وتُعزّروه وتُوقرّوه @gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf Channel on Telegram

وتُعزّروه وتُوقرّوه

@gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf


قناة مختصة بنشر سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت للأخ أحمد سامي أبو عمر الذهبي المصري

وتُعزّروه وتُوقرّوه (Arabic)

قناة "وتُعزّروه وتُوقرّوه" هي قناة مختصة بنشر سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت للأخ أحمد سامي أبو عمر الذهبي المصري. إذا كنت ترغب في الحصول على معلومات حصرية ومثيرة للاهتمام حول هذه السلسلة وتحليلات عميقة قام بها الأخ أحمد سامي أبو عمر الذهبي، فإن هذه القناة هي المكان المثالي لك. تفضل بالانضمام إلى هذه القناة لتكون أول من يحصل على آخر التحديثات والأخبار حول هذه السلسلة واستمتع بمشاهدة المحتوى الحصري الذي سيقدمه لك الأخ أحمد سامي أبو عمر الذهبي. لا تفوت هذه الفرصة الرائعة لتوسيع معرفتك واكتشاف أسرار جديدة مع قناة "وتُعزّروه وتُوقرّوه"!

وتُعزّروه وتُوقرّوه

17 Oct, 04:56


فأصح هذه الروايات عن ابن أبي ذئب هي رواية أبي داود الطيالسي.
وهذا المتن مع جهالة شيخ ابن أبي ذئب إلا أنه موافق لرواية غير واحد من الصحابة في الصحيحين وغيرهما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب دون تحديد مسجد أو الوقت.
وقد قال البزار عن طريق كثير بن زيد: ((لا نعمله يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد)).
وكلام ابن حبان السابق في المجروحين إشارة إلى ضعف الحديث الوارد من طريق كثير بن زيد.

حال كثير بن زيد:
اختلف فيه قول ابن معين؛ فوثقه في رواية ابن أبي مريم، وفي رواية الدورقي: "ليس به بأس"، وفي رواية معاوية بن صالح والغلابي: مديني صالح، وفي موضع للغلابي: ضعف كثير بن عبد الله المزني وقال: "كثير بن زيد أقوى منه وأصلح حديثا"، بينما في رواية ابن محرز: "ضعيف، وكثير بن عبد الله بن ملحة أيضا، ضعيف كلاهما، ولكن ذاك خير من هذا"، وقال في رواية ابن أبي خيثمة وعبد الله بن شعيب: "ليس بذاك القوي"، زاد ابن أبي خيثمة: "وكان قال أول: ليس بشيء (ثم ضرب عليه)"، وقال ابن المديني: "صالح وليس بالقوي"، وقال أحمد: "ما أرى به بأسا"، ووثقه ابن عمار الموصلي، وقال أبو زرعة: "صدوق فيه لين"، وقال أبو حاتم: "صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه"، وقال يعقوب بن شيبة: "ليس بذاك الساقط، وإلى الضعف ما هو"، وضعفه النسائي، وابن القطان الفاسي، وقال ابن جرير الطبري: "عندهم ممن لا يحتج بنقله"، وفرق ابن حبان بين كثير بن زيد الراوي عن الوليد بن رباح وسالم بن عبد الله فذكره في الثقات، بينما ذكر كثير بن زيد الراوي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ويروي عنه عبيد الله بن عبد المجيد في المجروحين، وقال: "يروي عن عبد الله بن كعب بن مالك، وهو الذي يقال له: كثير أبو النضر، روى عنه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، كان كثير الخطأ على روايته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد"، وذكر كلام ابن معين السابق في رواية ابن أبي خيثمة. قلت: الصواب أنهما واحد، وقال ابن عدي: "لم أر بحديثه بأسا، وأرجو أنه لا بأس به"، وقال الحاكم: "لا أعرفه بجرح في الرواية، وإنما تركاه لقلة حديثه"، وقال في موضع آخر: " لا نعرفه إلا بالصدق"، وقال عبد الحق الإشبيلي: "صالح، صدوق، يكتب حديثه وليس بالقوي".
فالراجح في حاله: أنه وسط وليس بالقوي؛ فلا يقبل تفرده في الأحكام ولا ما خالفه فيه غيره من الأنام.
ينظر: سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (98)، والعلل لأحمد – رواية عبد الله (2406)، ومعرفة الرجال لابن محرز (164)، والتاريخ لابن أبي خيثمة – السفر الثالث (2/336)، والضعفاء والمتروكين للنسائي (530)، والجرح والتعديل (7/150)، والثقات ()، والمجروحين (7/354)، والكامل (8/671)، وتاريخ أسماء الثقات (1210)، والمستدرك (1/299، 2/104)، وتاريخ دمشق (50/20)، والأحكام الكبرى (3/269)، وبيان الوهم والإيهام (4/644، 5/211)، وتهذيب الكمال (4941)، وتهذيب التهذيب (8/413).

كتبه/ أبو عمر أحمد بن عبد الله آل عوف المصري
13 ربيع الثاني 1446هـ / 17 أكتوبر 2024 م

وتُعزّروه وتُوقرّوه

17 Oct, 04:56


ويبقى الخلاف بين أبي عامر العقدي في قوله: (عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب)، وبين عبيد الله الحنفي وسفيان بن حمزة وابن أبي رواد في قولهم: (عبد الرحمن بن كعب).

ولو أردنا الترجيح لرجحنا رواية الجماعة، ولكن سيبقى عندنا إشكال، وهو أن رواية الجماعة -سوى سفيان بن حمزة التي روى الحديث البخاري من طريقها- فيها التصريح بين كثير بن زيد وبين عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
ولم أقف على رواية واحدة لكثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب إلا في هذا الحديث، بل لم أقف على من ذكر عبد الرحمن بن كعب في شيوخ كثير بن زيد سوى المزي وتبعه المتأخرون، حتى البخاري الذي خرج الحديث لم يذكر عبد الرحمن بن كعب في شيوخ كثير بن زيد لما ترجم لهما في التاريخ الكبير.
ولو تأملنا تواريخ الوفاة لوجدنا عبد الرحمن بن كعب قد توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك، وقد توفي سليمان بن عبد الملك سنة 99هـ أي: أن عبد الرحمن قد توفي في عام 97 أو 98 تقريبا، بينما توفي كثير بن زيد سنة 158 هـ في قول الأكثر والأصح، فيكون ما بينهما من الوفاة 60 عاما تقريبا، وليس لدينا ما يثبت كون كثير وُلد قبل ذلك بكثير أو أنه عُمّر، ولكن عند النظر في شيوخه نجده قد روى حديثا واحدا عن سالم بن عبد الله بن عمر -وهو أقدم شيوخه الذين ثبت سماعه منه- فأثبت البخاري السماع منه في التاريخ الكبير، وقد توفي سالم بن عبد الله بن عمر في رواية الأكثر والأصح سنة 106 هــ، أي بين وفاته ووفاة عبد الرحمن بن كعب ثمان سنوات.
فستون عاما فرق كبير خاصة في حديث واحد، وأخشى يكون رواية أبي عامر العقدي هي الصواب بإثبات عبد الله قبل عبد الرحمن.
ولعل ابن حبان انتبه لذلك الفرق، فترجم لكثير بن زيد صاحب حديثنا في المجروحين، فقال: "يروي عن عبد الله بن كعب بن مالك، وهو الذي يقال له: كثير أبو النضر، روى عنه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، كان كثير الخطأ على روايته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد".
فاكتفى بذكر شيخ واحد فقط، وهو: عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب، وهذه رواية أبي عامر العقدي لا عبيد الله بن عبد المجيد كما ذكر ابن حبان.
فإن صح أنه عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب، فلم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، بل لا يعرف برواية كثير عنه إلا في هذا الحديث أيضا، وقد ترجم المتقدمون كالبخاري لعبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بروايته عن أبيه، روى عنه: عبد الله بن محمد بن عقيل وعاصم بن عبيد الله.
فإن صح ذلك يبقى إشكال تأخر طبقة عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب عن جابر، فيصعب سماعه منه، وقد انتبه ابن حجر لذلك، فتعقب الحسيني لما قال: "عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري عن: أبيه وجابر، وعنه: كثير بن زيد وعبد الله بن محمد بن عقيل، فيه نظر" قال ابن حجر: "قلت: أما الذي روى عن جابر وروى عنه كثير بن زيد فهو كما ذكر، وحديثه عن جابر في الدعاء في مسجد الفتح، وأما الذي روى عن أبيه وروى عنه بن عقيل فالذي أظنه: أنه انقلب وأنه عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك شيخ الزهري، وهو مترجم في التهذيب ولكن ذكره بن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات كالذي وقع هنا فلعله ابن عمه، والله أعلم".
ففرق ابن حجر بينهما لموضع الإشكال في أن يلحق جابرا رضي الله عنه.
وعندي توجيه: أنه لو ثبت أن كثيرا قد سمع هذا الحديث فيكون سمعه وهو صغير، ولذا لم يحفظ فيه اسم شيخه، أو نسيه، ولذا كان يضطرب في إسناده كما تقدم، ومما يدل على كونه لم يحفظه أنه لم يضبط متنه كذلك، فرواه عنه أبو عامر العقدي وسفيان بن حمزة فقال فيه: ((مسجد الفتح))، ورواه عنه الواقدي وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وابن أبي رواد فقالوا فيه: ((مسجد الأحزاب))، ورواه عنه عبد العزيز بن عمران فقال فيه: ((المسجد الأعلى)).

