحوا صورًا في ذاكرة من بقي. أين العالم؟ أين الأصوات التي تنادي بالعدل؟ أقسى ما وصلنا منهم هو “جباليا تُذبح”، هاشتاق على مواقع التواصل لا يحمل معناها ولا ينقل آلامها.

نحن نُقتل ببطء منذ سنوات، نُشرد ونُسحق تحت وطأة القصف والموت. لا نحتاج شعارات ولا كلمات تقف في وجه رياح الموت. نحتاج إلى من يرفع هذا الحصار، إلى من يوقف شلال الدماء، إلى أفعال تتجاوز الكلمات الفارغة. فالألم أكبر من أن تصفه الحروف، والدماء أغلى من أن تكون مجرد خبر يتداوله الناس لبضع دقائق.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

07 Oct, 07:48


عام يمضي على غزة، وكأن السابع من أكتوبر يومٌ يتكرر في كل لحظة، في كل زاوية، في كل جدارٍ من جدرانها المنهكة. الحرب ليست جديدة علينا، هي امتداد لجرحٍ قديم لم يلتئم منذ 1948، جرحٌ نازف لم يترك فينا سوى ذكريات الدم والرماد.

غزة، المدينة التي تتنفس الحطام وتزفر الآهات، تعيش على حافة الموت كل يوم. نتجرع الخذلان مع كل طلقة صاروخ، ومع كل وعدٍ دولي تبخر في هواءٍ ثقيل بالخيانة. نراقب كيف يغض العالم بصره عن موتنا، كيف يدير ظهره لأمهاتٍ تقف على الأطلال تبحث عن أبنائها بين الركام. تلك الأمهات اللواتي تسقط دموعهن على جثث الصغار، كأنها آخر ما تبقى من الحياة في هذا المكان.

هنا في غزة، نحن لسنا مجرد سكان، نحن أرواحٌ مطعونة في صميمها، نحمل وجعًا لا يدركه إلا من عاش تحت سماءٍ تشتعل ليلًا ونهارًا، وأرضٍ تخوننا بصوت ارتجاجاتها مع كل قذيفةٍ تسقط. نشعر بالخيانة، ليس من أعدائنا فحسب، بل من كل أولئك الذين تركونا نصارع الموت وحدنا، أولئك الذين منحونا صمتهم بدل أن يمنحونا الدعم.

نحن لا نبحث عن شفقة، ولا عن وعودٍ جوفاء. نحن نريد أن نُسمع، أن نُرى. أن يدرك العالم أننا لسنا أرقامًا في نشرات الأخبار، بل بشرٌ نعيش، نحلم، ونعاني. غزة ليست مجرد بقعة على الخريطة، هي قصة أمةٍ كاملة، قصة كفاحٍ وصمود، لكنها أيضًا قصة خذلان عالمي يتجدد مع كل يوم يمر.

ومع كل هذا، نقف. نواجه أقدارنا بأيدٍ ممدودةٍ إلى السماء، نبحث عن النصر في وجوهٍ لم تعرف إلا المعاناة. نحن لا نسقط، وإن تكالبت علينا الدنيا. نحن أبناء غزة، وأبناء الجراح التي لا تموت، وأبناء الحروب التي تُشعل فينا قوة الصمود بِقوة إيماننا بالله.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

28 Sep, 15:50


كُلما مررتم بكومة أنقاضٍ ردوا التحيايا والسلام، هذا الرُكام أصبح جُزءٌ منا، امتزج به لحمُنا ودمنا..له قداسة البشري المُطلقة، هذا الرُكام صندوق قصصنا التي لم تُروى، والحكايا التي لم تكتمل، والأطفال الذين لم يكبروا، هذا الرُكام تحته قُدسية الحُب البريء، وحبال عائلاتٍ لم يفرقهم الموت..كُلما مررتم بهِ ضعوا الزنبق فوقه، لأنه سيزهِرُ يومًا ما وحده.

قُصَي طارِق

28 Sep, 06:37


نحنُ الذين نلوِّح لكم مُنذ عام..لا تنسونا، قولوا قصصنا لأطفالكم قبل أن يناموا..اجعلوهم يتمنوا لو كانوا غزيين مثلنا، اشعروا فالفخر وأنتم تنطقون حكايانا..وكلما قلتم قصةً عنا لا تنسو أنها واحدةٌ من آلافٍ دُفنت ولم تُحكى.

