فوائد في القراءات العشر

لِأَجْلِ ما في الهَمْزِ من تَعْسِيرِ
                    قد أَوْسَعُوهُ العُرْبُ بالتَّغْيِيرِ

فأَسْقَطُوهُ تارَةً، وسَهَّلُوا
                             ونَقَلُوهُ تارَةً، وأَبْدَلُوا


وكتب: علي بن سعد الغامدي المكي.
عصر الِاثنين: ١٦/ من جُمَادى الأُولَى/ من عام: ١٤٤٦.
بمكة أم القرى.

وقال الإمام ابن بري المغربي :

والهمزُ في النطقِ به تكلفُ
فسَهَّلُوهُ تارةً وحذفوا

وأبدلوه حرف مدٍّ مَحْضَا
ونَقَلُوهُ للسُّكُونِ رَفْضَا

كلامٌ نفيس :

فكم من قارئ يقع صوته في النفوس أكثر ممن هو أندى منه صوتاً ، وماذاك إلا لتوفر عوامل أخرى عند القارئ استدعت الإستماع والإصغاء إليه ، ومن أهمها موافقة الكيفيات الصوتية قواعد التجويد ومعاني الألفاظ ومشاعر الوجدان ….

( إبراز المعاني بالأداء القرآني ) د/ إبراهيم الدوسري

[ هل مد البدل يتعلق بالعارض للسكون ]

قد سألني بعض الأفاضل أثناء مجلس شرح أصول رواية الإمام ورش . عن حكم تقيد البدل بالعارض العام لورش وليس المهموز .

فأقول مبتدءاً ببسم الله : ذهب الكثير من العلماء المتأخرين إلى أنّه إذا اجتمع بدل بالمدّ العارض للسكون نحو ( في الآخرة لمن الصالحين ) فإنه هكذا قد ورد فيها ستة أوجه

1- قصر البدل مع ثلاثة العارض
2- وتوسط البدل مع توسط وإشباع العارض
3- وإشباع البدل مع إشباع العارض

وممن تطرق لهذا القول العلامة الطباخ وتبعه العلامة الخليجي في كتابه حلّ المشكلات حيث قال " وليس ذلك مخصوصاً بالعارض للسكون الذي فيه همز بل هو عام في جميع المد العارض للسكون لكونه أقوى من البدل كما علمت ونبّه على ذلك العلامة الطباخ "

ثم تبعهم من بعدهم الشيخ القاضي .

وطبعاً هذا كلام فيه كثير من النظر والشك وخطَّأه البعض من العلماء

لأننا إن رجعنا إلى المراجع المعتمدة في هذا العلم مثل النشر والإتحاف للبنا والحسيني والكنز للجمزوري ومراجع المغاربة مثل النجوم الطوالع وغيرها لن تجد منهم من أخذ بهذا القول وإنّما ذكروا ذلك عند اجتماع بدل بالبدل العارض للسكون نحو ( ءامنوا مع مستهزءون )

إنّ تعليل من ذهب إلى هذا القول بأنّ المدّ العارض للسكون أقوى من البدل غير صحيح لأنّه من المعلوم أنّ تقديم الأقوى يكون عند اجتماع سببين في حرف واحد نحو {مستهزءون} فاجتمع في الواو بدل ومدّ عارض للسكون وكذا {آمّين} فاجتمع في الألف بدل ومدّ لازم فإذاً يُقدّم الأقوى عند اجتماع سببين في حرف واحد، فتقديم الأقوى منوطٌ باجتماع سببين. أمّا كلمة {يوقنون} ونحوها فليس فيها اجتماع سببين فالأمر يختلف

و إن كان تعليلهم صحيحاً لماذا لم يمنع العلماء مثلاً وجه قصر العارض للسكون مع مدّ المنفصل مع تواتر ذلك في القراءات المتواترة مع أنّ العارض أقوى من المدّ المنفصل وهذا يؤكدّ أن تقديم الأقوى جائز ومتواتر إذا لم يجتمعا في حرف واحد.وعلى ما ذكرنا فإنّه إذا اجتمع بدل بالمدّ العارض للسكون في رواية ورش عن نافع فتكون عدد الأوجه تسعة وهي تثليث العارض مع أوجه البدل الثلاثة والله أعلم وأعلم .