ومع الاختلاف على كثير بن زيد في المتن، فقد روى غيره حديث جابر بغير سياقته، فرواه ابن أبي ذئب، عن رجل من بني سلمة، عن جابر: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصابه الكرب يوم الأحزاب، ألقى رداءه، وقام متجردا، ورفع يديه مدا، ودعا ولم يصلي قال: ثم أتانا، ففعل مثل ذلك وصلى)).
كذا رواه أبو داود الطيالسي (1878) عن ابن أبي ذئب.
ورواه الواقدي في المغازي (2/488) -ومن طريقه ابن شبة في تاريخ المدينة (1/60)- عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجبل الذي عليه المسجد فدعا))، والواقدي متروك لا يشتغل بمخالفته.
ورواه أحمد (15463) من طريق حسين بن محمد عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد، يعني: الأحزاب))، وزيادته هنا الأحزاب تفسيرية من بعض الرواة.

وتُعزّروه وتُوقرّوه

17 Oct, 04:56


استجابة الدعاء يوم الأربعاء!

الخلاصة: لا يصح الحديث في الدعاء يوم الأربعاء في مسجد الفتح؛ لتفرد كثير بن زيد واضطرابه إسنادا ومتنا، مع جهالة شيخه وشبهة انقطاع الإسناد بين شيخه وجابر رضي الله عنه، ولعل أصح ما جاء عن جابر هو الدعاء يوم الأحزاب مطلقا دون تحديد يوم أو مسجد أو ساعة لموافقة ذلك حديث غير واحد من الصحابة في الصحيحين وغيرهما.

روى الإمام أحمد في المسند (14787) حدثنا أبو عامر، حدثنا كثير، يعني: ابن زيد، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، حدثني جابر، يعني: ابن عبد الله: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه)) قال جابر: ((فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها، فأعرف الإجابة)).

مدار هذا الحديث على كثير بن زيد الأسلمي، وقد اختلف في إسناده ومتنه على أوجه:
الوجه الأول: كثير بن زيد، عن (عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك)، عن جابر بن عبد الله بلفظ: (دعا في مسجد الفتح).
وهو رواية: أبي عامر عبد الملك بن عمر العقدي فيما يرويه أحمد بن حنبل كما سبق -ومن طريقه ابن الجوزي في مثير العزم، والمنتظم، وابن النجار في الدرة الثمينة، وتقي الدين السبكي في شفاء السقام-.
وفيما يرويه عمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن معمر عند البزار في المسند (كشف الأستار 431) -ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (12/172)، وابن بشكوال في المستغيثين (54)-.
وفيما يرويه محمد بن بشار بندار -عند ابن عبد البر في التمهيد (12/173).
أربعتهم (أحمد، وعمرو الفلاس، ومحمد بن معمر، وبندار)، عن أبي عامر العقدي، به.
ورواه أبو عامر العقدي بنفس الإسناد عند البزار (كشف الأستار 431) -ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (12/172)، وابن بشكوال في المستغيثين (54)- من طريق محمد بن المثنى، عنه، ولكن بلفظ: (مسجد قباء).
والصواب على أبي عامر العقدي: رواية الجماعة وفيهم الإمام أحمد.
ورواه أبو عامر العقدي فيما يرويه محمد بن مروان البصري -عند ابن عبد البر في التمهيد (12/173)- ولكن وقع في إسناده: (عبد الرحمن بن كعب بن مالك)، بدل: (عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب) فيظهر أن عبد الله في أول الاسم سقط على ابن مروان، ولم يكن بذاك، تكلم فيه غير واحد من النقاد، فالصواب رواية أحمد ومن وافقه من الجماعة.
الوجه الثاني: كثير بن زيد عن (عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك)، عن جابر بن عبد الله بلفظ: (دعا على الأحزاب في مسجد الأحزاب).
وهو رواية: محمد بن عمر الواقدي في المغازي.
الوجه الثالث: كثير بن زيد عن (عبد الرحمن بن كعب بن مالك)، سمعت جابر بن عبد الله بلفظ: (دعا في مسجد الأحزاب).
وهو رواية: عبيد الله بن عبد المجيد الحنفى البصري عند ابن سعد في الطبقات الكبير (2/70)، وابن الغطريف في جزئه (68) -ومن طريقه عبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء-.
وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد المكي عند البيهقي في شعب الإيمان (3591).
الوجه الرابع: كثير بن زيد، عن (عبد الرحمن بن كعب)، عن جابر بن عبد الله بلفظ: (دعا في هذا المسجد؛ مسجد الفتح).
وهو رواية: سفيان بن حمزة.
أخرج روايته: البخاري في الأدب المفرد (704).
الوجه الخامس: كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، مرسلا بلفظ: (دعا في المسجد الأعلى).
وهو رواية: عبد العزيز بن عمران.
أخرج روايته: ابن شبة في تاريخ المدينة (174).

ومن خلال هذا العرض يظهر أنه قد اختلف على كثير بن زيد في الإسناد والمتن:

فأما الإسناد، فرواه أبو عامر العقدي، عن كثير بن زيد، عن (عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك)، عن جابر.
وفيه التصريح بسماع كثير بن زيد من عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب.
ورواه الواقدي، عن كثير بن زيد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن جابر.
وليس فيه التصريح بسماع كثير من عبد الرحمن بن عبد الله.
ورواه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفى، وسفيان بن حمزة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن كثير بن زيد، عن (عبد الرحمن بن كعب بن مالك)، عن جابر.
وفي روايتهم -سوى سفيان بن حمزة- التصريح بالسماع بين كثير بن زيد وعبد الرحمن بن كعب.
ورواه عبد العزيز بن عمران، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، مرسلا.

وقد نحصر هذا الاختلاف بعد استثناء الواقدي، وعبد العزيز بن عمروان لكونهما متروكين، فلا نشتغل بروايتهما كثيرا.

وتُعزّروه وتُوقرّوه

12 Oct, 03:34


كلام كذب منتشر جداً

أٌكذوبة ( المأوى للجنة والمثوى للنار )

طبعاً كلام كذب وجهل فى منشور منتشر أن المثوى فى النار وهذا خطأ للأسباب التالية

أولاً : ذكر كلمة (مأوى):
- مأوَى: (اسم) جمع: مَآوٍ، مَآوِي
اسم مكان من أوَى/ أوَى إلى.
المأْوَى هو الملجأ؛ مكان يلجأ إليه، يُؤْوَى إليه، مَأْوَى الإِنْسَانِ : هو ( الْمَسْكَنُ )

- المأوى جاءت مع الجنة على سبيل المثال :-
(( فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) ﴿١٩ السجدة﴾
(( عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ )) ﴿١٥ النجم﴾
(( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ )) ﴿٤١ النازعات﴾

- و جاءت أيضاً مع (( النار )) ، على سبيل المثال :-
(( وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ )) ﴿١٥١ آل عمران﴾
(( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ )) ﴿٣٩ النازعات﴾
(( فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ )) ﴿١٦ الأنفال﴾

- وجاءت كلمة (مأوى) في آيات غير الجنة و النار ، على سبيل المثال:-
(( قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ )) ﴿٤٣ هود﴾
(( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً )) ﴿١٠ الكهف﴾
(( قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ )) ﴿63 الكهف﴾

ثانياً : مَثوَى: اسم مكان من ثوَى
أَثْوَ..

وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ ..

فالفرق بين المأوى والمثوى ..
فرق زماني وليس مكاني..

الفرق بين المأوى والمثوى المأوى: مكان مخصص للمَبِيت. المثوى: مكان عام مُهيّأ للبقاء. ولا يصح أن يكون أحدهما خاصّاً بالجنة والآخر بالنار كما يَرُوج؛ فالقرآن ناوبَ بينهما: {فإن الجحيم هي المأوى}، وبعدها بآية {فإن الجنة هي المأوى}. وأيضا: {والنار مثوى لهم}، ثم {إنه ربي أحسن مثواي}...

رجاءا ابحث قبل ان تنشر معلومة في الدين ولا تستسهل في نشرك او مشاركة شيء قبل التحقق منه لان هذا ذنب عظيم جاري يمكن ان يظل عليك الى يوم القيامة وبعد موتك..

رجاءا انشر هذا المقال حتى يكف الناس عن نشر الخطاب الخطأ الاخر...المنتشر..