قُصَي طارِق

26 Sep, 15:35


عندما خرجنا مِن بيتنا، كان كُل شيءٍ غريبًا آنذاك..دُكانة جارِنا نادت علينا وألقت علينا سلامًا، بلاط شارعنا تقافز من مكانه يلوِّح لنا..باب البيت ظل واقفًا يودعنا، أما النافذة فهالها المشهد وظلت مُنفتحةً دون أن تغلق.

جدار جارنا صرخ فينا، الأشجار نادت علينا، عصافير الحيّْ، وحَمَامُ جارِي الآخر أخذ يطير ملوحًا لنا بأجنحته، والجمامة البربة خافت على بيضها من هذا الفراغ الذي خلفناه وراءنا، لقد كان أقسى من أيدي الأطفال الذي يقتلهما الفضول لكسر الأعشاش.

أعمدة الكهرباء لم تضيء حُزنًا علينا..حتى صنبور المياه ظل جافًا إلى أن انهدم البيت، وجرَّفَ الاحتـلال الحارة كُلها.

قُصَي طارِق

26 Sep, 00:44


من غادر هذه القناة أنا شاكرًا له لأنه أعطانا شيء من وقتهِ وقرأ ما كتبنا..من بقي هُنا أنا ممتن له بوافر المحبة واللطف بأنه ما زال يعطي لنا وقته لمطالعة أحوالنا والشعور بما نقاسي من لظى العيش.

هذه القناة أنشأتها بعيدًا عن أي مقاصدٍ أو دوافعٍ شخصية كركضٍ وراء شهرةٍ أو أي مطلبٍ غير ذلك..ما أنشأتها إلا بلسمًا للروح قبل هذه الإبادة والآن ما هي إلا لبث معاناتنا وقهرنا ووجعنا، وما كتبت عن ما عايشته إلا القليل..ثُم إني تركتُ قلمي يبكي ما يراهُ من قهر الناس الذي أراهم وأجاورهم..إن قهرهم ووجعهم يمثلانني أيضًا.

نحنُ مدينون لكل شخصٍ ما زال يُطالع مأساتنا ويضع لها مكانةً ويكرس لها وقت من يومه.

رغم مأساوية العيش وضنك الحياة وسوداوية الواقع، إلا أن هذه رسالة محبةٍ أبعثها لكم من قلب الخيام ومن دهاليز الحُزن..أحبكم يا رفاق 🤍.

قُصَي طارِق

24 Sep, 15:58


يا أهلَنا في لـِبنان، يا إخوة الـدم والجُرح والنزف..هذا واعـلموا أني أكتُب لكم هذه الكلماتُ من فَوقَ جِراحـنا وأخطُها لكم بمدادٍ من النزيف.

إن هذا العـدو لا يمت للإنسانيةِ بأية صِلة، ولا يرقى فينا رحمةً ولا شفقة، ولا يخاف في ذبـحنـا لومة لائم، لأن أيادٍ على كراسي عربية إما مكبلة أو مصفقةً له..وأيادٍ غربية ضاغطةً على زنـاده.

إن العِلاج لا يُحـارب الجسد إنما يُحـارب المرض، ولا يقـتل الجسد انما ما استشرى فيه ليهتكه..إياكم وأن تغفلوا عن المرضِ وتُحـاربوا علاجه مهما آلامكم..فطعم العِلاجُ دومًا علقمًا حتى وإن كان عسل.

إياكم ألا تودعوا بيوتكم جيدًا، ألا تقبلوا الجُدران والنوافذ والأبواب..أو ألا تحقبو ذكرياتكم معكم أو ألا تأخذوا كل ما يلزمكم وكل ما تقدرون على حمله لأنه قد يكون خروجكم منه آخر عهدكم فيه، لأن الدمار والخراب غِذاء هذا العـدو الذي لا يرقى فينا إلًّا ولا ذمة.