#محمد حمزه

{فائدة في الهمزتين المجتمعتين في كلمتين}

قال القسطلّانيُّ: وإنمـا قُلِبت المفتوحة واواً بعد الضمِّ نحو (السُّفَهَآءُ أَلاَ)، وياءً بعد الكسرِ نحو (السَّمَآءِ ءَايَةً)؛ لأنَّ تسهيلَها جَعْلُهمـا كالألفِ، والألفُ لا يكونُ ما قبلَها إلا مِنْ جنسِها، فجرى ما أشبهها [أي الهمزة المُسهَّلة] مَجْراها، فتعيَّن قَلْبُها ولا يمكن تدبيرها بحركتها لتعذُّر الألفِ بعد الضمِّ فتعيَّن تدبيرُها بحركةِ ما قبلها، فَجُعِلَت واواً بعد الضمّةِ، وياءً بعد الكسرةِ، وفُتِحَت محافظةً على حركتها.

لطائف الإشارات لفنون القراءات [929/3].

ما أجملها من تلاوة ❤️

إن لسانا اختاره رب العزة سبحانه ليخاطب به العالَمين لحقيق أن يُعتنى به.

تعلموا العربية يرحمكم الله..

قال أبو حيان الأندلسي:

يَرى أَنَّ نَظمَ الشَّاطِبيْ غايةُ المُنى
ولَمْ أَرَ نَظمًا مِنهُ أَعْصى وَأَصعَبا

يَظَلُّ الفَتى فيهِ سِنينَ عَديدَةً
يُحاولُها فَهْمًا فَيَبقى مُعَذَّبا

بِلغزٍ وَأُحجِيَّاتِ (شُلْشلْ) (شَمَرْدَلٍ)
وَ(دَغفَلٍ) اسْماءً عَنِ الفَهْمِ حُجَّبَا

وَقَد أُولعَ الجُهَّالُ فيهِ بِشَرْحِهِ
فمِن شارِحٍ قَصرًا وَآخَر أَطنَبا

وغايَتُهُ نُطقٌ بِأَلفاظِ أَحرُفٍ *
كَـ(مالكِ) (نَنسَخْ) (نُنسِها) (لا نُكذِّبَا)

لَقَد كانَ هَذا الفَنُّ سَهْلاً مُقَرَّبًا
فَبَعَّدَهُ هَذا القَصيدُ وَصعَّبا

وناظم أشعارٍ يدور على الورى
بمدْحٍ وذمٍّ مُرْهِبًا ومُرَغِّبَا

فردَّ عليه أديب الصومال

د/ عبدالباري العلمي

فقال:

أرى أن نظم الشاطبيِّ هو المنى
فأكرم بنظم جاء فصلا مهذبا

يظل الفتى يرتاد نهلا مسلسلا
هو الشهد طعما ساغ حلوا وأطيبا

وألفاظها "دُرٌّ نمته بدوره"
جمعن ورودا" صرن للفهم أقربا

لذا أولع الفضلاء قدما بشرحها
فمن شارح قصرا وآخر أطنبا

هنيئا لها تبيان نطق بأحرف
ولولا بلاها كان علما مجنبا

لقد كان هذا الفن شتا مفرقا
فقربه هذا القصيد ورتبا!