وتُعزّروه وتُوقرّوه

25 Sep, 15:00


قال الحاكم: «هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين وليس له علة، وفي الباب عن جماعة من الصحابة غير أبي هريرة رضي الله عنهم»
وليس كما قال، ففي إسناده: عبد الله بن عياش، قال أبو حاتم: (( ليس بالمتين ، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة))، وضعفه أبو داود، والنسائي، وقال ابن يونس -وهو أعلم الناس بالمصريين- : منكر الحديث.
أما حديث أنس:
فرواه ابن ماجه (264)، والعقيلي في (الضعفاء 3/29، 4/299)، وغيرهما من طريق الهيثم بن جميل حدثني عمر بن سليم، حدثنا يوسف بن إبراهيم، سمعت أنس، به.
وفيه: يوسف بن إبراهيم، قال البخارى : "صاحب عجائب"، و قال أبو حاتم : "ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، عنده عجائب".
والراوي عنه عمر "ضعيف".
قال العقيلي: ((عمر بن سليم ، عن يوسف بن إبراهيم – جميعا- غير مشهورين بالنقل، ويحدثان بالمناكير)).
وله طريق آخر:
رواه الإسماعيلي في (معجم شيوخه 1/470-471)، وأبو نعيم في (الحلية 2/354)، وغيرهما من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن يحيى بن سليم الطائفي، عن عمران بن مسلم، عن محمد بن واسع، عن أنس، به.
والجعفي والطائفي كلاهما له مناكير، ومحمد بن واسع لم يسمع أنسًا.
ولحديث أنس طرق أخرى، ولكنها شديدة الضعف.
وأما حديث أبي سعيد:
فرواه ابن ماجه (265) من طريق محمد بن داب، عن صفوان بن سليم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبي سعيد، به.
وفيه: محمد بن داب: يضع الحديث، وكذبه أبو زرعة الرازي، وذكر له هذا الحديث (العلل لابن أبي حاتم 2818).
وأما حديث ابن عباس:
فرواه أبو يعلى في (مسنده 2585) من طريق عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به وزاد: «ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار».
وعبد الأعلى هو بن عامر الثعالبي "ضعيف"، وقال ابن عدي: (( قد حدث عنه الثقات، ويحدث عن سعيد بن جبير، وابن الحنفية، وأبى عبد الرحمن السلمى، وغيرهم بأشياء لا يتابع عليها)).
وله طريق آخر:
رواه العقيلي في (الضعفاء 4/19)، والطبراني في (الكبير 11/رقم 10845)، وغيرهما من طريق إبراهيم بن أيوب، عن أبي هانئ، عن معمر بن زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس، به.
وفيه: معمر بن زائدة، قال العقيلي: ((عن الأعمش، ولا يتابع على حديثه)).
وفيه أيضًا: إبراهيم بن هانئ مجهول؛ لا يعرف (لسان الميزان 1/246).
ولحديث ابن عباس، طرق أخرى، ولكنها واهية لا تثبت.
وفي الباب غير ما ذكر:
عن طلق بن علي، وجابر بن عبد الله، وابن مسعود، وابن عمر، وعمرو بن عبسة، وعمر، وعائشة، وغيرهم بأسانيد شديدة الضعف، ومناكير.
فهذه طرق الحديث التي وقفت عليه، ولا يسلم منها طريق، ومعظمها شديد الضعف، وطريق أبي هريرة المشهور، فالصحيح عنه الوقف كما تقدم، ولذا ذهب غير واحد لتضعيف الحديث جملة:
قال الإمام أحمد: ((الأحاديث فيمن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار لا يصح منها شيء)) (الآداب الشرعية 2/151، والعلل المتناهية 1/100).
وكذا قال ابن الجوزي (العلل المتناهية 1/97)، والفيروزآبادي (رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث صحيح من الأبواب 9).
وقال ابن كثير: ((قد روي من وجوه عديدة، والله أعلم بصحَّته)) (مسند الفاروق 3/12).

كتبه/ أبو عمر أحمد بن عبد الله آل عوف المصري
من قديم أعمالي..

وتُعزّروه وتُوقرّوه

25 Sep, 15:00


قال البزار: ((وهذا الحديث لا نعلم رواه عن سماك بن حرب عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا إبراهيم بن طهمان ولا نعلم أسند سماك عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا هذا الحديث)).
ومنهم: سليمان التيمي:
رواه العقيلي في (الضعفاء 2/562) من طريق عبد الوهاب بن همام - أخو عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان التيمي، به.
وعبد الوهاب "كان مغفلًا ضعيفًا، لا يعرف الحديث"
ورواه الطبراني في (الأوسط 3322، والصغير 315) من طريق محمد بن أبي السري قال: نا معتمر بن سليمان، عن أبيه، به.
وابن أبي السري "كثيرالغلط"، وذكر له الذهبي هذا الحديث، وقال: ((هذا حديث غريب، ولمحمد هذا أحاديث تستنكر)) (الميزان 4/24).
ومنهم: ابن جريج:
رواه ابن عدي في (الكامل 6/285)، وغيره من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن صغدي بن سنان، عن ابن جريج، به.
وصغدي ضعيف وقد توبع:
فرواه الحاكم في (المستدرك 348) من طريق القاسم بن محمد بن حماد، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثني محمد بن ثور، ثنا ابن جريج، قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديث فحدثه، فقلنا له تحدث هذا وهو عراقي؟ قال: لأني سمعت أبا هريرة... فذكره.
قال الحاكم: ((هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)).
وليس كما قال، فإن القاسم بن محمد "ضعيف".
ومنهم: ليث بن أبي سليم:
رواه الطبراني في (الأوسط 7532) عن محمد بن إبراهيم العسال، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا أبو الأحوص، عن ليث، به.
وإبراهيم العسال يحدث عن البجلي بغرائب، والبجلي نفسه ضعيف.
وتابعه: عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون –وهو ضعيف-.
رواه ابن عدي في (الكامل 7/148).
وخالفهما: جرير بن عبد الحميد، وأبو شهاب الحناط:
فروياه عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة، قوله. لم يرفعاه.
رواه أبو خيثمة في (العلم 142)، وابن سعد في (الطبقات 5/236)، وغيرهما.
قال ابن عدي عقب رواية ابن أبي الجون: ((وهذا لا أعلم رفعه عن ليث غير ابن أبي الجون، ورواه جرير الرازي وغيره عن ليث موقوفا)).
ورواه عن عطاء غير هؤلاء:
أبان بن أبي عياش، وعجلان المدني، وكثير بن شنظير، والشعبي، وسعيد بن راشد، ومعاوية بن عبد الكريم، والعلاء بن خالد الدارمي.
وأسانيدهم شديدة الضعف والنكارة.
فهذه طرق حديث عطاء عن أبي هريرة، ولا تخلوا من ضعف، ولعل من رواه كحجاج، وليث، وقتادة، موقوفًا، أصح، فقد جاء الموقوف من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة من طريق صحيح لا إشكال فيه، كما سيأتي.
وروى عبد الرزاق في (تفسيره 1/ 64) عن معمر قال: بلغني عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: (من سئل عن علم ...) فذكره موقوفًا.
قال الخليلي: ((حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من كتم علما ألجم يوم القيامة بلجام من نار» معلول لم يتفقوا عليه، رواه عن عطاء مالك بن دينار وعمارة وعلي بن الحكم وجماعة، والناس يجمعون طرقه ولم يروه عنه المتفق عليهم من أصحابه، والمحفوظ من حديث أبي هريرة: موقوف)) (الإرشاد 1/321).
ولحديث أبي هريرة طرق أخرى:
منها: ما رواه ابن ماجه (266)، والعقيلي (االضعفاء 1/225) من طريق أبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
وفيه الكرابيسي: "ضعيف"، وقال العقيلي: ((ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف))، ورجح الذهبي الموقوف أيضًا (الميزان1/214).
قال حفص بن عمرو الريالي: ((وسئل معاذ بن معاذ: عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه)) (معجم ابن المقرئ ص: 98).
والموقوف: رواه العقيلي في (الضعفاء 1/225) من طريق ابن علية عن ابن عون، به. وسنده صحيح.
ومنها: ما ذكره الدارقطني في (العلل 5/44) قال: رواه يحيى بن إسحاق السيلحيني، عن عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، به.
قال الدارقطني: ((ووهم فيه. وإنما رواه عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم، عن عطاء بن أبي رباح...، وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم، عن عطاء، وهو المحفوظ)).
وله طرق أخرى عن أبي هريرة، ولكنها شديدة الضعف، ولذا أعرضت عنها.
أما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه ابن وهب في (مسنده 116 ت البكاري) -وعنه نعيم بن حماد في (زياداته على الزهد لابن المبارك 399)، ومن طريقه الحاكم (المستدرك350)-، وابن عبد الحكم في (فتوح مصر ص: 283-284)، وابن حبان (97)، وغيرهم عن عبد الله بن عياش، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ببلفظ: ((من سئل عن علم فكتمه...)).