نازِح

قُصَي طارِق

22 Sep, 18:20


الحياة هنا ثقيلة كأنها تحمل أوزان الكون على كتفيها، كل خطوة تأخذ معها جزءًا من الروح،
وكل نفس يأتي بصعوبة كأنه يمر عبر هواءٍ مثقل بالذكريات.
الساعات تنسحب ببطء قاتل، كل دقيقة تمر وكأنها دهورٌ تحمل في طياتها ألم الانتظار.
كل حركة، كل نظرة، تعيدنا إلى ذاك المكان البعيد، حيث كان البيت والدفء، حيث كنا نحلم بسلامٍ لن يأتي.
الحنين يزاحم الأنفاس، يقسو على القلب،
يُذكّرنا بما خسرناه، وبما لن يعود أبدًا.
وفي كل لحظة نخطو نحو المستقبل، نعود في القلب إلى الماضي، نبحث عن ظلٍ من أملٍ كان، وعن أحلامٍ تبعثرت في الريح.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

04 Sep, 13:21


كانَ يمشي على دروبٍ مُوحِشة، يتعثّر بين صخور الألم، ويتجرّع مرارة الوحدة التي تحيط به كضباب كثيف، لا يرى منه منفذًا، ولا يسمع سوى صدى أنفاسه المتقطعة من تعب الروح قبل الجسد. ورغم كل ذلك، كان يستجمع بقايا الأمل من بين أنقاض قلبه المتهشّم، يلتقط تلك الشرارة الضئيلة التي لم تنطفئ، ويجعلها قبسًا ينير به طريقه.

لقد تعلم أن يحترف الوقوف بعد السقوط، أن يربط جراحه بنفسه ويواصل المسير. كانت العواصف تزمجر حوله، تحاول اقتلاع جذور صموده، لكنه كان كالنبتة التي تترسّخ أكثر كلما اشتدّت الرياح، يغرس أقدامه في تربة التحدي، ويترك لأشواك الحياة أن تلامس جلده دون أن تخترق روحه.

في غمرة الظلام، كان يبحث عن ذلك النور الخافت الذي وضعه الله في قلبه، يعتنق إيمانه كمن يُمسك بحبل النجاة، يلوذ به من الغرق في محيط اليأس. وكلما ازداد عليه الحزن، كان يقاومه بابتسامة خفية، كمن يستهزئ بالزمن ويقول: "لن تهزمني، فكل ما فعلته هو أنني أصبحت أقوى".

هكذا هو، وحيد في معركة لا تنتهي، لكنه يعرف جيدًا كيف يُحيل الأحزان إلى مصدر قوته، وكيف يُحيل الألم إلى نبعٍ يتدفق منه الأمل، ليمضي قُدُمًا، دون أن يلتفت، واثقًا بأن خلف تلك العتمة ينتظره فجرٌ جديد.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

01 Sep, 09:30


الحضن الأخير... حيث تتماهى الأرواح في لحظة وداع ترفض أن تكون النهاية. رجل فلسطيني من غزة، يعيش أقسى لحظات العمر، يحتضن بناته الاثنتين، وقد سكنت الحياة في عيونهن الصغيرة. كانت الطفولة تتوهج في ملامحهن، ولكن قصف الاحتلال في مخيم النصيرات حوّل الأحلام إلى رماد.

يحتضنهن بحنان يعجز عن إيقاظ أجسادهن الباردة، يهمس بأسماءهن بين شهقات الألم، كأنما يسعى لإيقاظهن من هذا الكابوس الجاثم. الدموع تملأ عينيه، تنهمر على وجوههن البريئة كأنها محاولة أخيرة لاسترجاع اللحظات التي انتزعتها آلة الحرب.

في حضنه، يشعر بأن كل ما يملكه قد تلاشى، وأن كل كلمة لم تُقال وكل لحظة لم تُعش قد اختُزلت في هذا الوداع الذي يشق القلب.

وداع لم يكن من المفترض أن يحدث، لكنه حدث... واختطف معه قلبه وأمانيه وأحلامهن البريئة.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

26 Aug, 07:54


‎في هذه الصورة تتجسد مأساة النزوح بكل قسوتها، حيث ترى رجلًا شابًا مثقلًا بالألم، يحمل في حضنه رضيعًا يحاول أن يحميه من قسوة الواقع الذي يحيط بهم. وجهه المنهك يتحدث عن قصة لم تُروَ بعد، عن ليالٍ طويلة قضاها مستيقظًا، وعن مستقبل مجهول يترنح بين الخوف والأمل. يداه مشغولتان بالتمسك بما تبقى من حياة؛ هاتف يكاد يكون الأمل الوحيد في تواصل مع عالم خارج هذا الجحيم، وكيس يحوي القليل من متاعهم، وكأنه يحمل كل ثقل الحياة على كتفيه.

‎خلفه، تتوارى ملامح رجل آخر يحمل كيسًا كبيرًا، يغطي به رأسه، كأنما يريد أن يخفي معاناته عن العالم. هذا الكيس ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو حملٌ آخر من الحزن والخسارة، حملٌ ثقيل قد يكون أخف من ثقل الفقدان في قلوبهم.