فيا أيها الهاجي لنظم حروفها
رويدا فلا تعذل وعظم مصوبا

وسلم لإحدى الحسنيين" مسامحا
وبجل إماما كان سهلا محببا

ورد عليه د عبد العليم محمود

ألا رحم اللهُ الأئمةَ كلَّهمْ
ومَن قال في حرز الأماني ورهّبا

وما الحرزُ إلا مجتبى كلِّ راغبٍ
لوجهٍ صبوحٍ بالجمال تَحجّبا

فيكشفُ عن نورٍ وحُسنٍ وحِليةٍ
يَرى النورُ فيها مشرقَ الشمس مغربا

حكم ترقيق والإشراق

حكم ترقيق ﴿وَالْإِشْرَاقِ﴾


قال الداني (ت: 444 هـ): "ونقضَ [الأزرق عن ورش] مذهبه مع الكسرة في الضَّرْبَين في قوله: ... و﴿وَالْإِشْرَاقِ﴾ [ص: 18] ..."، التيسير (ص 236). يعني بالضَّرْبَين: 1- الراء التي تلي الكسرة. 2- والراء التي تلي حرفًا صحيحًا ساكنًا بعد الكسرة.


قال الداني: "وكذا إن وقع بعدها حرف من حروف الاستعلاء، أو راء مكررة مفتوحة أو مضمومة، أو كان الاسم الذي هي فيه أعجميًا أو مؤنثًا، فهي مفخمة بالإجماع أيضًا. وذلك نحو: ... ﴿وَالْإِشْرَاقِ﴾ [ص: 18] ... وشبهه"، التحديد (ص 157).


قال الداني: "والثالث إذا وقع بعدها ألف بعدها قاف بأيِّ حركة تحركت القاف، وذلك نحو قوله: ﴿فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾ [الكهف: 78]، و﴿أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ [القيامة: 28]، و﴿بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ﴾ [ص: 18]، وما أشبهه. وقد كان شيخنا أبو الحسن [طاهر بن عبد المنعم بن غَلْبون] يرى إمالة الراء [الإمالة هنا معناها: الترقيق] في قوله: ‌﴿وَالْإِشْرَاقِ﴾؛ لكون حرف الاستعلاء فيه مكسورًا، وخالف في ذلك عامَّة أهل الأداء من المصريِّين وغيرهم؛ فأخلصوا الفتح للقاف في ذلك حملًا على ما انعقد الإجماع على إخلاص الفتح فيه مع كون حرف الاستعلاء فيه مكسورًا نحو: ﴿إِلَى صِرَاطٍ﴾ [البقرة: 142]، و﴿عَنِ الصِّرَاطِ﴾ [المؤمنون: 74]، و﴿إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ﴾ [ص: 22] وشبهه. وبذلك قرأت على ابن خاقان [خلف بن إبراهيم]، وأبي الفتح [فارس بن أحمد] عن قراءتهما"، جامع البيان (2/ 775).
قال الداني: "وقد اختلف أهل الأداء في قوله: ﴿كُلُّ فِرْقٍ﴾ [الشعراء: 63]، فمنهم من يفخِّم الراء فيه لأجل حرف الاستعلاء، ومنهم من يرقّقها لوقوعها بين حرفين مكسورَين، والأول أقيس على مذهب ورش في ﴿الصِّرَاطَ﴾ [الفاتحة: 6]، و﴿وَالْإِشْرَاقِ (18)﴾ [ص: 18]"، جامع البيان في القراءات السبع (2/ 784).
وقد ردَّ الداني على شيخه أبي الحسن بتفصيل طويل وحجة واضحة في كتابه: الفتح والإمالة (ص 326)، إلى أن قال: " وإنما قال ذلك شيخنا -رحمه الله- فيما أحسبه قياسًا دون أداء؛ لإجماع الكل على خلاف ما قاله".


وقد عدَّها أبو جعفر أحمد بن علي الأنصاري الغرناطي، المعروف بابن البَاذِش (ت: 540 هـ) من جملة المختلف فيه"، الإقناع (ص 150).


ونص أبو الحسن، علي السخاوي (ت 643 هـ) على تفخيمها معلِّلا: "وروعي ما في القاف أيضًا من الاستعلاء، والاستعلاء يطلب التفخيم"، فتح الوصيد (1/ 527).