وتُعزّروه وتُوقرّوه

25 Sep, 15:00


تخريج مختصر لحديث: ((من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة))، وتحسين الترمذي!

روي عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وغيرهم:
أما حديث أبي هريرة: فروي عنه من طرق، أشهرها:
1- طريق عطاء بن أبي رباح عنه، ورواه عن عطاء جماعة:
منهم: علي بن الحكم:
رواه أبو داود (3610)، وأحمد في (المسند 7571، 8049، 8533، 8638)، وابن حبان (96)، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم، به.
وتابع حماد: عمارة بن زاذان:
رواه الترمذي (2839)، وابن ماجه (261)، وأحمد في (المسند10420)، وأبو داود الطيالسي في (مسنده 2657)، وغيرهم، وفيه زيادة: ((علم يعلمه)).
وعمارة "ضعيف".
قال الترمذي: ((حديث أبي هريرة حديث حسن)).
وخالف (حماد، وعمارة):
عبد الوارث بن سعيد: فرواه عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة، به.
رواه مسدد في "مسنده" كما في (نكت الظراف 10/256-266) -ومن طريقه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم 1)-، والحاكم في (المستدرك 349) من طريق مسلم بن إبراهيم،
كلاهما عن عبد الوارث، به.
فأبان هذا الطريق عن علة حديث علي بن الحكم؛ بإدخال واسطة مجهولة بين علي وعطاء.
قال ابن القطان الفاسي: ((وتابع حماد بن سلمة على هذا: عمارة بن زاذان -ذكره عنه البزار- وخالفهما: عبد الوراث ابن سعيد - وهو ثقة - فرواه عن علي بن الحكم، عن رجل عن عطاء، عن أبي هريرة - أدخل بين علي وعطاء رجلا مجهولا - وقد قيل: أنه حجاج بن أرطاة.
ولو كان علي قد سمعه من عطاء، ما رواه عن رجل عنه، اللهم إلا لو كان قد صرح بسماعه من عطاء بأن يقول: حدثنا، أو أخبرنا، أو سمعت، أو ما أشبه ذلك فحينئذ كنا نقول: رواه عنه سماعا، ورواه بواسطة عنه، فحدث به على الوجهين، وإذا كان الأول معنعنا، فزيادة رجل بينهما دليل انقطاع المعنعن)) (بيان الوهم 2/452).
وقال ابن حجر بعد ذكر طريق عبد الوارث: ((وهذه علة خفية، ثم ذكر طريق ليث بن أبي سليم، وحجاج بن ارطأة، فقال: فيحتمل أن يكون المبهم أحد هذين)).
ورواه أزهر بن مروان -ثقة- عن عبد الوارث بن سعيد، فقال: ثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، به.
قال الحاكم: ((ذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب ثم سألته هل يصح شيء من هذه الأسانيد، عن عطاء؟ فقال: لا، قلت: لم؟ قال: لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة ... ثم اسند هذا الطريق، ثم قال: فقلت له: قد أخطأ فيه أزهر بن مروان أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبعد منهما الوهم... ثم أسند طريق مسلم الأول، ثم قال: فاستحسنه أبو علي واعترف لي به، ثم لما جمعت الباب وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء من أبي هريرة )) (المستدرك 1/401).
وقد اعترض الزيلعي عن دعوى الانقطاع بما وقع في رواية ابن ماجه بالتصريح بالسماع بين علي البناني وعطاء (تخريج أحاديث الكشاف 1/253).
ولكن هذا لايسلم له! وذلك أن راويها عن علي: عمارة بن زاذان، وهو ضعيف كما تقدم، فالتصريح بالسماع من أوهامه.
ومنهم: الحجاج بن أرطأة:
رواه أحمد (7943، 10487، 10597)، وغيرهم، وفيه زيادة: ((علم يعلمه)).
وحجاج ضعيف، ويدلس، قال محمد بن نصر المروزي: «الغالب على حديثه الإرسال والتدليس وتغيير الألفاظ)). قلت: وقد عنعن، إلا عند ابن بشران في (أماليه- الجزء الثاني 1118)، ولكن في إسناده الشاذكوني ((متهم)).
وقد رواه الحجاج مرة ثانية عن عطاء، فأوقفه.
رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 28149).
فلعله لم يتقنه.
ومنهم: قتادة بن دعامة:
رواه البزار (9298)، والعقيلي في (الضعفاء 1/476)، وغيرهما من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة ، به.
وفي إسناده: الحكم "ضعيف".
وخالفه سعيد – هكذا ورد مهملًا، وهو إما ابن أبي عروبة، وإما ابن بشير-، فرواه عن قتادة، فأوقفه.
رواه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى 572).
وهذا الوجه أصوب من رواية الحكم، ولذا قال العقيلي عن المرفوع: ((وليس هذا الحديث من حديث قتادة محفوظ))، وقال البيهقي: ((ورواه قتادة عن عطاء، عن أبي هريرة، موقوفا)) (الشعب 3/253).
ومنهم: مالك بن دينار:
رواه البزار (9299)، وابن عدي في (الكامل 6/254) وغيرهما.
وفيه صدقة بن موسى الدقيق "ضعيف".
قال ابن عدي: ((لا يروي هذا عن مالك غير صدقة، ولصدقة غير ما ذكرت من الحديث، وما أقرب صورته وصورة حديثه من حديث صدقة بن عبد الله الذي أمليت قبله، وبعض أحاديثه مما يتابع عليه وبعضه لا يتابع علي)).
ومنهم: سماك بن حرب:
رواه البزار (9297)، وغيره.

وتُعزّروه وتُوقرّوه

17 Jul, 18:21


جحا الضاحك المضحك صاحب النوادر المعروفة ليس من التابعين كما يتوهم بعض الناس:
الصحيح أن جحا صاحب النوادر المعروفة ليس من التابعين كما يتوهم بعض الناس وإنما هو شخصية غير معروفة بل هو عدة أشخاص ألَّف الناس عليها قصصا ونوادر مضحكة كثيرة للأسباب الآتية:
١- بعض النوادر تتحدث عن أناس في صدر الإسلام وبعضها عن أناس في العصر العباسي في عهد أبي جعفر المنصور وبعضها في عصر تيمور لنك فتلك أزمان مختلفة متباعدة يستحيل أن تكون النوادر لشخصية واحدة.
بل بعض النوادر قد تقع في بلاد فارس وبعضها في بغداد وبعضها في الحجاز وبعضها في أسيا الصغرى وغيرها وتلك أماكن مختلفة متباعدة.
وبعض النوادر فيها ما يدل على ذكائه وحكمته وبعضها ما يدل على غفلته وغبائه وحماقته !!!.وهذا شئ متناقض لا يصدر من شخص واحد.( انظر: جحا الضاحك المضحك للعقاد ص٩١ وما بعدها).
٢- ذهب البعض إلى أن جحا هو ثابت بن قيس المدني وكنيته أبوالغصن (ت سنة ١٦٨ هجرية) وهذا وهم وخطأ كما قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (٨/١٧٣).
وزعم البعض أن جحا هو دجين بن ثابت ونسبوا هذا القول إلى يحيى بن معين ولكن ابن عدي شكك في ذلك وقال: الحكاية التي حُكيت عن يحيى أن الدجين هذا هو جحا أخطأ عليه من حكاه عنه لأن يحيى أعلم بالرجال من أن يقول هذا.( الكامل في الضعفاء ٣/١٠٦) وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٨/١٧٣.
وقال ابن الصلاح: الدجين بن ثابت بالجيم مصغرا أبوالغصن قيل: إنه جحا المعروف والأصح أنه غيره.( مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث ص١٩٥).
وتابعه على هذا القول كل شراح المقدمة والمختصرين لها.
وقال ابن حبان عن دجين بن ثابت: وهو الذي يتوهم بعض أحداث أصحابنا أنه جحا وليس كذلك.( المجروحين ١/٢٩٤).
وقال الذهبي: جحا أبوالغصن واسمه دجين بن ثابت اليربوعي البصري وما أظنه صاحب المجون فإن ذاك متأخر عن هذا.( تاريخ الإسلام ٩/٣٧٨).
٣- ذكر الجاحظ في رسالته (القول في البغال ص٣٧) أن جحا هو نوح ولكن نوحا هذا لا نعرف له ترجمة.(انظر: التقييد والإيضاح للحافظ العراقي ص٣٦١).
وقيل هو إسحاق.( انظر: توضيح المشتبه لابن ناصر الدمشقي ٣/٨٠).
وبهذا يتضح لك أن جحا صاحب النوادر المعروفة لا يمت للتابعين بصلة كما ذكر علماء الرجال والأسانيد وأن تناقل الناس لنوادره ليس تقليلا من أحد التابعين أو سخرية منه.
د.إبراهيم أبوشادي

وتُعزّروه وتُوقرّوه

11 Jul, 15:53


حديث: ((أسوأ السرقة الذي يسرق صلاته، قالوا: وكيف يسرق صلاته يا رسول الله؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها)).

