قناتي سميرة علي

@darssamera


القناة خاصة ولا يسمح بنشر الدروس المسجلة

قناتي سميرة علي

16 Sep, 13:20


عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يومُ القيامةِ فإنَّ اللهَ يجمَعُ الخلائِقَ في صَعيدٍ واحِدٍ يُسمِعُهم الدَّاعي ويَنفُذُهم البَصَرُ، *ثمَّ يناديهم بصَوتٍ يَسمَعُه مَن بَعُدَ كما يَسمَعُه مَن قَرُبَ: أنا المَلِكُ أنا الدَّيَّانُ،* لا ينبغي لأحَدٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ أن يَدخُلَ الجنَّةَ ولأحَدٍ مِن أهلِ النَّارِ قِبَلَه مَظلَمةٌ، ولا ينبغي لأحَدٍ مِن أهلِ النَّارِ أن يدخُلَ النَّارِ ولأحَدٍ مِن أهلِ الجنَّةِ عنده حَقٌّ حتَّى أُقِصَّه منه". أخرَجهُ شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى، وقال "صحيحٌ أو حسن". والحديثُ مرويٌّ من حديث عبد الله بن أنيس وجابر بن عبد الله رضى اللهُ عنهما.


الحديثُ الذي غَيَّرَ مجرى حياتي، بل انتقلتُ به من العُبوديةِ تقليدًا بحكم النشأة في أسرةٍ مُحافظة -جزى اللهُ عني أبواي بخيرِ ما جزى أبَوَينِ عن ابن-، فانتقلتُ من العُبوديةِ تقليدًا، إلى العُبوديةِ حُبًا وَ تعظيمًا وإجلالًا ومهابةً لخالقي عزوجل ..

فغدا لحياتي مَعنىً! ..

جزى اللهُ عني شيخي وأستاذي مدرِّس المادة د. أحمد الغامدي -رحمهُ الله- بخيرِ ما جزى معلمًا وشيخًا ناصحًا لتلاميذِهِ، اللهم يا رفيع الدرجات يا ذا العرشِ المجيد ارفع مقامَ شيخي عندك في عليين وأورِثهُ فردوسَكَ الأعلى بلا سابقةِ حسابٍ ولا عذاب وارحمهُ رحمةً واسعة يا ذا الجلالِ والإكرام، واجعلهُ من المقرَّبينَ الأبرار وَ مع الذين أنعمتَ عليهم من النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداءِ والصالحين وحَسُنَ أولئكَ رفيقًا ..

بأحاديثِ الصفاتِ العُلى عرفتُ ربي سبحانَهُ وبأسمائهِ الحُسنى جلَّ وتبارَكَ في عُلاه ازددتُ لهُ حُبًا وتوقيرًا وإجلالًا، وسجودَ قلبٍ لهُ تبارَكَ وتعالى واستسلامًا وانقيادًا لشَرعِهِ وأمرهِ عزوجل .. أسألُ الله أن يتقبلني ويدخلني برحمتهِ في عبادهِ الصالحين ..

هذهِ ديباجةُ مُقَدِّمةِ الوصية:
ليست حكايا أسوقها ولا ترفًا في وقتِي ألفيتُهُ فأنشأتُ كلامًا أو استكثرتُ منه، كلَّا وربي!، مالي للكلامِ من حاجة، و ليسَ ذلك منهجي ولا سبيلي ..

*وإنما لأحُرِّرَ هذه الوصيَّة:*
أيها المُرَبي .. أيتها المُرَبية ..
أيها الأب .. أيتها الأم ..
ستصلكما الدعواتِ بعد موتكم لا رَيب! .. -كونوا على يقينٍ بهذا!- ..
ستصل في وقتٍ أحوجَ وأضعفَ وأفقرَ ما تكونا إلى الحَسَنَةِ الواحدة .. حينما نغدو رهائن القبور ..
ستملأُ كتابَكما الآثار الجارية ..