‎هذه ليست مجرد صورة، بل هي صرخة مكتومة للعالم، صرخة من قلوب أنهكتها الحرب والفقد.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

24 Aug, 19:04


مذكّرات كُتبت من قلب المعاناة
تُعبِّر عن جزء بسيط ممّا يعيشه الغزّي في أرضه من تشريد ونزوح.

قُصَي طارِق

21 Aug, 08:43


أمام جسد أخيه الشهيد، يقف منهارًا، عاجزًا عن السيطرة على دموعه التي تنهمر كالسيل. كلما حاول رفع يديه للصلاة عليه، خنقته العبرات، وتحول صوت دعائه إلى شهقاتٍ مؤلمة. الحزن يغمر قلبه بالكامل، يشده نحو الأرض، وكأن العالم من حوله قد توقف. لم يكن قادرًا على أن يلقي النظرة الأخيرة أو أن يودع أخاه بالكلمات التي كانت تتصارع في صدره، فقد غلبه البكاء، وتركه عاجزًا حتى عن القيام بأبسط واجب تجاه من كان جزءًا من روحه. المشهد كان يمزق القلوب، صراع بين الألم العميق والحب الذي لن يمحوه الزمن، وبين الحزن العارم الذي أخضعه تمامًا، مانعًا إياه حتى من الصلاة عليه.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

21 Aug, 07:25


في لحظة يكتنفها الألم والحزن، يقف والدا الشهيد بجانب جسده المسجى، نظراتهما مليئة بالحرقة والأسى. دموع الأم تنهمر بلا توقف، وهي تنظر إلى ابنها الذي رحل دون وداع، بينما يقف الأب بجوارها، صامدًا رغم أن قلبه يتفطر من الداخل. في أحضان الجد، يجلس حفيده الصغير، عاجزًا عن الوقوف، يبكي بحرقة وهو يراقب والده الذي لن يعود. الجميع هنا يشاطرون الألم، وعيونهم تشهد على الفراق الذي لا يحتمل. وسط هذه المشاعر العارمة، يبقى الجسد المسجى رمزًا للفقدان الذي مزق العائلة، تاركًا خلفه جرحًا لن يندمل.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

20 Aug, 19:22


تتساقط دموعه بصمت وهو يضمها إلى صدره، جسده النحيل يرتعش تحت وطأة الشهور التي قضى فيها محبوساً بين جدران السجن الباردة. لم تعد الأيام تُعدُّ، بل تحولت إلى سنوات من العذاب والحرمان. صوت نبض قلبها المختلط ببكائها الحار هو أول ما سمعه خارج أسوار القيد. تلك اللحظة، التي طالما تخيلها في أحلامه، تتحقق الآن، لكنه لم يكن مستعداً لهذا الكم الهائل من المشاعر. وجهها الذي أرهقته الانتظارات يبدو وكأنه واحة في صحراء عذاباته. لقد عانقت شهور الفراق في لحظة واحدة، تتبدد كل جراحه أمام دفء صدرها، لكنه يعلم أن الأثر العميق لتلك الشهور سيبقى محفورًا في روحهما إلى الأبد.

قُصَي طارِق

قُصَي طارِق

17 Aug, 04:11


اليوم السبت، يوم المجازر الأسبوعي، حيث دماءنا في غزة تُراق بلا هوادة. كل يوم هو يوم للمذابح، لكن الاحتلال يصر على ترميز السبت تحديدًا، وكأنما يسعى لجعل السابع من أكتوبر، الذي وافق يوم سبت، أيقونة للعنف والدمار. في غزة، القتل لا يعرف يومًا محددًا؛ فالإبادة مستمرة كل لحظة. الأربعاء، توافق أمريكا على دفعة جديدة من الأسلحة بمليارات الدولارات، الخميس، تدخل "إسرائيل" جولة جديدة من المفاوضات العبثية، الجمعة، يعلن الوسطاء فشلها المدوِّي. وفي كل أسبوع، السبت يأتي محملاً بالدمار الشامل، ليبدأ فصلاً جديدًا من الموت، وكأن حياة أهل غزة هي مجرد حلقة متكررة من الألم والمعاناة، بلا نهاية ولا مخرج. هكذا نعيش في غزة؛ أسبوع يتبعه أسبوع، وجميعها ممهورة بالدم والدمار.