الذي أذهب إليه: أن أصح ما فيه مراسيل:

1- مرسل النعمان بن مرة عند مالك في الموطأ.
2- مرسل الحسن البصري عند ابن أبي شيبة.
3- مرسل يحيى بن أبي كثير عند أبي أحمد الحاكم.

وما وراء ذلك مناكير، لا تصح!

*** فروي من حديث أبي قتادة وأبي هريرة، ومدارهما على الأوزاعي:
فرواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.
وخالف الوليد: عبد الحميد بن أبي العشرين، فرواه عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
والوليد بن مسلم وابن أبي العشرين كلاهما فيه كلام وخاصة عن الأوزاعي، ولذا قال أبو حاتم: جميعا منكرين، وأنكر علي بن المديني على الحكم بن موسى روايته عن الوليد بن مسلم فقال له: ((لو غيرك حدث به، كنا نصنع به)).
ولكن مال الدارقطني لترجيح رواية ابن أبي العشرين فقال: ((ويشبه أن يكون حديث أبي هريرة أثبت)).
والصواب عن الأوزاعي: ما رواه محمد بن يوسف الفريابي، عنه، عن يحيى بن أبي كثير، مرسلا.
والفريابي أثبت من الوليد وابن أبي العشرين، ولذا قال أبو أحمد الحاكم: ((هذا أولى، وأشبه بالمحفوظ)).

**وللحديث عن أبي هريرة ثلاثة طرق أخرى:

*** الأول: رواه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، حدثنا عطاء بن أبي مسلم الخراساني، عن أبي هريرة.
وكلثوم ضعيف، وتكلم في روايته عن عطاء خاصة.
وعطاء الخراساني فيه ضعف، ولم يسمع أبا هريرة.

*** الثاني: رواه يحيى بن عبيد الله التيمي، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ويحيى متروك، يروي المناكير عن أبيه، وأبوه فيه مقال كذلك.

*** الثالث: رواه سعيد بن هبيرة، ثنا صغدي بن سنان، عن يونس بن عبيد، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة.
وسعيد بن هبيرة وصغدي منكرا الحديث، واتهم الأول بالوضع.

*** وروي أيضا من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري.
قال البزار: ((لا نعلمه عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه)).
وقال أبو نعيم الأصبهاني: ((تفرد به: علي بن زيد وهو: ابن جدعان عن سعيد وعنه: حماد)).
وعلي بن زيد ضعيف، ولو كان الحديث عند سعيد بن المسيب ما تركه مالك لعنايته بروايات سعيد خاصة.
وقد ذكره ابن عدي في ترجمة علي بن زيد من الكامل.

*** وروي من حديث زيد بن الحريش قال: نا عثمان بن الهيثم قال: نا عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل.
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن عبد الله إلا الحسن، ولا عن الحسن إلا عوف، ولا عن عوف إلا عثمان، تفرد به زيد)).
وقال أيضا: ((لم يروه عن عوف إلا عثمان بن الهيثم، تفرد به: زيد بن الحريش، ولا يروى عن عبد الله بن مغفل إلا بهذا الإسناد))
وزيد بن الحريش ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
وعثمان بن الهيثم استصغره أحمد في عوف، وقال أبو حاتم: كان صدوقا غير أنه بأخرة كان يتلقن ما يلقن، ورماه الدارقطني بكثرة الخطأ.
والصواب: ما رواه ابن أبي شيبة، عن هشيم، عن يونس، عن الحسن البصري مرسلا.

الخلاصة: لا يصح -عندي- طريق سوى المرسلات، ومع هذا أورد ابن خزيمة طريق أبي قتادة الأنصاري في صحيحه، وابن حبان أورد طريق أبي هريرة -ابن أبي العشرين- في صحيحه، وصحح الحاكم الطريقين، وصحح ابن عبد البر الحديث المرسل بالطرق.

👈 كتبه/ أبو عمر أحمد بن عبد الله آل عوف المصري.

وتُعزّروه وتُوقرّوه

29 May, 05:55


*سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت*

💠 *الجزء الثاني*💠

*165- الاعتقاد أن طه ، ويس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم*

يذهب كثير من الناس إلى تسمية أبنائهم بإسم: *"طه أو يس"* ظنا منهم أنهما من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم !! أو تقليدا لمن ذهب إلى هذا من أهل الفضل.

وقد يستند القائلون بذلك إلى ما روي من حديث أبي الطُفيل رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عز وجل عَشْرَةَ أَسْمَاءٍ» قَالَ: أَبُو الطُّفَيْلِ: قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا ثَمَانِيَةً: مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ، وَالْفَاتِحُ ، وَالْخَاتَمُ ، وَالْمَاحِي ، وَالْعَاقِبُ ،وَالْحَاشِرُ قَالَ أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ: وَزَعَمَ سَيْفٌ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ لَهُ: إِنَّ الِاسْمَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ: طَهْ ، وَيَاسِين"*.
أخرجه ابن عدي في الكامل (4/509) ، الآجري في الشريعة 3/ 1488 (1015)، وأبو نعيم في دلائل النبوة ص 61 (20) وابن عساكر في التاريخ (3/28) من طريق أبي يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا سيف بن وهب، عن أبي الطفيل به .
*وهذا إسنادٌ واهٍ بالمرة* فإن سيف هذا هالكٌ كما قال ابن معين .
وإسماعيل التيمي أبو يحيى قال ابن نمير: ضعيف جدا ، وقال ابن المديني: ضعيف، وكذا ضعفه غير واحد.
🏵️ قال ابن ناصر الدين الدمشقي الحافظ :" وشبهة بعض الناس في تسميتهم النبي صلى الله عليه وسلم بـ "طه" و"يس" حديث أبي الطفيل الذي ذكرناه آنفا، وما خرجه الحافظ أبو سعيد محمد بن علي النقاش بمعناه، *وكلا الإسنادين واه لا تقوم به حجة* ، وفي إسناد حديث أبي الطفيل: "إسماعيل التيمي": ضعفه الحفاظ كابن نمير وابن المديني وأبي حاتم الرازي ومسلم بن الحجاج والنسائي والدارقطني ، وأما "سيف بن وهب": فقال يحيى بن معين: "كان هالكا من الهالكين"؛ *فبطل الاحتجاج بهذا الحديث"*. [جامع الآثار : 3/130].
ودليلهم الآخر :
ما روي عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: *{طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}* : قال : أي يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. وكان يقوم الليل على رجليه، فهي لغة لعك، إن قلت لعكي: يا رجل، لم يلتفت، وإذا قلت له: طه، التفت إليك". [ابن عساكر في التاريخ : 3/20]
وهذا إسناد تالف فالكلبي وشيخه متهمين بالكذب .
▪️قال الذهبي :" فعلى هذا القول لا يكون طه من أسمائه [السير : 1/39].
▪️قال ابن ناصر الدين الدمشقي :"قال أبو نعيم عقب روايته هذا الحديث(ولم أجدها في المطبوع من الدلائل): "وأما تعداد من عد "طه" و"يس" معناه: يا إنسان- فلم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيء".[جامع الآثار : 3/129 ط الفلاح].
🌹 قال ابن القيم في تحفة المودود : " ومما يُمنع منه التسميةُ بأسماءِ القرآنِ وسُوَرِهِ، مثل: طَهَ، ويس، وحَم، وقد نصَّ مالكٌ على كراهة التسمية بـ: "يس". ذكره السُّهَيْلي (الروض الأنف : 2/66)، *وأمَّا ما يذكره العوامُّ: أنَّ يس وطه من أسماء النبيّ صلى الله عليه وسلم، فغيرُ صحيحٍ، ليس ذلك في حديثٍ صحيحٍ، ولا حَسَنٍ، ولا مُرْسَلٍ، ولا أثَرٍ عن صاحبٍ، وإنَّما هذه الحروف مثل: الم و حم و الر، ونحوها"* .
💡وكذا قال ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار : " قلت: ولم تجئ في حديث صحيح ولا أثر عن الصحابة تسميته صلى الله عليه وسلم بـ "طه" و"يس" والله أعلم، وإنما مجراها في القرآن كـ: (الم) و (الر) و (حم) ونحوها".
📗 قال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله :" ((طه)) : "آية شريفة من آيات القرآن العظيم، وبها افتتح الله سبحانه هذه السورة، وسميت بذلك ، *وأما تسمية النبي صلى الله عليه وسلم به فلا أصل له"* [معجم المناهي اللفظية : 350].
▫️قال العلامة ابن عاشور رحمه الله : *" لَا الْتِفَاتَ إِلَى قَوْلِ مَنْ زَعَمُوا أَنَّهُ مِنْ أَسمَاء النبيء صلى الله عليه وسلم"* [التحرير والتنوير : 16/183].
🌹قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :" هذا لا يصح نظرا ولا أثرا أما عدم صحته أثرا فلعدم النقل فإنه لم يأت حديث صحيح ولا ضعيف أن من أسماء الرسول طه أبدا ، وأما النظر فلأن طه مُركب من حرفين مهملين هجائيين والحروف الهجائية ليس لها معنى ، ومن المعلوم أن أسماء الرسول كلها تحمل معاني ، فليس له اسم هو علم محض بل أسماء النبي كلها أعلام وألقاب " [شرح نظم الورقات : 141].