قال ابن الجزري: "الثَّانِي عَشَرَ مِنْهَا: ﴿وَالْإِشْرَاقِ (18)﴾ فِي سُورَةِ ص: رَقَّقَهُ (1) صَاحِبُ الْعُنْوَانِ [في القراءات السبع لأَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلَفِ الْأَنْصَارِيِّ الْأَنْدَلُسِيِّ، ثُمَّ الْمِصْرِيِّ، ت: 455 هـ]، (2) وَشَيْخُهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ [بْنُ أَحْمَدَ الطَّرَسُوسِيُّ، ت: 429 هـ، صاحب المُجتبَى] مِنْ أَجْلِ كَسْرِ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدُ، وَهُوَ أَحَدُ الْوَجْهَيْنِ فِي: (3) التَّذْكِرَةِ [فِي الْقِرَاءَاتِ الثَّمَانِ، لطاهر بن غلبون، ت: 399 هـ]، (4) وَتَلْخِيصِ أَبِي مَعْشَرٍ [عَبْدِ الْكَرِيمِ الطبري، ت: 478 هـ]، (5) وَجَامِعِ الْبَيَانِ، وَبِهِ قَرَأَ عَلَى ابْنِ غَلْبُونَ، وَهُوَ قِيَاسُ تَرْقِيقِ ﴿فِرْقٍ﴾ [الشعراء: 63]. وَفَخَّمَهُ الْآخَرُونَ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، وَابْنِ خَاقَانَ. وَهُوَ اخْتِيَارُهُ أَيْضًا، وَهُوَ الْقِيَاسُ"، النشر (2/ 98).

ونلاحظ ان ابن الجزري لم يذكر الوجهين من الشاطبية، ولو احتمالًا.


ونص على تفخيمها قولًا واحدًا: ابن القاصح العُذْري (ت: 801 هـ) في سراج القارئ (ص 121).
وذكر الوجهين: أبو الحسن النُّوري الصفاقُسي (ت: 1118 هـ) في غيث النفع (ص 500).


قلت [طاهر]: "فلم ينفرد طاهر بن غلبون بالترقيق، وقد ورد الترقيق من خمسة كتب.
وقد استقر العمل على تفخيمها من طريق الشاطبية قولًا واحدًا، وعلى إجراء الوجهين فيها من طريق طيبة النشر.
وهي مسألة جديرة بجمع نصوص القرَّاء فيها من أصول كتب القراءات".

كتبه حامدًا ومصلِّيًا
طاهر بن سعيد الأسيوطي

السلام عليكم 📢
بمشيئة الله
الليلة الأربعاء 11/6
محاضرة قيمة مجانية لطلاب وطالبات ومعلمي ومعلمات القراءات القرآنية
تمهيدا لتوجيه فرش الحروف
يحاضرنا فيها فضيلة الشيخ/ أحمد سمير
بعنوان ( قواعد مهمة في توجيه القراءات )
الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة
لمتابعة المحاضرة ورابط الحضور انضم إلى المجموعة بالواتساب
https://chat.whatsapp.com/L1AkYiLpOF0C71BuIGdXJM

بيان ما اختلف فيه من عدِّ الآيات

مأخوذ من كتاب الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء للشيخ علي توفيق النحاس

نالني عتاب شديد من معالي الشيخ د.محمد بن محمد المختار الشنقطي -حفظه الله- في مسألة علمية راجعته فيها فآلمني ذلك لأنه كان أمام الطلاب فبعثت له رسالة فيها : بعض الشيوخ نلازمهم سنين عددا فلا نجد منهم إلا الزجر وقد صبرنا حتى مللنا فإلى متى نصبر على هذا؟

