أفضل من صيام الأشهر الحُرم
● قال الإمام ابن رجب رحمه الله :
صِيَامُ شَعبَانَ أفضَلُ مِن صِيَامِ الأشهُرِ الحُرمِ ؛ وأفضَلُ التَّطَوُّعِ : مَا كانَ قَريبًا مِن رَمضَانَ ؛ قَبلَهُ وبَعدَهُ ، وذَلِك يَلتَحِقُ بصيَامِ رمَضَانَ ؛ لِقُرْبِه مِنه ،
وتَكونُ مَنزِلَتهُ مِنَ الصِّيَامِ بمَنزلَةِ السُّنَن الرَّوَاتِبِ مَعَ الفَرائِض قَبلَها وبَعدَها ، فَيلتَحِقُ بالفرَائِض في الفَضلِ ، وهي تَكمِلَةٌ لِنَقصِ الفَرائِض ، وكذلِكَ صِيَامُ مَا قَبلَ رَمضَانَ وبَعدَهُ ،
فَكمَا أنَّ السُّنَنَ الرَّواتِب أفضَلُ مِنَ التَّطوُّعِ المُطْلَقِ بالصَّلاةِ ؛ فَكَذلكَ يَكونُ صِيَامُ مَا قَبلَ رَمضَانَ ، وبَعدَهُ أفضَلَ مِن صِيَام مَا بَـعُـدَ مِنهُ ،
ويكون قَولهُ - ﷺ - : ( أفضَلُ الصِّيَامِ بَعدَ رَمضَانَ : شَهرُ اللَّـهِ المُحَرَّمُ ) ؛ مَحمولًا عَلى التَّطوُّعِ المُطْلقِ بالصِّيَامِ ، وأمَّا مَا قَبلَ رَمضَانَ وبَعدَهُ ؛ فَإنَّهُ يَلتَحِقُ بِهِ فِي الفَضلِ ».
لطَائِفُ المَعَارِف : (٢٤٩)