والحمد لله رب العالمين
✍🏻 أحمد سامي أبو عمر الذهبي
https://telegram.me/gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf

وتُعزّروه وتُوقرّوه

15 May, 17:12


فقبر زينب في مصر كما قال الدكتور فتحي حافظ : لم تذكره مطلقا المصادر التاريخية ولا المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية ولا في كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدري.( مقالة : الحقيقة عن ضريح السيدة زينب بجريدة الأهرام عدد ٤٣٨٦٤ لسنة ١٤٢٧ هجرية ) .
٥- من الكتب التي اعتمد عليها من قال بوجود قبر لزينب في مصر كتاب ( أخبار الزينبات) المنسوب زورا وكذبا إلى النسابة يحيى بن الحسن العبيدلي العقيقي( ت ٢٧٧ هجرية) وأول من ادعى نسبته إليه المدعو حسن قاسم الصوفي وحقيقة الأمر أن حسن قاسم هذا هو الذي ألفه فلم يذكره أحد ممن ترجم للعقيقي وليس له أى نسخة خطية مع مخالفته لمنهج العقيقي في الكتابة وركاكة أسلوب مؤلفه .
قال محمد حسنين السابقي:
لا نطمئن إلى صحة النسخة من أخبار الزينبات التي طبعها حسن قاسم ونعرف الرجل بجرأته السيئة في التحريف والتدجيل .( مرقد العقيلة زينب ص٩٥) .
ووصف الدكتور فتحي حافظ عمل حسن قاسم فقال:
إني أرى أن ما نشره حسن قاسم هو تزوير تاريخي بغرض إضفاء توثيق تاريخي لهذا الموضوع .(انظر: دراسات في التطور العمراني لمدينة القاهرة ص١٩٧ ومقالا له في جريدة الأهرام عدد ٤٣٨٦٤) .
وقد اغتر بعض المعاصرين بتزوير حسن قاسم فقالوا بقوله مثل محمد زكي إبراهيم في كتابه مراقد أهل البيت في القاهرة ص٧٠ ومحمد رضا كحالة في كتابه أعلام النساء (٢/٩٩) والدكتورة سعاد ماهر في كتابها مساجد مصر وأولياؤها الصالحون (١/٩٦) .
د.إبراهيم أبوشادي

وتُعزّروه وتُوقرّوه

15 May, 17:12


التحقيق العلمي في حقيقة ضريح ( السيدة زينب ) رضى الله عنها وأنها مدفونة في المدينة لا في مصر :
اختلف الناس في مكان دفن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب:
- فمنهم من قال : هي مدفونة في الشام .
- ومنهم من قال: هي مدفونة في العراق .
- ومنهم من قال : هي مدفونة في مصر .
ولها أضرحة في تلك البلاد وكل هذه ادعاءات لا تثبت تاريخيا عند التحقيق بل الثابت تاريخيا أنها مدفونة في المدينة .
وهذا ما صرح به المؤرخ المغربي أحمد بن خالد الناصري( ت ١٣١٥ هجرية) فقال:
ما تقتضيه الأخبار والتواريخ أن مدفنها بالمدينة المنورة لا بالشام ولا مصر .( طلعة المشتري في النسب الجفري ١/٢٦) .
وهذا ما مال إليه عبدالغني النابلسي( ت ١١٤٣ هجرية) في كتابه الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام والحجاز ص٢١٥ ونقل كلام ابن عساكر الذي يذكر فيه أن يزيد بن معاوية أرسل من بقي من أهل البيت إلى المدينة واستبعد أن تكون زينب مدفونة في مصر إلا أنه تردد هل مكان دفنها في المدينة أو دمشق .
وقطع بذلك البحاثة أحمد زكي باشا (ت ١٣٥٣ هجرية) فقال: الذي يشهد به العارفون بالحق الصريح هو أن السيدة زينب بنت الإمام علي وأخت الإمام الحسين لم تشرف أرض مصر بوطء قدمها المباركة مطلقا مطلقا مطلقا .
والحق الذي ليس بعده إلا الضلال أنها قضت باقي حياتها بالحجاز إلى أن انتقلت إلى جوار ربها بالمدينة المنورة فكان دفنها بالبقيع هذا هو الصواب وما عداه فإفك وبهتان .( مقال منشور بجريدة الأهرام بتاريخ ٨/٩/١٩٣٢ ).
وقال محمد عبدالله السمان :
إن التاريخ الثابت يؤكد وهو مطمئن غاية الاطمئنان بأن السيدة زينب لم تطأ قدمها مصر بل ماتت ودفنت بالبقيع إلا أن هذه الحقيقة المؤكدة ضائعة وسط غوغائية السذج والبسطاء والعجيب أن لها قبرا في القاهرة ولها قبر آخر يزار في دمشق .( مقالة : أليس فيهم رجل رشيد؟! في مجلة التوحيد العدد ٦١ سنة ١٣٩٨ هجرية ص١٩) .
وهذا ما مال إليه الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية في مجلة الإسلام عدد ٥ سنة ١٣٥١ هجرية .
وقال الدكتور فتحي حافظ الحديدي:
دفنت بالمدينة المنورة كما هو ثابت في التاريخ وفي الواقع الحالي بمقبرة بالبقيع بالمدينة المنورة .( دراسات في التطور العمراني لمدينة القاهرة ص١٩٥) .
بل إن الإمامية قالوا بالقول نفسه وها هو مرجعهم محسن الأمين العاملي يقطع بقوله:
يجب أن يكون قبرها في المدينة المنورة فإنه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها وإن كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع .( أعيان الشيعة ٧/١٤٠) .
ومما يؤكد بطلان وجود السيدة زينب في الضريح المنسوب إليها في القاهرة والموجود في قناطر السباع سابقا وحى السيدة زينب حاليا الأدلة الآتية :
١- ألف العلماء في تواريخ الصحابة الذين دخلوا مصر عدة تآليف ومنهم محمد بن الربيع صاحب الإمام الشافعي وابن عبدالحكم وابن يونس وابن سعد ولم يذكروا فيها زينب بل إن الإمام السيوطي ألف كتاب: ( در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة ) ولم يذكر فيه زينب بنت علي بن أبي طالب وهى من الصحابيات .
بل إن السيوطي أفرد جزءا في الترجمة لذرية زينب سماه:( العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية) ولم يذكر فيه وفاتها في مصر فلو كان عنده خبر بذلك لذكره .
٢- قال الحافظ السلفي عن علي بن أبي طالب:
لم يمت له ولد بمصر من صلبه.( الكواكب السيارة لابن الزيات ص٢٤٢) .
وهذا يؤكد أن زينب لم تمت في مصر ولم تدفن فيها .
وقال نور الدين السخاوي :
المنقول عن السلف أنه لم يمت أحد من أولاد الإمام علي لصلبه بمصر .( تحفة الأحباب ص٣٧٣) .
وذكر ذلك علي مبارك باشا في الخطط التوفيقية (٥/١١) أثناء كلامه عن الضريح المنسوب إليها في قناطر السباع .
وقال في (٥/٩) :
لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينب بنت علي جاءت إلى مصر في الحياة أو بعد الممات .
٣- لم يقل أحد قبل القرن العاشر الهجري بوجود قبر للسيدة زينب في مصر وأول من صرح بذلك الصوفي عبدالوهاب الشعراني ( ت ٩٧٣ هجرية) في بعض كتبه وذلك بطريق الكشف الصوفي!!! فقال في كتابه آداب الصحبة ص١٢١: وقد صحح أهل الكشف أن السيدة زينب ابنة الإمام علي هي المدفونة بقناطر السباع بلا شك . وانظر أيضا كتابه : لواقح الأنوار ١/٥٢ .
وفي كتابه لطائف المنن ص٤٧٧ ذكر أن الذي أخبره بذلك سيده علي الخواص وهو أحد المجاذيب.
وغالب من قال بهذا القول اعتمد على كلام الشعراني مثل القليوبي في تحفة الراغب في سيرة جماعة من أهل البيت الأطائب ص٩ والأجهوري في مشارق الأنوار في آل البيت الأطهارص٨١ والقلعاوي في مشاهد الصفا في المدفونين بمصر من آل المصطفى ص٣١ وغيرهم .
٤- خلو كتب الزيارات والمشاهد المصرية والرحلات القديمة من ذكر قبر زينب ومنهم أبو الحسن السخاوي الحنفي في كتابه تحفة الأحباب الذي أفرد فصلا لذكر مشاهد قناطر السباع ( حى السيدة زينب الآن) ولم يذكر قبر زينب وهذا أكبر دليل على عدم وجوده في هذا المكان وقد فرغ منه مؤلفه سنة ٨٨٩ هجرية .

