لذلك تجدهم يتركون أفعالًا ويسكتون عن أمور خوفًا من أن يقعوا في الإثم.. كانوا يسمون ذلك "الورع"، فربما تركوا الحلال خشية الوقوع في الحرام..
من أجمل تأملات السعدي في قول الله تعالى "لا يسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا".. أن أهل الجنة لا يسمعون فيها باطلًا ولا ما يتأثمون بسماعه..
فحتى ما كان يُؤذيهم من السماعات التي ليست باطلًا؛ لا تصل إليهم.. فكأن الجزاء كان من جنس العمل؛ لما صانوا أنفسهم في الدنيا صانهم الله يوم القيامة.."