*فإما لكما، وإما عليكما* -والعياذُ بالله- .. وقد قال رسولنا صلى اللهُ عليهِ وسَلَّم: "كَفى بالمرءِ إثمًا أنْ يُضيِّعَ مَن يَعولُ" ..

فإضَاعةُ الأرواحِ -المغتربةِ بدنيانا هذهِ- بعدم تعريفها بخالقها بأسمائهِ وصفاته، أَشَدُّ من ضياعِ الأبدانِ والصور والأشباح بفقدانِ طعامها وشرابها! ..

وإمَاتَةُ الأرواحِ -الكليلةِ العليلةِ من نصبِ ووصَبِ ولأواءِ الدنيا!-، بعدمِ النصحِ لها نُصحًا يُعَظِّمُ في قلبها وسويدائها وَقارَ اللهِ الملكِ القُّدُّوس جلَّ جلالُهُ. لهو تالله، أشدُّ من موتِ البدن! ..

ولَعمرُ الله، أنَّ الحقيقةَ الشرعية؛ أن لم يبقَ من دنيانا إلا كصُبَابَةِ الإناء!، فكيف بعُمرِ ساكنٍ فيها؟! .. هو الميِّتُ السائر، والنائمُ الذي إذا ما مات انتبَهَ واستيقظَ واستفاق ..

وغدى البصرُ من الحِدَّةِ بمكان ..
فيرمُقُ العمرَ المنصرم ..
والأماني المُستحيلة (ربِّ ارجعون لعلي أعملُ صالحًا فيما تركت) ..

ألا استدراكُ ما بقي؟! ..

*عليكَ بمعرفةِ ربِّكَ وخالِقِكَ عزوجل؛ فإنها أعظمُ مطلوبٍ ومبتغىً ومرتجىً وغايةً وهدف؛ وهي بَوَّاباتُ الفلاحِ والنعيمِ والخيرِ والسَّعادةِ المُشرَعَةِ المُترَعةِ بكلِ فضلٍ وبرٍ وإحسانٍ وَ حَبْرَةٌ في العاجِلَةِ والآجِلة ..*

لهذا خُلِقتَ فاعرف وظائفك ..

دونكَ كلامُهُ عزوجل (القرآن العظيم)، وسُنَّةَ رسولهِ الكريم صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّهُ قد تعَرَّفَ إلينا وعرَّفَنا بذاتِهِ العَلِيَّةِ القُدسِيَّةِ من خِلالهما. فافهمهُما فهمًا صحيحًا سَوِيًا سديدًا على ضوء ونورِ منهجِ سلفنا الصالِح الذين تخرَّجوا من مدرَسَةِ النُبُوَّة ونهلوا من معينها رِيّاً تقاطَرَ ندىً وغَيثًا من أقلامٍ برَّةٍ صادقة ما فتِئ بَرْيُها يصدحُ دفاعًا عنِ المُعتَقَدِ الصحيحِ على قَراطيسِ النورِ مَدَّ الزمانِ والدُّهور ..

عليكَ بكتابِ الله .. عليكَ بكتابِ الله .. عليكَ بكتابِ الله .. *فقد أخبرَ فيه عن نفسِهِ العَلِيَّةِ القُدسية، ولا أعلمَ به وبذاتهِ القُدسية منهُ نفسُهُ عزوجل. ولا أحَدَ أعلمَ بهِ من البَشَرِ من نبيِّهِ صلى اللهُ عليه وسلم ..*

إن رُمتَ السكينةَ والفلاحَ؛ فدونَكَ الوحيينِ الشريفينِ على فَهْمِ السلف الصالحِ رضوانُ الله عليهم أجمعين ..

فابدأنَّ إنجازك! ..
بقلم د.مريم تيجاني

قناتي سميرة علي

30 Aug, 10:53


كثرة صلاتك على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويومها، دليل على تعظيمك لهذا اليوم الذي هو من شعائر الله، وهو سبيل إلى تقوى القلوب.

﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾ [الحج: ٣٢].

1,143

subscribers

37

photos

2

videos