وتُعزّروه وتُوقرّوه

08 May, 17:58


*سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت*

💠 *الجزء الثاني*💠

*164- صعود بلال على الكعبة يوم فتح مكة*

وردني هذا المنشور قريبا ، وجاء على هذا النحو :
: " لما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام مكة فاتحاً، وقف عند باب الكعبة، وسأل: (أين بلال؟)، وقال: (نادوا لي بلال)، ثم قال : ( والله يا قريش لازلت أذكر اليوم الذي كنتم تعذبون فيه بلالاً عند باب الكعبة)، فلما حضر بلال، قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: (أدخل يا بلال، فلا يصلّينّ معي أحدٌ في جوف الكعبة إلا أنت)، فكان ذلك تكريماً، وتشريفا له، ورداً لاعتباره على ما ناله من العذاب في أول إسلامه، وبعد الصلاة في جوف الكعبة، قال الرسول لبلال: (تعال فاصعد على ظهرها ـ يعني الكعبة ـ، فلما حاول الصعود ما استطاع لارتفاع سقفها، فنظر رسول الله صلى عليه وسلم فإذا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أقرب الصحابة إليه، فطلب منهما الرسول أن يحملاه، فوضع بلال الحبشي رضي الله عنه رجله اليمنىٰ على كتف عمر رضي الله عنه، واليسرىٰ على كتف أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وصعد على الكعبة، فقال الرسول: (يا بلال، والله الذي لا إله غيره، إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة، ووالله إنك اليوم عند الله أعظم وأشرف منها)؟


🏵️ هذه القصة ليس لها إسناد ، فهي مما لا أصل له.
وكان بلال ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله مكة ولم يكن غائبا عنه حتى يطلبه، والنبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة وأغلق عليه الباب وصلّى فيها لم يكن معه بلال فقط، بل أيضا أسامة بن زيد وعثمان بن طلحة، ولم يرد أنهم صلوا معه.
روى البخاري (4400)، ومسلم (1329) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، وَهُوَ مُرْدِفٌ أُسَامَةَ عَلَى القَصْوَاءِ، وَمَعَهُ بِلاَلٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ، حَتَّى أَنَاخَ عِنْدَ البَيْتِ، ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ: ائْتِنَا بِالْمِفْتَاحِ. فَجَاءَهُ بِالْمِفْتَاحِ فَفَتَحَ لَهُ البَابَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَةُ، وَبِلاَلٌ، وَعُثْمَانُ، ثُمَّ أَغْلَقُوا عَلَيْهِمُ البَابَ، فَمَكَثَ نَهَارًا طَوِيلًا، ثُمَّ خَرَجَ وَابْتَدَرَ النَّاسُ الدُّخُولَ، فَسَبَقْتُهُمْ فَوَجَدْتُ بِلاَلًا قَائِمًا مِنْ وَرَاءِ البَابِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: صَلَّى بَيْنَ ذَيْنِكَ العَمُودَيْنِ المُقَدَّمَيْنِ، وَكَانَ البَيْتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ سَطْرَيْنِ، صَلَّى بَيْنَ العَمُودَيْنِ مِنَ السَّطْرِ المُقَدَّمِ، وَجَعَلَ بَابَ البَيْتِ خَلْفَ ظَهْرِهِ، وَاسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الَّذِي يَسْتَقْبِلُكَ حِينَ تَلِجُ البَيْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِدَارِ".
وأما أذان بلال على ظهر الكعبة : فالوارد فيه بعض المراسيل من غير بيان كيف صعد عليها.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" وقال ابن إسحاق: حدثني أبي، قال: حدثني بعض آل جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة، أمر بلالا فعلا على ظهر الكعبة، فأذن عليها، فقال بعض بني سعيد بن العاص: لقد أكرم الله سعيدا قبل أن يرى هذا الأسود على ظهر الكعبة.
وقال عروة: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا يوم الفتح فأذن على الكعبة " ["سير اعلام النبلاء- السيرة" (2/181)]

والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf

وتُعزّروه وتُوقرّوه

06 May, 16:27


*سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت*

💠 *الجزء الثاني*💠

*163- قواعد السعادة السبع لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه*

انتشرت تلك القواعد منسوبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

قواعد السعادة السبع عن علي رضي الله عنه
1- لا تكره أحد مهما أخطأ في حقك.
2- لاتقلق مهما بلغت الهموم.
3- عش في بساطة مهما علا شأنك.
4- توقع خيرا مهما بلغ البلاء.
5- اعط كثيرا ولو حرمت.
6- ابتسم، ولو القلب يقطر دما.
7- لا تقطع الدعاء لأخيك المسلم بظهر الغيب

🏵️ هذه المقولة لا تصح نسبتها إلى علي رضي الله عنه، بل لم ترد عنه بإسناد صحيح ، ولا ضعيف، ولا حتى موضوع!!
ومن المعلوم والمعقول أنه بسبب انتشار الكذب والخطأ بين الناس فإنه لا يصح أن تنسب رواية إلى أحد إلا ببيّنة تثبت صحة النسبة، وهذه البينة هي: السند الصحيح.
كما قال ابْنِ سِيرِينَ: " لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الْإِسْنَادِ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قَالُوا: سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ، فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلَا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ" رواه مسلم في "مقدمة صحيحه".
قال العلائي رحمه الله: لأن المبتدعة كذبت أحاديث كثيرة تشيد بها بدعتها، قال ابن عباس رضي الله عنه -لما بلغه ما وضعه الرافضة من أهل الكوفة على علي رضي الله عنه-: " قاتلهم الله أي علم أفسدوا". رواه مسلم في مقدمة صحيحه أيضا.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: كان ابن سيرين، وعروة بن الزبير، وطاووس، وإبراهيم النخعي، وغير واحد من التابعين؛ يذهبون إلى أن لا يقبلوا الحديث إلا عن ثقة يعرف ما يروي، ويحفظ، وما رأيت أحدا من أهل الحديث يخالف هذا المذهب " انتهى من"جامع التحصيل" (ص 69 – 70)
فالحاصل أنه لإثبات صحة نسبة قول إلى صحابي لا بد أن يكون قد ورد بإسناد يجمع شروط الصحة.
وهذه المقولة المنسوبة إلى علي رضي الله عنها لا يعرف لها إسناد.
بل لم ترد عنه في مصدر يعتني بأقواله، ولو من غير إسناد!!
وما كان لها أن ترد في كتاب سابق معلوم، فلست هذه المقالة مما تشبه الزمان المتقدم، ولا لسانه ولا بيانه ، بل لا تبلغ بعد ذلك الزمان، ولا بأزمان طويلة. وإنما هي من "موضوعات الإنترنت" التي لا تخفى على عاقل.
والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين
(منقول)
https://telegram.me/gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf

وتُعزّروه وتُوقرّوه

05 May, 15:10


قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
*وأما ما وضعه ( يعني كذبه واختلقه ) الرافضة في فضائل علي ( رضي الله عنه ) فأكثر من أن يُعد*".
قال الحافظ أبو يعلى الخليل في الإرشاد :
*وضعت الرافضة في فضائل علي وأهل البيت نحو [ ثلاث مئة ألف حديث ]*
قال ابن القيم : ولا يُستبعد هذا ، فإنك لو تتبعت ما عندهم لوجدتَ الأمر كما قال ..
[ المنار المنيف ص ١٠٩].

والحمد لله رب العالمين
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

وكتبه
راجي عفو الرحمن ربي
أحمد سامي أبو عمر الذهبي
*+201094546463*

كل الحلقات منذ بدايتها على برنامج تليجرام وتعزروه وتوقروه
https://telegram.me/gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf

وتُعزّروه وتُوقرّوه

05 May, 15:10


*سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت*

*116-شِعرٌ منسوب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يفتخر فيه بنفسه*

يقولون أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال مفتخراً :
*محمد النبي أخي وصهري*
*وحمزة سيد الشهداء عمي*
*وجعفرٌ الذي يمسي ويضحي*
*يطير مع الملائكة ابن أمي*
*وبنـت محمد سكني وعرسي*
*مسـوط لحمها بدمي ولحمي*
*وسـبــطا أحـمد ولـداي مـنها*
*فمـن منـكم لـه سهم كسهمي ؟*
*سبقـتكـم إلـى الإسـلام طــرّاً غلاماً ما بلغتُ أوان حلمي* .


