فالشيخُ عبدُ الحميد بنُ باديس ـ رحمه الله ـ شخصيَّةٌ جزائريَّةٌ دِينيَّةٌ ووطنيَّةٌ فَذَّةٌ في خصائصِها ووظيفتِها المُترامِيَةِ الجوانبِ والأبعاد، تَفرَّدَتْ بدورها الدِّينِيِّ والتَّاريخِيِّ والحَضارِيِّ والإِصلاحِيِّ، بل هو أحَدُ كبارِ الشَّخصيَّاتِ في الجزائر، فكيف لا يُعتنى بآثاره العِلميَّةِ وتوجيهاتِهِ التَّربويَّةِ السَّديدَةِ الَّتِي تَرَكها وهو رئيسُ جمعيَّةِ العُلماءِ المُسلمينَ بالجزائر، ورائدُ النَّهضةِ الإصلاحيَّةِ، والقُدوةُ الرُّوحيَّةُ لحربِ التَّحريرِ الجزائريَّة، وكيف لا أُثنِي عليه وقد أثنى عليه إخوانُه المُصلِحون في جمعيَّةِ العلماءِ السَّابقةِ ممَّنْ عَرَفوهُ عن كَثَبٍ وعاصَرُوهُ وواكبوا معه مُجرَياتِ الأحداثِ والظُّروفَ والمُلابساتِ عَبْرَ تَطوُّرِهَا المَرحلِيِّ، وقد وصفوه بالإمامةِ والسَّلفيَّةِ والإصلاحِ وبالقيادةِ والتَّوجيهِ وغيرِها.
مقتبس من [جواب اعتراضٍ على الثَّناءِ على ابنِ باديس ـ رحمه الله ـ والاعتذار له عن أخطائِه]
@Irchad_elhair