فرد الشيخ:
1-إذا كنت تعنيني فإني لا أزجر في الغالب إلا من أثق به من طلبتي لأني أريد أن يشتد عوده ويقوى على كل شي خاصة أمام الناس خرج إليهم وواجهه أحد بشيء فإنه لا يضعف لأنه اعتاد على ذلك.
2-قد أجد الطالب محبا لي وأخاف عليه الفتنة فاقسو عليه فيرى في هذه الصفة فيحصل في نفسه نفرة تمنعه من الغلو في محبتي.
3-قد أزجر وأنا لا أقصد الطالب الذي زجرته وإنما أقصد غيره من الطلاب الجدد فلا يسترسلون في الاستفتاء والأسئلة وإذا رأوا من هو أقدم منهم يزجر لزموا الحذر فيستقيم أمرهم بإذن الله.
4- لا أعرف أني زجرت وفي قلبي حقد أو ضغينة ولا أعرف أني زجرت بسب أو شتم رأيت علماء أجلاء نفع الله بأساليبهم ووجدنا لها أثرا بليغا في نفوسنا ومن رافقنا في الطلب فاجتهدنا في فعل ذلك بطلابنا ويعلم الله كمن طلاب تبؤوا سويداء قلوبنا بما رأينا من صبرهم وهم لا يعلمون بمقدار حبنا لهم ولم نشعرهم بذلك خوف غرورهم.
5-إذا كنت بهذه الصفة وحسب كلامك أنك مللت الصبر فإني أناشدك الله أن تقتصر على سؤالي بالارسال ولا تقف مع الطلاب لأني أخشى أن تسيء الظن وتحمل الوزر بذلك وقد يسترسل بك الشيطان فتشتكي لغيرك فتقع في غيبة أنت في غنى عن وزرها وقد يؤدي ذلك إلى فساد غيرك فالعلم لم يكن يوما بمعسول الكلام وإنما بالصبر الذي تتساءل في رسالتك إلى متى وأقول لك الى الموت فلا أعرف في هذا العلم يوما لم أتجرع فيه مرارة الصبر طالبا ومعلما وكل صبر ينسي ما قبله أسأل الله أن يرحم ضعفنا ويجبر كسرنا).

انتهى
منقول

ينبغي لكل طالب علم أن يحفظ ويفهم هذا الكلام

📣 السلام عليكم
بمشيئة الله
الليلة الأربعاء 10/30
محاضرة قيمة مجانية لطلاب وطالبات ومعلمي ومعلمات القراءات القرآنية
فضيلة الشيخ /أحمد سمير
بعنوان
*(منهجية دراسة توجيه فرش الحروف)**
الساعة التاسعة مساء
بتوقيت مكة المكرمة
لمتابعة المحاضرة ورابط الحضور انضم إلى المجموعة بالواتساب
https://chat.whatsapp.com/L1AkYiLpOF0C71BuIGdXJM

‏قال الحسن البصري - رحمه الله -:

لأن أتعلم بابا من العلم فأعلمه مسلما أحب إلي من أن تكون لي الدنيا كلها في سبيل الله تعالى.

المجموع للنووي (21/1)

‏قد قيل في فضل المتون |

هي التي تختصر عليك أعمارًا بَذَلَها من قبلك – علماؤنا - حتى أتوك بالزبدة والخلاصة التي تحتاج أنت إلى أضعاف أضعاف عمرك حتى تُحصِّلها وحدك.

إذا كنت تعتذر عن عدم الإنجاز:

- في شبابك: بالشهوات الصارفة،
- وبعد الزواج: بالمسؤوليات المقيِّدة،
- وفي الهرم: بالأمراض المرهقة؛
فمتى تحقق لنفسك وأمتك ما ترضي به ربك؟
لا تستر عجزك بالأعذار، فإنها لا تفارقك..
ولا تغلّف ضعف همتك بالمسوغات، فإنها لا تنفعك..
ولكن قارع بحزمك الأهوال، وادفع بعزمك المُحال، فالعمر أقصر من أن تقضيه في الاعتذار عن الفشل!

#منقول