🏵️ هذا الشعر المُختَلق المكذوب ما رواه سوى محمد بن يوسف البلوى ابن الشيخ ت 604 هـ فى كتابه *(ألف باء)* بلا سند كغالب الأشعار المنسوبة إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنه .
ولا أرتاب أن يكون واضع تلك الأبيات على علي أحد الروافض
▪️وهذه الأبيات لها قصة:
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (٨/ ٩ - ١٠): قال أبو بكر بن دريد، قال: وأُخبرنا عن دماد عن أبي عبيدة، قال: كتب معاوية إلى علي: يا أبا الحسن إن لي فضائل كثيرة، وكان أبي سيدًا في الجاهلية، وصرتُ ملكًا في الإسلام، وأنا صهر النبي ﷺ، وخال المؤمنين، وكاتب الوحي، فقال علي: أبالفضائل يفخر عليَّ ابن آكلة الأكباد؟ ثم قال: اكتب يا غلام:
محمد النبي أخي وصهري … وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي … يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي … منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا محمد ولداي منها … فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرًا … صغيرًا ما بلغت أوان حلمي (
ذكر هذه الأبيات ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٣/ ٥٤) و(٤٢/ ٥٢١)، والهيتمي في «الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة» (ص: ٢٠٤)، والهندي في «كنز العمال» (١٣/ ٩٦)، والزبيدي في «تاج العروس» (١/ ٦٦٨٠).
قال: فقال معاوية: اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلون إلى ابن أبي طالب.
ثم قال ابن كثير: وهذا منقطع بين أبي عبيدة وزمان علي ومعاوية.
وقال الدكتور وصي الله عباس رحمه الله في كتابه «المسجد الحرام تاريخه وأحكامه» (ص: ٩): قال ابن كثير وهذا منقطع بين أبي عبيدة وزمان علي ومعاوية.
وفيه أيضًا: ابن دريد، ليس ممن يفرح بروايته ".
▪️ومن طريق آخر معضل رواه ابن المغازلي في مناقب علي (٤٥٨) عن أبي عمر الزاهد ولا يُدرى من يكون ذا ؟!
▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ هَذَا الرَّافِضِيُّ أَنْوَاعٌ مِنَ الْأَكَاذِيبِ الَّتِي نَزَّهَ اللَّهُ عَلِيًّا عَنْهَا، مِثْلَ احْتِجَاجِهِ بِأَخِيهِ وَعَمِّهِ وَزَوْجَتِهِ، وَعَلِيٌّ ﵁ أَفْضَلُ مِنْ هَؤُلَاءِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ أَكْرَمَ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ" [ منهاج السنة: ٥/٦٢ ]
▫️قال العلامة ابن سحمان :
"فهذه المفاخرة التي ذكرها الشارح لم يذكرها عن علي رضي الله عنه بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف، ولا عزاها إلى شيء من الكتب المعتمدة، ولا ذكرها عن أحدٍ من أئمة أهل الحديث، ولا غيرهم؛ فالأشبه بها أن تكون من أوضاع الرافضة.
والصحابة رضي الله عنهم لم يكن من هديهم وأخلاقهم التفاخر بينهم بالأحساب والأنساب، بل كان السلف - رضوان اللَّه عليهم - ينهون عن الفخر والخيلاء والاستطالة على الخلق بحقٍّ أو بغير حقِّ، كما هو مذكور في عقائد أهل السنة والجماعة.
وعلي رضي الله عنه أخشَى للهِ تعالى وأتقى له من أن يفتخر بهذه المفاخرة على أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم على ما ذكرَه الرافضي أنه افتخر بذلك على أهل الشورى، أو على معاوية لما بلغته مفاخرته كما ذكره السفاريني ...
وذكر ابن سحمان بعض النصوص الشرعية في أن التفاضل بالتقوى، والنهي عن الفخر بالأحساب، وذكر أن فضائل ومناقب علي مشهورة مذكورة لا تخفى على أهل العلم [«تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة» (ص ٢٤ - ٢٥)
( معظم ما سبق مستفاد من موسوعة فاطمة بنت النبي للدكتور إبراهيم المديهش حفظه الله]
👈 *فائدة*
قال في القاموس: "...ومنه قول علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: تلكم قريش تمناني لتقتلني **** فلا وربك ما بروا ولا ظفروا
فإن هلكت فرهن ذمتي لهم **** بذات ودقين لا يعفو لها أثر
قال المازني: لم يصح أنه تكلم بشيء من الشعر غير هذين البيتين، وصوّبه الزمخشري".
انتهى من القاموس (ودق).
وقد فصلت القول في ذلك في الجزء الثالث من الكتاب يسر الله طبعه قريبا إن شاء الله
🔅 وعلي بن أبي طالب وبنيه من أكثر الناس المكذوب عليهم من قِبَل شيعتهم فكن على حذر حين تنسب شيئا إلى علي وبنيه .
قال الإمام التابعي عامر الشعبي : *ما كُذب على أحدٍ من هذه الأمة ما كُذب على علي بن أبي طالب رضي الله عنه* [ الجعديات 2043 ]

وتُعزّروه وتُوقرّوه

09 Apr, 22:36


‏صورة من أبو عمر الذهبي

وتُعزّروه وتُوقرّوه

07 Apr, 19:25


ينتشر حاليا حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "*من سيصدقني الآن يا خديجة "*!!

وهذا كلام باطل مكذوب .
نبهوا الناس حتى لا يقعوا في كبيرة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

وتُعزّروه وتُوقرّوه

05 Apr, 08:44


حديث: "أن الله ينظر إلى خلقه في ليلة القدر فيعفو عنهم، ويغفر لهم إلا أربعة؛ مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن" منكر باطل. أخرجه البيهقي في الشعب في حديث طويل من حديث ابن عباس مرفوعاً، وفيه مجهولان، وانقطاع.

( د / محمود خياط )

وتُعزّروه وتُوقرّوه

28 Feb, 22:40


*سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت*

💠 *الجزء الثاني* 💠

*162- حديث: "رحم الله امرأً عرف قدر نفسه"*

هذا الكلام شائع على ألسِنة كثير من الناس على أنه حديث نبوي، والصحيح أنه ليس بحديث لا صحيح ولا حسن ولا ضعيف، ولا وجود له في كتب السنة النبوية ، بل لا يوجد حتى في الكتب التي اعتنت بجمع الأحاديث المشتهرة على ألسنة الناس "كالمقاصد الحسنة"، و"الدرر المنتثرة"، و"كشف الخفاء" وغيرها من الكتب التي تكلمت في هذا الموضوع، بل حتى لم أعثر عليه في المؤلفات التي جمع أصحابها ومصنفوها الأحاديث الموضوعة ليحذِّروا الناس منها ومن الاعتقاد بها، وبأنها من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ليست كذلك، "كالموضوعات" لابن الجوزي و"تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" لابن عراق، و"تذكرة الموضوعات" لابن طاهر الهندي و"الفوائد المجموعة" للشوكاني وغيرهم ممن ألَّف في الموضوعات مرتباً على الأبواب أو حروف المعجم كالسمهودي والقاري والأزهري وغيرهم.
لكن أورد القشيري في رسالته قال : "وبلغ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أَن ابنا لَهُ اشترى فصا بألف درهم فكتب إِلَيْهِ عُمَر بلغني أنك اشتريت فصا بألف درهم فَإِذَا أتاك كتابي هَذَا فبع الخاتم وأشبع ألف بطن وأتخذ خاتما من درهمين واجعل فصه حديدا صينيا واكتب عَلَيْهِ *رحم اللَّه امرأ عرف قدر نَفْسه*".[وأورده ابن رجب في سيرة عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز : 2/502 مجموع الرسائل ].
📗 وسئل عنه العلامة ابن عثيمين رحمه الله كما في «فتاوى نور على الدرب للعثيمين» (6/ 2 بترقيم الشاملة آليا):
فأجاب رحمه الله تعالى:" لا أعلم له أصلا لكن معناه صحيح لأن الإنسان إذا عرف قدر نفسه خضع لربه وقام بعبادته وعرف أنه لا غنى له عن ربه طرفة عين وإذا عرف نفسه عرف قدره بين الناس فتحمله هذه المعرفة على أن لا يتكبر عليهم ولا يحتقرهم لأن الكبرياء من كبائر الذنوب وغمط الناس من الأمور المحرمة ولهذا لما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر قالوا يا رسول الله كلنا يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً فقال عليه الصلاة والسلام (إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس) فبطر الحق يعني رده وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم فإذا عرف الإنسان قدر نفسه عرف منزلته بين الناس ونزل نفسه منزلتها فتواضع لخلق الله عز وجل ومن تواضع لله رفعه الله».
⬅️وقال العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله في حاشية على كتابه : «تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع» (ص6):
«ولا أعلم له أصلاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بل هو أثر عن عمر بن عبد العزيز لم أتحقق من صحته».
والحمد لله رب العالمين
وكتبه :
احمد سامي أبو عمر الذهبي
https://telegram.me/gfdvhhggghhgvbbbhdxvgf

2,377

subscribers

40

photos

40

videos