شهر القُرآن فاستعد له بحُسنِ صُحبةِ القرآن!
لو بدأت بهذا الجدول من الغد، ستتم ١٠ ختمات بإذن الله قبل رمضان،
حتى إذا دخل رمضان يكون الأمر يسير عليك وتزيد في حزبك بحيث تختم في رمضان كل 7 أو 6 أو 5 أيام أو 3 حسب همتك وفراغك.
وتحزيب القرآن على السور الأحب والأقرب لقلبي وهذا الذي كان عليه أصحابُ النبى ﷺ.
قَالَ أَوْسٌ سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؛ قَالُوا: ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ، وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ.
أما تجزئة القرآن على الأجزاء والأحزاب والأرباع بهذا الشكل الذي في مصاحفنا كان في عهد الحجاج.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن تحزيب الصحابة على السور هو الأحسن ..
لأن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن دائمًا الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده،
والنبي ﷺ كـانت عادته الغالبـة وعـادة أصحابه أن يقرأ في الصـلاة بسورة كاملة.
وقراءة السورة كاملة يُعين على تدبّرها من خلال مقاصدها وربط موضوعاتها ببعض.
وفي كُلٍ خير عظيم سواء كان تحزيب بالسور أو الأجزاء المهم أن يكون لك وِرد من القرآن لاتتركه، وتجتهد أن يكون لك ختمات متتالية متقاربة.
وما أجمل أن تصطحب كتاب تفسير مختصر خلال هذه الأيام لتفهم المعاني مع تلاوتك فتجمع بين الخيرين أجور التلاوة مع الفهم والتدبر.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا،
اللهم بلِّغنا رمضان وقد ارتوت قلوبنا بالقرآن.
آمين.
جزى الله خيرا من ذكرنا بها ....